Uncategorized

رواية حور الأسد الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سهام محمد

رواية حور الأسد الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم سهام محمد 

بدأت بالقفز في أرجاء الغرفة بحماس شديد فيخرج هو من الحمام يمسح وجهه بالمنشفة و ينظر نحوها بتعجب من حماسها هذا فيتحدث بحاجب مرفوع:

سيف: مالك يا بت انتي بتنطي كدة ليه؟!.

سارة بإبتسامة: عشان حور جاية النهاردة هيييه هتيجي النهاردة هتيجي النهاردة يااا سلااام.

كتف يديه ثم قال متذكرا:

سيف: بس انتي مكنتيش متحمسة كدة ل يوم جوازنا قد ما انتي متحمسة دلوقتي عشان حور جاية النهاردة.

توقفت عن القفز ثم نظرت نحوه بخجل شديد رفعت نظرها إليه بتوتر ثم بنبرة متوترة أيضا خرج صوتها:

سارة: ل..لا أصل أ…أنت عارف بقالي فترة مشفتهاش و انت عارف انها اختي و صحبتي و طبعا عارف ب طبيعة علاقتنا بسردين أستغفر الله العظيم كله من حور قصدي من نردين يا سيف.

سيف يومئ: أاااه خلاص ماشي بس يلا هاتي بوسة الصبح يلا.

سارة تنفي: لا مش هينفع عشان انت اكيد متوضي و مش هتخلي وضوئك يتنقض عشان بوسة صح؟!.

سيف يهمهم: مممممم ماشي يا ختي ماشي بس في الليل هبقى اخدها غصب عنك أو برضاكي ماشي يا سوسو؟!.

سارة تومئ: ماشي أن شاء الله في الليل.

سيف: يلا روحي ساعديهم تحت و شوفي لو كنتي عايزة حاجة قوليلي ماشي.

سارة: حاضر.

سيف متمنيا: يحضرلك الخير يا حبيبتي انتي.

خرجت من الغرفة لتنزل السلم بخطوات مهرولة و تدلف إلى المطبخ بسرعة فتجد نادية و رضوى يجهزون الطعام فتمسك السكين و تبدأ بالتقطيع مع نادية بإبتسامة فتسألها رضوى:

رضوى: سارة هو سيف في الأوضة ولا نزل تحت؟.

سارة: لا يا ماما لسا منزلش لأنه كان بيصلي و قالي انزل هنا اساعدكم بس انتي عايزة منه حاجة اندهولك؟!.

رضوى بإبتسامة: يا ريت يا حبيبتي عشان عايزاه في موضوع مهم.

سارة: حاضر حالا هروح أقوله.

تركت السكين ثم خرجت من المطبخ صعدت درجات السلم و فتحت باب الغرفة فتجده قد ارتدى الجلبية البيضاء من أجل صلاة الجمعة ابتسمت ثم تحدثت إليه:

سارة: ماما عايزاك في موضوع مهم تحت.

سيف باستغراب: ما قالتلكيش ايه هو الموضوع دا؟!.

سارة: لا مقالتليش حاجة و بعدين دي حاجة تخصك انت و ماما انا مالي.

سيف: ماشي انزلي انتي قدامي و انا جاي.

سارة: حاضر.

خرجت من الغرفة يتبعها هو دلفت إلى المطبخ فتتحدث سارة موجهة جديتها الى رضوى:

سارة: اهوه هو برة يا ماما مستنيكي.

رضوى تنهض: ماشي يا حبيبتي ساعدي عمتك نادية عبال ما اجي من برة خمس دقايق و هاجي.

سارة تومئ: حاضر يا ماما حاجة تاني؟!.

رضوى: لا يا حبيبتي.

بدأت تساعد نادية في حين خرجت رضوى فتجد سيف ينظر في ساعة يده فتحدث ليرفع رأسه على صوتها:

رضوى: تعال معايا عايزاك في موضوع مهم.

سيف: حاضر.

خرجا من القصر الى الجهة الخلفية أمام المسيح فتجلس على إحدى المقاعد ليجلس أمامها فيسأل بأستغراب:

سيف: نعم يا ماما خير في حاجة؟!.

رضوى: أيوة يا حبيبي في حاجة و مهمة اوووي كمان.

سيف: ايه هي؟!.

رضوى: تعرف ابن عمتك ريهام ؟!.

سيف: أيوة مالها؟!.

رضوى: ابنها جيه مصر و هو هيجي هنا بكرة عشان يعملها مفاجأة للكل هنا و طبعا مفيش غيرك انت و باباك الي تعرفوا.

سيف: ماشي صحيح يا ماما مش يبقى هو و حور..

رضوى مقاطعة: أيوة أيوة متقولش لحد هي صحيح حور تعرف أنه علاقتهم كدة بس اسد ميعرفش كدة ولا حد خالص غيرنا احنا.

سيف يومئ: ماشي حاضر دي هتبقى احلى مفاجأة ل حور والله و كمان هتفرح جدا.

رضوى: أيوة هتفرح بس متنساش كمان أنه بكرة حفلة يوم ميلاد سارة مراتك عشان كدة هتروح تجيب هدية بعد صلاة الجمعة انت و اسد و هتاخدوا حور معاكم تجيبلها هدية.

سيف موافقا: ماشي مفيش مشكلة بس انتي بقى عليك تحضري الكيكة و كل حاجة.

رضوى: ساهلة جدا طيب روح دلوقتي و استنى اسد و حور مع عمك و ابوك و جدك .

سيف يقف: ماشي يا ماما.

دلف الى الداخل هو و والدته هي اتجهت إلى المطبخ و هو الى غرفة الجلوس.

¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥

بعد مرور نصف ساعة **

صف أسد سيارته بجانب سيارة سيف و الذي سرعان ما جعل حور تفتح الباب و تقفز منها ثم ركضت بضع خطوات لكنها توقفت على ندائه لها بقوة صمت أذانها و جعلت قلبها مثل المهرجان تماما أستدارت شيئا فشيئا فتجده يستند على مقدمة السيارة بوجه خالي من التعابير بسبب تصرفها هذا توترت ثم بدأت بقضم شفتها السفلية بقوة شديدة و أعتصرت سبابتها اليسرى بين كف يدها اليمنى و تختلس النظر بين الحين و الآخر في وجهه البارد و دق قلبها أكثر عندما رأته يتجه نحوها بخطوات رجولية متزنة واضعا يده اليسرى في جيب بنطاله.

وقف أمامها ثم إنحنى لكي يصل إلى رأسها بسبب قصر قامتها ثم خرج صوته البارد مثل السقيع أرتجف جسدها على أثر نبرته تلك:

أسد: أنتي ليه متسرعة كدة على طول هو مفيش وجود ليا ولا إيه يا حور؟!.

توترت ثم نفت يرأسها عدة مرات و مازالت على حالتها فوجدت يده تتجه نحو وجهها

امسك وجهها ثم تحدث بنبرة باردة قائلا:

اسد: رجلك متعتبش باب البيت الا و انتي معايا فاهمة؟؟.

نبرته الباردة بثت الرعب في جسدها باكمله حتى النخاع ولا اراديا بدات تهز راسها بين يديه بخفة ليتركها ثم يمسك يدها باحكام شديد جعلها تان داخليا خطوات قليلة وصلوا الى باب القصر رفع يده ثم طرق مرة واحدة فيجد الباب ينفتح ليظهر من خلفه محمد الذي ابتسم بسعادة حينما سقط نظره على حور و اسد ترك مقبض الباب و فتح ذراعيه مستقبلا في احضانه وردة عمره في بستانه الواسع فتترك يد اسد بسعادة و تسقط في احضان والدها تصرخ بحماس طفولي اما عزيزنا شعر بفراغ يجتاح جسده فيقبض على كف يده بخفة و يتنهد بغضب صامت لاجل والدها و عمه.

تحدث محمد بشوق عارمو هي بين احضانه:

محمد: حبيبتي حمدلله على سلامتك شرفتي و نورتي البيت يا روحي.

حور بحماس: الله يسلمك يا حمو و بعدين منور بصحابه.

ابعدها عن حضنه قليلا ثم مد يده ناظرا ل اسد الذي ابتسم بخفة و كادت ابتسامته تظهر لكن اسد يبتسم ابتسامة طويلة عريضة تحلمون يا احبائي التقت يده بيد عمه ليصافحه قائلا:

محمد: عامل ايه يا اسد؟؟.

اسد: تمام الحمد لله يا عمي انت عامل ايه؟؟.

محمد بابتسامة: الحمد لله يا ابنييلا اتفضلوا جوا الكل مستنيكم من بدري.

حور بشقاوة: خلاص انا جيت ونورت البيت ومحدش ليه دعوة بيا ماشي.

محمد: ماشي براحتك يا حور.

سارت؟؟… بل ركضت بسرعة نحو الصالة فتجد شقيقها واقفا ما ان وجدها امامه ركض نحوها والتقطها بين يديه مثل الطفلة فيحملها و بدا يدور بها بسعادة و هي دفنت راسها في عنقه فينزلها بعد برهة ثم تقول:

حور: ازيك يا سيف وحشتني اووووي.

سيف بابتسامة: انا كويس و انتي كمان وحشتيني جدا.

حور: و سارة عاملة ايه؟؟.

سيف يقهقه: دي هتموت عشان تشوفك انتي و اسد.

حور: هزقها النهاردة متقلقش.

سيف: ماشي براحتك اومال اسد فين؟؟.

نظرت حورخلفها فلم تجده ثم قالت مفكرة:

حور: ممكن تلاقيه طلع الاوضة فوق عادي يا سيف.

سيف باستغراب: عادي ازاي يا حور؟؟.

حور: اقصد انه ممكن يكون بيرتاح يا سيف ما انت عارف السواقة وتعبها.

سيف: ماشي بس المهم دلوقتي روحي سلمي على جدك و سارة عشان ميزعلوش.

حور بابتسامة: هيلو دا سيبوا عليا لكن سارة خليها مفاجاة ماشي.

سيف: تمام.

مدت كف يدها ثم حركت حاجبيها للاعلى و اسفل لكنه لم يفهم فسال عاقدا حاجبيه:

سيف: ايه مش فاهم؟؟.

ضربت جبينها بكف يدها بسبب عدم فهمه لها لكنها تنهدت بخفة ثم اردفت:

حور: هات مفاتيح عربيتك عشان اروح اجيبلها الهدية بتاعتها.

سيف: ماشي يا ستي خدي اهيه.

اخرج مفاتيح سيارته من جيبه ثم اسقطهم في كف يدها لتمسكهم بفرح وتستمر في السير الى الداخل لتجد هلال يشرب كاسا من الماء فتبتسم ابتسامة شيطانية لانه لم يلاحظها فتصرخ قائلة:

حور: هييييييييييلو.

بصق هلال الماء من فمه بشكل مضحك جدا ثم سعل بخفة و تمتم عندما راها امامه:

هلال: يا بنت المجنونة انتي كنتي هتموتيني دلوقتي.

بدات بالضحك الصاخب جدا ثم اقتربت منه بروية ومن ثم عانقته و قبلت وجنته اليسرى و قالت:

حور: بعيد الشر عنك يا هيلو يا قمر انت.

هلال: لا ياختي بعيد الشر عنك دي مش هتنفعني المرة الجاية.

قهقهة حوربخفة لكنها شعرت باذنها تعتصر من اسفل حجابها فتصرخ ضاحكة ممسكة بيد هلال باليد التي يمسك بها اذنها و قالت:

حور: هيلو حبيبي متتهورش يا حبيبي عشان ودني في حد عايزها تاني.

هلال: لا اسد مش هيبقى عايز ودنك هو هيبقى عايز حاجة تاني.

حور: و الله؟؟! طيب ايه هي؟!.

هلال: و انا اعرف منين يا هبلة انتي مش انتي مراته و تعرفيه اكتر مني!!.

ترك اذنها فتمسد اذنها بخفة و التي بالتاكيد اصبحت حمراء لكنها جلست على الارضية امامه ثم قالت بدرامية ممسكة بظهرها:

حور: اااااااخ يا بوووي.

رفع حاجبه من تصرف حفيدته ثم قال:

هلال: هو يا بنت انتي يمكن طلع عندي عرق صعيدي و طلع عليكي انتي بس.

حور مفكرة: يمكن هو انا عارفة حاجة مش انت تبقى ادرى بنسل العيلة يا هيلو.

هلال بنفاذ صبر: انتي يا بت انتي قومي يلا من هنا قومي بدل ما ترفعيلي الضغط قومي.

قهقهة حور ثم وقفت راكضة خارج القصر نحو سيارة سيف ثم فتحتها عن بعد لتصل اليها فاتحة باب السائق و تجلس خلف المقود وضعت المفتاح في مكانه و ادارت المحرك ثم بدات بقيادة السيارة خارج حدود القصر متجهة بها نحو المركز التجاري لكي تشتري الهدية.

حيث في الاعلى كانت تقف نردين في الشرفة تراقب حور التي خرجت من حدود القصر فتعود الى الداخل بابتسامة خبيثة على محياها فتمسك سريعا بهاتفها و تتصل على كرم فتسمع صوته قائلا:

كرم: هاه يا مزتي نبدا الخطة بقى ولا ايه؟؟!.

نردين: ايوة ابدا هي لسا خارجة من القصر بعربية لونها ابيض.

كرم: خلاص خلاص شفتها قدامي اهيه.

نردين بحماس: طيب يلا بسرعة و نفذ الخطة زي ما قلتلك انا.

كرم: ماشي سلام.

نردين: سلام.

تركت الهاتف على السرير ثم بدات تسير في ارجاء غرفتها و هي تفرك يديها بحماس و ابتسامة عريضة على وجهها و تفكر ان كان سيحدث شيئا ام لا؟!!.

****************************************

بعد مدة 20 دقيقة صفت حور السيارة امام المركز التجاري ثم نزلت من السيارة مغلقة اياها عن بعد ثم سارت نحو الامام لكي تختار الهدية بعناية شديدة ف هي من اجل صديقتها المفضلة و اختها التي لم تحصل عليها ايضا.

وقفت امام المصعد ثم ضغطت على الطابق ال4 و كانت بمفردها انتظرت قليلا ليصل المصعد الى الطابق المحدد ثم فتح ابوابه لتخرج هي منه بسرعة و تبدا بالسير مهرولة قليلا لتقف امام محل للتحف الفنية للزجاج دلفت اليه بسعادة ثم بدات تسير في ممراته المملؤة بجميع الاشكال و الالوان التي تدهش الانظار لكنها اتجهت الى رفوف البلورات الثلجية ثم التقطت واحدة يوجد بداخلها تمثال صغير ل عريس يحمل عروسه هزتها بخفة لتبدا البريق بداخلها بالتحرك مثل تساقط الثلوج فينفتح فاهها باعجاب منها امسكتها باحكام ثم اتجهت نحو المحاسب لكي تدفع ثمنها وتغلفها الفتاة هناك بلفة جميلة.

خرجت من المحل و في يدها كيس الهدايا سارت قليلا فترى محل للاكسسوارات دلفت بداخله ثم طلبت من العامل ان يصنع قلادة ذهبية باسم سارة و سيف ليلبي طلبها سريعا و تنتهي بعد 10 دقائق بعد ذلك خرجت من المحل و كانت ستخرج لكنها اصطدمت بشخص ما ليسقط منها هاتفها لتنزعج قليلا لكنها انحنت لكي تمسك هاتفها لكن ذلك الشخص الذي اصطدمت به سبقها ممسكا هاتفها و كانت ستقول:

حور: انا اسف….ة!!.

—-: حور؟؟ّ!.

نظرت بصدمة نحوه صدمة شديدة جدا لدرجة انه اغرقت عيناها بالدموع و تحاول نطق اسمه لكنها لم تستطع تقدمت نحوه و رفعت كفي يديها مكوبة وجهه ثم دققت في ملامح وجهه الجميلة فيبتسم هو لينقل لها عدوة الابتسامة ثم خرج صوتها مهزوزا:

حور: انت…..انت جيت اخيرا جيت!!.

—-: ايوة رجعت عشان بقيت وحيد في الدنيا و جيت عشانك انتي و سيف و بعدين انتي وحشتيني اووي يا حور.

نطق بتلك الكلمات و هو يحتضنها الى صدره فتبادله هي بدون تردد و بدات بالبكاء بصمت ليقول لها:

—-: هششششش بس بس دا انتي لسا بتعيطي اول ما تشوفيني.

حور: ايوة لسا.

رفعت راسها ثم قالت بابتسامة:

حور: انا عايزة اقولك حاجة.

—-: ايه هي يا حبيبتي؟!!.

حور: انت وحشتني اوووي يا عزت.

عزت: و انتي كمان يا حبيبتي.

في هذه الاجواء تم التقاط العديد من الصور بالة التصوير التي بين يدي كرم و كان يبتسم ابتسامة سعيدة لان مخطط نردين قد نجح بالفعل…. تحركت حورهي و عزت ممسكة يده بشدة و ابتسامة تزين وجهها البشوش ليلتقط صورة لهم ايضا بعد مدة دلفا الى كافيتيريا المركز التجاري ثم جلسا على اقرب طاولة لتتحدث حور بسرعة:

حور: انت كنت فين يا عزوز طول المدة دي؟!!.

عزت: كنت برة في الشغل بتاع الشركة و كانت حصلت كم مشكلة كدة و بسبب الظروف بس.

حور: ممممم ماشي مش هتقل عليك بس قولي ملقيتش ليك مزة كدة عشان تكمل حياتك معاها ها؟!.

قهقه على غمزتها التي اتت في اخر حديثها بشقاوة ثم نفي براسه مع ضحكة خفيفة لكنها عبست قليلا مبرزة شفتها السفلية بطريقة مضحكة جعلته ينفجر ضحكا اكثر من ذي قبل لتبتسم بخفة على ضحكته لتتم التقاط صورة لهم مرة اخرى من قبل كرم.

سالها بهدوء:

عزت: المهم انتي عاملة ايه و ايه الدنيا معاكي؟؟.

تنهدت حور ثم بدات بسرد الاحداث:

حور: ولا حاجة غير اني اتجوزت اسد من مدة مش طويلة اووي و عايشة معاه في قصره لوحدنا و هو مش مفتكر حاجة طبعا بسبب الحادث الي حصل و النهاردة جينا هنا نقضي الاجازة و هنمشي بكرة في الليل.

عزت: ممممم مش نردين في القصر بتاع جدو؟؟.

حور: اه هي يا سيديست سردين موجودة فيه.

عزت: ههههه سردين؟!!.

قهقهة بخفة ثم اومئت له بابتسامة خفيفة مبررة لهذا اللقب:

حور: ايوة سردين عشان هي رخمة اووويو متكبرة و خلاص مينفعش اتكلم كدة في قفاها حرام.

عزت: يااااه يا حور على طيبة قلبك.

حور بخبث: دي مش طيبة يا بابا دي حسن الاخلاق بتاعتي.

عزت: لا شاطرة يا بت.

حور: اكيد اومال ايه؟.

ضحك عزت ليتحدثا في احاديث جانبية قليلا ثم مضى بعضا من الوقت لتودع عزت راحلة من امام المركز التجاري فيلوح لها بابتسامة خفيفة تزين وجهه.

ركبت في السيارة ثم ادارت المحرك و بدات بقيادتها من امام المركز التجاري لكن بعد ان ابتعدت بمدة وجيزة بدا قلبها يخفق بسرعة شديدة لا تعلم سرها للاسف لكنها مسدت مكان قلبها بخفة و تنهد قليل لتكمل قيادتها بهدوء و روية من اجل الطريق.

بعد مضي 20 دقيقة **

دلفت سيارة سيف داخل حدود القصر ثم امسكت حور الهدايا و اتجهت الى الباب الخلفي من جهة الحديقة و المسبح و فتحت الباب اظهرت جزءا من عينها اليسرى لكي تراقب الوضع و ان ترى ان كانت سارة في المطبخ ام لا.

لم تجدها لتدخل بحذر و روية ثم ما ان اغلقت الباب بدات بالركض السريع نحو غرفة اسد و لحسن الحظ لم يلحظها احد فتحت الباب ثم اغلقته تريح ظهرها لتفاجا بزوجها العزيز جالسا على الكرسي بالقرب من الشرفة و ينظر في الساعة كانه ينتظر شخصا ما وهو كان ينتظر حور فقط…

ابتلعت رمقها بتوتر شديد ثم اعتدلت في وقفتها لتسير نحوه بخطوات بطيئة نسبيا و نظرها معلق بنظراته الباردة مثل الصقيع وقفت امامه بينه و بينها خطوتان تماما كانت ستتحدث لكنه قاطعها بنبرته الباردة :

اسد: كنتي فين يا….انسة؟؟!.

حور: !!!!.

تحدث بكلمة “انسة” بسخرية فتاكة جدا كانه يذكرها بمقامها عنده صحيح انها صدمت قليلا؟؟… لا اقصد كثيرا و جدا ايضا لكنها لم تشعره بذلك لهذا ابتسمت بخفة في وجهه ثم تحدثت ببساطة:

حور: كنت برة بجيب حاجات كدة.

اسد: و الحاجات دي تخليكي تروحي تجيبيها وتطلعي عشانها من غير ما تاخدي اذني؟؟.

حور بتوتر: انا….انا كنت….انا كنت…

استقام سريعا ممسكا بها من اكتافها حتى جعل اطراف اقدامها تلامس الارضية فقط لتشهق من الالم الذي اجتاح نصفها العلوي فقط من قبضتيه تركت ما في يدها يسقط ارضا لتمسك ساعديه العريضين ثم همس بنظرات مملؤة بالغضب الشديد جدا لدرجة انها اصبحت حمراء مثل الدم و همسه مثل فحيح افعى جعل جسدها يرتجف رغم الالم:

اسد: انتي ايه؟؟…. ها انتي ايه يا حور اقسم بالله تخرجي من برة البيت تاني من غير اذني مش هيحصل طيب فاهمة ولا افهمك على طريقتي.

لم ترد عليه بسبب المها لهذا غضب اكثر فهزها بين يديه بعنف شديد جعلها تان اكثر من ذي قبل فتقول بدون وعي:

حور: فاهمة فاهمة….سيبني بس ارجوك!!.

دفعها من أكتافها التي كان يقبضهم بقوة لتتراجع عدة خطوات إلى الخلف ثم إنكمشت على نفسها ممسكة بأكتافها بسبب الألم العنيف الذي يسير بداخلهم فترفع رأسها ناظرة إليه فتجده يتنفس بسرعة و عيون حمراء من الغضب الشديد مع ملامح سوداوية حادة فترتعش بشدة مع نظرات صادمة موجهة نحوه لم يبالي لها ليخرج من الغرفة صافعا الباب بقوة لدرجة أنه كاد أن ينتزع في قبضة يده ليخرج من القصر سريعا صاعدا سيارته ب رجولية طاغية جدا و بسرعة الصاروخ كان خارج حدود القصر بوجه غاضب و كيان متوتر جدا!!.

بسرعة الصاروخ ذهبت و أغلقت الباب بالمفتاح ثم ذهبت نحو السرير فتسقط بجانبه و تبدأ عبراتها بالهبوط واحدة تلو الأخرى لتشعر على نفسها فتضم ركبتيها إلى صدرها و تحيطهم بذراعيها لتتألم منهم فتأن مع شهقاتها التي بدأت بالخروج بسرعة تبكي و تبكي و تبكي هذا ما يسعها فعله الأن بسبب ألمها و بسبب ألم قلبها الذي يفوق أي ألمٍ أخر.

بعد مدة إستغفرت ربها ثم بدأت تمسح وجهها بقوة و بعدها إستقامت نزعت حجابها و بعد ذلك التيشرت الذي كانت ترتديه لتذهب نحو المرآة تنظر إلى أكتافها التي أصبحت خليط بين الألوان الأزرق، البنفسجي، و الأسود بالفعل إعتلت نظرات الصدمة كليا على وجهها من إمساكه لها لمدة دقيقتين فقط قبضته تفعل هذا؟!!.

تلمستهم بخفة لتقسم على أن ترد له الصاع صاعين بالفعل ثم قالت بصوت طفولي غاضب:

حور: والله لهوريك يا أسد يا إبن سيف على إلي عملتوا فيا ده و إن ما وريتك مبقاش أنا حور بنت محمد و يا أنا يا أنت النهاردة.

أمسكت ببعض الثياب ثم إتجهت نحو الحمام لتستحم عسا أن يخفف ذلك من ألم أكتافها الرهيب أنتهت بعد مدة ليست بقصيرة فتخرج منه محيطة بجسدها الرشيق منشفة بيضاء و شعرها منسدل على طول جسدها و تسقط منه بعض قطرات الماء إتجهت نحو الخزانة أخرجت بيجامة صيفية ذات أكمام طويلة باللون الوردي و ترتديهم ثم بدأت تمشط شعرها و بعد ذلك تثنيه إلى النصف و من ثم تدخله أسفل ملابسها و تلف بعد ذلك حجابها الأبيض

حول رأسها ثم اتجهت نحو الباب فتحت الباب و من ثم خرجت منه “”حافية القدمين”” و بسرعة لاسفل و نحو المطبخ تحديدا لم تجد أحدا سوى والدتها التي تطبخ فتبتسم و تذهب نحوها محتضنة إياها من الخلف فتبتسم رضوى عليها فهذه عادتها.

أمسكت حور حبة فراولة كانت في الوعاء و تبدأ بتناولها لتسأل والدتها:

حور: ها يا ماما هتعملي انتي التورتة بتاعت يوم ميلاد سارة ولا هتجيبوها جاهزة؟!.

نظرت لها رضوى رافعة حاجبها الأيسر بعيد من سؤال أبنتها الغبي ثم أردفت:

رضوى: أنني غبية يا بت ولا إيه؟! و بعدين إيه إلي يخلينا نجيب تورتة جاهزة و إحنا بنعرف نعملها؟!.

نظرت نحوها حور بغباء لا متناهي مائلة رأسها قليلا للجهة اليمنى بينما تلتقط يدها حبة إخرى من الفراولة فتصفعها رضوى على يدها فتتأوه حور مصطنعة الألم بينما نظرت نحوها رضوى بإنتصار لكنها ثواني و أنفجرت هما الأثنتان من الضحك الصاخب بالفعل لتساعدها حور في تجهيز مكوناتها و بينما هي تحمل وعاء الزجاج جاءها سؤال في عقلها لتسأله والدتها:

حور: طيب يا ماما إحنا إزاي هنخليها مفاجأة و سارة هتبقى في البيت هنا يمكن المفاجأة متنفعش و تطلع على الفاضي بسبب كدة.

رضوى مهمهمة: هو بصراحة أنا فكرت في كدة طبعا و بقول إنه نخلي سيف ياخدها لمشوار كدة برة عيال ما يرجعوا نكون إحنا جهزنا الصالة و كل حاجة تبقى تمام.

حور تومئ: فكرة مش بطالة يا رورو والله!!.

جهزنا بالفعل كل شيء ثم خرجتا من المطبخ لكي تذهب حور نحو الصالة فلم تجد أحدا لتسمع صوت تكبيرات يوم الجمعة في المسجد على التلفاز لتعلم أن الجميع ذهب إلى المسجد لكي يصلوا صلاة الجمعة إبتسمت بخفة لتصعد لأعلى ثانية و هي في الردهة تصادف تردين التي إبتسمت إبتسامة خبيثة و تقول:

نردين: إزيك يا حور عاملة إيه؟!.

حور: تمام الحمد لله و أنتي؟!.

نردين: هيبقى النهاردة احلى يوم في حياتي و خصوصا الليلة دي بالذات.

إعتلت ملامح الأستغراب وجهها لترفع أكتافها بلا أهمية غير مبالية بها:

حور: طيب كويس عن إذنك.

تقدمت خطوة واحدة لتمسك ناردين بيدها اليسرى و تهمس قائلة:

نردين: و النهاردة هتبقى في مفاجأة ليكي أنتي كمان يا حلوة عشان كدة جهزي نفسك كويس.

ثم تركتها و تذهب نحو غرفتها لينقبض قلبها من بين أضلعها لتمسد مكان قلبها بخفة و تسير نحو الغرفة و تغلق الباب خلفها و رأيها أصبح مشوشا بالكامل من حديثها الذي يحمل لغزا كبيرا تنهدت و من ثم هزت رأسها عدة مرات لكي تزيح تلك الأفكار من عقلها أتجهت نحو كيس الهدايا و تفتحه لتتفحص الزينة لتجدها ممتازة و غير مبللة اعتقادا منها أنها إنكسرت بينما سقطت منها عندما باعتها ذلك الأسد بقبضته فتتنهد براحة كبيرة.

¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|

عند أسد الذي كان يقود سيارته بلا وجهة محددة و يشعر بكيانه متهيجاً بالكامل و يدق بعنف قبض على المقود بقوة شديدة و عيناه حمراء من الغضب الشديد الذي يسيطر عليه تدريجيا أصبح يهدأ و يعود إلى حالته الباردة تلك من جديد.

سمع رنين الهاتف ليخرجه من جيبه ثم يرد فيجيب ب برود:

أسد: السلام عليكم يا سيف في حاجة؟!.

سيف: لا مفيش حاجة بس كنت هقولك تعالا على الجامع عشان نصلي صلاة الجمعة في المسجد الي بنصلي فيه على طول.

أغلق عيناه لثواني ثم تنهد يعيد فتحهما ثم قال:

أسد: انا بعيد عنكم يا سيف صلوا انتوا و انا هصلي في اقرب مسجد أو جامع عندي متقلقش انت.

سيف: هو في حاجة يا أسد صوتك مش مريحني؟!.

أسد: في والله في.

سيف متسألا: في ايه خير ان شاء الله؟!.

أسد يشتكي: اختك النهاردة طلعت من البيت من غير ما تاخد اذني ينفع كدة يا سيف؟!.

همهم سيف في الجهة الأخرى ثم تحدث بهدوء سائلا إياه:

سيف: طيب مش هي كانت راجعة و في أيدها حاجة ولا كانت أيدها فاضية؟!.

أسد مستذكرا: كانت ماسكة في أيدها كيس هدايا على ما اعتقد!!.

سيف: هي طلعت عشان تجيب هدية ل يوم ميلاد سارة و لما قلتلها خدتي اذن جوزك راحت قالتلي سيبه يرتاح من سواقة الطريق عشان متعبة بس و انا أكدت عليها انك لو زعلت اقولك انا الكلام دا.

مرة أخرى يقع الخطأ على عاتقيه بسبب غضبه اللامبالي بأحد اذاها مرة أخرى من دون أن يشعر شتم نفسه كثيرا في سره لكنه عاد إلى أرض الواقع عندما تحدث سيف:

سيف: هو في حاجة حصلت يا أسد هو انتوا الاتنين اتزاعلتوا مع بعض ولا ايه؟!.

أسد: لا لا مفيش حاجة ابدا حصلت انا قلت اقولك بس لاني افتكرت انك مش عارف.

سيف بابتسامة: لا انا عارف كل حاجة و يلا سلام عشان الصلاة هتبدأ.

أسد: ماشي سلام.

رمى الهاتف على المقعد بجانبه بينما يزفر بحدة صدح صوت الاذان في جامع قريب منه ليتجه نحوه بسرعة ليركن سيارته بالقرب منه ليطفئ المحرك و يخرج من سيارته فيغلقها ثم يتجه نحو الجامع ليتوضأ و يصلي جماعة مع من في الجامع.

بعد مدة**

خرج من الجامع و هو يستغفر ربه كثيرا على ما فعله بها اتجه سريعا نحو السيارة ليفتحها ثم بدأ يقود نحو محل مخصص للاكسسوارات ليدلف إليه بسرعة ثم يخرج بعد مدة و في يده كيس هدايا متوسط الحجم ثم يقود نحو القصر.

وصل إلى القصر فيجد الباب مفتوحا ليدلف للداخل و يتجه لأعلى صاعدا السلالم بخطى سريعة جدا فيجدهم مجتمعين حول باب غرفته ليعقد حاجبيه بإستغراب من تجمعهم هذا فيسأل بإستغراب:

أسد: في إيه عشان متجمعين على باب غرفتي كدة؟!.

نظروا جميعاً له نظرة سريعة و يعيدوا نظرهم إلى الباب متاجهلينه تماما فينصدم هو من ردة فعلهم الغريبة هذه لكن غضب داخلي بدأ يسير في عروقه ليقبض على كيس الهدايا ثم صرخ بصوت جوهري ثم آذان الجميع:

أسد: هتفهموني في إيه هنا ولا و أقسم بالله العظيم ما هيحصل طيب النهاردة.

تقدم سيف نحوه بخطوات بطيئة ثم تحدث:

سيف: حور بقالها مدة قافلة على نفسها في الاوضة و مش راضية تفتح لحد الباب.

أسد متسألا: طيب ليه ؟ و إيه السبب؟!.

سيف: مش عارفين و مش راضية حتى تقول السبب ولا تنطق بحرف واحد حتى.

اومئ بخفة ثم رفع يده اليمنى يمرر أنامله من خلال خصلات شعره فتاكة السواد ثم تحدث ببرود لا يقبل النقاش:

أسد: طيب خلاص أنا عرفت المشكلة أتفضلوا إنتوا تحت و أنا هتكلم معاها.

سيف معترضا: بس…

أسد مقاطعا: من غير بس يا سيف قلت أتفضلوا تحت و أنا هشوف مالها.

سيف مستسلما: ماشي براحتك.

بدأ الجميع بالأنسحاب و ينزلون لأسفل بينما هو واقف أمام الباب ثم طرق بهدوء فيسمع صوتها الهادئ يقول:

حور: عايز إيه؟! مش كفاية إلي عملتوا فيا؟!.

أسد: طيب ممكن تفتحي عشان نتفاهم و بعد كدة هشوف حل للهبل إلي أنتي عملتيه دلوقتي؟!.

حور بتهكم: يعني إلي عملته دلوقتي دا هبل مش كدة؟!.

أسد: أيوة هبل.

حور: ماشي خليك زي ما أنت واقف و ملطوع زي البرص في الباب و قولي لو طعمه عجبك ولا لا عشان اغيرهولك.

إنزعاج شديد بدأ يظهر على ملامح وجهه فيقول بصدمة:

أسد: أنا ملطوع و زي البرص يا حور طيب هتفتحي ولا و حياة أمك ما هتفلتي من تحت إيدي النهاردة؟!.

حور تغيظه: هيهيهيهي و حياة أمي قال طيب يا بابا أفتح الباب براحتك أنا مش هفتحه.

أسد: بقى كدة؟!.

حور: أيوة كدة و أبو كدة و شكل كدة و الي جاب كدة كمان هاه.

أسد: ماشي هعد لحد تلاتة عشان تفتحيه لو متفتحش انا هكسر الباب و إلي يحصل يحصل.

حور ببساطة: ماشي يلا عد و انا مستنية انك تكسره.

أسد: مااااشي 1-2-3.

عند عده للرقم ثلاثة كان مهيئا جسده لكي يصدم الباب بكتفه العريض فيتقدم بسرعة لا بأس بها نحو الباب فيتفاجأ بأن الباب إنفتح أمامه ليعدل من نفسه بسرعة فتكمل هي عليه لتعرقله بقدمها الضئيلة فيسقط أرضا على ظهره بقوة جعلته يتأوه بقوة ثم صرخ:

أسد: يا بنت المجنونة!!.

أغلقت الباب هي خلفها بالمفتاح ثم بسرعة جلست القرفصاء على معدته المسطحة و عقدت ساعديها أسفل صدرها ثم نظرت له رافعة حاجبها الأيسر و لاوية شفتيها بطريقة مغرية ثم تحدثت بينما هو مشغول بآلم ظهره:

حور: هااااه يا بشمهندس أسد سيف السيوفي عجبتك الحركة دي ولا عايز حركة تاني؟!.

تنهد قليلا ثم فتح عيناه ببطئ ليجدها جالسة على معدته بهيئتها المضحكة تلك و للحق هو لم يشعر بها أساسا بأنها جالسة عليه فيقول :

أسد: أنني من إمتى و انتي قاعدة القاعدة دي؟! انا محستش بيكي خالص.

حور: والله ؟!.

أسد: والله!!.

حور: ياااا رااااجل؟!.

أسد: والله تاني.

حور: طيب افتكر أنه كل دا التجمع إلي عملته على الباب و الوقعة دي و القاعدة الي انا قاعدتها عليك دلوقتي عشان تحرم مرة تانية انك تمسكني مسكة بدري و عشان تزعق فيا من غير ما تفهم يا أستاذ.

أراح رأسه على الأرض ثم تحدث متنهدا:

أسد: خلاص حقك عليا انا اسف مكنش قصدي و بعدين دي عادتي اني مسمعش لحد ابدا و بعمل الي في دماغي من غير ما اسمع لحد.

ألقى نظرة عليها ليجدها ملتوية الشفاه مع نظرة لا مبالاة فتاكة نحوه مما جعله يضحك بصوت لا بأس به مما جعل قلبها يدق بسرعة جدا لكنها تنهدت بإنزعاج من حالها المتقلب هذا بسبب إبتسامته فقط!!.

بينما ينظر لها وجد شيئا مزرقا ببشاعة اعلى كتفها ليعتدل بسرعة مما جعلها تفزع و تتمسك به لتجده يرفع نصف كم البلوزة التي ترتديها لتتآلم مصدرة تأوها عالي لينظر لها بقلق مما جعلها تبتعد عنه بسرعة ثم جلست على الأرض تمسد كتفها قليلا ليراه بوضوح مزرق و لونه قريب الى الأسود منظره بشع الى حدا كبير جدا و لقد علم أن ذلك بسبب فعلته و غضبه الا مبرر له.

انزل رأسه ثم تنهد كابتا غضبه من نفسه و شد شعره بقوة إلى أن كاد قتلع من جذوره!!، رأت حاله المتقلب هذا لتقترب منه و تسأله بقلق ممسكة بساعده:

حور: أسد مالك في حاجة حصلت معاك؟!، ولا دماغك واجعتك تاني!!؟.

رفع رأسه ثم نظر نحوها ” حقا حور؟!!، بعد كل ما فعلته بكي تقلقين علي هكذا و كأنه لم يحصل شيء بيننا؟!” لم يستطع أسد كبح نفسه ليحاوط خصرها الرشيق بين ساعديه القويين و يحتضنها بقوة مما جعلها تنصدم و من ثم ألقى برأسه على كتفها و تحدث بصوت نادم لكن بنبرة خافتة تكاد تسمع:

أسد: انا بجد اسف على إلي عملته فيكي يا حور بجد انا اسف!!، اتمنى انك تسامحيني مقصدتش اني اعمل في كتفك إلي عملته دا والله العظيم تاني!.

أسندت كفي يديها على كلتا اكتافه العريضة ثم ابعدت رأسه و نظرت في عيناه ثم تحدثت بحنان قائلة:

حور: متتاسفش يا أسد أنا عارفة طبعك كويس و بعدين انا بصراحة كمان غلطت كان لازم اقولك قبل ما اطلع بس انا قلت إنه انت تعبان ولازم ترتاح رحت قلت ل سيف عشان كدة احنا الاتنين غلطنا في حق بعض و انا اسفة مش هعمل كدة تاني.

أسد: لا انا غلطت انا مكنش لازم اتعصب بالطريقة دي على الفاضي من غير ما اسمعلك بس كنت عامل زي الثور الهايج و مراعتش مشاعرك.

ابتسمت بخبث ثم تحدثت بقهقهة عليه:

حور: طيب كويس انك عارف نفسك!!.

أسد باستغراب: تقصدي ايه باني كويس اني عارف نفس…ي!!!، يا بنت المجنونة.

اومئت حور له بينما تضحك عليه بصوت مكتوم مما جعله يبتسم و يحملها بسرعة ثم يستلقيا على السرير لتتحرك بطفولية جدا لياحصرها بين ذراعيه ثم يقول بنبرة لعوبة:

أسد: على فكرة أنا ضريبة على كلمة اسف لأنه مش بتطلع بالساهل زي ما انتي مفكرة.

حور: ايه يعني مش فاهمة؟!.

أسد بإنتصار: انا هفهمك دلوقتي.

بعد ابتسامته المريبة تلك التي لم ترتح لها فاجأها باقترابه منها بسرعة البرق و الصق شفتيه بشفتاها و بدأ يقبلها بخفة عدة ثواني ليستوعب عقلها الصغير ما الذي يفعله هذا الرجل بصراحة هو إلى أن انتهى من تقبيلها و أشبع رغبته بها هي كانت ما تزال في حالة تريد استيعاب ما فعله، رفع رأسه ليجدها بهذه الحالة ليبدأ بالقهقهة عليها فتنظر هي إليه و تسأله بغباء مع نظرة استغراب:

حور: هو انت عملت ايه دلوقتي؟!.

أسد: انا عملت ايه؟!.

حور: أيوة انتي دلوقتي حالا يعني عملت ايه؟!.

أسد يتلاعب: تقصدي دي؟!.

أقترب منها ليقبلها قبلة سطحية و هو يبتسم و من ثم رفع رأسه مرة أخرى ليجدها تومئ له و مازالت نظرة الأستغراب و التشوش تعتريها ليبتسم و هو يقول :

أسد ببساطة: كنت ببوسك عادي.

حور: امممم بتبوسني!!.

أسد: أيوة ببوسك عادي دا من حقي على فكرة.

حور: ماشي دي عشان بوستني من غير استاذان.

أمسكت ساعده و بدأت تعضه بقوة كبيرة لدرجة أنها شعرت باسنانها سوف تتحطم من صلابة يده لتبعد يده عن فمها و تمسك فمها بألم بينما هو قهقه عليها فيقول:

أسد: خلاص يلا نامي عشان انا نعسان و عايز انام.

حور: بس انا مش نعسانة و مش عايزة انام.

استلقى بجانبها و اخذها بين أحضانه و يحاوطها بأحكام ثم أغلق عيناه متنهدا بينما هي بدأت تتلوى بين ذراعيه لعلها تجعله يتركها لكن لا حياة لمن تنادي!!!.

استسلمت هي بعد أن شعرت بالتعب من كثرة المحاولة لتتثأب بنعاس لم تعي على نفسها فتدفن رأسها في صدره و ثواني معدودة كانت قد ذهبت في سبات عميق إلى مملكة سلطان النوم فيفتح عينا واحدة ليجدها نامت فيبتسم بخفة ثم يغلقها براحة و يبدأ بتمسيد كتفها بخفة شديدة لكي لا يؤلمها و بعد عدة دقائق نام هو الآخر براحة لأنها بين ذراعيه.

يتبع..

لقراءة الحلقة السادسة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية قلبي لك للكاتبة اميرة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!