Uncategorized

رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة السابعة عشر 17 بقلم ياسمين جمال

 رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة السابعة عشر 17 بقلم ياسمين جمال

رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة السابعة عشر 17 بقلم ياسمين جمال

رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة السابعة عشر 17 بقلم ياسمين جمال

فى صباح يوم جديد مشرق على بعض ابطالنا 
كان يجلس عز فى حديقة منزله يتذكر ماحدث منذ سنوات بسبب تلك اللعينة فبسببها لُعن هو ووالدته ليتذكر ماحدث منذ سنوات وكان يسمعه من والدته كل يوم كلما اوى الى النوم كان يسمعها تقول 
فلاش باك (باقى الموقف )
بعدما طلبت سندس من الممرضه بتبديل ابنها بأبن عايدة قامت الممرضه بفعلتها طمعا فى المال من اجل ابنائها الصغار لكى يعيشوا حياة كريمة ولكنها لم تنتبه لذلك الذى يقوم بتصويرها وذات مساء كانت الممرضه عائدة من المشفى لتجد تلك العربيات تقف امامها واخذوها قصرا وسط صرخاتها لينتهى بها المطاف ملقاة على احدى السرائر تئن من كثرة الالم ليحدثها ذالك الذئب الجارح 
-انتى سبق وبدلتى ولدى يابت ال##وده كان عقابك منى انا الصراحه كنت هخليكى ليهم بس لقيتك حلوة  فجتلك انا بنفسى 
لتقوم هى بالبصق عليه ونعته بأشد الشتائم  ليمسكها من شعرها بقوة 
-شايفة يابنت ال##انتى مصورة فى الحالتين ولو عملتى حركة كدا ولا كدا هفضحك بالتنين 
-والله مها سيبك 
ليجيبها باشمئزاز :خافى على عيالك يابت انتى ومتسوقيش فيها الشرف كنتى فاكرة ايه كنتى فاكرة انك تبدلى ولدى وتاخدى الفلوس وخلاص لاه كان لازم تدفعى الثمن غالى قوى وملقتش اغلى من شرفك. 
كانت تنظر له بقرف بينما هو امر رجاله بترجيعها حيث كانت وتركهم وخرج 
لتمر الشهور وتكتشف المرأة ان تلك الليلة لم تذهب وكأن شيئا لم يحدث لتعلم انها حامل من ذالك الزرنيخ لتذهب اليه فى الصعيد ولم تتعب فى وجوده لانه كان كبير البلده فوجدته بسهولة واخبرته بحملها ولكنه طردها ولم يصدقها لتعود مرة اخرى لتمر شهور وتضع المرأة ابنها لتذهب له بعد ذالك بأبنها وترجته بأن يكتبه بأسمه ولكنه رفض وطردها فهى هربت من الناس اثناء فترة حملها وهاهى ستهرب من جديد ولكنها ذهبت وترجت الجميع ليرضخ احدى الرجال لها وكتبه بأسم ابيه دون الاوراق اللازمه ومع ذالك لم تيأس فحاولت معه عدة مرات ولكنه كان يرفض الاعتراف به بشدة  
باك 
عز:سبق واخدت عقابك وجه دور مرتك فى العقاب 
………………
كانت شزا تمر على المرضى حين رن هاتفها لتجده فهد لتجيبه سريعا 
شزا:الو يافهد 
فهد:انا وصلت المستشفى اهوه وجبت معايا السى فى 
شزا:تمام عشر دقايق وهنزلك الكافتريا 
فهد:تمام. 
…..
كان فهد جالس فى انتظارها ليستمع لصوته من خلفه 
شزا:اتأخرت عليك  وعدما جاء يرد عليها كانت امامه تسحب الكرسى لتجلس 
فهد:لاء مفيش تأخير ثم مد يده بالملف 
شزا:طب اهدى شوية يابشمهندس نشرب حاجه 
فهد:تمام 
لتطلب شزا قهوة 
فهد:شزا هو ممكن اسألك سؤال 
شزا:اكيد 
فهد:هو روما ماتت ازاى 
لتشعر شزا بالضيق لتردف 
شزا:معرفش ممكن تروح تعرف الكلام ده من المستشفى واخذت الملف وقامت 
فهد:رايحه فين والقهوة 
شزا:افتكرت شغل ضرورى اعمله عن اذنك وتركته وخرجت وسط زهول فهد من ردة فعلها 
…………………….
كانت اشهى فى مكتبها تنتظر مجئ ذالك المتعجرف ولكنه لم يأتى لينتابها القلق عليه فهى اعتادت على توبيخه اليومى 
……………
بينما كانت ريناد فى المكتبة تقوم بعملها دلف اليها المأمور 
المأمور:ايه الجمال ده كله
ريناد: شكرا خالص لحضرتك
المأمور:الموضوع اللى كنتى عايزه فيه ادم تم 
ريناد:تمام شكرا خالص لحضرتك وياريت توصل شكرى وامتنانى لآدم بيه 
المأمور:يوصل ياريناد هسيبك تكملى شغلك وتركها وخرج 
……………………………… 
بعد مرور ساعات قليلة 
دلف خالد الى الفيلا ليصعد الى غرفة والدته مباشرة ليدلف داخل الغرفه 
ليقترب خالد منها .
خالد:صباح الخير ياماما 
سمية:صباح النور اخيرا شفناك 
خالد:انا اسف ماما انا كنت جاى اقولك انى كتبت كتابى وعايز اعمل الفرح فى اسرع وقت 
سمية بصدمة:اتجوزت وطالما مخلص امورك جاى تقولى ليه 
خالد:ماما صدقينى الموضوع حصل بسرعة
سمية:ماشى وايه المطلوب عايز فرح انا مش هحضر انت ايه اخوك لسه ميت مكملش سنه 
خالد:ومين قال انه فرح بمعنى الكلمة هو بس زى العشا العائلى وخلاص 
سمية:تمام وامتى الكلام ده 
خالد:بعد بكرا كويس 
سمية:وليه بس بعد بكرا متخليه بكرا احسن
خالد:خلاص ماشى ياست الكل بكرا بكرا وتركها وخرج سريعا 
لتنظر سمية فى اثره بدهشه من تصرفه فهى كانت تسخر عليه ليأخذه هو بمحمل الجد 
……………………
فى الجامعه 
كانت رضوى جالسة امام المدرج فى انتظار بدأ المحاضرة ليأتى ذالك الشاب 
الشاب:مالك زعلانة ليه ياجميل 
رضوى:ياريت تحترم نفسك وتروح تلعب بعيد احسنلك 
الشاب:ولو مبعدتش هتعملى ايه
كادت رضوى تجيبه ولكن صوت صديقتها منعتها 
جويرية:هتكلم جوزها يجى يعلمك الادب 
لينظر الشاب لرضوى لتجدها تؤكد له كلام صديقتها بعينيها ليبتعد الشاب سريعا 
بينما جلست جويرية بجانبها
جويرية:مالك مش زى عوايدك 
رضوى:عادى ياعنى قاعدة اهوه 
جويرية:امممم اكيد حبيب القلب مسافر 
رضوى:بس بقى 
جويرية:معلش ياحبيبتى لازم تتعودى منا بابا مش بشوفه يطلع من مهمه يدخل فى مهمه 
رضوى:لاء بجد طمنتينى  انتى كدا 
لتضحك جويرية عليها وفى تلك اللحظه انفتح باب المدرج وبدأ الطلاب الذين بالداخل بالأنصراف ليدخل بقية الطلبة 
ليجلس ذالك الشاب خلفهم 
ليهمس من الخلف 
-لو هو مش عارف يسعد الجميع انا موجود ياجميل 
لتغتاظ منه رضوى والتفتت له واعطته صفعه قوية صمت جميع الطلبة على اثرها بينما ينظران بدهشه مما حدث 
الشاب:بقر بتضربينى قلم يابت ال###
رضوى:تستاهل اكتر منه يازبالة يارمة ياتربية الشوارع كانت رضوى تقولها بصوت معتدل وبهدوء اغاظه اكثر من كلماتها 
كاد يرد عليها ولكن فطعهم الدكتور الذى دلف الى المدرج حديثا 
الدكتور: ممكن افهم بيحصل ايه هنا 
جويرية:يادكتور الشاب ده غلس على صاحبتى قبل مندخل وقلناله ابعد بدل منقول لجوزها ويعلمك الادب ولما دخلنا هنا قالها وسكتت 
الدكتور:قالها ايه 
جويرية:بصوت واطى حتى لا يسمعه سوى الدكتور 
ان لو جوزها مش قادر يسعدها فهو 
ليفهم الدكتور باقى الجملة لينظر للشاب بغضب
الدكتور:يلا قدامى انتو الثلاثه على عميد الكلية 
……………………..
فى مكتب العميد 
العميد:فى ايه يادكتور 
ليروى له الدكتور ماحدث 
العميد:الكلام ده حصل ؟ كان يسأله  ليحاول الانكار ولكن العميد اوقفه 
العميد:لو كدبت دلوقت هعرف وساعتها هتطرد من الكلية كلها  فرد عليا اه او لا .
الشاب:حصل 
العميد :تمام لينظر لينظر الى رضوى وقال
ممكن افهم اشمعنى انتى دونا عن البنات كلها 
رضوى:والله حضرتك لو كان حصل مع بنت تانيه كان برضوا اشمعنى هى زى محضرتك دللوقت على الكرسى ده اشمعنى انتى دونا عن الدكاترة كلهم وهكذا 
لينظر لها العميد بصدمة من ردها 
ثم قال
احترمى نفسك وانتى بتكلمينى 
رضوى:وانا مقليتش من احترامى مع حضرتك انت بتتهم وانا بدافع فى شئ ملموس بالنسبة لحضرتك مهو البنات اللى بتغتصب دى وبتبقى قمة الاحترام نروح نسألها ليه من دون البنات دى كلها حصل فيكى كدا لو واحدة اتعاكست يبقى اشمعنى انتى العيب كله من البنت المفروض حضرتك عميد كلية الحقوق واسفه لكلامى هو لو بنت حضرتك دلوقت حد عاكسها هتسقبل عميد كليتها او حضرتك نفسك تسألها نفس السؤال 
لينظر لها العميد ثم طلب منها الخروج هى وصديقتها 
………………
استيقظت رهف عصرا لتجلس على الفراش وفتحت اللاب الخاص بها لتفتح الميل لتجد ان الجامعة بعتت لها ان تم قبولها وتم تعيينها فى الجامعة لتفرح رهف كثيرا لتخرج وهى تصيح 
رهف:ماما ياماما 
هناء:تعالى هنا يارهف انا فى المطبخ 
لتذهب لها رهف وهى سعيدة فهذا الخبر جعلها تنسى آلامها 
هناء:خير ايه السعادة دى 
رهف:ماما انا بقيت دكتورة فى الجامعة 
هناء:بجد يارهف 
رهف:بجد ياماما واخيرا حلمى اتحقق 
هناء:الف مليون مبروك ياحبيبتى  وتمسكى من امتى 
رهف:هو انا كدا خلاص بقيت معاهم هنزل بكرا واشوف التفاصيل 
هناء:مبروك ياحبيبتى وربنا يكتبلك فى كل خطوة سلامة 
رهف:شكرا ياماما هو فهد فى اوضته 
هناء:لاء راح يقابل الدكتورة شزا علشان شغل ومن ساعتها مجاش 
رهف:وايه جاب ده لده 
هناء:واحد قريبها هيتوصتله 
رهف:ربنا يكتبله الخير وهنا سمعا صوت فتح الباب لتجرى رهف لترى من لتجده فهد 
رهف:اهوه جبنا فى سيرة القط جه ينط 
لينظر لها فهد 
فهد:متحترمى نفسك دانا اخوكى الكبير وبعدين ايه سر السعادة دى فى عريس جه وهيخلصنا منك 
رهف:بعينك وبعدين انا بقيت الدكتور رهف 
فهد:دكتورة ازاى يعنى 
رهف:اتقبلت فى الجامعه وبقيت دكتورة فى الجامعه 
ليفرح فهد لشقيقته كثيرا واحتضنها فى فرح 
فهد:هنزل اجبلك تورته بالمناسبة السعيدة دى 
رهف:من اللى انا بحبها فاهم 
فهد:حاضر حاضر وتركهم وخرج مرة اخرى 
هناء:هتقولى لأبوكى 
رهف:لما ييجى من الشغل اكيد هقوله ودلفت سريعا الى غرفتها لتصلى ركعتين شكر لله فهو قد امن عليها بنعمته 
 ……………………..
دلف خالد الى شقته ليجدها جالسة فى الصالون ليجلس على الاريكة المقابلة لها لتنهض نغم للرحيل ولكنه اوقفها 
خالد:نغم ممكن تقعدى عايزك فى موضوع 
نغم:مفيش بينى وبينك اى مواضيع 
خالد:لاء في 
نغم:انت ايه ياخى مفيش دم خالص بقولك بكرهك مش طايقة وشك ولا صوتك 
خالد:بس مضطرة تستحمليهم 
نغم:وايه اللى هيخلينى اضطر لده مفيش حاجه بقيت ابكى عليها 
خالد:متأكدة 
نغم:اكيد 
خالد:يعنى حياة مامتك مش مهمه علشانك خلاص تمام 
نغم بخوف على والدتها :انت بتقول ايه وماما مالها بينا 
خالد:مش مامتك  بصى بقى بأختصار شديد قدامك اختيارين 
الاول :انك تسمعى كلامى وهنروح نعيش فى بيت اهلى وهنعيش قدامهم كأننا بنحب بعض وحوازنا طبيعى جدا ومش هتفتحى بوقك بكلمة واحدة 
التانى بقى  حياة والدتك مقابل والدتك 
قدامك حرية الاختيار ياحياتى 
لتنظر له نغم بصدمة ثم انقضت عليه تضربه بصدره 
نغم:انت ايه انت واحد واطى زبالة انت مش بنى ادم انت شيطان 
ليمسك خالد يديدها بقوة منعتها من الضرب 
خالد:قدامك خمس دقايق وتبلغينى قرارك ثم مال على اذنها 
متجبرنيش احط شرط ان يكون جوازنا حقيقى كمان فأهدى كدا وانا هنسى كل اللى قولتيه وعملتيه بس لو اتكرر مرة تانى 
هخليكى تجيبيلى وريثى وتركها ودلف الى غرفته بينما هى سقطت ارضا بأنهيار ظلت هكذا حتى خرج بعد خمس دقائق ونظر لها 
خالد:تأخيرك فى الرد مش كويس علشان والدتك 
لتنظر له بعيون حمراء حاقدة وغاضبه لتردف من بين براثنها 
نغم:موافقه 
خالد:شاطرة يبقى جهزى نفسك فرحنا بكرا هيكون بين عيلتى وعيلتك بس لان اخويا متوفى فريب 
نغم:عبالك 
خالد:مهو لو من مش هموت لوحدى ياحياتى هاخدك معايا  
نغم:زبالة  لينتشلها خالد من الارض لتصبح واقفه امامه مباشرة ليقترب منها كثيرا فهى كانت تشعر بأنفاسه الحارة تلفح رقبتها حين كان يهمس بأذنها 
خالد:هعتبر دى اشارة بموافقتك انك تجيبى وريثى ولو اتكررت تانى هفهم انك جاهزة فى اللحظه دى فاهمه اوعى تلعبى معايا ولازم تتعودى من دلوقت على وجودى جمبك ولمساتى ليكى  قدام الجميع وانتى مبتسمه قدامهم ولازم تتعلمى كلمات الحب كمان فاهمه لأن قسما بالله لو عملتى غلط صغير كدا كدهه لتحضرى جنازة الوالدة  وتركها وخرج من الشقه بأكملها 
………………………
عاد عبدالله من العمل لتخبره رهف بخبر تعيينها ليفرح لها كثيرا ثم احتفلوا بذلك فى سعادة وفرح وكانت اشهى معهم ايضا ولم يستطيع احد نزع فرحتهم هذه المرة ولكن جميعهم كان يشعر بالنقص بغياب ريناد عنهم 
……………………..
فى المساء 
كانت نساء العائلة مجتمعه فى الصالون عندما جاء عامر وجلس امامهم 
رضوى:حمد الله على السلامة ياعمورة 
عامر:الله يسلمك ياحبيبتى 
رضوى:مالك عايز تقول حاجه 
لينظر عامر لهم جميعا ثم نظر فى اعين صفاء وقال 
عامر:انا عايز اتجوز 
لتنصدم صفاء وسمية من قراره ولكن الصدمة الكبرة كانت من ردة فعل رضوى فبمجرد سماع رضوى قرار اخيها حتى قفزت فرحا 
رضوى:الله عليك ياعامر الف مبروك ياحبيبى 
سمية:ايه اللى بيحصل هنا ده فى الصبح خالد ودلوقت انت 
عامر:خالد 
رضوى:اه مهو خالد اتجوز وفرحه بكرا كنظام عشوة صغيره بين العيلتين ايه رأيك نخلى الفرح فرحين 
كانت صفاء الصدمات تتوالى عليها واحدة تلو الاخرى لتشعر بدوار رهيب ثم فقدت وعيها كليا 
سمية بقلق :اللحق مراتك ياعامر 
ليتوجه عامر لها سريعا فهو ليس خوفا عليها فهى تحترق فى الجحيم ولكن ابنه لاذنب له فهو يصبر عليها من اجل ولده ليحاول افاقتها فلم تفيق لتجلب له رضوى كوب من الماء وسكبته على وجهها لتفيق صفاء بفزع 
رضوى:متخافيش دا مية علشان تفوقى 
لتنظر صفاء لعامر بحزن مصطنع وسحبت يدها منه بعنف وصعدت الى غرفتها 
سمية:ليه بتعمل فى مراتك كدا ياعامر وهى حامل يبنى يعنى مفيش حجه 
عامر:ماما انا اخدت قرارى وهتجوز يعنى هتجوز 
رضوى :هو انت لقيت العروسه ولا ادورلك 
عامر:تعالى نتكلم برا 
رضوى:يلا 
لتنظر لهم سمية بحيرة من حالهم فولدها على وشك ان يخرب بيته واخته تشجعه على ذالك 
فى الجنينة 
رضوى:انت بجد عايز تتجوز 
عامر:ايوا 
رضوى:هو انت حاتت عينك على واحدة معينة 
عامر:ايوا 
لتتحدث رضوى بحزن :مين اعرفها 
عامر:ايوا  لتنظر له رضوى بحيرة ليجيبها عامر 
عامر:عايز اتجوز تقى صحبتك يارضوى 
لتفرح رضوى كثيرا وقبلته من وجنتيه 
رضوى:زين مااخترت ياعموره بس انت من امتى وغمزت ليه 
عامر:انا عارف انها بتحبنى يارضوى ومع ذالك انا اخترت اللى بحبها وفى الاخر طلعت ولكنه لم يكمل فلا يجوز قول الالفاز امام شقيقته الصغرى 
رضوى:يعنى انت مش بتحبها 
عامر:اكيد هحبها يارضوى 
رضوى:بس فى مشكلة 
عامر:ايه 
رضوى:تقى مش هتردى بيك والصراحه حقها 
عامر:والحل 
رضوى:سيبها عليا بس تفضى نفسك الفترة دى 
عامر:هتعملى ايه 
رضوى:متسألش انت تنفذ بس 
عامر:احترمى نفسك 
رضوى:لاء ياحبيبى تنسى خالص حكاية انك اخويا الكبير احنا دلوقت انا المعلم وانت التلميذ اوك 
عامر:موافق وامرى لله 
……………….
دلفت تلك المرأة مع زوجة ابنها الى القصر لترحب بها عايدة كثيرا 
عايدة:يامرحب بمرت اخويا الغالى 
سماح:اهلا ياام الكبير امال فين مرت الكبير 
عايدة:حالا لتأمر الخدم بمناداة سهيلة لأستقبال الضيوف لتأتى سهيلة بعد مدة 
سهيلة:السلام عليكم 
سماح /رحمة:وعليكم السلام 
سماح:اخبارك ايه مع ولد اختى 
سهيلة:الحمد لله 
سماح:اهوه ربنا نولك اللى فى بالك وسعيتى ليه سنين
لتنظر لها سهيلة بغيظ ولكن انتفض الجميع على صوت ادهم 
ادهم:سهيلة مرتى يامرت خالى  ومسمحش حد يجرحها واصل حتى لو كان مين وهى مرت الكبير اهنه وانا بحب سهيلة وانا اللى اتجوزتها بأرادتى ومتنسيش انى الكبير ومحدش يقدر يجبرنى على حاجه ولو كنت باجى بالضغط كان زمانى جوز بتك مش اكده بردك 
لينظر له الجميع بصدمة بينما نهضت خالته بغيظ وحقد 
سماح:انا ماشية ياعايدة يلا يارحمه 
عايدة:اهدى بس ياسماح ادهم ميقصدش 
لينظر الجميع منتظر رد ادهم ولكنه نظر الى زوجته وقال 
ادهم:سهيلة تعالى الاوضه عايزك وتركهم وصعد 
سماح:شوفتى ولدك محاولش ينكر حتى انا ماشية 
عايدة:منتى ربنا يصلحك ياسماح انتى عارفه ان ادهم مبيحبش حد يتعدى على اى حاجه تخصه مابالك بقى بمراته 
سماح:سبحانة مغير الاحوال 
عايدة:بصى ياسماح سهيلة دلوك مرات ولدى وزى بتى ومش هسمح انك تتكلمى عليها 
لتنظر لها سماح بغيظ واخذت زوجة ابنتها وغادرت 
فى صباح اليوم التالى ذهبت رهف الى جامعتها لتستلم وظيفتها التى سعت لها كثيرا 
……….. 
كان فهد فى عمله عندما انار هاتفه بأسمها ليجيبها على الفور 
فهد:السلام عليكم 
شزا:وعليكم السلام الف مبروك الوظيفة الجديدة 
فهد:الله يبارك فيكى بس بالسرعة دى 
شزا:يابنى انت بتكلم الدكتورة شزا وانا كلامى اوامر 
فهد:طبعا  وضحكا سويا 
شزا:المهم نتقابل فين علشان احكيلك على تفاصيل الشغل 
فهد:بعد الشغل 
شزا:ههههه هو انت مش هتسيب اللى فى ايدك ده 
فهد:اعمل ايه يلا سلام 
ليغلقا معا 
…………………….. 
كانت اشهى جالسة على مكتبها تقرأ احدى الملفات بأتقان ولم تشعر بهذا الذى ينظر لها من خلال اللوح الزجاجى الذى يفصل مكتبهما ليطلب منها الحضور فورا لتدلف له لتجده يلقى احدى الملفات امامها 
عز:ممكن افهم ايه ده 
اشهى :فى ايه يافندم 
عز بعصبيه :فى ايه فى انك مش شايفة شغلك كويس ممكن افهم ايه اللى عملاه فى الملف ده 
لتلتقطه اشهى وقامت بفتحه لتجد انه مسكوب عليه قليل من القهوة لتشهق فى صدمه 
اشهى :والله معرفش القهوة دى جات منين يافندم 
عز:قصدك ايه ان انا اللى عملها 
لتحدث اشهى نفسها (مين غيرك ياعنى )ولكنها افاقت على صياحه 
عز:متردى عليا 
اشهى:اكيد مش حضرتك ومش انا 
عز:مفيش حد بيدخل المكتب ده غيرى انا وانتى بس .وصمت قليلا ثم قال 
ولو اللى حصل ده اتكرر تانى متلوميش غير نفسك 
اشهى:تمام يافندم  وتركته وخرجت 
……………………….. 
سهيلة:الو ياادهم 
ادهم:خير ياسهيلة 
سهيلة:كنت عايزة اروح ازور امى ممكن ؟ 
ادهم:حاضر نص ساعة واجيلك 
لتجيبه سهيلة بسرعة:لاه متعطلش نفسك انت انا هروح لحالى 
ادهم:تمام هكلم السواق يوصلك 
سهيلة:تمام 
ادهم:خلى بالك من نفسك ومتتأخريش 
سهيلة:حاضر سلام عاد علشان متأخرش 
ليغلق معها ادهم 
………… 
كانت سهيلة بالسيارة وعندما اقتربت من المقابر امرت السائق بالوقوف لتهبط هنا فهى تريد السير حتى مقبرة والدتها ليلبى السائق طلبها  كانت سهيلة تسير بخوف من مقابلتها لتصل اخيرا الى المكان المتفق عليه فلا فرار من الواقع لتدلف سهيلة الى تلك المقبرة المفتوح بابها لتجدها واقفه توليها ظهرها 
عزة:اقفلى الباب وراكى 
لتغلقه سهيلة بخوف وتقدمت منها خطوتان وجاهدت كثيرا ان ترتسم القوة على وجهها ولكن خوفها كان اكبر من ذلك فباءت محاولتها بالفشل 
سهيلة:عايزة ايه ياعزة 
عزة:اللى طلبته منك 
سهيلة:وانتى عارفة ادهم كويس قوى مستحيل يطلقنى طلبت بس هو موافقش 
عزة:انتى اللى معملتيش شغلك كويس وانا سبق وقلتلك ان لده عقاب وعقابه عسير قوى 
سهيلة:انتى عايزة ايه من ادهم اكتر من كدا 
عزة:عايزاه ليا انا وبس 
سهيلة:علشان كدا وهمتى اختك بحاجات مش فى ادهم وخلتيها تمثل تن الموت 
عزة:هى تستاهل قلتلها بلاش تتجوزيه وهى اتجوزته كان لازم تدفع ثمن جوازها من حبيبى جامد قوى 
سهيلة:بس ادهم عمره محبك طول عمره شايفك اخته 
عزة:بسببها هى هو شافنى اخته بسبب جوازه منها 
سهيلة:اختك فين ياعزة 
عزة:شئ ميخصكيش 
سهيلة:عايشه ولا ميته 
عزة:هتفرق معاكى 
سهيلة:كتير 
عزة:معرفش 
سهيلة:انتى شيطان 
عزة:عادى جدا مش هزعل منك 
سهيلة:جايبانى هنا ليه ياعزة ايه الى. عايزاه منى وش لوش 
لتخرج عزة من جيبها سكين حاد والتفتت الى سهيلة لتفزع سهيلة من ذالك السكين 
سهيلة:مجنونةتعملى ايه كانت 
عزة:نبهتك وقلتلك لازم تطلقى وانتى مطلقتيش ولازم تدفعى تمن جوازك منه كانت عزة تتقدم فى خطاها بينما سهيلة كانت ترجع للخلف فى خوف وعندما جاءت تلتفت لتهرب منها امسكتها عزة سريعا من يدها وقامت بطعنها فى جنبها لتصرخ سهيلة من الالم ونظرت الى دماءها التى تسيل منها بغزاره لتسقط على الارض متألمه  كانت سهيلة تراقبها بعينها لتجدها احضرت ادوات الحفر وبدأت بالحفر لتحدثها سهيلة بصوت خافت وهى تتألم 
سهيلة:هتعملى ايه 
عزة:هريحك للأبد 
سهيلة:انتى واحدة مجنونة 
عزة:فعلا مجنونة بحب ادهم  هنا فقدت سهيلة وعيها.  لتنهى عزة عملها سريعا وخرج واغلقت المقبرة خلفها وهاجرت المكان بأكمله 
……………………….. 
كانت ريناد تمشى خلف السجانة بصمت بعدما اخبرتها بوجود زيارة لها وماكان يزيد حيرتها انها تمررها بين السجون لتنتهى بها الى زنزانه فارغه واخبرتها بالدخول لترتعب ريناد وبدى الخوف على ملامحها ولكن طمأنتها الساجنه لتدلف ريناد الى الداخل بخوف وهى تلتفت خلفها ليدب الرعب اوصالها حين اغلقت الباب خلفها لتلتفت ريناد امامها لتجد ذالك الشاب يقف بجمود امامها لتردف ريناد برعب 
ريناد:انت مين 
مهاب:اقعدى ياانسه ريناد 
لتنظر ريناد الى تلك المنضدة الخشبيه وذلك الكرسى الحديدى ثم وجهت نظرها اليه وقالت 
ريناد:عايز منى ايه 
مهاب:اقعدى وهتفهمى كل حاجه 
لتجلس ريناد فى خوف وقلق ليجلس هو فى الاتجاه المقابل لها 
ريناد:انت مين وعايز منى ايه 
مهاب:حضرتك مهندسة ديكور ممتازة  الشغل اللى عملتيه فى المكتيه جميل جدا 
ريناد:جايبنى هنا علشان تقولى كدا 
مهاب:جاى اقولك ان مصر محتجاكى فى خدمة 
ريناد:خدمة ايه دى 
مهاب:بصى ياريناد فى قضية مهمه جدا واحنا عايزينك فيها 
ريناد:ازاى وانا مسجونة هنا وظلم كمان 
مهاب:وليه متقوليش انك هنا علشان المهمة دى 
لتنظر له ريناد  بتعجب واستفهام من حديثه 
ريناد:ممكن توضح 
مهاب:اظن كلامى واضح ومش محتاج توضيح 
لتصيح ريناد بصوت غاضب 
ريناد:بس انا عايزة افهم انا فين وليه ليه الكل بيلعب بحياتى اشمعنا انا 
مهاب:ممكن تهدى 
ريناد:مش هتزفت غير لما افهم ازاى انا هنا علشان القضية دى 
مهاب:انتى مهندسة ديكور ممتازة جدا واحنا عايزين فى القضية مهندسه ديكور هتساعدنا فى زرع الكاميرات واجهزة التصنت واكيد مفيش واحدة هتوافق تعرض حياتها للخطر والقضيه بتاعتك جات فى صالحنا وفى الوقت الصح 
لتقطع ريناد حديثه قائلة 
ريناد:وعلشان كدا حبستونى هنا علشان اكون مجبورة انفز طلبكم وعلشان كدا ممنوع عنى اى زيارة علشان لما اطلع المهمه ميكنش فى حاجه غلط مش كدا 
مهاب:انسه ريناد ممكن تهدى شوية وبعدين احنا مش هنجبرك على حاجه وانتى فاهمه غلط انتى عندك حرية الاختيار انك توافقى او ترفضى بس عايز اقولك انك لو وافقتى مصر هتكون ممنونه ليكى 
ريناد:مش عارفة 
مهاب:مش عارفة ايه 
ريناد:مش عارفة حاجه انا حاسه نفسى تايهه مش قادرة استوعب حياتى هتودينى لحد فين 
لينظر لها مهاب بحزن 
مهاب:ممكن تمسحى دموعك 
ريناد:واهلى 
مهاب:هيكونوا فى امان  
ريناد:ازاى ولو كشفونى 
مهاب:فى الوقت اللى هتوافقى فيه على المهمه اسمك واى حاجه تثبت شخصيتك هتتسحب وهتظهرى بشخصية جديدة جدا 
ريناد :تمام وانا موافقة 
مهاب:انا مش عايز منك جواب دلوقت فكرى الاول وبعدين بلغينى قرارك 
ريناد:وانا فكرت وانا موافقة 
مهاب:تمام يابشمعهندسه بس لازم تعرفى طالما دخلتى فى الطريق ده هتنفذى كل الاوامر 
ريناد:تمام 
مهاب:التفاصيل هتعرفيها من سيادة اللواء نفسه 
ريناد:بس انا معرفش اسم حضرتك 
مهاب:لو لزم الامر انك تعرفيه هتعرفيه عن اذنك ليذهب مهاب الى باب الزنزانه لتراه الساجنه وقامت بفتح الباب  ليلتفت مهاب الى ريناد وقال 
مهاب:اتفضلى 
ريناد:دلوقت 
لينظر لها نظرو تأكيد لتخرج ريناد خلفه واتبعته حتى خرجا من السجن وركبت معه السيارة وغادروا 
………………………. 
دلفت رهف الى غرفة المعيدين بعدما انهت جميع اوراقها بعد عناء وتعب لتعرفهم عن نفسها  ورحب بها الجميع ايضا 
رهف:هو انا المفروض اعمل ايه طالما مفيش دراسه 
فاطمة:بس فى سمر 
رهف:تمام يعنى انا هيتوزع عليا سكاشن 
فاطمة:بصى ياقلبى احنا هنا فى القسم بتاعنا 
اى حد فينا ممكن يدخل سكشن السمر 
رهف:يعنى ايه 
فاطمة:يعنى ودى مابينا كدا اللى موجود يدخل 
رهف:تمام يعنى انا هاجى كل يوم 
فاطمة:لاء بصى ممكن تيجى ثلاثه او اربعه علشان انتى جديدة معانا وهتدخلى معانا علشان تعرفى نظام الشرح ونظامنا ايه وكذلك الترم الاول وبعدين بقى هتنزلى سكاشن لوحدك 
رهف:تمام شكرا خالص 
علياء:بس لو نزلتى مع دكتور معاز وسليم يبقى ربنا يرحمك 
فاطمة:ياشيخة حرام عليكى رهف لسه جديدة متخوفهاش 
علياء:طب بزمتك انتى تقدرى تنزلى معاهم واديكى ليكى خمس سنين هنا 
فاطمة:بعد الشر 
رهف:فى ايه على فكرة دكتور معاز كويس خالص 
علياء:هو انتى تعرفيه 
رهف:فى ايه ياجماعه انا كنت طالبة هنا من سنتين بس وعارفة كل الدكاترة 
فاطمة :بس ممرتيش عليا 
علياء:يعنى انتى اكبر منى بسنه يارهف 
رهف:ايوا 
فاطمة:تمام يعنى عارفه الدكاترة 
رهف:مش اوى لان مش كلهم درسولى وانا شبه طالعه مع دكتور معاز لانه درسلى الاربع سنين وكانو شبه متكررين 
فاطمة:تمام يعنى واخده مناعه ضد دكتور معاز 
رهف:يعنى هو كطالبة يعنى كنت شايفاه صعب بس بيقدم معلومه صح وكنت بفهم منه جدا 
علياء:مهو الصعوبة فى كدا 
رهف:مش فاهمه 
علياء:يعنى هو عايز الطلبة بتوعه فاهمين وكذلك فى السكشن لازم يكونوا فاهمين جدا ولو سأل سؤال ومعرفوش هينفخ المعيد لانه مشرحش بشكل كويس 
رهف:انا بقول هو من طريق وانا من طريق 
فاطمة:اهوه ضميتى البنت للحزب الوطنى 
ليضحك ثلاثتهم ولم يلاحظوا الذى يقف امام الغرفة يراقبهم بصمت ثم تحرك دون ان يشعر به احد 
…………………معاز???? ……………. 
كان السائق ينتظر فى السيارة وعندما وجدها قد تأخرت فى العودة اخرج هاتفه ورن على ادهم  واخبره بكل شئ ليغلق معه ادهم وركب سيارته متوجها الى المقابر 
……………. 
خديجه:تيته هو ماما سهيلة اتاخرت كدا ليه 
عايدة:مش عارفه ياخديجه دلوقت تيجى ياحبيبتى 
خديجة:ماشى 
عايدة:انتى عايزة حاجه 
خديجه:عايزة اختار فستان حلو علشان عيد ميلاد بابا بكرا 
عايدة:ومينفعش انا 
خديجه:ينفع 
عايدة :طب يلا بينا 
……………….. . 
وصل ادهم المقابر ليجد السائق فى انتظاره ليتوجه ادهم سريعا الى مقبرة والدتها فوجدها مغلقة ليخرج هاتفه ليرن عليها مرة اخرى لربما فتحته ولكن كما هو مغلق وفى تلك اللحظه جاء الرجل المسؤول عن المقابر 
الرجل:اهلا بالكبير فى حاجه يابيه  
ادهم:المدام سهيلة جات هنا النهاردة 
الرجل:محدش جه يابيه 
ليجيبه الساىق:بس انا شوفتها بعينى وهى داخله المقابر يعنى انت مشوفتهاش واصل 
الرجل:محدش جه النهاردة ولو كانت جات كنت شوفتها 
ادهم:افتكر كويس 
الرجل:ايوا مفيش حد جه النهاردة غير واحدة بس صاحبة المقبرة الجدبدة وطلبت منى اجبلها مايه حتى انا استغربت انها جت ومفيش حد مدفون فيها 
لينظر له ادهم بشك وقال له سريعا 
ادهم:ودينى ليها بسرعة 
الرجل:حاضر يابيه ليذهب به الرجل حيث المقبرة ليجدوها مغلقه 
ادهم:افتح الباب 
الرجل:بس 
ادهم بصوت عالى :بقولك افتحه 
الرجل:هروح اجيبه واجى حالا 
ليامر ادهم احدى حرسه بالذهاب معه  
وبعد دقائق جاء الرجل وفتح الباب ليدلف ادهم الى داخلها سريعا لنصدم عندما وجد دماء على الارض 
ليصيح بأسمها 
ادهم:سهيلة  ليدور ببصره ارجاء المكان ليجذب انتباهه بقعة من الارض يبدوا انها مردومه قريبا وتلك الادوات الملقاة بجانبها اكدت حديثه ليذهب ادهم لها سريعا وبدأ برفع التراب وسط زهول الاخرين ليقترب منه احد الحرس بأن يزيل هو التراب ليصيح به ادهم بضرورة الابتعاد واكمل مايفعل حتى رأى طرف عبائتها ليجلس ارضا وبدا ازالة ماتبقى بيده حتى لا تتأذى ليخرجها سريعا ليضمها الى حضنه ثم ابعدها وحاول افاقتها ولكنها لا تفيق ليقترب منه الحارس بخوف وقال 
الحارس:سهيلة هانم بتنزف لازم تروح المشتشفى ياادهم بيه 
لينظر ادهم الى جرحها ثم حملها سريعا وخرج بها ليضعها فى الخلف وركب هو مكان السائق وانطلق بها سريعا الى المشفى ليحملها ادهم مرة واخرى دلف بها الى الداخل ليذهب له طاقم التمريض وامروه بوضعها على السرير المتحرك واخذوها سريعا الى الغرفة ليدلف اليها الطبيب وبعد دقائق امرهم بدخولها العمليات سريعا بعد تجهيزها 
ادهم:خير يادكتور 
الدكتور:ادهم بيه الصراحه الحاله حرجه جدا والضربة دمرت الكلية بالكامل وهنشوف لو فى اضرار تانى من خلال الاشعه وكمان الجرح ملوث للغاية 
ادهم:يعنى ايه 
الدكتور:هنعمل كل اللى فى ايدينا بس لو كانت فى مصر كان افضل هناك فى امكانيات افضل من هنا 
ادهم:وضعها يسمح اسفرها 
الدكتور:للأسف لان حضرتك اتأخرت جدا ولو متدخلناش بسرعة ممكن نفقد الحالة . من بعد اذن حضرتك مضطر اجهز نفسى للعملية 
ادهم:اتفضل 
وبعد دقائق دلفت سهيلة الى غرفة العمليات وكان ادهم ينتظر بااخارج بخوف وقلق عليها  بينما امر احد رجالة بالبحث عن صاحبة المقبرة وجلبها له مطلقه وقعت اسيرته بقلمى ياسمين جمال 
مرت خمس ساعات ومازالت سهيلة بغرفة العمليات  
……………. 
انتهى فهد من عمله ليذهب لمقابلة شزا ليذهب اليها 
فهد:اتأخرت عليكى 
شزا:لاء انا لسه واصلة 
فهد:تشربى ايه 
شزا:الصراحه نفسى فى شامى من الراجل اللى هناك ده 
فهد:تمام عايزة حاجه تانى 
شزا:لاء 
ليذهب فهد واحضر قنديلان من الشامى 
وجلسا سويا ينظران الى البحر 
شزا:طعمه حلو شكرا 
فهد:بالهنا والشفى 
شزا:من اكتر الحاجات اللى بحب اكلها على البحر 
فهد:وايه باقى الحاجات بقى 
لتنظر له شزا وقالت 
شزا:افهم من كدا هنجى هنا علطول 
ليبتسم لها فهد وقال 
فهد:يعنى علشان لو جات صدفة واتقابلنا تانى 
شزا:تمام تمام بص بقى اكلات الصيف مختلفة عن الشتا 
فهد:دانتى مقيمة هنا بقى وياترى بتيجى مع مين 
شزا:لوحدى 
فهد:لوحدك!؟ 
شزا:اه لوحدى مستغرب ليه بمل وانا قاعدة لوحدى فبنزل اقعد هنا 
فهد:وعيلتك راحت فين 
لتجيبه شزا بحزن:انا وحيدة بابا وماما وهما اتوفوا فى حادث من خمس سنين 
فهد:اسف 
شزا:ولا يهمك عادى 
فهد:واهل باباكى سابوكى لوحدك 
شزا:معرفش عنهم حاجه بابا وماما مكنوش بيجبولى سيرة حد من اهلهم حتى انا مفيش مرة سألتهم 
فهد:اسف لانى فكرتك بيهم 
شزا وهى تمسح دموعها التى سقطت رغما عنها 
-عمرى منسيتهم علشان تفكرنى بيهم  ثم ضحكت وقالت له 
شزا:وانت 
فهد:انا ايه 
شزا:ايه اكلتك المفضلة 
فهد:مش عارف 
لتنظر له شزا بأستغراب 
ليبرر لها فهد قائلا 
فهد:دايما كنت باجى هنا مع اخواتى ومع روما فكنت بجيب اللى بيطلبوه هما عمرى مفكرت بالشكل ده 
شزا:بطل كلام بقى عايزة اكل بهدوء واستمتع 
فهد:تمام  بقلمى ياسمين جمال 
……………………….. 
وصل مهاب الى عمارته ليأمرها بالنزول لتنزل ريناد فى صمت وانتظرته حتى ركن السيارة ثم صعدا سويا ليفتح لها مهاب الشقه وانار الضوء 
مهاب:اتفضلى ادخلى 
لتدخل ريناد  للداخل  ليغلق مهاب الباب لتنتفض ريناد ونظرت له بخوف 
مهاب:متخافيش انا همشى بس هعرفك على الشقه ليبدأ مهاب فى تعريفها على معالم الشقه 
مهاب:كدا انتى عرفتى كل حاجه هنا وازاى تستخدمى الحاجات 
ريناد:تمام شكرا 
مهاب:ريناد لو عايزة تستفسرى على حاجه مفهمتهاش من اللواء اشرحهالك 
ريناد:لاء فهمت كل حاجه  
مهاب:تمام  ولو احتجتى اى حاجه انا فى الشقه اللى قبالك علطول والتليفون اللى فى غرفة النوم هتلاقينى مسجلك رقمى عليه لو حبيتى تتصلى تستفسرى عن حاجه 
ريناد:شكرا انت حضرتك شرحتلى كل حاجه بالتفصيل 
مهاب:تمام يلا تصبحى رأته على خير 
ريناد:وحضرتك من اهله 
مهاب:بلاش حضرتك  ايه رأيك نعود بعض على اسماءنا 
ريناد:تمام  
ليغادر مهاب الشقه لتزفر ريناد براحه لتدلف الى غرغة النوم بسعادة وقررت اخذ شاور ولكن تذكرت ان ليس لها تياب هنا لتجلس على الفراش بحزن فماذا ستفعل الان لتنظر الى الهاتف فماذا ستقول له ان ليس هناك ثياب وماذا سيفعل هو من اين سيجلب لها لتستمع الى صوت جرس الشقه لتذهب اليه سريعا ونظرت من العين السحريه لتجده هو لتفتح الباب لتجده يمسك فى يده ترنج 
مهاب:اسف نسيت اجبلك هدوم واكيد انتى عايزة تاخدى شاور فجبتلك الترنج ده بتاعى ممكن تلبسيه وبكرا هنزل اجبلك هدوم 
لتأخذه منه ريناد بحرج 
ريناد:شكرا 
مهاب:الشكر لله يلا هسيبك ترتاحى 
لتغلق ريناد الباب ودلفت سريعا الى حمامها الجديد 
…………………….. 
عادت اشهى الى المنزل وقامت بفتح الباب وما ان دلفت للداخل حتى وجدت والدتها تنتظرها 
اشهى:فى حاجه ياماما 
هناء:هاتى شنطتك دى وادخلى لأبوكى اوضه الجلوس 
اشهى:هو فى ايه 
هناء:ادخلى وهتعرفى 
لتدلف اشهى الى ابيها لتتفاجأ عندما وجدته يجلس مع والدها ولكنها نظرت الى والدها وقالت 
اشهى :نعم يابابا 
عبدالله:تعالى اقعدى يااشهى سامر عايز يتكلم معاكى كلمتين 
اشهى:مفيش حاجه ممكن نتكلم فيها يابابا 
عبدالله:ومع ذالك اقعدى واسمعيه ومتنسيش ان فى بينكم عيل انا هسيبكم مع بعض عشر دقايق 
اشهى:لاء خليك يابابا وزى مقولتلك مفيش داعى لأى كلام لان مفيش كلام يتقال اصلا 
ليقف عبدالله ووضع يده على كتفها وقال 
عبدالله:اسمعيه وبعدين قررى لو كان مفيش بينكم عيل كنت مشيته بس للأسف يربطكم عيل ملهوش زنب يجى على الدنيا من غير اب وتركها وخرج 
يتبع..
لقراءة الحلقة الثامنة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حب وجنون للكاتبة ياسمين جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!