Uncategorized

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا أبوخديجة

 رواية أزمة منتصف الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا أبوخديجة

يقف احمد بسيارته امام منزل رغد …فبعد ان انتهوا من العشاء جميعا …. رحلوا كلا من فارس ومنه لمنزلهم … وايضا احمد اخذ رغد ليصلها لمنزلها.
احمد بعد ان توقف بالسياره امام المنزل وينظر لها بإبتسامته : كان يوم حلو قوي النهاردة….عشان كنتي معايا.
رغد بسعادة: امم كان حلو قوي ….وحقيقي امبسط جدا.
نظر لها احمد ببتسامه متسعه ثم اردف: هترجعي العيادة….مش كدة.
رغد: ان شاء الله…مأحنا خلاص اتفقنا .
ثم نظرت بالأعلى وجدت هدى وفاطمه يقفون بالشرفه بانتظارها .
فأردفت وهي تهم بالنزول من السيارة : انا طالعة بقى …اتأخرت قوي… وهدى وفاطمه لسه صاحيين اكيد بسببي وسبب تأخيري.
احمد وهو ينزل من السيارة هو الاخر: طب يلا انا هاجي معاكي اطلعك و بعدين انزل.
ثم فتح باب السيارة الخلفي واخرج منه عدت حقائب والمشتريات التي جلبها من اجلها وصعدوا سويا.
**********************
بالاعلى اسرعت هدى وخلفها فاطمه بفتح باب الشقه
هدى بعد ان فتحت ثم اردفت بتنهيدة: اخيرااا جيتي …كل دة يا رغد.
فاطمه : قلقتينا عليكي.
احمد بعد ان صعد السلم وظهر من خلف رغد: وقلقانين عليها ليه بقى ….انا مش مكلمك يا هدى وقايلكم انها معايا.
هدى وهي تفسح الطريق : احمد…اتفضل ادخل الاول طيب.
احمد وهو يضع ما بيدة من اكياس : لا معلش … الوقت متأخر قوي ….و أسف اني أخرت رغد …عارف اننا اتأخرنا قوي.
رغد : طب ادخل يااحمد …معقولة هتمشي كدة من عالباب.
احمد وهو ينظر لها بحنان: معلش يا حبيبتي الوقت حقيقي متأخر دلوقتي ….ان شاء الله ابقى أجي لما يكون مامتك وباباكي صاحيين…. كمان عشان ابقى اطمن على عمي.
ثم اقترب وقبلها من رأسها واردف قبل ان يغادر: يلا ادخلي بقى غيري هدومك وارتاحي وانا باذن الله هبقى اكلمك الصبح.
اماءت له رغد بابتسامتها الجميله
ثم تركهم وغادر
وبعد ان غادر غالقا الباب خلفه باحكام ..دخلت رغد غرفتها وخلفها هدى .
هدى وهي تسير خلفها لغرفتهم: اتاخرتوا كدة ليه يا رغد وكنتوا فين كل ده؟
ثم تابعت وهي تجلس على الفراش بعد أن جلست رغد بتعب: كنا قلقانين عليكي قوي…وماما فضلت مستنياكي من اول ماخرجتي لحد مااحمد اتصل وقال انك معاه ….بعديها اطمنت شويه وادت بابا علاجه ونامت هي كمان….وطبعا متعرفش ان حضرتك اتأخرتي لحد دلوقتي.
فاطمه وهي تأتي باتجاههم وبيدها الحقائب وتتحدث بسعادة: رغد ….رغد ايه الحاجات دي كلها… دي حاجات حلوة قوي.
هدى بتسأل: صحيح يا رغد ايه الشنط دي كلها.
رغد ببتسامه جميله: دي حاجات اشترهالي احمد .
فاطمه وهي تمسك بيدها فستان من اللون الاخضر: الله يا رغد دة حلو قوي…ينفع اجربه.
رغد ببتسامه : جربيه ولو اي حاجه عجبتك خوديها وانتي كمان يا هدى.
هرولت فاطمه بسعاده لترى الفستان عليها بينما صاحت هدي: فاطمه !!!! لو قربتي من الحاجات دي محدش هيروقك غيري ….دي حاجات جايه لرغد وبس…انتي فاهمه.
فاطمه وهي تتحدث من خارج الغرفه وتصيح ليسمعوها: هقيسه بس يا هدى والله .
رغد وهي تتمد على الفراش وتضع رأسها على ساق هدى: ما تسبيها يا هدى ومتزعليهاش.
هدى : سيبك من فاطمه دلوقتي وقوليلي كنتوا فين كل دة واتأخرتوا كدة ليه.
رغد ببتسامه سعيدة: روحنا عند مامته البيت بعد ما خلصنا واشترينا كل الحاجات دي .
هدى وهي تلمس بيدها على شعر رغد بحنان: وبعدين .
رغد: ست طيبه قوي يا هدى … بجد بحس انها زي ماما.
هدى وهي مازالت تلمس على رأسها بحنان: اوعي تكون اتكلمت معاكي في اللي حصل .
رغد وهي تعتدل جالسه: لا يا هدي بصراحه هي مكلمتنيش في حاجة خالص .
ثم اردف بعبوس: بس انا مش مرتاحة يا هدى.
هدى : ليه يا حبيبتي بس…. انتي بتقولي ان الست كويسه معاكي ومكلمتكيش في حاجة اصلا من اللي حصل ….واحمد وماشاء كل اللي حصل دة مأثرش على حبه ليكي بالعكس…ده من طريقته معاكي حتى قدامنا بيقول انه لسه بيحبك ….يبقى في ايه بقى.
رغد بتنهيده: ماهو عشان كدة مش مرتاحه…حاسه انهم ناس كويسه قوي
ثم اردفت بحب: واحمد كمان انسان كويس قووي قووي .
ثم اخفضت نظرها بحزن واردفت: وملوش ذنب ان هو يبقى معايا ويتحمل مشاكلي.
ثم رفعت نظرها لاختها واردفت: ذنبه ايه هو في كل دة يا هدى.
هدى وهي تربت على يدها بحنان وتتحدث بابتسامة: ذنبه انه بيحبك …واللي بيحب حد مبيتخلاش عنه عند أول ازمة يا رغد.
ثم تابعت بجديه: وبعدين يا حبيبتي مانتى زي القمر اهو و كويسه ولا يعني عشان حاجه زي دى حصلت غصب عنك يبقى خلاص …لا يا رغد انتي كدة تفكيرك غلط قوي
ثم تابعت: انتي لازم تفضلي قويه ورافعه راسك ….متحسيش ولا تحسسي اللي قدامك ان اللي حصل دة نهاية العالم …انتي ملكيش ذنب في اي حاجه حصلت …متقلليش من نفسك ابدا .
نظرت رغد بعيدا بشرود ثم اردفت بدموع: عارفة امتى يا هدى اقدر اعمل اللي انتي بتقولي عليه دة .
صمتت قليلا ثم نظرت لها واردفت بدموع وحرقه: يوم مااشوف امجد دة ندمان على اللي عملوا فيا وانه استضعفني واستضعف اهلي.
ثم تابعت ببكاء حارق: لو تشوفيه يا هدى وهو بيقولي انتي ليه محسساني انك بنت وزير دانتي ابوكي عم منصور الغلبان… وقتها بس حسيت قد ايه هو مستضعفنا…وعشان كدة عمل اللي عمله دة.
هدى بلهفه: لا يا رغد المشكله مش في ان بابا غلبان ولا موظف على قد حاله.
ثم تابعت بغضب: المشكله في ان امجد دة انسان وقح وحقير …وجبان كمان عشان فاكر ان احنا ملناش حد ولا لينا ضهر …بس باذن الله احمد وفارس هيجبولك حقك انا متأكدة….وهيعرفه هو واللي زايه انه مينفعش يستضعف حد معاه ربنا ابدا ….واحنا اه ملناش ضهر زي ماهو بيقول بس معانا الاحسن …معانا ربنا يا رغد ….ربنا اللي بيسبب الاسباب وجعلنا احمد ووقوفه جنبك سبب عشان باذن الله يجبلك حقك.
ثم تابعت بحنان: وان شاء الله يا حبيبتي حقك هيرجعلك عشان وقتها فعلا متحسيش ان كل دة راح هدر ابدا.
ثم اخذت بيدها واردفت: يلا بقى قومي غيري هدومك عشان ترتاحي ….دانتي طول النهار برة.
*******************
بشقة فارس ومنه خاصتا بغرفتهم
فارس وهو يتجه ناحيه الفراش بعد ان بدل ملابسه لملابس مناسبه للنوم: اااه …النهاردة كان يوم.طويل قوي …من الشغل لهنا للدكتور لعندكوا….يوم طويييل .
منه وهي جالسه امام المرأه تفرد شعرها: يا سلااام متعب قوي عشان كنت نصه معايا …لكن لو مع شغلك تقضي اليوم كله عادي.
ثم تابعت وهي تتجه ناحية الفراش: دانت لو مكنتش جيت في الوقت اللي جيت في دة كان زماني لسه مرميه زي مانا ويمكن كنت اموت كمان.
فارس وهو يحتضنها : بعد الشر عليكي يا روحي….اوعي تقولي كدة تاني دانا اموت بعديكي علطول.
ثم تابع بحنان: وبعدين يا حبيبتي اعمل ايه يعني مانتي عارفه ده شغلي وظروفه كدة ….والله بعد مااتجوزنا بحاول كتير مبقاش مشغول عنك …بحاول على قد مااقدر.
منه ببتسامه: وانا والله مقدرة دة بس هو كل الظباط شغلهم كدة …علطول مشغولين كدة عن مراتاتهم.
فارس بضحك: مراتاتهم! اه شغلنا بيخلينا مشغولين عن مراتاتنا.
منه بجديه: بمناسبة الشغل صحيح …عملت ايه في قضية رغد؟
فارس بتنهيدة: والله شغال عليها وبعتبرها اهم قضيه عندي …بس القضيه مش سهله وحقيقي الموضوع محتاج وقت .
ثم تابع بجديه: القضايا اللي من النوع دة بتبقى تفاصيلها كتير ولازم تاخد وقت خصوصا لما يكون الجاني هربان.
منه بحزن: رغد مسكينه قوي ….لما بشوفها بتصعب عليا.
فارس : بس الحمد لله هي واحمد رجعوا احسن من الاول اهو .
منه ببتسامه: الحمد لله ما صدقت اما شوفت احمد بيضحك تاني بعد ماكان كل اما اروح عند ماما واشوفه القيه علطول حزين و زعلان .
******************
يدخل احمد من باب المنزل ثم يغلق الباب خلفه بهدوء وتعب
ثم جلس على الاريكه بارهاق شديد
والدته وهي تأتي باتجاهه: احمد ….وصلتها يا حبيبي.
احمد وهو يعتدل وينظر لوالدته: اه يا حبيبتي وصلتها….انتي مدخلتيش تنامي ليه ….معلش سهرناكي معانا النهاردة.
منال بعد ان جلست بجانبه: مالك يا احمد يا حبيبي ….دانت كنت مبسوط قوي ورغد هنا …مالك يا حبيبي رجعت تزعل تاني ليه.
نظر لها احمد قليلا ثم نظر بعيدا واردف بحزن : بحاول اعمل اي حاجة يا امي عشان اخرجها من اللي هي فيه ده …واحاول انسيها اللي حصل.
ثم نظر لها وتابع بحزن اشد: بس انا نفسي مش عارف انساه ولا اتخطاه ….حاسس اني مخنوق قوي .
منال وهي تربت على يده بحنان: احمد يا حبيبي …لو مش قادر تكمل معاها بعد اللي حصل…..
رفع احمد وجهه لها فاجأه وقاطعها بلهفه: لا يا امي !!!! انا مقدرش اسيب رغد ….رغد ملهاش ذنب …واني اسيبها او اكمل معاها ده بالنسبالي مش اختيار ….انا بحبها بجد ومقدرش اسيبها في كل دة لواحدها ….انا لازم اكون جنبها لحد مااجبلها حقها.
ثم نهض من مجلسه واردف بغضب: بس مش عارف اعمل ايه …الزفت دة مختفي …وكل مااسأل فارس يقولي الموضوع محتاج وقت.
ثم تابع بتنهيده: و دة اللي خانقني ومحسسني بقلة حيلتي.
منال بحنان: معلش يا حبيبي وبعدين ما طبيعي كل حاجه بتاخد وقت صحيح…. ما بالك بقى بقضيه زي دي .
ثم تابعت: انت بس اصبر شويه وربك مبيضيعش حق حد ابدا….يمهل ولا يهمل يا حبيبي.
صمت احمد قليلا يسير يمينا ويسارا بهدوء دلاله على التفكير ثم نظر لوالدته واردف : انا هاروح لفارس بكره القسم …ولازم اشوفه وصل لايه في القضيه…. والا بقى… يسبني انا اتصرف.
********************
باليوم التالي
بمنزل عادل خاصتا بغرفته …يجلس ثلاثتهم يذاكرون بجد واهتمام حتى دخلت والدتة.
والدته بعد ان دخلت حامله بيدها صنيه بها طبق من السندوتشات وثلاثة اكواب من المشروبات الدافئه: اتفضلوا يا ولاد …..انا جبتلكم حاجة تقوتكم كدة عشان المذاكرة .
عادل وهو يأخذ منها: تسلم ايدك يا ست الكل.
محمد بامتنان: تعبينك معانا يا طنط..
والدت عادل : تعبك راحه يا حبيبي …المهم انكوا تذاكروا وتشجعوا بعض على المذاكرة.
ثم انتقلت بنظرها لتلك المنشغل بالنظر بالكتاب بيدة …ينظر له باهتمام في صمت ….
احست فاطمه بان احد يتمعن النظر بها فرفعت وجهها وجدتها مسلطه نظرها عليها وكأنها تشبه عليها
فأردفت فاطمه بابتسامه على ثغرها وبالطبع تصبغ صوتها بصوت رجولي : تسلم ايدك يا طنط ….علطول كدة تعبينك معانا.
ظلت مسلطه نظرها اليها وكأنها شاردة ….تنظر لها بملامح مندهشه .
فأردف عادل بتلعثم: شكرا يا ماما!!! …اتفضلي بقى يا حبيبتي تسلم ايدك.
واخيرا انتبهت هي من شرودها بفاطمه وتمعنها النظر بها واردفت وهي تهم بالخروج من الغرفه: ماشي يا حبيبي ..ربنا معاكوا ويوفقكوا يارب.
وبعد خروجها اردفت فاطمه لعادل بصوتها الرجولي قدر الامكان : هي امك كل اما تشوفني تبحلقلي كدة ليه يا جدع!!
محمد بمرح: يمكن معجبه ياابو السيييد.
عادل بغضب: ولاه احترم نفسك ….هي بس تلقيها كانت سرحانه يا ابو السيييد …مفيش حاجه.
سيد باهتمام : طب ايه هنروح عند مين المرة الجايه ان شاء الله.
محمد: عندك طبعا.
عادل بتوتر: وليه طبعا!
محمد : الله….مش كنا المرة اللي فاتت عندي….والمرة دي عندك….يبقى المرة الجايه عند سيد.
سيد بتلعثم: لأ مينفعش…..عشان ماما مش بترضى وبابا بيزعقلي اكمن يعني عندي اخوات بنات وكدة.
محمد بتفهم: اها…خلاص يبقى عندي …انا ماما مش بتقول حاجه …هي اصلا مبسوطه اني بقيت بذاكر.
عادل برتياح: اهو كدة تمام.
سيد بسعادة: تمام قوي.
*******************
بمكتب فارس
فارس بجديه: يااحمد والله انا مش ساكت وبشتغل طول الوقت على القضيه ….ويا سيدي لو في اي جديد هبقى اقولك.
احمد : يا فارس الموضوع طول قوي ….والايام بتجري ….وانا خايف يفضل مختفي والموضوع يموت على كدة.
فارس : موضوع ايه اللي يموت …امال انا هنا بعمل ايه ….
يااحمد الموضوع محتاج صبر والقضيه مش سهله .
نهض احمد من مجلسه واردف : خلاص يا فارس انا هتصرف وهجيبه.
فارس بعد ان نهض هو الاخر ويقطب حاجبيه باستغراب: يعني ايه انت هتتصرف!!
احمد بعصبيه: يعني بما ان انتوا مش عارفين تتصرفوا وتجيبوا …سيبني بقى انا اتصرف .
فارس بغضب: وهتتصرف ازاي بقى ان شاء الله…ايه هتخطف ابنه تاني مثلا ….ولا ناوي على ايه المرادي
احمد بغضب مماثل: ملكش دعوة باللي انا هعمله.
فارس بنفس غضبه: يا ابني قولتلك قبل كدة …انت مش بلطجي عشان تعمل كدة….انت دكتور محترم… مينفعش تفكر في الهبل دة.
وهنا دخل الضابط كريم في عجاله واردف : فارس باشا…..عرفنا مكان امجد!
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبوخديجة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!