Uncategorized

رواية بنت الأصول الحلقة الثانية 2 بقلم نور زيزو

 رواية بنت الأصول الحلقة الثانية 2 بقلم نور زيزو 

رواية بنت الأصول الحلقة الثانية 2 بقلم نور زيزو 

رواية بنت الأصول الحلقة الثانية 2 بقلم نور زيزو 

– هتطلقنى ؟؟

– اه 

قالها وانصرف من أمامها دون أن يسمع ردها ، أشتاطت غضبًا منه فذهبت خلفه إلى الغرفة ودخلت كالعاصفة بغضب سافر وقالت :-

– خد بالك أنت مش هتطلقنى دا مش قرارك لوحدك ، أنا مش لعبة عندك هترميها وقت ما تحب  

– لا قرارى لوحدى يا حنين 

عقدت ذراعيها أمام صدرها بغرور وقال :-

– ماشي براحتك ، بس تطلقنى أو مطلقنيش أنا مش هتحرك خطوة واحدة برا باب البيت دا ، دا بيتى أنا وبنى وأنت جوزى غصب عنك وعن كل الناس وأنا مش هبلة عشان اسيبك لواحدة تانية تخطفك منى 

وقف أمامها مُحاولاً كتم ضحكاته عليها وعلى طريقتها فقال :-

– واحدة مين اللى هتبصلى بأيدى دى 

تحدثت بغيرة شديدة قائلة :-

– أي واحدة ملزقة اشعرفنى أنا مين ، هتقول الواد حلو ومُز ووسيم وعينه خضراء وابيضانى وتلهفك منى .. لا يا باشا أنا مش عبيطة أنا مراتك وام ابنك بمزاجك أو غصب عنك 

– وأنا مش عاوزك 

رفعت حاجبها له وقالت :-

– بس أنا عاوزاك بقى ومفيش طلاق حتى لو حكمت أنى أحبسك فى البيت هنا عشان متروحش للمأذون واخيط بوقك عشان متنطقهاش ، هعمل كدة وأنت عارفنى مجنونة وأعملها 

ضربته بيدها على ذراعه بينما تقول بغضب ونبرة مُخيفة بتهديد :-

– اهدى كدة وأعقل أنت مش قد جنانى 

تبسم لها وقال :-

– حاضر 

– أيوة كدة رجالة تجيش غير بالعين الحمراء 

قالتها وهى تسير للخارج مُبتسمة عليه…

حاولت “حنين” قدر المستطاع مساعدته والتخلص من شعور العجز أو النقص به ، كنت تفعل كل شيء كما بالسابق ، عمل بالشركة أسبوعين ثم أستغنيت الشركة عنه مما أدى لتدهور حالته النفسية مُجددًا وهدم كل شيء بنته “حنين” به ، خرجت من المطبخ على صوت شجاره مع احد على الهاتف ثم قذف الهاتف أرضًا فهلعت بذعر وقالت :-

– حصل ايه 

لتصدم من رده عليها حين صرخ بها قائلاً :-

– غورى من وشي أنتِ التانية 

رن باب الشقة فنظرت له بغضب من حديثه ثم وضعت حجابها وفتحت الباب ، نظرت فرأت “شيماء” ووالده ، أغمضت عينيها بضيق فالتوقيت ليس بصالح علاقتهما ولا يسمح لزيارة والده وزوجته المستفزة ، تنهدت بعجز ورحبت بهم ، ضيفتهم بالعصير فقط وكان الجميع صامتين حتى تحدثت “شيماء” قائلة :-

– وعلى كدة بقى بتروح شغلك يا أسر ولا قعدت فى البيت 

تنهد بأختناق وهى تضغط على جرحه أكثر ، تركت كأس العصير وقالت مُجددًا :-

– شكلك قعدت تونس حنين فى شغل البيت 

وقف من مقعده ودلف للداخل وهو يقول :- 

– أنا مش عاوز أشوف حد فى بيتى 

تأففت “حنين” غاضبة وقالت :-

– أشربى العصير يا طنط 

اتسعت عينيها بغضب ورفعت حاجبها قائلة :-

– طنط !! ايه طنط دى ، أنتِ هتعجزنى ولا أيه 

– أمال أقول لحضرتك أيه 

وقفت “شيماء” غاضبة وقالت :-

– متقوليش ، أنا ماشية يا خالد لأنى بتهان فى بيتك 

وقفت “حنين” مُبتسمة بغرور وقالت :-

– دا بيت أسر للعلم 

تأففت  “شيماء” غيظًا وخرجت من المنزل وخلفها “خالد” ، ولجت “حنين” للداخل ودقت باب الغرفة فلم يجيبها بعد أن أغلق الباب من الداخل ، دلفت “حنين” للغرفة الأطفال ونامت بها ، ظل يتجاهلها اسبوعًا ويحاول فعل كل شيء بنفسها وهى تراقبه عن كثب ، وقف بالمطبخ يصنع بيض مقلى بنفسه ومع حركاته هنا وهناك أسقط زجاج الزيت فركضت نحوه تساعده ليدفعها فقالت :-

– أنت بتعاند مين يا أسر ، من أمتى وأنت بتدخل المطبخ ولا شغل البيت على الرجل بطل عنادك 

– أطلعى برا 

دمعت عيونها باكية وقالت :-

– أنت بتعمل كدة ليه ؟ أنا قلبى واجعنى ومش قادرة اشوفك ومكلمكش ، مخاصمنى ليه هتكسب أيه من خصامك ليه 

– قولتلك أطلقلك معجبتش يبقى تسكتى خالص فاهمة ومتشتكيش 

ترك المطبخ وخرج للخارج ، جهشت فى البكاء وبدأت تشعر بألم أسفل بطنها لتنام على الفراش مُستلسمة للوجع بضعف … 

أسبوع أخر يمر وما زال يتجنبها ويخرج من المنزل أو يبقى فى غرفته وحيد … 

               ____________________________ 

– أنا مش فاهمة يا حنين أنتِ مستعجلة على الجمعية ليه ، أنتِ مش عاملها عشان الولادة وحاجات البيبى 

تحدث “حنين” بضيق :-

– معلش يا ماما محتاجها ضرورى ، كلميلى صاحبتك لو ينفع تديهالى قريب والنبى 

– خلاص من غير ما أكلمها الأسم دا بتاعى هبقى اديهولك وأخد أنا دورك 

تبسمت “حنين” بسعادة قاتلة وقبلت وجه والدتها ببراءة …. 

               ____________________________

عاد “أسر” من الخارج فوجدها جالسة فى الصالون بأنتظاره ، تجاهلها فركضت نحوه وقالت :-

– أسر 

– أفندم 

مسكت يده اليمنى بلطف وقالت :-

– عاوزة أقولك حاجة 

– قولى بسرعة عشان عاوز أنام 

اخذته من يده ووضعت يدها الأخرى على عينيه ودلفت للغرفة المجاورة للمطبخ ثم ابعدت يدها عنه وقالت بحماس :-

– أيه رأيك ؟

فتح عينيه ونظر حوله وكانت الغرفة بها مكتب وأريكة وبعض أدوات التصوير واللاب فقال :-

– أيه دا 

– دا الاستوديو بتاعك .. 

وقفت أمامه بنظرة بحب وشغف لرؤية بسمته وتابعت حديثها :-

– أنا عارفة انك تعبان بسبب موضوع الشغل بس أنت ممكن تشتغل من البيت عادى وكمان الحاجة اللى بتحبها واهو تبقى معايا اليوم كله 

سألها بجدية قائلاً:-

– جبتى فلوس منين 

أستدارت كى ترحل من أمامه هاربة منه فمسكها من ملابسها من الخلف وقال :-

– جبتى فلوس الحاجات دى منين يا حنين 

جمعت شجاعتها وقالت بعفوية :-

– بصراحة كدة من غير ما تضرب فلوس الجمعية 

صرخ بها بغضب مكتوم :-

– بتاعت الولادة 

– يا حبيبى ما أنت هتشتغل اهو وهتعوضنى أنا والنونو أنت قلقان ليه

كتم غيظه قليلًا ثم قال :-

– والله يابنتى أنتِ بتفكرى صح والمفاجأة عجبتنى فعلًا 

قهقهت ضاحكة عليه فتبسم لأجلها ثم وضع قبلة على جبينها بحب ، أبتعدت عنه بضعف وقالت :-

– يعنى مش هتطلقنى 

– تؤتؤ 

قالها بعفوية ثم تابع مُشاكسًا لها :-

– أجرى أعمليلى شاى قبل ما صاحبتك تجى 

تبسمت بعفوية عليه وركضت إلى المطبخ ، صنعت له كوب من الشاى وتركته بالأستوديو ، جاءت صديقتها “فريال” وجلست معها بالصالون يتحدثون فقالت :-

– هتيجى الفرح أكيد

– أيوة يا بنتى دا أسر أشترى ليا الفستان خلاص 

قالتها بحب ، أعتدلت “فريال” فى جلستها وتنحنحت قائلة :-

– هو أسر هيجى معاكى الفرح 

تحدثت “حنين” بتلقائية دون فهم ما تلمح له صديقتها :-

– اه عادى أنتِ عارفة أنى مبروحش فى مكان من غيره خصوصاً لو بعيد 

– احم قصدى دلوقت الوضع بقى محرج شوية للاعاقة اللى عنده ، يابنتى الدفعة كلها هناك وبسمة عازمة كريم فاكراه 

وقفت “حنين” كى تدخل المطبخ وتقول :-

– أولا أنا أتشرف بجوزى قدام العالم كله ووجود كريم زى عدمه 

دخلت “فريال” خلفها وقالت :-

– أزاى يابنتى ، أنتوا أكيد هتتقابلوا هيقول ايه بقى ، أنك سبتى كريم اللى باباه صاحب شركة موبايلات والمال والمكانة والرقى وركبتى دماغك عشان تتجوزى أسر جارك اللى كان مجرد موظف ولما اترقى أهو اترفض وكمان ايده … 

قطعتها “حنين” بضيق شديد :-

– يا شيخة هو دا تفكيرك يعنى ؟ انتى ناقصة تقوليلى أطلقى وروحى اتجوزى كريم فى ايه يا فريال 

– طب ايه رأيك بقى رغم أنك بتقوليها بسخرية هى فكرة هايلة

نظرت “حنين” بسخرية لصديقتها وسكبت الماء المغلى فى الأكواب ، بتلك اللحظة خرج “أسر” من مكتبه باحثًا عنها 

– قولتى ايه ؟؟

رفعت “حنين” حاجبها وقالت ساخرة من حديث صديقتها التى تضع المال والجمال معيار لكل شيء :-

– أطلق من أسر وأتجوز كريم !! …. 

سمع “أسر” جملتها التى وقعت على أذنه كالصاعقة الكهربائية القاتلة ، عاد إلى غرفته قبل أن يقتلها وهى تتحدث عن رجل أخر ، تابعت “حنين” وهى تعطي “فريال” الكوب بثقة :-

– بس يا خسارة يا فريال ، أسر عنده اللى مش عند كريم … عنده قلبى لأنى بحبه وعاوزاه هو … 

جلست على المكتب يفكر فى هذه الجملة التى تتردد فى أذنه بصوتها ويتساءل عن هوية هذا الرجل وأى علاقة تجمعه بزوجته لكن وسواسه الخبيث أخذه للأفكار الشيطانية الكريهة وتساءل هل زوجته تخونه وتمثل الحب والشرف ؟؟؟؟ ….

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية الثائر للكاتبة نور زيزو.

 

        

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى