Uncategorized

رواية مالك قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بنت الصعيد

 رواية مالك قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بنت الصعيد

رواية مالك قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بنت الصعيد

رواية مالك قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بنت الصعيد

في غرفة ياسمين 
مالك ….من اهنيه ورايح مافيش خروج من القصر مهما حصل 
ياسمين…تبكي …انت بتشك فيا يا مالك
مالك ….اني جلت اللي عندي فاهمة ولا لا
تركها وخرج أراد أن يهدئ أعصابه في غرفته حتي لا تراه طفلته بهذه العصبية 
فتح باب الغرفة ليتفاجأ مما رأي ..مي ملقاه علي الارض وتتنفس بصعوبة شديدة وفي يدها حبوب منع الحمل نظرت ل مالك وعينيها تكاد تغيب عن الواقع …ركد تجاهها مالك وهبط ممسكا بها حاوطها بذراعه وهو يكاد يموت خوفا 
مالك ….بخوف…..مييييييييييي..فيكي ايه ..
مي…ع ا ي زة ا ر و ا ح ……..وغابت عن الوعي…..
مالك احتضنها بجنون وقلبه يصرخ …لاااا لا تتركيني وترحلي لا اقوي علي  العيش بدونك صغيرتي 
واخيرا استفاق مالك من صدمته وحملها فوقعت من يدها حبوب منع الحمل ..نظر إليها ولم يعيرها انتباه وركد للاسفل حاملا حبيبته التي تموت بين يديه وضعها في السيارة وانطلق الي اقرب مستشفي
____________________________________
عند كريم .ومليكة
كان يجلس شارد الذهن في الجامعة فأتت من خلفه ووضعت يديها علي عينيه
كريم..ببرود اعصاب ..عارفك مليكة 
مليكة جلست بجواره ..وداعبته ببعض الكلمات…هو الجميل بقا بيزعل كتير اليومين دول ولا أنا متهيألي
كريم …..انتي عارفة كويس سبب زعلي …تقدري تقوليلي ليه مش عايزة نكتب كتابنا 
قاطعته مليكة
هو أنا جاية دلوقتي ليه اسألني كده ليه ؟؟؟
كريم…بضيق….ليه إن شاء الله
مليكة ….عشان اقولك اني وافقت أننا نكتب كتابنا..أنا اتأكدت انت بتحبني  شفت قد ايه غيرتك و خوفك عليا و اهتمامك بيا كل دا مش مجرد تعلق بس لا دا حب أنا متأكدة ولازم تعرف يا كريم أنا بتمني اني اكون معاك العمر كله …بس كنت خايفة تكون مش بتحبني عشان كده كنت بأجل وانت عارف كده كويس..
مسك يدها وقبلها برقة…أمتي بقي يجي اليوم اللي اقولك فيه مراتي بكل ثقة
خجلت مليكة من كلامه ونظرت لاسفل 
كريم….حبيبي ابو خدود فرولة
مليكة تحدثت بخجل …كريييييم
كريم……عيونه
__________________________________
في المستشفي
مالك لا يستطيع الوقوف ولا الجلوس فهو بحالة يرثي لها بكل معني الكلمة يمشي ذهابا وإيابا في المستشفى امام غرفة مي ولا احد يطمئنه ..واخيرا جده ووالده وصلوا
العمدة …خير يا مالك البت صباح قالت انك كنت شايل مرتك ونازل طمنا
مالك …مش عارف اللي حصل يا جدي اني دخلت لجيتها بالحالة دي مش عارف حصلها ايه 
ادهم ربت علي كتف ابنه 
ما تقلقش يا مالك خير ان شاء الله
خرج الطبيب واسرع اليه مالك
مالك بلهفة…مي كويسة
الطبيب…بصراحة حالتها صعبة جدا ولازم تتنقل القاهرة حالا احنا عملنا اللي قدرنا عليه..بس لازم التدخل الجراحي نبضها ضعيف جدا ولازم عملية قلب مفتوح بسرعة
مالك…بجمود ….عايز عربية إسعاف مجهزة تنقلها
العمدة …بحزم .. اسمع يا داكتور الكلام اللي جاله الداكتور 
مالك يتنفذ طلع عربية إسعاف مجهزة من كله 
الطبيب….اكيد يا عمدة من غير ما تقول حضرتك…. انصرف الطبيب
مالك…موجها كلامه لجده…جدي أنا راجع  الجصر اجيب اوراقنا الشخصية (يقصد البطائق الشخصية)وهاسبقهم   بالعربية علي القاهرة عشان اكلم دكتور مي يجهز للعملية
العمدة …..روح يا ولدي وربنا معاك
___________________________________
عند سها .
والدة سها ..قومي يا بت ياسها انتي بقيتي كسلانة اليومين دول قومي …ولا اقومك بطريقتي يلا عشان انهاردة خطوبتك ننزل نجيب الفستان
سها..بنوم ..يووووه يا ماما انزلي هاتيه انتي زوقك حلو والله يا ست الكل
والدتها …..والنبي ايه ..بقا سها اللي مش بيعجبها عجب عايزاني أنا انقلها فستان الخطوبة…قومي لاحدفك بابو وردة
سها…قامت مفزوعة لا لا خلاص صحيت قلبك ابيض يا ماما كله الا ابو وردة
___________________________________
في المساء في القاهرة 
وتحديدا في المستشفى
مالك …..يعني ايه الدكتور اسماعيل صبري مسافر وهيرجع أمتي (الدكتور اسماعيل صبري هو الطبيب المعالج ل مي )
موظفة الاستقبال …والله يا فندم معنديش معلومات عن معاد رجوعه 
تركها مالك وأخرج هاتفه
مالك ….دكتور اسماعيل انت فين
الطبيب….اهلا دكتور مالك خير
مالك….مي تعبانة جدا ومحتاجة جراحة
اسماعيل ..بس المفروض الجراحة تتم بعد خمس سنين من الجراحة الاولي كده ف خطر على حياتها ..وبعدين أنا ف مؤتمر مهم جدا ومش هرجع إلا بعد شهر تقريبا
مالك ….يعني ايه هتسيبها تموت انت دكتورها الخاص
اسماعيل …اهدي أنا هاتصرف …سلام
_______________________________
في البار
يدخل كريم وانظاره تجول في المكان باحثا عن شخص ما واخيرا لمحه..فتوجه اليه
كريم …..حمزة 
نظر إليه وعقله تقريبا متغيب من أثر المشروب….ك.كريم ؟؟؟
ايه اللي جابك انت كمان مليكة سابتك
كريم ….بغضب ….فوق بقا لنفسك مش كل مشكلة تتحط فيها تجري علي هنا وتشرب وتسكر وتعمل حاجات مقرفة 
فوق قبل ما تضيع كل حاجة بتهورك واندفاعك
حمزة….اضيع هو أنا لسة هاضيع ما كل حاجة ضاعت خلاص سها بقت بتكرهني 
كريم ….حمزة سها خطوبتها انهاردة 
حمزة نظر بصدمة لكريم ولكنه فضل السكوت
_____________________________________
في لندن 
في شقة صغيرة الحجم ولكنها راقية منسقة ومهندمة
يجلس علي سريره وهي في حضنه يمسد علي شعرها 
أمل …أنا عايزة افهم حاجة هو احنا خلفنا الست ريتا دي ونسيناها كل يوم لزقلنا أنا بجد مش قادرة افهم واحدة اتطلقت من واحد ازاي تتكلم معاه ولا كأنه حاجة حصلت
يوسف يكتم ضحكته ….طب وانتي مضايقة ليه يا روحي البت مؤدبة وصداقتها ليا بريئة 
أمل …يا سلاااااام 
يوسف قربها منه جدا وهمس في وجهها مباشرة…إذا كنت وانا معاها وانتي بعيدة وكنتي مسيطرة علي تفكيري فما بالك بقا وانتي جمبي وف حضني تفتكري هاقدر ابص لحد تاني وكان علي وشك أن يقبلها إذا بهاتفه يرن
يوسف….الو ازي حضرتك استاذي الفاضل
…..اهلا يوسف انت لازم تنزل مصر حالا عندي حالة أنا متابعها من بداية مرضها وانا دلوقتي ف  المانيا وف مؤتمر مهم ومش هرجع قبل شهر …وانت عارف يا يوسف أنا مش بثق ف حد قد ما بثق فيك
يوسف …وانا تحت امرك حضرتك أنا هسافر مصر بس المستشفي هنا والمدير
اسماعيل …ما تقلقش كل دا عليا بس لازم تنزل تشوف الحالة ونكون علي اتصال دائم ببعض
يوسف…تمام يا دكتور هانزل مصر فى أول طيارة طالعة ..مع السلامة حضرتك
أمل …بغضب …ممكن اعرف ايه تفسير اللي سمعته دا داحنا لسة عرسان يا يوسف هتنزل مصر وتسبني هنا ولا ايه
ضحك يوسف علي سزاجتها …وانا اقدر اسيب روحي وامشي من غيرها طب تيجي ازاي دي …قومي يلا اجهزي هننزل مصر
أمل …إذا كان كده ماشي ..وهمت لتقوم امسك يدها وقال
يوسف ..أمل أنا اسف بس صدقيني هعوضك عن شهر الع….
وضعت أمل يدها علي فمه حتي لا يكمل كلامه
أمل …يوسف أنا عمري ما ازعل من شغلك ..أنا فاهمة كويس يعني ايه دكتور .. يعني أرواح الناس آمانة ف رقبتك 
بالعكس أنا مبسوطة جدا لانه جوزي حبيبي جراح قلب ومشهور واستاذه بيثق فيه
يوسف…تعرفي يا امل الدكتور اسماعيل صبري صاحب فضل عليا وانا ما اقدرش ارفضله طلب ..تعرفي أنه هو صاحب الفضل بعد ربنا اني اطلع البعثة دي وبوصاية منه 
أمل .. ربنا يبارلكه ويقدره علي فعل الخير 
يوسف ..امين يارب …طب يلا اجهزي عشان هحجز في اقرب طيارة هتنزل مصر انهاردة 
____________________________________
في المستشفي 
حضر جميع عائلة مي ..ووالدة مالك …ووالده وجده والجميع بدأوا يستجوبون مالك عما حدث ل مي ولكنه اقسم لهم أنه لا يعرف سبب حالتها وأنه يخمن أنها وجدت حبوب منع الحمل التي يعرف الجميع سبب وجودها مع مالك ماعدا مي  فغضبت وسأت حالتها 
الصمت هو سيد الموقف و الجميع ينتظر خبر يطمئنهم أن الطبيب سيأتي من المانيا  …مي في العناية المركزة تصارع من اجل البقاء 
مالك قرر أخيرا أنه يدخل لها
استأذن من الطبيب وبعد رفض شديد من قبل الطبيب والحاح أشد من قبل مالك وافق الطبيب ودخل مالك
___________
في العناية المركزة
مالك اقترب وامسك يد مي
مالك والدموع في عينيه عندما رأي حبيبته جثة هامدة تتنفس بالأجهزة
مالك…مي أنا مش عارف ايه اللي حصل وخلاكي تتعبي كده بس لو كانت حالتك دي بسبب برشام منع الحمل اللي شوفتيه ..واكيد الف سيناريو جه ف دماغك بسببه ..احب اطمنك اني أنا نفسي اخلف منك دستة عيال بس انا سألت الدكتور قبل ما نتجوز وقالي انك مش هينفع تحملي  الا بعد العملية التانية …وانا محبتش اجرحك وانا عارف أنه الموضوع هيضايقك  وهيأثر عليكي عشان كده كنت بديكي الدوا من غير ما تعرفي …انا مش عارف انتي سمعاني ولا لا بس ارجوكي قومي بقا انا مش قادر اشوفك كده ….قرب يدها الي فمه وقبلها برقة شديدة وبدأت الدموع تهبط من عينيه …..هذا المالك مالك القلب القاسي بارد الاحساس ..أصبح ضعيف القلب يكاد يموت من القلق علي معشوقته الصغيرة ……..هذااا هو الحب ..  
______________________________
تحت منزل سها 
يجلس هو وصديقه ف السيارة
كريم….أنا مش عارف انا طاوعتك ازاي وجبتك هنا يلا بينا نمشي يا حمزة 
حمزة….لا أنا لازم اطلع اشوفها صدقني مش هاعمل مشاكل
كريم طيب انا جاي معاك
حمزة…لا لا يا كريم خليك هنا استناني مش هتأخر
تنهد كريم بصوت مسموع …اوك
________________
في الصعيد في قصر السيوفي
وتحديدا في غرفة ياسمين
ياسمين ملقاة علي سريرها وينهال سيل دموعها بدون توقف تسترجع ذكرياتها الاليمة وكم مرة اختبرت الحياة صبرها فيها
نعم فلقد عانت كثيرا لانها فتاة صعيدية وعانت اكثر لانها حفيدة العمدة محمود السيوفي ذلك الرجل متحجر القلب الذي لا يعرف اللين لقلبه طريق …فهو من وضعها في كل هذه الدوامة هو من زوجها سليم ابن عمها الذي كان يعشقها بجنون ولم يأبه احد برأيها اذا موافقة ام لا ..وبعد تعلقها ب سليم فجأة تفقده في عشية وضحها بسبب مالك ..فتعاقب هي مرة اخري بحرمانها من حبيبها وهو الدكتور  علي الذي طلب يدها للزواج من جدها …وتفاجأ برفض شديد .ثم زوجها لمن تعتبره مثل اخيها ..وفي النهاية تعاقب علي ذنب لم تفعله 
واثناء استرجاع ذكرياتها المؤلمة دق بابها شخص ما 
ياسمين جففت دموعها وقالت بانكسار واضح في صوتها…ادخل
دلفت صباح داخل الغرفى وهي مستحية واضعة نظرها للاسفل لا تستطيع ان تنظر لياسمين
صباح….اني اسفة يا ست الناس وانحنت وامسكت بيد ياسمين وقبلتها 
ياسمين  نظرت بصدمة وافلتت يدها من صباح. لانها لا تعتبر صباح خادمتها بل مستودع اسرارها وصديقتها
ياسمين ….ليه اعملتي اكده يا صباح 
 صباح …بدموع….سامحيني يا ست ياسمين ..اني اللي روحت للداكتور علي وحكيتله علي كل حاجة بس والله كانت نيتي خير ماهانش عليا اشوف حياتك بضيع جدامي وما اعملش حاجة
ياسمين بزهول…….اييييه انتي ….ووضعت يدها علي رأسها بدون كلام…..
_____________________________________
في شقة والد سها ..وهي عبارة عن شقتين مفتوحتين علي بعضهما البعض ف البناية كلها ملك لوالدها
يدخل مترنحا يمينا ويسارا من أسر المشروب (الخمر)
الكل مشغول ومنهمك ف الحفل ماعداها أجل ف قلبها يحدثها أن هناك خطب ما سيحدث تلف نظرها يمينا ويسارا ولا تأهبه ب ذلك حامل الأثقال المدعو خطيبها
وفجأة تقع عينيها عليه فتقف تلقائيا 
سها …بصدمة…..همست في سرها ….حمزة!!!!!!!!
يتبع …..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!