Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل السابع عشر 17 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل السابع عشر 17 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل السابع عشر 17 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل السابع عشر 17 بقلم دنيا رشاد

هي لم تكُن أبدًا انطوائية كان فقط لديها قناعة تامّة أنه لا جدوى من الإختلاط بأشخاصٍ لا يُشبهونها، لم تكن لتُفضل الصمت ولكنها كانت تتمنى أن يحارب أحدهم لينتزع من فمها كلمة، هي كانت رقيقة، رقيقة لدرجة أن تُدقِق في التفاصيل فَتخدشها أقلّها وتُسعدها أبسطها، تتلعثم إن نظر أحدٌ لعينيها مُباشرةً وهو يتكلم، هي هادئة، هادئة جدًا تحملُ تعابير وجهها الطمأنينة لم تكُن تركُض لنيل إعجاب الجميع، طبيعتها كانت أجمل من ألف تصنُّع، هي تتمنى شيئًا واحدًا أن تكون خفيفة على قلوب الناس مثلَ قطرات الندى على أوراق الأشجار!????
ظلت تنظر لتلك اليد التي كانت على كتفها منذ قليل ومن ثم نظرت في عيون الشخص الواقف أمامها بحزن ممزوج بالغضب لتردف :
_ خير !.. في ضربة جديدة لسه مجاتش فيا وحابين تتأكدو إن لسه عايشة.!
بلعت غفران ريقها بصعوبة فهي لم تتوقع ذلك الرد من صديقتها تعرف أنها حنونة ولكن كلماتها الآن تدل أنها مجروحة منها وأي جرح فهي كسرت ثقتها بها إللم جعلتها تفقد الثقة في جميع الأشخاص :
_ أنا آسفة!..
نظرت دنيا إلى البحر أمامها نظرة سريعة ومن ثم عاودت النظر إلى غفران وعلى وجهها ابتسامة حزينة :
_ آسفة!! بتقولي آسفة حقيقي عادي كده انتي عارفة عملتي فيا ايه .. انتي خليتيني مبقاش عندي ثقة في حد بقيت دائما بفكر مين هايخوني المرة الجاية الضربة هاتيجي من مين .. عارفة يعني ايه ابقي قاعدة بسمع صوتك وانتي بتتفقي عليا مع واحد اقل كلمة تتقال عليه أنه خنزير ، ساعتها مكنش عندي دموع انزلها عليكي لان ببساطة كان قلبي موجوع وعمر ماكانت الدموع هاتبرد ولاتطفي الحرب الي جوايا، مهما قلتلك ووصفتلك مش هاتحسي بيا ودلوقتي جاية تقولي اسفة .. اسفك مش مقبول ياغفران مش هاعرف اسامحك لإن في حاجة في قلبي إتكسرت ومافيش أسف يعرف يجمع شتاته مره تانية..
صمتت لثواني ونظرت في عيون غفران مرة أخرى واردفت :
_ إمشي ياغفران !! إمشي مش عايزة اشوفك ربنا يسامحك بسببك خسرت امي !! عارفة يعني ايه تبقي سبب في موت امي !! إمشي بقا واقفة ليه ؟!.
مسحت غفران دموعها بهدوء واردفت :
_ يعني كده كل حاجة خلصت يادنيا .. كان كل مرة بتسمحيني على اي حاجة بعملها .! وانا حقيقي إتغيرت.
رفعت دنيا صوتها قليلا واردفت بقلب يعتصر :
_  أديكي قلتيها بالسانك اني سامحتك قبل كده كتيير بس مش هاسامحك علشان المرة دي ياغفران مش ذي كل مرة عارفة يعني ايه مش ذي كل مرة ..امشي بقا ..
قربت منها غفران واخذتها في حضنها دون أن تقاومها دنيا أو ترفض فقط كانت تقف مثل الصنم .
_ انا آسفة والله العظيم انا معرفش اذاي عملت كده ..والله انا بحبك وانتي عارفة اني معنديش أصحاب غيرك انتي وولاء وآمال وانتي كنتي اول واحدة بجري عليها اول ماتحصلي مشكلة أو ابقي حزينة كنتي أقرب واحدة ليا ومع ذلك انا برده خونتك لان الشيطان كان عميني بس أنا والله اتغيرت ولو انتي مسمحتنيش هافضل برده احبك وبرده هاتفضلي أقرب واحدة ليا..
صمتت غفران قليلا وبعدها اردفت بحزن : 
_ لما بابا قالي أنه سمعني انا ونديم بنكلم بعض وسجلنا وواجهني وقالي انه بعتلك التسجيلات علشان تدافعي بيها عن نفسك انا مزعلتش .
تنهدت غفران وخرجت من احضان صديقتها ونظرت في عيونها بعيون حمراء من أثر البكاء واردفت :
_ لو عوزاني اروح النيابة وأقول إن انا الي كنت السبب في كل حاجة انا موافقة .
لم ترد عليها وإستدارت واعطت ظهرها لغفران وبداخلها صوت يقول لها المسامح كريم ولكن إلى متي ستظلي تتأثري بالكلام لتستخدمي عقلك قليلا لعل قلبي يرتاح قليلا .
تنهدت غفران بصوت مرتفع وأخذت نفسها وذهبت إلى نورا التي تنتظرها علي مقربة وسمعت كل ما دار بين غفران ودنيا.
ظلت دنيا واقفة لمدة قليلة تنظر إلى البحر أمامها شاردة في حديث غفران ولكن فاقت من شرودها على إحساسها بشئ يوضع فوق رأسها لتجده مروان قد وضع سماعة اذن حول إذنها وشغل اغنية …
النفسيييييااااة. .
 محتاجة لآكلة وتمشية…
محتاجة لقاعدة على البحر وشمس وسماااعة وأغنية…
النفسسسيااااة…
 محتاجة فلوس وهدية …
محتاجة لمة وسفرية…
محتاجة إجازة من الي بتختم بحكااااية رومانسية..
محتاجة لحضن ودعوة ام وكله هيبقي تمام…
محتاجة لقاعدة بلكونة وكوباية حمص شام ..
محتاجة حبيب ميروحش  ومتغيرهوش الأيام…
محتاجة يومين من غير تلفون ولاهم ولا إلتزمات…
محتاجة لفيلم وحبة لب وشنطة حلويات…
محتاجة لحفلة شوي وسهر لحد الليل ولاإنشغلات….
النفسييييياااااة. .
 محتاجة لآكلة وتمشية…
محتاجة لقاعدة على البحر وشمس وسماااعة وأغنية…
النفسسسيااااة…
 محتاجة فلوس وهدية …
محتاجة لمة وسفرية…
محتاجة إجازة من الي بتختم بحكاية رومانسية
محتاجة لخطوة نخودها ومأجلينها بقلنا كتيير…
محتاجة لشدة فيشة تخلينا نبطل تفكير…
محتاجة لقلب جماله يحسسنا إن الدنيا بخير
محتاجة لحالة حب تخلينا منعرفش ننام …
محتاجة لحفلة كبيرة وأول تذكرتين قدااام…
محتاجة نجاح من النوع الي وصله هنيدي في همام…
النفسييييياااااة…
إنتهت الأغنية وعلى وجهها إبتسامة بلهاء وهي تردد:
: النفسية محتاجة لشدة فيشة تخلين نبطل تفكير هه هو ده فعلا إلي محتاجاه.
وقف مروان واردف :
_ طيب ميمشيش معاكي النفسية محتاجة فلوس وهدية .!
وقفت هي الأخري واردفت :
_ قصدك ايه لقيت مشتري للأرض صح .!
اومئ برأسه واردف :
_ صح وهو جاي دلوقتي وهانخلص كل حاجة .!
نظرت له بإبتسامة واردفت :
_ شكرا يامروان بجد شكرا مش عارفة من غيرك كنت هاعمل ايه .!
_ متقوليش حاجة دا واجبي يادودي ياجميل انت .!
ضحكت ببلاهة ومسكت يده وذهبت مسرعة  واردفت :
_ طيب تعالى بسرعة بقا عندي ليك مفاجأة حلوة اوي .
_ براحة طيب الناس بتتفرج علينا وانتي ساحباني كده أكني ابنك .
_ عادي عادي تعالي .
ذهبوا الي الفندق ووقفت أمام غرفته وأخذت المفتاح من جيبه وفتحت وهو مازال واقف امام الباب  ينظر لها بإستغراب .
_ انتي اتجننتي يادنيا ايه الي انتي بتعمليه ده .!!؟
بتقلبي في الهدوم كده ليه ؟!.
لم ترد عليه وأخرجت بدلة من خزانة الملابس واردفت :
_ خد شاور بسرعة والبس دي معاك ساعة وأجي الاقيك لابس .
نظر إلى البدلة الموضوعة على السرير ومن ثم نظر لها واردف : 
_ طيب فهميني ليه ؟!..
_ البس بس واجهز يالله سلام بقا علشان البس انا كمان.
_ طيب كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع .
_ موضوع ايه ؟!..
صمت قليلا واردف :
_ غفران اصل ….
قاطعته واردفت مش عايزة اتكلم في حاجة تخصها لو سمحت البس انت وبعد ساعة القيك لابس سلام .
قفلت الباب ووقفت أمامه قليلا بحزن ..ومن ثم مسحت وجهها بيدها وذهبت إلى غرفتها. 
________
عند غفران …
جلست على إحدى الصخور الموضوعة على البحر وبجوارها نورا ..
_ مالك بس ياغفران من ساعة ماشوفتي صحبتك وانتي بتعيطي ليه طب احكيلي لو حابه انا يمكن عرفاكي من مده صغيره بس حبيتك اوي ..
مسحت غفران دموعها واردفت :
_ مش هاتسامحني يانورا علشان انا جرحتها اوي .
ربتت نورا على ظهر غفران واردفت :
_ اكيد هايجي يوم وتسامحك .!
هزت غفران رأسها يمينا ويسارا واردفت :
_ لاء مش هاتسامحني علشان انا كسرتها ..
حكت لها غفران ماحدث ومافعلته هي حكت كل شيء بالتفصيل ..
شهقت غفران بصدمة واردفت :
_ معقول !!.
اومئة غفران برأسها واردفت :
_ بس أنا والله اتغيرت وسبت القاهرة كلها وجيت على هنا انا وبابا علشان ابدا من جديد انا من حقي اخد فرصة تانية بس للاسف هي ادتني فرص كتييير ودلوقتي بقت بتكرهني ..
_ لاء مبتكرهكيش ياغفران ولسه بتحبك .!
_ لاء يانورا لاء .!
_ لو كانت كرهيتك كانت أدت رد فعل لما حضنتيها كانت بعديتك عنها أو زعقتلك انما هي معملتش كده بالعكس سبيتك تعملي الي انتي عايزاه وده يثبتك انها مجروحة منك مش مصدقة صدمتها فيكي ومع الوقت كل حاجة هاتتعالج وهاترجعوا احسن من الاول بس ساعتها بقا متنسنيش مش من لقي أحبابه نسي أصحابه .
مسحت غفران دموعها وهي تنظر لصديقتها الجديدة بامتنان واردفت :
_ شكرا يانورا انتي طيبة اوي .
_ شكرا كده حاف مينفعش انا عايزاكي تعزميني على حاجة حلوه كده .!
اومئة لها غفران برأسها واردفت :
_ ماشي تعالي يالي نجيب شورما سوي ولا اجيبلك كريب. 
أشرت لها نورا بيدها علامة الإثنين واردفت وهي تمتص شفتيها بجوع :
_ الإتنين ياعسل انا جعانه اوي ولا بقولك ايه تعالي نروح عندي البيت اعرفك على ماما وناكل عندنا ماما اكلها حلو اوي وبابا كمان هايحبك  .
_خليها مرة تانية يانورا علشان ماقولتش لبابا.
_ طيب هانروح بكرة عندي بعد الجامعة قولي لبابكي ولا اقولك انتو مهزومين عندنا بكرة على الغدا وهاتي عمي عبدالحميد معاكي ولا اقولك انسي انتي بيتك فين يالي انا جاية عندك دلوقتي يالي .
_ بجد.
_ اه بجد انا هاهزر يعني لسمح الله يالا بينا ياسطا وناكل عندكم احسن بصي انا لما بيعجبني اكل أي حد بأكل عنده على طول حتي لو إتجوز بروح أكل برده خالي بالك وكليني اكل وحش علشان متشوفيش وشي تاني.
ردت عليها غفران بضحك واردفت :
_الستات عمالة تقتل ف رجالتها والرجالة تقتل ف ستاتها وتيجي واحدة تقولي هنفرح بيكي أمتي عايزة تخلصي مني يانورا ????..
_ اعوذ بالله من ردك ياشيخة.
ذهبت نورا وغفران إلى منزل غفران الذي كان قريبًا من البحر، كان منزل بسيط للغاية ويطل على البحر من يراه يقول إنه عدا عليه قرن من الزمان بسبب بساطته وطريقة بناءه التي تشعرك ان إسكندرية عادت للوراء اكثر من مئة عام.
_ واااو بيتكم حلو اوي ياغفران..
_ تسلمي ياحببتي دي عيونك الحلوة ادخلي انتي ولا اقولك تعالي بابا قاعد على البحر اهو .!
ذهبت غفران ونادت لوالدها :
_ ياابوحميد مش كفاية قاعدة على البحر انهاردة ولا ايه ؟!.
ابتسم لها عبدالحميد وهو يؤشر على نورا:
_ مين الحلوة دي ياغفران؟!. انتي نويتي تجوزيني ولا ايه؟!..
ضحكت نورا بعفوية واردفت : 
_ اجوزك ايه بس ياحاج ؟!. دي نورا صحبتي الي كالمتك عنها..!
سلمت نورا على عبدالحميد وجلسوا سويًا بعدما رحب بها عبدالحميد وذهبت غفران تجهز بعض الطعام لها ولنورا.
بعد مايقارب من النصف ساعة جاءت غفران ومعها بعض الطعام ووضعته على المنضدة التي توجد أمامهم .
_ معلهش بقا ياابوحميد انا جعانة وهاكل .!
رفعت غفران حاجبيها واردفت :
_ انتي بتقوليلو ابوحميد انتو خدتوا على بعض اوي  !
ابتسم عبدالحميد واردف : 
_ بالف هنا يابنتي .. وانتي ياغفران هانبتديها غيرة ولا ايه .؟!
ضحكت غفران واردفت :
_ لاء غيرت ايه .!؟
بعد مايقارب من الساعتين رحلت نورا بعدما عزمت عبدالحميد وغفران عندهم على الغذاء في اليوم التالي .
__________
عند دنيا دخلت غرفتها بالفندق وهي تحبس دموعها بعد تذكرت صديقتها غفران بعدما ذكر مروان إسمها أمامها .
حاولت أن تغير هذه الفكرة من رأسها وتلهي نفسها ففتحت هاتفها تتصفح بعض مواقع التواصل الإجتماعي ولكن عندما يكون الحظ سيء يكون في كل شيء وجدت أمامها منشور يفتح جراحها رويدًا رويدًا. 
جلست على طرف السرير وهي تقرأ بصوت منخفض ولكنه مسموع وكل كلمة تتذكر معها موقف حدث بحياتها .
(كنت أعتقد في صغري أن الحياة بسيطة ، كنت أظن أن جميع الأصدقاء أوفياء ، و أن البيت الذي كنت أرسمه بالألوان على أوراقي ثمنه رخيص ، و أن القلب ذو السهم الأحمر هو الحب ، و أن أكبر الأوجاع هي وخزة إبرة طبية و أن الألم هو الذهاب للمدرسة ، كنت أعتقد أن أقصى ما يمكنني فقدانه هو أحد أسناني ، و أن أسوء إنتظار هو انتظار موعد فيلمي المفضل ، و أن الخيانة هي سرقة أحد ألعابي ، و أن الخوف هو اختبائي وراء ظهر أمي هروبا من صفعة والدي ، و أن الثروة هي امتلاك ما يكفي من المال لشراء قطعة حلوى ، و أن كل قصص العشق تنتهي بالزواج ، و أنه لا وجود للنهايات الحزينة ، كنت أظن أنني حين أكبر ستصبح متعتي و سعادتي أكبر ، لكني حين كبرت وجدت بأن سعادتي كلما زاد عمري تصبح أصغر ، لأني كنت أكبر بعقل صغير و بسيط مثل فهمي ، و قد إحتاج مني الأمر تلقي الكثير من الضربات كي أفهم أن الحياة معقدة و أن حل تلك العقد يحتاج عقلا أكبر و أكثر وعيا ، لقد احتاج مني الأمر وقتا و صبرا و بحثا مستمر كي أعرف كيف اصنع سعادتي في هذا العالم و لازال يحتاج مني ذلك كل يوم .).
إنتهت من القراءة ومسحت دموعها المتمردة عليها بضعف وهي تترحم على والديها وتلوم صديقتها وأخيها .
فاقت من هذه الأحاديث بينها وبين نفسها على صوت دق الباب :
وقفت وراء الباب واردفت :
_ مين ؟!.
رد عليها مروان من وراء الباب :
_ انا يابنتي خلصت لبس ماتفتحي .!
خبطت رأسها بيدها واردفت :
_ دا انا غبية لسه مالبستش .. بقولك ايه يامروان استناني في الريسبشن وربع ساعة وجيالك ؟!.
_ ماشي متتاخريش.
ذهب مروان وذهبت دنيا سريعًا إلى الخزانة وأخرجت منه فستان هادئ باللون الأسود مليئ بالالوان اللامعة من نفس اللون وطرحة بنفس اللون وجذمة سوداء .
وأخذت حقيبلة حمل هداية كبيرة وذهبت .
في الأسفل يجلس مروان ينتظرها وهو يشرب عصير برتقال.
_ انا جيت اتاخرت؟!.
نظر لها مروان ببتسامة واردف :
_ ايه ده بقا انتي مغفلاني ورايحين حفلة ولا  فرح ولا يكون فرحي وانتي عملهولي مفاجأة وانتي العروسة.
رفعت حاجبيها واردفت :
_ اه يا خويا عملالك فرحك مفاجأة انت شكلك اهبل يامروان متفوق كده .
_ حاضر ياستي انا ساكت على طول لسانك ده بس مش هاسكت كتييير انتي حره بقا.
_ خلاص خلاص تعالى يالا ..
أخذته وذهبت الى إحدى المطاعم العائمة في مياه البحر ليلا ..
وقف مروان امام السفينة واردف :
_ ايه ده بقا أنا أعرف أن الراجل هو الي بيعمل الحاجات دي انتي عكستي الآيه ولا ايه ولا انا نائم ولا ايه .
وضعت يدها على فمها حتي لايرا انها تضحك :
_ بص يامروان دا مطعم تمام يعني هاندخل نتعشي وشوية والسفينة دي تتحرك عاملاك جو رومانسي اهو ولا تقولي خطيبتك ولا مراتك اختك الي بتعملك كل ده عد الجمايل.
نظر لها بقرف مصطنع واردف :
_ اختي !! طب يالي ياختي البتاع دي هاتتحرك.
دخلو إثنتيهم وجلسوا في مكان متطرف في السفينة واردفت :
_ شد بقا الكرسي علشان اقعد ذي الروايات .
رفع حاجبيه واردف :
_ بيعملوا الحركة دي للي بيحبها أو خطيبته أو مراته مثلا علشان يتفادى نكدها انتي بقا اشدلك الكرسي ليه مش بتقولي انك اختي اقعدي بقا لوحدك.
جزت على شفتيها بغل منه واردفت :
_ طب والله يامروان لو مشديت الكرسي ليا لقول لأمك وولاء على الجوابات الي كنت بتكتبها للبنت في المدرسة وبتدهالي اقرئها وأعدلك الأخطاء بتاعتها.
حاول أن يداري ابتسامته ولكنه فشل واردف بمرح :
_ طيب بذمتك كنتي بتلاقي اخطاء فيها .!
نظرت حولها لهؤلاء الجالسين اللذين يسلطون نظرهم عليهم إثر صوتهم العالي.
_ منك لله فضحتنا شد الكرسي الناس بتتفرج علينا.
جلس مروان وتركها واقفة واردف بإنتصار :
_ ياااه دا انا جعان بشكل .. متقعدي انتي واقفة ليه يادودي.
شدت الكرسي بغل وهي تدب برجليها في الارض :
_اوووف عديم الزوق يبتاع الجوبات..
وضع يده على أذنه واردف :
_ هشششش الكعب عمل صوت اسكتي بقا اطلبي الاكل بقا.. انما الحق يتقال المكان تحفة..
تحدثت بصوت منخفض :
_ خسارة فيك يازفت وانا الي تاعبة نفسي.!
قرب مروان أذنه واردف :
_ بتبرطمي بإيه !!؟.
أخرجت له لسانها واردفت :
_ بكح انت مالك عيل سائيل.
شبه إبتسامة ظهرت على شفتيه:
_ ايوه كده ارجعي لدنيا الي نعرف لسانك اطول من طولي.
ضحكت بصوت شبه مرتفع :
_ هههههه لاانت زرافة دا انا جمبك ولابسة كعب ويدوبك نصك بالعافية هانعملك زعافة للبيت هههههه.
_ بت اتعدلي انا كبرت على كلامك ده انا بقيت راجل ملو هدومي .
_ صح كبرت خلاص نتكلم جد شوي اطلب انت العشا وانا دقيقيتن وجاية.
تركته لدقيقتين وبعدهما عادت وجلست مكانها بهدوء ..
بعد مايقارب من الساعة جاء الراوتر وأخذ بواقي العشاء ..
_ تعالى بقا نكلم مامتك وولاء ..
فتحت دنيا هاتفها وكلمت ولاء فيديو وعندما بدأ الإتصال انطفي نور السفينة وإشتغلت أغنية عيد ميلاد وطار الكثير من الألعاب النارية في الجو كان جميل للغاية اشكالها مع المياه ..
تفاجئ مروان بتورتة توضع على المنضدة أمامه ومكتوب عليها إسمه ..
_ يلا طفي الشمع انت لسه هاتتصدم وتستغرب .
طفا مروان الشمع وأخته ومامته مازالوا على الهاتف ويرون كل شيء ..
بعد قليل عادت الأنوار وانطفئت أغنية عيد الميلاد ..
ابتسم مروان واردف :
_ انتو لسه فاكرين عيد ميلادي دا انا قلت نسيتوا في وسط الي حصل .
تحدثت والدته عبر الهاتف واردفت :
_ كل سنة وانت طيب ياحبيبي دي كانت فكرة الاروبة الي قاعدة قدامك خالي بالك منها يالا سلام.
انتهو من المكالمة وشكر مروان دنيا على عيد ميلاده كثيرا ..
_ شكرا جدا ليكي فرحتيني بجد.
_ بطل شكر وخد هديتك أهي الي وجعت دماغي بيها ياباشا.
جلبت دنيا الحقيبة الموضوعة بجانبها:
_ خد إفتحها بعدين بقا، قطع التورتة ولا هانفضل سايبنها كده كتييير ..
تنحنح مروان في الكلام واردف :
_ اوكي بس قبل مقطع التورتة لازم اقولك على حاجة كده بماأن الجو رومانسي يعني اقصد هاتكلم وخلاص..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!