Uncategorized

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

 رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

– غبي! مفكر إنه كـدا هايسكتني! طب و الله لأوريه.
قام أدهم بالإتصال على يُسـر و لكنها لا تجيب؛ كعادتها، صرخ بغضب و هو يقول: أه يا متخلفة! و ربي لأربيكِ.
_ عِنـد كارم _
وصل المنزل، صعد الدرج ثم طرق على الباب بوحشية و غضب.
كارم بغضب: خشي هاتي الهدوم؛ هانمشي من هِنـا.
كارما بإستغراب: إي اللي حصل طيب؟
كارم بزعيق: قولتلك خشي هاتي الهدوم! إيه مابتفهميش!
كارما: طيب، طيب.
كارم و هو ينظر ليُسـر و بتهديد: أدهم أخوكِ دا و الله لأندمُـه على اللي قالُه، خليه يستنى المصايب اللي هاتنزل فوق دماغه.
يُسـر بقلق: إيه اللي حصل؟
نظر لها كارم و لم يجيب، ثم قالت يُسـر في نفسها: أحرجني الغبي! يا ترى أدهم فين؟
– أنتَ إزاي تخش بيتي من غير ما أكون موجود فيه! أنتَ حلوف!
كارم و هو يمسكه من قميصه: هاندمك على كل حرف قولته، فاهم يـا أدهم! هاندمك.
كارما و قد جائت: إيه يا جماعة! في إي يا كارم! ماسكُه كـدا ليـه!؟
كارم و هو يسحبها: يلا مِن هِنا.
ثم نظر لأدهم بغل: و الشركة هانفضهـا، إبقى شوف مِن هايشغلك! في مصيبة في الطريق إستناهـا.
أغلق أدهم الباب خلفهم بعنف، ثم نظر ليُـسر بغل و غضب.
يُـسر بقلق و خوف: في إيه يا أدهم؟ كنتوا كويسين إمبارح!
أدهم و هو يغمض عينيه و بهمس: مين فتح الباب و أنـا مش موجود؟
يُـسر بخوف: هــا؟
أدهم و هو يلوي ذراعها للخلف: مين فتح الباب و أنا مش موجود؟
يُسر بألم و دموع: أنـا.
أدهم و هو يغمض عينيه بغضب و بنفس النبرة العدائية: و أنتِ فتحتي ليه و أنا مش موجود؟ فتحتي ليه و مافيش راجل معاكِ؟
يُسر بدموع: أنا فتحت علطول، و قولت أكيد أنتَ و….
أدهم بعدائية: مافيش وَ دي! مارديتيش على تليفونك ليه لما إتصلت؟
يُسر بدموع و كذب و خوف: ماشوفتوش.
أدهم بغضب و هو ينظر لعينيها: كدابـة، مارديتيش ليه؟
يُـسر و هي ترتجف: ماكنتش عايزة أرد.
أدهم بغضب: قسـمًا بالله لو ما رديتي على تليفونك تاني لأزعلك، من قبل ما أتصـل الاقيكِ رديتي! فاهمـة!؟
يُسـر و هي تبكي و هو يحركها بقوة: فاهمـة.
أدهم بتهديد: إتكلمتي إمبارح من غير ما أذنلك و قولتي إنك أختي؟
حركت يُسر رأسها ببكاء: أسفة.
أدهم: بتلوي دراعي كـدا بكلامك!
يُسر ببكاء: خلاص و الله؛ مش هاعمل كدا تاني.
أدهم: تمام، غوري من وشي؛ علشان ماسك نفسي عنك بالعافية.
جرت و أغلق الباب خلفها، ارتمت على الفراش و بكت بنحيب، بينما ذهب هو للجلوس بالشرفـة بإرهاق.
أدهم بتفكير: كارم مش هايسيبني أنا عارف، و متوقع منُه أي حركة مش حلوة، بس إيه هي مش عارف.
……………………………………
_ في منتصف الليل _
تجلس يسر على أرض الشرفة و بجانيها طبق كبير و به مقبلات و عصائر مانجة و غيرها.
تأكل ثم تشرب و تبكي، و تعيد الكَـرة.
وقف أدهم عند الباب و هو ينظر لها بإبتسامة هادئة، جلس بجانبها و هو يقول بإبتسامة: ينفع أقعد معاكِ؟
يسر و هي مازالت على وضعها و لم تنظر إليه: لاء قوم مِن هِنا.
أدهم و هو ينظر للسماء: تمام، بتعيطي ليه؟ ما هو أكيد مش عشان اللي حصل الصبح؟
يسر بسخرية: صح معاك حق.
أدهم و يأخذ من يدها العصير و يشربه: أومال مالِك؟
يسر بغضب: هات العصير! أنتَ قليل الزوق!
أدهم ببرود و هو يرتشفه: العصير دِلـع! قولتلك ميت مرة كتري سكر شوية! يا بخيلة!
يسر ببرود و هي تأكل: و أنا قولتلك ميت مرة بحبه كـدا دِلع، و مش بخيلة، أنتَ اللي مبذر!
أدهم و هو يأخذ من يدها الطعام يأكله: يا راجل؟
يسر بغضب: أنتَ ماعندكش دم! قولت قوم من هِنا! أنا مابكلمكش و متخاصمين!
أدهم بضحك: و أنا جاي أصالحك يا ستي، إيه رأيك بقى؟
يسر بضيق: مش عايزاك تصالحني، عادي هي مش أول مرة، سيبني في حالي.
أدهم بإبتسامة: أنتِ حالي.
حركت يسر رأسها للجانب الأخر بضيق، ف أدار وجهها بيده و هو يقول بحنان: حقك عليا، عارف إني غلطان و قسيت عليكِ بس ينفع تفتحي لحد و أنا مش موجود؟
يسر بدموع و سخرية: معلش، ما أنتَ مش موجود بقالك سنين ف إتعودت.
أدهم بإرهاق: و أديني رجعت! كفاية بُعد!
يسر بضيق: البعد دا أنتَ اللي خلقته.
أدهم بضيق: غصب عني!
يسر بسخرية: حجج فارغـة!
أدهم: أخر كلام عندك؟
يسر: أه.
أدهم و هو يقترب منها يقبلها بحـب: خليهالك يا حبيبي.
إبتعـدوا عن بعضهم بعد وقت، نظرت له يسر بخجل ثم قالت و هي تجري لغرفتها بسرعة: قليل الأدب؛ ماتربـاش.
أدهم و هو يسند رأسه خلفه للحائط، و يأكل بإستمتاع و قال بضحك: الأكـل يــا حُـب.
……………………………………
_ بعد مرور أسبوعين _
وقفت يسر أمام أدهم الجالس ثم قالت: بقولك؟
رفع أدهم رأسه بإبتسامة: نعم؟
يسر: مش ملاحظ إنك نسيان حاجة؟
أدهم بتساؤل: حاجه إيه؟
يسر: أنتَ هِنا بقالك أسبوعين و ماروحناش المحكمة نسجل العقد!
أدهم بإبتسامة خبيثة و هو يتجه إليها: أيوة بقى قولي كـدا، وحشتك أنا صح؟
يسر بغضب: لاء ماوحشتنيش! سجل العقد و شهر شهـرين تلاتة و نطلق! أنا مِن حقي أتجوز واحد أحبه و يحبني!
أدهم بغضب و هو يمسكها من ذراعها: نعم؟ قولي تاني كـدا؟ تتجوزي!
يسر بإصرار و قسوة: أه أتجوز! أنا إنجبرت عليك و مش عايزاك! قرفت منك يا أخي!
أدهم بغضب و صوت عالي: قسمًا بالله لو إني راجل مابمدش إيدي على بنات، كان زمانك مرمية تحت رجلي في الأرض.
يسر بصوت عالي: ماشي يا راجل! بقولك إعمل العقد علشان أطلق، كل ما روحنا بدري كل ما هاخلص منك بدري بدري.
أدهم بقسوة و هو يمسك ملابسها: أنتِ إيه اللي بتقوليه دا؟ مين قالك الكلام الغبي دا يا متخلفة!
يسر: أنا مش متخلفة! أنا عايزة حد يحبني و يحتويني و يفضل معايا و جنبي! مش زيك سابني و مشي! يا أخي دا أنتَ حتى المكالمة ماكنتش بتتصل! إيه؟ ماصدقت خلصت مني! و لا هِناك كنت بكلمك في مرة تقولي شوفي البنات الصح عاملة إزاي؟ شوفي جسمهم و و و أنا ساكتة و بسمع! أنتَ ترضى أنتَ أصورلك راجل في الشارع و أقولك شوف الراجل دا وسيم و حلو إزاي! و أهين رجولتك و أدوس على كرامتك! ترضاها على نفسك! لو أنتَ ترضاها أنا مارضاهاش؛ علشان مش أنا اللي أعمل كـدا، لو جوزي إيه! بص بقولك لو إيه! هاحترمه علشان ربنا أمرنا بكـدا.
أدهم بحزن و شرود: دا أنتِ معبية مني أوي، أوي! بس أنا كنت بحافظ عليكِ! و بعدين يـامن…..
يسر بصراخ و مقاطعة: أه كله كوم و يامن كوم تاني، ماحدش وقف معايا غير يامن، و لو أنتَ مفكر إني مش عارفة إنك أنتَ اللي بتتطلب منه، أحب أقولك لاء أنا عارفة، فاهم! عارفة يا أدهم، و مع ذلك بحترمه إنه ماسبنيش زي ناس مع إنه مش مضطر.
أدهم بحزن و ندم: معبية فعلًا.
يسر و هي تنظر له بغل: أيوة معبية، و أنتَ السبب، أنا بكرهك، لو كنت بحبك في يوم من الأيام ف قلبي دلوقتي مافيهوش غير كره ليك و بس.
تركته يسر واقف مصدوم و ذهبت للنوم.
إرتمى أدهم على الكرسي و من عينيه تهبط دموعه بألم: أنا السبب! أما ماعرفش إنها زعلانة مني للدرجة دي! ماكنش قصدي!  و الله ما كان قصدي! ماكنتش بكلمها علشان كنت بكلمها في الأول تعيط و بتصعب عليا و قلبي بيوجعني! ف بطلت! كان لازم أحتويها و أفهمها مش أسيبها ليها و لأفكارها توديها و تجيبها! نيتي كانت كويسة بس أفعالي لاء! طريقتي كانت غلط! و يامن! ماكنتش بعرف أنام و أنا بعيد عنها و خايف عليها! عارف إنها بتخاف لوحدها و من الضلمة و إنطوائية و لوحدها؛ ف قولت أقول ليامن واثق فيه و هو اللي عارف الموضوع! و بعدت علشان الشغل! الفرصة كانت كويسة و الشغل اللي كنت بشتغله مع الدروس و المدرسة كان باليومية و ماكنتش هاعرف أعيشها و أكلهـا! كله كان لمصلحتها! لمصلحتها و بس!
سمعت يسر طرقات على الباب، ف اتجهت إليه فتحته، قد مر الوقت و جاء الليل عليهم.
– جهزي نفسك بكـرا؛ هانروح المحكـمة.
– تمـام.
……………………………………
ذهبوا في الصباح للمحكمة أتمُـوا كل شئ، و أصبحوا زوجين شرعًـا و قانونًـا.
قاد سيارته بصمت لكن لم يكن طريق البيت ف قالت يسر: إحنا راحين فين؟ مش دا طريق البيت؟!
لم يجيب أدهم ف قالت بصوت عالي: بقولك رايحين فين؟
أدهم ببرود: صوتك.
يسر بهدوء: لو سمحت رايحين فين؟
أدهم: شوية و هاتشوفي.
بعد ساعات و صلوا لقرية سياحية جميلة ف قال لها أدهم و هو يفتح سيارته: إنزلي.
يسر بتوتر: إحنا فين؟
أدهم بغموض: الظاهر إن إحنا عايزين فترة نقاهه، و نصفى مِن بعض.
يسر بإعتراض: لاء أنـا……
أدهم: مافيش هِنا لاء؛ هِنا كله حاضر و نعم و ماشي.
يسر و هي تنزل بإستسلام: حاضر.
أدهم بإبتسامة: شاطرة.
بعد دقائق دلفوا لشـقة جميلة مكونة من طابقين، و جدرانها لونها بُني و بها رسومات صخور.
يسر: هانقعـد هِنا؟
أدهم بإبتسامة ف هي أول محاولاته لإصلاح العلاقة بينهما و إصلاح ما أفسـده بغبائـه: أه، إيه رأيك؟
يسر بإبتسامة و هي تتلمس الجدران بإعجاب: جميلة أوي، هانقعد قد إيه؟
أدهم بإبتسامة و هو يمسك يدها: لحد ما نصفى، أنا أسف.
سحبت يسر يديها بتوتر و خجل و هي تقول: بس أنا مش معايا هدوم؟
أدهم إبتسم: في هدوم ليكِ فوق.
يسر بسعادة: بجد؟
أدهم: أه بجد، تعالي ما أوريكِ أوضتك.
يسر: أوكي.
– دي أوضتك.
– أنتَ اللي مختار الحاجات القمر دي؟
أدهم بضحك: أيوة، عارف إنك بتحبي الأثريات.
يسر بتأكيد: أيوة.
أدهم: هاسيبك ترتاحي شوية و أنا كمان و بالليل ننزل؛ ماشي؟
يسر بسعادة: ماشي.
ذهب أدهم بينما أخذت هي تتجول في الغرفة بسعادة و تقول: أنا هاتخانق معاه كل يوم؛ علشان يفسحني الفسحات القمر ديه!
ارتمت على السرير يإرهاق بعد أن بدلت ملابسها و هي تقول و هي تحتضن الوسادة: أنا هاسامحُه و هالغي كرامتي علشان هو قمر.
……………………………………
– أدهم؟ إصحى يا معلم؟! كل دا نـوم؟
لم يجيب أدهم بل ظل على وضعيته: قوم بقولك؟ إيه مش هاتقوم؟ تمام!
ذهبت و جائت بعد قليل بالماء ثم ألقته عليه، ف إستيقظ بغضب.
أدهم بغضب: أه يا بنت الــ.
يسر: أنا عمالة انادي عليك و أنتَ مش بتصحى يا غيبوبـة!
أدهم بزعيق: تقومي تُـكبي ماية يا غبية!
يسر و هي تضع يدها على خصرها: دا اللي عندي! قوم!
أدهم و هو يأخذها ناحيته بقوة يلقيها تحت جسده و هو فوقها، ظل يعبث بإزرار بلوزتها و هو يقول بخبث.
أدهم بخبث: ماعرفش و أنا بختار البلوزة إنها هاتبقى قمر كـدا.
يسر بتوتر و هي تبلع ريقها: أنتَ اللي مختار الهدوم!
أدهم بخبث و هو مازال على وضعه: أها، أنتِ هِنا في عالمي و كل حاجة هِنا بإختياري.
يسر بتوتر و هي تنظر ليده تحاول إستيعاب فعلته: و أنتَ جبت الوقت دا كله منين؟
أدهم بإبتسامة: تؤ، تؤ، دي شغلتي أنا، أخرجي منها.
يسر بتوتر و هي تتحرك بعشوائية: طب إبعد عايزة أقوم.
أدهم و هو يعبث بخصلات شعرها: و تسيبيني؟
يسر بتوتر: أه.
أدهم و هو يقبل أنفها: طب و أهون عليكِ؟
يسر بتوتر: إبعد! أنا ماعرفش أنتَ بقيت قليل الأدب كـدا إمتى!
أدهم بخبث و هو يقرب وجهه منها: ليه بس يا سوسو؟ قوليلي كـدا القمر بقى عنده كام سنة؟
بلعت يسر ريقها و قد فهمت مقصده: مش فاكرة، قوم كدا أنتَ تقيل أوي.
أدهم و هو يمسح بإصبعه على وجهها: يعني حد مش فاكر عنده كام سنة يا سوسو، طيب!
يسر بتوتر و هي على وشك البكاء: أيوة، أنا مش فاكرة.
أدهم بهمس: بس أنا فاكر، و مش مهم السن الصراحة ما دام كبرنا و بقينا قمرات.
أبعدت يسر و جهها بتوتر و هي تقول: أنا عايزة أعوم.
أدهم و هو يبتعد عنها بضحك: هانعوم ما تقلقيش، هاعد لحد تلاتـة لو ماخرجتيش أنتِ مسئولة عن اللي هايحصل.
– 1. 2.
أدهم ضحك عندما رأها تخرج بسرعـة كالصاروخ.
……………………………………
– خرجنـي! خرجنـي! هامـوت! هامـوت!
أدهم بضحك بصوت عالي: مش أنتِ اللي كنتِ عاوزة تعومي؟
يسر بصراخ: مش عايزة هاموت، منك لله.
أدهم: ألاه! و أنا مالي يا لمبي!
يسر ببكاء مصتنع و صراخ: خرجـني.
أدهم: بقى واحدة متعلمة كارتيه و بتروح چيم و دا كله و مش متعلمـة السباحـة!
يسر بصراخ: كنت بكسل، كنت بكسل، طلعني و مش هاكسل تاني.
أدهم بخبث: طب هاتي بوسة و هاطلعك.
يسر بصراخ: يا مستغل، أه منك لله يا مستغل يا معفن!
أدهم بضحك: أقص لسانك طيب! أقصه!
يسر: لاء خلاص طلعني و بس.
أدهم: و البوسة يا نصابة!
يسر بصراخ: هاديهالك، هاديهالك.
أدهم: طب هاتي!
يسر: لما أطلع! لما أطلع! هاشـرق!
أدهم بصدمة: تشرقي! إسمها هاغرق يا فـلاحة!
يسر: حاضر، حاضر، طلعني.
ثم قامت بالتمثيل فقدان الوعي.
أدهم بخوف و هو يحركها: بت قومي! ماتهزريش!
يسر و هي تقاوم شبح إبتسامتها و هي تستمع لكلماته المضحكة، رأها أدهم ف قرر تركها.
تركها أدهم ف صرخت هي: أنتَ ما صدقت تخلص مني بقى!
أدهم و هو يقترب منها يقبلها: أيوة.
إبتعد عنها ف قالت يسر بإحراج: يا سافل! في الماية!
أدهم بإبتسامة و هو يحملها للخارج: يا عسل ما تقولي كدا و كنت خدتك أي أوضة.
يسر: أدهم؟ أنتَ ماتربتـش بأمانـة!
أدهم: حبيبي شكرًا، بس مالِك تقلتي كـدا ليه؟
يسر بعبوس: أدهم؟ إرفع من معنوياتي!
أدهم بضحك: إيه القمر دا بس؟
يسر بضحك: شكرًا، أنتَ أقمـر.
أدهم بإستغراب: أنتَ أقمـر! لاء إنزلي من عليا كـدا عشان أنتِ عكيتـي الدنيـا!
يسر: ولا! أنتَ بتبعني!
أدهم: لاء يا أقمر أنتَ.
يسر: أنا جعانـة طيب! يا بخيل أنتَ ماعزمتش عليا بـباكـو بسكوت حتى؟
أدهم بضحك و ما زال يحملها: تعالـي هأكلـك وجـبة سمك، إنمـا إيه؟ فُلـة.
يسـر بجـوع و ضحك: أمـوت أنا في السـمك.
أدهـم بضحك: و أنا بمـوت فيكِ أنتِ يا سمكـة.
……………………………………
قـضوا أسبوعًـا جميلًا هناك بـدون مشاكل، تقربـوا إلى بعضهم بشكـل كبيـر، إزداد عشق أدهم ليـسر التي حاولت تجاوز الماضي، و إعطاء أنفسهـم فرصـة أخرى جديدة.
يسر بعبـوس: هاتودينـي هِنـاك تاني؟ أنتَ وعدتني.
أدهم و هو يضمها: حاضر، وعد هاوديكِ كل فترة نرتاح و نبعد عن الناس، و نكون لوحدنا يا بطـل أنتَ.
يسر بخجل: اسمي يسر مش بطل، وسع كـدا و سوق!
أدهم بضحك: حاضر.
يسر و هي قد لاحظت أنهم في طريق غير المنزل: واد يا أدهم مش دا البيت! واخـدنا على فين؟ في مفاجأة تانية؟
أدهم و هو يمسك يدها يقبلها: أهـا.
بعد وقت وصلوا لـڤيلا جميلة ليست بكبيرة و لا صغيرة، حديقتها مليئة بالزهور الجميلة المتنوعة، و يوجد قصر صغير من طابقين، زجاج من الخارج في الواجهـة و ستائره باللون الرمادي.
يسر بإعجاب: Wow.
أدهم و هو يضمها من الخلف: إيه رأيك يا حبيبتي؟
يسر بخرج و إرتباك و إعجاب: جميلة أوي ما شاء الله.
أدهم و هو يمسك يدها: تعالي نخش.
يسر بحماس: يلا.
بعد أن دخلوا: إوعـا الجمـدان يا بـرو.
أدهم بتوضيح و غيظ: اسمها حبيبي يا معفنة.
يسر: لاء مع نفسك يا حلو، فين أوضتي أنام، ضهري واجعني؟
أدهم: قصدك أوضتنا؟
يسر بخجل: مش وقته الحاجات ديه فين أوضتي؟
ثم نظرت له برجاء و هي تغمض عينيها كالقطط: أرجوك؟ أوضتي فين؟
أدهم بضيق: طب تعالي.
أوصلها لغرفة جميلة و هو يحمل ملابسها، نظر لها و كاد أن يذهب، ف أمسكت يده و ضمتها: ماتزعلش علشان خاطـري.
أدهم بإبتسامة: حاضر، بـس….
يسر مقاطعة: سيبني براحتي شوية كـدا.
أدهم بإستسلام و حب: ماشـي يا حبيبتي، تصبحي على خير.
يسر بإبتسامة: و أنتَ من أهلـه.
تركها أدهم، بينما نظرت هي له بعشـق.
……………………………………
_ في منتصف الليل _
إستمـعت يُسـر لصوت طرقـات و رنين عالي، ف قامت منزعجـة، إرتدت إسدالها و إتجهـت لفتح البـاب.
يُـسر بإرتباك و هي تنظر للواقفين: أيـوة؟
– دا بيـت أدهـم سليم سلامـة؟
يُسـر بحذر: أيوة! في حاجة؟
– مطلـوب القبـض عليـه.
 يُسـر بصدمـة: إيـه!
نـظرت يُسـر له بصدمـة، و شعرت بالرعـب و التخـدر يسري في أنحـاء جسدها، و كان قد جاء أدهم في نفس ذات الوقـت و
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى