Uncategorized

رواية حور الأسد الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سهام محمد

رواية حور الأسد الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سهام محمد 

استيقظ بفزع عندما شعر بدفعة قوية جعلته يترنح بينما هو كان على نفس الجلسة التي جلسها فيتذمر قائلا:

اسد: ايه الهبل دا يا حور على الصبح؟!.

لم يتلقى ردا فيفتح عيناه ليجد ليث أمامه يناظره بنظرات غاضبة شديدة ليزمجر بغضب جعل اسد يتذكر احداث أمس مما جعله يتنهد منزلا رأسه و يجذب شعره للخلف بقوة شديدة نظر نحو ليث الغاضب ثم تحدث:

اسد: انت متعصب عشان انا عملت كدة امبارح ولا في حاجة تاني؟!.

زمجر ليث بصوت اقوى ليعلم اسد بأنه يقصد على ما فعله ب حور تنهد للمرة الثانية ثم استقام و خرج من الجناح ذاهبا نحو الغرفة التي تقطن بها طرق على الباب ثم اردف بصوت شبه عالي:

اسد: حور ممكن تفتحي الباب عشان نتكلم؟!.

انتظر لثواني لعلها تستجب له لكن لا فائدة طرق للمرة الثانية لكن لا رد استسلم و عاد أدراجه خائب الأمل في الرد عليه من قبلها ليتجه نحو الحمام و يقف اسفل مرش المياه ليفتحه على المياه الباردة ثم بدأت تنهمر على رأسه ببطئ لكي تبلله و تبلل ملابسه اغمض عيناه لثواني ثم ضرب الحائط بلكمة قوية اهتز بفعلها الجدار بقوة، جذب شعره للخلف ثم زفر بقلة حيلة عقله مشتت تماما و كيانه مضطرب لدرجة الجنون نظر إلى يده ليجدها ما زالت ترتجف انزلها بيأس ثم اغلق مؤشر المياه أعلاه ثم نزع ملابسه المبللة ثم ارتدى روب الحمام و خرج من الحمام وقف أمام الخزانة و اخرج ملابس منزلية ارتداها سريعا ثم توضأ و عاد يصلي، انتهى بعد فترة ثم بدل ملابسه بغمضة عين الى بدلة عمل سوداء و من ثم خرج من الجناح.

ألقى نظرة على باب الغرفة التي توجد بها حور ثم تنهد للمرة الثالثة ثم نزل السلالم بسرعة كبيرة وقف في وسط القصر ثم أصبح ينادي:

أسد: كاميرون، يا كاميرون؟!.

أتى كاميرون سريعا من المطبخ لينحني بخفة ثم تحدث باحترام:

كاميرون: صباح الخير يا أسد باشا و الحمد لله على السلامة.

أسد ببرود: الله يسلمك، المهم انا دلوقتي رايح الشغل رجع الخدم زي ما كانوا الاول و جهزوا الغداء عشان المدام تعبانة شوية و خلي عينك على التلفون عشان هرن بعد الاجتماع.

انحنى بخفة مرة أخرى ثم رد باحترام:

كاميرون: امرك يا اسد باشا، اي أوامر تانية حضرتك؟!.

أسد: اه لو سالت عليا المدام قلها اني رحت الشغل و مش هطول على الغدا هكون هنا.

كاميرون: امرك يا باشا.

تحرك بضع خطوات الى الامام ثم أوقفه صوت كاميرون القائل:

كاميرون: طيب و الفطار يا باشا؟!.

اسد راحلا: لا مش هفطر مليش مزاج خالص.

كاميرون: براحتك يا باشا.

خرج من القصر و اتجه نحو سيارته ليصعد بها و يدير المحرك ثم بدأ يقود نحو شركته و هو مشغول البال و حاله مضطرب كثيرا نظر للخلف من المرآة الجانبية ليجد سيارتين من الحراسة خلفه تنهد ثم أخرج نظارته السوداء و ارتداها بخفة و بحركة سريعة جدا و ركز انتباههه على الطريق.

بعد مدة قليلة**

خرج من سيارته بعد أن توقف أمام الشركة ليدلف الى الداخل و الجميع يلقي عليه تحية الصباح باحترام استقل المصعد ليصعد به نحو طابقه ليفتح الباب بعد برهة قليلة ليجد احمد أمامه و يقول:

احمد: صباح الخير يا أسد باشا.

أسد ببرود: صباح النور، ايه الجدول النهاردة يا احمد؟!.

فتح احمد الباب ليدلف اسد إليه سريعا ثم تحدث بعد أن رآه يجلس على كرسيه:

احمد: النهاردة عندنا اجتماع بعد نص ساعة مع شركة للاستيراد و التصدير عشان المصنع الي عايز بتبني على المناء، و عندك مقابلة مع واحد عشان يبقى رئيس الحرس الجديد بتاع حضرتك و شوية توقيع عقود و اوراق عشان الإجراءات الروتينية يا باشا.

اسد: ماشي هات الاوراق و العقود الي عايزة امضاء عشان اخلصهم قبل الاجتماع.

احمد: امرك يا باشا.

اسد: صحيح مفيش اي معلومات عن الصفقة الجديدة؟!.

احمد: في يا باشا هجيبلك كل المعلومات حالا مع الاوراق.

اسد: ماشي.

خرج احمد ليعود بعد برهة ممسكا بعدة اوراق و ملفات ثم وضعهم على المكتب أمامه ثم خرج، أمسك القلم و بدأ يوقع الاوراق لينتهي بعد فترة ثم امسك ب ملف المعلومات حول الصفقة العالمية ليبدأ بقرأته ثم انتهى منه ليسمع طرقا على الباب ليقول:

أسد: أدخل.

دلف احمد ثم اردف باحترام:

احمد: اسد باشا غرفة الاجتماعات بقت جاهزة عشان الإجتماع و رئيس الشركة وصل كمان يا باشا.

اسد: ماشي دخلهم هناك لحد ما اجي و بعد كدة هاجي.

احمد متصرفا: ماشي يا باشا اي أوامر تانية؟!.

أسد: لا اتفضل.

خرج احمد بينما وقف اسد ثم نظر من عبر النافذة الطويلة نحو المعالم التي حول شركته اخرج هاتفه ثم نظر إلى الصور ليندم على ما فعله لها، تذكر بأنه له صديق في مجال الاتصالات ليتصل عليه منتظرا رد الطرف الآخر:

اسد: ازيك يا عصام؟!.

عصام: اهلا اهلا يا أسد باشا عاش من سمع صوتك.

اسد: بقولك يا عصام انا كنت عايز منك خدمة.

عصام باهتمام: انت تؤمر يا باشا ايه هي؟!.

اسد: انا كنت عايزك تعرفلي صاحب رقم واحد كدة حب يرزل على المدام بتاعتي قلت مفيش غيرك انت يعرف يجيبلي طريقه.

عصام: ساهلة يا باشا لو عندك الرقم ادهولي و انا اجيبلك اسمه و عنوانه و كل حاجة انت عايزها.

اسد: ماشي خد عندك الرقم اهوه 01********.

عصام: تمام يا باشا هو هيحتاج وقت عشان ممكن بكرة على الاكيد هيكون عندك.

اسد: ماشي مفيش مشكلة.

عصام: اي أوامر تانية يا باشا؟!.

اسد: لا تسلم يا عصام.

عصام: العفو يا باشا انا تحت امرك.

اغلق معه اسد ثم خرج من غرفة مكتبه متجها نحو غرفة الاجتماعات فتح الباب فيجد الجميع جالسا بينما احمد واقفا ينتظر اسد لكي يبدأ الاجتماع، تقدم للداخل لكي يجلس على مقعده ثم يشير ل احمد لكي يبدأ بالاجتماع.

¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|

أمسك بملفه بينما يجلس ليجد السكرتير الخاص يتقدم منه ثم يقول:

احمد: اتفضل لو سمحت الباشا دقيقتين و هخليك تدخله.

_: ماشي مفيش مشكلة خالص.

احمد: انت قولتلي أنه اسمك ايه؟!.

_: اسمي هو عزت، عزت محمد.

احمد: ماشي يا استاذ عزت دقيقة ادي خبر ل اسد باشا عشان اخليك تدخله.

عزت بابتسامة: ماشي مفيش مشكلة اتفضل.

تقدم احمد لكي يعطي خبرا ل اسد بشأن المقابلة فيعود احمد أدراجه ثم يخبره:

احمد: اتفضل يا استاذ عزت اسد باشا في انتظارك.

تمتم بينما يتجه نحو مكتب اسد قائلا بابتسامة بينما يتلمس مكان لكمته التي حصل عليها في ليلة أمس:

عزت: دا انا الي كنت في انتظاره اساسا و من زمان كمان.

قهقه بخفة ثم طرق الباب ليسمع الاذن بالدخول ليفتح الباب و يغلقه خلفه ثم رفع رأسه ليجد اسد ينظر نحوه بصدمة و يقول:

اسد بصدمة يستقم في وقفته: انت!!.

ابتسم في وجهه ثم تقدم نحوه يضع الملف أمامه بينما الآخر يرمقه بنظرات غاضبة و هو يبادلها ب سعادة.

¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|

حيث تجلس نادرين في إحدى المقاهي التي كانت معتادة أن تجلس فيها ثواني و وجدت كرم يجلس امامها ثم ابتسم قائلا:

كرم: هاه يا ستي خطتك نفعتك ولا لا يا نردين؟!.

اعدادات في جلستها ثم اردفت بسعادة:

نردين: الا دي نفعتني نفعة جامدة و الله لما انت بعت الرسالة بالصور في نفس الثانية الواد الي كان في الصورة دخل من باب القصر تحس كدة أن القدر واقف معاك بجد.

كرم: طيب كويس ايدك بقى يلا على بقية الفلوس.

نردين: ماشي يا كرم خد فلوسك الباقية اهيه بس عملت زي ما انا قلتلك للخط؟!.

كرم: أيوة متخافيش تلاقيه دلوقتي وصل البلاغات من زمان.

نردين بقرف: الله يقرفك يا بعيد يلا انا همشي من هنا عشان ورايا شغل تاني اهم من دا.

كرم: ماشي يا نردين بس لا انتي تعرفيني ولا انا اعرفك لو حصلتلك حاجة انتي فاهمة.

نردين: انا عارفة من غير ما تقول أنا عارفة بعمل ايه كويس و مش هعمل حاجة الا و انا عارفة هبداها ازاي و اخلصها ازاي.

كرم يغمز: ماشي يا عم الله يسهلك.

خرجت من المقهى ثم صعدت في سيارتها متجهة نحو شركة ياسر لكي تلتقي به وطلتصل هناك بعد مدة ليست بطويلة جدا، صفت سيارتها أمام الشركة ثم خرجت منها و دلفت الى الشركة وصلت إلى مكتب السكرتيرة ثم تحدثت بعجرفة:

نردين: هو ياسر جوى ولا لا يا بنت انتي؟!.

وقفت السكرتيرة ثم ردت كأنها لم تعنيها:

السكرتيرة: أيوة جوى يا فندم من حضرتك عشان اقوله؟!.

تركتها و من ثم اتجهت نحو الباب مباشرة و هي تقول بلا مبالاة:

نردين: مش مهم تقوليله لأنه هو يعرفني اصلا.

السكرتيرة معترضة: لا يا فندم كدة مينفعش حضرتك، يا فندم كدة مينفعش.

فتحت نردين الباب و لم تهتم ب صياح السكرتيرة لتجد ياسر يقف باستقامة سريعا فينظر الى نردين و السكرتيرة فيعيد نظره الى السكرتيرة فتردف بارتباك قائلة:

السكرتيرة: انا اسفة يا فندم حاولت اني أوقفها بس مسمعتنيش و رفضت أنها تقف.

ياسر متنهدا: خلاص اتفضلي انتي دلوقتي و متخليش حد يدخل بعد اذنك.

السكرتيرة: حاضر يا فندم اي أوامر تانية حضرتك؟!.

ياسر بنفس: لا ممكن تتفضلي.

السكرتيرة مغادرة: بعد اذن حضرتك.

أغلقت الباب خلفها ليجد نردين تتقدم نحوه و من ثم جلست على المكتب بوجه خالي من التعابير ثم تحدثت:

نردين: هاه ايه الاخبار معاك؟!.

جلس و هو بنظر لها رافعا حاجبه:

ياسر: كويس و انتي عملت حاجة بينهم؟!.

نردين تومئ: أيوة عملت فقعت آسفين بينهم و مقولكش كان خارج ازاي من البيت امبارح كأنه عايز يضرب مية واحد قدامه.

ياسر: طيب و انا بفكر في خطوة هتخلينا نقضي عليه خاااالص.

نردين: ايه هي؟!.

ياسر: ************** بس.

نردين بتفاجئ: يا ابن اللعيبة.

فكرت في المسألة ثم سألت :

نردين: طيب و مين هيجيبهم؟!.

ياسر ببساطة: انتي يا حبيبتي.

نردين: انا؟! الي هو ازاي دا يعني؟!.

ياسر: عادي زي الناس احنا بس خلينا نتأكد أنه خدهم البيت بعد كدة هنشوف ننفذ الخطة امتى.

نردين: ادينا مستنين اهوه.

|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

امسكه من تلاليب قميصه ثم اردف بغضب قائلا:

اسد: انت ايه الي جابك هنا يا عزت؟!.

عزت: جاي اقدم في الوظيفة الي انت عايزها.

اسد: و ايه مصلحتك من كدة؟!.

عزت بهدوء: مصلحتي هي اني احميك و احمي حور لأنه حور مبتخافش على حد قدك.

نظر باستغراب و مازال يمسكها ثم شد اكثر و اردف:

اسد: انت ايه الي عرفك بكدة؟!.

عزت: عيب عليك يا باشا دي اختي بردو هي مش قالتلك ولا إيه؟!.

اسد: قالتلي امبارح بعد ما مشينا.

عزت: طيب كويس، طيب ايه مش هتسيبني ولا ايه؟!.

و من دون أن يتفوه بأدنى حرف تركه ثم اتجه نحو مقعده و جلس عليه و من بعده يجلس عزت ثم اردف:

عزت : انا جيت هنا عشان انفذ وعدي الي قطعته على نفسي لما كنت مع حور.

اسد: و ايه هو الوعد دا؟!.

عزت: انا وعدتها اني احمي جوزها و احميها هي لحد ما تقولي بس.

اسد: طيب و ايه السبب الي يخليك توعدها بالوعد دا؟!.

عزت: اسف بس دا سبب ميخصكش دا حتى حور بذات نفسها متعرفوش.

همهم قليلا ثم تحدث ممسكا بملفه الشخصي ثم قال:

اسد: ماشي انا هقبل بيك في الوظيفة دي و اتمنى انك تبقى قد وعدك يا عزت و متخليش ظن حور فيك.

عزت بابتسامة: بإذن الله لا مش هخيب ظنها ولا ظنك يا باشا.

اسد: ماشي يا كابتن.

وقف عزت ثم كان ناويا على الخروج لكنه توقف ثم تحدث :

عزت: على فكرة يا باشا ايدك تقيلة اوووي يا ريت بعد كدة تخففها شوية.

قهقه اسد: أن شاء الله في المرة الجاية.

عزت: أن شاء الله، عن اذنك يا باشا.

اسد: اتفضل.

خرج عزت بابتسامة بينما أمسك اسد بهاتفه و من ثم ضغط على رقم هاتف القصر الارضي ليبدأ بالرنين و يرد بعدها لثواني:

كاميرون: قصر اسد السيوفي مين معايا؟!.

اسد: كاميرون دا انا اسد.

كاميرون: اهلا يا باشا أوامرك؟!.

اسد: مفيش حاجة بس كنت عايز أسأل هي مدام حور نزلت من فوق.

كاميرون ينفي: لا يا باشا لسا منزلتش من ساعة ما انت طلعت دا حتى ليث قاعد قدام الباب من مدة كبيرة.

اسد: ماشي يا كاميرون اقفل و انا هاجي دلوقتي و متخليش حد من الخدم يطلع فوق ابدا.

كاميرون: امرك يا اسد باشا.

اغلق اسد الهاتف ثم بدأ بتسريع خطاه بسرعة كبيرة مما جعله كاد أن يتعرقل و كل تفكيره منشغل بها فقط و يفكر ماذا فعلت بنفسها لكي تبقى كل هذه المدة في الغرفة و لم تخرج قط؟!، لم يتمهل ليفتح باب سيارته ثم بدأ يقود بسرعة جهنمية نحو القصر ليصل أمامه بعد مدة قصيرة جدا.

خرج من السيارة لدرجة أنه ترك الباب خلفه مفتوحا ثم فتح باب القصر ليصعد لاعلى السلالم و صرخ قائلا:

أسد: كاميرون متخليش حد يطلع ورايا مهما حصل انت فاهم؟؟!.

خرج كاميرون من اللا مكان و تحدث:

كاميرون: امرك يا باشا.

اكمل صعود درجات السلم المتبقية ثم هرول سريعا نحو باب غرفتها ليلمح ليث جالسا على الأرض و يخدش ب مخالبه الباب لعلها تفتح لكن لا فائدة توقف أمام الباب بانفاس لاهثة ثم دق الباب بقوة صارخا باسمها لكن لا فائدة ثم تحدث بنبرة تهديد جافة كفيلة بأن تجعل اي جسد قوي يسقط ارضا:

اسد: حور يا اما تفتحي الباب دا و الا قسما بالله العظيم ما هيحصل طيب و هكسر الباب اساسا.

اسد: حور انتي سمعاني، يا حور؟!.

لم يتلقى اي رد لهذا قرر بأنه سوف يكسر الباب ابتعد قليلا ثم ركل الباب بقوة جعلته يفتح ليدلف الى الداخل و ليث خلفه ليجول بنظره في أرجاء الغرفة فيجدها بملابس أمس و تجلس ضامة اقدامها الى صدرها و مسندة رأسها عليهم و تحيط راسها بذراعيها، تقدم بسرعة نحوها ثم جثى امامها و قال ب ندم:

اسد: حور انا اسف بجد انا عارف اني السبب في الي انتي فيه دا بس مكانش لازم تعملي في نفسك كدة بسببي عنادك راح فين و تمردك راح فين عشان تبقي في حالتك دي؟!.

لم يتلقى اي ردا ابدا ليمد يده نحوها و يهزها:

اسد: حور انتي مبترديش ليه؟!.

هزها ليجدها تسقط عليه بجسدها بضعف شديد انصدم بشدة بينما يحيط بجسدها ثم وضع كف يده على وجنتها اليسرى ليجدها حمراء من صفعته القوية و دماء أمس مازالت موجودة و غير هذا جسدها مثل حجرات الجمر تماما في حمتها!!، لعن نفسه الف مرة ثم حملها و اتجه نحو الجناح ليفتح الباب ثم يدلف الى الداخل و يغلق الباب بقدمه سريعا، ذهب نحو السرير و انامها عليه ثم بدأ يربت على وجنتها بخفة و ينادي على اسمها لكن لا رد!!.

أمسك بيدها يفركها لعلها تستيقظ لكن لا فائدة ابدا كان سينهض و يذهب نحو المرأة لكي يجلب إحدى زجاجات العطر لكي يوقظها بها لكنه شعر بها تمسك يده بضعف شديد لينظر نحوها بلهفة فيجدها تحرك حاجبيها تريد أن تستيقظ لكنها لم تستطع فتح عيناها فتهمس بضعف شديد و هي تشعر بجسدها تأكله النيران من الداخل:

حور: مية باردة أنا عايزة مية باردة.

اسد: مية باردة؟!.

حور: مية باردة جسمي مولع نار.

لم يتحمل وضعها هذا لدرجة أن عيناه ادمعت عليها حملها مرة أخرى بعد أن نزع حجابها ثم اتجه نحو الحمام بسرعة و وقف اسفل مرش المياه و فتح الصنبور على المياه الباردة فتنزل المياه عليهم بسرعة فيشعر فارتجاف جسدها و بالحرارة العالية التي تصدر من جسدها، أمسكت به حور و بدأت تشهق بقوة كبيرة جدا جعلتها عديمة الاحساس لوهلة بما يجري حولها.

عدل وضعيتها ليجعلها تقف و ينجح بهذا ثم تمسكت به حور بشدة بينما ترتجف فترفع حور راسها و تنظر نحوه بقوة عنيفة و تقول بصوت مرتجف:

حور: تعرف لو سبتني و انا في الحالة دي مش هتعرف انا ممكن اعملك ايه انت فاهم ولا مش فاهم عشان افهمك انا على طريقتي يا اسد.

اسد: فاهم والله العظيم تلاتة تاني فاهم خليني بس اساعدك عشان حرارتك تخف و تبقي كويسة.

أومئت بخفة ثم حاوط جسدها هو و من ثم اغمض عيناه و بدأ بنزع ملابسها المبتلة من على جسدها ثم امسك بالمنشفة بجانبه و حاوطها على جسدها ثم فتح عيناه و جعلها تقف اسفل المياه الباردة جيدا ترتعش جسدها بشدة و شفتيها أصبحت ترتجف و أسنانها تصطدم ببعضها البعض لدرجة أنه أصبح قادرا على سماعها جيدا دقيقة مرت و من ثم حملها بين يديه و خرج من الحمام ثم اغمض عيناه و نزع من عليها المنشفة ثم جلب منشفة أخرى و أحاط جسدها به ثم فتح عيناه و انامها على السرير و من ثم تحدث قائلا:

اسد: انا هروح اشوف الدوا ليكي عشان تاخديه و تبقي كويسة.

لم ترد عليه حور لأنها كانت قد نامت سلفا و بالمناسبة هي لم تكن في وعيها عندما تحدثت بذلك الكلام الذي تفوهت به في الحمام ولا اي شيء، بدأ اسد بالبحث في إحدى الادراج الموجودة في الحمام لكي يجد الدواء بعد مدة ثم عاد نحو حور و اعدلها في جلستها ثم اعطاها الدواء لتشربه بينما هي نائمة انتهى من اعطائها الدواء ثم انامها ثانية.

جلب منشفة و وعاء من الماء البارد ثم بدأ بوضع الكمادات لها بينما هي تتمتم بكلمات غير مفهومة لينحني برأسه قليلا نحو شفتيها ليجدها تهلوس بما حدث البارحة، الان أصبحت عيناه دامعة و محمرة بينما يلعن نفسه الف مرة على ما فعله، لحظة صبر في لحظة غضب تمنع الف لحظة ندم لكن للاسف هو لم يسر على هذه المقولة ابدا.

أعاد وضع الكمادات على جبينها ثم أمسك بيدها و بدأ يقبل أنامل يدها كل واحد عدة قبل صغيرة متتالية ثم همس قائلا بينما يبكي:

اسد: حور انا بجد اسف و الله مش هعمل كدة تاني ابدا ان شاء الله كانت ايدي اتقطعت قبل ما تتمد عليكي، انا بجد اسف و اتمنى انك تسامحيني على الي عملته فيكي.

بعد مدة اتجه نحو الخزانة ثم امسك بإحدى الملابس البيتية ثم اتجه نحو الحمام اخذ حماما سريعا بالماء البارد و بعدها ارتدى ملابسه ثم توضأ و بعدها خرج من الحمام ، أدى فرضه بخشوع ثم انتهى بعد فترة وجيزة نزع تيشرته من الاعلى و ذهب نحوها و يستلقي بجانبها تحسس جبينها بعناية فيجد أن الحرارة انخفضت قليلا و اصبحت جيدة أعاد وضع الكمادات لها ثم نظر إلى حيث شفتيها ليجدها منتفخة قليلا بسبب صفعته تنهد بيأس بينما الندم ينهش في جسده و كيانه و قلبه كثيرا.

نزع الكمادة من على رأسها ثم رفع راسها قليلا و وضعها على ذراعه القوية و من ثم احتضنها بشدة لدرجة أنه أراد أن يدخلها بين أضلاعه و تبقى ملكه فقط و هو فقط من يستطيع أن يراها،رويدا رويدا بدأ بالنوم بجانبها من دون أن يشعر.

|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

في صباح اليوم التالي**

استيقظت حور بفزع من كابوسها فتشعر انها بين احضان شخصا ما فتنظر جيدا من حولها لتجده اسد نائما في سابع نومة، رفعت الملائة و نظرت الى ذراعيها العاريين و صدره العاري بينما هي ترتدي المنشفة فقط لتعادل جالسة بسرعة و تنظر الى جسدها بصدمة و إليه بصدمة و وتسأل ماذا حدث لكنها لا تتذكر نهائيا،

صرخت بعنف بينما تركله بقوة من دون أن تشعر أو تدري على نفسها فجعلته يسقط بقوة من على السرير و ينهض هو بدوره ب فزع شديد جدا ليرفع رأسه و يقول:

اسد: ايه هو في ايه؟!.

حور بصراخ: انا الي لازم اعرف هو في ايه؟!، و انت ايه الي يخليك نايم جنبي عريان و انا بالمنظر المهبب دا لييييه؟!.

اسد بسعادة: حور انتي صحبتي أخيرا انا كنت هموت من خوفي عليكي امبارح.

احتضنها بسرعة بينما هي كانت تلف نفسها ب الملائة فتدفعه بخجل بعيدا ثم صفعته لكن بخفة ليضع يده على وجنته بخفة و ينظر له بصدمة بينما هي تبادلها نفس النظرات المصدومة ايضا و عضت على اصابعها.

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية قلبي لك للكاتبة اميرة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى