روايات

رواية من الجاني الفصل الخامس 5 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الفصل الخامس 5 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الجزء الخامس

رواية من الجاني البارت الخامس

رواية من الجاني الحلقة الخامسة

اللغز الخامس
دخل ياسين ومصطفى وبدأا يفتشا المكان اقترب ياسين من المجنى عليها وبدأ يفحصها قائلا:
– يعني ممكن حد يعمل كده يقتل عروسه يوم فرحها ايه الجبروات ده.
فحص الاشياء حولها كمن ينقب عن اثار، نادى على احد العاملات وسالها:
– ايه اللى حصل بالضبط؟
اجابته العامله بارتباك قائلة:
– احنا كنا بنجهز للفرح تحت في جنينة الفيلا، وهي كانت هنا هي وصاحبتها وسمعنا صوت صراخ، طلعنا لقينها وقعه في الارض وبتصرخ لحظات وماتت.
– مين كان معها في الاوضه؟
ابتلعت العامله ريقها قائلة:
– صاحبتها جودي وريناد ونيجار، لان هي رفضت تجيب ميكب ارتست، وقررت انها هي اللى هتعمل المكياج بتاعها بنفسها.
اشار لها ياسين بالذهاب ونظر الى مصطفى قائلا:
– عرفت ماتت ازي؟
– ماتت بالسم لقيت هنا صباع روج مسموم، واخدته للتحليل قولي لقيت انت حاجه؟
– لاء بس كده التهمه هتتحصر في اللى كانوا معها في الاوضه، وريني شكل صباع الروج ده كده؟
قدمه له مصطفى وهو موضوع داخل كيس صغير، نظر عليه قائلا:
– ده ماركه غاليه قوي ومش اي حد ممكن يجيبه.
قوس مصطفى شفتيه مردفا:
– بص حوليك وانت تعرف ان محدش غير دول اللى يعرف يجيبه.
اومأ بالموافقه دون كلام فهو محق، فكل ما حوله من الفيلا واثاث وحتى ثياب الخدم، يؤكد ما قاله، لكن تركيزه على عمله جعله منصب على عمق الاشياء واهمل القشرة الخارجيه، طلب من احد العاملات احضار والدة العروس او أحد اقاربها، فهي في حالة انهيار شديد، لحظة واتت سيدة يبدوا عليها الحزن الشديد، تنحنح ياسين قائلا:
– معلش انا عارف ان مصابكم كبير، بس لازم نعرف شوية حاجات، ممكن اعرف مين حضرتك؟
– انا خالة العروسه.
أومأ برأسه قائلا:
– ممكن تقوليلي ايه اللى حصل؟
اخذت السيدة نفس وزفرته مردفة:
– انا مامة العروسه سبناهم ومشينا روحنا الروم الثانيه عشان الكوفير جه، وهي والبنات كانوا بيلبسوا، حاولت مامتها تقنعها انها تخلي الكوافير بتاعها يعملها هو الميكب لكنها رفضت، اصلها واخده الموضوع عند، وجينا على صراخ البنات.
وبدأت في البكاء هدأها قليلا وذهبت، وطلب من العامله ارسال الفتايات كل واحده منهم على حدى، لحظات واتت اول واحده، وكانت منهارة من البكاء، بدأ بسؤالها:
– ممكن تهدي شويه وتقولي اسمك وتحكيلنا اللى حصل بالتفضيل؟
مسحت دموعها واخذت نفس وزفرته قائلة:
– اسمي نيجار كل اللى حصل اننا كنا في الروم بتاعت لولي، عشان فرحها وفجأه وقعت وطلعت رغاوي كده من بقها، وفضلت تضرب برجلها في الارض، وبعدين سكتت خالص كلنا جرينا عليها لكن معرفناش نعمل حاجه.
– ايه سبب انها مجبتش ميكب ارتست زي اغلب البنات دلوقتي؟
تنهدت مردفة:
– خطيبها رفض الميكب ارتست اللى كانت عايزه تجيبه، بيغير عليها موت وهي عشان بتحبه مرضيتش تزعله، فاحنا اقترحنا عليها انها تجيب ميكب جديد ليوم الفرح، وطلبت المجموعة دي كلها من فرانس، وجت قبل الفرح باسبوع.
اشار بيده على حقيبه صغيره على المراة قائلا:
– هي دي علبه المكياج؟
هزت راسها بالموفقة:
– ايوه لان كل واحد منا لها علبة ميكب خاصه بيها، كلهم موجودين هنا كنا جايبنهم معنا.
اشارت بيدها على ثلاث حقائب اخرى، مشابهين لحقيبة العروس بالضبط لا يفرق بينهم سوى اللون، موضوعين فوق طاوله صغيرة بجوار المراة، فكر ياسين قائلا:
– انه واحده منهم شنطتك؟
اشارت على اول واحده بجوار المراة، طلب فتحها فاحضرتها وفتحتها نظر بها قائلا:
– ده نفس نوع المكياج انت جبتي معاه؟
– لاء انا بستعمله من الاول وده عندي من فتره.
طلب منها اعادة الحقيبه لمكانها وتذهب، اتت فتاة ثانيه كانت تبكي هي الاخرى سألها:
– ممكن تقولي اسمك وايه اللى حصل؟
– اسمي ريناد ومعرفش حاجه غير انها وقعت مرة واحده وماتت.
– مين منكم صاحبة فكرة مجايب مجموعة الميكب الجديدة؟
ابتلعت ريقها مردفة:
– فكرتي انا لان هي كانت هتفشكل الجوازه بسبب موضوع الميكب ده، فانا اقترحت عليها الفكره دي، منها تتاكد انه بيحبها، وكمان كعقاب له على رفضه طلب لها.
– يعني هي مش بتحبه وخايفه على زعله؟
– ريلي بتحبه بس لازم هو كمان يخاف على زعلها، وخصوصا في يوم زي ده.
– انه شنطة في دول شنطتك ممكن تفتحيها وتورينا المكيب اللى فيها.
تحركت واحضرت الحقيبه الاخيره وفتحتها، لفت انتباه ياسين اختلاف نوع ادواتها بالكامل فسالها:
– ايه ده انت مش بتستعملي نفس النوع ليه؟
– اصل انا بشرتي حساسه جدا والدكتور بتاعي نصحني اجيب النوع ده، وعشان ده من مواد طبيعيه له باج مخصوص، ولما جبتها عجبت البنات فجبنا كلنا منها.
طلب منها اعادة الحقيبة مكانها والذهاب، اتت الفتاة الثالثة وقفت صامته رغم الصدمة الشديدة التي على وجهها لكنها لم تكن تبكي، الامر الذي لفت انتباه ياسين قائلا:
– غريب يعني مش بتعيطي زي صحباتك؟ مش معقول تكوني مش زعلانة عليها.
اخذت نفس وزفرته لتمنع الدموع من النزول من عينها قائلة:
– مش عايزه ابكي لان ده بيضر البشرة، وكمان بيسبب ظهور تجاعيد وانا مش عايزه اعجز بدري، وكمان نزول الدموع بيبوظ مفعول السيرم اللى بيمنع جفاف الجلد.
صدم ياسين من كلامها وكادت تخرج بسمة على شفتيه، لكنه منعها تنحنح قائلا:
– اعتقد انت جودي.
اومأت بالموافقة فأكمل:
– ممكن تقولي ايه ليه المجني عليها ماجبتش ميكب ارتست؟
زفرت بضيق:
– كله من خطيبها الغبي ده، انا مش عارفه اصلا بنت زيها تقبل بواحد فارجر زي ده ليه، بس اقول ايه اونكل هو اللى اصر انها تتجوزه، قال عشان هو بيحبها ده لو بيحبها كان يزعلها كده سو باد.
فكر ياسين:
– بس نيجار قالت انها بتحبه وعشان كده مرضتش تزعله ومجبتش ميكب ارتست.
– ماهي متعرفش انا بس اللى اعرف انا البست فرند بتاعتها، واعرف كل اصرارها هما ميعرفوش.
– ممكن توريني شنطة الميكب بتاعتك؟
احضرت الحقيبه التي في المنتصف وفتحتها وكان بها نفس ماركة التجميل،
تفحصها بحدقتيه قائلا:
– نفس ماركه الميكب انتو جبتوا المجموعه الجديده مع بعض.
– ايوه لان القديم بتاعي كان قدم خالص، وكمان كانوا عاملين سيرم جديد بيحافظ على نضارة البشره.
طلب منها اعادة الحقيبه والذهاب اقترب منه مصطفى قائلا:
– يا ترى عرفت مين منهم اللى قتلتها؟
هز ياسين راسه:
– ايوه عرفتها واكيد القرائ كمان عرفوها .
– سلااااااااااااااااااام

الحل

نظر ياسين الى مصطفى قائلا:
– صباع الروج المسموم لسه موجود ولا بعته؟
– لسه موجود بتسال ليه؟
ابتسم:
– هاته كده وانا هقولك مين فيهم اللى قتلتها.
احضر مصطفى الكيس الذي به احمر الشفاه، نظر به ياسين وركز حدقتيه به، كمن ينقب عن الذهب، تابعه مصطفى بترقب ليفهم ما يريد، لمعت عيناه عندما وجد شيء، اقترب من حقائب مساحيق التجميل الخاصة بالفتايات، وفتح اول علبه بحوار المرأة، ونظر بها وعلى الكيس بيده، كانه يقارن بينهم واتسعت ابتسامته قائلا:
– بص هنا تعالى التاريخ اللى على اداة الجريمه قديم، رغم انها قايله انه لسه جاي من اسبوع، والتاريخ اللى هنا على الصباع اللى في علبه هو اللى جديد.
هز مصطفى راسه وابتسم بفهم مردفًا:
– يعني صاحبة العلبه دي هي اللى غيرت الصباع وقتلتها.
– منا فكرت لو حبت تحط السم عليه هيبقا صعب ممكن اي حد منهم ياخد باله، لكن كده هتشيل ده وتحط ده مكانه ببساطه، وطبعا مش هيحي في بالها اننا ممكن نفكر في موضوع التاريخ ده، واصلا اكتر شيء شككني فيها ان شنطها جنب شنطة المجنى عليها، يعني تقدر تبدلهم بسهوله جدا، ومنغير ما حد اصلا ياخد باله، وفكرت ايه اللى يثبت ولما اتكلموا فكرت في موضوع التاريخ ده.
– يعني نيجار هي اللى قتلتها بس ليه مشكتش في جودي هي اللى جابت معها مجموعه جديده؟
ابتسم ساخرًا:
– يا رجل عيب عليك دي واحده لسعه اصلا، خايفه تعيط لحسن يطلع لها تجعيد معندهاش وقت تفكر وتخطت، انا متاكد انها دلوقتي هتموت وتيجي تاخد علبة الميكب بتاعها عشان تحط سيرم لحسن بشرتها تنشف.
ضحك مصطفى واخذ الخقيبه لانها تعتبر احد الاحراز.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من الجاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!