روايات

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السابع عشر 17 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل السابع عشر 17 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السابع عشر 17 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السابع عشر 17 بقلم كنزي حمزة

الحق ياسي بيجاد يابيجاد بيه
انتصبوا الثلاثه واقفين مرتدين للخلف ينظرو له بريبة
وتصدرهم بيجاد قائلاً
مالك يا حماد داخل مسروع كده ليه فزعتنا يا أخي
حقك عليا يا ولدي بس اصل الحج مهران جيه بره
بابا
نطقت بها فرح التي ارتسمت الفرحه على وجهها وهي تتخطى زوجها ذاهبه للخارج الا ان يده منعتها
واوقفها مكانها بصوته الجهور
فرررررح
رايحة فين
تجمدت مكانها معطياه ظهرها وخرجت الكلمات بصعوبه من ثغرها
اااانا هاروح اسلم عااليه والنبي يا بيجاد سيبني اشوفه
لاء
خليكي هنا لحد مااخرج ليه واعرف نيته من ناحيتنا ايه جاي في خير ولا ناوي على الشر
زياد
نعم يا اخويا
خليك معاها ماتسبهاش تخرج لحد مارجع ودفعها بقوه الي أخيه واستدار بوجه غاضب متجهاً للخارج
/////////////////////////////
قطع المسافه للخارج مسرعاً متأهباً له ولكل ما سوف يحدث مستعداً للنقاش او حتى للشجار وربما يصل الأمر إلى قتله ولكنه غير مستعد ان يرى في أسرته اي سوء
وأخيراً ما وقف أمامه ونظر في عينه بكل قوه وتكبر وبصوت هادئ جداً يدل على ثباته وقوته تحدث
حمدلله على السلامه يا حج مهران ولا اقول كفاره يا عمي
بنصف ابتسامه ألتوت على جانب فمه اجابه أيضاً بهدوء
كفاره على رأيك يا متر مانا بقيت رد سجون والبركه فيك يابن اخويا
تعالت ضحكته وزادها سخريته منه
ماتقولش كده يا عمي دانت خيرك سابق عليا من زمان قوي والسنتين دول مش هيجو حاجه من عمري اللي ضاع في الملجأ
كاد ان يريه وجهه الحقيقي ان يخرج شيطانه الأمن بداخله ويمد يديه الي عنقه يقتلعه في يده
لكنه تروى لحين يتم تنفيذ مخططه بالكامل
خير يا مهران جاي ليه
كده من غير ماتقولي حتى اتفضل ادخل ياعمي
مانا لو عارف انك جاي في خير كنت قولتها بس انت عمرك مايجي من وراك غير الشر
الله يسامحك يا ابن اخويا على العموم انا جاي ارجع حقي اللي انت حاطط ايدك عليه وابلغك ان من النهارده رجلك ماتخطيش اي شبر من املاكي
احنى الاخر رأسه وهو يستمع اليه وكانت ابتسامة النصر تعلو وجهه الذي رفعه له مره واحده
ليه يا عمي هو المحامي بتاعك ماقلش ليك في آخر زيارة ان التوكيل اللي مضيت عليه كان توكيل عام بأسمي
وبموجبه رجعت كل أملاك ابويا ليا تاني مش بس كده دي املاكك انت كمان بقت ملكي يعني انت بقيت على الحديده ياعمي خرجت من السجن تحت الصفر
حتى بيتك بقي باسم فرح بنتك فاكرها يا عمي فرح اللي انت حتى مافكرتش تسأل عليها
بخطوه للخلف ارتدها وهو مندهشاً مما يستمع اليه هل يمكن أن يكون قد فعل به هذا كيف يمكن أن يسدد له كل هذه اللكمات وهو لا يرد لا يفعل شئ
كل مااحاول اصفي نيتي من ناحيتك بتزيد كرهي ليك يابن جميله وبتثبتلي ان اللي ناوي عليه هو الصح
اللي هو ايه بقي يا عمي هاتقتلني يلا اقتلني مانا قصادك اهو مستني ايه ماتطلع سلاحك وتقتلني يا عمي
لم يرد عليه حين رأها تخرج تحمل طفلها بين يديها ومن خلفها زياد يحاول الإمساك بها
لأ يا بابا اوعي تعمل كده
فررررررح
صرخ بها بيجاد وهو يحاول التصدي لها وارجعها للداخل
فرح بنتي
جرت عليه قبل أن يمسكها زوجها أصبحت في المنتصف بينهم رفعت طفلها حتى تريه له وهي تصرخ
بص يا بابا انا جبت ولد سميته يامن ده حفيدك عشان خاطري يا بابا انهوا الحرب اللي بينكم دي بقي
بلاش عشان خاطري انا عشان خاطر حفيدك مش انت كان طول عمرك نفسك في ولد
أخذه منها ولا يعلم لماذا عمت الفرحه قلبه حين ضمه بين احضانه
نسي المال والقسوه وتلك الحرب الدائمه بينه هو وابن أخيه ولكن أخرجه من كل هذا ابن أخيه مره اخري حين جذبها خلفه
قولتلك خليكي جوه ايه اللي خرجك
خرجت عشانكم انتو الاتنين خرجت عشان تعبت وعايزه ارتاح وابقى مطمنه عليكم كفايه بقي خناق
بعد ما جوزك اخد كل حاجه غصب عني بتقوليلي كده
هارجعلك كل حاجه يا بابا كل املاكك انت بيجاد كتبها بأسمي هارجعها ليك بس خلينا نعيش في امان
اسكتي يا فرح وادخلي جوه قولتلك وانت هات ابني ده ابن بيجاد الألفي
ومراد الألفي اللي انت قتلته زمان لو كان عايش كان هو بس اللي هيبقى جده لكن انت مالكش فيه حاجه
أخذه من بين يديه واعطاه لاخيه وهو يحاول زجها هي ايضاَ للداخل ولكنهم توقفو جميعاً حين استمع الي تلك الكلمه جيداً
هيبقى ليا انا وانا اللي هاربيه وبنتي هاترجع في حضني وأملاكي كلها هاترجعلي حالاً لما اخلص منك دلوقتي
التفتواجميعاً ينظرون اليه بدهشة
وكانت هي الأسرع في التقدم تتصدر أمام زوجها مباشرة
حين لمحت ذلك الرجل أعلى سور الفيلا يحمل سلاح ناري
ويصوبه نحو زوجها مطلقاً منه رصاصة تلقتها هي و استقرت في صدرها بدل منه
وقعت فرح بين يدي زوجها تبدل فستانها الأبيض بلون الدماء التي كاسته
جلس بها في الأرض محتضنها يحاول افاقتها وهو مرعوب ان يكون قد حدث مالا يريد تصديقه
فررررررررررح
صرخة مدوية خرجت من فم اب موجوع بحرقه وهو يقع بجانبها يمسك يدها والدموع تنهمر من عينه
فرح ردي عليا يا حبيبتي قولتلك خليكي جوه ليه ماسمعتيش كلامي
فرح بنتي حبيبتي قومي يا فرح مش لازم انتي اللي تموتي
رفعت يديها لهم وامسكت بيديهم هم الاثنان مبتسمه لهم بهدوء
أخيراً اتفقتو انتو الاتنين على حاجه لو كنت اعرف ان موتى هيخليكم تتفقو كنت عملتها من زمان قوي
إسعاف حد يطلب الإسعاف بسرعه
صرخ بها زياد وهو يحتضن الصغير ويبكي من كانت له في كل أيامه بمثابة اخت كبري حنونه وربما اماً صغيره له
لكن دون فائده لقد فقدوها للأبد ماتت فرح وماتت الفرحه في قلب زوجها لم تعرف البسمه طريقها الي قلبه بفقدها
ووقع الاب مغشياً عليه وتملك منه المرض أيضاً بفقدها
بقلمي/مياده مأمون///////////////////////////////////
أغلق جفنيه بألم وهو يحاول أن ينفض تلك الزكريات المؤلمه من رأسه ولكن كيف ذلك وهو يمسك بيده جواز سفر ابنه بيده
الزكري الوحيده التي تركتها له لتفرحه سيبعده عنه مرغماً
خوفاً عليه هو و أخيه ذلك الشاب الطائش الغير واعي برغم كل ما عانوه من متاعب وحزن
ولكن على كل حال هذا أفضل للجميع لربما بمرور الوقت يتحسن كل شئ وتعود المياه إلى مجراها مره ثانيه
هَم من جلسته واستعد للترجل من غرفة مكتبه والصعود إلى أخيه وولده ليجلسو جميعاً سوياً حتى يشبع شوقه إليهم قبل أن يذهبوا ويتركوه وحيداً
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى