روايات

رواية عشبة خضراء الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عشبة خضراء الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عشبة خضراء الجزء الرابع

رواية عشبة خضراء البارت الرابع

عشبة خضراء
عشبة خضراء

رواية عشبة خضراء الحلقة الرابعة

…… دخل الحارس على السلطان وفي يديه سلة من التفاح
قال له :السلطان إن لم تخبرني من أعطاه لك ضربت عنقك
رد الرجل : إنها فتاة فقيرة زرقاء العينين وهي عند الباب فقال له السلطان:هيا بنا نسرع فالتي قابلتها هي الأميرة عشبة خضراء
سأله الحارس بدهشة ولماذا لم تدخل يا مولاي ؟
قال السلطان من المأكد أنها خائفة من شيئ وسنعرف ذلك في أوانه وحين وصلا إلى الباب لم يجدا أحدا فسألا بقية الحرس عن البنت التي كانت واقفة وأخبروهم أنها هربت مع ولد في مثل سنها وأن البعض كان يطاردها
صاح السلطان :إبنتي في خطر لا بد من العثور عليها ثم أرسل جنوده في المدينة وسمع الناس بالحكاية وتساءلوا من له مصلحة في إيذاء الأميرة التي أعطتنا كل هذا الخير وبسببها زال الجفاف وإخضرت الأرض
أما الثلاثة البنات فشعرن بالخوف بعد أن صار الجميع يبحث عن الأميرة وعرفن أنه آجلا أم عاجلا ستتوجه لهن أصابع الإتهام فأعطين العبيد مالا وطلبن منهم الرحيل بعيدا
لكن أحدهم كان يحب جارية من القصر لذلك لم يسمع الكلام وبقي في المدينة ليرى حبيبته كل يوم جاء حسن لعشبة خضراء وقال لها :كل المدينة تبحث عنك وأرى أن تبقين مختفية هنا فما دامت بنات عمك في القصر فذلك المكان ليس آمنا ولا بد من تدبير حيلة للإنتقام منهن
لكن في إنتظار ذلك يجب أن نأكل ونشرب
قالت عشبة خضراء رنا كريم وفي المساء دقت عليهم أحد الجارات وقالت لحسن لحسن التطواني سمعت أن أمك قد شفيت وأريدك أن تدلني على الطبيب الذي عالجها
فقال لها :لقد علمني أبي الطب وصنعت لها دواءا كان فيه الشفاء ثم نظر في عينيها وقال لقد عرفت مرضك وسأعطيك مشروبا ينفعك ثم خلط قطرة من دموع الأميرة مع ماء الزهر وفي الغد شفيت الجارة وحملت له سلة فيها دجاحة وعشرة بيضات
تسامع الجيران بحسن وصاروا يجيئون لبيتهم واحد يعطيه تمرا والآخر قمحا وكل إنسان وهمته وأصبحت أم حسن تبيع ما زاد عن حاجتها وأصلحت الدار وفرشتها بالزرابي
ولم يمض وقت طويل حتى ذاع صيت حسن إبن سالم الطبيب الذي يداوي والفرج على الله
في أحد الأيام مرض السلطان من كثرة الحزن على إبنته وجاء الأطباء ووصفوا له الأدوية والأعشاب لكن حالته لم تتحسن وخافت عليه زوجته وقالت له :
هناك ولد إسمه حسن يقول الناس إنه بارع في الطب رغم صغر سنه وكل فقراء المدينة يقصدونه لأنّه لا يطلب مالا سنذهب إليه فلن نخسر شيئا lehcen Tetouani
أجاب السلطان :لن ينفع شيء فلن أشفى إلا عندما أرى عشبة خضراء لكن لا مانع أن أرى ذلك الولد وأشكره على فضله
تنكّر السّلطان وزوجته لكي لا يعرفهما أحد ثم ذهبا إلى منزل حسن ولم يكن من الصّعب الوصول إليه فلقد سمع به أكثر أهل المدينة كان هناك حشد من المرضى أمام الباب
فلم يجد السلطان بدّا من الجلوس والإنتظار في الحر ،لكنه صبر وأخذ يستمع إلى ما يقوله الجالسون إلى جواره
قال أحدهم للآخر:لما نمرض لا نجد علاجا ولا أحد يهتم بنا
لكن الحمد لله جاء هذا الولد وعالج الفقراء ولولاه لمات الكثيرون منهم وقد عظم أمره وأحبه الناس زاد فضول السلطان لرؤية حسن وقال في نفسه:لقد أحسنت زوجتي صنعا لما دعتني للقدوم إلى هنا
وبعد ساعة جاء دوره فدخل إلى غرفة نظيفة وتعجب لما وجد أمامه فتى صغير السن جميل الملامح فسأله عن مرضه فأخبره أنه فقد إبنته الوحيدة ويشعر بالحزن من أجلها

يتبع….

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشبة خضراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى