Uncategorized

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السادسة عشر 16 بقلم عبدالرحمن أشرف

 رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السادسة عشر 16 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السادسة عشر 16 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السادسة عشر 16 بقلم عبدالرحمن أشرف 

مر أسبوع دون اى أحداث مهمة الا انتشار خبر وفاة همام القاضى. فى أحد الأيام كان عبد الرحمن نائما و هو يأخذ مروة بين أحضانه الضخمة كالعادة. عندما استيقظت هى على صوت الهاتف فقامت من مكانها بهدوء و أخذت الهاتف ثم خرجت الى الغرفة الخارجية حتى لا توقف ذلك النائم . نظرت الى الساعة فكانت السادسة و النصف صباحا و عبد الرحمن لا يستيقظ الا فى الثامنة كى يذهب إلى عمله 

مروة بنوم: الو 

رنا : الو صباح الخير 

مروة : صباح النور 

رنا : لسه نايمة كل ده ؟؟؟؟؟

مروة بتثاؤب: اه لسه نايمة و لسه حدخل أكمل نوم اخلصى عايزة إيه ؟؟؟؟؟

رنا : الشهادات طلعت و نقدر نروح نستلمها انهارده 

ذهبت النوم من عين مروة التى صاحت بدهشة : بجد؟؟؟؟ آه صح ان نسيت خالص. طب انتى رحتى ؟؟؟

رنا: انا فى الطريق 

مروة : طب انا جاية وراكى اهو يلا سلام 

رنا : سلام 

أغلقت مروة المكالمة ثم ابتسمت بحماسة طفولية و دخلت الى الداخل و هى تقفز بفرحة كالأطفال. ذهبت الى ذلك النائم و بدأت بهزه كى يستيقظ 

مروة :

عبد الرحمن ………اصحى ………حبيبى……..صباح الخير…….اصحى بقا يا بودى 

تململ عبد الرحمن فى نومه و قال : سيبينى نايم لسه بدرى

مروة : لو سمحت يا حبيبى اصحى بقا 

فتح عبد الرحمن عينيه ثم نظر لها بضجر : نعم ؟؟؟؟ فى إيه على الصبح ؟؟؟؟؟؟؟

مروة و هى ترتمى فى احضانه: ده بدل ما تقولى عملتى إيه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن باستغراب: يعنى إيه؟ ؟؟؟؟ مش فاهم ؟؟؟؟

مروة : الشهادات بتاعت السنة اللى فاتت طلعت. و عايزة اجيبها 

عبد الرحمن بتريقة : يا سلام. مصحيانى من النوم عشان عايزة تجيبيها ؟؟؟؟؟؟؟ حاضر يا ستى حبعت حد يجيبها لحد هنا 

مروة برفض : لا انا عايزة انا و انت نروح نجيبها بنفسنا 

عبد الرحمن : لازم يعنى؟ ؟؟؟؟؟؟

مروة بطفولية: عشان خاطرى 

مسح عبد الرحمن عينيه كى يزيل آثار النوم ثم نهض من السرير : حاضر. خشى البسى و انا حلبس انا كمان 

مروة : هييييييييييه. يلا بسرعة. مش قادرة استنى 

قفزت من فوق السرير ثم دخلت الى غرفة الملابس و تركته يهز رأسه بيأس منها فهى لن تكبر ابدا. قام هو الآخر و دخل الى الحمام ثم لحق بها الى غرفة الملابس. خلع ملابسه. و ارتدى قميصه أبيض و بينما كان يغلق أزراره 

مروة : انت حتروح ببدلة ؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : آه. فيها حاجة ؟؟؟؟؟؟؟

مروة: لا. مش حتروح ببدلة 

رفع عبد الرحمن حاجبه بدهشة فقامت مروة بفك ازرار القميص التى أغلقها هو ثم خلعت ذلك القميص عنه. أخرجت له تيشرت نص كم باللون الأحمر ثم أعطته إياه 

مروة : البس ده.

عبد الرحمن : نعم ؟؟؟؟؟؟؟

مروة : يا حبيبى انت رايح انهارده بصفتك عبد الرحمن جوز الطالبة مروة مش بصفتك عبد الرحمن التهامى. بلاش الرسميات دى 

عبد الرحمن بتنهيدة: حاضر 

ارتدى ذلك التيشرت الأحمر مع بنطلون جينز ثم أخرجت مروة له جاكيت جنز اسود بدون أكمام 

عبد الرحمن و هو يرتدى الجاكيت : تصدقى انى نسيت ان الجاكيت ده عندى. إن أصلا مش فاكر آخر مرة لبست لبس كاجوال امتى 

مروة : طب ليه الخنقة دى ؟؟؟؟؟؟ فكها شوية

تجاهل عبد الرحمن تعليقها ثم نظر الى نفسه فى المرآة 

عبد الرحمن: متأكدة ان شكلى حلو ؟؟؟؟؟؟

وقفت مروة بينه و بين المرآة 

مروة: آه جدا شوف انت بقيت مز ازاى و انت لابس عادى كده 

عبد الرحمن بنصف ابتسامة : مز و الله ؟؟؟؟؟؟

انتبهت مرو الى ما قالته فهمت بالخروج لكن عبد الرحمن أمسكها قبل ان تخرج و الصقها بالجدار ثم حاصرها بذراعيه 

عبد الرحمن : قوليها تانى كده 

مروة بتوتر و قد احمر وجهها بشدة : اقول إيه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : اللى انتى لسه قايلاه 

مروة بتوتر : مقول……مقولتش حاجة 

أمسك عبد الرحمن وجهها و رفعه اليه : لسه بتتكفسى منى لحد دلوقتى ؟؟؟؟؟؟؟

مروة بخجل : ااااا……آه 

ضحك عبد الرحمن ثم ربت على كتفها : خلاص كفاية كده. بدل ما يغمى عليكى منى. كملى لبس و انا مستنى برا 

خرج و ترك لها الغرفة. ظلت هى تلهث بقوة ثم ضربت رأسها بخفة و قالت : مش ناوية تبطلي كسوف بقا ؟؟؟؟

ارتدت فستانا باللون الوردى ضيق من الخصر لكنه واسع من الأسفل  و معه حجاب بنفس اللون عندما خرجت كان عبد الرحمن يثبت شيئا ما تحت إبطه الأيمن

مروة باستغراب: انت بتعمل إيه ؟؟؟؟؟؟؟

التفت لها و قال : بحط جراب المسدس؟ ؟؟؟؟؟

مروة : مسدس إيه ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يكمل ما يفعله: أصل انا بحط المسدس بتاعى فى جيب جاكيت البدلة من جوا بس الجاكيت ده مفيهوش جيب من جوا عشان كده بحط الجراب عشان احط المسدس فيه 

مروة : لازم المسدس ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: الاحتياط واجب 

اماءت مروة فوضع عبد الرحمن مسدسه فى الجراب تحت إبطه كى يسحبه بسهولة ان اضطر لذلك. ثم رفع الهاتف و اتصل بياسر و امره بتجهيز الحرس للتحرك 

مروة : ممكن نروح انا و انت بس ؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: انتى إيه حكايتك انهارده؟ ؟؟؟؟؟؟؟فى الاول بلاش بدلة و بعدين بلاش مسدس و دلوقتى بلاش حرس. انتى عايزة إيه بالضبط ؟؟؟؟؟؟

مروة بحب : عايزة انا و انت نروح لوحدنا نجيب نتيجتى و بعدين نروح سوا نفطر فى كافيه على النيل. عايزة ننسى احنا مين و نتجنن شوية 

فكر عبد الرحمن للحظات ثم تنهد و قال : حاضر. عشان خاطرك بس 

مروة : هييييييييييه. شكرا يا حبيبى 

ابتسم عبد الرحمن ثم أمسك يدها و خرجا الى خارج القصر وجد الحرس و السيارات تنتظر. أشار عبد الرحمن للسائق ان ينزل ثم فتح الباب الأمامى لمروة فركبت ثم جلس هو على مقعد السائق. جاء ياسر الى شباكه 

ياسر : حتتحرك لوحدك يا بيه ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: آه. مش عايز حد ورايا 

ياسر : بس كده خطر.

عبد الرحمن: انا عارف انا بعمل ايه. اسمع الكلام 

انحنى ياسر فتحرك عبد الرحمن بالسيارة خارجا من القصر عبر البوابة الخارجية 

بعد ٢٠ دقيقة وصل عبد الرحمن الى الكلية فركن السيارة ثم نزل و ساعد مروة على النزول فتأبطت مروة ذراعه و دخلا الى داخل الكلية فى الحديقة الواسعة. دخلا و حصلا على نتيجتها لكنهما لم يفتحاها بعد. وجدا رنا واقفة مع شاب طويل اسمر البشرة قليلا 

احتضنت مروة رنا 

مروة: وحشتيني وحشتيني وحشتيني 

رنا : و انتى كمان 

مروة : عملتى إيه ؟؟؟  

رنا : التانية على الدفعة 

مروة بفرحة : مبروك يا حبيبتى  

صافح الشاب عبد الرحمن 

الشاب : حضرتك عبد الرحمن التهامى صح ؟ ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: آه انا مين حضرتك ؟؟؟؟؟؟؟

الشاب : انا احمد اخو رنا الكبير 

عبد الرحمن: اهلا بيك 

لمح عبد الرحمن نظرة غريبة فى عين احمد كأنه يقول له ( سلبت منى ما املك ) ففهم انه يقصد مروة 

كان عبد الرحمن يحمل الظرف الموضوع بداخله نتيجة مروة فلوح به و قال : مش عايزة تشوفى نتي…….

لم يكمل كلامه فقد خطفت مروة الظرف من يده ثم فتحته فكانت نتيجتها الأولى على الدفعة كاملة 

ركضت الى عبد الرحمن و احتضنته 

مروة : باركلى باركلى طلعت الأولى 

عبد الرحمن بفرحة : الف مبروك يا حبيبتى. يا رب دايما. انا ان شاء الله حعمل حفلة انهارده بالليل. ( التفت الى احمد و رنا ) : يا ريت تشرفونا النهارده 

رنا : ان شاء الله يا أبيه 

كان عبد الرحمن ما زال محتضنا لمروة ثم نظر الى احمد وجد ملامحه غاضبة و غيورة بشدة فابتسم بخبث. نعم لقد تأكدت شكوكه. ذهب هو و مروة و انطلقا الى أحد المطاعم الموجودة على النيل 

فى الطريق 

مروة : هو انت حتعمل حفلة بجد ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : امال بهزار ؟؟؟؟؟؟ آه حعمل حفلة كبيرة اوى.

مروة : مش لازم 

عبد الرحمن : لا لازم. هو انا عندى أغلى منك ؟؟؟؟؟؟

مروة بحب : بحبك اوى 

ابتسم عبد الرحمن بحنان و قبل يدها 

ذهبا الى المطعم و طلبا الطعام 

مروة : انا ممكن اجى معاك الشغل انهارده ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : ليه ؟؟؟؟؟؟؟

مروة بابتسامة : عايزة اشوف انت بتقضى يومك ازاى 

عبد الرحمن: براحتك. عايزة تجى تعالى 

انتهوا من الطعام و دفع عبد الرحمن الحساب ثم عادا الى السيارة. كانت مروة تظن انه سيذهب الى الشركة لكنها وجدته يعود إلى القصر 

مروة : انت مش حتروح الشركة؟ ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: حروح كده ؟؟؟؟؟؟؟

مروة : آه عادى 

ضحك عبد الرحمن بكل صوته  ثم قال : لا يا حبيبتى مش عادى انتى المرة اللى فاتت قولتيلى انت رايح على انك جوزى بس المرادى حروح بصفتى المدير. يعنى لازم اروح بهيبتى و انتى اكيد ميرضكيش ان هيبقى تضيع وسط الاس لما يلاقوا مديرهم رايح شغله ببنطلون جينز 

مروة : لا ميرضنيش طبعا. 

عبد الرحمن و هو يصف السيارة داخل القصر : طب يلا بينا 

نزلا من السيارة ثم دخلا الى الداخل وجدا الجميع مستيقظين 

فريدة: انتو كنتم فين ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بضحك : طب سلام عليكم الأول 

فريدة : و عليكم السلام. كنت فين برضو 

عبد الرحمن : كنا بنجيب نتيجة الهانم. كانت مصممة اننا نروح نجيبها بنفسنا 

فريدة : ها ؟؟؟؟ عملتى إيه؟ ؟؟؟؟؟

مروة: الأولى على الدفعة كاملة يا فوفو 

فريدة بسعادة و هى تحتضنها : الف مبروك يا حبيبتى. عايزين نحتفل بيها يا عبد الرحمن 

عبد الرحمن : عارف ان شاء الله حعملها حفلة انهارده بالليل 

يوسف : ايه اللى انت لابسه ده ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بغيظ و هو ينظر إلى مروة : ربنا يسامح اللى كان السبب 

صعد هو الى الأعلى و كانوا لا يزالون يضحكون عليه جلسوا جميعا فى الصالون يتنظرونه 

أنور: الف مبروك يا مروة 

مروة : الله يبارك فيك يا بابا 

يوسف: الف مبروك 

مروة : الله يبارك فيك يا أبيه 

يوسف : هو انتى اللى خليتيه يلبس كده ؟؟؟؟؟؟

مروة بضحك : آه كنت عايزاه يفك شوية 

صوت ساخر : آه ما انا فكيت على الآخر 

نظروا الى مصدر الصوت وجدوا عبد الرحمن و هو يرتدى بدلة زرقاء أنيقة و قد سرح شعره الأسود بعناية 

عبد الرحمن : يوسف. عايزك تضبط انت الحفلة انهارده بالليل إن شاء الله عايزنا حاجة كده مفتخرة 

يوسف بثقة : متقلقش. روح انت و اطمن 

عبد الرحمن : ربنا يستر. يلا بينا يا حبيبتى 

مروة و هى تقف : يلا 

فريدة : انتى حتروحى معاه ؟؟؟؟؟

مروة : آه عايزة اشوف بيقضى يومه ازاى 

عبد الرحمن : طب يلا عشان منتأخرش 

أمسك عبد الرحمن يدها ثم خرجا من القصر وجدا الحرس و السيارات تنتظر. ركبا فى إحدى السيارات و انطلق الموكب بهم الى الشركة. وصلا الى الشركة فنزل الحرس و وقفوا على هيئة صفين و انحنوا فتح أحد الحرس الباب فنزل عبد الرحمن ثم ساعد مروة على النزول. أمسك يدها ثم دخلا الى الشركة بكل هيبة ظل الموظفين يتطلعون الى مروة بانبهار كأنهم يرونها لأول مرة رغم أنها ليست المرة الأولى فهى اكنت تتدرب فى الشركة من قبل . لاحظ عبد الرحمن نظراتهم فحمحم بغضب. ادار جميع الموظفين وجوههم او نظروا فى الأرض. رفعت مروة رأسها تنظر الى عبد الرحمن وجدت ملامحه قد تبدلت الى ملامح جامدة لا توحى بأى شئ فقالت فى نفسها : الوش الخشب حيشتغل اهو 

صعدوا الى الطابق ال٤٠ حيث مكتب عبد الرحمن وجدت مروة همس تجلس على مكتبها و تقوم بتعديل الميكب. شعرت مروة بالغيرة فنزلت يدها من يد عبد الرحمن. نظر عبد الرحمن لها باستغراب فأمسكت مروة ذراعه و وضعتها حول خصرها. فهم عبد الرحمن ما تريده مروة فابتسم. عندما رأتهم همس هكذا. غضبت بشدة 

همس بغيظ : صباح الخير يا بيه 

عبد الرحمن و هو ينظر لها بطرف عينه : صباح النور. فى أى مواعيد او اجتماعات النهارده ؟؟؟؟؟؟؟

همس : آه يا بيه. مستر لوجان ( Logan ) و ميس إيمى (Amy) من فرع إيطاليا عايزين يقابلوا حضرتك 

عبد الرحمن : قوليلهم يجو. انا جاهز فى اى وقت 

همس : حاضر يا بيه. 

دخل عبد الرحمن الى داخل مكتبه و كان قد أمر بإحضار كرسى لمروة. جلس هو على كرسى الجلدى العملاق و جلست مروة على كرسى بجانبه 

عبد الرحمن: هنا مكان شغل ها ؟؟؟؟؟ بلاش جنان. يعنى مش عايزك تقعدى على المكتب أو فى اى حتة غريبة زى عادتك ها ؟؟؟؟؟؟

مروة بشهقة و زعل مصطنع : انا بعمل كده ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بضحكة : بفترى او بتبلى عليكى انا ؟؟؟؟؟

مروة بنصف ابتسامة: بصراحة لا 

ضحك عبد الرحمن فقالت مروة : مين لوجان و إيمى دول ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يعقد يديه امام صدره : لوجان ده المدير العام لكل فروع شركات التهامى فى إيطاليا و إيمى هى السكرتيرة بتاعته. 

مروة : إيطاليا ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بتأكيد: آه انا شغلى منتشر فى اكتر من ١٠٠ دولة حول العالم  

مروة : ما شاء الله. 

عبد الرحمن: قوليلى بقا تشربي إيه ؟؟؟؟؟

مروة : عصير 

طلب عبد الرحمن شاى له و عصير لمروة. بعد مدة رن الهاتف فرد عبد الرحمن : الو…….جم؟؟؟؟؟؟……طيب دخليهم عندى على المكتب ……..سلام 

مروة : فى إيه ؟؟؟؟؟؟

طرق الباب قبل ان يرد عبد الرحمن فوقف عبد الرحمن و أذن للطارق بالدخول. دخلت همس و خلفها رجل متوسط الطول أسمر البشرة ذو عيون خضراء يرتدى بدلة بنية ومعه فتاة ترتدى فستانا ازرق أنيقا و تضع وردة بيضاء صغيرة فى شعرها الأسود. أشار عبد الرحمن لهمس ان تخرج.  مد الرجل يده الى عبد الرحمن مصافحا و قال بلغة عربية ركيكة : أهلا بك يا سيدى 

ابتسم عبد الرحمن و صافحه ثم قال بلغة إيطالية سليمة :Puoi parlare italiano se vu signore Logan( يمكنك التحدث بالإيطالية إن أردت سيد لوجان ) 

لوجان ( الرجل الأسمر ) : Mi scusi signore, non sapevo che parlaste correntemente l’italiano ( اعذرنى سيدى لم اكن اعلم انك تجيد الإيطالية ) 

عبد الرحمن : nessun problema ( لا مشكلة) 

صافح عبد الرحمن الفتاة و قال : Piacere di conoscerla, Signorina Amy ( تشرفت بمعرفتك آنسة إيمى ) 

إيمى : L’onore è mio ( الشرف لى ) 

شعرت مروة بالغيرة تنهش قلبها عندما صافح عبد الرحمن إيمى لكنها هدأت من روعها. جلس الجميع. عبد الرحمن على مقعده و مروة بجانبه و لوجان و إيمى امامه 

لوجان و هو يشير الى مروة : Scusa ma chi è questo ( معذرة لكن من هذه؟ ؟؟؟؟؟) 

عبد الرحمن : Questa è Signora Marwa El Tohamy ( هذه مدام مروة التهامى ) 

ظل لوجان و إيمى يتطلعان الى مروة 

إيمى بإعجاب : Quindi questa è la misteriosa signora Marwa. Ho sempre voluto incontrare la ragazza di cui il gigante si era innamorato ( إذن هذه هى مدام مروة الغامضة. لطالما أردت مقابلة الفتاة التى وقع العملاق أسيرا لحبها ) 

ضحك عبد الرحمن بصوت رجولى جذاب. لم تفهم مروة كلمة واحدة الا انها قد سمعت اسمها. فضغطت على ذراع عبد الرحمن توقف عبد الرحمن عن الضحك و نظر لها 

مروة بهمس : هى بتقول عنى إيه ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : بتقول انها كانت عايزة تقابل البنت اللى العملاق وقع فى حبها. ( ثم غمز لها ) 

قامت إيمى من مكانها و مدت يدها الى مروة مصافحة : Benvenuta signora Marwa( اهلا بك سيدة مروة ) 

لم تفهم مروة شيئا لكنها صافحت إيمى و ابتسمت 

عبد الرحمن: Scusa, non capisce l’italiano ( عذرا فهى لا تفهم الإيطالية ) 

إيمى و هى تجلس مكانها : nessun problema ( لا مشكلة)

عبد الرحمن : ????? Cosa vuoi bere( ماذا تريدون ان تشربوا ؟؟؟؟) 

لوجان : caffè ( قهوة ) 

إيمى : Tè (شاى) 

طلب لهم عبد الرحمن ما أرادوا ثم قال بجدية :Dobbiamo iniziare il nostro lavoro

( هل نبدأ عملنا؟؟؟؟؟) 

لوجان و إيمى بجدية : si signore ( نعم سيدى) 

بدؤوا بالتحدث فى أعمالهم و كان الحوار كله بالإيطالية فلم تفهم مروة اى شئ. أخرجت هاتفها و بدأت تبعث رسائل الى رنا و سارة عبر الواتس اب 

ظلوا ساعة على هذا المنوال حتى لاحظت مروة انهم قد انتهوا. قام لوجان و عبد الرحمن من أماكنهم 

عبد الرحمن: L’importante è che tutto sia nell’interesse del lavoro ( المهم ان يصب كل شئ فى مصلحة العمل) 

لوجان : Non si preoccupi, signore. È tutto sotto controllo ( لا تقلق يا سيدى. كل شئ تحت السيطرة) 

عبد الرحمن: Questo è ciò che spero ( هذا ما أرجوه ) 

لوجان : Grazie per il tuo tempo, signor Abderahman ( شكرا على وقتك سيد عبد الرحمن ) 

عبد الرحمن: Grazie per essere venuto qui ( شكرا لك انت على حضورك الى هنا ) 

صافح عبد الرحمن كلا من لوجان و إيمى الذان استأذنا ثم خرجا. استرخي عبد الرحمن على مقعده عندما شعر بشئ يعض ذراعه بقوة. التفت الى جانبه بحدة وجد مروة تقرص ذراعه ثم تعضها. 

سحب عبد الرحمن ذراعه بقوة و صرخ: يا مجنونة. بتعملى إيه ؟؟؟؟؟

مروة بغيظ : كنت مبسوط اوى و انت بتسلم عليها مش كده ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : هى مين دى ؟؟؟؟؟؟

مروة بغيظ اكبر : السنيورة اللى لسه ماشية 

عبد الرحمن: هى البت عملتلك ايه؟ ؟؟؟؟ ما كانت قاعدة فى حالها و انا كل كلامى مع لوجان 

مروة : بتدافع عنها كمان ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : لا ده انتى دماغك ضاربة خالص 

مروة: دماغى ضاربة عشان بغير عليك ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: يا ستى غيرى براحتك محدش قالك حاجة بس مش كده 

قامت مروة من مكانها و همت بالذهاب لكن عبد الرحمن شدها اليه فسقطت على قدميه. سندها الى صدره و ظل يمسح على ظهرها

عبد الرحمن: خلاص متزعليش 

مروة : لا انا لسه زعلانة 

عبد الرحمن : طب و الله لأصالحك 

ابعدها عن احضانه ثم مال على شفتيها بقبلة هادئة بث فيها اعتذاره و حبه. ظلوا هكذا مدة ثم فصلت مروة القبلة حتى تتنفس. ظلت تلهث داخل أحضانه. 

عبد الرحمن بحنان: خلاص متزعليش. حقك عليا 

مروة : ماشى مش زعلانة. بس انا مكنتش اعرف انك بتتكلم إيطالى 

عبد الرحمن: الإيطالى قريب جدا من الاسبانى عشان كده بتكلمهم الاتنين 

مروة: طب انت بتتكلم إيه كمان ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : ألماني و إيطالى و اسبانى و روسى ده غير العربى و الإنجليزى و الفرنساوي 

مروة بذهول : كل ده ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : انا بتعامل مع ناس من كل الدول عشان كده اتعلمت معظم اللغات الرئيسية اللى فى العالم

مروة : طب لو قلتلك عملنى حاجة منهم تعمل إيه ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يحتضنها : حقولك من عنيا. شوفى انتى عايزة إيه و انا اقلك 

دخلت همس فجأة دون استئذان وجدت مروة فى أحضان عبد الرحمن 

همس بغيظ : لو سمحت يا بيه 

عبد الرحمن: فى إيه يا همس ؟؟؟؟؟؟

همس : فى ورق من الحسابات عايز مراجعة و توقيع حضرتك 

عبد الرحمن: هاتيه 

همس : حاضر. خرجت و أغلفت الباب خلفها بقوة 

مروة : تشوفلك حل فى البتاعة دى. مليش دعوة 

عبد الرحمن: يعنى اعمل إيه يعنى ؟؟؟؟؟

مروة: مشيها او انقلها قسم تانى. المهم تبعدها عنك و خلاص و تجيب راجل مكانها. 

عبد الرحمن : لازم يعنى؟ ؟؟؟؟

مروة: آه انا مش مستغنية عنك. 

عبد الرحمن: مش واثقة فيا ؟؟؟؟؟؟؟

مروة بتصحيح: مش واثقة فيها 

عبد الرحمن بتنهيدة : حاضر. اللى انتى عايزاه حعمله 

مروة : كل التنهيدة دى عشان خايفة عليك ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: لا. 

مروة و هى تحتضنه: طب فك بقا. 

عبد الرحمن: حاضر. 

رن هاتف عبد الرحمن فأجاب و مروة ما زالت فى أحضانه: الو……..اه انا ………وصلت؟؟؟……….طيب ماشى ………خليها موجودة……..حبعت الراجل المسؤول يستلمها ………متقلقش فلوسك حتجيلك لحد عندك……..سلام 

مروة : مين ده ؟؟؟؟؟؟

قبل ان يجيب عبد الرحمن. دخل حازم الى المكتب فجأة رأى عبد الرحمن و هو يحتضن مروة الجالسة على قدميه حمحم. فخجلت مروة و قامت من مكانها بسرعة 

مروة بارتباك : انا…….انا حروح الحمام …….سلام 

خرجت راكضة الى الخارج فظل حازم يتطلع اليها و هى تركض و على وجهه ابتسامة ساخرة التفت الى عبد الرحمن ليجد لكمة تصوب نحو وجهه فتسقطه أرضا 

عبد الرحمن بضيق : هما اخترعوا الباب ليه ؟؟؟؟؟؟؟ مش عشان تخبط و انت داخل ؟؟؟؟؟؟

حازم و هو يقوم من على الأرض بصعوبة : يخريبت إيدك التقيلة دى 

عبد الرحمن: عايز إيه اخلص ؟؟؟؟؟؟؟

حازم و هو يعدل ملابسه برسمية : انهارده فى مقابلة مع شركة عايزة شراكة و هما جايين بعد ساعتين 

عبد الرحمن : يعنى انا إيه المطلوب منى برضو ؟؟؟؟؟؟

حازم : اعمل انت معاهم المقابلة. 

عبد الرحمن: انا لسه مخلص مع لوجان و عندى ورق من الحسابات عايز مراجعة. قابلهم انت 

حازم : انا مشغول 

عبد الرحمن بسخرية : ليه ياخويا ؟؟؟؟؟؟وراك الديوان ؟؟؟؟؟

حازم بحنق : انت مصدرنى دايما مع الشركات الصغيرة اللى زى كده. 

عبد الرحمن: ياخويا ده كده أسهل. بدل شغل لوجان و ريكاردو و الأرف ده 

حازم : يعنى اروح انا ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يجلس مكانه : سكة السلامة يا بيه 

حازم بتنهيدة : طيب يا عبد الرحمن. أما نشوف آخرتها معاك إيه 

ضحك عبد الرحمن بسخرية عندما كان حازم يغادر المكتب. هاتف عبد الرحمن ياسر و امره بالصعود الى مكتبه دخل ياسر بعد ٥قائق 

ياسر : خير يا بيه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : راجل الشحن كلمنى و قالى ان البازلت و الحمم اللى انت عايزهم وصلوا و تقدر تروح تستلمهم 

ياسر بفرحة : بجد يا بيه؟ ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : آه. روح انت استلمهم بس استنى 

أخرج عبد الرحمن دفتر الشيكات ثم كتب شيكا ب٣ ملايين جنيه و وقع عليه ثم ناوله لياسر 

عبد الرحمن: لما تروح للراجل اديله ده 

ياسر و هو يأخذ الشيك : حاضر 

عبد الرحمن: انا صرفت على الموضوع ده فلوس متلتلة. يستحسن يكون السلاح كويس 

ياسر بثقة : متقلقش يا بيه 

عبد الرحمن بتوجس : اما نشوف 

خرج ياسر ثم دخلت همس تحمل ملفا كبيرا به عدد كبير من الأوراق و العقود التى يجب مراجعتها. بدأ عبد الرحمن عمله و بعد ١٠ دقائق دخلت مروة من جديد 

مروة بارتباك: هو حازم مشى ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن دون ان يرفع وجهه من الأوراق : آه و تانى مرة إياك تهربى كده تانى. انتى مراتى و انا المدير هنا و اللى حيعلق بنص كلمة ابهدله  ماشى ؟؟؟؟؟

مروة : حاضر 

جلست مروة مكانها و أخرجت هاتفها. أما هو فكان يراجع و يوقع على الأوراق. مرة ساعتان و هما على نفس الوضع 

مروة بضيق : إيه الملل ده ؟؟؟؟؟انت بقالك ساعتين مرفعتش وشك من الورق

عبد الرحمن دون ان يرفع وجهه : انا قلتلك كده من و احنا فى البيت بس انتى اللى اصريتى تجى 

مروة : طب انت فاضلك كتير ؟؟؟؟؟ عشان انا جعانة 

عبد الرحمن : حاضر. حخلص ده و نروح نتغدى. اصبري ربع ساعة بس 

مروة بطفولية : طويب

ضحك عبد الرحمن على طفلته ثم أنهى عمله بسرعة و سلمه لهمس التى أخذته و هى تنظر لمروة بضيق و غضب. أخذ عبد الرحمن مروة و نزلوا الى الأسفل ثم ركبا السيارة و انطلقت بهم الى مطعم فاخر 

===========================

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية يوميات دكتورة سنجل للكاتبة مريم.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى