روايات

رواية نبض قلبي لأجلك الفصل التاسع 9 بقلم لولا نور

رواية نبض قلبي لأجلك الفصل التاسع 9 بقلم لولا نور

رواية نبض قلبي لأجلك الجزء التاسع

رواية نبض قلبي لأجلك البارت التاسع

نبض قلبي لأجلك
نبض قلبي لأجلك

رواية نبض قلبي لأجلك الحلقة التاسعة

مضي ثلاثه اشهر… تم الانتقال خلالها الي فرع الشركه الجديد وتم تعيين سوار بعد ان اتمت تدريبها واثبتت كفائتها واستطاعت ان تنال ثقه واعجاب مدير الحسابات التي تعينت تحت ادارته والذي اشاد بذكائها وسرعه فهمها لامور العمل وانجازها علي اكمل وجه….
اما عن علاقتها مع عاصم فكانت عاديه للغايه لم تتعدي كونها علاقه موظفه بصاحب الشركه التي تعمل بها…فقد انشغل عاصم كثيراً بامور الانتقال للفرع الجديد ومشاكل العمل الي جانب سفره الدائم الي الصعيد بسبب مرض والده المفاجيء الا انه لم يكن بالشيء الخطير ولكنه حرص علي التواجد هناك باستمرار للاطمئنان عاي صحته..والاحتفال بالحفيده الجديده لسليم ابوهيبه حيث انجبت سهام زوجه علي شقيقه بنتاً اطلقوا عليها اسم دهب مثل جدتها الحاجه دهب!!!
بالاضافه الي سفره خارج البلاد في رحله عمل لعقد العديد من الصفقات الناجحه….
……..
اما ايمن طليق سوار فزوجته نهي اصبحت في الشهر الاخير من الحمل ..وعلاقته معها استقرت بشكل كبير فزوجته تحبه وتحرص علي سعادته الا انه لم يستطع نسيان سوار ولا يخرجها من قلبه … وتحسنت علاقته باولاده خصوصا “سيلا” ..حتي انه اصبح يلتقي بهم في نهايه كل اسبوع ويقضي اليوم برفقتهم الا ان آسر ظل علي جفاؤه معه …..
في مقر الشركه الجديد….
وصل عاصم الي مقر شركته بعد عودته من السفر مباشراً من المطار الي عمله برفقه عدي … استقبله العاملين بالابتسامه والترحاب فرحين بعودته … استقل المصعد قاصداً مكتبه في الدور الاخير من المبني والذي يتكون من مكتبه ومكتب السكرتاريه الخاص به ومكتب عدي وقاعه الاجتماعات فقط…
استقبلته سلمي السكرتيره مرحبه بعودته وهي تسير خلفه الي داخل مكتبه….
حمد الله ع السلامه يا عاصم بيه….
الله يسلمك يا سلمي … كل حاجه تمام … قالها وهو يتوجه للجلوس خلف مكتبه…
كله تمام زي ما حضرتك آمرت … الاجتماع هيكون بعد ساعه انا بلغت كل المديرين والاداره الماليه كلها هتحضر حسب اوامر سعادتك… والفايل ده في تقرير شامل عن سير العمل في اخر ثلاث شهور….
تمام تقدري تتفضلي…بعد خروج سلمي فتح شاشه حاسوبه الخاص وفتحه ليراقب كل مكاتب واقسام الشركه من خلال الكاميرات الموزعه في المكاتب…..
انتشر خبر وصول عاصم من السفر في ارجاء الشركه كلها حتي وصل الي مسامع سوار وعلمت عن الاجتماع المفاجيء الذي سوف يعقده بعد ساعه ….
كانت تجلس علي مكتبها ومعها في نفس الغرفه ثلات موظفين اخرين غيرها وهم : احمد ونور ويونس …. ” احمد ونور” تجمعهم علاقه حب من ايام الجامعه وعملوا معاً بعد تخرجهم في شركه عاصم وتمت خطبتهم منذ سنه وهم في السابع والعشرين ..
اما يونس فهو اكبر منهم في الثلاثين من عمره … اعزب .وهو اقدم منهم في العمل … نشات بين ثلاثتهم وبين سوار علاقه زماله جميله يسودها الود والاحترام … فقد ساعدوا سوار كثيرا في بدايتها ولم يبخلوا عليها باي شيء خاص بالعمل وخصوصاً يونس بحكم انه الاقدم والاكثر خبره…..
دلف الي مكتبهم مدير الحسابات ورئيسهم المباشر الاستاذ عبد العزيز : يا شباب .. طبعا عرفتوا ان عاصم بيه وصل وعامل اجتماع لكل المديرين كمان ساعه وكمان الاداره الماليه كلها يعني كلكم كده معايا في الاجتماع….
يونس: تمام يا ربس …. احمد : ايوه يا فندم بس انا ونور مش هنقدر نحضر.. احنا عندنا اجتماع باره الشركه مع مدير البنك ..
عبد العزيز : تمام كده يبقي يونس وسوار معايا…وانت يا سوار جهزي نفسك علشان هتعرضي الدراسه الي عملتيها عن الارباح المتوقعه للشركه في الخمس سنين الجايين وتقدميها قدام مجلس الاداره…. عاوزك ترفعي راسي….
ان شاء الله يا فندم ولو اني خايفه دي اول مره احضر فيها اجتماع مجلس الاداره وكمان اقدم الدراسه قدامهم كلهم … قالتها وهي تشعر بقلق وتوتر شديد…
انا واثق فيكي … قالها مديرها بثقه فيها وفي قدرتها العمليه….
بعد ساعه… كان الجميع يجلسون في غرفه الاجتماعات حول الطاوله المستديره منتظرين وصول رئيسهم ….. دلف عاصم الي غرفه الاجتماعات بخطوات واثقه شملهم جميعا بنظره سريعه ولكن كان يبحث عنها بين الحضور … ولكنه كعادته علم بوجودها من رائحه عطرها القويه المنتشره بقوه…. القي عليها نظره خاطفه حتي لا يلحظه احد!!!!
تراس طاوله الاجتماعات واشار لهم بالجلوس ولكنه شعر بالانزعاج عندما وجدها تجلس ببن مديرها وبين شاب اخر علي الاغلب معها في نفس القسم…
بدا الاجتماع واستمر لوقت طويل في مناقشات ومباحثات حول خطط سير العمل المستقبليه … حتي جاء دور عرض الدراسه التي اعدتها سوار …
عبد العزيز: ودلوقتي يا عاصم بيه هنشرح الدراسه المتوقعه لارباح الشركه في الخمس سنين اللي جايين والي هتقدمها لحضرتك مدام سوار….
اتفضلي يا مدام سوار … قالها بعمليه شديده..
قامت من مكانها واتجهت نحو شاشه العرض الكبيره الموجوده في اخر القاعه … احست بتوتر شديد من نظراتهم المسلطه عليها وخافت ان تفشل في اول تجربه لها … ولكنها نقضت عنها تلك المشاعر السلبيه ووجهت كل تركيزها نحو هدف واحد وهو نجاحها وكسب ثقتهم….
مشاعر كثيره اختلطت عليه عندما راها …. حاول ان يخفيها ونجح في ذلك اثناء انشغاله في الاجتماع …. ولكنها عادت لتظهر مره اخري عندما تحركت امامه ….
الاشتياق !!! هو الشعور الطاغي عليه … لقد اشتاقها كثيراً اشتاق لكل شيء فيها …. هناك قوه خفيه تجذبه اليها كالمغناطيس … ترك عينيه تتمتع بملامحها التي افتقدها بشده …
مرر نظراته عليها من اعلي الي اسفل يحفظها داخله ….
ولكن فجاه!!! تحولت نظراته للشراسه وشعر نيران حارقه تندلع في صدره عندما راي ما ترتديه… ما هذا الذي ترتديه ؟؟؟ هل جنت؟؟؟ هل ترتدي هذه الثياب وتذهب وتاتي والرجال يشاهدون جسدها ويشتهوه؟؟؟؟
لا والله لم يكن عاصم ابو هيبه لو جعلها ترتديها مره اخري!!!
فلو ارادت ان ترتديها .. ترتديها له وحده وهو سيكون اكثر من سعيد بهذا الامر!!!!
فقد كانت ترتدي فستان لونه مزيج بين الاسود والازرق الغامق ضيق يصل الي ركبتيها وترتدي فوقه جاكيت قصير من اللون الاسود يصل الي قبل خصرها بالاضافه الي جوراب اسود شفاف يلف رجليها في اغراء شديد وحذاء جلدي اسود ذو كعب عالي يطرق الارض طرقاً اثناء سيرها تجعل رؤوس الرجال تلتف حولها ….
قامت سوار بتوصيل حاسبها المحمول بشاشه العرض واستعدت للبدء في الشرح …
وقبل ان تبدا قاطعها عاصم قائلا بحده: مدام سوار تقدري حضرتك تشرحي اللي انت عاوزاه وانت قاعده مكانك …
نظر له كل من في القاعه متفاجئين منه … ولكنه لم يعيرهم اي انتباه.. فقط نظراته مصوبه فوقها في حنق….
قالت باندهاش: افندم!!!!
اللي سمعتيه.. تقدري تشرحي اللي انت عاوزاه وانت قاعده مكانك … ايه اللي في كلامي مش مفهوم!!!
توترت الاجواء في غرفه الاجتماعات …ونظر الجميع لبعضهم البعض باستغراب من موقف رئيسهم الا انهم اعتادوا علي عصبيته الدائمه من دون سبب لذلك لم يعلقوا علي ذلك الطلب الغريب!!!
اما سوار فقد انزعجت من طريقته الفظه وعصبيته الغير مبرره كما شعرت بالاحراج الشديد من نظرات الجميع لها… وكادت ان ترد عليه وتعنفه علي اسلوبه الغليظ … الا انها اثرت الصمت والتعامل بمهنيه مع الموقف .. فهو صاحب الشركه التي تعمل بها وعليها احترامه وتنفيذ اوامره!!!
لذلك توجهت الي المقعد القريب من الشاشه وجلست عليه وبدات تعمل وتقدم الدراسه التي وضعتها لميزانيه الشركه وسرعان ما اندمجت في الشرح بطريقه مهنيه وعمليه رائعه .. استطاعت ان تنال اعجاب كل الحاضرين وعلي راسهم هو !!!
فلم يستطع ان يخفي نظراته المعجبه بها وبثقتها في نفسها وبقدرتها السريعه علي التعلم وانجاز الاعمال علي اكمل وجهه….
تنهدت بارتياح وشعرت بالثقه في نفسها ما ان رات نظرات الاعجاب بها في عيون الجميع …
تحدث بجديه موجها ًحديثه للجميع : انا شايف ان الدراسه الي قدمتها مدام سوار مناسبه لوضعنا بشكل كبير وعلشان كده عاوز كل اقسام الشركه تشتغل علي تنفيذها في اسرع وقت …
طبعاً احنا المفروض كنا نعمل حفل افتتاح المقر الجديد بس الظروف مسمحتش .. فانا قررت اعمل حفله صغيره عندي في البيت اخر الاسبوع… وطبعا ً الكل معزوم ومفيش اعتذرات ولا هقبل باي اعذار…. اظن واضح !!!
قالها وهو ينظر لها في تحدي من ان تعارض كلامه وتعتذر عن الحضور!!!
انتهي الاجتماع وبدا الجميع في الانصراف… اقترب يونس منها:
خلاص خلصتي علشان ننزل المكتب… اه خلاص يالله بينا…
تحركوا معاً خارج قاعه الاجتماعات وقبل ان تصل الي الباب اسمتعوا الي صوته الجهوري ذو النبره الحاده استوقفهم!!
مدام سوار .. استني !!! وانت تقدر تروح علي مكتب يااااا اسمك ايه!!!!
يونس .. يونس عبدالله يا فندم …
يونس!!! ردد اسمه وهو يطالعه بنظرات مبهمه متفحصاً اياه جيداً… تقدر تتفضل علي مكتبك يا يونس !!! تمام عن اذن حضرتك
انصرف يونس وتركهم خلفه وحرب النظارات دائره بينهم … سوار الغاضبه … وعاصم البركان الذي علي وشك الانفجار دون معرفه والسبب ؟؟؟ ولكن هناك شيء خفي في نظرات عاصم تجاه سوار ولا بد ان يعرفه !!!!
تحت امرك مستر عاصم … قالتها وهي تقف عاقده ذراعيها فوق صدرها منتظره انتهاء صمته الغريب!!!
لا يعرف لما طلب منها الانتظار !!! ولكن عندما راها تتحدث بأريحيه مع يونس احس ينيران حارقه تكوي داخله .. لذا طلب منها الانتظار…
اناااا .. اناااا.. اااه كنت عاوز اهنيكي علي اجتهادك في شغلك بجد انا فخور بيكي … قالها بصدق.
متشكره و يا رب اكون عند حسن ظن حضرتك..
ان شاء الله … صمت لثواني ثم قال ..ما تتاخريش يوم الحفله … قالها مؤكداً علي حضورها…
هحاول !!! ردت باقتضاب.
اقترب منها حتي وقف امامها مباشراً واضعا ً يديه داخل جيوب سرواله وارتسمت ابتسامه واثقه علي شفتيه قائلاً: اسمها هاجي !!! مش هحاول..وبعدين انا قلت مش هقبل اعذار…هااا
ارتبكت واهتزت نظراتها من قربه الشديد … اول مره يقترب منها بهذا الشكل … اول مره تري ملامحه عن قرب… انه وسيم .. وسيم جداً وخطير جداً جداً.. جالت بنظراتها فوق ملامحه الوسيمه الخشنه … عينيه السوداء العميقه …. شاربه ولحيته شديدي السواد ولكنها لاحظت وجود بعض الشعيرات البيضاء منتشره في لحيتهاعطته مظهر جذاب….
فاقت من شرودها علي صوت طرقعه اصابعه امام وجهها… هااا اتفقنا … علي ايه!!! سالت بعدم فهم …
علي انك هتيجي الحفله… استجمعت تركيزها سريعاً : ان شاء الله عن اذن حضرتك ورايا شغل كتير… انهت حديثها وهي تتحرك بخطوات سريعه هاربه منه ومن نظراته المربكه!!!!
ظل يتابع انصرافها راسماً ابتسامه متفائله علي شفتيه ممنياً نفسه بان اولي خطواته نحو قلبها اصبحت قريبه وقريبه جدا….
انقضي الاسبوع سريعاً …حاولت سوار ان تتجنب عاصم قدر استطاعتها وحرصت علي الا تلتقي به ومن حسن حظها انه يرسل في طلبها … مما جعلها تعيد ترتيب افكارها وتسيطر علي تشويش عقلها الذي سببه لها عاصم … وقد حسمت امرها وقررت عدم الذهاب لحفله الشركه والاعتذار منه بعد الحفل!!!
علي العكس كان عاصم يتابع اخبارها ويراقب تحركاتها داخل الشركه من خلال كاميرات المراقبه الواصله بحاسوبه الشخصي …
وعندما شعر برغبتها في تجنبه وعدم احتكاكها المباشر معه ، تركها تفعل ما تريد حتي يري ما تريد الوصول اليه !!! الا انه سيتدخل في الوقت المناسب لحسم الامر لصالحه…
…….
قبل الحفل بيوم….
في منزل عائله الناجي…
يجلس هشام الناجي مع اسرته في جو عائلي جميل…
هشام: انتي ليه مقولتيش يا سوار علي حفله الشركه بتاعتك …
سوار: وانت عرفت منين!!!
هشام: اصل عاصم جالي الشركه انهارده علشان يعزمني علي الحفله واستغرب لما لقاني معرفش رغم انه مآكد عليكي تبلغيني دعوته!!!
كاااذب .. ماااكر.. يريد ان يضعها امام الامر الواقع ويدعو شقيقها ايضاً حتي لا تجد سبب للاعتذار !!!
معلش نسيت خالص وكويس برضه ان هو بنفسه بلغك!!! وانت هتعمل ايه هتروح… سالت بتوتر!!
للاسف مش هقدر انا اعتذرت له عندي مواعيد بكره باليل..
تنهدت براحه لاعتذار شقيقها وبالتالي اعتذارها هي الاخري…. ولكن ذهبت الراحه ادراج الرياح عندما اضاف.. بس انا اكدت عليه انك هتروحي وجودي او عدمه مش هيفرق … انت موظفه في شركته وطبيعي تحضري الحفله…
ردت باحباط: بس انا ماليش في جو الحفلات ده!!!
معلش لازم تتعودي علي كده انت بتشتغلي في شركه سياحيه كبيره وليها نظامها والحفلات دي بتبقي شيء عادي يبقي لازم تتعودي عليه … وبعدين هبقي لا انا ولا انتي روحنا ما ينفعش علشان خاطر عاصم علي الاقل.. حد مننا لازم يكون موجود…
ماشي هروح… قالتها بغيظ شديد من اجبارها علي الذهاب وانتصار عاصم عليها فهي متاكده انه اتصل يدعو شقيقها لارغامها علي حضور حفلته….
………
يوم الحفل……
وقف عاصم وعدي في حديقه منزله لاستقبال المدعوين من العاملين بشركاته…
وتالق عاصم كعادته بحله باللون الازرق الغامق وتحتها قميص من اللون الابيض ورابطه عنق من نفس لون البدله وصفف خصلاته السوداء الكثيفه بطريقه رجوليه جذابه بلاضافه الي عطره الرجولي الثقيل المثير…
وصل احمد ونور ويونس معاً الي الحفل …صافحهم عاصم برسميه ولكنه ظل يتابع يونس بنظرات متفحصه .. هو لا يرتاح له ولا لنظراته نحو سوار وقد لاحظ محاولاته للتقرب منها…
عاصم : عدي… شايف الواد اللي لسه مسلم علينا دلوقت ..
مين فيهم اللي ماشي جنب البنت ولا التاني؟؟ قالها عدي وهو ينقل نظراته ببن احمد ويونس
التاني اللي لوحده…عاوزك تجيب لي كل المعلومات عنه من يوم ما اتولد لحد النهارده…
ماشي !! بس هو عمل حاجه ضايقتك…سال عدي مستفهماً
اعمل الي بقولك عليه من غير كلام كتيير …ثم تابع استقباله للمدعوين وعينه تراقب البوابه كل دقيقه منتظراً وصولها….
كان يقف في منتصف الحديقه مع بعض الحضور يتحدثون و يتناقشون بخصوص العمل …
رفع نظراته فجاه …وجدها تدخل من بوابه الحديقه علي استحياء تمشي بخطوات بطيئه تتلفت حولها علها تجد من تعرفه… وكعادتها سحرته بطلتها الجميله … لما عليها ان تكون بهذا الجمال والدلال؟؟ هل الكل يراها مثلما يراها هو ؟؟ هل يريدوها مثلما يريدها؟؟ اشتعلت عيناه من مجرد تخيل فكره اعجاب الرجال بها او النظر لجسدها واشتهائه!!! سيقلع عين كل من ينظر لها !!! ولكنها لا تساعده ابدا !! كيف تساعده وهي تتفنن في قتله في كل مره تقع عيناه عليها؟؟؟
ماذا تربد منه ؟؟ لماذا تستحوذ علي اهتمامه وتفكيره بهذه الدرجه؟؟لماذا تثير بداخله مشاعر بدائيه لاول مره يشعر بها؟؟؟ يجب ان يحصل علي اجابه لاسئلته ولكن كل الاجابات تتلخص في كلمه واحده”سوااارر”!!!
علي الرغم من احتشام ملابسها الا انها جميله ومثيره بطريقه مرهقه لاعصابه!!!
كانت ترتدي فستان اسود طويل ذو اكمام طويله مزين بخطوط طويله من الفصوص اللامعه محدد بشريط اسود من عند الخصر مما اظهر جمال وتناسق جسدها الرشيق واطلقت شعرها منسدلا في تسريحه بسيطه مع لمسه ناعمه من مساحيق التجميل المناسبه اعتطها مظهر انثوي جذاب…
لمحته يقف وسط مجموعه من الرجال …يقف بهيبه وشموخ يليق به له طله مميزه وحضور قوي … انه وسيم وسيم كالعاده!!! راته يتظر لها بطريقه غريبه… نظرات اول مره تراها في عيناه … نظرات اربكتها ووترتها ..
تحركت بخطوات حثيثه متجهه نحوه … اعتذر بلباقه من مرافقيه عندما اقتربت من مكان وقوفه… صافحها مرحباً وعلي وجهه ابتسامه جذابه مشاكسه: كنت متاكد انك هتسمعي الكلام وتيجي…
نورتيني ونورتي بيتي المتواضع…
رفعت حاجبها مجيبه اياه بغرور : انا ماكنتش جايه اصلاً …بس اعتذار هشام هو اللي اجبرني اني اجي … قالتها بصدق…
مش مهم السبب … المهم انك جيتي ..ده لوحده كفايه عندي..
قالها بصدق وهو يطالعها بنظرات شغوفه…
توترت من نظراته وقالت بنبرم مرتبكه وهي تحيد بنظارتها عنه .. عن اذنك انا هروح اقعد مع زمايلي…
مشت من جانبه واتجهت حيث يقف احمد ونور …
نور: ايه يا سو الحلاوه والشياكه دي كلها … ميرسي يا نور انتي الاحلي ولا ايه رايك يا احمد…
اقترب احمد بحب من خطيبته : طبعاً وانا اقدر اقول غير كده دي نور طول عمرها قمر… قاطع حديثهم انضمام يونس اليهم….
يونس مبهوراً بجمال سوار : زي القمر يا سو كالعاده ..انت كده هتختاليني مقدرش ابعد عنك خالص..قال وهو لا يزال يحتفظ ببدها بين يده….
نععععم!!! قالتها سوار وهي تسحب كف يدها من يده مستنكره حديثه!!! احممم.. قصدي يعني علشان محدش يضايقك … مالك قفشتي كده ليه بهزر معاكي…حاول اضفاء المرح علي حديثه ملطفاً الجواء بعد استنكارها لحديثه…
ابتسمت باقتضاب واستدارت تتحدث مع نور وتتابع اجواء الحفل من حولها … وعاصم يتابعها بنظراته من حين لاخر …
ارتفعت اصوات الموسيقي معلنة عن رقصه للثنائيات…
احمد: تعالي يا نور نرقص .. ثم وجه حديثه ليونس وسوار.. وانتوا كمان قوموا ارقصوا معانا..
قام يونس مرحبا بالفكره: وليه لا يالله يا سو نرقص… اعتذرت سوار بحرج.. لا معلش مش عاوزه …
نور: تعالي بقي والنبي دي فرصه نخرج من جو الشغل ونفرفش شويه … احمد : اايوه يا سو تعالي هو احنا كل يوم بنحضر حفله زي دي…يونس مشجعاً بعد احباطه من رفضها…قومي يا سو ده الناس كلها بترقص جت علينا يعني ….
وافقت علي مضدد بعد الحاحهم عليها … هي لا تريد الرقص خاصه مع يونس والذي ارتابت من نظراته نحوها..
اما عاصم فكان يريد ان يطلبها للرقص ولكن تراجع حتي لا يضعها في موقف محرج ولكن عندما لمحها تتوجه نحو ساحه الرقص مع يونس… اشتعلت النيران بصدره وبدون تفكير تحرك صوبها بخطوات واسعه تدب الارض من قوتها وملامحه لا تبشر بخير!!!
تحركت سوار نحو مكان الرقص يتبعها يونس … وقبل ان تمتد يد يونس لتلمسها …
كانت يد اقوي واعنف تلتف حول خصرها وتسحبها نحو حلبه الرقص في حركه سريعه مباغته!!!! شهقت سوار مجفله من فعلته الغير متوقعه!!
كاد يونس ان يعترض.. فاسرع عاصم يقول جاززاً علي اسنانه وينظر له يغل: معلش اصل سوار مش بترقص مع حد غريب!!!
ثم جذب سوار ورقص بها تاركاً خلفه يونس يشتعل بنيران حقده ..ماشي يا عاصم … يا انا يا انت.. قالها متوعداً نظراً نحوهم بغل..
وجد يد تحيط كتفه وتتحرك به بعيداً عن مكان عاصم وسوار…
عدي : تعالي يا يونس اشرب لك حاجه تروق دمك…. متشكر مش عاوز… يا راجل اشرب بدل ما انت بتطلع نار من ودانك كده…قالها وهو يعطيه كاس من العصير…
اجفلت سوار منه ومن جراته… قالت منفعله: انت ايه اللي انت عملته ده … ازاي تشدني وترقص معايا كده وبعدين انا كنت هرقص مع يونس!!! وبعدين ايه مش بترقص مع حد غريب دي ازاي تقول كده!!!
هو انا قلت حاجه غلط… هو مش برضه غريب عنك ؟؟
ويعني انت اللي قريب!!!
اه طبعاً قريب وقريب اوي ومن زمان كمان… هو مش والدك الله يرحمه صاحب ابويا من زمان ومتربي معاه وفي حكم الاخوات… ابقي قريب ولا لاء… يعني احنا نيقي ولاد عم!!وبعدين انت ناسيه اننا ناس صعايده ومعندناش حريم يترقصوا مع رجاله غريبه عنيهم ده تطير فيها رجاب … قالها بلهجته الصعيديه التي يجيدها جيدا يمازحها لتخفيف التوتر ببنهم…
ابتسمت رغماً عنها علي طريقه كلامه.. تعرف ان دي اول مره اسمعك بتتكلم صعيدي…
وانتي ضحكتك حلوه اوووي…
عضت علي شفتها خجلاً وقالت برقه شديده: ميرسي
ممكن اسالك سؤال بس تجاوبيني بصراحه…ردت بجد..اسال
انتي في حاجه ببنك وبين يونس؟؟؟ يعني اصله بتعامل معاكي بطريقه غريبه شويه !!!
لا مفيش بينا حاجه … يونس واحمد زي اخواتي بالظبط …
ابتسم براحه.. تمام ..بس خالي بالك منه !!!
تقصد ايه …هو ممكن يعني يعمل حاجه تضايقني او… قاطعها بحزم: ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره منك طول ما انا موجود… انا قالتهالك قبل كده وهقولها تاني … انا موجود وفي ظهرك ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما فيا نفس… قالها وهو ينظر في عمق عينيها العسليه بعيناه السوداء وكانه يحفر كلامه داخل راسها….
انتهت الرقصه فاضطر مرغماً ان يبتعد عنها ولكن لم يبتعد ظل قريباً منها بدرجه كبيره….
اناااا لازم امشي الوقت اتاخر.. عن ادنك.
استني !!!انت هتروحي لوحدك !!! انا هوصلك.
لا مفيش داعي… انا هتصل بسواق هشام هو اللي وصلني وهو الي هيروحني.
مش عاوز اعتراض… انا قلت هوصلك يعني هوصلك.. اتفضلي
قالها وهو يشير بيده للامام لكي تتقدمه…
ساروا معاً للخارج حيث سيارته المصفوفه ..فتح لها باب السياره في حركه نبيله منه .. ابتسمت وشكرته وهي تدلف داخل السياره
قاطعه عدي منادياً عليه قيل ان يتحرك بسيارته…
علي فين يا عاصم ….. هوصل سوار وارجع علي طول
اممم الله يسهله يا عمنا.. طاب مش عاوزني معاك …قال غامزاً يعينه البسري مشاكساً اياه….
لا يا خفيف شاكر افضالك … قفل انت الحفله علي كده وانا هوصلها ومش هتاخر ..سلام .
انطلق بسيارته مسرعاً قاصداً منزلها…
كان طوال الطريق يقود علي سرعه بطيئه للغايه .. لا يريد للطريق ان ينتهي .. يرغب في الجلوس معها اطول وقت ممكن!!
احممم هو حضرتك يعني ممكن تسرع شويه انت ماشي ببطء اوي
اناااااا فين ده … وبعدين انت زهقتي مني بالسرعه دي!!!
مش قصدي حضرتك ..بس يعني علشان متاخرش علي الولاد..
ايه حضرتك حضرتك دي …بتحسسني اننا في الشركه …
ما هو مش هينفع اقول غير كده حضرتك مديري …
هو مش واحنا بنرقص قلت لك اننا ولاد عم… في واحده تقول لابن عمها حضرتك !!! وعلشان اسهلهالك واحنا في الشركه قولي حضرتك زي ما انت عاوزه وانا هقولك مدام سوار لكن واحنا باره الشركه هيبقي عاصم وسوار وبس.. قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بابتسامه وحب..
اضطربت وتوترت من كلامه ونظراته … هناك شيء غريب يحدث لها … عاصم بجذبها نحو شيء مجهول تشعر معه بمشاعر جديده عليها ولكنها لذيذه تغزو شيئاً عميقاً داخلها ..
انتبهت عندما توقف بسيارته امام منزلها..استدارت بجسدها نحوه تشكره : متشكره اوي تعبتك معايا…..مفيش تعب ولا حاجه وبعدين انا حابب كده.
ابتسمت بخجل : ميرسي مره تانيه .. تصبح علي خير … همت ان تفتح الباب لتنزل من السياره … فجذب يدها مانعها من النزول…
نظرت ليده التي تتمسك بيدها ثم رفعت نظرها اليه….
استني.. مش لما اقولك وانت من اهله الاول… قالها وهو يرفع يدها الي فمه طابعاً قبله رقيقه فوقها وينظر في عينيها قائلاً: وانت من اهل الخير…
رعشه عنيفه اصابه جسدها عندما لامست شفتاه كف يدها … سحبت يدها منه سريعاً وانطلقت تركد الي مدخل منزلها دون ان تلتفت اليه…
ظل يتابعها حتي اختفت داخل منزلها … تحرك قاصداً منزله وارتسمت علي ثغره ابتسامه رضا وسعاده ….
اخذ جسدها بالارتجاف وقلبها يهدر بعنف داخل صدرها … دخلت المنزل واغلقت الباب ووقفت تستند عليه بظهرها واضعه يدها علي قلبها تهديء من ضرباته القويه…
في ايه يا سوار اهدي مش كده !!! هو علشان وصلك وباس ايدك خلاص يبقي معجب بيكي ولا بيحبك!!!
ابتسمت وهي تسترجع ما حدث معها اليوم من تصرفاته وكلامه ونظراته واااه من نظراته ومن عيناه التي تطالعها بشغف غريب ليس له مثيل…وهي تشعر بانجذابها الشديد نحوه …تريد ان تترك نفسها لتلك المشاعر التي تداهما فجاه في حضوره ولكنها تخشي تخشي من ان تستسلم له فيخذلها كما خذلت من قبل …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض قلبي لأجلك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى