روايات

رواية فرحة الصعيد الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور

رواية فرحة الصعيد الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور

عند صابر
صابر وهو يحاول الفرار من الرجال: انا عملتلك اي؟!….. انا كل اللي انا عملته علشانك
صافي بصوت عالي: كداب يا صابر….. كداب كل حاجه بسببك… مش بسببك بقيت بشتغل رقاصه بعد ما كنت هانم تتهزلي شنبات…. مش بسببك بعت ابني ودلوقتي معرفش عنه حاجه انت السبب يا صابر ولازم تاخد عقابك……. صدقني انا كده برحمك شويه من اللي يحصلك لما تقابل ربنا
صابر بأستهزاء: وانت اللي زيك يعرف ربنا….. دا انتِ كنتي  حامل مني وانتِ متجوزه غيري ولا نسيتي يا شريفه و…….
لم يكمل الكلام بسبب تلك الطلقه التي خرجت من مسدس صافي واستقرت في منتصف رأسه
صافي بنبرة بكاء: خدوه…… مش عاوزه اعرف اي حاجه عنه
احد الرجال: اطمني يا هانم…. احنا رقبتنا فداكي
تركتهم صافي واستقلت سيارتها فكانت تجني الكثير من المال من عملها في الملاهي الليليه بسبب علاقتها مع اكبر رجال الاعمال والهدايا الثمينه التي كانت تأخذها منها…… بعد ما ابتعدت قليلا بالسياره توقفت وشردت قليلا في الماضي
Flash Back:
كانت صافي او بالأخره صافيناز…. ابنة احد كبار البلد قديما في صعيد مصر وكما كانت ايضا من احفاد الباشاوات المصريين وكانت فتاة جميله للغايه في عمر الثامنية عشر عندما تزوجت رجل ثري للغايه وايضا في غاية الجمال وكانت يحبها للغايه وكان في عمر الثمانيه والثلاثون وكانوا يعيشون في حياة شبه سعيده حتى علمت صافي صدفه ان زوجها هذا لا ينجب الاطفال بسبب عقم لديه نتيجة حادث…… توقف الزمن فاجأه عند صافي وكانت في غاية الحزن ولكنها كانت تحاول التقألم……. حتى جاء يوم وعمل لديهم شاب وسيم يبلغ من العمر اثنان وعشرون عام فكان قريب من سن صافي وكان يحب المال للغايه وهو صابر كان يعمل في زراعة الجنينه والاهتمام بها…. وطالما حاول الاقتراب من صافي
صابر: انا ارتحت لحضرتك جدا….. انت متواضعه اوي
صافي ببرائه: انا ولا حاجه علشان اتكبر كلنا عباد ربنا ولا اي…. وبعدين احنا واكلين عيش وملح مع بعض وجوزي بيثق فيك يا صابر
صابر بمكر: اكيد طبعا بس انتِ اي اللي يخليكي تتجوزي واحد كبير اوي كده عليكي يعني….. وخصوصا انك جميله اوي وغنيه
صافي بخجل فقد جذبها بكلامه كثيرا: هو كويس معايا وبيحبني ودا اللي يهمني
صابر بخبث: بس انتِ اكيد محتاجه حد من سنك يكون معاكي في فترة شبابك دي ولا اي
صافي بحزن فا لديه كل الحق: عادي
ظل يقترب منها مثل الافعى ويبثق سمه في اذنها حتى خضعت له وخصوصا بعدما تغير زوجها معها كثيرا وكانوا يروا بعضهم في الغرفه التي كان يقيم بها صابر في الجنيه….. جلستاً في الليل…. ويفعلوا ما حرمه الله… حتى جاء خبر حمل صافي كالصاعقه
صافي: صابر اللحقني…. انا حامل
صابر بصدمه: اييي؟!…. يعني اي حامل
صافي: بقلك حامل…. انا مش عارفه اعمل اي
صابر ببرود: عادي منتي متجوزه…. يبقى حامل من جوزك
صافي: جوزي مبيخلفش
صابر: بتقولي اي؟!…. دي تبقى مصيبه وحلة على دماغنا
صافي: اعمل اي؟!…… هو مسافر كمان شهرين وهيفضل بره ستة اشهر تقريبا
صابر: يبقى تلبسي واسع… ولما يسافر هنولدك ونودي العيل في اي حته
بالفعل سافر وكانت في شهرها الرابع وقتها وجائها الطلق في اوائل الثامن وكانت ولادتها صعبه للغايه فكانت تلد في محزن المنزل حتى لا يعلم احد….. وبعد وقت وضعت طفلها كان جميل للغايه يشبه والدته تماما…. وجاء صابر ليأخد منها الطفل
صافي: هتوديه فين؟!
صابر: اي داهيه وانت مالك انت؟!
صافي بغضب: ازاي يعني دا ابني
صابر بأستفزاز: ابنك دا لو فضل هنا هيجيب رقبتنا كلنا
اخد الطفل واعطاه لأحدا الاسر لريبوه ولكن بعد فتره نقص منهم المال ووضعوه امام باب الميتم….. نعم هذا الطفل هو راغب…؟!!
وبعدها بفتره عاد زوج صافي من سفره وكان يشك بها ولكنه لم يكترث كثيرا لها…….. وبعد سنتين تقريبا خسر جميع ماله ومال والد زوجته صافي ومات من شدة الصدمه وتركته صافي بحثا عن ابنها التي فضح امرها بسبب تصنة احدى السيدات لها وهي تلد ولكنها ظنت انه ابنها من زوجها….. وانها لا تريد الطفل ولهذا تخصلت منه…. ولكنها لم تجده عند الاسره المتبناه له ولم تستطع التعرف عليه في اي مكان للأيتام وبعدها انتقلت للعيش في القاهره وارغمت على العمل في احدى الملاهي الليليه لتكفي مصاريفها هي وصابر حتى اقنعها بالزواج من رحمه من اجل المال ومن وقتها حتى الان وهي على هذا الحال…………….
Back:
صافي وهو تبكي في نفسها: انا لازم احلل شوية الفلوس اللي معايا…. هسافر السعودية اعمل عمره وافتح اي مشروع وارجع لربنا….. بس في حاجه لازم اعملها قبل ما امشي من هنا..
* ************************
في قصر شبل
في الليل كان الجميع في غرفهم
في غرفة شبل وفرح
كان شبل مسطح على السرير وفرح تقوم بتدليك رأسه وهو نائم
فرح: لسه حاسس بصداع
شبل براحه: لا فك شويه…. قليلي بقا اي رأيك في موضوع الجواز بتاع النهارده  دا؟!
فرح: والله لو هما عاوزين كده يبقى ربنا يوفقهم
شبل وهو يعتدل ليجلس: ايوه بس انا استغربت شويه من طلب مصطفى لفاطمه…. هو مسبقش ليه الجواز لي يتجوز واحده متجوزه واكيد امه حكياله اللي حصلها؟!…… وكمان حسيت سالي مش مبسوطه
فرح: اكيد مصطفى ارتاح لفاطمه وكمان هي بنت كويسه جدا صراحه….. اما بقا حكاية سالي دي حكايه
شبل: اشمعنا يعني؟!
فرح: بص يا سيدي…. سالي من واحنا عيال وهي رفضه تماما فكرة الحب… او الجواز عن حب يعني وهي دايما كانت شايفه ان الجواز عن مصلحة الشغل وكده افضل بكتير…. لأن الحب مشاكله كتير وسالي عمليه جدا ونفسها يكون عندها اسم في شغلها….. علشان كده وافقت على مديرها في الشغل مع انه  مش كويس وليه علاقات ستات كتير اوي
شبل: معتز عاوزها!
فرح: عارفه ومش هيسيبها
شبل بتعجب: وانت عرفتي منين؟
فرح بهيام: نظراته ليها بتقول كده…. حقيقي سالي محظوظه ان فيه حد بيحبها كده…. ربنا يتمم علي خير ان شاء الله
شبل وهو يجذبها بجواره: والله بقا هي محظوظه
فرح بخجل: اه واوعى كده عاوزه انام
شبل بضحك: لاااا…. نوم اي دا انا ما صدقت سابونا شويه
فرح ببرائه: مش فاهمه…. يعني اي؟!
شبل بغمزه: هفهمك انا….
وتغلق الستائر ويصمت الكلام وتصبح زوجته شرعا وقانونا….
**************************. في غرفه سالي
كانت تجول الغرفه ذهاباً واياباً……. لا تستطيع النوم بسبب ما حدث لها مع معتز
سالي في نفسها: هو مفكر نفسه مين المتخلف دا…… انا يحطني امام الامر الواقع… لا واي فرح كمان واقفه معاه. مش هسيبه
اتجهت الى غرفته وظلت تدق الباب بسرعه وكأن الشرطه هي التي تدق الباب…
فتح الباب بسرعه وكان يفرك في عينيه بسبب النوم وكان عاري الصدر
سالي بصراخ: ااااه…. يا متخلف اي اللي طلعك كده
معتز بعدم فهم: اي مالي في اي؟!
سالي: روح اللبس هدومك
معتز وهو ينظر لنفسه: اااه اسف مخدتش بالي…
لبس تيشرت وعاد لها مره اخرى
معتز: خير في اي؟!
سالي بخجل ولكن راد صراخها: اسمع بقا لما اقلك اي…. انا مش موافقه على موضوع الجواز دا…. وتشيلني من دماغك خالص فاهم
معتز ببرود: اممم…. واي كمان
سالي بغضب: انت بارد ورخم تلاجه….. ديب فريزر
معتز: اه عارف
سالي:ايوه وبعدين؟!
معتز: روحي جهزي نفسك يا عروسه معندكيش وقت للكلام الفاضي دا فرحك اخر الشهر
سالي وهي تدبب في الارض: مش هيحصل
معتز: طب بقلك اي ما تيجي نعمل بروفا دلوقتي نتدرب يعني
سالي بخنق: انت واحد قليل الادب… وسافل ومش متربي
معتز: اه عارف دا كمان
لم تتطيق الحديث معه مره اخرى وذهبت لغرفتها غاضبه للغايه وهو يبتسم على غضبها ثم عاد للنوم مره اخري (بارد بقا هنعمل اي ????)
**************************
عند رامي
كان في غرفة الجنينه يفكر في اميرته الجميله حنين وانها ستكون زوجته اخيرا…… ولكن كان يشتغل تفكيره ان يخبر اهله ايضا …. فا التقط هاتفه ودق احدى الارقام لترد عليه سيده في  مقارب الخمسين من عمرها
حسناء: الوو يا رامي يا حبيبي وحشتني…. كده نسيت امك ولا اي
رامي بأبتسام: عمري هو انا اقدر يا ست الناس
حسناء: بكاش زي ابوك بالظبط
رامي بضحك: بس اسكتي ليسمعك
حسناء: اه والله معاك حق…. بس قلي بقا اي اللي فكرك بيا يعني غريبه
رامي: هتجوز
حسناء بصدمه: اييي؟!…. تتجوز!
رامي: اه وهبعتلكم العنوان تيجوا فيه الفرح اخر الشهر
حسناء ببعض من الغضب: يعني اي يعني….. انت بتعزمنا زي الغرب من غير ما نعرف اي حاجه
رامي: الموضوع جه بسرعه يا ماما احنا لسه محددين النهارده وكلمتك علي طول….. متنكديش عليا بقا يا سنسن يا قمر
حسناء بهدوء: الف مبروك يا بني هقول لأبوك ونيجي
رامي؛ ايوه كده…. يلا مع السلامه
اغلق الهاتف واستسلم للنوم اما حسناء كانت في قمة غضبها فهو ابنها الوحيد وايضا هي تحبه للغايه وتغار عليه بشده فكيف سيتزوج وينشغل عنها اكثر….. ومن هذه التي ستأخد ابنها منها….
**************************
عند شهد
كانوا جالسين سويا هي وماهر على الكنبه بعدما انهى ماهر ورق التبني والغد هو يوم استلام راغب كأبن لهم على الرغم من ردة فعله الغريبه انهم كاذبين عليه وهذا الكلام
ماهر: هو لي قال اننا كدابين مش فاهم يعني؟!
شهد بهدوء: اصل اي حد كان بيجي الملجأ كان بيبقى عاوز
يتبنى راغب ويفضل بقا يقله هاخدك معايا…. وبيت جميل وكلام حلو اوي وبعد كده يروح وميرجعش لما يعرف ان راغب عنده حرق في بطنه مشوه منظره
ماهر بصدمه: منين الحرق دا؟!
شهد: حصلت حرقيه من فتره في الملجأ فا النار مسكت في هدومه واتشوه…
ماهر: بس حقيقي هو طفل جميل اوي ودا باين عليه…. وانا هاخده وهربيه
شهد بسعاده: انت مش متخيل انا فرحانه اد اي اني هكون امه
ماهر بأبتسامه وغمزه: عقبال لما نجبله اخ
شهد بخجل: احم احمَ…. اي دا الوقت اتأخر اوي تصبح على خير يا حضرة الظابط
ماهر بضحك: وانتِ من اهله يا ام راغب
**************************
عند رحمه
كانت تجهز نفسها للخروج من المستشفى بعدما وعدها رجب بأستعادة الخاتم من جديد وارجاعه لها….. وكان هناك اعين تواقبها فكان عثمان يراقبها وهي تركب السياره حتى اوقفها احد العمال في المستشفى
العامل: لو سمحتي…. حضرتك رحمه هانم
رحمه: ايوه انا خير؟
العامل: الصندوق دا جه لحضرتك دلوقتي
رحمه: ليا انا!!…. شكرا
رجب بتعجب: اي دا؟!… مين اللي باعته
رحمه: مش عارفة
فتحت الصندوق واعتلت الصدمه وجهها عندما رأت ما في داخله
رحمه بصدمه: مستحيل….؟!
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
لقراءة الجزء الثاني من رواية فرحة الصعيد : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى