روايات

رواية القيصر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الجزء الحادي والعشرون

رواية القيصر البارت الحادي والعشرون

رواية القيصر الحلقة الحادية والعشرون

تأكد تماماً بأن الدنيا ستدور ، والمشاهد ستُعاد ، والأدوار ستتبدل ، وكل ساقٍ سيسقى بما سقى
❈-❈-❈
في النيابة
وقفت زينب تنظر بذهول الى ذألك الشيك، هى بالفعل قامت بتحرير ذألك الشيك ولكن بمبلغ مائة الف جنيه، من أين جاء المليون جنيه
انتفض جسدها حين اردف وكيل النيابة قائلا:
_ها يا مدام زينب الأمضة دي بتاعتك ولا لا.
اجابته بحزن و بصوت مرتعش قائلة: ايوا بتاعتى بس يا فندم انا كتبت الشيك بـ مائة الف جنيه مش مليون اكيد في حاجة غلط لأنى عارفه حسابي قد ايه في البنك.
تعاطف معها وكيل النيابة الذي أردف قائلا: معاكِ محامى
أومأت برأسها قائلة: لا بس لو ينفع أعمل مكالمة
أومأ لها وكيل النيابة برأسه قائلا: اتفضلِ
قامت زينب بالاتصال على علام وجدته غير متاح زفرت بغضب ثم قامت بالاتصال على نادر وجدته غير متاح أيضا شحب وجهها وتذكرت ضحي و قامت بالاتصال عليها.
بينما في شقة نادر الحسيني.
بداخل غرفه ضحي
جلست على مكتبها تذاكر دروسها أصبحت لها هدف وهو دراستها كما قالت لها مارية تذكرت حديث نادر لها عند رجوعها من فيلا القيصر.
فلاش باك.
دلفت الى الشقة و خلفها نادر الذى قام بغلق الباب
أردفت و هى تجلس على إحدى المقاعد قائلة:
_بس عارف يا ابيه انا مبسوطة أوي إني اتعرفت على مارية و أميرة و كله كوم ومنه و كوارثها كوم تانى بجد إنسانه جميلة أوي.
لمعت عيون نادر بالحب و ابتسامه عشق زينت وجه الوسيم لحظات ضحي ذألك و فرحت بشده
اردف نادر متسرعا: منه دي إنسانه متهورة وما عندهاش مخ تفكر به، المهم في موضوع عايز اتكلم معاكِ فيه
ابتسمت له ضحي قائلا: اتفضل يا ابيه.
اقترب منها نادر و جلس امامها قائله: في عريس متقدم لك يا ضحي
توترت ضحي قائلة: عريس!!!
ابتسم لها نادر قائله: ايوا يا حبيتى عريس و إنسان كويس كمان.
اجابت ضحي قائلة: بس انا مش بفكر في الجواز دلوقتي يا ابية، انا حابه اخلص كليتي و اشتغل و اثبت نفسي الأول معاك في الشركة
لمعت عيون نادر بالفخر من حديث ضحي، فهي بالفعل قد تغيرت للأحسن.
أردف قائلا بهدوء: بصي يا ضحي انا لا يمكن اجبرك على حاجة انتِ مش عايزها بس ايه رايك لو تقعدي تتكلمي معاه الأول و على فكره انت ِشفتيه قبل كده هو مش غريب.
شحب وجه ضحي لوهله انتفض قلبها ايعقل ان يكون تامر و قام بكل هذا للانتقام منها فهي منذ ذهابها الى الجامعه لم تراه حمدت ربها كثير
لكنها شعر ت بالراحة حين اكمل نادر حديثه قائلا: يبقى الرائد سيف صاحبي على فكرة
_مين!!!
هكذا قالت ضحي التي نهضت مسرعة من على المقعد و انتصبت واقفة قائله: قول له مش موافقة يا ابيه انا لا بفكر ولا هفكر في الجواز عن اذنك.
قالت هذا و هرولت من امامه تهرب الى داخل غرفتها.
آفافت.
على صدح رنين هاتفها نظرت الى الشاشة و جدت اسم والدتها ابتسمت بفرحة قائلة:
_مامى حبيتى وحشتني.
اغمضت زينب عينيها كما كانت قاسية القلب اندمجت مع المظاهر الكذابة و نسيت ابنائهم و حياتها و زوجها همست بصوت مكسورة قائلة:
_الحقني يا ضحي انا في النيابة اتقبض عليى و برن على اخوك و ابوكى ومحدش رد اتصرفِ و شوف لى حل يا بنتى.
فزعت ضحي قائلة بحزن: اهدي يا ماما للأسف ابيه نزل الصبح ومعرفش راح فين و بكلمه تليفونه غير متاح انا هلبس و اجى لك على طول متقليش
اردفت و دموعها تنهمر بغزارة: بسرعة يا بنتى انا خايفه
قالت هذا و قامت بغلق المكالمة تبكى بحسرة
بينما ضحي هرولت الى خزانه ملابسها واخرجت فستان من اللون الموف وحجاب اسود و قامت بارتدائهم على عجل وخرجت مسرعة للذهاب الى والدتها.
عند نادر و علام.
صف نادر سيارته امام تلك الارض ترجل منها و هرول مسرعا عندما وجد والده يمسك أحد الأشخاص من ياقة ثيابه ويقوم بخنقه اقترب قائلا: اهدي يا بابا لو سمحت خلينا نفهم ايه اللي حصل من فضلك
اردف علام بصوت عالي وحاد: محدش يقول لى اهدي، أهدي أزاي، الأرض دي انا دافع فيها شقي عمرى أزاي بكل سهوله واحد يجي يقول انه اشترها طيب أزاي قول لى أنت يا نادر
اما ذألك الشخص كان يحاول ان يخلص نفسه من يد علام ولكنه كان يشدد من خنفه ابعده نادر و اردف قائلا بصوت حاد: انت مين و بتعمل ايه هنا.
اجاب الراجل يحاول اخذ نفسا: انا محسن الزناتي واشترت الارض بموجب توكيل من علام بيه للسيدة ابتسام صالح عبد المجيد لأنه مسجل لها الأرض باع و شراء
اردف علام قائلا بغضب: محصلش انا معرفش حد بالاسم ده، انت اكيد نصيب.
اخرج محسن تلك الأوراق التي قام علام بالأمضاء عليها وهو غائب عن الوعى قائلا: اتفضل الأوراق اهي و موثقة في الشهر العقاري
جذب علام الاوراق بعنف أتسعت عيناه وهو يري ان الأوراق صحيحه و هذه امضته صرخ بذهول يحاول ان يستوعب كل هذا قائلا: طيب أزاي و امتى
ليحاول ربط كل الاحداث بيعضها قائلا: اه يا بنت الكلب يا علياء ، انا لا يمكن اسكت على حقي و هطعن فى العقود دي، الا رض دي انا حطيت فيها شقي عمري كله
رمقه نادر بنظرات غاضبة قائلا: للأسف يا بابا الأوراق كلها صحيحه، و القانون لا يحمى المغلفين
شحب و جه علام قائلا: يعنى ايه يعنى شقي عمرى راح كده بكل سهولة لا يمكن اسكت و هدور عليها و ساعتها هشرب من دمها الخائنة هى و اللي معاها
اردف محسن قائلا : و الله يا علام بيه انا مكنتش اعرف انها نصيبه انا كنت عارض إعلان انى بدور على قطع ارض تصلح لعمل قرية ساحلية و ابتسام دي جيت وكان معاه واحد اسمه جابر على ما اعتقد و وريتني العقود اللي معاها وبعد ما كشفت عليها تمت البياعة.
زفر علام بغضب و احمر وجه جذب خصلات شعره بعنف كاد ان يقلعه من جذورها طالما كان يتزوج من فتيات صغيرة أهذا هو عقاب الله على معصيته.
بينما حزن نادر على حال والده تنهد بألم و أردف قائلا: يلا يا باب مفيش داعى لوقفتنا هنا يا حبيبي
نزلت دمعه ينظر بخذلان الى ابنه نادر الذي كان دائما يرشده الى الرجوع الى الله.
❈-❈-❈
عند ضحي.
دلفت الى النيابة تبحث عن والدتها تلهث بشده من خوفها و للصدفة وجدت سيف يخرج من إحدى الغرف هرولت إليها قائلة: سيف.
انتفض جسده عن سماع أسمه نظر في اتجاه الصوت و جدها هى من خاطفه قلبي شعر بوخزة في قلبه عندما راي دموعها.
وقفت امامه تحاول ان تهدي من انتفاض جسدها اردف قائلا بحنان. ضحي ايه اللي جابك هنا وليه الدموع دي. وفين نادر
حاولت اخراج صوتها قائلة: ما. ما
تعجب نادر قائلا: مالها مامتك، ممكن تاخدى نفسك الأول و تهدي و تفهمني كل حاجة
اجابته بلهفه قائله: انا معرفش حاجة انا لقيت ماما اتصلت عليى و قالت لى انها فى النيابة و تلفون ابيه نادر و بابا غير متاح.
تألم سيف و أردف قائلا بهدوء: طيب تعال معايا ندخل لوكيل النيابة نشوف ايه الموضوع
قال هذا و سارت بجانبه وقف امام غرفة و قام بالطرق دلف اولا تليه ضحي التي رات والدتها تجلس على إحدى المقاعد تخفض رأسها صرخت قائلة: ماما.
رفعت زينب رأسها و انتصب واقفة تنظر بالكسرة الى ابنتها ضحى التي اردفت قائله بلهفه وهى تقترب منها: اايه اللي حصل معاكِ يا ماما
قصت لها زينب ما حدث معها و دموعها تنهمر بغزارة
اقترب سيف قائلة: ممكن حضرتك تهدي و انا هتطلع على المحضر
نظرت زينب الى سيف ترمقه بنظرات تعجب فهم هو تلك النظرات و اردف قائلا: انا الرائد سيف صاحب نادر ابن حضرتك
أومات له برأسها بدون ان تتحدث
بينما اقترب نوح من وكيل النيابة و اردف قائلا بضيق و هو يري نظراته موجة الى ضحي قائلا: إبراهيم باشا ممكن اطلع على المحضر
اجابه قائلا: طبعا اتفضل يا سيف بيه
اطلع سيف علي المحضر ثم ابتسم بمكر فهو علم بان الشيك مزور ولكن تم عمله بطريقة احترافيه
تنهد و هتف بجدية و هو ينظر الى وكيل النيابة: بعد اذنك يا إبراهيم باشا انا بطلب تقديم الشيك الى الطب الشرعي.
قهقه إبراهيم قائلا: لسه زي ما انت هتفضل المفتش كرومبو ومفيش تفصيله تخرج من تحت ايدك و من غير ما تقول انا طلبت بكده.
ابتسم سيف قائلا بمرح: تلاميذك يا باشا وبعد إذن سيادتك ممكن إخلاء سيبل زينب هانم بضمان الشخصي
صمت وكيل النيابة قليل ثم أردف قائلا: تمام يا سيف بيه بس بكره الصبح لازم تكون عندي علشان نكمل المحضر و انا هسرع في طلب تقرير الطب الشرعي فى أقرب وقت
قال هذا و ابتسم سيف بارتياح اقترب من ضحي وهو يحاول السيطرة على حالة من شعور الغيرة الذي سيطر على قلبه من نظرات وكيل النيابة. اردف قائلا بنبره ذات مخزي قائلا: احب اعرفك يا إبراهيم باشا على الأنسة ضحي علام الحسيني خطبيتي
ارتبك إبراهيم قائلا: اه الف مبروك
بينما نظرت ضحي ببلاهة و اتسعت عيناها من كلمه سيف الذى اقترب منها وهو يصك على أسنانه قائلا:
مش يلا ولا ايه ولا عجبك الواقفة هنا اتفضلى اطلعى روحي اقعدى فى عربيتي على ما اخلص اجراءت خروج مامتك
قال هذا و مد يده واعطى لها مفتاح سيارته و اكمل: المفتاح اهو تلاقها مركونة على اول الشارع و لونها أسود و مهما أتاخرت ما تخرجيش منها فاهمه
كانت ترمقه بنظرات غاضبه هى لا تحب ان يتحكم فيها احد و لكنها كانت في قمه سعادتها شعرت بتلك الوخيزة في قلبها ايعقل ان يكون دق قلبها له
اقترب سيف و اردف بصوت حاد: فاهمة انا قولت ايه
جذبت ضحي منه مفتاح السيارة قائلة بضيق: فاهمة هات اوف بقا.
اما هو قهقهه على تصرفها هذا.
رغم حزن زينب و تألم قلبها وحسرته على ماو صلت إليها بسبب حبها للمظاهر الخادعة و اختيار رفقة السوء هذا و ما فعلته معها تلك الصافي التي كانت من افضل اصدقائها الا أنها فرحت بشده لأبنتها وهى تري غيرة سيف عليها تمنت من الله ودعيت داخلها ان تداوم تلك السعادة إليها و يهديها الى طريقه فلقد نادمت و شعرت بالا خذلان من نفسها.
امام شقة نادر.
دلف الى الداخل يشعر بروحه الحزينة على ما وصل إليه والده اردف قائلا بحنان: اتفضل يا بابا دي ضحي هتفرح لما تشوفك
ابتسم علام وهو يشعر بغضه في قلبه لقد نسي امر ابنته العزيرة ضحي و ذهب خلفه ملذاته وشهوته وحبه للدنيا لم يفكر حتى ان يسال عنها حتى وهى بداخل بيته
اغمض عينيه يشعر بالحسرة و الكسرة ،تعجب نادر من هدوء المنزل و أطفاء الأضواء قام بفتح الأضاءة و ظل ينادي علي ضحي قائلا: راحت فين دى
قال هذا و أخرج هاتفه وجده مغلق اردف قائلا: التلفون فصل و نسيت اشحنه
نظر الى والده و اكمل: ممكن تليفونك يا بابا.
اجاب علام الشاحب الوجه: مش معايا يا نادر نسيته فى
تفهم نادر حالة و الده قائلا: مافيش مشكلة يا بابا خلاص انا هحطه على الشاحن و هتصل بضحي اشوفها فين بس ايه رايك لو تروح تاخد شاور وهطلع لك غيار من عندي و الاحلى كمان لو تصلي ركعتين شكرا ل ربنا
تعجب علام من كلمه قائلا بذهول: اصلي ركعتين شكر لربنا ان انتصب عليى و ارضي و شقى عمري ضاع
ابتسم له نادر قائلا بهدوء: طبعا يا بابا لازم نشكر ربنا في السراء و الضراء.
طبعا يا بابا لازم نكون شاكرين الله عزوجل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له».
نزلت دمعه من عين علام يشعر بتلك الوخيزات تمزق قلبه من حديث نادر كان غافل عن امور دينه يعيش ملذات الدنيا فقط حتى انه تذكر ولو مرة، مرة واحد عمل خير او اخرج صدقة او زكاه فى حياته او صام رمضان او ذهب الى بيت الله رغم انه مقتدر مادية وجسدية اخر ما تذكر انه فعل كل هذا فى مرحلة المراهقة عندما كان في سن العشرون.
تنهد نادر بألم وهو يشعر بحزن والده و اكمل:
قال الله تعالى: (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)
التفسير: ولئن أعطينا الإنسان مِنَّا نعمة من صحة وأمن وغيرهما، ثم سلبناها منه، إنه لَشديد اليأس من رحمة الله، جَحود بالنعم التي أنعم الله بها عليه.
معنى الأيه هنا يا بابا ان طبيعة الإنسان، أنه جاهل ظالم بأن الله إذا أذاقه منه رحمة كالصحة والرزق، والأولاد، والمال ونحو ذلك، ثم نزعها منه، فإنه يستسلم لليأس، وينقاد للقنوط، فلا يرجو ثواب الله، ولا يخطر بباله أن الله سيردها أو مثلها، أو خيرا منها عليه. بس عليه الصبر و الشكر فأهمتني يا بابا ليه قولت لك تصلي ركعتين شكر لربنا.
اخفض علام راسه الى الأسفل يشعر بالخزي و الخذلان هو بالفعل جاهل، الله اعطى له كل هذه النعم ولكن اي هو مش شكر الله عزوجل
اردف قائلا بصوت مرتعش قائلا: تعال اسندني يا ابنى للحمام
و بالفعل اسند نادر والده و ساعده في اخذ حمام دافئ و عمله كيفيه الوضوء وخرج به صل علام ركعتين كانت بالدنيا و ما فيها تذكر انه كان فى صغره كان بار بوالده رحيم به تذكر ذألك الحديث الذي كان والده يقول له حين يلبى له طلبه او يعمل له شئ يتبسم فى وجه دائما قائلا: البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت كما تدين تدان”.»
هكذا فهم مغزي حديث والده كل الا فعال التي فعلها له، لن تموت فعل نادر معه ما فعله علام وهو صغير مع والده قبل ان يأخذه التيار في طريق الملذات. هذه هى الحسنه الوحيدة في علام انه كان بار بوالده. وقف و دموعه تنزل بغزارة يناجى ربه يطلب العفو و السماح على المعاصي.
بينما في الخارج جذب نادر هاتفه و انصعق حين وجدت الكثير و الكثير من الإشعارات تخبره بان والدته و ضحي و حتى سيف قاموا بالاتصال عليه ارتجف قلبه و قام بالاتصال على والدته و لكنها غير متاح زفر بضيق و قام بالاتصال على ضحي التي هتفت بلهفه: ابيه نادر فينك من الصبح يا حبيي
اردف قائلا بقلق: ضحي انتِ كويسه فيك حاجة يا حبيتى وماما
ردت ضحي مسرعة: ماما معايا يا ابيه متخفش
تعجب نادر قائلا: معاك انت فين يا ضحي دلوقتي.
اخذت نفسا و قصت له ما حدث منذ اتصال زينب به الى وجودها مع سيف.
انتفض جسده قائلا: أزاي يحصل كده انتم فين يا ضحي علشان اجى لكم
اردفت ضحي قائلة بهدوء: اطمن يا ابيه احنا خلاص قربنا على البيت و معانا الرائد سيف كمان سلام يا حبيبي
ابتسم سيف و نظر الى صورتها في انعكاس المرآه و غمز لها بشقاوة عندما نطقت اسمه خجلت ضحي و خفضت رأسها الى الأسفل.
❈-❈-❈
في منزل منه.
دلفت منال الى غرفة منه وجدتها تستلقي بكل هدوء على التخت ابتسمت لها بحب و ظلت تناجي ربها بان يحفظها و يرزقها الزوج الصالح فهي ثمرها من الدنيا ثم تحولت تلك الابتسامة الى مكر و اقتربت من الطاولة و اخذت كاس به ماء و القت به في وجه منه
شهقت منه بعنف قائلة: الحقوني بغرق
قالت هذا و فتحت عيناها ببطء تنظر حولها فى المكان و جدت والدتها تقف أمامها تكتم ضحكتها
اردفت قائله بضيق: في ايه يا منال على الصبح هو في حد يصحي حد كده من النوم
ابتسمت منال باتساع قائلة: اه فى انا و يلا يا عين امك ورانا تقوير كوسه و لف ورق العنب
صفقت منه وقفزت من على التخت قائلة: مش تقول لى كده من بدرى ، هغير هدومي و هصلي و هطلع لك على طول يا منال.
قالت هذا و دلفت الى الحمام اختفت دقائق و ادت فرضها و خرجت وجدت منال تجلس على معقد للطاولة متوسطة الحجم اقتربت منها وجلست أمامها. لتبدا فى تجهيز الطعام.
بعد قليل أردفت منال قاتلة:
جايلك عريس ملو هدومه
فرحت منه و اردفت قائلة: بجد
اجابتها منال: اه بس انا رفضته
زمت شفتيها قائلة: لية
هتفت منال قائلة: علشان نفاش صعب عليى قولت حرام هتجبي له سكته دماغيه تعمل له عمي ألوان و شقق الناس تبوظ
رمقتها منه بغضب قائلة:
هتجوز نقاش ياماما بس الحمدلله إنك رفضتي،
امسكت منال قدح الشاي و ارتشفت منه و أكملت:
-بس جالك غيره
= ردت منه قائله بضيق: وبعدين بقى !
– اجابتها منال ببرود قائلة: متخافيش ما ده كمان رفضته
أردفت منه قائلة بلا مبالاة: و اترفض ليه هو كمان.
اجابتها منال قائله: علشان دكتور
شهقت منه قائله بذهول : دكتور!!!! ورفضتي الدكتور ليه يا منال
تنهدت منال قائلة بحزن : الحق عليى عشان عارفاكِ بتخافِ من الحقن.
رفعت منه إحدى حاجبيها قائلة:
=طب الحمد لله وكفاية لحد كده بقى
ابتسمت منال باتساع قائلة: بس خدى الكبيرة بقا و الحمدلله وافقت عليه.
نظرت لها منه بقلة حيلة قائلة بنفاذ صبر: مين تااااني ؟!
ابتسمت منال باتساع قائله:
-صابر ابن المعلم عباس
اتسعت عيون منه قائلة بذهول: الحانووتي !!! بقى ترفضي النقاش و الدكتور و توافقي على الحانوووتي
-لوت منال شفتيها قائلة:
ماله يابت ؟! هيشيلك دنيا وآخرة.
انتصبت منه واقفة تنظر بغضب الى منال قائلة: كنت بفكر اخد اجازة النهارده علشان أرقف بحالك قولت يا بت صلة الرحمة و بر الوالدين بس بعد كلامك ده انا هدخل أغير هدومي و انزل اروح شغلِ سلام يا منال
قالت هذا و القت لها قبلة في الهواء قائلة: سي يو يا منال
دلفت الى الداخل و فتحت خزانه ثيابها و انتقيت فستان من اللون الروز و حجاب من اللون الاسود و ضعت قليل من مساحيق التجميل صدح رنين هاتفها جذبته رات اسم ماجد قامت بالرد قائلة: صباح الخير مستر ماجد
اجابها ماجد بحده: صباح الخير يا منه، مارية فين تليفونها غير متاح اكثر من اسبوع متغيبة عن الشغل بدون اعذار بلغها ان فى اجتماع ضروري النهارده بعد ساعة.
تنهدت منه فهي تعرف مدى حب ماجد ل مارية ماذا سيحدث اذا علم بان كتب كتابها بعد يومين أردف قائلة:
_حاضر يا مستر ماجد هحاول أبلغها بضرورة الحضور.
قالت هذا و انهت معه المكالمة فكرت قليل ثم قامت بالاتصال على مارية برقم احتياطي القليل فقط هم من يعرفون به و قصت لها بضرورة حضور هذا الاجتماع.
بعد ان انهت مع مارية المكالمة نظرت الى مرآتها برضا ثم خرجت وجدت منال تجلس على الطاولة تجهز الطعام اردفت قائلة بمرح: اعملى الأكل بضمير يا منال اصلا
” الأكل ده فن مش عن عن ” فاهمه”
لوت منال شفتيها قائلة: و مين قال لك يا عين امك انك هتأكلِ منه
جحظت عيون منه قائله: نعم!!!! وليه بقا إن شاء الله مش هاكل منه
ابتسمت لها منال ببرود: كان على عيني ونسيت اقول لك ان الأكل ده للبنات اللي شغالين فى المشغل يلا يا حبيتى روحي على شغلك احسن تتأخري ولو رجعتي و وما لقتنيش فى حته جنبه قديمة بدودها و الله ما تغلي عليك ابقى قطعي عليها طماطم و بألف هنا وشفا على بدنك يا قلب أمك
قالت هذا و انتصبت واقفه قامت بفتح الباب و اخرجت منه التي كانت تقف بذهول و غير مستوعبه حديث و الدتها.
❈-❈-❈
مساءً
بداخل شقة متوسطة الحال.
دلف جابر و خلفه علياء التى اردفت قائله باشمئزاز:
_ ما لقيتش مكان انظف من كده تجيبنا فيه يا جابر
اردف جابر قائلا بمكر: انتي عارفه يا حبيتى لازم نكون بعيد عن الأنظار اليومين دول
قال هذا و مال عليها يقلبها من شفيتها بنهم.
ابتعد عنها يلهث وهو ينظر إليها برغبه: انا هنزل اجيب شوية طلبات كده لزومه القعده يا روحي.
اجابته بدلع: بسرعة اوعى تاخري عليى علشان انت وحشنى أوي يا جبوره
_طيارة يا عيون قلب جبوره.
قال هذا و خرج بينما اقتربت ابتسام من تلك الحقيبة و قامت بفحتها تنظر الى تلك النقود و عينها تلمع بالطمع قائلة،
: كل دى فلوس و اخيرا هتمتع بالدنيا و اللى فيها و أجيب كل اللى نفسي فيه و اتحرمت منه و اتجوزت واحد قد ابوي، بس مش مهم المهم إنى خلاص ودعت الفقر و اللى فيه.
بعد حوالى نصف ساعة.
دلف جابر وهو يحمل العديد من الحقائب اقترب من ابتسام قائلا هو يخرج من إحدي الحقائب قميص نوم من اللون الأحمر مثير: ايه رايك يا روحي اول ما شوفته قولت اكيد هيبقى نار على ابتسام حبيبه قلبي
رمقته ابتسام بنظرات حب قائلة: جميل اوي يا جابر انا هدخل اخد حمام و البسه على ما انت تحضر لنا السهرة
ابتسم لها قائلا وهو يخطف قلبه من شفتيها قائلا: هواء
بعد ان دلفت ابتسام الى الحمام، ابتسم جابر بمكر و اخرج من جيبه زجاجة صغيرة قام بوضع محتواها فى احدي الكاسات ثم قام بخلع ثيابه وبقى فقط بشورت قصير. ليجد ابتسام تخرج من الحمام بطالتها الاكثر من رائعة ينظر إليها باحتياج اقترب منها يحاوط خصرها قائلا: بقى القمر ده كله بتاعي انا وبس
لفت يديها حول عنقه قائله: انا مش مصدقة نفسي يا جابر ان اخيرا خلصت من اللى اسمه علام كان طابق على نفسي، يلا اهو اخدت اللى احنا عايزينه منه وراح فى داهيه ثم احنا هنقضها كلام ولا ايه يا روحي
غمز لها قائلا: لا طبعا افعال متقليش
قال هذا و جذب الكاس قائلا: في صحتك يا روحى
ضحكت ضحكه خلعيه قائلة: هههه فى صحتك يا بيبى.
قالت هذا و ارتشفت الكاس دفعه واحد ليقترب منها جابر يحملها و متجه بها الى التخت انزلها وضمها يقبلها
بعد قليل.
ابتعد عنها جابر يبتسم بخبث عندما وجدها ذهبت في نوم عميق نهض من على الفراش و انتصب واقفا يرتدي ثيابه على عجل يرمقها من حين الى اخر حتى لا تستيقظ وعندما انتهى من ارتداء ثيابه اتجه الى تلك الحقيبة و حملها يخرج مسرعا من تلك الغرفة قبل ان تستيقظ ابتسام من نومها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!