روايات

رواية كانت بين يداي الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء مجدي

رواية كانت بين يداي الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء مجدي

رواية كانت بين يداي الجزء السادس عشر

رواية كانت بين يداي البارت السادس عشر

رواية كانت بين يداي الحلقة السادسة عشر

عدا شهرين بنفس الحال أسر مفوتش يوم الا اما كان بيدور على سما ف كل حته ممكن تروحها ومش لاقي ليها اي اثر ….كل يوم يروح لها بيتها ويسأل عليها عند أبوه على امل أنه يلاقيها ولكن برده مفيش نتيجه
ولكن ميأسش من أنه يلاقيها ….بس كان كل يوم حالته بتسوء اكتر من اليوم اللي قبله …..البعد ده خلاه يعشق سما مش مجرد يحبها بس ….كل ركن ف البيت كان بيفتكرها فيه نفسها كان محوطه في كل ركن ف البيت …..عمره ف يوم من الايام كان يصدق أن فيه راجل ممكن يبكي عشان ست ولكن صدق بس لما سما بعدت عنه….. حس كأن روحه طلعت من جسمه ….كأنه تايه ….احساس الندم أنه ضيعها من ايده كان بيقتله بالبطئ…..كان بيفتكر اخر يوم شفها فيه نظرتها اللي كان حاسس انها بتودعه ولكن وقتها حاول يكذب إحساسه …..
وزاد بُعده اكتر عن شروق كل يوم المسافه كانت بتكبر اكتر بينهم ….كل ما يحاول يعيش حياه طبيعيه وأنه خلاص يتقبل الأمر الواقع يلاقي نفسه بيبعد اكتر
لأن قلبه وتفكيره كانوا مع سما ….كان حزين من جواه لأنه كمان بجانب موضوع سما وقلبه اللي وجعه عليها ….كان حاسس بالذنب اتجاه شروق لأنه مكنش يتمنى أبدا أن الأمور توصل لكده مكنش متوقع عناده يوصله لكل ده ….للأسف هو مش عارف يقدم حاجه لشروق غير الوجع والبعد لأنه اتأكد من حقيقه مشاعره اتجاهها ومش هيقدر يديها الحب والمشاعر اللي هي بتتمناهم …..كان حاسس بالذنب وقلبه وجعه نفسه يموت عشان يرتاح من كل ده ….الضغط عليه كان كبير جدا …
شروق كانت بتتأكد كل يوم أن أكبر غلطه عملتها ف حياتها أنها قبلت تكمل مع واحد متجوز وأنها فتحت على نفسها ابواب جهنم من غير ما تدرى بس حست بيها بس من وقت الفرح ….لأنها بتدفع تمن غلطتها كل يوم اسوء من اللي قبله …ذاقت الوجع اللي سببته لسما وحست أن كل اللي بيحصلها ده ذنب سما وافتكرت كلام ابوها لما لقاها متمسكه بأسر وحذرها أنها هتتسبب ف خراب بيت لو كملت وهتكسر قلب واحده ملهاش ذنب ف كل اللي بيحصل ولكنها أصرت وحبها لأسر خلاها انانيه ف أنها تبني سعادتها على وجع غيرها ولكن دلوقتي لما اتردلها وذاقت نار أن حبيبها يكون معاها ولكن قلبه وعقله مش معاها عرفت أن الدنيا كما تُدين تدان وزي ما هي عزمت أنها تاخد حاجه مش بتاعتها وتوجع قلب غيرها هي كمان قلبها اتداس عليه بدونه رحمه ولكن الاختلاف بين وجعها هي وسما أن شروق ملهاش اي حق أن حد يشفق على حالها لأنها هي اللي عملت كده ف نفسها …..
ولكن شروق فاض بيها وتعبت من جفاء معاملة أسر ليها وانه مكنش كده قبل الجواز …ده غير إهانته لأنواثتها برفضه ….ولا الاهتمام والحب اللي كانت بتشوفه ف عيونه ليها قبل الجواز ودلوقتي اختفوا ….كانت بتعزره وتقول معلش عشان مضغوط من اللي حصل …..بس الموضوع زاد عن حده ومبقتش حكاية صدمته ف اللي حصل وعناده أنه يرجع سما عشان مسئوليته اتجهها ….لا الموضوع اكبر من كده …..كانت النار بتاكل قلبها بالبطئ مجرد أنها تتخيل أنه يكون حب سما …..بس قررت انها تواجه أسر وترتاح وأنها لازم ترسي على بر مع أسر لأنها تعبت من الحياه الجافه ديه هي عارفه انها بتدفع تمن غلطتها ولكن خلاص تعبت معتدش قادره تستحمل اكتر من كده
سما كانت مبسوطه بإنجازتها وتحسن حالات ناس كتير على ايديها …مع كل حاله كانت بتقدر تساعدها كانت حسه انها هي اللي بتتعفا من كميه الوجع اللي جواها….. العياده بتاعتها اتشهرت اكتر وحالتها الماديه اتحسنت جدا جدا بمجهودها …..وابتدت تركز أنها تعمل دراسات عليا في مجالها ….ولكن رغم كل النجاح ده لسه عشقها لأسر منتهاش…..رغم كل اللي عمله فيها مقدرتش لا تكرهه ولا تطلعه من قلبها … فالقلب وما يهوى
بس كل ما تفتكر بالذات يوم الفرح وشروق بترقص معاه وبتبصلها بإنتصار أنها قدرت تاخده منها ولحظه كتب كتابه عليها قلبها كان يوجعها اوي وتتأكد أن قرارها كان أصح قرار خدته ف حياتها وان الحب مش كل حاجه …..لو مفيش احترام واهتمام لمشاعر يبقا يغور الحب اللي يذل ويقلل من قيمه صاحبه …..شوق القلب ولهفته أنه يسمع صوت اللي يحبه ويشوفه وبعده عنه بيوجع ولكن ارحم من انك تفضل مع اللي بتحبه ويخذلك ويوجع قلبك كل شويه وتعيش مكسور معاه
سما قررت انها هتروح تستلم ورقه طلقها لأنها توقعت أن بعد ما طلبت من أسر ف الورقه اللي كتبتها له أنه يطلقها وان المده ديه كلها عدت يبقا اكيد طلقها وقالت بلاش تتصل على ابو أسر وتعرفه أنها جيه عشان ميقلش لأسر ويجيلها
في يوم أسر روح البيت لقا شروق قاعده ف الصاله وندته
أسر ببتسامه باهته : ايوا يا شروق ….عامله ايه ؟
شروق بتهكم وجمود: مش كويسه يا أسر
أسر بضيق وهو راجع تعبان قالها قلها بدون انتباه : خير ….يا سما …ليه بس بتقولي كده
شروق بعصبيه وصوت عالي : مش خير يا أسر …عارف ليه عشان انا اسمي مش سما …انا شروق
أسر اخد باله أنه غلط ف اسمها من غير ما يقصد وقالها : معلش يا شروق ….انا عشان راجع تعبان من بره فمش مركز …
شروق قعدت قصاده وبصتله بجمود وقالتله : انا حقيقي مش عارفه ابدا الكلام معاك ف ايه ولا ف ايه ….ف ليله العمر اللي بالنسبه لأي بنت اسعد يوم ف حياتها وانت قدرت تخليه اسوأ يوم ف حياتي …. ( وقالت بزعيق ودموع )و انك تنزل ف نص الليل وتسيبني يوم فرحنا عشان واحده خلاص معدتش عايزاك …..انت قولتلي أن مفيش اي مشاعر بينك وبينها ….ايه اللي اتغير يا أسر ايه اللي اتغير عشان تعمل فيه كده ؟!…..دا انا استحملت اني اتجوزك وانت على زمتك واحده واستحملت كلام الناس عشان بحبك وعشان صدقتك انك بتحبني انا …… من ساعه ما اتجوزتك وانا بلاقي منك جفا وبُعد…بتتجاهلني طول الوقت ……حاولت كتير اني اطلعك من اللي انت فيه بس انت رافض حتى تديني اي فرصه اني اقرب منك…..انت مكنتش كده معايا قبل ما نتجوز ….كنت بتهتم بيه وبتحبني ….ايه اللي اتغير يا أسر ؟!…مش معقول تغيرك نحيتي بالشكل ده عشان بس مضغوط من اللي حصل بخصوص سما …فيه حاجه جواك اتغيرت نحيتي ….طب انا عملت ايه يا أسر ؟! …. ليييييه بتعمل فيه كده ؟! ….رد عليييييه ( كانت بتتكلم بإنفعال ودموعها بتنزل خصوصا ف اخر جمله صرخت بقوه وهي بتقولها )
أسر وهو حاسس أنه مضغوط جدا قالها بصوت عالي وانفعال: عشان حبيتهاااااا …عرفتي ليه
شروق بصدمه وضيقت عينيها وهي بتبصله ودموعها بتنزل من غير ما تحس : ايه ؟…..قولت ايه ؟!….يعني ايه حبيتها ؟!!!
شروق قامت من مكانها ومسكت ف لياقه قميصه وقالت بهستيريه ودموع : رد عليه يا أسر يعني ايه حبيتها؟!….حبيت مين حبيت سما ؟!…طب وانا …وانا يا أسر ….رد علييهههه
أسر كان حاسس بالذنب اتجاهها وشفق عليها لما شافها وهي منهاره كده قالها : انا مش عارف حبيتها امتى وازاي ؟!….بس اللي انا متأكد منه دلوقتي اني حبيتها هي بجد
شروق وهي حسه زي ما يكون طعنها ف قلبها قالت بصراخ : طب وانا ….انا يااااا أسر ….انا اللي حبيتك واستحملت عشانك كل ده …وكملت معاك رغم كل حاجه كانت بتقولي اني ابعد عنك …..رد عليييييه
أسر الدموع اتجمعت ف عينيه وصعبت عليه شروق وأنه كسر قلبها كده هي كمان قال بوجع : انا اسف يا شروق بس انا اكتشفت متأخر أن اللي بينا مكنش حب …انا طلعت محبتكيش انا بس اعجبت بيكي ولكن فهمت ف الآخر أن تمسكي بيكي كان نتيجه اني رافض اتقبل الوضع اللي ابويا حطني فيه …وتعلقت بسما وحبيتها بس كنت بكابر بعنادي ورافض اصدق الحقيقه ديه
شروق كانت بتسمع كلامه وهي مصدومه ودموعها بتنزل بغزاره …سابت لياقه قميصه اللي كانت مسكاها بغل وبعدت عنه كام خطوه…. وقالتله بوجع :كل ده ف قلبك وساكت …..طب ليه يا أسر مقولتليش ….قبل ما نتجوز …دا انا سألتك كذا مره إذا كان فيه حاجه بينك وبينها ولا لا وانت كنت بتأكدلي أن مفيش حاجه …..ليه توجع قلبي وتكسرني كده
أسر بحزن : انا ذات نفسي مواجهتش نفسي بالحقيقه ديه الا بعد فوات الأوان وانا ف الفرح ….كنت عايز اكلمك واقولك كل واحد يروح لحاله ولكن خوفت عليكي من الفضيحه اللي هتحصل واني مينفعش اصلح الغلط بغلط اكبر
شروق بتهكم : لا كتر خيرك اوي يا أسر
طب كده كل حاجه وضحت اظن جه الوقت اللي كل واحد يروح لحاله وكفايه لحد كده
أسر بهدوء : حاضر يا شروق …..انا اسف اني جرحت مشاعرك ووجعتك …..بس انا حقيقي مكنتش قاصد اآذيكي
شروق وهي بتمسح دموعها وبتبسم ابتسامه حزينه قالتله : متعتزرش يا أسر ….مش انت لوحدك اللي غلطان …..انا كمان غلط ….كان لازم ابعد من البدايه لما انت اتجوزت ….كان لازم اسمع نصيحه ابويا اني ابعد عشان مكنش سبب ف خراب حياه غيري ولا اني اكون السبب ف وجع قلب سما لكن انا اللي كنت انانيه واخترت اخد اللي حبيته حتى ولو على حساب اني اهد حياة غيري ….واديني ف الآخر خدت جزائي وربنا دوقني نفس الوجع اللي دوقته لغيري
أسر بصلها بحزن وكان ساكت
بعد كده قلها وهو ملامحه باهته : انا هنزل اتفق مع المأذون واجيب الشهود عقبال ما تكلمي والدك وتقوليله عشان يجي
شروق بصتله بجمود وهزت راسها بالموافقه
شروق كلمت ابوها وحكتله
بعد شويه وصل عندها البيت بسرعه وهو قلقان على بنته اول ما فتحتله وشاف دموعها اللي بتحاول تخفيها ووشها الباهت من الحزن قالها وهو قلبه وجعه عليها : قولتلك يا بنتي وحذرتك من الاول …ليه مسمعتيش كلامي !!!
شروق بأبتسامه حزينه ودموع محبوسه : مراية الحب بقا يا حج بتزين للواحد غلطه ….واديني خدت جزائي
ابوها خدها ف حضنه والدموع ف عينيه على بنته وهي مسكت فيه جامد وهي بتعيط بقهر وهي حسه أن قلبها وجعها اوي …
بعد شويه
كل الإجراءات خلصت بسرعه وأسر طلق شروق ….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كانت بين يداي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى