روايات

رواية وسام الفؤاد الفصل الثلاثون 30 بقلم آية السيد

رواية وسام الفؤاد الفصل الثلاثون 30 بقلم آية السيد

رواية وسام الفؤاد الجزء الثلاثون

رواية وسام الفؤاد البارت الثلاثون

رواية وسام الفؤاد الحلقة الثلاثون

وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى:
“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”
لأني سمعت الله في عقبها يقول: “فاستجبنا له”
«الشعراوي»
✨✨✨✨✨✨✨✨
“يلا بينا يا زيد عشان نلحق الفرح..”
سار الجد جوار ولده خطوتين ثم توقف حين سمع صياحهم وهم يُلقون اللوم على بعضهم البعض.
حدج سالم سليمان بحدة وقال:
“أكيد إنت السبب أنا طول الوقت عيني في وسط راسي وواخد بالي”
سليمان بغضب:
“أنا السبب ازاي!! هو إنت مبتفهمش إذا كان الحاج ماجد قال إن عيال عمك السبب!! هو إنت عايز تلزقها فيا وخلاص”
جلس عم سالم على المقعد وأخذ يمسح جبينه الذي تفصد عرقًا، ثم فال بصرامة:
“بس انت وهو خلونا نفكر في حل للمصيبة دي مش وقت خناقكم”
سند مرفقيه على الطاولة ونكس رأسه بينهما بحسرة مردفًا:
“لو الزعيم عرف مش بعيد يخلص علينا واحد واحد”
ابتسم الجد بخبث ثم تلاشت ابتسامته حين استدار لهم قائلًا بجدية:
“أنا مستعد أطلعكوا من الورطه دي بس تسمعوا كلامي”
طالعه الجميع منتظرين أوامره فرغم خلافهم المستمر إلا أن الجد هو منقذهم الدائم، هو كبيرهم سنًا لكنه لا يرؤسهم بل كان شريكًا لأبائهم في الماضي والآن يشاركهم، وبرغم كبره إلا أنه لا يعرف زعيمهم فهناك بعض الأسرار توارثوها عن أبائهم ومازالت مبهمة بالنسبة للجد.
أقبل سليمان نحوه وقال بلهفة:
-أنا عن نفسي مستعد أعمل أي حاجه تقول عليها
نظر الجد لسالم يرمقه باستفهام عن رأيه فقال سالم بخنوع:
“و.. وأنا معاك يا حاج ماجد”
نظر الجد نحو عم سالم، فقال بقلة حيلة:
“قول يا معلم ماجد الخطه ايه وأنا معاك؟”
جلس ماجد مجددًا وقال:
“أول حاجه تدوا للبنتين دول حقهم عشان يحلوا عنكوا”
قطب سليمان جبينه وقال مستفهمًا:
“أول حاجه متخصنيش إيه الحاجه التانيه؟!”
ماجد بمكر:
“تاني حاجه متتعاملوش مع الزعيم الفتره دي… ولو محتاجين حاجه خلوني أنا إلي أتعامل معاه”
تلجلج سالم في الكلام وقال بارتباك:
“أ.. ازاي يا حاج ماجد مـ… ما إنت عارف الزعيم محدش بيتعامل معاه إلا سليمان”
ضيق الجد جفونه وهو يُطالع سالم بتركيز فيبدو أن جميع شكوكه في محلها، بالطبع يحيكون صفقات من خلف ظهره ودون علمه، قال الجد متخابثًا:
“والله أنا بعرض عليكوا وانتوا أحرار… توافقوا! ترفضوا! أنا نضيف ومعليش غبار وحتى لو جيبتوا سيرتي مفيش أدله عليا”
ضيق سليمان جفونه وأخذ يحك رأسه بتركيز ثم قال:
“موافق… أنا موافق..”
ضيق سالم جفونه وأخذ يُطالع الجد بتمعن، وقال بابتسامةٍ ساخرةٍ:
“بس إنت هتستفيد ايه أكيد مش هتعمل كده لله”
الجد بمكر:
“هاخد نص المكسب من الشحنه إلي بترتبولها من ورايا!”
نظروا لبعضهم بتوتر، وحمحمو عم سالم ثم اعترف قائلًا بتلعثم:
“هو… هو فعلًا فيه شحنه إحنا دخلنا فيها من وراك بس…”
قاطعه الجد حين ضحك بصخب وقال:
“ومش أول مره تعملوها! هو انتوا فاكريني مغفل زيكوا؟!”
أطرقوا رؤسهم أرضًا، فقال الجد بحزم:
“على العموم فكروا في العرض وردوا عليا”
قالها الجد ثم خرج من الغرفة وتبعه زيد الذي رمقهم للحظات ثم صك الباب وخرج وهو في حيرةٍ شديدة.
وبعد خروجهما من المكان التفت زيد حوله بتوجس ثم دنا من والده هامسًا بريب:
-أنا مش فاهم حاجه يابا! منين عايزنا نسلمهم للشرطه ومنين بنحذرهم إن الشرطه بتطاردهم!! أنا دماغي لفت مني!
الجد بنزق:
-مش مهم تفهم أعمل إلي بقولك عليه وانت ساكت معنديش وقت أقعد أفهمك يا زيد.
أطلق زيد تنهيده طويلة ثم قال برجاء:
-ربنا يطلعنا من البؤره دي على خير… يلا يابا نلحق الفرح… دا الجماعه بيرنوا عليا من بدري
الجد: يلا يا ابني
_____________________
كانت فرح ترتدي فستان سهرة واسع باللون البصلي وعليه حجاب من نفس درجات اللون، وترتدي الكاميرا حول عنقها كالسلسلة، وقفت تصور كل من يقابلها من العائلة، قاطعها يوسف حين وقف جوارها قائلًا بابتسامة:
“هو مفيش صورة ليا ولا ايه؟”
التفتت له سريعًا كان يرتدي حلته السوداء، ورابطة عنق من نفس لون فستانها، اتسعت ابتسامتها ورفعت الكاميرا لتلتقط له صورة ثم طالعتها قائلة:
“حلوه أوي”
“طيب صوريني معاه بقا”
قالها فؤاد وهو يربت على كتف يوسف، فضمه يوسف قائلًا:
-مبارك يا عريس ربنا يتمملك بخير يا حبيبي
ضمه فؤاد ورد بابتسامة:
-الله يبارك فيك يا دكتره
وقف فؤاد جوار يوسف وطوق كتفيه بذراعه لإلتقاط صورة، ثم نادي البقية لصورة جماعية تضم كل من «أحمد ومحمود ونوح ويوسف وفؤاد وجاسر وهشام»
وبعد التقاط الصورة، نظر فؤاد للشباب وقال:
“ها جهزتوا نفسكوا ولا ايه؟!”
يوسف بابتسامة:
“أنا عن نفسي جاهز جدًا”
أحمد بحمـ.اس:
“متقلقش أنا مرتب كل حاجه يا عريس”
ضحك محمود وقال:
“ربنا يستر أنا مقلق منكم”
تدخلت فرح ونظرت ليوسف متسائلة:
“مش فاهمه!! هو انتوا ناوين تعملوا ايه؟!”
اتسعت حدقتي فؤاد ونظر ليوسف قائلًا بتحذير:
“لأ دي مفاجأة… اوعى تقولها يا يوسف”
ربت هشام على كتف فؤاد من ناحية ومحمود من الناحية الأخرى قائلًا:
“يلا يا عم إنت وهو هاتولنا العرايس خلونا نمشي”
التفت محمود حوله وقال باستفهام:
“أومال فين جدي ماجد؟!”
وقبل أن يعقب هشام دخل الجد للحديقة برفقة زيد، حدج الجد محمود بنظرة ذات معنى وهو يومأ له برأسه، فأومأ محمود برأسه متفهمًا.
وقفت فرح جوار يوسف مقطبة جبينها وسألته:
“إنت هتقولي على المفاجأة صح؟!”
هز يوسف عنقه نافيًا وهو يرمقها بابتسامة قائلًا:
“لأ”
زمت فرح شفتيها وقالت بتبرم:
“ماشي يا يوسف”
همت أن تغادر فتعثرت قدمها وقبل تسقط حاوط يوسف ظهرها بذراعيه، أخذت تتأمله لبرهة وتذكرت حين تعرقلت بزفاف نوح وسندها بنفس الطريقة، اعتدلت واقفة وأغلقت جفونها تُحاول تذكر المزيد والمزيد، ثم فتحت عينيها متهللة الأسارير ومبتسمة بسعادة، قالت:
“يوسف أنا افتكرت… أخيرًا افتكرت يا يوسف”
وقف قبالتها وسألها:
“بجد!! افتكرتِ كل حاجه؟!… ولا…”
قاطعته وهي تهز عنقها قائلة:
“مش مهم افتكر كل حاجه… أهم حاجه إني افتكرتك يا يوسف”
ابتسم بعذوبة وقبض على يدها قائلًا:
“الحمد لله يا فرولتي”
ابتسمت فرح وقالت بمكر:
“طيب بالمناسبه السعيدة دي مش هتقولي إيه المفاجأة”
يوسف مدعيًا الجهل:
“مفاجأه!! مفاجأة ايه؟”
“متستعبطش يا يوسف المفاجأه إلي فؤاد قال هتعملوها! قول بقا”
هز يوسف عنقه نافيًا ثم داعب خدها وقال بابتسامة عابثة:
“مش هينفع أقولك يا فراولة”
تأففت فرح بنزق وقبل أن تعقب جذب انتباههما أصوات الزغاريد وخروج كل عريس مع عروسته.
“وصلي صلي… صلي.. على النبي صلي… صلي…”
كانت تلك هي أصوات غناء الشباب مع تصفيق السيدات وأصوات الزغاريد.
كانت رحيل منقبضة الملامح تتأبط ذراع محمود من يد وتقبص على يد سديل بالأخرى، أما وسام فكانت مبتسمة بحمـ.اس تتأبط ذراع فؤاد بيد وتقبض بالأخرى على يده.
تركت سديل يد أختها فلا تستطيع السيطرة على دموعها المنهمرة، أهي دموع فرح أم ماذا؟! هي لا تعرف سوى أنها تريد البكاء! عادت للخلف تبحث عن مناديل ورقية لتجفف دموعها قبل أن تظهر بنقابها.
نظرت وسام لوجه رحيل المتجهم ومالت نحوها قائلة:
“افردي وشك يا بت إلي يشوفك يقول مغصوبه على الراجل”
حاولت رحيل رسم ابتسامة على وجهها وسرعان ما تلاشت مرة أخرى وعبس وجهها، أخذت تتلفت حولها بحثًا عن أختها حتى رأت سديل واتجهوا صوب السيارات.
ركبت سديل جوار أحمد الذي يقود السيارة وبالمقعد الخلفي جلست رحيل جوار محمود الذي كان يرمقها بتسائل عن حالتها تلك، مال محمود نحو أذنها وقال:
“إيه يا رحرح روقي كده”
رحيل بتجهم:
“أ… أنا كويسه”
رمق أحمد سديل وقال:
“إنتِ كويسه”
اومأت سديل بالإيجاب دون أن تنبس ببنت شفه، فأردف:
-طيب جهزتِ شنطتك وشنطة رحيل زي ما اتفقنا!
أومأت رأسها دون النطق بكلمة، فنظر أمامه ليتابع الطريق، نظر جاسر من نافذة سيارته قبالتة أحمد وهتف:
“إيه يا معلم اضـ.رب كلاكس كده عرف الناس أننا في فرح”
أحمد بابتسامة:
“حاضر يا برنس”
وظلت أصوات كلكسات السيارات تتناغم والزغاريد ترتفع بين حين وأخر أثناء الطريق.
__________________________
حملق بها آصف بملامح جامدة عاقدًا حاجبيه دون النطق بكلمة، فمازال مشدوهًا وتحت تأثير الصدمة التي باغتته على حين غرة.
ظنت هبه أن فستانها لم ينل إعجابه، تلاشت ابتسامتها وخاب أملها فلم يبدِ أي رد فعل سوى الجمود، كانت تنوي مفاجئته بفستانها_ الأوف وايت المزركش برسومات لامعة من أعلى كتفها وينسدل باتساع من بعد خصرها ويغطي شعرها حجابًا من نفس لونه_ ولتحفظ كرامتها رسمت الجمود على صفحة وجهها واستدارت للإتجاه الأخر ساخطة من رد فعله المنعدم، اتسعت ابتسامتها حين وقع بصرها على چوري التي تدور فرحة بفستانها الشبيه لخاصتها لكن بحجمٍ أصغر، دنت هبه منها وقالت بإعجاب:
-دا إيه الشياكه والأناقة دي… أميرة من أميرات ديزني يا ناس!
ابتسمت چوري بسعادة وقالت بطفوليه:
“أنا فرحانه أوي وبحبك أوي يا ماما”
انحنت هبه لمستواه وضمتها قائلة بحنو:
“إنتِ حبيبة ماما ونور عين ماما وأحلى حاجه في حياة ماما كلها”
كان آصف يتابعهما بابتسامة أخذ قراره لن يُنغص سعادتها سيُأجل النقاش بالموضوع لوقت لاحق، دنا منهما وقال بابتسامة:
“إيه الحب ده كله أنا كده هغير”
اعتدلت هبه واقفة وهي ترمقه بتبرم، فنظر لها بابتسامة وإعجاب وكأنه رآها لتوه وأردف:
“دا إيه الجمال ده لأ أنا مقدرش على كده”
قالها غامزًا وبابتسامة عابثة، رمقته هبه عدة مرات بنظرات جانبية وهي تبتسم بحياء، قالت بابتسامة صغيرة وبخفوت:
-إنت كمان يعني… البدله حلوه أوي عليك
ابتسم وقبل أن يُعقب صدع هاتفه بالرنين برقم أحمد يطلب منهم الإستعداد فنزلوا مع حقائبهم.
__________________________
“ناوين تعملوا ايه!”
قالها سالم الجالس قبالتهما، عقب سليمان:
“أكيد مش هنثق فيه ونسلمه رقبتنا!.. أ.. بـ… بس أنا عندي خطه”
عم سالم:
“وإيه خطتك؟!”
سليمان:
“نجيب حد غالي على ماجد ونستضيفه عندنا كم يوم لحد ما الصفقه تخلص وبرده يبقا ضامن لينا لأنه هيتواصل مع الزعيم بنفسه”
عم سالم:
“بس دي مخاطره يا سليمان!”
سليمان:
“ما احنا لازم نفكر بعقل ونكون حريصين لأن المره دي هتبقا الغلطه بفوره”
سند سالم ظهره للمقعد وقال بخبث:
“متقلقوش أنا عارف مين إلي هنستضيفه قصدي هنستضيفهم”
عم سالم بنظرات حادة:
“أنا مش عايز تهور يا سالم!”
سالم باقتضاب:
“وأنا من إمته كنت متهور يا عمي!!”
سليمان:
“وحق البنتين دول هتدوهولهم ولا لأ!”
حملق سالم بوجه عمه منتظرًا رده، كان عمه عاقدًا حاجبيه بتفكير، قال بخبث:
“هنديهم حقهم ومنين ما نعوزه هنرجع ناخده تاني”
_________________________
كان أسامه يحبس نفسه بغرفته، أصبحت هيئته مزرية، كان يجلس على الأرض يضبط تلك البودرة بحافة الورقة ثم أخذ يستنشق الجرعة التي تُغيب عقله وتُدخله لعالم أخر ليبتعد عن الجميع عله ينسى أنه قد أصبح شخصًا منبوذًا وكل من يراه يحملق بوجهه بإزدراء، استلقى على فراشه بأريحة ليسترخي ويغلق جفونه باستمتاع، لم يشعر حين دلفت والدته للغرفة هزت رأسها بحسرة ورمقته بانكسار ثم خرجت وأغلقت الباب، وجدت والده يُنهي الحديث عبر الهاتف بعدما أطلق عدة ضحكات، جلست جواره وقالت بامتعاض:
“إنت ليك نفس تضحك وإبنك كل يوم نفسيته بتسوء أكتر”
رمقها الرجل بنظرة جانبية وقال باقتضاب:
“أعمله إيه ما هو إلي غلطان ملقاش غير واحده متجوزه وفي سن أمه ورايح يغلط معاها… ذوقه مهبب زي أبوه”
قال جملته الأخيره بهمس لكنها سمعته أكلقت تنهيدة طويلة وقالت باقتضاب:
“أنا خارجه مع أصحابي يا رؤوف”
نظر في ساعة يده وقال بدهشة:
“خارجه دلوقتي!!”
تجاهلته السيدة ونهضت واقفة لتطالع حالها بالمرآة وتُعدل ملابسها الضيقة التي تُفصل جسدها الممشوق، فهي تهتم بنفسها وأناقتها أكثر من أي شيء أخر، قالت:
“هتعشى مع أصحابي على ما يكون أسامه صحي وأشوفه ماله!”
وضع رؤوف رجلًا على الأخري وحدق بشاشة هاتفه قائلًا بلامبالاه:
“طيب بس متتأخريش”
وخرجت السيدة من البيت دون اهتمام…
____________________
كانت الحفلة على ظهر السفينه جلستا رحيل ووسام على الطاولة كباقي المعازيم قالت شاهيناز بذهول:
“مش المفروض كان يبقا فيه كوشه وكده”
وسام بابتسامة:
“لأ أنا مبحبش الجو ده ورحيل كمان رفضت.. وبعدين أنا مبحبش حد يتفرج عليا”
والدة فؤاد بنزق:
“طيب ما كانوا يخلوا الستات لوحدهم والرجاله لوحدهم زي كتب الكتاب عشان نهيصو شويه”
وسام:
“مش عارفه بقا هما ناوين على إيه!”
نظرت وسام لملامح رحيل المنقبضة وحالتها المشدوهة كانت تجلس مقابلها وتستند بمرفقيها على الطاولة، لكزتها وسام بيدها وقالت بابتسامة:
“ما تفكيها شويه يا بنتي ربنا يفكها علينا يارب”
هزت رحيل عنقها وقالت بنزق:
“اسكتِ يا وسام بالله عليكِ سيبيني في حالي”
هزت وسام عنقها باستنكار وقالت:
“دا إنتِ غريبه جدًا والله!”
وقفت فرح قبالتهم ورفعت الكاميرا قائلة بابتسامة:
“يلا يا حلوين اضحكوا للصورة تطلع حلوه”
وأخذت فرح تنتقل بين الطاولات وتلتقط الصور.
***********
من ناحية أخرى ظلت سديل تبحث بنظرها بين الحضور بينما تحمل هاتفها وتطلب رقم رضوى حتى أجابت:
“أيوه يا سديل أنا على المركب أهوه”
سديل مداعبة:
“مش شيفاكِ اوعي تكوني ركبتِ مركب غلط!”
ضحكت رضوى وقالت:
“لا متقلقيش أنا على المركب والله… بصي أنا لابسه فستان نبيتي وطرحه ستان بيج”
سديل:
“أنا لابسه دريس رصاصي”
رضوى:
” أنا شوفتك أهوه… بصي وراكِ”
وقفت رضوى فراتها سديل كانت تجلس على الطاولة مع والدة أحمد ووالدة جاسر وابنتها چيهان وسيدة خمسينية لم ترها من قبل! مما جعل سديل تفكر لبرهة ما علاقتهم برضوى! ابتسمت رضوى فاتسعت ابتسامة سديل وأقبلت نحوها، بدت رضوى وكأنها بعمر رحيل أو تكبرها بعام أو اثنين لا أكثر، ملامحها هادئة وجذابة وترتدي ثيابًا فضفاضة، ضمتها سديل بحفاوة وحرارة، قالت رضوى:
“أخيرًا اتقابلنا يا دودو”
والدة أحمد بذهول:
“انتوا تعرفوا بعض ولا إيه!”
*****
كان الشباب يرتبون لشيء ويتحدثون مع بعضهم، جذب انتباه أحمد سديل التي تقف مقابل رضوى فجحظت عيناه وازدادت دقات قلبه، مسح على شعره بارتباك وهو يُحدث حاله بخوف:
“أنا إزاي مأخدتش بالي من حاجه زي دي! يارب استر يارب”
قال أخر جملة لنفسه وهو يعدو عله يلحق بسديل، وبمجرد أن وقف خلفها سمع صوت والدة جاسر تقول بزهو:
“دي رضوى خطيبة جاسر”
ثم صوت والدته التي قالت بابتسامة وهي تشير نحو السيدة الخمسينية جوارها:
“وتبقى بنت أختي يا سديل”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسام الفؤاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!