Uncategorized

رواية حارستي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شوشا عبداللاه

 رواية حارستي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شوشا عبداللاه
رواية حارستي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شوشا عبداللاه

رواية حارستي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شوشا عبداللاه

زهول وصدمه  عاصي  انت
يقف جاسم مستندا على الحائط وعلى وجهه ابتسامه انتصار
عاصى تتدارك صدمتها سريعا وأخفى علامات المفاجئه:اهلا وسهلا 
جاسم :عاصى عاصى عاصى شفتى الدنيا صغيره ازاى وتقابلنا تانى 
عاصى:اه دنيا صغيره ومش دايما ليوم ليك ويوووووم عللليك 
يدخل جاسم وينظر للشقه ويعاينها :شقه فخمه بصحيح تا
 ترى جبتى تمنها منين أنا عارف انك محلتكيش حاجه 
تجلس عاصى وتضع قدما فوق الأخرى : مش مهم امهم أنى
 عائشه بحريتى ومتزلتش لحد ولا هتزل بس مكنتش أتصور انك تاخد كل الوقت ده علشان تلقينى 
جاسم : معاكى حق المهم انى لقيتك فى الاخر ولا ايه مكنش فيه داعى لهروبك 
عاصى بثقه:هروب أنا مهربتش أنا مخفتش منك علشان اهروب
يجلس جاسم مقابل ليها ويضع قدما فوق الأخرى ويتحدث ببرود
جاسم :اما تسمى اختفائك بايه 
عاصى ببرود مماثل :هسميه حنان الام وخوفها الزائد معرفش
 أن تعرف عن الحنان والخوف ده ولا لا بس أنا سفرت علشان
 امى إلى طلبت منى كده  لو لها عمرى ماكنت هسافر وسعتى بس كنت عرفت قيمتك 
 يظهر ملامح الغضب على جاسم بسبب  كلامها 
عاصى بنصف ابتسامه :هو انت زعلان لا لا مليش حق دى
 اول زياره ليك فى بيتى وزعل منى 
يقف جاسم غضب: انتى زودت  الموضوع أنا مش فضل
 ساكت كده على رأى المثل إنما للصبر حددوووووود
تقف عاصى  وعلى وجهها علامات الاستفزاز وتقترب منه
 وتنظر له بحده وتتحدث كفحيح الافاعى:والله طيب نفترض
 أن صبرك خلص ورنى هتعمل ايه انا ولا حاجه ياجاسم أن
 إنسان مغرور متكبر ولاسف غنى فاكر أن كل حاجه هتقدر
 تشتريها بفلوسك بس للاسف انت غلط لا الفلوس مش كل
 حاجه فيه حاجات لا تقدر بثمن زى انسان يحبك باخلاص
 بيحبك علشان نفسك مش علشان الفلوس ولا علشان هو
 حاجه جديده وعاوز يجربها الحب اكبر من كده واجمل مما
 تتصور أنا فى الفتره إلى صدقتك فيها لمس فيك حته
صغيره
 كده محدش قدر يشوفها غيرى يمكن أن بنفسك مشفتهاش
 ويمكن تكون شايفها بس صارف عنها نظرك حته بيضه
 صغيررره اوووى اوى نصيحه منى كبرها وخليها تضغى على
 الأسواق إلى مليك الحته ده لو اهتمت بيها هتعرف تعيش
 سعيد ويمكن تلاقى إلى تحبك بجد وتكون اول حاجه فى
 حياتها بس لو فضلت كده بجد مش هتلاقى إلى يسندك لما
 تعجز لا هتلاقى إلى يمشى على قبرك ولا حد هيفتكرك اصلا 
فنصيحه منى من وحده شايفه انى فيه امل انك تتغير
 وتكون انسان احسن من كده ميت مره خلى بالك من الحته الصغيره ده اهتم بيها 
جاسم يقف مصدوما لأنها جعلت عارى امام نفسه كيف عرفت
 بتلك المعلومات عنه فكل دائما يراه سيئ جداااا 
عاصى :اتفضل علشان اانام الليل دخل 
يخرج جاسم بدون ميصدر حرفا واحد هو لا يقدر على نطق
 اى كلام فخرج سريعا ليهرب من نظراتها التى تشعره بالعرى
يركب جاسم الاسانسير وهو مازال   مصدوما ليضرب بيده
 على باب الاسناسير بغضب 
جاسم بعصبية:على على غبى انت ازى تسمحلها  تتكلم كده
 ازى تخليها تفكرك بالماضى انت مش ضعيف أن قووى أنا
 مردتش عليها ووريتها قيمتها ازززززى يفتح باب الاسناسير
 ليخرج جاسم مسرعا بوجه غاضب مخيف فقد برزت جميع
 عروقه من الغضب يركب السياره ويذهب مسرعا إلى اى مكان يفرغ بيه غضبه 
عوده الى عاصى نجدها جالسه تتحدث مع امها وتبلغها
 بمجيى جاسم آلى شقتها 
ياسمين بخوف :شو اشلون عرف طريقك كيف 
عاصى :كويس أنه عرف أنا اصلا مكنتش عاوزه اعيش فى الضلمه كده كتير 
ياسمين :وانتى شو سويتى كيف تقبلى الأمر 
عاصى بلاه مبلاه:استقبلته بالبوس ولاحضان 
ياسمين :شو 
عاصى:استقبله عادى ياماما أنا فلاول اتفجائت بس تقبلت
 الأمر بسرعه ووضحتله انى مهربتش علشان خايفه منه زى مهو مفكر ولا حاجه 
ياسمين :ليش هيك سوتى هيك هيعاند اكتر وهيتمسك بيكى بزياده 
عاصى بجديه :بس تصدقى لو قولتك للحظه انى حست أنه
 إنسان كويس وممكن يتغير بس محتاج إلى يساعده مش اكتر 
ياسمين:بنتى خلى بالك من نفسك علشان خاطرى وبلاش
 العصبيه بتاعتك دى  أنا هاجر بكره على اول طياره وهموم عندك 
عاصى بفرحه :بجد دى احسن حاجه سمعتها  
ياسمين بحنان :تصبحى على خير 
عاصى بابتسامه :تلاقى الاخير ياست الكل 
تغلق عاصى الهاتف ثم تفكر قليل فى حياتى والتغيرات الى
 مرت بيها ومشاعرها اتجاه قاسم هل هى صحيحه ام مجرد
 احاسيس وسوف نتهى  ثم تنام وهيا مفوضه أمرها لله عالم الغيب 
عاصى :ياارب أنا معرفش ايه الصح وايه الغلط ياارب
 اختارى انت ياعالم الغيب ثم تغلق النور وتنام 
*******”*************
عند قاسم فى جناحه يجلس  على السرير ينظر للسقف يفكر
 ماذا سوف يكون رد عاصى هل سوف تقبل ام سوف ترفض
 مثل ما هو متوقع 
قاسم يأخذ نفس عميق ثم يخرجه دفعه واحد :أنا مش لازم
 اسبق الأحداث وبعدين تفكرى ده غلط أنا واثق أن ربنا عند
 ظن عبده علشان كده انا حاسس انها هتوافق مش لازم
 استعجل الأمور  ينهض قاسم ويتجه إلى الحمام ليتوضاء
 ويصلى ركعتين لله من أجل أن يوفقه وبعدين إلى الصواب
يجلب قاسم المصليه  ويصلى  ثم ينهى الصلاه أبدعوا الله 
جاسم بندم:ياارب أنا عارف انى مش زى مانت حاببنى اكون 
انت  أنعمت عليه بنعم كتير  وميزتى عن الكثير من عبادك
 وانا بغلط كتير وانت دائما بتسترنى ياا رب اهدنى وردنى
 اليك ردا جميلا وارزقنى توبه لا ارتداد بعدها ابدا أنا يارب
 بحبك وانت عالم وعارف أنا عمرى مشربت اى حاجه حراام
 ولا عمرى دخلت قرش حراام وانت شاهد وعالم أنا طالب من
 المغفره وتثبت رحلة على الطريق الصحيح اللهم انى نويت
 التوبه فاكتبها لى واهدى شمس وتستقبل فكره الحجاب
 والبس الواسع أنا نصحتها كتير بس مكنتش بضغط عليها
 فيارب ساعدنى فى هديتها ويااااارب لو كتابى أن عاصى
 تكون مراتى فياارب اجعلها خير زوجه وتقبل نصيحتى فى
 ارتداء الحجاب أنا ياارب مش عاوز اكون ديوث علشان
 حرااام وعلشان متكونش زعلان منى يااارب ساعدنى 
 وخليك قريب منى ومنهم يااارب العالمين 
يذهب قاسم للنوم بعد إنهاء دعائه وموال أثر البكاء على
 وجهه موجوده وما اجمل الخشوع والبكاء فى حديثك مع الله عز وجل 
************************
فى الفجر  اليوم التالى  يستيقظ قاسم وهو يشعر بالتغير
 والراحه فى نفسه بعدحديثه مع ربه ومنتجاته وحمده بعد أن
 آفاقه من تلك الغفله يذهب إلى الحمام ليتوضاء ويصلى
 الفجر حاضر ثم يصلى ويجلس على المصلين بعد انتهائها من
 الصلاه يتذكر كيف قرر التوبه فلاش باااااالك
كان قاسم يركب سيارته  ثم تظهر فتاه فجائه أمامه مرتديه
 ملابس طويله جداااا لايظهر من جسدها شياء حتى وجهها
 ليخرج لها بغضب من ظهورها المفاجأة 
جاسم :انتى ياغبيه ياعميه مش تقلعى الزفت ده علشان تعرفى تشوفى 
الفتاه ترفع عينيها لثوانى لترى ملامحه ثم تخفض بصرها مره اخرى بسرعه 
الفتاه بصوت هادى:أنا اسفه على ازعاجك ولاكن مش أنا إلى
 عاميه ومش بشوف ده انت علشان كنت هتموت روح بكل بساطه 
قاسم :نعم هموت روح ليه انا الى ظهرت فجاء من العدم قدام عربيه 
الفتاه :لا بس كنت هدوء القطه دى 
ينظر قاسم للقطه التى تمسكها
تكمل الفتاه حديثها:انت عربيتك عاليه لفوق مش هنشوف
 الى على الأرض فكنت هتموتها من غير متشوف وكنت
 هنكمل طريقك عادى أنا اطريت انى أظهر قدامك علشان توقف 
قاسم :طيب افرض كنت موقفتش فى الوقت المناسب 
الفتاه ترفع يديها ببساطه:بصراحه مفكرتش  فى نفسى 
قاسم :حلو اوى علشان مش عاجبك روح واحده قولتى ازود وتخليهم روحين 
الفتاه :خلاص ياعم  مانا زى الفل 
قاسم بزهول :ياعم طيب انا ممكن اسالك سؤال 
الفتاه :اه اتفضل 
قاسم :انتى مبتبصليش ليه وانتى بتكلمينى وليه لابسه كده حتى الدنيا حر والشمس سخنه 
الفتاه بهزار:كل ده سؤال دول سؤالين بس هجاوبك
 عليهم :اولا مش ليصلك  ليه علشان علشان غض البصر 
أما اللي علشان هو ده الصح والمفروض علشان أنا مش حمل
 لفحه وحده من لفحات جهنم ولا اقدر على غضب ربنا أنا
 وحده ضعيفه مقدرش على العذاب  وبحب ربى ونفسى
 ارضيه باى حاجه اى انسان بيحب حد بيكون نفسه يرضيه علشان يحبه هو كمان ولاايه يا كابتن
قاسم يستمع اليها بهدوء وخجل من نفسه ومن حياته إلى هو عايشها 
الفتاه :بعد اذنك اتاخرت على الدرس 
قاسم بفضول:درس ايه 
الفتاه:درس الدين علشان اقوى ايمان بالله وتقرب منه 
قاسم :وده بتاخديه فين 
تشاور الفتاه بيدها على الجامع البعيد فيلا عن الطريق 
الفتاه:باخده فى الجامع ده 
قاسم  بتردد:ط طيب هو انا ينفع احضر الدرس ده 
الفتاه :اكيد بس لو حابب انك تقرب من ربنا يبقى لازم تنوى
 النيه  وكمان انا ممكن أنا اديك رقم شيخ هو هيقولك على كل حاجه وهيفهمك بكل بساطه 
قاسم باسرع:ياريت 
الفتاه:…….٠١١ده رقمه اتصل عليه وقله انك عاوز تتقرب من الله وهو هيتكفل بالباقى
تذهب الفتاه إلى الجامع 
ينظر قاسم لاثرها ويحدث نفسه هل يعقل وترتدى أخته مثل
 تلك الملابس ثم يركب سيارته  ويتصل على الرقم ليجيبه رجل يبدو على صوته الكبر 
الرجل :السلام عليكم من معى
قاسم :وعليكم السلام أنا شخص اريد التقرب من الله 
الرجل:حسنا يابنى مااسمك 
قاسم:أنا اسمى قاسم 
الرجل:حسنا ياقاسم هل تستطيع أن تأتى إلى هذا العنوان لنتحدث سويا 
قاسم :نعم متى أتى 
الرجل:فى اى وقت تريد 
قاسم :هل استطيع المجى الان 
الرجل:نعم سوف انتظرك 
ويذهب قاسم للعنوان ويقابله شاب فى نفس سنه ليدله على الشيخ بس 
الشيخ بس:اهلا اهلا بك يابنى هل انت من حدثتنى على الهاتف 
قاسم :ايه انا هو 
الشيخ بس:تفضل بالجلوس 
يجلس قاسم ويتحدث معه الشيخ فى اساسيات الاسلام إلى يجب أن يعرفها كل مسلم 
قاسم :أنا الحاجات دى بعرفها أن عاوز اعرف إلى انت اى عالم دين  بتعرفوه
الشيخ بس:نا معرفتش المعلومات دى فى يوم  وليله أنا
 بقالى خمسين سنه بدرس الدين بدرس ومن ونا عندى عشر سنين 
قاسم :بجد 
الشيخ يس:ايوه بجد 
قاسم :طيب ممكن اتكلم معاك بصراحه انا ارتحتلك جداااا
 رغم انى مش بثق فى حد بسهوله 
الشيخ بابتسامه :اتفضل أنا سامعك 
قاسم :هو انا بصراحه بصلى بس مش منتظم فى صلاتى
 سعات كده بتسيبنى فروض بس والله بصليهم قضى ثم
 يكمل كلامه بخجل وعند اخت يعنى بصراحه بتلبس على
 الموضه أنا نصحته كذا مره بس هيا مسمعتش  كلامى 
وساعات فيه ناس ساعات بتاذينى فابطر  ازيهم أنا كمان 
الشيخ :اولا انت وسخت ايدك بدم حد 
قاسم بسرعه:لا لا ابدا عمرى مقتلت حد  
الشيخ بابتسامه:طيب الحمد لله ربنا نجاك من إثم كبير
انت عارف ان من قتل نفس كأنما قتل الناس جميعا ومن
 احيا نفس مننا احيا الناس جميعا 
قاسم باندهاش ياه للدرجه دى القتل ذنب كبير 
الشيخ :طبعا  طيب سؤال كمان انت زنيت قبل كده 
قاسم بنفى:لارا أنا عارف ان الزنا حراام ولا عمرى شربت
 خمره ولا لعبت قمار ولا اى حاجه من دى 
يتنهد الشيخ تنهيده راحه:طيب الحمد لله إلى نجاك من الشر 
بداء الشيخ فى شرح الدين بطريقه سهله وثلثه  الى مايقارب الأربع ساعات 
الشيخ :كفايه عليك كده النهارده شوف نفسك هتفضى امتى وابقى تعالى علشان اكملك 
قاسم :أنا فاضى فى اى وقت 
يخرج قاسم وهو يشعر براحه كبيره ثم اتصل بالمدير المالى
 ليخرج عشره فى المئه من ارباح شركاته ومصانع للفقراء
 والمساكين وابن السبيل وطلب منه أن يجهز مائه عريس
 وعروسه وتزوجها حتى يمنع الزنا بقدر المستطاع 
ثم يفيق قاسم من تفكيره ليجد أن الشمس قد سطعت وملاءت الإرجاء 
يتبع….
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!