Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم حنان قواريق

مرت الأيام سريعا حيث تم عمل عملية القلب لوالدة نور وانتهت بنجاحها وبدأت صحتيها بالتحسن شيئا فشيئا ، كذلك التزمت نور بعملها الجديد بداخل شركة الزهرواي تحت إشراف أحمد عليها ، وكذلك لم يخلو الأمر من مرحه تجاهها ، الأمر الذي بدأ يولد مشاعر جديدة في قلب تلك الجميلة وبدأت الحياة تبتسم لها شيئا فشيئا ..

كذلك تم تحديد موعد كتب كتاب آدم وعشق بعد أسبوع بطلب من آدم وهدف في نفسه .. بالنسبة لعشق فهي تعيش أجمل أيام حياتها حاليا وهي تشعر بأن الله عوضها عن حياتها البائسة بهذا الرجل الذي أضاء حياتها من جديد بعد أن كان الظلام يسكن بداخلها .. وما زالت حتى اللحظة تجهل علاقتها بالسيد جلال وأيهم الذي كلما يراها يقوم بممازحتها الأمر الذي جعلها تشك بحب آدم لها قليلا !! فهو لا يعترض نهائيا على ذلك على عكس ما رأته منه منذ قدومها ..

بالنسبة لجابر السيوفي فقد انخفضت أسهمه بالسوق التجاري بشكل كبير بعد إفتضاح أمره من آدم أمام الصحافة الأمر الذي جعل إفلاسه على المحك .. ليتوعد لأدم وشقيقه جلال بالرد القاسي !!

أيضا ذلك الذي يجلس يحترق في إحدى الفنادق القريبة من المنطقة التي تسكن فيها عشق ، يقوم بوضع خطه محكمه للإيقاع بها عن قريب !!

خرجت فرح من كلية الطب بعد أن أنهت إحدى إمتحاناتها وهي تتنفس الصعداء بعد أن تخلصت من ضغط ذلك الامتحان ، سارت خارج بوابة الكلية تنتظر إحدى سيارات الأجرة ليلفت إنتباهها ذلك الذي يقف على مقربه منها أمام سيارته يرتدي نظارته السوداء التي زادته جاذبيه ويسلط نظره ناحيتها بقوة ..

إبتلعت ريقها وهي تطالعه بنظرات غير مفهومه عن سبب قدومه هنا ، رأته يلوح لها بيده لتتجه ناحيته بسرعة قبل أن تلفت أنظار زملائها ..

هتفت له بجديه :

” خير يا أيهم باشا حضرتك منورنا الكليه ليه ؟ “

نزع نظارته عن عينيه قائلا بخبث :

” في وحده هنا جيت أشوفها علشان وحشتني “

طالعته بنظرات صادمه وهي تلتفت خلفها بحثا عن تلك الفتاة التي يتحدث عنها لتهتف بحزن واضح :

” ربنا يهنيك معاها ، عن إذنك انا لازم أمشي “

وقف بطريقها بجسده العريض قائلا بخبث :

” طيب مش حابه تعرفي هي مين “

طالعته بنظرات حاقده وهي تهتف بصوت مرتفع بعض الشيء :

” لا مش عاوزه اعرفها ولا أعرفك ووسع من سكتي لو سمحت .. “

صدحت ضحكاته الرجوليه الجذابه ليتوقف فجاءة قائلا لها بقوة :

” انتي يا مجنونه ، انتي إلي سحرتني من أول يوم شفتها فيه ، انتي إلي عايز أكمل حياتي معاها .. “

رمشت بعينيها عدة مرات تحاول أن تستوعب كلماته تلك لتقول ببلاهه :

” أنا ازاااي “

طالعها بنظرات تحمل من الحب الكثير قائلا :

” أيوه انتي ، حبيتك كده “

تصنمت مكانها من الصدمه وهي تتنفس بسرعة بعد أن سقطت على مسامعها تلك الكلمة التي جعلت قلبها يحلق عاليا بالسماء ، في حين تابع هو قائلا :

” كتب كتابنا هيكون مع آدم وده آخر كلام ويلا تفضلي أوصلك البيت علشان أشوف عشق

وحشتني “

عقدت حاجبيها بغضب وهي تهتف بغيره واضحه :

” هو انت مفيش عندك دم ولا ايه ؟ عشق بتحب أدم وهو بحبها وبعدين دي هتكون مرات صاحبك ، ايه وحشتني دي ، وبتقول عايز تتجوزني ؟ ده في أحلامك .. “

استغرق ثانيتين حتى يفهم قصدها من تلك الكلمات لتصبح ضحكاته من جديد حتى دمعت عينيه ليهتف لها بجدية :

” يا مجنونه عشق بتكون اختي … “

نظرت له ببلاهه قائلة :

” اختك ازااي ؟ “

سار ناحية سيارته قائلا من بين ضحكاته :

” اطلعي وانا اقولك القصة كلها … “

*******************************

مرت أيام الاسبوع سريعا ما بين عمليات التسوق والتجهيزات التي كانت تتم بقصر الزهرواي على قدم وساق لحفل الزفاف الأسطوري المقرر غدا .. كذلك كانت قد وصلت فساتين الزفاف الخاصة بالعروستين من بعد ما قام آدم بمراسلة إحدى دور الأزياء العالمية وإعطائها مقاسات كل من عشق وفرح ، فرح التي تكاد سعادتها تجعلها تسقط من فرط السعادة التي تشعر بها وخاصة بعد ما تم كتب كتابها على حبيبها أيهم منذ يومين فقط ، بعد ان قام بخطبتها من السيدة صفيه وأدم بإعتبارهم عائلتها الان ..

الأيام مرت بسرعة البرق وقلب تلك الجميلة يخفق على أوتار موسيقيه رنانه وهي تنتظر اليوم التي ستجتمع فيه مع زوجها أدم ، ذلك الشخص الذي تحول لشخص أخر منذ أن عرض حبه عليها ، اختفى الجنون والشقاوة منه ليحل محلها الحب والعشق .. فقط ..

كان أدم يجلس بحديقة القصر وهو يناقش بعض التجهيزات برفقة شقيقه أحمد وصديقه أيهم ، تنهد أحمد بملل قائلا :

” حرام يعني لو كنت تجوزت معاكم ؟ “

طالعه أدم بنظرات سخريه قائلا له :

” مش تلاقي إلي ترضى فيك ..”

وضع قدم على الأخرى وهو يستمع لكلمات شقيقه تلك ليهتف بمرح :

” لقيتها من زمان .. “

تأفف أيهم قائلا بضجر من كلام أحمد الذي يشتت تركيزهم الآن قائلا :

” ما تتلم وتسكت بقى وبعدين مين دي إلي لقيتها يخويا “

هتف أحمد وهو يغلق عينيه يتلذذ بهمس اسمها :

” نور .. !! “

طالعه أدم بقوة قائلا :

” ده من امتا ان شاء الله ؟ “

ضحك أحمد قائلا بهيام :

” من أول يوم شفتها فيه “

في تلك الأثناء دخل السيد جلال وقد بدأ عليه بعض الغضب الشديد عندما ألقى السلام عليهم وجلس على ذلك المقعد الخشبي بجانب حوض السباحة .. هتف له أيهم وهو يجلس بجانبه بجديه :

” خير يا بابا حضرتك تعبان ؟ “

طالع ابنه بنظرات جامدة ومن ثم حول نظره ناحية آدم وهو يهتف :

” أنا مش قادر اتحمل إلي بيحصل ده ، يعني بنتي فرحها بكرا وانا مش قادر أخذها بحضني أو اقولها الحقيقة .. “

تنهد أدم بغضب وهو ينهض من مكانه ويسير عدة خطوات واضعا يديه في جيبه ليهتف :

” بلاش دلوقتي يا عمي ، عشق لسه تعبانه ومينفعش نقولها وحالتها تسوء بزيادة “

أغمض السيد جلال عينيه بألم وهو يهتف :

” بس ده حقي ، انا نحرمت منها كتير ونفسي اعوضها عن كل سنين الحرمان إلي شافتها .. “

أدار آدم جذعه ناحيته قائلا بصرامه “

” وانت قولت لسه مش جه الوقت المناسب .. “

عند تلك النقطة نهض السيد جلال من مقعده بغضب لتتأزم الأمور أكثر بينه وبين آدم ليهتف بصراخ وهو يلوح بيديه :

” بس عشق من حقها تعرف الحقيقة .. !! “

هدوء حل بالمكان إلا من صوت أنفاسهم المرتفعة وهم يجدون عشق تتقدم بخطوات هادئه بعض الشيء وهي تسلط عينيها على آدم بقوة لتهتف ببعض الغموض :

” حقيقة إيه دي إلي لازم أعرفها يا عمو “

زفر آدم بقلة حيله فيبدو أنه حان الوقت المناسب لمعرفتها بوجود والدها على قيد الحياة ، في حين تقدم منها والدها بخطوات بطيئة بعض الشيء ليقف أمامها مباشرة قائلا بعاطفة أبوية صادقة :

” عشق تعالي اقعدي عايز أقولك حاجة كان لازم تعرفيها من وقت أنا عرفتها .. “

أخذت تطالعه بنظرات غير مفهومة وهي تتجه معه ناحية إحدى المقاعد ، في حين تنهد أدم وهو يطالعها بقوة استعدادا للتدخل في اي وقت ، بالنسبة لأيهم وأحمد فقد التزما الصمت أيضا حتى يكون هناك مساحة بين ذلك الأب الملكوم وصغيرته التي تجهل علاقتها به ..

جلس السيد جلال بجانبها ليمسك يدها بين راحتي يديه ، لتتوتر هي بشدة من فعلته تلك وتوجه نظرها بسرعة ناحية آدم الذي بادلها نظرات مطمئنة وقلب يخفق من القادم …

تنهد السيد جلال ليبدأ حديثه قائلا :

” أنا حبيت وحدة بحياتي من زمان وعشقتها فوق الوصف وتحديت الكل لحتى تجوزتها ، كانت حياتنا ماشيه زي الفل ، في يوم الحياة دي نقلبت مليون درجة وطلبت الطلاق من دون سبب ، انا رفضت بس هي أصرت وقالتلي انا ههرب مع عشيقي لو مطلقتنيس واجبلك العار !! ساعتها رجولتي مسمحتليش أفضل سايبها على ذمتي قمت طلقتها واكتشفت أنها حامل بس بعد مدة عرفت أنها نزلت البيبي ، انا بعدت عنها وشفت حياتي وسبت قلبي معاها ، بعد 22 سنة اكتشفت انها منزلتش البيبي واني عندي بنت زي القمر ، انا وقتها كنت هطير من السعادة علشان ربنا كرمني بالبنت دي ، بس البنت دي متعرفش بوجودي يا عشق ، امها فهمتها اني متت !! والبنت القمر دي فرحها بكرا وانا مش قادر أعترفلها بالحقيقة علشان خايف ترفضني .. !! “

أخذت دموعها تنزل بقوة شديد على خدها وهي تستمع بكلماته تلك ، لتبدأ تربط كلماته مع حياتها لتشهق بصدمه وهي تهتف بهدوء مخيف :

” البنت دي أنا ؟ !! “

أومأ لها بشدة وهو يبتسم بسعادة ليهتف لها بحب :

” أيوه انتي يا روح قلب بابا “

بقيت مكانها جامدة الملامح فقط تبكي بهدوء ، ليتقدم أيهم ناحيتها قائلا بحب :

” من وأنا صغير بحلم يكون ليا اخت صغيرة تعتبرني بباها ومثالها الأعلى بالحياة دي ، وسبحانه ربنا رزقنا فيكي بعد فراق سنين .. “

لم تشعر بكلماتهم تلك وكأن أصوات الدنيا توقفت فجاءة ، لتنهض من مكانه وهي تتجه ناحية آدم الذي كان يقف يطالعها بهدوء يستشف ردة فعلها وقلب يؤلمه على حالها ذلك ، لتهتف له بتعب وهي تقف أمامه مباشرة ببكاء :

” أدم هو الكلام إلي سمعته ده صح ؟ هو أنا ليه حياتي كده لازم انصدم بأكتر الناس قرب لييا لييييه ؟ متكنش زيهم يا أدم وتصدمني ، وقتها بجد هنهاااار “

أغمض عينيه بقلب يتقطع على حالها ذلك ، قبض قلبه بشدة فهو أيضا أخفى عليها قصة زوجته السابقة …. عبير !! هتف لها بحب :

” اهدي وإطمني يا قلب أدم ، انا معاكي ومش هسيبك ، ده انتي حياتي إلي نورت بعد ظلام”

إبتسامة رضا شقت ثنايا وجهها الأبيض وسرعان ما عبست بقوة وهي تتذكر كلام ذلك الرجل … والدها …!! وصدمتها الكبرى من والدتها !! ليقطع ذلك السكون إرتطام أحدهم بالأرض بقوة جعلت أنظار الجميع تتوجه ناحيته بصدمه …… !!

يتبع..

لقراءة الحلقة التاسعة عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!