Uncategorized

رواية بنى سليمان الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

 رواية بنى سليمان الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

رواية بنى سليمان الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

رواية بنى سليمان الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

.. ! سـدود ! ..
_الي الابد سوا؟
_الي الابد سوا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تركت سلمي الجميع واقف في غرفتها وتوجهت هي الي الخارج، فتوجهت جميع النظرات حول واجد، الذي ظهر علي وجهه التهجم والتوهان، كان يريد ان يفهمها ما يخطط له لكي تساعده، لكنه لم يلحق لفعل ذلك، وما يراه الأن يؤكد له انه سيخسرها قريبًا، فتلك المتهورة هو يعلمها تمام العلم، وعندما تضع شيئًا برأسها تفعله مهما كان الثمن..
قالت سوزان قاطعه ذلك الصمت:-
_هتعمل اية ياواجد؟
نطق بحزن وعيناه تنظر لعيون سليمان بتحدي سافر:-
_طلاق مش هطلق ياتيتا، واللي عندها تعمله
نطق سليمان بعند:-
_هتطلقها ياواجد ورجلك فوق رقبتك كمان
نظر له بأستهزاء قبل ان يقترب منه بخطوات متحدية و:-
_وريني هتخليني اطلقها ازاي ياسبع الرجالة
قطع سليمان ما بينهم من خطوات، حتي بات لا يفصل بينهم شيئًا، وصل نظراته بنظرات الأخر و:-
_انت هتقبل تعيش مع واحدة مش طايقة تسمع صوتك؟
واجد بتحدي وتأكيـد:-
_سلمي بتحبني
سليمان ساخرًا:-
_السـت اللي بتتخان بتنسي يعني أية حب، انا بقول طلق من الأول اريح، لانك طالاما وسـخ يبقي الافضل تسيبها تشوف حد يصونها و….
امسك واجد تلابيـب ملابس سليمان بهياج واضح، شـده له بقوة حتي اصطدمت جبهتا الأثنان معًا، تلاقت عينا واجد الشائطة بعينا سليمان الهازئة
واجد بنبرة تحمل من الغضب ما يفيض ليحرق العالم:-
_طلاق مش هطلق، سلمي ليا وبس
ابعد سليمان كفا واجد عنه و:-
_لما انت خايف كدا من بعدها، خنتها لية؟
صاح معترفًا:-
_مخنتهاش، والله ما خنتها
_قدامك اليوم بطوله لو قدرت تقنعها بكلامك او تخليهت تسامح انا مش هدخل، لو مقدرتش فأنا هطلقها منك ياواجد وحط دا في بالك كويس
نظر لعابد وتابع:-
_في حوار عايزك فيه ياعابد
سار عابد خلفه، وخرجا سويًا من الغرفة، ثم من المنزل اجمعه، رمقت سوزان واجد بنظرة سريعة قبل ان تغادر هي الاخر، بينما بقي هو وحيدًا يفكر… تُـري ماذا يفعل؟
بغرفة ادهم..
كانت سلمي تجلس علي فراش صغيرها الذي مازال في مدرسته، واضعة وجهها بين كفوفها وتبكي علي ما آلت له حياتها، هل بعد كل هذا الحب يخونها؟ كلامته وتصرفاته جميعها كانت تبث فيها حالة من الشك والجنون طوال الفترة الماضية، ارتباكه عندما يراها كاد يجعلها تجن، لكن لم تتوقع قط انه قد يفعلها.. فهي تعلم ان رغم ما بواجد من مساوئ انه يحبها، انه رغم كل ما به من صفات سيئة يحبها، وثقت بحبه الوحيد وظنت انه لن يخونه، لكنه حتي الحب لم يكن جيدًا فيه..
تنهدت طويلًا في محاولة منها لان تبث في نفسها الهدوء لكنها ام تستطيع فبداخلها نيرانًا تحترق بالله، وحربًا لا تهدأ، تود لو ان تذهب لذلك المدعو بزوجها وتطرق رأسه ضربًا حتي يقع صريع الموت، لكن هل يهون عليها؟ كلا.. هي الوحيدة التي تري واجد من الداخل.. تري ان خلف كل ظلماته تلك هناك نور خافت قابع في قلبه، حنون رغم ما يظهره من قسوته، طيب رغم ما يفعله من شر، تعلم ان ما به مجرد قشرة وذات يوم ستنكسر.. وكانت ستصبر لحتي تنكسر لكن معرفتها بخيانته لها لن تجعلها تصبر بعد الأن..
قاطع حبل افكارها الباب الذي فُتح ودخلت منه سوزان، نظرت لها بعيون مليئة بالدموع قبل ان تعاود النظر للأرض بأسي مرة اخري، جلست سوزان بجوارها وراحت تربت علي كتفيها بحنان بالغ، لحظات وانتفضت سلمي باكية وشهقاتها تتعالي تدريجيًا..
سوزان وهي تحاول ان تهديها:-
_اشـش، اهدي ياسلمي حرام عليكي نفسك، اسمعيه ولو معرفتيش تسامحيه سليمان هيطلقك منه بس حرام عليكي نفسك يابنتي
سلمي بشهقات عالية:-
_بقي بعد العمر دا كله يخوني!!
سوزان بنبرة متغاظة من واجد:-
_هو واجد كدا طول عمره مبيشوفش الحلو اللي في أيده ويبص برة، بقي حد يسيبك القمر دا ويبص برة برضوا؟ شكله عايز كشف علي نظره
تبسمت سلمي بخفوت علي حديث سوزان المرح، بينما تنهدت سوزان عاليًا قبل ان تتابع:-
_مش هو ابن ابني؟ بس لو معرفتيش تسامحيه انا بقولك ابعدي عنه ودوسي علي قلبك كمان، اياكٍ تخلي راجل يكسرك، الراجل اللي يكسرك متأمنلهوش أبدًا.. سامعة؟
اؤمات بنعم وهي تلقي نفسها بين أحضانها اكثر، فشددت الأخر من ضمها لها.. حيث نحو صدرها
بمقـر شركة آل سليمان الرئيسي .
جلس سليمان علي مقعده وعابد بمقابله، ظل الصمت يسود بين الأثنين حتي قطعه صوت عابد:-
_انا عايز اكمل في صفك ياسليمان
نظر سليمان عليه لـ لحظات بعيون ضيقة.. مفكرة، فقال عابد:-
_انا عارف انك جايبني علشان تعرف اية اللي مخليني متغير الفترة اللي فاتت، واعتقد اللي قولته دلوقتي بينلك السبب
نطق سليمان بنبرة هادئة.. متشككة:-
_أثق فيك ازاي؟
ابتسم عابد بكسرة وحزن، كم هو حزين علي ما يسمعه الأن، ابن عمه لا يثق به، يريد برهانًا ليثق بحديثه، في أي زمن باتوا هم!
عابد بعد تنهيدة حارة:-
_ثق فيا لأني بقول الحقيقة، من يومي دوغري وانت عارف، قدامك بقول اني عدوك وقدامك بقول انك صاحبي، والمرة دي انا صاحبك وفي صفك
_والمقابل؟
ايتسم بسمة لا روح فيها و:-
_عايز أسم آل سليمان يفضل دايما فوق والاول ياسليمان، عايز نبقي في يوم أيد واحدة علشان محدش يكسرنا
_فجأة حصل كدا؟
سأل بتعجب واضح، وهو يكاد لا يصدق ما يحدث حوله، بل يشعر وكأنخهفي حلم وسيستيقظ منه الان ولـ التو
عابد:-
_قعدت ارتب ورقي لقيت ان اللي بينا مهما حصل دم، الفلوس ممكن في اي وقت تضيع كلها ووقتها سبب حربنا هيروح ووقتها برضوا هيبقي بينا سدود لا يمكن نعرف نتجاوزها، كنت لازم افوق واعرف وافهم اني اقتل اللي يقربلك مش احاربك انت ياسليمان
توسعت بسمة سليمان وظهرت في عيناه لمعة حب أخوي صادق نحو عابد، نهض عن مقعده واقترب من عابد، وضع يده علي كتفه و:-
_الي الابد سوا؟
_الي الابد سوا
_وواجد؟
سأله سليمان.. فنطق عابد:-
_نعمل المستحيل لحد ما نبقي احنا التلاتة في صف والعالم كله في صف
وها قد انهار سـد من السـدود المبنية بين سليمان وعائلته..
. . . * . . .
_نـدي..
نطق بها حسان وهو يدخل عليها في غرفتهم، نظرت له بأهتمام وهي تنهض عن جلستها المستريحة التي كانت تجلس عليها، وقف امامها وهو يقول مبتسمًا:-
_عايز نزور صديق.. ممكن؟
قالت وقد ظهر عليها الضيق والتزمر:-
_لا ياحسان الناس صحابك دول انا مبحبهمش ومش برتاح معاهم، كلهم دمهم تقيل وبيقعدوا يرموا عليا كلام من تحت لتحت
حسان ضاحكًا:-
_من تحت لتحت؟! لا متقلقيش المرة دي الزيارة هتكون علي هواكٍ
نظرت له بأستفهام، فقال وهو يترقب ملامحها:-
_هنزور سليمان ومراته..
توسعت عيناها بزهول قبل ان تسارع بالتساءل:-
_هو سليمان اتجوز؟ هو سليمان صالحك اصلًا، انت بتقول اية ياحسان.. اكيد بتهزر
ضحك عاليًا قبل ان يؤمي نافيًا و:-
_والله مابهزر، صالحته فعلًا ورجعنا زي السمنة علي العسل
تركته وتوجهت نحو خزانة ملابسها بعد ان قالت بنبرة متعجلة:-
_طيب سيبني بقي اختار لبس أروح بيه
_مش كنتي رافضة؟
سأل بدهشة مصطنعة، لكنها لم ترد عليه
فضحك عاليًا وهو يرمقها وهي تبحث من بين ملابسها عن ما هو مناسب بعشق، آلهي كم يحب تلك المرأة.. رقيقة الملامح.. رقيقة المشاعر
الساعة كانت تصل الي الساعة الثالثة عصـرًا عندما انفتح باب محل بيسان ودخل منه زاهر، الذي قال:-
_سليمان باشا بيقول لحضرتك ياريت تروحي بدري وتجهزي علشان في ضيوف جايين لحضرتك انهاردة
نظرت له بتعجب وهي تفكر من قد يكونوا اؤلئك الضيوف الذي يعلمون بأمر زيجتهم؟
……
.. ! عدو النساء ! ..
‘ كان عدوهم حتي قابلها، وعندما فعل.. لم يري بعدها.. غيرها، عاد عدو الجميع.. سواها ‘
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 
ليــلًا
بقصـر آل سليمان..
طرق واجد علي باب غرفة أدهم التي مازالت سلمي ساكنة فيها قبل أن يدخل، وجدها تجلس علي الفراش ممتدة عليه مغمضة العينين بأرهاق وتعب، تنهد ماليًا تنهيدة يستجمع فيها أنفاسه القلقة.. الهاربة قبل ان يتقدم منها بخفة، وصل لها وجلس بجوارها علي الفراش، انتفضت فجأة في جلستها ونظرت له، ثم سرعان ما صاحت في أهتياج:-
_انت بتعمل اية هنا؟ اطلع برة.. اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ياواجد.. مش طايقة أبص في وشك
مـد يداه نحو واحكمهما حول كتفيها ليثبتها، حاولت ان تنفلت من بين يداه لكنها لم تستطيع 
قال بنبرة خافتة:-
_افهميني ارجوكي واسمعيني ياسلمي، والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمة
قالت بصياح غاضب:-
_مليش دعوة بأساس الموضوع، الخيانة هي الخيانة
نطق بنبرة صادقة:-
_والله ما خنتك، وولا واحدة تقدر تخليني ابصلها غيرك ياسلمي
سلمي ببكاء وهي مازالت تتلوي بين ذراعيه:-
_كداب، انا سمعاك بوداني وانت بتعاكسها..
نظر لها مطولًا وهو يفكر، هل ما سيقوله سيريحها ام سيزيد غضبها؟ ما سيقوله سيجعلها تحن وتعفو.. ام يزداد غضبها؟! لكن.. علم بالنهاية انه يجب ان يقول
واجد متنهدًا:-
_مكنتش بعاكس ولا كنت بكلم حد اصلًا، دي كانت خطة ياسلمي
نظرت له بعدم استوعاب وفهم، سألته بعقل مشوش:-
_مش فاهمة، خطة اية؟
نظر لـ الأرض بحرج، يحاول أن يتهرب من عيناها و:-
_خطة اني اقلب القصر دا فوق دماغ سليمان ويبقي معارفش يظبط أموره و..
وراح يقص عليها فكرته وما جال بعقله بالضبط، وهي كانت تستمع له بزهول وصدمة يزداد تدريجيًا هل ما تسمعه هذا قد يمر علي بال عاقل؟ عرض حياتهم سويًا الي الأنفضال لاجل لا شئ، نعم لا شئ.. الأن باتت تعلم أن المال لا شئ
لم تزيدها كلماته سوي غضبًا عليه ونقمًا، فبكل قوتها افلتت نفسها من بين ذراعيه، وراحت تضربه علي صدره بكامل ما بها من صحة وهي تصيح:-
_انت حيوان.. انت حيوان، انا مش عارفة انا حبيتك علي اية؟ انت شيطان، انا بكرهك وباللي قولته انهاردة انا كرهي زاد الضعف، انا مش طايقة ابص في وشك حقيقي
واجد وهو يحاول ان يتحكم بعصبيتها:-
_سلمي.. اهدي..
لم تستمع له، كانت فقط عصبيتها تزداد، اقتربت بحركة هوجاء منها نحو شرفة الغرفة، فتحتها وتوجهت الي خارجها، وقفت جوار السور بالضبط و:-
_لو مطلقتنيش اقسم بالله هرمي نفسي من هنا، انا مستحيل اعيش معاك ثانية واحدة.. تانية، سامع؟
نظر لها بزهول، وخوف عليها، قال بنبرة قلقة:-
_سلمي ارجوكي ابعدي عن السور وانا هعمل اللي عايزاه، لو عايزاني اخرج من حياتك هعمل
سلمي:-
_انت كدا كدا هتبعد، ان مش برضاك هيبقي غصبًا عنك، سليمان مستحيل يخليني علي ذمة واحد زيك واطي
هاج بعصبية عندما استمع لسيرة سليمان علي لسانها، اقترب منها و:-
_مش هطلقك ولو جيبتي سيرته علي لسانك انا هقطعه سامعة؟
سلمي بأستفزاز له:-
_سيرته بتعصبك صح؟ علشان احسن منك ومبيقبلش يعمل حركاتك القذرة دي فأنت بتغير منه، علشان هو احسن منك.. وراجل عنك
مد يده ليضربها و:-
_اخرسي ياسلمي..
لكنه لم يستطيع ان يمدها، فأعادها الي مطرحها وقد ظهر الندم سريعًا في عينيه، سلمي ساخرة:-
_لا راجل فعلًا.. انا همشي من البيت دا وانت هتطلقني ورجاك فوق رقبتك يااما هفضحك وانشر كل غسيلك الوسخ علي كل حبال اللي يسوي واللي مايسواش
                            . . . * . . . 
بمنـزل سليمان الخاص به هو وزوجته بيسان، كانت الساعة تصل الي الثامنة ليلًا، بينما بيسان تضع علي وجهها اخر لمحة من أدوات التجميل، نظرت الي طلتها بعدما أنتهت حيث كانت ترتدي فستان سهرة بسيط لونه كحلي اللون يصل الي نهاية قدميها، مغطي الأكتاف بأعجاب، مكياجها كان بسطًا لـ الغاية، وخصلات شعرها رفعتها بتسريحة أنيقة، همست بأعجاب لنفسها:-
_قمر يابيسان والله..
ما اكملت عبارتها حتي وجدت من يحتضنها من الخلف، واضعًا رأسه علي اكتافها ويراقب انعاكسها بعيون معجبة 
سليمان بنبرو هائمة:-
_الواحد لسة مش مصدق ان القمر دا كله بتاعي وحدي
حاولت ان تبعد عنه بخجل وهي تردف:-
_انت هتفضل تخضني دايمًا كدا وتدخل تتسحب زي الحراميين؟
ضحك وهو يردف:-
_بحب اشوفك علي طبيعتك اكتر
بيسان:-
_انا عمري ما اتصنعت حركاتي
لاعب أنفها بأنفه و:-
_عارف، بس معايا كدا بتحطي لدلوقتي حواجز فبحاول اشوفك من غير الحواجز دي حبة
نظرت الي الاسفل بخجل، وهي تنطق بينما تفرك يدها معـًا
بيسان:-
_انا بس بتكسف منك
_وهو في حاجة وقعتني فيكي غير خجلك وكسوفك دا؟!
مد يداها نحوها وقام بسحبها له، حتي ضمها.. قال بينما يشدد من يداه حولها:-
_انا لدلوقتي مش مصدق انك مراتي علي فكرة وانك بين ايديا ساكنة، انا حاسس اني في حلم وممكن اموت لو صحيت منه، انا طول ما انا جنبك بحس اني في الجنة يابيسان
ابتسمت بخجل سافر من كلماته تلك، التي تجعل من قلبها طبلًا لا تكاد تهدأ دقاته، وانفاسها تعلو بسبب خجلها من حديثه هذا
نطقت بأعتراف هي أيضا:-
_انا كمان بحبك اوي، ومتوقعتش اني ممكن احب في يوم كدا
سليمان بنبرة واثقة، وهو يغمز لها بعيناه:-
_ما هو انا مش أي حد برضوا
تعالت ضحكاتها وثم شاركها هو، قطع تلك الضحكات صوت رنين الجرس، فقال:-
_دا شكله حسان ومراته
قالت متسائلة:-
_حسان رشدي هو الضيف؟
اؤما بنعم قبل ان يتابع باسمًا:-
_اتصالحنا
_انا مبقيتش فاهمة حاجة
سليمان:-
_ببساطة.. كان صاحبي بقي عدوي ورجع صاحبي
بيسان برفعة حاجب:-
_بالسهولة دي؟!
اؤما بنعم وهو يضحك، ثم مد يده لها فوضعت يداها بيده وخرجا الاثنان سويًا من الغرفة، متوجهان نحو باب المنزل
                            . . . * . . .
خرج واجد من المنزل أكمله، نظر لـ الشرفة التي تقف فيها سلمي ثم نظر أرضًا، تنهد عاليًا قبل ان يخرج هاتفه من جيب بنطاله، اختار رقمًا ثم ضغط علي زر الأتصال بعدما همس بداخل نفسه:-
_طالاما خراب بخراب، والمعبد كدا كدا هيتهد عليا، يبقي اخربها بالمرة بقي
وبعدما جاءه الرد، خرجت منه كلمة واحدة فقط.. جامدة:-
_نفـذ
عـودة الي منزل سليمان..
فتح سليمان باب منزله فـ طـل من خلفه حسان وبين يديه ندي المتأنقة، أبتسم حسان بدوره بعدما رأي سليمان بصحبة فتاة اخيرًا، بينما صاحت ندي بعد تصديق:-
_انا مكنتش مصدقة حسان وفكرته بيضحك عليا فعلا، بس انت حقيقي اتجوزت؟ انت حقيقي اتجوزت ياربي، عدو النساء صالحهم اخيرًا
ضحك حسان عاليًا وسليمان، حتي بيسان لم تستطيع ان لا تبتسم بأتساع نتيجة لمرح تلك الفتاة وكلماتها، تابعت ندي حديثها وهي تنظر لبيسان:-
_اعذريني بس انا لدلوقتي حاسة اني مزهولة، جوزك دا عمره ما فكر في بنت لدرجة اني كنت بقول عليه غير راهب، انا متأكدة انك Super وحاجة محصلتش علشان كدا ساب رهبنتيه واتجوزك
لم تكاد ترد بيسان حتي قطعها حسان بمرح:-
_اعذريني بس ندي دايمًا كدا لسانها مبيسكتش
اصطبغ وجه ندي بالاحمر لحرجها من حديث زوجها، بينما هتف سليمان وهو يشير لهم بالدخول:-
_طيب مش هنكمل السهرة علي الباب يعني، اتفضلوا اتفضلوا.. طبعا بابيسان انا مش محتاج اعرفك علي حسان.. ودي بقي مراته ندي، هي خسارة فيه وانا عارف بس نعمل اية؟! قدر
زاد زهو ندي بحديثه، بينما قال حسان محذرا بمرح:-
_سليمان..
سليمان بمرح متبادل:-
_خلاص ياحسان مش هفضحك ياسيدي وهحتفظ بغسيلك القذر معايا وبس
حسان:-
_حبيبي ياباشا..
وتعالت ضحكات الجميع ودخلا الي المنزل سويًا، مغلقين الباب خلفهم، لا يعلمون ان هناك ما لا يحمد عقباه ينتظرهم..
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ابن الجيران للكاتبة سهيلة سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى