روايات

رواية سر المنزل الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المنزل الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المنزل الجزء السادس

رواية سر المنزل البارت السادس

رواية سر المنزل الحلقة السادسة

….. رجع زياد مسرعا الى السيارة حيث ترك زوجته واولاده هناك ينتظرونه وفتح الباب مسرعا وهو مضطرب ومرتعد فلاحظت زوجته عاتكة ملامحه خائفة ومرتبكة فسألته قائلة : ما بك يا زياد ماالذي حصل ؟
اشار زياد بأصبعه من مرايا السيارة الامامي وقال : ذلك الفتى الذي يستأجر الطاولات والكراسي على الشاطيء هو واحد منهم ايضا
فتحت عاتكة فمها من الدهشة والاستغراب وراحت تنظر الى ذلك الشاب الذي كان يقف من بعيد وهو ينظر اليهم بنظراته الحادة فسألته زوجها قائلة :وماذا سنفعل الان ؟
التفت اليها زياد ثم التفت إلى أبنائه الذين لم يكونوا يفهمون شيء من حديث أبائهم ثم قال : سنذهب الى ذلك الوغد بلال الذي ورطنا هذه الورطة ونفهم منه كل شيء ثم قال موجهاً حديثه الى أولاده سنذهب إلى عند أحد أصدقائي ونعود لا تقلقوا مفهوم ؟
ادار زياد محرك السيارة وتوجه الى مكتب بلال في وسط مدينة وحينما وصل أمر زوجته بأن تبقى مع أولاده في السيارة ريثما يستفهم منه الامر ويعرف لماذا دفع به وبأسرته الى ذلك البيت المسكون
دخل فوجد بلال جالس خلف مكتبه يشرب كأس قهوته ولما راى زياد يدخل عليه تغيرت ملامحه ونهض حتى يسلم عليه فرفض زياد ان يصافحه وقال بلهجة غاضبة : كل شيء توقعته منك الا انك تغدر بي يا بلال فهذا لم يخطر في بالي يوما لماذا لم تخبرني بحقيقة ذلك المنزل المسكون وتركتني انا واسرتي نعيش وسط العفاريت والاشباح الا تخشى ان يجن احدنا هناك او يحترق البيت ونحن بداخله ؟
ضحك بلال من كلام زياد وقال : صدقني لم يكن في نيتي ان أغدر بك ولكنك انت من ضغط علي بكراء أحد المنازل لك ولأسرتك فلم يكن بيدي خيار اخر الا ان أسلم ذلك المنزل ثم أعتقدت انك رجل متعلم ومنفتح لا يمكن ان تصدق مثل هذه الامور
فإزداد زياد غضبا من ردة فعل بلال الباردة وقال : وتضحك في وجهي يا بلال وكأن الامر مجرد دعابة او مزحة منك اتعلم لو حدث اي شيء لنا او للاولاد لكنت حملتك انت مسؤولية ذلك ودفعتك ثمن طيشك الغالية
ثم ماذا كنت ستخسر لو أخبرتني من بداية بالأمر وجنبتني كل هذه الكوارث هل نحن هنا من اجل الراحة ام من احل ان نعيش رعب في منزل الأشباح ؟
اعتذر بلال بحركة من يديه وقال : انا اسف يا صديقي واعتذر منك اشد الاعتذار ولكن لو سمحت إهداء واجلس حتى احكي لك قصة وسر ذلك المنزل
جلس زياد وهو يستغفر في التوتر وقلق ثم نهض بلال واحضر فنجان قهوة فارغ وملئه ثم وضعه بالقرب من زياد وعاد الى مكانه وقال : قصة ذلك منزل غريبة جدا
أذكر انه قبل خمسة عشرة سنة كانت حينها ان إحدى الاسر تعيش في ذلك منزل وكانت حياتها طبيعية جدا الى أحد الايام وبينما كان الأب يقلب في التربة بالقرب من المنزل من اجل ان يزرع احدى الاشجار
عثر على تمثال روماني قديم بالقرب من البيت فأخرجه ودخل به الى البيت الاب لم يكن يعلم بان ذلك التمثال يساوى قيمته ملايين وبسبب جهله بذلك شيء راح وضع تمثال في صالة المنزل الى ان جاء في يوم من ايام احد اصدقائه ولمح تمثال في صالة البيت وراح يتوسل للاب ان يعطيه اياه
لكن الاب رفض لان شكل التمثال أعجبه ولم يكن يعلم ماهي دوافع صديقه فلم يخبره ان ذلك تمثال يمكن ان يجني منه ثروة طائلة وفي أحد ليالي وبينما كانت الاسرة نائمة تسلل ثلاث اشخاص وذبحو كل الاسرة من اجل التمثال واخذوه
ظل التحقيق في هذه الجريمة لمدة ستة اشهر ولم يعثر على القاتل وبعد هذه المدة عثرو على اولئك الثلاثة الذين ذبحو الاسرة وهم معلقين في إحدى الاشجار من رقابهم والشيء الاغرب ان الاشجار كانت طويلة فكيف تم حمل اولئك ثلاثة كل هذه مسافة والشرطة بعدما انزلت الجثث ثلاثة لم تجد اي بصمات او علامات تدل على القاتل
وبين اولئك الثلاثة الذين عثر عليهم مشنوقين على الاشجار كان صديق الأب الذي كان يتوسل اليه بأن يعطيه التمثال واثناء البحث لم تجد شيء اي اثر لذلك تمثال ولا أحد يعلم اين إختفى
حينها ذهبت انا واشتريت من اخو الاب الذي قتل هو واسرته ذلك المنزل ولما ذهبت الى تنظيف المنزل وترتيبه بدات اشياء غريبة تحصل معي بدات اشعر بدوار في راسي ويكاد ينفجر
ثم بدات أسمع اصوات صراخ الأطفال في البيت والاواني تتكسر فأغلقته وهربت بعدما ادركت ان روح تلك الاسرة لا تزال متعلقة بالبيت وحتى جيران ايضا بدأو يسمعون صراخ كل ليلة واحيانا يشاهدون اضواء في منزل واصوات اناس تضحك وتركض بداخله
فهجروا من ذلك المكان هم ايضا ولم يعد يسكن فيه احد حاولت ان استثمر البيت في إيجار وكل زبون يسكن فيه يوم او يومين يأتي عندي وهو يشتكي من الأشياء التي حدثت معه هناك
وحينما وجدتك تلح عليا بطلبك لم يكن امامي الا ذلك المنزل استأجره لك فانا لم أكن اقصد إيذائك ياصديقي او إفساد رحلتك ولكن نصيبكم كان في هذا المنزل فأتمنى ان تعذرني يازياد واصبر عني قليلا ريثما ابحث لك عن منزل اخر تقضي به بقية العطلة انت واسرتك
نهض زياد من مكانه بعدما عرف سر المنزل وقصته ادرك ان نصيبه من هذه كان موعد مع العفاريت التي أفسد عليهم إستجمامهم فقال : لم أعد اريد منك شيء
فربما هذه المرة قد تلقى بي الى منزل مصاصي الدماء بعد ساعتين سأمر عليك واعطيك مفتاح المنزل واتمنى ان تذهب وتبحث عن شيخ راقي يطرد لك ارواح تلك الاسرة من المنزل حتى لا تضطر لخداع عائلة مسكينة اخرى .
خرج بلال وتوجه الى سيارة وركب فسألته زوجته قائلة :
ماذا فعلت معه هل حدثك بكل شيء ؟
أجابه زياد قائلا : اجل لقد عرفت قصة البيت وسأحدثك بها في طريق العودة الى منزلنا الان دعينا نذهب الى شاطيء ونقضي ساعتين هناك ريثما يستجم الاولاد قليلا ثم نذهب ونأخذ اغراضنا ونرحل
توجه زياد مع اسرته بإتجاه الشاطيء قريب من المنزل الذي يستأجرونه وركن سيارته في احدى محطات ونزلوا متوجهين الى الشاطيء مشيا على الاقدام فاوقفتهم دورية للدرك وطني وسأله قائد دورية قائلا : الى أين انتم متوجهين يا أستاذ ؟
أشار زياد بيديه الى شاطيء وقال : نحن متوجهين الى شاطيء القريب منها للسباحة
فأجابه قائد دورية قائلا : السباحة هنا ممنوعة يا أخ خذ أسرتك وتوجه الى شاطيء اخر
تفاجأ زياد من كلام قائد الدورية وقال : لماذا هي ممنوعة أنا كنت هنا صباحا وكانت الناس تسبح وتستجم بشكل عادي
اندهش قائد دورية من كلام زياد وراح يتبادل نظرات الاستغراب مع عناصر الدرك التي كانت تنظر الى زياد في حيرة ثم قال : قلت انك رأيت أناس يسبحون هنا هذا الصباح ولكن هذا شاطيء مجهور منذ عشرة سنين ولم يأتي اليه احد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!