روايات

رواية أطفال الكرة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أطفال الكرة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أطفال الكرة الجزء الأول

رواية أطفال الكرة البارت الأول

رواية أطفال الكرة الحلقة الأولى

………. بعد أن عادت المعلمة الى شقتها حاولت التركيز اثناء تصحيحها واجبات الطلاب متجاهلة اصوات الركض في الشقّة التي فوقها الى أن ضاق صدرها ونزلت للطابق الأرضي لتبلغ شكوتها لحارس المبنى عن قلة ذوق جارها قائلة بعصبية
أخبره أن يأمر اولاده بالتوقف عن لعب الكرة فأنا موظفة وأحتاج للهدوء
الحارس : لكن يا آنسة..
المعلمة مقاطعة : أعرف انني مستأجرة منذ يومين لكن الضجيج لا يُطاق يا رجل
يا آنسة الشقة التي فوقك فارغة
لكني أسمع صوت الكرة طوال الوقت ومستحيل أن يكون مصدرها الشقة المجاورة لأنها فوق رأسي تماما وتتبعني أينما ذهبت كأنهم يقصدون مضايقتي
الحارس : انا أخبرتك سابقاً عن قصة العجوز التي انتحرت بالشقة لكنك أصريتي على العيش في مبنانا المسكون
قالت بسبب إيجاركم المنخفض ولأنني لا أصدّق بالأشباح
الحارس اذاسأفتح لك الشقة لتتأكّدي بنفسك فلا أحد رغب باستئجارها بعد تلك الحادثة
وحين صعدا للطابق العلوي وجدتها فارغة بالفعل
الحارس : ارأيتِ لا يوجد احد هنا
المعلمة باستغراب : هل تسمح لي برؤية بقية الغرف ؟
قال تفضّلي
وكانت جميعها عبارة عن جدران متآكلة وأرضية متربة وحين دخلت الغرفة الأخيرة وجدت كرةً قديمة هناك !
فنادت الحارس : تعال وجدتها
وحين اقترب من المعلمة تفاجئا بتحرّك الكرة وحدها رغم النوافذ المغلقة قبل أن تُقذف بقوة لترتطم مباشرةً في وجهها
يوزعععععععع كووووووووووول
مما جعل الحارس 🏃‍♂️🏃‍♂️🏃‍♂️🏃‍♂️يهرب من الشقة فورا ولحقته المعلمة المرتعبة لتجد الباب مقفلاً بأحكام
ورغم صراخها للحارس الا ان صوتها ظهر خافتاً كأن لا صدى له ثم سمعت دحرجة الكرة فالتفتت خلفها لتشاهد أربعة ظلال صغيرة تقترب منها وكان هذا كافياً لتفقد المعلمة وعيها
حينها رأت مناماً غريبا :أربعة اولاد يلعبون الكرة بجانب الغابة بحماس وسعادة لكنهم توقفوا بعد سماعهم لإمرأة عجوز تناديهم من الكوخ ثم رأت نفسها تركض معهم عائدة الى المنزل وجلست بجانبهم على طاولة الطعام لترى العجوز تسكب في صحونهم عصيدة مقزّزة
فقال أكبر الأولاد بضيق :رجاء جدتي لا تطبخي هذا الطعام الرديء ثانية
فأجابته بحزم : لا اريد إعتراض اساساً صحتي تتدهور كل يوم ولم يعد بإمكاني خدمة البيوت والمال الذي ادّخرته انتهى قبل ايام لحسن التطواني ومازلتم إيها الكسالى ترفضون العمل للمساعدتي بمصروف المنزل
فأجابها الولد الأوسط : مازلنا صغارا يا جدتي فأخي الكبير 13 سنة وانا 12 وأخواي التوأمان 10 فأي عمل سنجيده بعد إجبارنا على ترك المدرسة ؟
قالت الجدة بلوم : لأني لا أملك مصاريف تعليمكم اساسا أنتم تضيعون الوقت بلعبكم السخيف ؟
فقال الولد الأصغر : نحن نتدرّب كل يوم لنصبح لاعبي كرة القدم ماهرين
أخوه التوأم : أتعرفين يا جدتي كم يدفعون للاعب كرة القدم
الأخ الأوسط بحماس : الملايين lehcen Tetouani
الجدة : اولئك يتدربون في نوادي رياضية وانا لا أملك المال لذلك لهذا عليكم البحث عن وظائف فأنا لست ملزمة بكم
الولد الصغير بحزن : وما ذنبنا اننا ايتام ؟
اخوه التوأم معاتباً : لسنا ايتاما أمي حية وستعود الينا يوما ما اليس كذلك جدتي ؟
فتنهّدت بضيق ، قبل ان تقول أظنكم كبرتم كفاية لتعرفوا الحقيقية امكم لا تعمل نادلة في المدينة بل هي فتاة ليل وكل واحداً منكم إبن أحد زبائنها
فسألها أحد التوأمين : لكن أخي يشبهني تماما
الجدة : انتما من ذات الأب وأخويكما من والدين مختلفين يعني جميعكم اولاد حرام
الولد الكبير بغضب : انت تكذبين
الجدة : أصمت يا ولد
الولد الكبير : اذا نريد الإنتقال للمدينة للعيش مع امي فالحياة معك صعبة للغاية
الجدة : وانا تمنّيت ذلك منذ كنتم أطفالا وتركتكم اللعينة عندي لتكمل عملها القذر في المدينة حتى مصروفكم التي كانت ترسله لي توقف منذ سنة
الكبير : أعطيني عنوان عملها وثمن الحافلة وسأذهب وحدي للمدينة للبحث عنها
#اطفال_الكرة_الجزء_الأول

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أطفال الكرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى