Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل الثامن عشر 18 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل الثامن عشر 18 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل الثامن عشر 18 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الثامن عشر 18 بقلم منى السيد

-فريد وهو يدلف الى داخل شقة مايا ” فيه ايه يا مايا ايه الموضوع الضروروى اللى مينفعش يستنى اللى جبتيني عشانه لحد هنا ” – مايا وهي تحدق في وجهه بغيظ” اهدى بس يافريد فيه ايه هو انا يعنى جبتك من الجنة” صرخ فريد بعصبية محذرا ” ماياااا” – مايا ” خلاص خلاص اهدى ع العموم مش انا اللى عاوزاك” نظر اليها فريد ببلاهه ” نعم ياختى امال مين اللى عاوزنى ” – مايا ” ايه ياختى دى هو انت امتى بقيت بيئة كده يافريد ” زفر فريد وكأنة تنين ينفث نيرانه فى وجه مايا وتعلقت عيناه بالباب الذى يخرج منه مارك مبتسما ابتسامته المغيظة – مارك ” اهلا عزيزى فريد ما هذه العصبية ” فرك فريد جبهته بملل فأكمل مارك “اعذرنى على منادتى لك الى هنا وبهذه الطريقة ” -فريد ” ارجو ان يكون الموضوع يستحق مارك ” -اومأ مارك مؤكدا بطريقة مستفزة ” طبعا طبعا يستحق وستتأكد من ذلك بنفسك ” كان فريد على وشك الانفجار وهو يتحدث بصوت يشبه الصراخ ” من فضلك مارك ادخل فى صلب الموضوع فليس لدى وقت لقد اتفقنا على كل شئ فى العمليه اليس صحيح؟” – مارك ” بلى صحيح ولكن هذا شئ خاص ” عقد فريد حاجبيه وهو يقول ” وما هذا الشئ الخاص بيننا مارك ” -مارك ” عزيزي فريد انت تعلم ما هو او على وجه التحديد من هى !!!” التمعت عينا فريد بغضب واحترقت شرايينه ” ماذا تقصد فلتوضح اكثر مارك” -مارك ” زينا… فريد” احكم فريد قبضته وهم ان يتهجم عليه الا ان مايا اسرعت للوقوف بينهما مهدئة اياه، بينما لم يتحرك مارك قيد انملة وابتسامتة المستفزة لم تفارقة فأردف مارك ” انت تعلم انى اريدها ومنذ اللحظة الاولى بربك هل سمعت عن تجار مخدرات يستخدمون مترجمين من خارج وسطهم لقد احضرتها واخفينا ما استطعنا ان نخفيه من عملنا مع وجود مترجمنا الخاص لسبب وحيد وهو انى اريدها ” كان مارك يتكلم ببرود ولكن عيناه تشتعلان تحديا . اخذ فريد نفس عميق فقد تأكد الآن ان زين لا علاقة لها بمارك من قريب او بعيد وتكلم من بين اسنانه محاولا الهدوء ” ولكنها الان زوجتى ” اطلق مارك ضحكة مدوية ” ترى و هل يهمنى ذلك ؟؟” -فريد بنفاذ صبر” يعنى ؟؟” -مارك ببرود ” يعنى مازلت اريدها واعتبرها هدية العملية “كان فريد يغلق عينيه محاولا تخيل ان كل ذلك مجرد تهيؤات وان هذا لا يحدث حقيقةًً ” ماذا تعنى بذلك مارك ” – مارك “ماذا حدث لك تكرر السؤال مرارا أعلم عنك الذكاء فريد ؛ حسنا اعنى اما زينا واما العملية انت اعطيتنا النقود والبضاعة لم تصل بعد ! يعنى النقود والبضاعة معى الان ” نظر مارك الى فريد مطولا وهو يميل رأسة بلزوجة واكمل ” اعلم ان هذه اول عملية كبيرة لك وان عملياتك السابقة لم تكن على مستوى المافيا فريد وأنك كنت تتحرق شوقا لنيل هذه العملية وبالتالى ضحيت بكل ما تملك فى سبيلها ” – فريد ” وانت تعلم انه حتى ولو كنت من المافيا فهناك قوانين للمافيا تمنعك من فعل ما تفعل ” 
-مارك ” اذن لن افعل لن استأذنك كجنتلمان وسأخطفها سأحصل عليها بأى طريقة وبأى ثمن؛ انت تعلم اننى استطيع انا فقط لا اريدك ان تشعر شعور الضحية ” – فريد محذرا وهو يجز على اسنانه” مارك انت تلعب فى منطقة خطر” تجاهل مارك ما قاله فريد تواً وقهقه ضاحكا ثم اردف ” الشحنة ستصل بعد شهر اذا لم تأتينى زينا حتى اسبوع قبل التسليم فقل وداعا لشحنتك وشركتك ونقودك ” واقترب مارك من فريد بفظاظة وهو يشير الى شفتى فريد بصوت يشبه الفيحيح قائلا ” ارى  أحمر شفاهها لازال على شفاهك عزيزى فريد ” دفعة فريد بقوة حتى اوقعة ارضا ثم تركة وصفق الباب خلفه
-*********
فى المنزل كانت زين لازالت تبكى وهى تسمع صوت تحطم فى حجرة فريد اشياء كثيرة تتحطم وتتكسر ( ياربى ايه اللى بيحصل دا هو بيكسر ايه ولا بيعمل ايه ؟؟ اروحله ؟!! لالالا مش هاروحله لا ميستهالش انا مش عارفة اعمل ايه ) الى ان سمعت صوتة يصرخ فى الهاتف ” دلوقتى ياعاصم تجيلي دلوقتى” ( ياترى عملتى فيه ايه يا مايا الكلب انتى ) كانت زين تفكر وهى مصممة ان تتبع الخيوط حتى تعلم ما الامر ولم تمضى النصف ساعة الا وسمعت باب المنزل يغلق معلنا وصول عاصم نزلت الدرج بخفة حتى لا تراها مديرة المنزل تلك ولم تجد احد فى الصالة وفكرت ( اكيد دخلو اوضة المكتب طب وانا هاسمع ازاى دلوقتى) فكرت قليلا ثم استدارت خارجة الى الحديقة داعية ان تكون نافذة حجرة المكتب مفتوحة حتى تستطيع التنصت.كان الجو بارد والهواء يلفح وجهها ولكنها ارتاحت وتنهدت حين وجدت النافذة مفتوحة فجلست تحتها محاولة الا تصدر صوتا -عاصم ” انت بتقول ايه يا فريد انت عارف دا معناه ايه ؟ مش بس العملية باظت لا دى حياتك كلها باظت شغلك وشركتك اللى بقالك سنين بتبنى فيها وتعملّها سمعة وكل الملايين اللى اتدفعت دى عارف دا معناه ايه معناه انهيارك وضياع مستقبلك كله” – فريد ” انا هاتجنن وللاسف معنديش امكانية انى اوصل للاعلى منه ف المنظمة” – عاصم ” يعنى ايه يا فريد اوعى تقولى انك محتاج تفكر اصلا فى عرضة ” – فريد ” انت اتجننت ياعاصم عاوزنى اسلمله زين بايدي” شهقت زين وكتمت شهقتها بكفها وهى تمنع دموعها ( هايسلمنى للخولى انا كنت عارفة ) فأردف فريد ” زين مراتى يا عاصم عارف يعنى ايه مراتى ” – عاصم “ايه يا فريد انت صدقت نفسك انت بنفسك قايلى انك اتجوزتها عشان تعرف هى تبع مين بالظبط ” – فريد ” واهى طلعت مش تبع مارك. وافرض يا اخى انها حتى مش مراتى عارف يعنى ايه انى اسلم واحدة ست بإيدي لمارك او لغيره عارف دا معناه ايه وساعتها انا هيبقى اسمى ايه ” شهقت زين مرة اخرى وهى تعقد حاجبيها وتردد بهمس غيرا واعية ” مارك” – عاصم ” فى الشغل مافيش الكلام دا انت عاوز تفهمنى انك هاتضيع شغلك وشركتك ومستقبلك عشانها” لوح له عاصم بيديه غير مصدق ” والملايين اللى دفعوهلنا تفتكر هيسيبوك تضيعها كده بسهولة دا قليل ان ما سيبوك الشغل و اتسجنت فيها عشر سنين ع الاقل دا ان الشركاء مخلصوش عليك قبلها ” كانت زين لا تفهم ماذا يحدث ( مين اللى دفع الملايين لفريد ومارك عاوز منى ايه وفريد هايروح ف داهية بسببى ليه ومين الشركا اللى يخلصوا على فريد ولييييه ) ظلت زين تتسائل الى ان سمعت فريد ” عاصم انا لو على جثتى مش هاسلم زين زين مراتى يا عاصم فاهم” – عاصم ” انا هابلغهم بالتطورات دى وهما بقا يحكموا ” نهره فريد بشدة ” لا لا ياعاصم متبلغهمش الا لما اتصرف والاقى حل” – عاصم ” هتلاقى حل ازاى بس انت كده بتعرض نفسك وبتعرضنى وبتعرض العملية كلها للخطر” شعرت زين بأحد الحراس فهبت مسرعة الى حجرتها حتى لا يراها لا تعرف فيم ولا كيف تفكر ( فريد مش هايسيبنى فريد عاوزنى وبيقول مراتى يعنى اكيد بيحبنى بس انا هاكون السبب ف ضياعة وضياع مستقبله وشركته اللى بناها بتعبه ومش بعيد حياته زى ما عاصم بيقول اعمل ايه بس ياربى اعمل ايه انا لازم اتصرف. انا اللى وقعته فى الموقف دا وانا اللى لازم انقذه وانا هاوريه مارك الكلب دا ).
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى