روايات

رواية يداوي الجروح الفصل الثالث 3 بقلم أمينة علاء

رواية يداوي الجروح الفصل الثالث 3 بقلم أمينة علاء

رواية يداوي الجروح الجزء الثالث

رواية يداوي الجروح البارت الثالث

رواية يداوي الجروح الحلقة الثالثة

كنت قاعدة في الكافيه سرحانة، بفكر في اللي حصل، وإزاي في فترة صغيرة بس وفي كام شهر حياتي تتغير كده، طيب وهل هي كده بتتغير للأحسن ولا للأسوأ ؟
فوقت من سرحاني علي صوت سلمىٰ
_إيه يابنتي ….بكلمك !!
-ها..في إيه… كنتِ بتقولِ إيه ؟
_بقولك كان عايزك في إيه؟
اتنهدت وأنا بقول بسرحان :كان عايز يتواصل مع حد من أهلي عشان يطلب إيدي
شهقة قوية خرجت منها تابعها زغروطة في وسط الكافيه خلتني كنت بتمني الأرض تنشق وتبلعني
_الله يسامحك ….إيه اللي بتعمليه ده هوا أنا قولتلك إني صابحة أتجوز ، الناس بتبص علينا الله يسامحك .
دلوقتي أخدت بالها من اللي عملته ولكنها مهتمتش ولفت للناس اللي كانت قاعدة وقالت بضحك : معلش يا جماعة أصلي فرحانة بصاحبتي …عقبال عندكوا هتتجوز .
الناس ضحكت وباركوا ليا وأنا قاعدة مكسوفة جدًا ، والبنات اللي كانوا في الكافيه الصراحة ما قصروش وعرضوا خدماتهم، وسابوا أرقامهم
وبعد شوية..
_عاجبك كده فضحتينا قدام الناس
-يا ياسمين يا حبيبتي محدش له عندنا حاجة تمام…..وبعدين يا ختي إحكيلي إيه اللي حصل بدل ما أنتِ عمالة تتوهي كده
ضحكت بقلة حيلة علي أسلوبها وأنا بقول :مافيش فايدة فيكي وهحكيلك حاضر
وبعد ما خلصت لقيت عيونها مدمعة وبتبصلي بفرحة كبيرة ومتكلمتش وأخدتني في حضنها ، مكنتش مستغربة فرحتها دي سلمىٰ يعني، اللي قبل ما أكون فرحانة لنفسي تكون هي فرحانة ليا
_أنا واثقة يا حبيبة قلبي أن ده عوض ربنا ليكي
-بتمني بجد يا سلمىٰ ، علي العموم هو هيتفق مع ماما وربنا يقدم اللي فيه الخير
_طيب قومي يلا هعزمك علي شاورما
-ونكتر التومية
ضحكت وقالت:ونكتر التومية
________________________________
عدا أسبوع وكريم إتفق مع ماما علي معاد، والنهارده اليوم اللي المفروض يجي فيه
كنت خايفة أوي وحاسة بكذا إحساس بس أكترهم كان الراحة اللي بقالي أسبوع حاسة بيها من ساعة ما صليت صلاة إستخارة من أسبوع ، ياسمين قضت معايا اليوم في وسط هزار وضحك كتير ، لبست فستان رقيق من اللون البني وعليه خمار بيج ومنغير أي مكياج
_ يا ياسمين ده كحل بس مش حاجة تانية
-لا يعني لا مش هحط حاجة خالص
_بس النهارده عادي
-رب النهاردة رب بكره يا سوسو وبعدين مش ربنا سبحانه وتعالي اللي قال في سورة النور “وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ “صدق الله العظيم حتي الكحل كمان مينفعش
_طيب أنا أسفة يلا بقا انجزي الراجل قاعد مع مامتك بقاله نص ساعة
خرجنا وسلمت علي مامته وباباه واللي باين عليهم الطيبة ووشهم بشوش، وكان معاه أخوه اللي عرفت أنه دكتور،
وشوية وقاموا وسابونا
__________________________________
_لا إحنا بنام بدري
قالها بمرح عشان يخف من توتري اللي كان واضح بفركي لإيدي
ابتسمت بتوتر وفضلت ساكتة فاتكلم هو وقال
_طيب يا أنسة ياسمين هتكلم أنا وبعد كده لو حابة تسألِ علي حاجة أسألِ تمام؟
اكتفيت اني هزيت رأسي وهو كمل وقال: أنا كريم بدر وطبعا شغلي أنتِ عارفاه الحقيقة أنا مش طالب منك حاجة غير إنك بس تِكُونِ أم وزوجة صالحة ليا ولأولادي، ودي حاجة أنا متأكد أنك هتبقي كده في أي سؤال حابة تسأليه أو طلب؟
_لا أنا برضو عايزة أب صالح لأولادي وليا ، وعايزة ونس في الدنيا دي وفي حاجة أنت لازم تعرفها عني…….
قاطعني وقال بحنيته المعتادة -خليها بعد كتب الكتاب أنا مش عايز حاجة غيرك يا ياسمين ومش ناوي نعمل خطوبة ونطول فيها نخليها كتب الكتاب علطول لو وافقتي؟
____________________________________________
وافقت رغم خوفي بإني مقولتش كل اللي جوايا ، وإني داخلة علي تجربة جديدة ،
وبفستان رقيق أبيض وبخمار نفس اللون طليت في كتب الكتاب، كنت مبسوطة مش هنكر خصوصًا أن في مشاعر لكريم اتحركت جوايَا لكن كانت جوايا قبضة غريبة خنقاني
_ياسمين
-نعم
_إنتِ مالك خايفة ليه كده
-أنا حاسة أن في حاجة هتحصل النهاردة
_متخافيش اليوم هيعدي زي ما أنتِ مرتباله والله، أهدي وكله هيعدي
-خليكي معايا يا سلمىٰ متسبنيش
_أنا معاكي العمر كله يا حبيبي
الباب خبط وماما دخلت علينا وعيونها مدمعة
_زي القمر يا حبيبة قلبي ، مبسوطة إن ربنا طول في عمري عشان أشوفك بالأبيض…
مكملتش وعيطت وقالت: مش مصدقة أن خلاص بتكتبي أول السطور في بعدك عني
دمعت معاها وأنا بقول بمرح :نبعد عنك إيه بس يا حبيبتي، أنا لسه قاعدة معاكي كام شهر ده غير أني بعد الفرح هقعد معاكي
معلقتش علي كلامي ولكنها قالت
-أنا أسفة يا ياسمين
بصيت ليها بإستغراب_بتتأسفي ليه يا حبيبتي
حسيت أنها عايزة تقول حاجة ولكنها زي ما تكون تراجعت عن قرارها ده وقالت :يلا شكل المأذون جه
خرجت معاها وأنا لسه حاسة بقبضه في قلبي بصيت علي كريم لقتيه باصص ليا بإستغراب علي ملامحي المشدودة ، هزيت رأسي ليه كأني بقول “مافيش حاجة”
والمأذون بدأ بكتب الكتاب وزي ما كان متوقع انتهي بالجملة اللي خلت قلبي يتنفض”بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير”
خلاص رسميًا بقيت إسمي علي إسمه الموضوع غريب لكن جميل، فوقت علي أيده اللي سحبتني واكتفى أنه يبوس رأسي وهمس في ودني :بحبك يا صاحبة القهوه
بصيت ليه بصدمة ولكن مقدرتش أتكلم لما الناس أتجمعوا يسلموا عليا وعليه وصحابي انا وسلمىٰ اللي كانوا في الجامعة وواحدة منهم قالت : أهو ياسمين اللي قالت عمري ما أتجوز أول واحدة فينا عملتها
والرد عليها مكانش مني كان من سلمىٰ اللي ردت وقالت: أعوذ بالله من يا هدي أكبري ياختي
ضحكنا كلنا وأنا أتكلمت: كل حاجة جت صدفة والنصيب هو اللي……..
قطعت كلامي وأنا ببص برعب علي مكان معين سلمىٰ استغربت وبصت مكان ما ببص وعيونها وسعت من الصدمة وهي خايفة عليا، بصيت لماما لقائها بتبصلي وبتعيط
وساعتها رجعت أبص للي واقف بيبص ليا بإبتسامة علي وشه والدموع في عينه وكانت أخر حاجة أقولها قبل ما أستسلم للضلمة اللي بدأت تسحبني معاها رأفةً بيا هي”بابا” …….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يداوي الجروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى