روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل السادس 6 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل السادس 6 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء السادس

رواية يقتلني عشقا البارت السادس

رواية يقتلني عشقا الحلقة السادسة

(موافقه )
فى منزل درة
الايام دائما تمضى والحياه لا تنتظر احد ومااثقالها عندما تمر بحزن وكدر ومعاناه مازلت درة فى قبو
الحياه تعاشر كل النفوس المريضه من الام المسيطرة الى الاختان الحاقدين والحاسدين الى سالم الذى
استسلم الى شهواته واستدعى ذكراياته القديمه مع العاهرات السابقات و ظل يتقابل معهما حتى ينسى
درة ويتركها فى منزله مجرد خادمه فى بيته دون التفرقه بين الحلال والحرام
اصبح اسوء مما كان وغرغررت به شهواته الى احط الاماكن وعوضا عن ما كان شابا طائشا
اصبح رجل زانى كاذب ومخادع
كانت انقى ما فيهم هى درة الطفله التى لا تعرف الكلل او تطلب باى شئ حقا انتقى سالم فريسته يدقه
التى لا تعب ولا تشتكى بل هو من كان يشتكى دوما عليها
انه لا يرتاح معها وانها لا تعرف ان تتزين بارده غبيه لا تملك شيئا يسعده انه السخط الحقيقى على نعمة الله
فلما لا يعلمها او حتى يشرح لها لما ارادها ناضجه وواعيه وهو يغلق عليها كل نوافذ المعرفه واذا اراد ارضاء
رغباته لم اختار طفله لما لا ينتقى عاهره لقد ظلمها معه وزج بنفسه الى جحيم المحرمات
**************************************
حياتهم المتعبه كانت تمر بسرعه وذلك الافضل لكل الاطرف الافضل هو مرور الايام والتعود
كانت تقف بجوار الغسالة النصف اتوماتيك تنظف الملابس منذوا شروق الشمس
دخلت اليها عيشة بسبت محملا بالملابس وهتفت امره :
_ خدى اغسلى دول كمان
وزعت درة نظرها الساخط بينها وبين ما تحمل وهدرت غير مصدقه :
_ انا قربت اخلص وبعدين انتى جبتيلى سبت زى دا من شويه والهدوم ما بتلبش
لم تبالى عيشة ابدا برفضها فهى تكيد لها وتحقد عليها لمجرد انها بقيت دون زواج الى ان وصلت الى هذا السن
قذفت ما بيدها بعنف وهدرت لتعاندها :
_ والله دا اللى عندى مش عاجبك الباب يفوت جمل
ضغطت درة على اسنانها بضيق وهمهمت بخفوت من بين اسنانها :
_ ياريت ….الله يسامحه اللى كان السبب
وكزتها عيشة بعنف فى كتفها :
_ بتقوالى ايه يا مسخوطه انتى
تالمت درة من وكزتها واشتطات غيظا وغضبا انفعلت عليها قائله :
_ انا مسخوطه يا بايره
لقد فاض بها واخرجتها عن هدوئها تشابكت عيشه معها بالايدى حتى وصل الصوت
لحياة ووالدتها الذين هرعوا نحوها يتسائلون بفزع :
_ فى ايه
نادت ام سالم متسائله :
_ فى ايه اللى بيحصل عندكم
وما ان رائت تشابكهم حتى اشتركوا ثلاثيتهم فى ضرب درة
هدرت ام سالم بغل وهى تلكمها اعلى ظهرها :
_ انتى بتمدى ايدك على بتى يا بنت الكلب
ذلك الموقف كان ما ينتظره الفتاتان حتى يشبعوا وحش غاليلهم نحوها وشاركت به امهم حتى لا تتجراء على بناتها الذين هم لديها شئ مقدس لا ينبغى مخالفته
هم لديها بشر من طينه مختلفه عن درة مهما بلغت درجة استجابتها لها
تعالت صرخات التى لاحول لها وقوة وسط اتحاد الايدى عليها وتجمهر الجيران
امام منزلهم يتسائلون بقلق عن سبب الصراخ القادم من الداخل والذى يحول بينهم وبينه
الباب الخارجى …..
خرجت درة من تحت ايديهم بأعجوبه وركضت نحو منزل والدتها بهيئتها المبعثرة
بحجابا صغي الذى ر لا يستر حتى عنقها هرولت من جحيمهما جميعا الى احضان والدتها
لعلها تخلص من عيشة وحياة وحماتها وسالم ايضا تركت الجحيم لتذهب الى جنة والدتها
قطعت الشارع تحت انظار الجميع المتسائلهلم تعير احد اهتماما فقد اردات الخلاص وصلت
الى شقة والدتها وبدئت بالدق بكلتا يديها اعلى الباب
هتفت من الداخل بضجر :
_ يا ساتر يارب مين اللى بيخبط كدا
لتزيح الباب الذى يحول بينها وبين ابنتها فترتمى درة فى احضانها باكيه
احتضنتها امها وهى تسئال متحيرة :
_ فى ايه يا بت ؟ جرى ايه ايه اللى حصل
هتفت من بين نشيجها :
_ انا ..مش عايزة ارجع يامه ابوس ايدك خلينى عندك انا مش عايزه اتجوز انا توبت
كانت فوزية فى ذهول مما تسمع اضافة ان حالة ابنتها لا تسمح لها بمعرفة المزيد فقط ترجوها وهى ترتعش
جذبتها الى غرفتها وخرجت لتعد لها الليمون حتى تهدء
تمتمت فى بخفوت:
_ استرها عليتا يارب احنا ولايا مالناش غيرك
****************************
فى ورشة الحدادة الخاصة بسالم
هرول اليه صبى صغير يهتف باسمه قائلا :
_يا معلم سالم …يا معلم سالم
رفع سالم عينه من وسط عمله باتجاه الصوت متسائلا :
_ فى ايه يا ولد
اجابة الصبى وهو يلهث :
_ امك عايزاك دلوقت
ترك ما بيده وساوره القلق وهتف متحيرا :
_ دلوقت … اجعله خير يا رب
**********************************************
************************************************************
فى منزل يقين
تزينت وانتظرت قرع بابهما فقد غير اسر حالتها المزاجيه مئة بالمئه تركت والدها يناديها
كأنه المجهول الذى يحسبه ورغم عدم معرفتها التفاصيل التى جعلت والدها يقبل اسر ضيف لديهم
تلك اليلة الا انها راضيه عن تصرف اسر بل ومعجبه به الى حد كبير دلف اليها والدها يناديها
ولكن اختفى وجه الحازم الى وجه اخر حزين ومتشنج هتف بنبره يشوبها ضيق الى ما الت اليه
الامور :
_ اتفضلى الضيف وصل
ادار ظهره سريعا عندما راى اعينها تتفرس به
احتقن وجها وهى ترى حالة والدها الحزينه فهتفت لستوقفه :
_ لى يا بابا ؟ لما انت مش عايز لى وصلتنا لنقطة دى ؟
توقف على اثر كلماتها واولها جانب وجنته دون ان يتزحزح وهدر من فوق كتفه :
_ عشان اثبتلك انى مش معارض فكرة جوازك انا عايز مصلحتك
خرج فى سرعه قبل ان ينبث فمها باى حرفا اخر خرجت فى اعقابه لترى اعين اسر
الامعه بفرحه عارمه حقا قالها وفعل واصبح بطل يستحق قلبها الذى تسابق عليه الالوف ليظفر
بها ذلك الاسر علق اسر نظرته بزرقويه عينها وكانه يغرق بداخلهم هم محيط واسع يعشق الجلوس امامه
جلس والدها يتابع بصمت اعينهم المتشابكه وكأن بينهم حديث مطول لا يسمع له صوتا
فتنحنح حتى يوقفهم وبالفعل ادارت يقين وجهها فى خجل فور شعورها بان ابيها شعر بشئ
بينما اسر ظل يشبع اعينه الجائعه بطالتها ….
ليهتف محمود سئالا اسر :
_ هااا قولتلى هتعرفنى بيك لما تجى بيتى ….
اجابه اسر وهو يحدق بعينه فى ترقب :
_ اســـر ….اسر عثمان
اتسعت عين محمود وهو يحرك راسه بغضب ثم نهض من مكانه هادرا بجنون وهو يشير بينهم :
_ انتوا بتلعبوا عليا ….بتستغفلونى …
نهض اسر ليهدئه وهتف يناشده بالهدوء قائلا :
_ يا عمى افهم …. الموضوع ما فيهوش اى استغفال انا داخلت البيت من بابه
اجابه محمود بتعصب :
_ وانت طالبت انك تدخله وهى قالتلك لا …. ازاى تلعب عليا
كانت نبضات قلب يقين تسارع اثر رؤيت والدها فى هذه الحاله وشعرت بأن الامور لا تبشر بخير
مسح اسر جبهته وهو يحاول تمالك غضبه نحو عدم تفاهم والدها اصراره وهتف من بين اسنانه :
_ حضرتك رافضى ليه انت بنفسك قولت عليا انى شب محترم وانك ما عندكش مانع تدخلنى بيتك
كل المشكلة انك رافضنى من غير ما تتعرف عليا ارجوك راعى حساسيه مكانتى وانى ما ينفعش
اصلا اجى بيتك وانت تعامنى بالشكل دا انا مش حد قليل عشان العب عليك او مراهق جاى اتسلى
راعى سنى و شغلى راعى النقط دى كويس
ضيق محمود عينه من دبلو ماسيته ولكنه ابدا لم يقبل بلامر الواقع فالجم غضبه هادرا :
_ لا شغلك ولا منصبك بيعنونى انت فى نظرى مجرد واحد نط من سور بيتى عشان يقابل
بنتى ويمردها عليا واذا هى اقتنعت بيك انا مش مقتنع
هنا اشتعل غضب اسر وتعصب قائلا :
_ انا لفيت الدنيا دى كلها من شرق اوربا لشرق اسيا عبرت قارات وشفت كتير اوى واتعرض
عليا اكتر انا اكبر المستثمرين فى مصر رغم صغر سنى ومع ذلك لما اعجبت ببنتك داخلت
بيتك من الباب ونط السور اللى بتكلم عليه ما كنش غير رسايل بينى وبينها ومش ذنبى رافضك
لانى فعلا معجب بيها هى بالنسبالى مش هتكرر مرتين
قرارت اجى هنا وما عديش الاصول على الرغم انى كان ممكن اعمل مجهود اقل من كدا
ويبقا كل حاجه انتهت ارجوك قدر موقفى وقدر لجوئى لاقناعك عوضا عن حيل كانت اسهل
من كدا واقل خسائر من معاملتك ليا بالشكل دا
اوله محمود ظهره حتى يتمالك اعصابه التى شعر اخيرا انها تبالغ فى الامر بينما وضع اسر
الكارت الشخصى برقمه اعلى الطاولة وهتف بهدوء :
_ رقمى عندك انا مستنى جوابك اللى هيريحنا كلنا ويرضى جميع الاطراف
استدار اسر استعداد منه للخروج ولكن اعين يقين الحائرة اوقفته مال برأسه الى اذنها
هامسا بتحدى :
_ قولتلك مش هدخل حرب من غير ما اكسبها ما تقلقيش
رحل اسر بعدما عامت الفوضى براس محمود وقفت يقين وهى تحدق اليه بحزن وهدرت متالمه :
_ لى يا بابا انت عمرك ما زعلتنى
اجابها دون ان يلتفت :
_ هو هيزعلك
عضت شفتها واعينها تدمع :
_ مش هيزعلنى
اغمض عينيه وظل على نفس حالته وهتف :
_خايف عليكى
عضت يدها بالم وهدرت بنبرة متحشرجه وهى تزداد فى البكاء :
_ بـــحــــبــوا
لم تقدر ان تقف امامه بعد هذه الكلمه القتها وهرولت نحو غرفتها تختبى من اعينه بحرج كالاطفال
******************
فى منزل سالم
هرول فى سرعة الى منزله متسائلا عن طلب حضوره بهذة السرعه :
_ فى ايه يامه خير
اجابته بتعصب زائد :
_ مراتك يا سبع البورمبه فرجت علينا الحى كله ومدت اديها على وعلى اخواتك
اتسعت عينه بدهشة وهدر باسمها غير مصدقا :
_ درة …درة عملت كدا
اجابته معنفه اياه:
_ نعم واحنا هنتبلى عليها ولا ايه اسئال الشارع كلوا
لم يكن سالم يصدق ابدا ان درة تقدر ببنيتها الضعيفة على امه واختيه الذين يكبروها باعوام
ولكنه عليه ان يثبت رجولته التى لم تبخل امه فى تغذيتها بوساوسها :
_ هااا هتسيب حقنا ايوه ما ابوك مات وسبنا ..حتت عيله زى دى تضربنا
على اخر الزمن دى فرجت علينا الخلايق وخرجت بالهدمه الى عليها اخواتك اللى من لحمك ودمك تضربهم الغريبه
انادى على خالانك وعمامك يخدولى حقى …والله فى سماه لو يعرفوا ما هيقعدوك فى البيت ثانيه
لا انت ولا هى احنا ……
قا طع كلماتها صارخا بضيق :
_ ما ااااا خلاااص يا اما هى فييييين
شعر بالاشتعال فور سماعه خروجها من المنزل بدون ملابس اكلته الغيرة وود قصف عنقها
اجابته متنمره :
_ مشيت راحت فى داهيه
لطم سالم كفيه ببعض هادرا :
_ استغفر الله العظيم يارب …خلاص خليها مطرح ما راحت
فى منزل ام درة
_ هيييييييه …. يا خبرك اسود ومنيل عملتى ايه يا منيلة الناس تاكل وشى
كانت هذة كلمات امها بعدما قصت عليها ما حدث
هتفت درة وهى تمسك كتفها راجيه :
_ ابوس ايدك يا امه ما تودينى هناك والله العظيم هما اللى ضربونى
الاول والله طول النهار بيشغلونى وهما قاعدين دا غير جوزى واللى بيعملوا فيا انا مش عايزه
ارجع تانى خالينى عندك
دفعتها فوزيه بحنق وهدرت بضيق متناهى :
_ انتى اجنتتى خلاص يا بت باطنى انا جوزتك عشان استرك مش عشان تتفضحى بعد
جوازك الناس كلها مستنيه تشوف تربيتى فيكى عايزه تفرجيهم على امك يا درة
قومى البسى وتعالى اوديكى
قفزت درة من مكانها فى فزع وحركت راسها نافيه :
_لا يامه مش هروح …لا لا
جذبتها امها من ذراعها معنفه اياه :
_لا هتروحى وتبوسى راس حماتك واخوات جوزك دا نصيبك يا درة اتعملى معاه
وان جيتى للحق انتى اللى غلطانه
لم تقبل درة بحكم والدتها وصرخت بها :
_ غلطانه فى ايه كنت اسيبهم يضربونى لا مش هستحمل ذل تانى مش هرجع واللى يحصل يحصل
هنا هوت امها بصفعه على وجهها حتى توقظها من غفلتها , حدقت درة فى اعين امها
غير مصدقة ما حدث احن يدا عليها تؤذيها بل وتدفعها نحو الجحيم شعرت الان باليتم
شعرت بالنقص بانها اعزل داخل حرب لا تناسب سنها ولا حجمها
بينما اعين فوزيه تفيض دمعا هى تعرف قدر الظلم الذى وقع على ابنتها ولكنها تابى الاعتراف
به خوفا من نظرات الناس وهمزاتهم التى لا تنتهى عنها وعن ابنتها المجتمع الذى يكرة المراة
لوكانت مطلقة او ارملة او عانس
هتفت امها بجمود:
_ يلا عشان ارجعك
*********************************
يقين
دست قدر مناسب من الملابس فى حقيبتها وفتحت باب غرفتها بهدوء وتمشت على اطراف اصابعها
كى ترحل من منزل والدها للابد استلمت الى رغبة قلبها اخيرا ولم تعتبر رفض والدها
قررت تخطى العوائق فى الوصول لغايتها وارضاء قلبها دون اى تعقل
خرجت من المنزل الى الشارع دون حتى ان تلتفت ورائها كان اسر فى انتظارها
ركبت سيارته وانطلقت معه
لبتسم ابتسامه نصر لقد حصل على ما ارد وعارض رغبة محمود بطريقه اخرى
رحلا معا نحو فلته الخاصة وهناك كان بانتظارهم المأذون الذى بدء فى الاجرائات سريعا
فور وصولهم ……..
انتفض محمود من اعلى فراشه بفزع وهرول بسرعه باتجاه غرفة ابنته واقتحمها بقلق
ليجدها تغفو فى سبات عميق ولكن قلقة المتنامى من ذلك الكابوس جعله يتجهه نحو خزانتها
ليستكشف ملابسها التى وجدها معلقه كما هى
زفر انفاسة الحبيسة قائلا :
– اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
تحرك نحو فراشها ودثرها بالغطاء ولاحظ هاتفها الذى تحتضنه اصابعها
فالتقطه من يدها فاضاء ليشاهد اخر رسالة استقبلتها من اسر منقوشة بثقه :
_ هيــــــوافـــق
تنهد تنهيدة طويلة ياسى يبدوا ان عليه الاستسلام حتى لا ترواده تلك الكوابيس مرة اخرى
ترك هاتفها الى الكومود الذى بجوارها وخرج من الغرفه
باتجاة شرفة الصاله حتى يفكر بتريس فى الامر
***************************************
فى منزل سالم
جلس سالم مع اخته والدته فى نفس الشقة ولكنه اثر النوم للهروب من مشاكله بينما جلست الام
والفتاتان يعضوا اناملهم من الغيظ فنيران جحودهم المستعرة لم تهدء بعد حتى بعد ما حدث
دق الجرس الخارجى للباب فنهضت حياة لتفتحه ولكنها عندما شاهدت درة وامها تفاقم الغضب بداخلها
وهدرت معنفه اياها :
_ انتى ليكى عين تيجى هنا
دفعت فوزية ابنتها لدخول وهتفت با بتسامة مزيفه :
_ فين امك يا حياه يا بتى
افسحت حياة المجال بينما امها عندما رائت درة وامها لوت وجها الى الجانب الاخر
ولكن هذا لم يجعل فوزية تتراجع بل تقدمت الى جواها فى اصرار وهتفت بنبرة متاثره :
_ جراى ايه يا ام سالم البنت بتك برضو واحنا اهل فى بعضينا واهو مهما كان البت لسه صغيرة
وخلى دماغك انتى الاكبر
لوحت ام سالم بوجهها معترضة :
_ لا ما تقوليش صغيرة يارتها فى عقل ولادى تمد اديها علينا اتجننت ولا ايه
ربتت فوزية على كتفها طالبه العفو :
_ حقك عليا انا وهى ما عدتش تكرر كدا تانى ثم اشارت الى ابنتها امرة …
تعالى يا بت بوسى على راس حماتك
تيبست درة فى مكانها وباعين مليئة حيرة وقهر لا يتسع ضيق العالم الان ولكن امها قد قطعت
كل اوصال رجوعها وهدرت كرمتها بما يكفى
ولكن فوزية لم تمهلها حتى فرصة نهضت لتجذبها باتجاه حماتها ف انهارت جميع حصونها مسلمة بالامر
الواقع لا احد ينقذ احد لا احد ينصف احد العالم اتحد ضدها واصبحت تحارب وحيدة فى حرب ليست
بحربها ابتلعت غصتها ومالت لتقبل جبينها وهى تكز باسنانها فى عنف بدا خلها الف رفض ولكن من يستمع
وما ان لا مست شفها جبتها حتى اقسمت فى داخها انها لن تنسي يوما فعلتها هذة وستندمها عليها
ندم لا حدود له
لم تكتفى ام سالم بالاعتذار بل عملت على اهانتها اكثر ووكزتها فى كتفها بعنف لتسقطها ارضا
وهى تهدر :
_ خلاص خلصنا بلا ش كهن نادى جوزها يا بت شوف هيعمل معها ايه
رفعت فوزية ابنتها من على الارض وهى تحاول تقيد امومتها خشيت من ان تغلب امومتها تعقلها
وتدمر حياتها وتتدمر معها
خرج سالم من الغرفة واعينه تشتعل غضبا وبدى وحشا همجى مختلف طالع هيئتها بغضب كانت ترتدى عباء سودا تخص امها ولكن الطرحة الصغيرة لم تستر اغلب شعرها كز علا اسنانه هو ليس بغائر ابدا ولكنه سارق يخشى السارقين
سارعت فوزية هادره برجاء :
_ سايقه عليك حبيبك المصطفى تسمحها النوبه دى هى استرضت الحاجه وهى رضت
كانت ينظر لدرة شرزا وكانه لا يستمع حرفا مما هدرت اعينه ستقتلع درة من على وجه الارض
خرج صوته الجاف المشحون بالكرهيه :
_ خدى بعضك وروحى انتى يا ست فوزيه
استدارت فوزيه بحسرة وهى تعرف ما سيحدث ولكن ما الحيله لابد ان تعيش ابنتها لا ان تخرب بيتها
زاغ بصر درة بين سالم وامها التى خرجت لتو من الباب ليتوحد نظراتها المترقبه على اعين سالم الذى تشتعل غضبا
اقترب منها وامسك يدها بقسوة ودفعها معه هو لا يعنيه ما حدث بينها وبين اخواته كل ما يعنيه هو خروجها من بيته بملابس لا تليق
تشنج فكه وهو يميل اذنها يهتف من بين اسنانه :
_ تعالى معايا بقى ورينى كنتى خارجه ازاى
وضعت يدها اعلى فاها عندما شعرت بانه يدفعها نحو شقتهم فى الاعلى
****************************************
فى منزل محمود علام
امسك الكارت الخاص باسر عثمان وبدء يقلببه بين اصابعه فى شرود
ثم حدق بهاتفه مطولا وكأ نه سيقبل على امر مستحيل اخير نقش الرقم
الخاص به على الهاتف وشرع بالاتصال لم يكن اسر يجيب اى رقم خارجى
غير مسجل بهاتفه وذلك لم يفوت عليه تسجيل رقمة الذى ما ان لمع فى عينه
حتى ابتسم ابتسامه جانبية ذات مغزى وضغط على زر القبول ودون اى كلام اتاه صوت محمود علام قائلا :
_ انا مـــوافـــق

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى