روايات

رواية لست أمي الفصل الثامن 8 بقلم أمل مصطفى

رواية لست أمي الفصل الثامن 8 بقلم أمل مصطفى

رواية لست أمي الجزء الثامن

رواية لست أمي البارت الثامن

رواية لست أمي الحلقة الثامنة

كانت تتحرك بسعاده طاغيه مثل طفل يحمل بيده عيدية العيد ويتجول بين المحلات ينتقي كل ما كان يحلم به طوال السنه
كانت تخرج من محل لأخر أنه ليس مبلغ كبير ولكن بالنسبه لها كنز كانت تحاول أن تشتري به كل ما تريد قامت بالإتصال علي جارها الصغير وطلبت منه التوجه لفرع فودافون لتحول له مبلغ يصرف منه علي دراسته وقفت أمام محل أيس كريم وسرحت بخيالها هل هو قلق عليها لما لم يهتم ويرسل لها حتي ولو رساله للاطمئنان عليها تذكرة بحزن كلامه معها هي له مجرد وظيفه لا أكثر ضاعت هي أتي غيرها نفضت أفكارها التي سوف تعكر صفو فرحتها قامت بشراء وحده كبيره من الأيس كريم أكلتها بمتعه وفرحه كبيره
لأول مره تشعر بأنها حره ولها كيانها بعيد عن أطماع والدتها وحلم الغني خاصتها
******************
يتحرك بتوتر وخوف من ذهابها فهي خارج المنزل
منذ ما يقرب ال 5ساعات ولم تتصل به ولو مره للإطمئنان عليه ..
ظل يعنف نفسه علي توتره الزائد علي شخص لا يشعر به ولا يهتم بمشاعره أو حتي كشخص مسؤل منها
يعني أيه مسؤل منها أنت إتجننت من أمتي محتاج
حد في حياتك بقالك كام سنه عايش لوحدك حصل أيه يعني إنت اللي رفضت كل الناس وإختارت وحدتك تيجي وحده زي دي تلخبطك كل حاجه لا أنت لأزم تجمد كده وترجع وحدتك عشان ما تنجرحش لحظة الوداع
****************

 

 

دلفت من الباب وهي تحمل حقائب كثيره وتحتضن دبدوب كبير ويبدوا علي وجهها السعاده .
حاول عدم إظهار لهفته عليها و فرحته التي لا تقدر بمال من وجودها أمامه الأن .
مساء الخير
ركض اليها ريكس ووقف امامها تركت ما بيدها إحتضنته وإنت كمان وحشتني يا ريكس
ظل يقفز امامها ويتلمسها تعبير منه عن حبه و إشتياقه
كفايه يا ريكس أنا كمان بحبك والله .
كان ينظر علي كلبه بأسي لقد عبر عن إ شتياقه بطريقته البسيطه وهو لا يعرف طريقه للتعبير عما بداخله من مشاعر كثيره مختلطه ببعضها ..
أخرجت من إحدي الحقائب سندوتش كبير وضعته أمام ريكس و سلسله عليها إسمه وضعتها حول عنقه .
إلتفتت له وهي تتحرك بتردد ..
كان قلبه يهتز داخله مع كل خطوه تخطوها إتجاهه
كم تمني أن يكون بكامل صحته كم تمني أن تشعر به وترحم قلبه من الظلام الذي يغلفه من خوفه الدائم من بعدها ..
أخرجت بيتزا ووضعتها أمامه وهي تتحدث عارفه إنك مش أكلت حاجه جبت دي نأكلها مع بعض
إعتدل وهو يهرب بعيونه حتي لا تفضح إشتياقه ولهفته عليها تحرك ليبتعد عنها وهو يتحدث لا أكلت أكيد مش هفضل كل ده من غير اكل في إنتظارك
نظرت لطيفه وجلست مره أخري بحزن لا تعرف لما إبتعد عنها فجأه بهذا الشكل هي كانت تتعامل معه كأنهم أصدقاء مقربين وترتاح في الكلام والأكل معه وتشعر مع بالألفه والأمان ..
رفعت وجهها عندما سمعت صوته وهو يسألها عن طعم تلك البيتزا تحدثت بحماس وهي تفتحها
بص كل جزء بطعم مختلف ده جبن وده لحوم
والجزء ده مشروم وده سي فود ..
تناول قطعه من الجبن ومد يده لها بحنان تناولتها بفرحه كبيره ونسيت حزنها في لحظه حاولوا كسر حاجز الصمت بينهم عندما قام بسؤالها
إتبسطي النهارده ؟
جدا كان يوم جميل وجبت حاجات كتير .
كويس أيه هي الحاجات دي ؟
وقفت بحماس ثواني …
نزلت بعد فتره وهي ترتدي بنطلون أسود وفوقه
بلوفر أخضر و بوت أبيض وكروس أبيض وترفع شعرها ماعدا بعض الخصلات مما أضفي عليها شكل رائع جذاب ..
هو أنتي لبسك كله كده مافيش جيب أو دريس
لا أنا طول عمري بلبس كده هو مش عاجبك ؟

 

 

لا جميل عليكي بس كنت شايف إنك كبرتي كفايه عشان تحافظي علي نفسك أكتر من كده .
يعني أيه مش فاهمه كلامك هو أنا كده مش محافظه علي نفسي أنا مافيش حد يقدر يعدي حدوده معايا .
فهمتي غلط أنا قصدي إن كفايه لحد كده اللبس ده وشعرك اللي فرحانه بيه أن الأوان تداريه للي يستحقه ؟؟
لما يبقا ييجي اللي يستحقه وقتها أعمل كل اللي يريحه .
نظر لها بألم لقد تمني أن يكون هذا الشخص ولكن من تنظر لشخص عاجز مثله لن يفيدها بشيء ؟
تقدمت منه وهي تخرج بلوفر رجالي وكوفيه و
زجاجه برفان .
أنا جبت لك دول عشان نخرج بكره بيهم ؟
تناولهم منها وهو يحركهم بين يده بتحقير أنتي فاكره إن ممكن ألبس الحاجات دي عارفه مرتبك ده كله ما يجيش ثمن الشوز بتاعي ؟
نظرت له بصدمه فقد كسر قلبها بكلامه قبل أن يكسر فرحتها لما يفعل بها ذالك ..
فركت يدها وهي تتحدث بإختناق عارفه و أسفه
لو كانت هديتي تقليل من شأنك ..
إنحنت تلملم باقي أشيائها وصعدت بحزن وهي تتمني الموت من إحساس الإهانه وكسر الخاطر .
رجع غرفته وهو يلعن شيطانه الذي سمح له أن يجرحها وكسر فرحتها التي كانت واضحه وضوح الشمس أمام عينه كيف فعل بها ذلك لما يحاسبها
علي شيء ليس لها به ذنب كيف طاوعه قلبه
هل يحاسبها علي عجزه أم علي عدم حبها له لقد جن .
***************

 

 

دخل من باب الفيلا ولكنه شعر بالاشمئزاز عندما وجد خالته تضحك وهي تجلس جوار عمه كأن ليس لها إبنه تقلق بشأنها كم هي حقيره
كل ما يشغل تفكيرها المال المال فقط وليس أي شيء أخر هو متأكد أن خسر عمه ثروته سوف تبحث عن غيره أشفق علي ياسمين من وجود تلك الأم بحياتها ..
كاد يدخل عندما نادت عليه روايدا وقف دون أن يذهب لها أتت هي علي وجه السرعه وهي تسأله
متي تنتهي من موضوع إبنتها لأن عمه يريد تعجيل الزواج .
رمقها بسخريه وأنا اللي ظلمتك و أفتكرت أنك بتسألي خوف علي بنتك زي أي أم طبيعيه !!
بلاش والنبي أنت اللي تعطيني درس في الأخلاق
كل واحد فينه بيدور علي مصلحته مش مصلحتها أبدا وأنت أكتر واحد عارف إنك عايز تتجوز عشان تكسرها مش حبا فيها ..
هانت أنا منزل إعلان فيه مكافأه للي يبلغ عن
مكانها وأنتي أكتر واحده عارفه الناس تعشق
الفلوس أكتر من أي شيء وتركها وذهب ..
******************
كانت تبكي بحرقه وهي تمسك قلبها و تلعن الظروف التي جمعتها معه .
هي دائما قويه ولا تتأثر بكلام أحد لما هو بذات
تنجرح وتبكي من أي تصرف يفعله لم هو الوحيد الذي تشعر أمامه بضعف أنثوي وتريد منه الإهتمام و الإحترام وأن يظهر إعجابه بها ؛؛
لم تهتز يوما لكلام يحيي أو نظراته مهما كانت إعجاب أو تقليل من شأنها بل كانت تقف أمامه بقوه تجعله يخرج دخان من كل مكان
أم هذا العامر تبكي من أقل إحساس بالتقليل من شأنها أمامه
عقلها لأنك بتحبي أيه بحب بحب مين مش ممكن !!
عقلها لا بتحبيه أنا عارف ضعفك ده قدامه دليل الحب عمرك ما كنتي ضعيفه أو مكسوره قدام أي شيء لا مال ولا جاه ولا حتي رجال .
أنتي وقعتي وقعتي مع شخص فقد ثقته في كل حاجه
*************
ظل ينتظرها في الصباح ولكنها لم تنزل مثل عادتها
علم إن كلامه قد جرحها مر الوقت وهو يقف أمام السلم في إ نتظارها حتي سمع أذان الظهر دخل
غرفته ليصلي ..

 

 

وقام بتغيير ملابسه ووقف جوار السلم نادا عليها
سمعت نداه أكثر من مره ولم تستجب له ولكن قلبها الخائن أراد أن يراه وعندما يأمر القلب يلغي العقل
كادت تنزل السلم عندما تخلل أنفها رائحة العطر الذي أهدته له أمس وعندما وقفت علي أول السلم
وجدته ينتظرها وهو يرتدي ما أتت به أمس ويبتسم إبتسامه عذبه جعلتها تبادله إياها دون إراده منها ..
أسف يا ياسمين مش قصدي أجرحك بس كنت متضايق شويه سامحيني ..
قامت بإزالة دموعها وهي تتحدث بإنكسار أتعودت منك علي كده تجرح وقت ما تحب وتطلب السماح وقت ما تحب وأنا مضطره أتحمل كل تقلباتك ؟؟
تغيرت معالمه وهو يرد لا مش مضطره لحاجه يا ياسمين أسف مره تانيه لو كنت ضايقتك ..
تأملته بحب وإعجاب شديدين يمكن البلوفر مش ماركه زي لبسك بس جميل عليك
سيطر علي نفسه فسرعة إستجابتها له وطيب قلبها يأسره قولت بما إنك ها تعزميني ألبسه
أنا من زمان ما جبتش لبس جديد .
أتي كريم بسياره مناسبه لوضع عامر وهو لا يصدق أن عامر سوف يخرج في مكان عام بعد تلك السنين
وعلم أن صديق طفولته قد زار الحب قلبه مره أخري .هو يعلم أنه إذا دق قلبه لأحد أعطاه كل الحب والإهتمام حتي ولو علي حساب نفسه
إنحني أمامه بشكل مسرحي الشوفير كريم في خدمة سيادتك 😂
ضحك عامر بقوة وهو يأمره بأن يفتح له الباب
توقف بعض الوقت أمام كافيه في مكان راقي
دخلت ياسمين بجوار عامر مع تمنيات كريم لهم بوقت لطيف جلسوا علي إحدي الطاولات و أتي
الويتر لأخذ طلباتهم كانت تنظر للمكان بفرحه كبيره
وهو كان يتأمل نظرات عيونها الطفولية بفرحه تفوق فرحتها
رجعت بنظرها له وجدته يتأملها شعرت بالاحراج
وتحدثت شايف جمال الدنيا تشوف أماكن وأشخاص جديده حتي لو مش تتعامل معاهم بس تتنفس وتحس إنك عايش .
وأنا كنت ميت قبل كده وأنا معرفش ؟
لا طبعا مش قصدي بس برده عيشتك دي مش حياه جنه من غير ناس ما تنداس أبعد عن اللي يزعجك ؛
لكن مش عن الدنيا أخرج و أتمتع بجمالها الطبيعي
مش السجن اللي كنت عايش فيه ..
أنا مش خارج عشان الناس أنا خارج عشانك .
توترت أكثر وهربت بعيونها بعيدا عنه .

 

 

إبتسم علي توترها وتحدث عارفه أنا عمري ما كنت خارج مهما حصل حتي لو فضلت عشرين سنه في سجني ده ؛خروجي النهارده كان إعتذار ليكي وطلب سماح بطريقه شيك لأن عارف إن جرحتك إمبارح بكلامي ؛؛كريم حاول سنين أنه يخرجني وأنا كنت برفض ؛بس عملتها النهارده عشان ياسمين .
ودي حاجه كبيره جدا بالنسبالي يا عامر وعمري ما أنسي .
نزلت المشروبات قضوا وقت ظريف في ضحك وهزار لدرجة أنه نسي وضعه الصحي ونسي كل شيء في وجودها ..
طلبوا الشيك وضعه الويتر أمامهم وترك المكان .
مد عامر يده لأخذ الشيك
سبقته يد ياسمين وهي تحدثت أنا اللي عزماك !
إبتسم لها ووضع يده بجواره لأنه يعلم ما سوف يحدث الأن ؟
نظرت في الشيك بعدم تصديق للرقم الذي أمامها
نظرت لعامر وهي تسأله معلش ممكن تقولي الرقم ده كام
نظر لها وهو يحاول كتم ضحكته من تعبير وجهها
٦٠٠
ردت بغباء ٦٠٠ أيه معلش ؟
عامر ٦٠٠جنيه يا ياسمين مالك أنا أدفع عادي
لا أنا مش بحب حد يستغلني أتنين عصير مانجو
و قطعتين جاتو ب٦٠٠جنيه ليه دانا أجيب كيلو
مانجو ٤٠جنيه أعمل منه ١٠كاسات وقطعة الجاتو بره ٢٠
جنيه يعني ١٠٠ يبقا أكتر من حقهم رفعت يدها لكي تتحدث مع الويتر لكن عامر حذرها من أي فعل يقل منه أمام الناس
خلاص أدفع أنت أنا مش معايا المبلغ ده ؟
ضحك عامر أومال زهقتيني. أنا عزماك أنا اللي هدفع !!
أنا كنت عزماك علي النيل ناكل ذره أو حمص أو حتي بطاطا مش عصير ب٦٠٠جنيه .
خلاص يا ستي تتعوض أنا أدفع المره دي وأنتي المره الجايه .
ردت بفرحه بجد يا عامر هتخرج تاني ؟
نظر لها بحب لو معاكي أخرج عادي .
توترة بشده وحاولت أنت تهرب من نظراته طيب مش يلا نرجع ريكس وحشني .

 

 

ثواني أكلم كريم ييجي يأخدنا؟
وليه كريم ما نرجع مشي لو مافيش تعب يعني ؟
تأمل لهفتها بحب جزء كبير منه يريد أن يسير بجوارها ما تبقي من عمره والجزء الأخر يشعر بالخوف من أن يحدث شيء في الطريق يعكر صفو يومه الذي يعد أجمل ما عاشه من سنين ..
كانت تنظر له بلهفه في إنتظار رده فهي تريد أن تبقي بجواره أكبر وقت ممكن وأن يطول الكلام بينهم لو أخذهم كريم سوف يصلوا البيت في خلال
عشر دقائق أما لو وافق علي المشي يطول الطريق بهم أكثر من نصف ساعه ..
فاقت علي صوته طيب يلا بينا ؟
كانت تتحرك جواره وهي تضع يدها علي يد كرسيه المتحرك وهي تحكي له عن قرارها الجديد في إكمال تعليمها .
فرح جدا بهذا القرار شجعها علي إتمام طريقها وأن تبني لنفسها طريق النجاح وأنه يري لها مستقبل مشرق ومشرف .
طيب أيه رأيك أنت كمان ترجع شركتك وتكمل حياتك تنسي خوفك من مواجهة الناس ورأيهم
أوعدك أفكر في الموضوع ولما أوصل لقرار أنتي أول شخص تعرفي رفع عيونه لها برجاء لو كنتي يعني لسه هنا معايا ؟
ماحدش عارف الخير فين ثم إبتسمت وصلنا .
تصدقي ما حستش بالطريق ؟
ولا أنا أطلع أغير وأنام حبه ؟
إبتسم لها ماشي تصبحي علي خير .
صعدت درجات السلم ولكنها توقفت عندما ناداها
ياسمين ممكن كلمه ؟؟
إلتفتت له بإبتسامه خير ؟
تحدث بخوف وتوتر هو مجرد سؤال يعني هو ممكن بنت جميله وصغيره توافق علي واحد في ظروفي دي لو طلب إيدها ؟
نزلت الدرج ووقفت أمامه لو بتحبه أكيد توافق .
رد بحزن طيب يعني لو مش بتحبه ترفض مش كده ؟
جلست أمامه وهي تتحدث بحنان يعني لو أسمه عامر أكيد بتحبه؟
لمعة عيونه بحبها بجد يا ياسمين ده ممكن يحصل ؟
جد الجد كمان بس هو يجرب وساعتها يعرف حقيقة مشاعرها تصبح علي خير؟
ألقت كلمتها و تحركة بسرعه لغرفتها .

 

 

نظر لطيفها بفرحه كبيره وهو لا يصدق ما قالته الأن كأنه في حلم جميل من نسج عقله الباطن توجه لغرفته وإبتسامته تزين وجهه .
إحتضنت نفسها بسعاده ولأول مره تغلق عيونها ووجهها مبتسم وهي تهيم في غيمتها الورديه .
ولكنها شعرت بأنفاس أحدهم قريبه منها فتحة عيونها بخوف تحول فزع عندما وجدت أخر شخص تتمني رؤيته في هذا الوقت والمكان
كأن الدنيا تريد حرمانها من السعاده ولو ليوم واحد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لست أمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى