روايات

رواية أفنان الفصل الأول 1 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل الأول 1 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الجزء الأول

رواية أفنان البارت الأول

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة الأولى

في إحدى مدن الصعيد الأكثر جمالا علي الأطلاق سوهاج عمت الفرحه وعلت أصوات النيران ومعها زغاريت النساء تجمع الكل فرحًا فاليوم هو زواج سيدهم المحبوب ” ايوب” ولكن من وسط هذه الفرحه كان يعلوا صوت بكائها وقد علت شهقاتها اكتر وهي تستمع لجمله المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير …. مبروك يا ايوب يا ولدي يجعلها خير عليك
ايوب بشموخ: يبارك فيك يا شيخنا
صالحه بغيظ: مش هتطلع لمرتك يا ولدي
ايوب بإبتسامه وقد فهم مقصدها: حالا يا أم ايوب
صعد للأعلى ومع كل خطوه منه كان يسمع همهمات الجميع من حوله يسئلون عن هذه التي خطفت قلب هذا الرجل الغامض الذي لا يعجبه شيء ( فكان ايوب من أغنى اغنياء الصعيد وكان شاب قوي ووسيم للغايه فهو يملك الشعر الأسود الداكن والعيون العسليه ومعها الرموش الكثيفه التي تعطيه وسامه بالغه وجسده رياضي متناسق علي الرغم من انه ليس بالشكل المبالغ فيه ولكنه حقًا شاب وسيم حليم للغايه)
****************************
في الأعلى
كانت تجلس على طرف السرير وتبكي بشده فهي لم تريد الزواج قد وخاصة من شخص لا تعرفه وايضا هو يعتبر سيدها لأنها كانت تعمل كخادمه في السرايا الذي يملكها ولا زالت إلى هذا الوقت تجهل سبب إصراره على الزواج منها….. قطع شرودها دخوله للغرفه بشكل مفاجأ…. وقفت مكانها مرتجفه وتحاول تجفيف دموعها التي طالما تخونها وتبدأ في الهطول فورًا
افنان بخوف ولكنها تحاول الثبات: انت ازاي تدخل كده مفيش حاجه اسمها بابا تخبط عليه
ايوه بإبتسامه :انا جوزك يعني ادخل في اي مكان وفي الوقت اللي يعجبني وبس فاهمه….. ثم اكمل بصرامه وبلهجه صعيديه: يلا خلصيني الناس مستنيه تحت
افنان ببكاء: يعني حضرتك عايز اي
ايوب بسخريه: قومي يا ست الحسن خلينا ننزل للناس… انا معيزش فضايخ اخلصي
لاتعلم لماذا حث كلامه فيها الخوف ودب بها الرعب فنزلت معه دون أن تنطق بحرف… وظلت شارده في الطريقه التي تزوجت بها هذا السيد رغمًا عنها
Flash Back:
منذ بضعة اشهر كانت تعمل في المطبخ كالعاده فكانت تجبرها خالتها على هذا العمل منذ الصغر فبعدما توفت امها فقد تولت تربيتها خالتها البغضاء التي كانت تأمل ان تكتسب بعض المكاسب من وراء هذه البريئه الحسناء ( فكانت افنان فتاه في منتها الجمال فكان قصيرة القامه قليلا مع العيون البنيه الامعه والشعر الملون بلون البندق المميز كما انها كانت تملك لون مميز للغايه فكانت بيضاء البشره بطريقه صافيه مثل قطعة السكر…. وبالإضافه إلى ذلك فكانت فتاه بريئه ورقيقة القلب بشده وايضا هي ليست صعيدي الأصل مثلهم فكانت تعيش مع امها في القاهره وبعد وفاتها اخذتها خالتها الصعيد لتعيش معها وتعمل في بيت ايوب مثلها هي وزوجها الذي كان يمتلك كل صفات الخباثه وكان يريد افنان بكل الطرق)
عبير (خالتها) بفرح: يا سعدنا يا هنانا يا بت اختي…. بكره تشوفي العز والهنا وتدعيلي
افنان بتعجب: خير يا خالتي… مالك وشك شيفاكي هترقصي من الفرحه… ثم اكملت بسخريه: خير يارب
عبير بسعاده وطمع: ايوب بيه طلب يدك مني ومن جوزي واحنا وافقنا…. الف مبروك وأخيرً هنتنشل من الفقر والقرف دا
للحظه لم تصدق ابدا ما سمعته للتو… ماذا تقول هذه المرأه يا الله عقلي لا يستوعب وكأنها تسخر مني
افنان بصدمه: اي اللي بتقوليه دا يا خالتي…. لا طبعا انا مش موافقه علي الكلام دا نهائياً مستحيل اعمل كده… انا معرفهوش علشان اتجوزه ومش هتجوز حد
… وانت اصلا توافقي لي من غير ما تقولي ليا
كانت تتابعها عبير بنظرات خاليه من المشاعر وكانت تجاهلها تماما وكأنها لا تتحدث من الاساس
افنان بغضب: انت ساكته لي…. هو انا بكلم نفسي؟!
عبير ببرود: كلامك ملهوش عازه عندي…. ميهمنيش اللي انت بتقوليه دا وجهزي نفسك فرحك على البيه كمان شهرين
افنان بغضب شديد: مش هتجوزه واعلى ما في خيلك اركبيه….. انا مش لعبه في ايدك انا لو كنت مستحمله كل السنين دي فا دا مش علشان لا دا علشان خاطر مقام امي الله يرحمها وعلشان انت اللي ربتيني بشتغل وبتعب ومش باخد اي حاجه وانت عارفه كده كويس ومع كده انا ساكته…. لكن توصل للدرجه دي فا انا مستحيل اقبل بحاجه زي دي انسي
نظرت لها عبير بعضب ومن ثم اقتربت منها تمسك شعرها من تحت حجابها بغل وقوه
عبيره بقسوه: هتتجوزيه بإرادتك او غصب عنك يا بت انت…. انا مش قاعده بربي طول السنين دي علشان في الاخر تقولي لا وترفصي النعمه اللي جايه لحد عندنا فاهمه
ومن ثم تركتها لترتطم بالحائط …… ومن وقتها حتى الآن وظلت افنات تعارض هذا الزواج الملعون بالنسبه لها وكلما عارضة هذا كانت تتلقى الصفعات والضرب والسب من خالتها وزوجها البغيض…..
Back;
كانت تسمع كلام الناس وخاصة النساء وكانت ترى التعجب في أعينهم وكالثير من الكلام الجارح….. وه وه مش دي البنيه اللي كانت بتخدم هنا….. وقعت عليه كيف ديه…. بقا دي حتة خدامه تاخد كبير البلد والله الزمن دا بقا غريب….. بس الحق ينقال البت كيف البدر في ليلة تمامه
كانت تستمع لكلامهم وتحاول كبح دموعها وكان ايوب يستمع لكلامهم متجاهلا كل شيء… الا انها حقًا جميله للغايه حتى وانها خاليه من اي مستحضر تجميلي فكانت وجنتيها تملئهم الحمره من كثره البكاء…. بدى وكأنها مغرم يريد التطلع لمحبوبته ولكن تظاهر بالبرود…..
وصلوا لمنتصف صالة المنزل الكبيره التي كان يجلس بها خالتها وزوجها والجميع
مرزوق (زوج خالها) بإبتسامه لزجه: مبروك يا بنتي…. زي القمر
واقترب منها ليحتضنها ولكن كانت يد ايوب تسبقه وتبعده عنها … وقد وضع يده في يده وسلم عليه بإبتسامه هادئه
ايوب بهدوء: معلش يا خال اصل مرتي مش بتسلم
مرزوق بخوف: وماله يا بيه حقك
عبير بفرحه كادت ان تشع من عينيها: مبروك يا بتي
صالحه بغيظ: الرجاله مستنين بره يا ولدي بلاش تتأخر عليهم وهارون جه كمان
ايوب برسميه: تمام يا امي…..
تركهم وذهب للخارج ومعه مرزوق وجلست النساء ترقصن ويغنون الاغاني الصعيديه الرسميه وبالطبع لم تكن افنان تقدر حتى على منح اي منهم الابتسامه العابره فقد كان الجميع تقريبا الا القليل ينظرون لها بنظرات حاقده وغاضبه وحاسده… فلم يكن معها اي احد فليس لها أي أحد من أهلها ولا حتى اي صديق………….
***********************
عند الرجال
خرج ايوب مبتسمًا وبدأ في الترحيب بالرجال حتى جائه صوت يعرفه جيدًا فهذا صوت صديقه العزيز هارون ( كانت هارون شاب ابيض البشره ويمتلك من العيون الخضراء اجملها تقريبا واشقر الشعر فكان من القليل في الصعيد الذي يملك هذا المواصفات تقريبا وهو صديق ايوب منذ الصغر ويكبره ايوب بثلاثة أعوام فكان هارون 25 وايوب28)
هارون بإبتسامه صافيه: يا عريس يا عريس……. عندكم اكل اي
ايوب بغيظ: لا اله الا الله….. دايما همك علي بطنك جاي تقعد معايا ولا تاكل
هارون بضحك: الاتنين
ايوب بغيظ: اسكت شويه مش ناقص دمك البارد دا
هارون يجديه: منا حذرتك قولتلك بلاش منها الجوازه دي انت اللي اصريت يا صاحبي….. واديك اهو مش ضايق كلام الناس ولا قادر تكمل اليوم حتى
اشغل ايوب سيجار وبدأ ينفث عضبه به فصديقه لديه كل الحق ولكن هو أيضا لديه أسبابه
ايوب بحنق: خلاص يا هارون اللي حصل حصل… مش هتبقى انت كمان معاهم عليا
هارون بحب: ولا تزعل نفسك انا معاك اهو ومش هسيبك ابدا…. ثم اكمل بمرح: وبعدين منا قدامك طول السنين دي الا ما سمعت منك كلمه حلوه وقلتلك تتجوزني بس انتو كده تحبوا تبصوا لبره
لم يستطع ايوب التماسك بينما انفجر ضاحكًا على هذا المعتوه صديقه
ايوب بضحك: اسكت هتفضحنا… الناس تفهم اي دلوقتي يا غبي انت
هارون بضحك: هيفهموا انك خاين وغدار…… بس بقلك اي مش ناوي تجوزني انا كمان
ايوب بإبتسامه: شاور انت وانا اجوزك
هارون بغمزه: قريب اوي
بدأت الليله في البدأ ما بين الرقص بالعصي وانشاد المنشد وهارون الذي لا يتعب من المزح مطلقا وبالطبع لم تخلوا النساء أيضا من الاحتفال….. وبعد وقت ليس بالقليل انقضى كل منهم لبيته بينما هارون ظل في المكان الذي يمكث به وهو منزل ضغير جدا في حديقة منزل هارون لأن جميع اهله في خارج البلاد……..
*******************
في داخل السرايا
داف ايوب بعدما ودع الجميع وأصر على ذلك وبالطبع أصر ان يذهب عبير ومرزوق لمنزلهم أيضا… وكان في طريقه لغرفته هو وافنان إلى أن اوقفته امه
صالحه بغضب: استنى يا ايوب…… تعالي فهمني دلوقتي انت ناوي علي اي
ايوب ببرود: في اي؟!
صالحه وهو تكز علي أسنانها غضبا: في اللي متلقحه فوق دي…. انا سكت في الاول علشان انت كبير البلد لكن اي معناه ان البت دي تفضحنا وسط الخلق قاعده طول الوقت تبكي وكأننا غاصبنها عليك…. كانت تطولك بنت ال***
ايوب بغضب : اماااا خلصنا بقا هي دلوقتي مرتي…. يعني لازم تحترميها وتقدريها ولو رفت ان في حاجه حصلت غير دي اللي هيحصل مش هيرضي حد….. تماااام
لم ينتظر ردها بينما صعد للغرفه التي تمكث بها افنان وقد تردد كثيرا في الدخول… فهو لا يعلم كيف ستمر هذه الليله ولا يعلم ماذا من المفترض أن يحدث…. ولكنه عزم اكره ودلف للداخل ولكن كنت الصدمه مما رأه….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى