روايات

رواية فرصة تانية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الجزء السادس والعشرون

رواية فرصة تانية البارت السادس والعشرون

رواية فرصة تانية الحلقة السادسة والعشرون

وصلوا البيت وكان الوقت متأخر.
راكان أخد روفان وطلع اوضته علشان يرتاحوا بعد ما سلموا على أهله واعتذرلهم على طريقة كلامه وإللى حصل بينهم آخر فترة.
《 تانى يوم 》
راكان رجع البيت بعد ما قابل فريد وقضوا اليوم مع بعض قبل ما يرجع لندن ورجع الفيلا وهو بيدندن:
– ماما روفان اتعشِت معاكم؟
– اه يا حبيبي متقلقش اتعشِت وزمانها قاعدة بتذاكر فوق.
– تمام يا حبيبتي تصبحي على خير.
ابتسمِت وحضنته:
– وأنتَ بخير يا عيونى.
ابتسم وباس جبينها وطلع اوضته،

 

 

فتح الباب واتصدم اول ما شاف روفى لابسة فستان اسود قصير وبتلف حولين نفسها وبتتمايل بفرحة مع صوت الاغنية.
فضل متنح لدقايق فيها وهو مبسوط وبيتأملها بفرحة كبيره.
ثوانى، دقايق، وهى بتلف حولين نفسها لحد ما وقفت قدامه واترمت فى حُضنُه.
طلعت من حُضنه وبصتله بتوتر، خوف، صدمة ممزوجة بخجل لأنها اول مره تلبس قصير قدامُه ومكانتشِ متوقعه أنه هييجى بدرى.
– إيه وقفتى ليه؟
أخدِت نفس وحاولت تسيطر دقات قلبها العالية ونفسها وقالت بتوتر:
– أنتَ أنتَ من امتىَ هناا؟
ابتسم وحاوط خصرها وقال بحب:
– مُش مهم المهم إنى هناا.
– مش قولت هتتأخر!!
– محبتش اتأخر عليكِ أكتر من كده ومن حُسن حظى إنى جيت علشان أشوف الجمال ده كله.
بعدِت عنُه بتوتر وخجل والتفت علشان تمشي بس هو مسكِ إيدها وقال بمشاكسه:
– رايحه على فين؟
غمضت عنيها وقالت بتلعثم ولأول مره تكون فى حالة التوتر ديه قدام حد:
– هغير هدومى وارجعلكَ.
ابتسم ووقف قدامها وقال بمشاكسه:
– اووه اووه! تغيرى هدومكِ ليه؟ ما الفستان قمررر اووى عليكِ.
– لا مش حلو واوعىَ من قدامى علشان ادخل اغير.
اتحركِت شمال وقف قدامها ومنعها لفت وحاولت تمشي من الناحية التانيه برضوا وقف قدامها، اتوترت ووشها احمر وبصتله بغيظ:
– راكان أبعد بقااا خلينى اعدىَ!
ضحِك على كسوفها وخجلها إللى بقاا حاجه محببه ومميزة لقلبُه ولف ايديه حولين خصرها وبدأ يرقص معاها على صوت الاغنية وهى سرحت فى عنيه ونسيت نفسها وبدأت تتمايل معاه بفرحة، الأغنية خلصِت وكل واحد فضل ساند رأسه على جبين التانى فى مشهد رومانسي اووى.
– بحبكِ.
قالها راكان وهو بياخد نفسه وبيحاول يسيطر على مشاعرُه ودقات قلبه إللى بقت عاليه بشكل كبيررر.
غمضت عنيها ونزلت رأسها بخجل وكسوف منه فأبتسم ورفع رأسها ليه وقال بمرح:

 

 

– احنا هنقضيها كسوف ده أنا وعدت ماما أنها هتكون جده بعد كام شهر.
برقت وفضلت واقفه بتحاول تستوعب وثواني وصرخت فيه:
– نعممممم! قولت اييييه؟
ضحِك بصوت عالى ومسك خدودها وقال بضحك:
– ايوه كده ارجعى روفى الشرسه إللى اعرفها، دور الكسوف والهدوء ده مش لايق عليكِ خاالص.
بلعت ريقها وقالت بغيظ وهى بتحاول تخفى توترها:
– أنتَ واحد مستفز وقليل ذوق وو..
مكملتش جملتها واتصدمت اول ما قرب من شفايفها وقبلها بكُل حب، ثوانى، لحظات، دقيقه وهى بدأت تتجاوب معاه.
بعد عنها علشان تأخد نفسها وسند رأسه على جبينها وقال بحب:
– أنا مش عاوز كلام، ومش عاوز اعذار النهاردة، جه الوقت إننا نكمل جوازنا ونعمل عيلة صغننه وبيت مليان بالحب والدفاء زى ما بتحلمى والمرادى مش هخليكِ تهربى منى.
رفعت وشها ليه وابتسمت بحب فأبتسم وشالها وو….
《فيلا يوسف المالك صباحا 》
راكان فتح عنيه وأبتسم أول ما شافها نايمة على صدره وشعرها الطويل نازل على عنيها.
غمض عنيه وافتكر كل حاجه حصلت ما بينهم وأبتسم بفرحة وضمها لحضنه.
دقايق واتعدل ونومها على السرير وغطاها كويس وقام أخد شاور وطلع وقف فى البلكونة وهو بيفكر فى حاجات علشان يسعدها ويقدر يعوضها عن كُل حاجه ويقدر يبني بيت مليان بالحب والدفاء زى ما بيتمنوا.
ابتسم أول ما حس بيها بتحضنُه من ضهره وايديها لفين على كتافه، ساب كوباية القهوة ومسك ايديها وميل رأسه اتجاه اليمين وهى بصتله وقالِت بحب:
– صحيت أمتىَ؟
ابتسم والتفت وهو بيبصلها، حاوط وشها بين كفوفه وباس جبينها وقال بحب:

 

 

– صباحى مباركة الأول.
ابتسمت وسندت رأسها على صدره وقالت بخجل:
– يباركلى فيك.
ضمها لحضنه وقال بهدوء:
– يلاه ادخلى غيرى هدومكِ وأنا هطلب من ليلى تجبلنا الأكل وبعدين هنطلع علشان مجهزلكِ مفاجأة.
– طيب ما نفطر مع بابا وماما.
اتنهد وسند على سور البلكونة وقال:
– بابا وماما سافروا الصبح ورجعوا لندن علشان عندهم شغل مهم هناك وكام يوم وهيرجعوا.
هزِت رأسها بهدوء ودخلِت أخدِت شاور وغيرت هدومها وطلعت فطرت معاه وبعد ساعة طلعوا من البيت وهو حاطط قماشه على عنيها.
بعد وقت نزل وهو لابس نظارتُه الشمسيه وشعره نازل على عنيه بشكل جميل، مِسك إيدها ونزلها من العربية:
– يابنى مش ناوى تشيل البتاعة ديه بقااا؟
– خلاص خلاص اهو وصلنا.
اتنهدِت وهو وقف وراها وشال القماشة من على عنيها ووقف جنبها.
روفان بدأت تفتح عنيها ببطئ واتصدمِت اول ما شافت نفسها واقفه قدام مركز مجدى يعقوب للقلب، حطت إيدها على بؤقها بصدمة ممزوجة بفرحة وقالت بابتسامة:
– أنتَ …
قاطعها:
– عرفت أنكِ بتحبى الحاجات ديه اووى ومساعدة الأطفال خصوصًا، ف قولت لازم اجيبكِ المكان ده قبل ما نروح أى مكان تانى بس اتمنى تكون المُفاجأة عجبتكِ.
ضحكِت بفرحة وحضنتُه:
– ديه اجمل مفاجأة بجد.
بعده عنُه ومِسك إيدها وبدأو يطلعوا الهدايا إللى هو جابها وكان مجهز الموضوع من وقت ما رجع من الصعيد.
دخلوا المركز وبدأو يوزعوا الهدايا على الأطفال وروفان كانت مبسوطه اووى بالموضوع وهى بتقدم الهدايا لمرضى القلب الصغيرين.

 

 

راكان بدأ يسلم على الأطفال وياخد معاهم صور وروفان واقفه طايرة من الفرحة باللى هو بيعمله وبتابع حركاته وفرحته مع الأطفال.
غمزلها وشاورلها تقرب علشان تتصور معاه، ابتسمِت وقربت حضنتُه وفضلوا يتصوروا مع الأطفال ويهزروا معاهم وبعد وقت طلعوا وركبوا العربية:
– هتاخُدنى على فين كمان ؟
ابتسم وضم إيدها فى إيده وقال بمرح:
– بفكر اخطفكِ شوية من الدنيا ونعمل عالم خاص بينا.
رفعت حواجبها وبرقت:
– شايفاك بقيت رومانسى اووى الكام يوم دول!!
غمزلها وقال بمرح:
– يا بنتى أنا رومانسي من زمان أنتِ بس إللى لسه يدوب بتتعرفى عليا.
ضحكِت وشغلت الكاسِت وفضلت تقلب فى الأغانى لحد ما شغلت اغنية حماقى” لا ملامة” والأتنين فضلوا يغنوا معاها ويضحكوا مع بعض راكان بص لروفان وفضل يغنى البيت التانى بصوت عالى وهو مبسوط وماسك ايديها ولأنه صوته جميل اووى كان صوته لايق مع الموسيقي:
“على كيفه يعمل إللى على كيفه
فى الجمال ده مطلع القمر وصيفه
يا حرام جاله وكسر مقاديفه
ما إللى بيجى فى سكته ده راح بالسلامة
عن جماله كلموني عن جماله
ده إللى شاف الجنه غير إللى اتحكاله
ده اكتشاف لفيت عليه الكون بحاله
نفسى بس اقرب ولا اطول ابتسامة”
ضحكِت وقالت بمرح:
– اوووووه اووووه! لا رايق اوووى.
ضحك وشدها لحضنه وبعد شوية وقدام ياخت كبير.
طلع ومدلها إيده وهى حطت إيدها فى إيده وطلعت معاه.
الياخت بدأ يتحرك وراكان أخدها وقعدوا على حافة الياخت وكل واحد ماسكِ فى إيده تفاحة والاغانى شغاله فى الياخت وهما بيدندنوا.
– صحيح يا راكان أنتَ دارس إيه؟
– ادارة أعمال فى المانيا.
– نفس تخصص خالو؟

 

 

– صح هو كان نفسُه انه يدخلنىَ الكلية ديه وأنا بصراحة كانِت عجبانى فدخلتها.
– اووه! أنتَ كده ممكن تمسكِ الشُغل مكان خالو فى اى وقت.
ابتسم وبصلها:
– كُل الشركات إللى بيمتلكها بابا بأسمى أنا بس الحقيقة طول عمرى وانا مُش بفكر فى موضوع الشغل ده بس يعنى بقالى فترة كده بفكر امسك مكانه وامسك الشركات كلها بس خايف افشل واضيع تعب بابا إللى فضل سنين بيبنى فيه.
ابتسمِت وحطت إيدها على إيده وقالت بحب:
– أنا واثقة أنك قد المسئوليه وقدها وقدود كمان.
ابتسم وأخدها فى حُضنُه وقال بهدوء:
– اتمنى أكون قد ثقتكِ ديه.
مر وقت طويل وهما قاعدين بيتكلموا مع بعض عن حياتهم واحلامهم وماضيهم وبعد ما خلصوا واستمتعوا بالوقت نزلوا وراحوا يتعشوا فى أحد كافيهات القاهرة وإللى كان راكان حاجز ترابيزه وعشاء رومانسى خاص بيه هو وروفان.
– عجبكِ المكان؟
– جميل ولطيف اووى.
ابتسم وطبع بوسه لطيفه على كف إيدها وقال بحُب:
– بحبكِ.
ابتسمِت إبتسامة جميلة وقالِت بفرحة كالاطفال:
– وأنا كمان.
ابتسم وفضل يبصلها بحب كبير وهى كذلك.
فى اللحظة دخلِت بيلا وبنت عمها ووحده صحبتها وقعدوا على كافيه قريب منهم.
– إيه يابنتى ما تروقى شوية، إيه يعنى مُش بيرد على مكالماتكِ!! ما احنا كلنا عارفين أنه راكان أكتر حاجه بيكره فى شخص أنه يتخلىَ عنه فى وقت هو محتاجلُه فيه وطبيعى هيأخد وقت علشان يسامحكِ.
بيلا مسحِت دموعها وقالِت بحزن:
– بس أحنا عمرنا ما بعدنا عن بعض من وقت ما كنا أطفال وهو معايا وديه اول مره يزعل منى كل الزعل ده يا نور وسألت عليه من فترة قالولى انه سافر الصعيد لجده وكمان فونه مقفول دائمًا ومش عارفه أوصله.
نور طبطبت عليها وريتاا بنت عمها أول ما لمحِت راكان وروفان قاعدين ومبسوطين ابتسمِت بخبث وبصِت لبيلا وقالت بخبث:
– بيبوا أنتِ مُتاكده أنه راكان فى الصعيد؟

 

 

بيلا اتنهدت وبصتله بحيره:
– ايوه يا بنتى طنط جيهان هى إللى قالتلى كده.
ريتاا تظاهرت الحُزن وشاورت على تربيزة راكان وقالِت:
– طيب بصى هناك كده، ده مُش راكان وفى بنت معاه!
بيلا التفت واتصدمِت أول ما شافتُه بيضحك مع روفان وباين عليه السعادة،
عنيها دمعت وقالت بصدمة:
– مُستحيل أكيد فى حاجه غلط.
ريتا خفت ابتسامتها وقالت بخبث:
– طيب ما تقومى تتكلمى معاه.
نور بصتلها بغيظ وبصِت لبيلا:
– بيبوا بليز متسمعيش لريتااا وبلاش تروحى هو شكلُه طالع فى مُوعد عشاء مع مراتُه ف بلاش تروحى لأنه كده مُمكن المشاكِل بينكُم تزيد.
ريتااا تظاهرت بالتفاجأ وبصِت لبيلا:
– اووه! هى ديه مراتُه؟؟ بيلا على أساس انكِ قولتيلي أنه مُش بيحبها وانه اتجوزها اجبارى عنه بس أنا شايفه العكس!
نور ضربت إيدها على التربيزة وقالت بغيظ:
– وبعدين يا ريتااا ما تهدىَ شوية.
– حبيبتى أنا مقولتش حاجه غلط بصى عليهم حلوين ازاى مع بعض وباين عليه مبسوط فى حال بيلا بقالها اسبوع وهى بتعيط وهو مفكرش حتى يرد عليها والظاهر أنه مراتُه واخده عقلة.
بيلا اتعصبِت ومسحِت دموعها وقامت راحت لراكان ونور صديقتها طلعت وراها وريتاا ابتسمِت بخبث وشماته.
بيلا وقفت فى النص قصادهم واول ما شافوها اتصدموا.
راكان اتنهد وبصلها بهدوء:
– بيلا إيه إللى جابكِ هنااا؟
أخدِت نفس عميق قالِت بحده:
– عاوزه أتكلم معاك دلوقتى حالًا.
اتنهد وبص لروفان إللى بتبصلُه بغيرة وغيظ، ابتسم ورجع بص لبيلا:
– معلش بيلا خلينا نتكلِم فى وقت تانى.
اتعصبِت وقالِت بصوت عالى ومخنوق من العياط:
– وليه مُش دلوقتى يا أستاذ راكان؟؟؟
ابتسم ومسكِ إيد روفان قُدامها وبص لبيلا وقال ببرود:

 

 

– لأنك زى ما انتِ شايفه أنا دلوقتى بتعشاء مع مراتى ومطلعها عشاء رومانسى وأكيد مينفعش اسيبها واقوم أتكلم معاكِ لانه طبعنا وجودى مع مراتى أهم من اى كلام أنتِ هتقوليه.
بصتلُه بصدمة كبيره ودموعها نزلت وهو بصلها ببرود وبص لروفان إللى استغربت اووى من ردت فعلُه وقسوتُه فى الكلام مع بيلا.
بيلا طلعت جرىَ من الكافيه وهى بتعيط ونور طلعت وراها وفى نفس اللحظة كانِت ريتاا واقفه مربعه أيدها وواقفه بتابعهم وهى مبسوطه:
– ولسه الجاى كتيررر، انا قدرت النهاردة اوجع بيلا بس فاضل انتوا يا عصافير الحب! استمتعوا دلوقتى مع بعض لأنه علاقتكم مش هتدوم.
ابتسمِت بخبث وطلعت من الكافيه.
روفان بصت لراكان وقالت بهدوء:
– ليه كلمتها بالقسوة ديه؟
ابتسم وقال بسخرية:
– قسوة!! انا رديت عليها بكُل هدوء وبدون هدوء! فين القسوة فى كلامى!
– أنت لسه زعلان منها من يوم الحفلة؟؟
اتنهد وقال بهدوء:
– بصى يا روفى لما بقدم حُب لحد وابقا مشتريه واتحدىَ الكُل علشانه ويجى هو فى لحظة غضب تافه منه يبيعنى اتأكدى إنى عمرى فى حياتى ما هسامحه ولا حتى هديه اى فرصة تانية، ولازم تعرفى أنه فى حاجات كتيرر عن بيلا وعلاقتى بيهاا مقدرش أقولكِ عليها دلوقتى لس أوعدكِ هقولكِ الايام الجايه.
اتنهد وتابع بمرح:
– ودلوقتى سيبكِ من بيلا وحوراتها وتعالى نرقص علشان انا مبسوط النهاردة ومُش عاوز مزاجى يبوظ.
روفى ضحكِت وقامِت تُرقص معاه وهى مبسوطة اووى بتغيرر وبدأت تحس أنه الحياه رجعت تضحِكلها، ورجعت حياتها وسعادتها مره تانى.
بعد وقت رجعوا البيت.
《 فيلا يوسف المالِك》
روفان غيرت هدومها وطلعت لقت راكان بيبص للفون وعلى وشه إبتسامة جميلة، قربت بشويش وقعدِت جنبه لقتُه بيتفرج على فيديو لطفلة صغننه بتلعب مع باباها.
سندِت راسها على كتفه وقالِت بحب:
– حلوووين اووى.
ابتسم وسند رأسه على رأسها وقال بحب:
– بتظنى إنى هبقااا بابى كويس ؟
ضحكت وقال بمرح:
– شكلكَ رغم شقاوتكَ بتحب الأطفال اووى.
ابتسم وبصلها بحماس:
– اوووى اووووى! بحبهم لدرجة كبيره، وحقيقى متحمس اوووى علشان يكون عندنا بيبي صغنن هناا فى البيت واه كمان لو خلفنا بنوته علشان تخطفنى منكِ وتفضلوا زى القط والفار عليا.
روفان ضحكِت بسعادة ونامت فى حُضنه:
– امممم ده أنتَ راسم ومجهز لكُل حاجه بقاا!
ضمها لحضنه وسند راسه على رأسها وقال بحنان:

 

 

– روفان أنا عاوز ابنى عيلة لأنى عشت طول السنين لوحدى، بابا علطول فى الشُغل وماما كمان وأنا كُنت دائمًا لوحدى ومعنديش اصحاب ولا حتىَ اخوات علشان كده لما كبرت بقيت بدور على أى حاجه اضيع فيها وقتى وللاسف لما دخلت الجامعة فى المانيا اتعرفت على بعض الصحاب إللى اخدونى لطريق تانى الحقيقة ومش هضحِك عليكِ أنا كُنت بلاقى سعادتى معاهم وحبيت العيشة على طريقتهم ولحد ما فاقوا أهلى وبداو يفكروا فيا كُنت أنا ضيعت ومكنش ينفع ارجع من الطريق إللى مشيت فيه، مش هرمى اللوم على أهلى لأنهم تعبوا الحقيقة علشان يأمنوا مستقبلى بس فى المُقابل نسيونى وكُنت آخر اهتمامهم وده كان الغلط الوحيد إللى عملوه معايا فى طفولتى هو انهم أهملونى وكانوا فاكرين أنه الفلوس هى كُل حاجه ونسيوا أنه فى طفل محتاج لحنانهم ووجودهم أكتر من الفلوس، علشان كده طلعت شخص وحيد وحيد اووى أنا لحد ما وصلت لسن العشرين مكُنتش اعرف غير بيلا ومعرفتى بيها بدات لما ماما كانِت تسيبنى عندهم فى البيت لما تكون هترجع متأخر من الشُغل.
ابتسم وقال بحب كبير وعنيه لمعت:
– علشان كده عاوز اعمل بيت صغنن ونجيب أطفال كتيرر واعيش معاهم طفولتى واخبيهم جو حضنى واديهم كُل الدفاء والأمان إللى أنا ملقتهوش وأنا صغير، هقضى كُل وقتى معاهم وهيكونوا هما بالنسبالى أهم من أى حاجة.
روفان ابتسمِت وحضنتُه وهو حضنها بقوة لدرجة حست أنه ضلوعها هتتكسر بين إيديه،
طلع من حضنها وقال بتعب:
– اقعدى وخديني فى حُضنكِ لأنى حاليًا حاسس إنى مخنوق ومحتاجلكِ.
ابتسمِت بحب ونامت وهو نام فى حُضنها.
《احد مراكز آمن القاهرة 》
– هاااا يا ريتاا قوليلى عملتِ إيه؟
– متقلقش بيلا حاليًا منهارة فى البيت وحالتها النفسية فى النازل، وبخصوص بقاا البنت السبب فى وجودكَ هنااا وحبيب القلب أوعدك مش هخليهم يتهنوا وهفرقهم كلهم عن بعض واول وحده بدات فى تدميره هى الهبلة بنت عمكَ بيلا وعلاقتها براكان بدات تدمر بالتدريج وهى كمان إللى هتكون الكارت إللى هستخدمُه علشان افرق بيه روفان وراكان عن بعض ولأنه بيلا بنت هبلة وطيبة ومجنونه براكان وكمان مريضة نفسيًا فَ أنا هستغل ده لصالحىَ.

 

 

لوئ ابتسم وقال بخُبث وهو بيفتكر ضرب راكان ليه وقت محاول يعت…دى على روفان وأنهم كانوا سبب فى حبسه وبيلا إللى شهدِت ضده علشان خاطر راكان، افتكر كُل حاجه وملامحه اتحولِت للغضب والشر وبص لأختُه الكبيره بفخر:
– برافوا عليكِ يا ريتااا برافوا عاوزكِ تدمريهم لحد ما اطلع من هناا.
– انا هعمل كده بس زى ما قولتلكَ اوى ما تطلع من هناا هنسافر ومُش هنقعد هنااا وخصوصًا بعد إللى حصل.
مسح على وشه وقال بتعب:
– ماشى بس المُهم أطلع من هنااا علشان زهقت وتعبت.
– متقلقش هانت.
– تماما روحى البيت يلاه.
– اوك.
ابتسم وهى سابتُه ورجعت البيت،
《منزل بيلا》
– مامت بيلا رجعت البيت واتصدمِت اول ما شافتها …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة تانية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى