روايات

رواية ياسيم الفصل التاسع 9 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الفصل التاسع 9 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية ياسيم الجزء التاسع

رواية ياسيم البارت التاسع

رواية ياسيم الحلقة التاسعة

الحلقه التاسعه
#ياسيم
#ياسمين_الهجرسى
✨️✨️✨️✨️✨️
سبحان الله وبحمده ✨️سبحان الله العظيم
✨️✨️✨️✨️✨️
انقضى الليل واتى النهار والذي يحمل معه مشاحنات وهموم داخل البعض.. وحب وأريحيه داخل البعض الاخر.. انتهت الجده من ارتداء ملابسها وجلست “ياسيم” تحت اقدام جدتها
هتفت برجاء :
— لو سمحتى يا تيته لو مش هتقدري تروحي خليكي.. وأنا وحمزه هنروح ناخده ونودينا المصحه… مش لازم تشوفيه قبلها.. أنتي كده هتتعبي….
كانت الحجه هدى تبكي على ما وصل له ابنها لن ينسف دمعها منذ ما أصابه….
هتفت بحسره :
— هو دلوقتي يا حبيبتي بقى لا حول له ولا قوه.. مبقاش يقدر حتى يأذي نمله.. ادعي لي ربنا يقويني اني اشوفه بالمنظر ده…
ارتمت في احضان جدتها قائله :
— ربنا يديك الصحه يا تيته.. ويخليكى ليا…
أخذهم حمزه وذهب بهم الى واجهته فى احدى احياء مصر الجديده.. صف السياره أمام منزله
ودلفوا الى الشقه..
طرق حمزه الباب ووقفوا ينتظرون حتى يفتح لهم، وبعد عده دقائق.. فتح لهم…
انصدم عندما وجد والدته تقف امام باب منزله… رجع بكرسيه المتحرك الى الخلف وهو يرتسم على ملامحه الصدمه.. ويتذكر جميع آيات القرآن التي حفظها الفتره الأخيرة عندما وجدها أمامه……
وكما قال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
((عقوق الوالدين))
كما تدين … تدان ، ستزوركم افعالكم يوماً لا محاله فلا تفجعوا منها..
عقوق الوالدين أكبر ذنب بعد الشرك بالله…
ﻷن المرارة والإنكسار والقهر والذل والإحساس بالمهانة والضعف اللي بيشعر بيه الأب والأم في هذه الحالات ،رغم عدم حاجتهم اليك ذنبه كبير ..
العقوق لا يعني فقط إهانة الوالدين بالضرب أو ماشابه ذلك ولكن عدم طاعتهم عقوق ، إغضابهم عقوق ، إهمالهم عقوق ، حرمانهم عقوق ، رفع الصوت عليهم عقوق ، عبوسك في وجههم عقوق ..
احذري واحذر فكما تدين تدان واحذر أن تضع نفسك في هذا الموضع …….
((اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا أحياء كانوا أو أمواتا ..آمين يارب العالمين))
************
دلفت وهي تستند على “حمزه” جلست على اقرب مقعد أمامها نظرت له وهي تبكى هاتفه بقلب ام ملتاع على ابنها :
— عامل إيه يا رأفت….
ظل يبكي وينوح قائلا :
— شوفي يا أمي زي ما كنت بربطك على الكرسي عشان ما تدفعيش عن بنت اخويا وانا بفتري عليها ربنا عمل فيا ايه……
قعدني على كرسي من غير ما أبقى عارف حتى ادخل الحمام……
زي ما عملت فيكي ربنا عمل فيا بس انا استاهل اكثر من كده….
تابع بتوسل يطلب السماح :
— سامحيني يا أمي على كل اللي عملته فيكي …. انا كنت ابن عاق ينظر لها ويترجي الله أن تسامح….
ظلت صامته تبكي بحسره.. حتى اقترب منها يحاول أن يمسك كف يدها يقبله….. كان قلبها ما زال يحمل داخله وجع من فعلته…… أراد أن يقبل راسها كي ترضى عنه بسبب بتر اقدامه…… استند على زراعي الكرسي كي يقبلها……. حتى سقط تحت اقدامها يقبلهم باكيا……
تركه “حمزه” لكي يفرغ ما بداخله حتى تسامحه والدته…. رتبت والدته على ظهره وانحنى حمزه وحمله ووضعه على الكرسي مره اخرى قائله :
— مسامحاك يا حبيبي من زمان مش من دلوقتي….. ديما كنت بدعي ربنا يسترها معاك ويبعد عنك ولاد الحرام…. ويبعد عنك وسوسة الشيطانه إللى كانت معاك……
بكى وهو ينظر اليها بدموع اسفه على عدم استماعه لكلامها وأردف:
— يا ريتني سمعت كلامك من زمان لما قلتيلي ما اتجوزش عزيزه….. لانها مش شبهك ولا شبهنا…. وأنا اللي ما سمعتش كلامك وكانت دي النتيجه…… نصبت علي وأخذت كل فلوسي حتى اللقمه والدواء مش لاقيهم……
نظرت له قائله :
— حمزه الله يبارك له هيدخلك مصحه عشان نتعالج فيها ويخدموك….. عشان أنت زي ما شايفني كده …. أنا انا مش قادره أنى اخدمك وربنا يهديك ويشفيك…..
نظر له حمزه وعلى وجهه ابتسامه هادئه يريد ان يطمئنه قائلا :
— احنا دلوقتي يا عم بقينا أهل… لازم نقف جنب بعض…. أنا اتجوزت “ياسيم” بنت أخوك وخلاص فرحنا كمان كم يوم….. وأنا حجزت لحضرتك في اكبر مصحه في مصر…. صدقني هياخدوا بالهم منك……
مر الوقت وهم يتحدثون والام تبكي على حال ابنها حتى صعد رجال حمزه واخذوا رأفت الى المصحه وعاد حمزه بالجده الى فيلته…….
*********
انقضت الايام سريعا وجاء يوم المحكمه الذي يصادف يوم زفافهم…. وتحقق السماء عدالتها بالحكم على “حازم رافت” بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاز…..
وصل الخبر إلى مسامع “حمزه”
والذي ارسله الى “ياسيم” اثناء تواجدها في البيوتي سنتر لكي تستعد لليله زفافهم التي اعدها حمزه كما كانت تحلم بها….
انفرجت اساريرها هاتفه :
— أحسن ويا ريته كان اخد 30 سنه مش ثلاث سنين….
ضحك على تعبيرها قائلا :
— وحشتيني وهاكلك النهارده يا ست الحسن والجمال….
عضت على شفتيها السفلى وحمرة الخجل تكسو ملامحها وكانه يراها أغلقت معه الهاتف دون أن تتفوه بكلمه واحده……
انقضى الوقت ومر سريعا وجاء موعد زفافهم……
كانت مثل اميرات الحكايات تهبط الدرج بفستانها الابيض الذي يتدلى خلفها بطول الدرج….. وتحمل في يدها باقه من الزهور….. وهو يقف ينتظرها في نهايه الدرج….. وحولهم حشد من الأصدقاء والمعارف الذين يحتفلون بهم….
ظلت الأغاني والفنانين يحيون الليله التي تشبه ليالي ألف ليله وليله حتى انتهى حفل الزفاف واخذها وذهب بها الى الفندق بعد أن ودعوا والدته وجدتها…..
ليتنعم بها فى أول ليله لهم سويا…
دلف بها الى غرفتهم وهو يحملها بين ذراعيه ينظر لها بعشق تبادله نظراته بعشق لا يقل عنه
لمعت عينيه تبوح برغبه المشاعر التي يخصها يها
ابتسم لها وهو يهمس بعينيه قائلا : — بحبك…
احمرت وجنتيها وهي تمرر أناملها على لحيته الجذابه التي اضافت له جاذبيه فوق جاذبيته…
انزلها وقفت أمامه عدستيه تفيض عشق يكفي لقلوب العالم.. السعاده التى بها الآن لا يصدقها عقله.. انه وأخيرا امتلك المرأه الوحيده الذي تمناها في هذا الكون…
صدح صوتها لكي تهرب من نظراته التي تجعلها اسيره بين يديه هاتفه :
— ممكن تساعدني اقلع الفستان ده…
كانت تتحدث بخجل تطأطأ رأسها وهى تفرك كفيها ببعضهما…
اطلق ضحكه رجوليه مهلكه على منظرها وكلمتها التي خرجت متجلجه…
رفع ذقنها بانامله يتحسس وجنتيها قائلا :
— اسمعيني كويس.. أنا مش عايزك تقلقي ولا تخافي خالص… كل اللي انت عايزاه هو اللى هيحصل، واللي مش عاوزاه شيليه من حساباتك خالص… انا المهم عندي انك تبقي في حضني وبس…..
عمت الطمانينه قلبها، وأخذت نفسا عميقا، وتلاشى الخوف من ملامحها هاتفه :
— لو سمحت ساعدني بقى ياعم….. الفستان ده تقيل قوي، وتعبني جدا طول الفرح….
غمز لها بشقاوه هاتفا :
— بقى حمزة الاسوانى يتقاله ياعم .. ده أنتى قلبك تقل ياست الحسن…
استدار ووقف خلفها بدأ في فك وثاق طرحتها.. تحت لمساته التي جعلتها تذوب.. جسدها يرتعش تحت انامله… جعلته يستشعر ملمس جلدها المقشعر… رحم حالها و انتهى من فك سحاب الفستان…..
ابتعد عنها لكى يعطيها حريه اكثر مردفا:
— هدخل أنا أغير في الغرفه الثانيه عشان تاخدى راحتك اكثر…. ابتعد عنها بصعوبه وهو يكتم أنفاسه قبل أن يأخذها الان فى جولة عشق وتسير زوجته بالفعل……
هرول إلى الغرفه الأخرى لكي يبدل ملابسه… أخذ كل منهم حماما لكي يهدئ من فرط مشاعره….. وعندما انتهى وجدها تنتظره ترتدي إسدال لونه ابيض عليه رسومات باللون الذهبي….. كانت تعكس ملاكا امامه
اقترب منها قائلا :
— بسم الله ما شاء الله.. ووضع يده على رأسها وظل يردد ايات الذكر الحكيم، وسحبها تقف امام قائلا
— يلا عشان نصلي ركعتين ربنا يكرمنا في حياتنا…
اومأت براسها.. تقدمها هو ووقف على سجاده الصلاه يأم بها… ظل يدعو وهي تؤمن على دعاء حتى انتهى من صلاته….
سحبها الى احضانه ووضع قبله على مقدمه رأسها.. يحمد الله أنها زوجته أنعم الله عليه بها وعوض قلبه بحبها……
قطعت عليه نعيم احضانها وهى تحاول أن تتهرب منه لتهمس برقه :
أنا تعبانه ومش قادره أقف.. ممكن تسيبنى أنام…..
ابتسم لها قائلا بمشاكسه :
–مش قبل ما تاكلي الأول عشان انت ما اكلتيش حاجه من الصبح…. طول الفرح وأنا خايف لا تقعي مني…
سحبها الى مائده الطعام هاتفا بمكر :
— وأنتي هتاكلي بالاسدال…
ضيقت ما بين عينيها وهى ترى لمعة المكر بهما… ولكن ما باليد حيله… قبضت يديها عليه بتوتر ونزعته وهى تنصهر تستحى أن تتطلع لعدستيه…
كانت ترتدي قميصا باللون الابيض… صدره بسبعه كبيره تبرز استدارة نهديها، ويوجد به فتحه من منتصف فخذها إلى نهايه قدمها.. ليظهر التفاف ساقيها، والظهر عارى لمنتصف خصرها يأخذ شكل أكس …. ليحدد منحنياتها بسخاء…..
جحظت عدستيه وهو يشاهدها ليطلق صفير عالى….. جعلها تموت خجلا وهي تقف امامه هكذا… ولكن ماذا تفعل بجدتها التي اوصتها أن ترتدي هذا القميص….
لاحظ “حمزه” توترها ابتلع ريقه وهو يرى أيقونة من الجمال تقف أمامه…. أراد أن يفك توترها جلس على المقعد واجلسها على قدميه….. ظل يطعمها ويتحدث معها ويده الأخرى تسير على ظهرها…. يجعلها تفقد السيطره على مشاعرها من وقت إلى آخر….. أرادها تنجاوب معه وضع قطعه لحم في فمها واقترب بشفتيه لكي يتشاركها معها… التهمها بالكامل والتهم شفتيها بين شفتاه… ويده تعبث على منحنياتها…. مازالت هى تخت سطوة قبلاته حملها وهي تلف قدميها حول خصره…. وذهب بها إلى الفراش لكي ينعم بحبيبته في حلال ربه…
مر الوقت وهي تبكي في أحضانه من الألم الذي تشعر به وهو يضمها إلى صدره ويضع قبله على مقدمه راسها لتفر دمعه من عينيه من فرط سعادته باكتمال زواجهم…
حملها وذهب بها الى غرفه الحمام ملئ حوض الاستحمام بالماء الدافئ والمعطرات والزيوت لكي يستريح جسدها…. جلس واجلسها في احضانه يربط على ظهرها وهي ما زالت تبكي رفع وجهه لها قائلا :
— مبروك عليا انتي يا ست الحسن… خلاص بقى أهدى وبطلي تعيطي…
ليمرح معها قائلا :
-‘ دي كانت شكه دبوس..
لكزته في صدره قائله بدلال :
— أنت قاسي يا”حمزه” ومفتري كمان.. وياك تقرب لي تاني ودفنت وجهها في تجويف رقبتها…
ضحك عليها باستمتاع قائلا :
اهووو أنتى إللى بتقربي وبتغرغرى بيا..
صمتت تزيد من ضمه .. وبعد وقت استقام وحملها، واجلسها على حوض الاستحمام… جفف شعرها والبسها روب الحمام .. ودنى يحملها ووضعها في الفراش..
استلقى بجوارها ياخذها بأحضانه يمسح على ظهرها بحنان.. أما هي كانت تتمسح في صدره كالقطه التي تريد المزيد من الحنان والدلع….
نظر لها وعلى وجه ابتسامه تحذيريه قائلا :
— أهدى بقى وبطلي حركه علشان أنا ماسك نفسي بالعافيه عليكي…
ابتسمت له ابتسامه هادئه وهمست بضعف وهي تنظر له نظره رغبه صريحه هاتفه باسمه :
— حمزه….
أى حمزه الآن
رفعها فوق جسده قائلا :
— أيوه يا قلب “حمزه”….
نظرت له على إستحياء ولمعة الحب والرغبه تومض بعينيها نبرتها كانت كفيله أن يفهم أنها تريده والرغبه تسيطر عليها….
لم يمهلها الانتظار حتى كانت تتسطح تحت جسده… نظر لها وهو يقترب من شفتيها ويستند بجبهته على جبهتها قائلا :
— متأكده من اللي انتي عاوزاه ..
انا خايف تتعبي….
هزت رأسها بنفي هامسه بنبره انثويه ناعمه :
— متأكده…
أعطته الضوء الاخضر ليسحبها معه في أنهار عسله الصافي الذي يملأه الحب والعشق…. بعد عدة جولات وقعوا من الإرهاق ليغفو فى نوم عميق……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياسيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى