روايات

رواية العاشق الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الجزء الثامن عشر

رواية العاشق البارت الثامن عشر

رواية العاشق الحلقة الثامنة عشر

نجوي أتنهدت بهدوء و إبتسامة و قالت : الحمد لله ، ربنا ميوجعش قلبي عليكوا أبدآ يارب .
أدهم : أحم ، طب و ميليسا ؟؟ .
مراد : مالها ؟؟ .
أدهم بحزن : هي مش عوزاني .
مراد أبتسم و قال : لاء هي عوزاك ، بس الأول هي عاوزة تشوف الثقة ، الصدق ، الإخلاص ، الحنان ، الأمان ، ثم الحب ، هتقدر توفرلها كل دا ؟! .
أدهم أبتسم و قال : هقدر .
تاني يوم .
سالي بزعيق : بنت عمتك الملزقة دي متكلمهاش خالص يا تميم أنا أعصابي مبقتش مستحملة .
تميم بشدة : وطي أم صوتك دا أنتي بتزعقي ليه أحنا في مكان عام أهدي .
سالي بدموع و غيره و نرفزة : عشان الهانم طول ما أحنا في خطوبة أخوها عمالة تتمايع عليك و تتلزق و هي عارفة إنك خاطب ، دا اي القرف دا هي مالها بيك ؟؟؟ .
تميم كتم ضحكته قدامها و قال : طيب نتكلم بهدوء و براحة ، أنا مالي ؟؟!!! ، هو أنتي شوفتيني عملت حاجة ؟؟؟ .
سالي بدموع : لاء .
تميم : شوفتيني حتي سلمت عليها و لا أدتها وش ؟! .
سالي بدموع : لاء .
تميم بهدوء : يبقي بس هو دا بقا الي يهمني و يهمك ، أحنا بقا ملناش دعوة هي بتعمل اي .
سالي بنرفزة و دموع : بس هي بت مستفزة .
تميم : طب أنا مالي أنا متنرفزة عليا أنا ليه دلوقتي !! .
سالي بدموع و نرفزة : ما أنت الي قدامي بقا ، مع إنك معملتش حاجة أنا عارفة .
تميم و بيخبط كف علي كف قال : لا إله إلا الله ، هرمونات بنات مش عاوز .
سالي رفعت صابعها قدامه و قالت : أنت مُجبر تستحمل كل دا غصب عنك علي فكرة بقا ها .
تميم أبتسم و قال : هو مش غصب عني ، أنا مستحمله برضايا و علي قلبي زي العسل و الله عشان بحبك .
سالي : أنا مبتثبتش .
تميم بإبتسامة : مش تثبيت و الله .
سالي بإبتسامة : ماشي ، أنت خلصت إتفاق مع صاحب القاعة صح ؟؟ .
تميم بإبتسامة : صح ، و كلها أيام .
في بيت يامن .
يامن : خُدي يله كُلي الطبق دا .
رحمه بتعب : يامن و الله تعبت من كتر الأكل مش قادره أكل حاجة تاني .
يامن بحنان : معلش يا حبيبتي الدكتور قال لازم تاكلي كويس عشان تعوضي الي جسمك فقده من تعب العملية ، كُلي بس الطبق دا و بعد كده خلاص .
فضلت بصاله بحب و كنت مبتسمة و فرحانة أوي بإهتمامه بيا و خوفه عليا ، حافظ مواعيد علاجي أكتر مني ، مُهتم بأكلي أنا شخصياً أكتر مني ، مفيش بني آدم و لا بني آدمة في الدنيا دي كلها نموذجيين لأننا بشر و مش كاملين ، بس فيه بني آدم مثالي ، و يامن هو أكتر واحد مثالي شوفته في حياتي دي كلها ، أعظم راجل عرفته ، مكنتش متخيلة إني هلاقي حد يحبني زي ما هو بيحبني أوي كده و حنين عليا بالطريقة دي .
في بيت مراد .
مراد كان قاعد علي الكنبة قدام الشاشة و سرحان ، و سلمي حاطه راسها علي رجله و لاحظت إنه ساكت بقاله فترة ، رفعت وشها و مسكت إيده و قالت بإبتسامة : و الله كل حاجة هتعدي و هتتحل ، و الشركة هترجع أحسن من الأول ، و متبصش للخساير الكتير و بص للجانب الكويس الي حصل ، و هو إنكوا أكتشفتوا مين هما الموظفين الخاينيين و طردتوا ملك من الشركة بعد ما عرفتوا إنها السبب و حاجات كتير يا مراد ، الخساير هتتعوض و الله بس أهم حاجة صحتك أنت ، مش عوزاك تشيل الهم بالطريقة دي و خلي كل حاجة تيجي في وقتها بترتيبات ربنا ليها ، أنت عليك إنك تسعي و بس .
مراد باس إيديها و قال بإبتسامة : حاضر ، أكيد هعمل كده ، سلمي .
سلمي بإبتسامة : نعم .
مراد بإبتسامة : فاكرة أول مرة أتكلمتي معايا فيها ؟؟؟ .
سلمي ضحكت جامد و قامت تقعد جانبه و هي بتفتكر .
فلاش باك .
سلمي قامت بنرفزة و قالت بحدة : في حاجة حضرتك ؟؟؟؟ ، شيفاك مركز أوي .
مراد رفع فنجان القهوة علي بوقه بكل برود و شرب منه و نزله تاني و قام وقف قدامها و قال بإبتسامة : عجبتني نبرة صوتك أول مرة أسمعها .
سلمي بحدة : تصدق والله إنك قليل الأدب ، أنت لو محترمتش نفسك أقسم بالله لهقول ل أمن الجامعة و هعملك مشكلة هنا .
مراد أبتسم ببرود و شاور بإيده بمعني روحي و قال : هناك أهُم روحي قوللهم ، و بعدين مالك كده متعصبة كده ليه ما تهدي شوية .
سلمي بغيظ : و الله لو تجاوزت حدودك معايا بعد كده أنا مش هسكتلك .
سابته و مشيت من قدامه و راحت ل رحمه صاحبتها المقربة و دخلوا المدرج .
مراد أبتسم بثقة و قال : حلو أوي الكلام دا ، نروح بقا لعميد الكلية ، و عاوز أشوف كلامها دا لما تبقي في شركتي .
باك .
سلمي كانت عمالة تضحك و قالت : عاوز الصراحة ؟؟! ، كانت سيرتك سبقاك والكل بيقول عليك بتاع بنات و مش محترم .
مراد ضحك و قال : لاء علي فكرة أنا كنت بتاع بنات اه بس محترم و الله العظيم .
سلمي بصتله بقرف مصطنع و قال : أقول عليك اي بس ، معرفش أنا ازاي كنت بتحبني و ازاي بتكلم بنات .
مراد : تؤتؤتؤتؤ ، استني بس عشان متفهمش غلط ، أنا كنت بموت فيكي مش بحبك بس ، و البنات الي كنت بكلمها دي كانوا تسلية ، أما أنتي كنت بحبك و محافظ عليكي .
سلمي بنرفزة مضحكة : و تتسلي ببنات الناس ليه يا حبيبي هما لعبة في إيدك ؟! .
مراد : ما هما الي وافقوا يتكلموا أنا مالي .
سلمي بنرفزة مضحكة : لاء ليك ما أنت كمان غلطان الغلط مش عليهم لوحدهم .
مراد بضحك : يبنتي أنتي بتفتحي في القديم ليه !!! ، سلمي حبيبتي أنت مراتي دلوقتي لو أنتي ناسية يعني .
سلمي ضحكت و هي بتحط وشها في كتفه و بتقول : أيوه .
مراد خدها في حضنه و سكت و هو مبتسم ، و قال : ميعاد الدكتورة بكرة صح ؟؟ .
سلمي بإبتسامة : أيوه ، عشان قالتلي هنتابع الحمل من أول شهر .
مراد باس راسها و قال بإبتسامة : ربنا يقومك ليا بالسلامة .
سلمي بإبتسامة : يارب ، و يحفظك ليا يا مراد ، أنت ملجأي و أماني الوحيد في الدنيا دي كلها ، و حياتي من غيرك ملهاش أهمية .
مراد بإبتسامة : و أنتي كمان يا سلمي و بطريقة متتخيلهاش ، و أصلآ مفيش كلام يوصف أنتي عندي اي .
في بيت ميليسا .
كانت قاعدة بتقرأ كتاب و سابته جانبها لما سمعت جرس باب الشقة بيرن ، حطت الطرحة علي دماغها و قامت فتحت و لاقت شخص ماسك في إيده بوكيه ورد كبير و ألوانه زاهية و شكله تحفة ، و قالها : حضرتك أستاذة ميليسا ؟؟؟ .
ميليسا بإستغراب : أيوه .
الشخص : طب أتفضلي دا لحضرتك ، و ممكن تمضي هنا للإستلام .
ميليسا : تمام .
مراد : ورد !!! ، بعتلها ورد علي البيت !!!! .
أدهم حك فروة راسه و هو بيقول : حركة قديمة ؟! ، بس لاء يا مراد و الله العظيم مش قديمة خالص ، بل بالعكس ، البنات بتحب الورد جدآ ، و الحركة دي رومانسيه و لطيفة و لذيذة أوي .
مراد بضحك : صح معاك حق ، طب اي حطيت الجواب كمان و لا نسيت ؟؟ .
أدهم بثقة و هو بيحط رجل علي رجل : عيب عليك دا أنا كتبت قصيدة .
ميليسا خدت الورد و دخلت و قفلت الباب وراها ، شالت الطرحة من علي دماغها و طلعت الكارت الي في البوكيه و قرأت اسم ” أدهم ” من برا ، أبتسمت بتلقائية و فتحت الجواب و قرأته .
” أنا عارف إنك زعلانه مني جامد ، و عارف إني خليت ثقتك فيا تتهز ، و إني مهما أتكلم و أقول ف مش هيبقي فيه و لا مبرر للي عملته ، بس أنتي أكتر واحدة عارفة أنا مريت ب اي و كنت عامل ازاي ، و الله يا ميليسا مفيش في قلبي غيرك دلوقتي ، و مش عاوز حد غيرك ، و أوعدك إني هعوضك عن كل حاجة حصلت ، بس أديني فرصة واحدة بس ، بحبك أوي ” .
ميليسا حطت الكارت علي الترابيزة و هي مبتسمة و رفعت البوكيه و شمت ريحة الياسمين الي كانت فيه .
و عدت الأيام و أدهم بيعمل كل حاجة يقدر عليها عشان كلمة كويسة من ميليسا ، و ميليسا كانت بتتعامل عادي و لكن من جواها هي مسامحاه .
مراد و أدهم و تميم و يامن بدأوا في تصليح الشركة ، و بدأوا يعوضوا الخساير ، و بعد أسبوعين و في أخر الأسبوع التاني كان فرح تميم و سالي ، الكل كان مبسوط جدآ و فرحان و حياتهم و أمورهم كلهم بدأت تتظبط ، و أبو ميليسا و أمها نزلوا من برا مصر و حضروا هما كمان فرح تميم و سالي ، و قبل كتب الكتاب ميليسا خرجت تقف برا ، و أدهم خرج وراها و قال : طب اي بقا و بعدين .
ميليسا : في اي ؟؟ .
أدهم بتنهد : ميليسا و الله أنا بحبك ، و عاوزك تكوني معايا في بقيت حياتي ، أنتي هتسامحيني صح ؟؟؟ .
ميليسا سكتت لحظات و بعدها أتنهدت بإبتسامة و قالت : مش عارفه أنا أعمل اي في قلبي الطيب دا ، مسامحاك يا أدهم .
أدهم بفرحة : قولي و الله كده .
ميليسا بضحك : و الله .
أدهم بإبتسامة و فرحة : أنا بحبك أوي .
ميليسا بإبتسامة : و أنا كمان بحبك جدآ .
أدهم : يبقي إنهارده فيه فرحتين بقا مش فرحة واحدة .
ميليسا بعقد حاجبيها : قصدك اي ؟؟؟ .
أدهم : قصدي إن بعد كتب كتاب تميم و سالي هنكتب كتابنا .
ميليسا بشهقة : لاء يا أدهم مش بالسرعة دي أكيد ، لازم نتخطب الأول .
أدهم : نتخطب مين ياما الخطوبة دي معمولة للتعارف بين الطرفين و عشان يحبوا بعض أما أنا عارف عنك كل شبر و بحبك و أنتي كذلك اي لازمتها بقا .
ميليسا : يا أدهم بس أ………. .
قاطعها أدهم و هو بيشدها من إيديها و قال و هو بيمشي بسرعة : تعالي بس نشوف الحاج الأول .
دخل بيها القاعة و ساب إيديها و راح قعد جنب عبد الرحيم أبوها الي كان قاعد جنب مراد و فتحي و جدهم ، و أدهم قعد من الناحية التانية و قال : عمو عبد الرحيم .
عبد الرحيم : اي يا حبيبي .
أدهم بثبات : أنا بحب ميليسا بنتك و بطلب إيديها منك دلوقتي .
عبد الرحيم أبتسم و بص ل ميليسا الي كانت واقفة و مرقباهم بعيونها بقلق ، و أبتسمت ل باباها ، عبد الرحيم سكت لحظات و بعدها لف وشه ل أدهم و قاله بإبتسامة : موافق يا أدهم ، بس أوعدني تخلي بالك منها كويس ، و أوعي في يوم تكسر قلبها ، أنت عارف يعني اي معني إني أديك بنتي ؟! ، عارف يعني اي معني إني أسلم بنتي ل راجل و تبقي جوا بيته ؟! ، دا معناه إني وثقت فيك و مأمن علي بنتي معاك ، أوعي في يوم يا أدهم تكسر الثقة دي ، و أوعي تيجي عليها في يوم ، أنا بسلمك بإيدي روحي و أغلي حاجة ليا ، و أنا مش هلاقي حد أحسن منك يحافظ عليها .
أدهم بإبتسامة : أوعدك و الله .
(😭♥️) .
و بعد عشر دقايق المأذون جه و الزغاريط ملت القاعة ، المأذون قعد و جانبه تميم و سالي و أهلهم ، و بدأ في إجراءات كتب الكتاب ، و نهي كلامه و هو بيقول ببهجة : بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير .
الأغاني أشتغلت و تميم شال سالي و لف بيها و هو فرحته مش عارف يعبر عنها من كترها ، و نزلها و باسها من راسها و حضنها و هو بيقول : مبروك يا أعظم إنتصار ليا في حياتي .
سالي بفرحة : الله يبارك فيك .
و بعد عشر دقايق بدأوا في كتب كتاب أدهم و ميليسا ، و المأذون نهي كلامه و هو بيقول بفرحة : بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير .
كل البنات زغرطت و مراد حضن أدهم بفرحة شديدة و الكل كان فرحان و بيبارك ليهم ، و أدهم حضن ميليسا بفرحة و قال بهمس في ودنها : و كأني كنت غرقان في موج بحر مظلم و أنتي طوق النجاة الي نجاني منه ، ملقتش نفسي غير معاكي أنتي يا ميليسا .
ميليسا دموعها نزلت بفرحة و هي بتبادله الحضن .
و بعدها الفرح بدأ و فرحة كل واحد فيهم متتوصفش ، مراد كان واقف جنب سلمي و بصلها بإبتسامة و عشق كبير ، مسك إيديها و باسها و حاوط كتفها بإيده و وقف يبص لفرحتهم كلهم و قال في ذهنه : هي دي الحياة ، بالبلدي كده زي ما بيقولوا يوم ليك و يوم عليك ، مش دايمآ كل الي بنعوزه هو الي هناخده أو هو الخير لينا ، و أظن دا أتوضح في أحداث قصتنا ، و دايمآ و أبدآ إختيار ربنا لينا هو الخير و الأصح و هو الي هيدخّل الفرحة لقلوبنا ، و قلبي مليان بالرضا و الفرحة لكل الي أحنا فيه دا ، قولآ أحداثنا خلصت في القصة ، لكن فعلآ لسه حياتنا مستمرة مع كل الي بنحبهم ، و مش طالب من ربنا غير إنه يحفظ سعادتنا دي ، و يحفظلي أغلي حاجة عندي و هي سلمي و ابني أو بنتي الي في بطنها .

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى