رواية نور الطارق الفصل الثاني عشر 18 والأخير بقلم يارا حسنين

فجائته بسؤال عمره ما توقعه فى حياته كان دائما بيهرب من الإجابة دى ..رجع رأسه لورا يسند نفسه على الحيطة بيفتكر كل حاجة حصلت زمان كان عنده سبع سنين وقتها

فلاش باك،،

كان راكب العربية جنب مامته و والده سايق العربية و بيعيط عياط هستيرى

أمه : خلاص بقا يا نادر كفاية عياط هنروح عند خالتو تانى بس لازم نرجع البيت دالواتى

نادر : لا انا عايز اروح عند خالتو دالواتى مليش دعوة

أمه : شوفلك صرفه مع ابنك دا

أبوه : نادر يا حبيبي بكرة هنروح كلنا عند خالتو ممكن متعيطش بقا

نادر : بجد *بحماس طفولى*

أبوه : اه بجد

حكم القدر اللحظات بتعدى ببطء جدا.. المشهد بيتعاد قدامه ببطء الوقت كأنه وقف ..صوت اصتدام العربيات و صراخ الناس فى ودانه …نايم مكانه بيحاول يميل رقابته يشوف فى ايه كانت صدمته لما شاف والدته كانت فاقدة اوعى و دماغها متعورة مخدش باله من أبوه إلى كان الزجاج الامامى مشوه وشه تماما ..الوقت بيمشى ببطء و هو مش فاهم ايه الى بيحصل لحد اما والدته فاقت و هنا كل حاجة اتغيرت ..

نسرين : حسن فين و نادر جوزى و ابنى فين حد يرد عليا

الممرضة : براحة يا مدام على اعصابك متقلقيش ابنك كويس الحمدلله و جوزك هيبقى كويس برضو

نسرين : حسن ..هو حصله ايه حرام عليكى هموت كدا ريحينى و قوليلى هو فين حصله حاجة

بتتكلم بتوتر خايفة من الإجابة لكن عايزة تطمن على جوزها و ابنها ..

الممرضة : للاسف الاستاذ الخبطة كانت قوية شوية و الدكتور معاه فى العمليات دالواتى متقلقيش هيبقى كويس

نسرين : مقلقش ؟ ازاى يعنى *ترقرقت عينيها بالدموع*،،ابنى فين

الممرضة : هجيبه لحضرتك

نادر : مامااا انتى كويسة بابا فين انا بسأل الست دى مش بترد عليا

نسرين : دى الممرضة يا نادر عيب كدا بابا كويس اقعد هنا معايا وهو زمانه جاى يارب

نادر : هو فى اى

نسرين : فى اى

نادر : انتى بتعيطى *بدأت دموعه تنزل *

نسرين : ممكن تسكوت بقا

نادر : ما انتى بتعيطى

نسرين : لو سمحتى خليكى معاه هخروج اتنفس شوية

الممرضة : حاضر

نادر : مامااا

*الوقت بيمر ببطء و أمه مرجعتش كان فى حركة غريبة بتحصل حوليه بس مش قادر يفسرها الليل جه و برضو أمه مرجعتش ..كانت الممرضة قاعدة مع زميلتها و سمع منهم أن فى حد مات بس معلقش لانه عارف إن أبوه زمانه جاى و أمه راحت تجيب حاجة وجاية ،،بعد يومين أمه جت اخيرا دخلت مسكت أيده و بتشده وراها و هو بيسأل اسألة كتير لكن مش بترد عليه لحد اما وقفت قدام مكان غريب و دخلوا و هناك عرف أنه هيقعد فى المكان دا و أمه هتمشى و تسيبه مش فاهم ليه بس كل إلى عمله هو العياط مش فى أيده حاجة يعملها *

باك

نادر : بعد كام سنة فهمت ..فهمت أنهم كانوا متبنينى هو بمعنى أصح هى إلى كانت متبنية عشان مكانتش بتخلف و هى كانت بتحب بابا اوى و خافت أهله يخلوه يتجوز عليها عشان مبتخلفش لكن بعد اما مات رجعتنى للملجأ تانى يعنى من الاخر معنديش أهل *غمض عنيه و نزل رأسه و باصص للأرض*

ملك : يييييه انا عكيت الدنيا ولا ايه لا اوعى تعيط انا مش متعودة عليك وانت كئيب كدا فرفش يا نادورة كدا

نادر : نادورة

ملك : اه اومال ايه

نادر : ملك

ملك : أيوة سمعاك

نادر : انتى مش زعلانة منى

ملك : انت بتستهبل

نادر : ليه كدا انا قولت ايه

ملك : بص يا نادر احنا مش هنرجع لبعض و دا اخر كلام عندى لانى مش هكون حاسة انى فى امان معاك هكون طول الوقت حاسة انك ممكن تخونى فى اى وقت اسفة انت ممكن تكون اتغيرت بس انا مش هعرف أقنع نفسى تانى

صمت حال على المكان ..

عدت ساعات عليهم و كل واحد سارح فى أفكاره لحد ما قطع صمتهم دخول رجلان حاملان السلاح و يظهر عليهم التخفى

امير : ايه يا نادر انت استحليت القاعدة ولا ايه

نادر : أنجز تعالى فوكنى

امير : لا يا عم خليك

مهاب : اللهم ما طولك يا روح أنجز يلا روح فوكهم احسن حد يجى

ملك : انتو مين ؟

نادر : دول صحابى

ملك : صحابك ؟!

مهاب : الله يخربيتك مش وقته أسئلة

*خرجوا من المبنى و دقائق و قبضوا على الخاطفين*

امير : دالواتى همحاول نخلى العيال دى تعترف على الزعيم بتاعهم

مهاب : ياريت يعترفوا مع أنه مستحيل عشان هو مهددهم لو حد وقع ميجبوش سيرته والا هيموتوا

نادر : طب ما تحموهم انتم

امير : صلى على النبي احنا مين دا احنا نموت معاهم سلام بقا هروح اكمل الإجراءات

مهاب : وانا جاى معاك سلام يا نادر

ملك : هو ايه اللي حصل دا انا مش فاهمة حاجة

نادر : دول ضباط صحابى بس كفاءة جدا و هما طلعونا من المكان دا زى ما انتى شايفة

ملك : أيوة انت ايه علاقتك يعنى بالموضوع

نادر : اه فهمتك بصى يا ملك من سنين طويلة قابلت واحدة من العصابة دى و بعد ما هى مشيت لقيت كمية ضباط و عساكر حوليا و دخلونى اوضة كدا و يحاولوا يستجوبونى و اقولهم مليش علاقة بالبنت دى مش مصدقين و مش هقولك كمية الضرب إلى اتضربتها ..المهم لما اقطنعوا انى مليش علاقة بيها بقيت بشتغل معاهم من تحت لتحت و اساعدهم عشان يقبضوا عليهم لحد النهاردة اهو

ملك : وانت وافقت بكل سهولة تقرب من البنت دى عشان الشغل

نادر : قصدك ايه

ملك : ولا حاجة يا نادر ولا حاجة

نادر: انا عارف انك مش هتصدقى بس والله اتغيرت بعد ما اتقابلنا ملك صدقينى والله مش بحلف كدب

ملك : سلام يا نادر

*فى مكان تانى قاعدين فى بيتهم و مستنين المحامى بعد ما كلمهم و دقائق و رن الجرس و دخل المحامى*

سعيد : فى ايه يا عم فى حاجة حصلت

المحامي : اه فى ..انتو كنتم عملين ليا توكيل بكل ممتلكاتكم صح

سعيد : و بعدين يعنى أنجز فى ايه

المحامى : هنجز حاضر طبعا انتو عارفين إلى بيعمل شر بيتردله مش كدا

حازم : هقوم اضربك ما تنجز ياعم

المحامى : انا اديت ورق الملكية لراجل كدا و هو مشاء الله عايز ياخد البيت دا و شوية اسهم كدا فى البورصة

سعيد : انت بتقول ايه يا راجل انت شكلك اتجننت

حازم : يعنى انت تدينا احنا على قفانا نهار ابوك اسود *طلع سلاح من جيبه* طب عليا وعلى اعدائى بقا انت يلا تكلم الراجل دا تقوله يجى هنا حالا

سعيد : ناوى على ايه يا حازم

حازم : هقتله

: اقف مكانك نزل السلاح هاتوهم على البوكس

سيف : تسلم يا باشا هما اكيد هيتربوا فى السجن

حازم : انت مين؟ مين مصلتك علينا

سيف : عارف بسمة

حازم : ايه !!

: خدوهم على البوكس

*بعد ما مشيوا رفع تليفونه يكلمها*

سيف : اطلعى

..

بسمة : سيف

سيف : نعم

بسمة : انت عملت معايا كدا ليه

سيف : للدرجادى انا غامض و محدش فاهمنى

بسمة : اممم مش غامض ولا حاجة بس بتأكد من الإجابة

سيف : وايه هى الإجابة

بسمة : ما يمكن غلط قول انت احسن

سيف : طيب يا ستى هريحك ..كتب الكتاب الخميس الجاى ياريت متتأخريش

!!!

بسمة : ايييه مين يعنى ايه *بصدمة*

*ضحك* : كتب كتابى الخميس الجاى ايه الى مش مفهوم

بسمة : ومين بقا سعيدة الحظ دى

سيف : بسمة

بسمة : اه بسمة ..اييييه مين انااا

*مد أيده ليها وهى مسكته كأنها خايفة يسيبها هو كمان*

سيف : يلا بينا من هنا

*عدى شهر و طارق و سيف علاقتهم اتحسنت و حاولوا يدخلوا ابوهم لحياتهم من تانى و اتفقوا أنهم يعملوا فرحهم مع بعض …اما نادر حاول يصلح علاقته بملك إلا أنها كانت رافضة تماما و اخيرا جه يوم الفرح كل حاجة ماشية على قدم و ساق و كل حاجة برفكت زى ما بيقولوا معظم التجهيزات كانت على زوق العروستين…

نادر : الله واكبر اللهم لا حسد والله و شوفتك عريس يواد يا طارق

طارق : عقبالك ياعم

سيف : بس ايه الشياكة دى يا نادر ولا كأنك عريس ياجدع

نادر : يا بنتى انا حلو دائما بس انتو إلى مش واخدين بالكم …اهم الحلوين وصلوا

الاتنين : ولااا

نادر : خلاص خلاص يماما انا هروح اشوف حتة تراوة *ضحك*

*كل واحد فيهم راح لعروسته و بدأوا الاحتفال*

طارق : يالهوى يا ناس النور هيبقى عندى كله فى البيت شكلى هدفع غرامة كبيرة اووى

نور : غرامة

طارق : اه قلبى دا اكبر غرامة

*وشها احمر فجاءة و مش عارفة ترد*

طارق : حلاوتك يا ابيض يا عرسى انت

نور : طارق

طارق : عيونه

نور : اسكت خالص انت فاهم

طارق : فاهم

*ضحكوا*

سيف : بسمة

بسمة : نعم

سيف : ك ب ح ب شقلبيهم تبقى ايه

بسمة : بحبك

سيف : وانا كمان

بسمة : ايه دا استنى بس *بضحك*

سيف : واستنى ليه تعالى نمشى من هنا بسرعة طلاما فيها بحبك بقا *بضحك*

بسمة : سيف مالك بس انت كنت عاقل *بضحك*

سيف : هو إلى يحب برضو يبقى عاقل بحبك يا بسمة

بسمة : وانا كمان

*كل واحد قاعد فى حتة لكن كل واحد بيراقب التانى لحد اما شاف واحد وقف يتكلم معاها و بيمد أيده ليها ترقص معاه حس أن نار بتغلى فى عروقه لما شافها وافقت و مدت ايدها ليه و بدأوا يرقصوا و هى كانت بتبصله و شايفة علامات وشها بتتغير مع كل حركة لحد ما اتفاجئت بيه مش موجود من المكان خرجت من المكان تدور عليه لكن مفيش إثر ليه ركبت عربيتها و ماشية بيها بتتلفت يمين و شمال لكن المفاجأة عربيتها تخبطه من كل الناس دى هى إلى تخبطه و يقع على ألارض نزلت و ركبته العربية بمساعدة الناس و راحت على المستشفى بسرعة تكاد تعمل حادثة تانى*

فى المستشفى اخير الدكتور خرج و طمنها أنه كويس و ممكن تدخله..دخلت و قعدت جنبه وهو فتح عينيه و بيحاول يستوعب ايه الى حصل

ملك : تصدق بالله انك غبى اه غبى حليتنى استفزك و ارجع ادور عليك طب تيجى ازاى دى لا وكمان مش راكب عربيتك و ماشى عادى فى الشارع حليتنى اخبطك على ولا مش غبى هااا ولما انت بتغير اوى كدا محستش بغيرتى عليك ولا البعيد مبيفهمش اكيد مبتفهمش انا ايه الى وقعنى الوقعة دى انا كان مالى ..

نادر : انا غبى بس بحبك تتجوزينى يا ملك

ملك : يادى الوقعة السودا اه موافقة …بس يكون فى علمك لو بصيت بس على واحدة غير لرشق صوابعى فى عينك و متشةفش تانى

نادر : قاسية اووى انتى

ملك : إذا كان عجبك

نادر : عاجبنى و نص وتلت تربع كمان