Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل السادس عشر 16 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل السادس عشر 16 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السادس عشر 16 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السادس عشر 16 بقلم فرح طارق

في ملهى ليلي يجلس وهو يحتسي من كأسه..
جلست أمامه إحدى الفتيات الذين يعرفهم.
سولي : وحشتني يا زين، كل ده متجيش تسأل على سولي؟
ثم أردفت بدلع : نسيت أيامنا ولا ايه؟
قالت جملتها الأخيرة وضحكت بدلع
زين : سولي إبعدي دلوقت لأني مش فايقلك.
سولي بخبث : ما أنا هفوقك يا بيبي، تعالى معايا بس.
سحبته سولي وساعدته على الوقوف وسارت بِه للخارج.
سولي : تركب عربيتي ولا عربيتك؟ تعالى عربيتي أحسن يلا.
سار معها زين بسكون وركب بجانبها.
سولي : مالك يا زين؟ أول مرة اشوفك كده.
رجع زين برأسه للوراء وأردف بحزن : سابتني يا سولي، بس أنا السبب.
سولي : هي مين؟
زين : لينا.
سولي : بنت خالتك؟
أمأ زين برأسه بينما أردفت سولي : وإنت بتحبها؟
زين : أوي يا سولي
سولي : كداب يا زين، مبتحبهاش
زين : لأ بحبها
سولي : وهو لو إنت بتحبها كل يوم هشوفك ف الملهى مع واحدة شكل؟ وإنت مش بتسهر وخلاص إنت بتعمل علاقات مُحرمة معاهم، يبقى ازاي بتحبها؟
زين بسخرية : وإنتِ من ضمن الي بعمل معاهم كده، ودلوقت بتقولي عليها علاقة مُحرمة.
سولي بوجع : صدقني لو بإيدي كنت عمرك ما تشوفني هنا يا زين، بس القدر وعمايله بيحط كل واحد ف بيئة ويجبره يعيش فيها ويتعامل معاها، فيه الي بيحارب ويخرج منها، وفيه الي زي حالاتي ظروفه بتبقى أقوى منه مبيقدرش يقاموها.
مسحت دموعها وأكملت بحزن : وإيه كمان مضايقك، مش لينا بس.
زين : عرفتي منين؟
سولي : كلامك عنها مش حامل كل وجعك، فيه جزء تاني مستخبي عن حاجه تانية كاتمها جواك.
ضحك زين بسخرية وأردف : إنتِ سولي بجد ولا حد تاني؟
سولي : ممكن طلب؟
زين : قولي.
سولي : متقوليش سولي، و النهاردة كلمني بس عنك يا زين، إنسى أنا مين، إعتبرني واحدة جديدة أول مرة تقابلها.
زين : وأقولك يا إيه؟
سولي : سيلين، قولي سيلين.
زين : ده إسمك
سيلين : أه
زين : ماشي يا..
صمت زين لثواني وأكمل بإبتسامة : سيلين، إسمك حلو
سيلين : شكرًا، هتحكي؟
تنهد زين وأردف بحزن : هحكي، زين الفيومي، بابا مات بسكته قلبيه لأنه كان داخل شراكة مع واحد بكل أملاكه وف يوم نصب عليه وخد كل حاجه وإترفع على بابا قضية أتحكم عليه فيها مؤبد ومات بسكتة قلبية، بعدها ب شهور ماما اتجوزت الشخص ده، والنهاردة رجعت من عنده مغتصبها واخد منها ورثها من أبوها ونصيبها ف شركات الفيومي.
سيلين : وهتعمل إيه؟
زين : إتفقت أنا وأخويا وخالو وإتنين صحابي إننا هنشوف واحدة تلعب عليه وترجع كل حاجه تاني، الي هي ف الأصل فلوس أبويا الي خدها منه.
Flash back.
دلف مالِك للملهى أثناء حديثهم وأردف : وأنا عندي الحل.
زياد : خالو
زين بلهفة : إيه هو؟
جلس مالِك وأردف : هنشوف واحدة تلعب عليه، بس تكون صغيرة وحلوة.. عثمان بتاع ستات، ودي الحاجة الي نقدر ندخله بيها، هتضحك عليه و يثق فيها وف يوم تخليه يمضي على كل أملاكه يخليها بإسمها، بس تكون حد مصدر ثقة وتنقل الأملاك بإسم فرح.
زين : ودي هنجيبها منين.
عامر : هندور، أكيد هنلاقي.
أحمد : أيوة بس لازم تكون حلوة أوي حاجه عود أجنبي كده عشان تدخل دماغه.
مالِك بسخرية : دماغه ولا دماغك.
أحمد : فاهمني غلط يا باشا.
عامر : ده فاهمك صح الصح.
قام مالِك وأردف : أنا همشي، وأنا قولت الحاجه الي نقدر نرجع بيها كل الي بيملكه، ودوروا إنتوا ع البنت دي.
Back.
تنهد زين وأردف : دي كل الحكاية.
سيلين بتفكير : طب هو أنا حلوة؟
زين بدهشة : ليه
سيلين : إسمع بس، أنا حلوة؟
زين وهو يتفحصها بجرأة : أه حلوة.
سيلين : حلو، يعني أقدر ألعب عليه وأساعدكوا؟
زين بدهشة : إنتِ
سيلين بتوتر : أه
ثم أضافت بلهفة : وصدقني والله هيمضي ع الفلوس وهرجعها ليكوا مش عاوزة أي حاجه، بس
زين : بس إيه؟
سيلين : مرجعش الملهى تاني وتحميني من صاحبه
زين : وهو صاحبه ماله بيكِ؟
سيلين بتوتر : آ.. أصل، أنا يتيمة وكنت عايشة ف بيت بالإيجار على قدي، أوضة وصالة كده وبشتغل ف مطعم وبصرف على نفسي، وف يوم واحد جه المطعم وفضل مستنيني، خلصت ومشي ورايا، بيتي عشان أوصله لازم أعدي من شارع فاضي، يومها حاول يعتدي عليا وأنا عشان أدافع عن نفسي ضربته على دماغه بطوبة، جريت من خوفي وسيبته سايح ف دمه، صاحب الملهى كان شايفنا وصورني وأنا بضربه ومهددني لو مفضلتش أشتغل معاه هيقدم الفيديو للبوليس وهتحبس.
ثم أردفت بألم : أول يوم جيت فيه، فكرت هرقص بس كده وخلاص، إتضح إنه كان عاوزني أنام مع الرجالة، يوميها رفضت بس مسكني تاني بالفيديو وقالي يا مؤبد يا إعدام، غصب عني وافقت، قالي الراجل الي يجي ويطلب أوافق، ويومها كنت إنت، لو تفتكر يومها أنا كنت بنت بنوت..
صمتت لثواني تأخذ نفسها من كثرة البكاء وأكملت : بعدها عشان معملش كده تاني، أنا عرفت إنك حد مشهور أوي، لغايت هو لما سمع إسمك خاف، ف قولتله إنك..يعني
زين : إني إيه؟
سيلين : آ..أعجبت بيا وحذرتني إني
زين وقد فهم ما تريد أن تقوله : ومحدش غيري قربلك؟
هزت سيلين رأسها بدموع : لأ.
زين : ماشي يا سيلين، هساعدك وتساعديني.
سيلين بفرحة : بجد
إبتسم زين وأردف : بجد
سيلين : ش..شكرًا أوي ليك.
زين وهو يحك رأسه : متأكدة من حكاية محدش قربلك غيري؟
سيلين بحزن : أه يا زين، ولو مش متأكد ف خلي شكك موجود، للأسف مش هقدر اخليك تصدق، ولا هقدر أضايق إنك مش مصدق، لأنه حقك..واحدة بتيجي تقضي معاها ليلة هتصدقها ف الي بتقوله؟
زين : سيلين لأ مش قصدي أنا بس
مسحت سيلين دموعها وأردفت : عادي يا باشا، ها هنعمل ايه دلوقت؟
زين : هاخدك الشقة بتاعتي.
سيلين : ليه
زين بمرح : نضفي دماغك الشمال دي، هوديكِ شقة هتبقى ليكِ، محدش يعرف أنها بتاعتي، عشان عثمان لما تبدأ اللعبة معاه ميشُكش ف حاجه.
سيلين : ماشي
زين : ولما أروح هناك هنتفق هنعمل ايها وهتتقابلوا إزاي.
أمأت سيلين برأسها وصمتت
زين : يلا
سيلين : يلا فين؟
زين : عربيتي هنركبها، وهتنسي العربية دي، أكيد بتاعته صح؟
سيلين :, أه
زين : يبقى سبيهاله.
سيلين بإبتسامة : ماشي.
نزل الإثنان وركبا سيارة زين، وتحرك زين بسيارته..
بعد وقت وصل زين للمكان المنشود.
صعدوا للأعلى ووقف زين أمام باب الشقة ونظر لسيلين وأردف : الوقت دلوقت أتأخر، إدخلي وأنا همشي وبكره هجيلك عشان نتفق على كل حاجه
أمأت سيلين بإبتسامة ورحل زين.
دلفت للشقة واشعلت الأنوار وظلت تنظر حولها بإنبهار، لكبرها وجمالها ورقة الأثاث المتواجد بِها، لم تحلم حتى أن تأتي لشقة مثلها، ولكن هي الآن تسكُن بها.
في فيلا الفيومي.
يقف أمام بوابة فيلته، يأتي هنا وهناك، ينتظر قدومهم على أحر من الجمر..
نظر أمامه بلهفة وهو يرى ضوء سيارة الإسعاف القادمة.
أمر الحارس بفتح بوابته سريعًا ودلفت السيارة للداخل
ترجل ناحية بابها بلهفة ونزل أيهم من المقعد الأمامي وفتح لهم الباب الخلفي ونزل الإثتين..
حضن مالِك نورسين بلهفة : وحشتيني يا نوري وحشتيني اوي..
أبعدها عنه وهو يحتضن وجهها ويردف بلهفة : إنتِ كويسة؟ تعبانة، نروح مستشفى تانية؟
أخذها مرة أخرى لأحضانه وأردف بخوف : كنت خايف عليكِ أوي يا نوري، خوفت يجرالك حاجه وأنا معرفش اتصرف، حقك عليا إني معرفتش أنقذك منه، أنا آسف
يينما هي لازالت صامتة، حديث شيري يتردد بأذنها، لا تقدر على تقبل الأمر، عقلها لا يستوعب أي شئ مما يحدث، أحداث طفولتها مع أمها وأختها وأبيها، تِلك العائلة الصغيرة التي بين يوم وضُحاها إختفت من حياتها وأصبح وحيدة دون أم، دون أب، دون أخت، وبين ليلة أخرى وضحاها يظهر أبيها وأختها، أبيها ذلك القاتل كما قالت لها أختها، الذي أراد بيعها لصفقة من صفقاته الغير شرعية، أبيها الذي كانت تبكي من شوقها لرؤيته مرة أخرى، هو نفسه من تسبب بقتل أمها، وقتل أرواحًا أخرى دون رحمة بِهم أو بعائلتهم.
مالِك بقلق من صمتها : نوري، إنتِ كويسة؟
ثم نظر لأيهم الواقف وأردف : هي كويسة؟ مش إنت دكتور؟ هي مالها؟
أيهم : هي إتعرضت لصدمة؟؟ حد فيكوا قالها خبر صدمها؟ أو يمكن عشان طفل من أطفالها مات؟
شيري بلهفة : أنا عارفة السبب
مالِك : إيه هو؟
قصت له شيري ما حدث ببكاء بينما كان ينظر لها أيهم بشفقة، هي قصت ما حدث بينها وبين أختها، فهم الآن ما حياتها.
شيري ببكاء : آ.. أنا آسفة بس كان هيبيعها زما كان بيبعني عشان صفقاته، مقدرتش أحطها أو اخليها تعيش نفس الي عيشته، لو مكنتش عملت كده مكنتش هتصدق حد فينا، وهتفضل ماشية وراه..لحد ما هيخلص معاها الموضوع زي ما كان بيحصل فيا، أنا.. أنا آسفة مكنتش أعرف إنها هتسكت كده ومترضاش تتكلم..
أيهم بشفقة على تِلك الفتاة : متقلقيش، هي بس عشان لسة قايلة ليها الكلام، طبيعي صدمتها، وقولوا الحمدلله إنها جت على سكوتها بس، وكمان إن تطلع حامل وتعرف ده ف يوم ما إبن ليها يموت ف ده صعب بردوا.
حملها مالِك بينما أراحت نورسين برأسها على كتفه واغمضت أعينها وصعد بها مالِك للأعلى، وكان ينظر لها أيهم..حتى نزل مالِك مرة أخرى.
أيهم : هي نامت؟
مالِك بدهشة من سؤاله : أه
أيهم : متأكد، قلقت مثلًا وإنت بتنيمها أو حاجه؟ إتحركت؟
مالِك : لأ بس ليه؟
أيهم : طب إطلع بسرعة حاول تفوقها، دي كده ممكن تدخل ف غيبوبة.
صعد مالِك للأعلى وأيهم وشيري خلفه، و وقفوا أمام باب الغرفة وسمح مالِك بدخولهم..
تقدم أيهم ناحية نورسين يحاول إفاقتها، فتحت نورسين أعينها ونظرت لهم وظلت صامته.
أيهم : هتنامي؟
أمأت نورسين برأسها بينما أردف أيهم بإطمئنان : تمام إتفضلي.
تركها أيهم ومالِك خرج خلفه وشيري.
مالِك : ممكن تدخل ف غيبوبة ليه؟
أيهم : ف الحالات الي زي دي، أحيانًا المريض مش بيتقبل الواقع الي عايشه ف بيلجأ لنوم عميق، شبيه بالغيبوبة، بيفوق منها وقت ما عقله يتقبل واقعه ويفوق، ف عشان كده خليك جمبها وكل شوية صحيها أو حاول تتكلم معاها، يعني مثلًا عن حبك ليها، ذكرى حلوة بينكوا، فرحان بحملها، أي حاجه تحاول تخرجها ن التفكير بتاعها.
مالِك : حاضر هعمل كده.
أيهم : تمام عن إذنكوا همشي أنا، وكارتي أهو، أي وقت أنا تحت أمرك.
مالِك بإبتسامة : شكرًا ليك.
شيري : خليك مع نورسين وإعمل زي ما قال وأنا هوصله للباب.
أمأ مالِك برأسه بينما تحركت شيري وأيهم للأسفل.
شيري :أحم، شكرًا
أيهم : على إيه؟
شيري : ع الي عملته، شكرًا وكمان سوري يعني لـاللي أنا عملته وقولته ليك.
أيهم بإبتسامة : ولا يهمك حصل خير.
إبتسمت له شيري بينما رحل أيهم ووقفت هي مكانها تحادث نفسها.
وضعت يدها على قلبها وهي تردف : لأ إهدى وحياة أبوك، إنت عارف أنه مينفعش..مينفعش تدُق لحد، ولا تحب حد، ولا تتعلق بحد، مينفعش مينفعش، إنت ناسي الماضي بتاعي؟؟ ولا أي راجل هيتقبل يعيش مع واحدة زيي، يبقى إيه؟ مينفعش تحب ولا تدُق، بص إنت تضُخ دم وبس.
إنتِ بتكلمي نفسك.؟
إنتفضت شيري عند سماعها لِتلك الكلمة ونظرت خلفها.
شيري : أوف عليكِ، خضتيني يا فرح
فرح بضحك : سلامتك الخضة يا قلب فرح، بتعملي إيه هنا يا نورسين
شيري : أنا مش نورسين ياختي.
فرح : أيوة عفريتها يعني ولا إيه؟
شيري : لأ ظريفة.
فرح : إنتِ الي ظريفة ياختي، مش نورسين، شبحها مثلًا!!!
شيري : هو إنتِ متعرفيش الي حصل؟
فرح : إيه الي حصل؟
شيري : يخربيتك، إنتِ مش عايشة معاهم ف نفس البيت؟
فرح : لأ أنا عايشة ف أوضتي بس، ها هتقولي إيه الي حصل؟
شيري : تعالي نطلع أوضتك أحكيلك
فرح : هو مش خالو محذرك تسهري مع حد لوقت متأخر كده غير معاه؟
شيري : ده محذر نورسين مش أنا
فرح بخوف : هو إنتِ بجد مش نورسين؟ متخوفنيش بالله عليكِ.
ظلت تضحك شيري حتى أدمعت عينيها من كثرة الضحك : يخربيتك بجد، شايفاني شبح طيب؟ مش نورسين يبقى أكيد بني أدمة تانية وتعالي يلا أحكيلك.
فرح : ماشي إطلعي قدامي.
شيري : هخنقك من وراكي مثلًا؟
فرح : وأنا إيش ضمني تعملي كده؟
ضحكت شيري بخبث وصعدت أمامها وفرح خلفها حتى وصلا لغرفة فرح، دلفت شيري للداخل وسحبت فرح من يدها بعنف وأردف وهي تُبرق أعينها : هقتلك يا فرح هقتلك
صرخت فرح ببكاء : لأ ونبي عايزة أتجوز، يا خالوووو إلحقني.
وضعت شيري يدها على فمها وظلت تضحك، إبتعدت عنها ووقعت شيري على الأرض من كثرة الضحك : يخربيتك ههههههههههه فصلتيني يا فرح، والله ما قادرة ههههههههههه يخربيتك بجد..
نظرت لها فرح بدهشة بينما وقفت شيري وبدأت تقص على فرح ما حدث وما يحدث..
فرح : يا لهوي ياما!! كل ده حصل!! وأنا إيه؟ ف غيبوبة؟
شيري وهي تلدغ أنفها بيدها : عشان بعد كده تفتحي عينك ف البيت كويس أوي
فرح : عندك حق والله.
في غرفة مالِك..
أيقظها وقامت من نومها وجلست على الفراش وصمتها لا زال يُلازمها.
مالِك بفرحة وهو يضع يده على بطنها : مش مصدق إنك حامل يا نوري، فيه جواكِ جزء مني ومنك، هيخرج من هنا وهنشوفه بيمشي ويجري وبيلعب قدام عنينا، تعرفي بستنى اليوم ده من يوم ما شوفتك يا نوري، من يوم ما شوفتك وأنا بتخيلك حامل ف حتة مني ومنك.
نورسين : يعني قربت تطلقني.
مالِك بفرحة لنطقها وبصدمة مِما نطقت بِه : أطلقك؟
نورسين : مش ده كان إتفاقنا؟ أجيب ليك ولد وتطلقني.
مالِك وهو يضمها لصدره : وأنا عايزك يا نوري، وبحبك، وبعشقك، عايزك وعايز الطفل عشان حتة منك ومني، عشان هيكون جزء ناتج عن حبي وحبك، بحبك أوي يا نوري.
نورسين وهي تحتضنه ببكاء : قتل ماما يا مالِك، هو الي قتلها.
أغمض مالِك أعينه بحزن بينما أكملت هي : ك..كنا أسرة صغيرة، أنا وأختي وبابا وماما، كنا بنحب بعض أوي، وهو كان بيحبنا..كان يفضل يقول بحبكوا عشان إنتوا جزء من أمكوا، بس..قتلها يا مالِك، وقضى على الأسرة دي، ف يوم لقيت لوحدي لا أم ولا أب ولا أخت، وهو كان السبب، أنا تعبت أوي يا مالِك، شوفت كتير اوي.
إبتعدت عنه وهي تشير على قلبها : قلبي واجعني أوي يا مالِك، حاسة بحاجه بتخبط فيه، حاجة تقيلة أوي مخليا نفسي بيضيق.
إحتضنها مالِك بلهفة : سلامتك يا قلب مالِك، سلامة قلبك يا روح مالِك، حقك عليا أنا، هجيبه ليكِ يا نور، وحياة كل دمعة نزلت من عيونك هجيبلك حقك، بس بطلي عياط، بصي بكره أه بكره هنسافر أنا وإنتِ، إيه رأيك؟
هنروح أمريكا، وكمان لينا هناك هتعمل العملية بعد بكره، وهنبعد شوية عن هنا، ماشي يا نوري؟
أمأت نورسين برأسها ورجعت لأحضانه مرة أخرى وأردفت : أحضني يا مالِك، خدني ف حضنك أوي، طبطب عليا، قولي كل شوية بحبك، بس..مش بالكلام يا مالِك، مش بطمن من الكلام، بطمن بقربك..طمني كل شوية بقربك ليا وقولي إنك جمبي ومعايا وبتحبني بحضن منك.
مالِك وهو يربت عليها بحنو: حاضر يا قلب مالِك.
ظل يمسد على ظهرها بحنان، حتى شعر بإنتظام أنفاسها، ف أبعدها عن أحضانه واراحها على الفراش وأغلق النور وأراح جسده بجانبها، وأخذها لأحضانه مرة أخرى.. أخذها داخل أحضانه، تمنى لو إستطاع وضعها بداخل صدره، أسبوعان مروا ولم يراها أو يعرف إن كانت بخير أم لا، كان يشعر بأنه جسد لا قلب، ف قلبه أصبح هي، تبتعد عنه ف يرحل قلبه معها، تعُد إليه ف يعود قلبه من جديد، ولكن يظل بحوذتها هي، وكأنها تُعلن لهُ.. أنه أصبح لها، وأصبحت هي لهُ ومالكتهُ ومالكة قلبه، أصبحت هي أميرة كل شئ حتى نفسه، كالنور فعلًا كما وصفها، تُنير حياته وتنير أعينه لرؤية من حولهُ.
يتبع….
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى