Uncategorized

رواية حور الأسد الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم سهام محمد

رواية حور الأسد الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم سهام محمد 

وصل اسد هو و عزت أمام القصر فينزل عزت بسرعة لكي يذهب نحو اسد الذي كان قد خرج من السيارة مسبقا مد يده لكي يساعده لكنه أشار بيده بان يتوقف فيسير بنفسه متنهدا بألم و يضغط على جرحه فيسير عزت خلفه ثم فتح الباب له ف يدلف الى الداخل فيصدمون من رؤية حور تجوب مدخل الباب ذهابا و إيابا من القلق؟!.

توقفت عندما وجدت أربع اقدام طويلة امامها لترفع بصرها ببطئ فتنظره إليهم بسرعة لتجد اسد ممسكا بجرحه و يده و قميصه الابيض ممتلئين بالدماء و عزت الذي يقف خلفه شهقت برعب من مظهر اسد فتتقدم منه ببطئ و تمسك يده فتجد جرحا سطحيا طويل على معدته و قريب من صدره في الجهة اليمنى امتلئت عيناها بالدموع ثم تسألت بنبرة مهزوزة:

حور: أ…أسد أيه الي حصلك و ايه الدم دا هو فيه ايه يا عزت؟!.

تقدم عزت ثم تحدث:

عزت: متخافيش مفيش حاجة انتي بس خدي اسد و تطلعي انتي و هو فوق و انا هجيب دكتور و اجي.

اسد برفض: لا يا عزت اياك تجيب دكتور عشان لو جبت دكتور هيروح و يقول لجدي و باقي العيلة و سارة حامل مش عايز اقلق حد.

عزت: بس يا اسد…

اسد مقاطعا: مبسش يا عزت انا قلت كلام و لازم يتنفذ.

عزت: ماشي حاضر طيب يا حور انتي عارفة نفسك تعملي ايه.

حور تومئ: أيوة عارفة متشكرة ليك يا عزت.

عزت بابتسامة: العفو يا حبيبتي.

نظر نحوه اسد بغضب ثم صرخ به:

اسد: عززززت اياك تعيد الكلمة دي تاني انت فاهم و الا مش هيحصلك طيب انت فاهم؟!.

ارتجف جسد حور من شدة غضبه بينما عزت ابتسم في وجهه باستفتزاز و من ثم رحل سريعا من أمامهم لكي يستجوب ذلك الشخص.

أمسكت حور ب خصر اسد و وضعت يده اليسرى على كتفها ثم بدأت بالسير الى الأمام لينظر لها قائلا:

اسد: على فكرة مفيش داعي انك تمسكيني بالشكل دا لاني عارف امشي.

لم ترد عليه بل اكتفت بالصمت ليصعدا معا نحو الأعلى ثم اتجهت نحو الجناح فتحت الباب ثم اتجهت نحو السرير و انامته عليه ثم جلبت وسادة و وضعتها خلف ظهره لكي يكون شبه مستلقي بينما هو ينظر لها فقط و بتسأل لما تتصرف هكذا، ذهبت هي نحو الحمام و جلبت علبة الإسعافات الأولية ثم خرجت مرة أخرى و جلست بجانبه و لم تنظر الى وجهه بتاتا.

رفعته من أكتافه ثم نزعت عنه السترة السوداء و من ثم قميصه الابيض الملطخ بالدماء و رمتهم على الأرض باهمال دفعته بخفة و جعلته يستلقي ثم فتحت علبة الإسعافات و أمسكت بقطعة من القطن و اغرقتها بسائل المعقم لتبدأ بتطهير الجرح و مس الدماء التي تحيطه من جميع النواحي بينما هو فقط ينظر لها بهدوء و يستشعر رغبتها بالبكاء لكنها كتومة انتي بالفعل لستي سهلة!!.

لمست عن طريق الخطأ الجرح فيتأوه هو لتنظر له للعين دامعة ثم قالت:

حور: أ…أ..أنا أسفة مق…مقصدش والله.

ربت على رأسها ثم قال بابتسامة:

اسد: عادي ولا يهمك و حتى لو كنتي تقصدي انا مش هعملك حاجة لأنه الي عملته فيكي وجه اكبر من كدة بس متخافيش انا رحت و جبت الي عمل فيكي كدة و لسا عندي ليه كمان.

حور: خلاص طيب ممكن متتكلمش كتير عشان متتوجعش؟!.

اسد: حاضر انتي اتكلمي براحتك انا هسكت خااالص.

لم تتفوه بأدنى حرف لتكمل عملية التطهير ل جرحه ثم أمسكت بقطعة من الشاش و لاصقات طبية كبيرة الحجم و تبدأ بوضعهم على جرحه برقة و يد خفيفة جدا، مما جعله يتحدث بنبرة سعيدة:

اسد: ياااااه انتي ايديكي ناعمة و خفيفة خالص انا مش حاسس باي حاجة والله أاااه براحة!!.

حور بغل: كدة اخف صح؟!.

وكزته بخفة بينما تكمل ما تفعله لتجعله يتاوه و من ثم قهقه بخفة عليها جعلها تغتاظ منه و ترقرقت عيناها بالدموع لتنتهي من ما فعلته ثم ترجع كل شيء إلى مكانه في علبة الإسعافات الأولية و تىجعم الى الرف الموجود في الحمام لتمسك ب منشفة يد يد سوداء و تبللها بالمياه ثم عادت إليه جلست بجانبه فتمسك يده و تبدأ بمسح الدماء من عليها ثم انتهت بعد مدة لتمسك بالسترة و القميص و معهم المنشفة فترميهم في سلة الغسيل و من ثم تخرج.

جلست بجانبه ثم أمسكت بقدمه لكي تنزع عنها الجذمة لكنه اعتدل بسرعة لكي يمنعها لكن بدلا من منعها تأوه بقوة جعلته يتلوى من الألم مما سبب الرعشة في جسد حور فتمسكه من كتفه و تسأله بقلق:

حور: اسد مالك في إيه هي بتوجعك تاني؟!.

أمسك بيدها ثم تحدث بعد موجة الألم التي اجتاحته بقوة:

اسد متنهدا: هي وجعتني شوية لما كنت عايز امنعك من انك تقلعيني الجزمة رحت متحرك بسرعة و نسيت اني مجروح من الاساس.

حور بغضب: على فكرة انت طلعت غبي و بعدين فيها ايه لما اقلعك جزمتك ما انت جوزي مش حد غريب و دي اول مرة و اخر مرة تتحرك فيها بالغباء دا انت فاهم؟!.

اسد بطاعة مبتسما: حاضر و فاهم يا حور.

تنهدت بغضب ثم نزعت الجذمة من قدمه و نزعت الجوارب ايضا و رحلت ترجعهم الى مكانهم و من ثم ارفع بينما ترحل:

حور: انا هنزل اجيبلك مسكن و الأكل عشان الدوا ياخد مفعول كويس و مياثرش عليك.

اسد يومئ: ماشي.

رحلت من الجناح بينما هو اغمض عيناه من التعب بينما يتحسس اللاصقات الطبية الموضوعة على صدره و معدته بهذا الشكل، نزلت حور بسرعة من على درجات السلم ثم دخلت المطبخ لتجد كاميرون لتخبره:

حور: لو سمحت يا عمو جهزلي صنية العشا و كاسة عصير طبيعي و كمان كاسة مية و معاهم المسكن بس بسرعة.

كاميرون: حاضر يا بنتي خمس دقائق و يبقى جاهز.

حور: ماشي يا عمو شكرا.

كاميرون: العفو.

بدأ كاميرون بتجهيز الصينية بنفسه و اعداد كل شيء طلبته منه حور لكي لا يحدث أي خطأ، تقدم منها بينما كانت تجلس على المقعد تنظر الى يدها بشرود ليناديها :

كاميرون: مدام حور؟!.

حور: هاه؟! نعم يا عمو؟!.

مد لها صينية الطعام فتقف سريعا ثم تأخذها منه و اردف:

حور بابتسامة: شكرا ليك يا عمو تعبتك معايا.

كاميرون بابتسامة: لا تعب ولا حاجة يا بنتي.

حور: طيب يا عمو عن اذنك.

كاميرون باحترام: اتفضلي.

خرجت من المطبخ ثم صعدت السلالم و اتجهت نحو الجناح فتحت الباب ثم دلفت الى الداخل و من ثم أغلقته بخفة لتنظر نحو اسد لتجده نائم نظرت نحوه باستغراب ثم تقدمت منه و وضعت الصينية على الطاولة و جلست بجانبه ثم تحسست وجنته و قالت:

حور: اسد اصحر هو انت نمت ولا ايه؟!.

تحرك اسد بنعاس ثم فتح عيناه بصعوبة ثم قال:

اسد: معلش يا حور سيبيني انام نعسان اووي.

حور برفض: دا انت الي معلش قوم معايا كدة يلا عشان تاكل و تاخد الدوا عشان الجرح يخف بسرعة.

اسد متذكرا: لا انا مش عايز حاجة غير اني انام.

حور ب عناد: و انا عايزاك تاكل و بعد كدة ابقى نام براحتك.

اسد بعند: لا عايز انام.

حور: لا كل الاول و بعد كدة نام.

اسد: لا هنام و بعد ما اصحى اكل.

حور: قلتلك كل و بعد كدة نام براحتك.

اسد: لا هنام.

حور: لا هتاكل.

اسد: لا هنام.

حور: لا قلت هتاكل.

اسد: هنام.

حور: هتاكل.

اسد: هنام.

حور: هتاكل.

اسد: هنام.

اغتاظت منه لتضرب بقدمها الارض بقوة ثم ترقرقت عيناها بالدموع و اردفت بغضب:

حور: طيب خلاص نام براحتك أنا خايفة عليك من انك تبقى موجوع من الجرح و انت عايز تنام و مش مستهم بنفسك و مهمل للدرجة دي في نفسك كمان.

استدارت راحلة لكنها وجدت يده تمسك معصمها ثم سحبها منه و جعلها تجلس بجانبه ليرى عبراتها تسقط ليعتدل متنهدا بغضب من نفسه ثم اردف قائلا:

اسد: خلاص انا اسف بس انا بجد مقصدش اي حاجة انا فعلا نعسان و تعبان كمان عشان كدة كنت عايز انام بس مش اكتر و مكنتش اقصد اني ازعلك والله اسف حقك عليا.

حور: شفت انت بنفسك قلت انك تعبان عشان كدة انت تاكل و بعد كدة خد الدوا و نام براحتك.

اسد: ماشي حاضر.

أمسكت بصينية الطعام و وضعتها على قدمها ثم بدأت تطعمه و من ثم جعلته يشرب العصير و يله تناوله الدواء كان سينام لكنها أوقفته قائلة بينما تمسك بإحدى بناطيله القطنية:

حور بخجل: استنى.

اسد: نعم في ايه تاني اكل و اكلت شرب و شربت و دوا و خدته.

مدت يدها بالبنطال بينما تشيح بوجهها بعيدا:

حور: قوم غير بنطلون البدلة و البس البنطلون ده عشان ترتاح.

نظر نحوها ثم ابتسم فيقول:

اسد: ماشي قوميني طيب عشان مش قادر.

حور: ماشي.

امسكت بيده ثم سحبته ليقف ثم تركت يده بينما بدأ بالسير هو نحو الحمام ليدلف إليه و يغلق الباب خلفه فتستغل هي الفرصة و تبدأ بتبديل ثيابها سريعا، خرج بعد مدة ليجدها تمشط شعرها الحريري كان سيتقدم نحوها لكنه شعر بوخزة خفيفة جعلته يان لتلتفت نحوه هي، تركت المشط على الطاولة ثم تقدمت نحوه، امسكت بيده ثم جعلته ينام على السرير كانت سترحل لكنه سحبها بقوة لدرجة أنها تعرقلت ب طرف السرير ثم سقطت بجانبه ليبتسم هو ثم احتضنها بسرعة و لم يسمح لها بالحراك ثم اغلق عيناه غير ابه بها.

انتظرت لمدة لا بأس بها لكي تستوعب ما حدث لها فتحاول التحرك لكنها لم تستطع، حاولت و حاولت و حاولت و حاولت إلى أن أصابها النعاس ثم ادرفت بينما عيناها تنغلق ببطئ:

حور: انت سافل و قليل الادب كمان.

غطت نوم عميق لمدة من الوقت كانت كفيلة بفعل ذلك لها بالفعل احتضنها أكثر و من ثم استنشق عبير شعرها الأخاذ لينام هو بعدها بمدة قصيرة.

|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

احداث سريعة**

تعافى اسد من جرحه بينما عادت حور إلى عادتها القديمة لم تتحدث معه لأنها لم تسامحه على ما حصل بعد ليعرف هو هذا فلم يشأ أن يزعجها اكثر لكنه ايضا يعاملها بلطف لتلاحظ هي ذلك.

بينما عزت عندما استجوب كرم لم يرد أن يعترف بفعلته لكن بالقوة و بعد الضرب العنيف جعله يعترف بما فعله ليصدم عزت عندما علم بأن من وراء هذه اللعبة الرخيصة هي نردين، لهذا لم ينتظر عزت بل أخبره سريعا عندما عاد اسد الى حالته الطبيعية، و بعد أن علم انها من وراء هذا غضب لدرجة كبيرة لكنه ايضا فكر بطريقة جهنمية خبيثة ليقول ل عزت على ما فكر به ليسرع عزت بتنفيذ ما طلبه منه.

|¥|¥|¥|¥|¥||¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|

أسرعت بخطوات سريعة نحو الغرفة في المشفى لتفتح الباب بعنف شديد لتجده مرميا على السرير و حالته مزرية جدا تقدمت منه ثم سألت :

نردين: كرم ايه الي عمل فيك كدة.

فتح عيناه على صوتها ثم تحدث بصوت مبحوح:

كرم: اسد السيوفي هو الي عمل فيا كدة و بيقولك لو فكرتي تعملي الي عملتيه دا تاني مش هيحصلك طيب و بقولك كمان أنه المرة دي هو عداها بمواجهة لكن المرة الجاية فيها قطع رقبتك.

اتسعت عيناها برعب بينما كرم ينقل ينقل رسالة اسد الى نردين لم تحتمل ما سمعته لتمسك بحقيبتها و تخرج من المشفى و تتجه سريعا نحو شركة باسر، دلفت الى مكتبه بهمجية ثم تحدثت معه:

نردين: يا مصيبتي السودة الحقني يا ياسر اسد عرف بكل حاجة.

ياسر : بتقولي ايه؟! و عرف ايه؟!.

أخبرته نردين بما حدث ليجلس على الكرسي ثم تحدث:

ياسر: خلاص بسيطة احنا هنستنى كام يوم لحد ما ينسى الموضوع و بعد كدة ننفذ خطتنا عشان خلاص مش باقية حاجة على الصفقة العالمية غيره شهر واحد بس.

نردين بتردد: ماشي ماشي مفيش مشكلة.

أقنعت نفسها كان شيئا لم يكن بينما ياسر يتوق إلى تلك اللحظة التي يدمر فيها اسد.

¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

في إحدى الأيام**

خرج اسد من الشركة متاخرا بسبب عدة اجتماعات و كان مصابا بالصداع و كان عازما اليوم على أن يجعل حور تسامحه لهذا استقل سيارته سريعا و قادها الى قصره ثم وصل هناك و ادعى نفسه بأنه مصاب بالغضب الشديد ليترك باب السيارة مفتوحا، لحسن حظه كانت حور جالسة في الشرفة التي تطل على مدخل القصر، لكي تشاهد غروب الشمس لكنها رأته يدلف الى القصر بهمجية عنيفة ليست من عادته تركت ما في يدها لتخرج من الشرفة و تتجه لاسفل فتجده يصعد السلم سريعا لتساله بقلق بينما يقف أمامها:

حور: اسد في ايه و مالك متعصب كدة ليه؟!.

لم يرد عليها بل سحبها من معصمها بشدة لكن قبضته خفيفة عليها و استمر في سحبها بينما هي خلفه تصرخ عليه:

حور: ايه يا اسد انت بتعمل ايه و ليه بتسحبني وراك كدة؟!.

مجددا لم يرد عليها ليخرج من الخرج و يدفعها بقوة داخل سيارته ثم اغلق الباب بنفس القوة ايصا، اتجه نحو مقعده و جلس عليه ثم أدار المحرك و قاد بسرعة عالية جدا لدرجة أن جسد حور ارتد بقوة على ظهر الكرسي تحدث أسد ببرود لإحدى الحرس:

اسد: متخليش حد يجي ورايا انت فاهم؟!.

الحارس: امرك يا باشا.

انطلق مرة أخرى بسرعة و قاد على الطريق السريع و ما زالت ملامح الغضب المصطنعة على وجهه لتساله حور بارتباك:

حور: اسد مالك في ايه؟! و ايه سبب العصبية الي انت فيها دي؟!.

رمقها بنظرات غاضبة جعلت جسدها يرتعش و تشعر بالخوف ثم اردف قائلا:

اسد: يعني انتي معرفاش اني انا متعصب ليه؟! ولا عارفة بس بتستعبطي؟!.

حور بصدق: والله العظيم معرفش حاج.

اسد: كدابة انتي عارفة ايه الي مخليني في الحالة دي بس عاملة نفسك غبية!!.

حور ببكاء: والله ما عارفة حاجة انت مش مصدقني ليه؟!.

اسد: يعني انتي مش عارفة انك بقالك اكتر من اسبوعين مش راضية تكلميني عشان زعلانة مني بسبب الي حصل من يوم الليلة المهببة الي فاتت دي؟!.

حور باستغراب: انت بتقول ايه؟!.

صمت بينما يكتم ضحكاته بصعوبة ليرى ملامح وجهها تلك لكنه لم يستطع أن يكتمها لينفجر بقوة فتنظر نحوه بصدمة لتفهم حديثه المعاق الذي يشبه حديثه:

حور: تصدق انك واحد مجنون و تقولي انا المجنونة طيب خد دي.

و اصبحت تضربه في كتفه بينما هو يضحك عليها فتتوقف عن ضربه لتكتف يديها أسفل صدرها ثم أصبحت تتنهد بغضب تنهد هو الآخر من موجة الضحك العميقة التي كان بها ليقول لها:

اسد: شفتي لو معملتش كدة ممكن مكنتيش هتكلميني لحد اخر عمري قصدي لحد ما موت.

ردت عليه بسرعة بينما تحمل نظرات الغضب و القلق في آن واحد:

حور: بعيد الشر عنك أن شاء الله اليهود ولا انت.

اسد: طيب مش هتسامحيني بقى؟!.

حور: لا لسا.

اسد: طيب خلاص خلينا في العربية و اسوق بسرعة عالية جدا.

زاد سرعة السيارة و هو لم يهتم ابدا بأنه على الطريق السريع فتصرخ هي ثم طلبت:

حور: خلاص هدي السرعة شوية عشان احنا على الطريق السريع.

اسد: طيب و انتي هنسامحيني ولا لا؟!.

حور: خلاص و الله هسامحك بس هدي السرعة شوية.

اسد: طيب ماشي بس افتكري انك انتي حلفتي.

حور: ماشي حاضر هفتكر.

اسد مستسلما: ماشي ههدي بس كمان قولي انك سامحتيني.

حور: يااااارب اسد الله.

اسد: قولييييييي سامحتك و انا ههدي السرعة.

حور بصراخ: سامحتك والله العظيم تاني سامتحك.

اسد: أيوة كدة ناس مبتجيش غير بالعين الحمراء.

خفف السرعة ثم ابتسم بينما هي وضعت يدها على مكان قلبها ثم تحدثت:

حور: ربنا يسامحك يا اسد.

اسد: يسامحني و يسامح الجميع أن شاء الله.

حور: هههههههههههه ماشي ماشي.

تنهدت من الضحكة فتنظر الى الامام بينما اسد ينظر لها، بدأت ضحكتها تختفي تدريجيا عندما وجدت سيارة نقل نظر من اللا مكان فتصرخ على اسد الذي نظر إلى الطريق:

حور: اسد حاسب العربية.

عادت ذكريات الحادث السابق تتدفق إلى رأس حور بشدة بينما حاول اسد تفاديها لكنه لم يستطع فتمسك حور بيد اسد ليصاب هو بصداع شديد و صور مبهمة أصبحت تتدفق إلى ذاكرته و اصبح يراها يوضح، ثم في نفس اللحظة اصتدم جانب سيارة اسد بالسيارة النقل ليصبح حادثا كبيرا.

¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

يقف الجميع في الردهة منتظرين أن يخرج الطبيب المسؤول عن حالة اسد و الطبيبة المسؤولة عن حالة حور ليخرج بعد برهة متنهدا فيتقدم منه محمد و سيف:

محمد: هاه يا دكتور اسد في حاجة هو و بنتي؟!.

الطبيب: حالة المريض كويسة مفيش غير جرح بسيط في رأسه و هيخف منه بسرعة و شوية كدمات خفيفة في الكتف و الدراع و هو كويس و الحمد لله.

كاد أن يسأله على حال ابنته لكنه وجد الطبيبة تخرج ليسالها سيف:

سيف: هاه يا دكتورة اختي كويسة مش كدة؟!.

الطبيبة: الحمد لله المريضة كويسة مفيهاش اي حاجة غير انه عندها التواء بسيط في الكاحل و شوية رضوض خفيفة جدا و هتخف منهم بسرعة مع شوية أدوية.

سيف: طيب احنا امتى ممكن نشوفهم؟!

الطبيب: ممكن حالا بس احنا عايزين شوية امضاءات على الورق.

محمد: طيب احنا ممكن نخرجهم؟!.

الطبيب: اكيد بس يفضل بعد ساعات عشان لو حصلت حاجة و اي آثار جانبية للحادث.

محمد: ماشي يا دكتور انا متشكر ليك جدا.

الطبيب: العفو دا شغلي يا استاذ محمد، عن اذنكم.

محمد: اتفضل يا دكتور.

دلفت العائلة الى غرفة اسد بينما ذهب محمد و رضوى و معهم سيف الى غرفة حور ، في غرفة اسد حيث جلس هلال بجانب اسد على الكرسي ثم تنهد قائلا:

هلال: الحمد لله أنه كويس مش زي حادث المرة الي فاتت و عدى على خير.

سارة: الحمد يا جدو انا كنت خائفة عليه هو و حور اوووي.

اومئ لها هلال بصمت لتمر دقيقة فقط ليبدأ أسد بالاستيقاظ و كان يقبض على يده بينما رأسه تتجه يمينا و يسارا و يتمتم باسم حور ثم فتح عيناه فجأة و صرخ باسم حور:

اسد بصدمة: حووور!!!.

اعتدل اسد في نومته ف تتجه نحوه سارة و تقول بقلق:

سارة: اسد انت كويس؟!.

اسد بتشوش: انا كويس بس حور فين يا سارة؟!.

سارة: حور كويسة يا اسد بس نام انت دلوقتي عشان صحتك و متحسش بدوخة.

تحسس جبينه بينما يشعر بالألم فيها ليجد لصقة جروح طبية ثم نهض غير مهتم بنفسه ثم قال:

اسد: لا انا عايز اروح عند حور دلوقتي.

سارة: بس يا اسد…..

اسد مقاطعا: لو مش هتخدني عندها هروح انا.

هلال: طيب و ليه العند دا كله.

اسد بغضب: جدي انا عايز اروح عند مراتي افهموا بقى.

سارة: خلاص تعالى معايا انا هخدك ليها.

أمسكت سارة بيد اخيها ثم بدأت بالسير معه فتحت باب غرفته لتخرج منها ثم اتجهت يسارا نحو غرفة حور فتحت الباب ثم دلفت هي و اسد الى الداخل ليراها مستلقية على السرير مثل الملاك ترك يد سارة و اتجه سريعا نحوها ثم جلس على السرير بجانبها و أمسك يدها، نظر في وجهها و راح يتفحصه إن كان به أذى ما ف لم يجد ليسأل عمه بقلق:

اسد: عمي هي حور كويسة مش كدة؟!.

محمد براحة: أيوة يا ابني هي كويسة مفيهاش حاجة غير التواء بسيط في الكاحل و هيخف بسرعة مع شوية رضوض.

اسد متنهدا: الحمد لله الحمد لله.

نظر هلال الى هذه الاجواء ثم تحدث بصوت أمر لا يقبل النقاش:

هلال: يلا طيب يا جماعة نسيبه شوية مع مراته و احنا خلينا نشوف مصالحنا.

اومئ الجميع له ليمسك محمد ب رضوى، و احمد ب نادية ، و سيف ب سارة و هلال سار بنفسه على عكازه بينما يبتسم بخفة عليهم.

بعد أن خرج الجميع كان و ما زال اسد ممسكا بيد حور تحدث بسعادة مطلقة:

اسد: حور انا افتكرتك انا افتكرت وافتكرت كل حاجة حصلت بينا و كمان افتكرت لما اول مرة شيلتك بين ايديا و افتكرت لما كنا بنلعب مع بعض و كمان لما كنت برزل عليكي…. صدقيني انا من النهاردة هخليكي تبقي اسعد وحدة بس انا مش هقولك اني افتكرت و لما يجي الوقت المناسب انا هقولك بنفسي.

قبل انامل يدها ببطئ لتمر دقيقة فيجدها تحاول فتح عيناها ليرفع يده يتحسس وجهها ثم يقول:

اسد: حور انتي سمعاني ردي عليا؟.

اضطرب تنفسها ثم فتحت مقلتيها ببطئ ثم نظرت نحو اسد فتساله بصوت مبحوح:

حور: اسد احنا فين؟؟.

اسد: احنا دلوقتي في المستشفى لانه في ناس اتصلت بالاسعاف و الاسعاف جبنا هنا على طول.

حور: طيب انت كويس؟؟.

اسد بابتسامة: متخافيش عليا انا كويس مفيش غير الجرح ده هنا و شوية رضوض في كتفي.

حورمتنهدة: ماشي الحمد لله انك كويس انا كنت خايفة عليك جدا.

ضحك اسد قليلا ثم قبل يدها فتخجل هي ثم سحبت يدها بسرعة و اشاحت نظرها للجهة الاخرى.

بعد عدة ساعات خرجوا من المستشفى لتتوجه العائلة نحو قصرهلال بينما توجه اسد و حور نحو قصره وبرفقتهما عزت …

فتمضي اربعة ايام في غمضة عين و في تلك الايام اصبح اسد يتصرف بغرابة شديدة معها حيث اصبح قبلها بين الحين و الاخر على حين غرة منها و اصبح يتصرف ب طفولية اكثر من اللازم و يتصرف ب عناد ايضا اكثر من اللازم……. و الغريب ايضا انه اصبح ياتيها يوميا في احلامها يطلب منها المساعدة بينما يجلس على الكرسي و يبدو كانه خسر و اصيب بامر فادح.

بينما هو الان يقف امامها يرتب سترة بدلته في الساعة السابعة بسبب اجتماع طارئ سوف يتم في شركته بينما كانت هي تجلس على طرف السرير و تنظر له فيتقدم منها بسرعة وقبلها قبلة سطحية ثم استقام و قال راحلا:

اسد: انا هتاخر ابقي نامي و متسنينيش ماشي.

اومئت له ثو خرج غامزا لها بعينه بشقاوة اعتادتها منه هذه الايام.

………………………………………………………………………..

اتصل ياسر على نردين لتجيب هي ثم قال بسرعة:

ياسر: نردين اجهزي اسد خرج من القصر.

نردين: انت متاكد يا ياسر انه مفيش حاجة هتحصل.

ياسر: ايوة يا نردين بس يلا مقدمناش وقت طويل.

نردين بتذمر: ماشي خلاص اقفل هروح اجهز نفسي.

ياسر: ماشي سلام.

نردين: سلام.

و هكذا سوف تبدا خطة نردين و ياسر هل سوف ينجحون في تنفيذها ام لا لتعرفوا استمروا بالقراءة قطاقيطي.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

في الساعة الثامنة مساءا كانت تجلس حور على السرير في غرفة أسد و في الأرض يستلقي ليث و هو ينظر للأمام بملل واضح…..إستقامت حور من نومتها لتتقرفص بهدوء و بدأت باللعب في الشرائط التي كانت تتدلى من حجابها الشال باللون الأسود فكانت ترتدي بنطال جينز أسود و تيشرت بأكمام باللون الأسود أعلاه جاكيت خفيف باللون الأسود أيضا و أخيرا الحجاب الأسود…..كانت جميلة جدا باللون الأسود الذي يحيط بها من كل الجوانب.

تشعر بالملل لأنه ليس في البيت بسبب الأجتماع الذي حدث في الشركة و تفكر أيضا لما تصرفاته تغيرت قليلا منذ أربعة أيام تقربيا أي منذ وقت الحادث…. تنهدت بأسى قليلا ثم قررت النزول إلى أسفل همت بالنهوض و لم تلمس قدماها الأرض بعد فنطفأت أضواء الغرفة فجأة…

عقدت حاجبيها بأستغراب ف من النادر حدوث أمرا كهذا لأن القصر يوجد فيه تيار كهربائي خاص به فلما أنقطع هذه المرة؟!!.

وقفت هي و أمسكت هاتفها أضأت المصباح فيه ثم ارتدت حذائها الأبيض الناصع نهض ليث من على الأرض لتشير له حور بالصعود على السرير و النوم فنفذ كما تريد هي من دون تمرد كالعادة.

بدأت بالسير نحو الباب فتحته و خرجت ثم أغلقته خلفها بدأت بالسير إلى الأمام بخطوات متمهلة لتصل إلى السلم و تمسك بالدرابزين الحديدي و تبدأ بالنزول …… سمعت صوت سقوط شيء ثم إنكسار أتي من الأسفل تحديدا قرب غرفة مكتب أسد و غرفة الضيوف…. أدارت نظرها بسرعة نحو الأسفل لتجد ظل شخصا يتحرك بسرعة لتجلس هي بدورها على السلم و أخفت هاتفها بعد أن حجبت نور المصباح بكف يدها…..

رأت الشخص خارجا من غرفة الضيوف مغلقا الباب خلفه بهدوء ثم إتجه بخطوات متمهلة نحو غرفة المكتب و هو ينظر حوله بحذر شديد…..لولا إرتداء حور لملابسها السوداء كان رأها منذ البداية لكن تموهها في الظلام ساعدها على البقاء متخفية إلى الأن بنجاح.

فتح الباب ليدخل إلى الداخل لتتوتر حور كثيرا المكتب يحتوي على أوراق المناقصة و الصفقة الكبيرة خاصة أسد و إن تمت سرقة الأوراق فعندها أسد سوف يدمر لا محالة!!.

وقفت حور و عادت أدراجها لأعلى و دلفت إلى الغرفة التي أمامها مباشرة أمسكت الهاتف بين يديها لتتصل على أسد فتجد هاتفه مغلق …. حاولت مرة ….. مرتان….ثلاث مرات….و عند الرابعة توقفت لانها تذكرت إنه في إجتماع إذا ف بالتأكيد سيكون هاتفه مغلق قررت إنها سوف تهاتف عزت و تخبره بالأمر ضغطت على رقم عزت ليبدأ بالرنين مضت لحظات قليلة ليرد عليها قائلا:

عزت: اهلا بالقردة عاش من سمع صوتك يختي.

حور بسرعة: مش وقته دلوقتي يا عزت الكلام دا.

عزت مستغربا: في إيه يا حور ؟؟.

حور بتوتر: في حرامي في القصر.

عزت منتفضا: حرااامي؟!!.

حور: أيوة حرامي يا عزت.

عزت : طيب قدر يدخل إزاي رغم كل الحراس إلي برة و إلي جوا!!.

حور: معرفش إزاي إنت دلوقتي في الشركة مش كدة؟؟.

عزت: أنا قريب من الشركة اهوه قدامي ربع ساعة و أوصل المهم إنتي متتحركيش من مكانك اقفلي الباب على نفسك كويس و مهما حصل متخرجيش.

حور: ماشي ماشي بس أنت اول ما توصل الشركة قول لأسد لأني اتصلت عليه كتير بس هو قافل التلفون عشان الاجتماع.

عزت: المشكلة دلوقتي كنت قلت للحراس بس تلفوناتهم مسحوبة و اللاسلكي إلي معاهم شغال بالكهرباء عن بعد.

حور: مش مشكلة إقفل انت دلوقتي و روح على الشركة بسرعة.

عزت: ماشي خلي بالك من نفسك يا حور.

حور: متقلقش حاا……

عزت بخوف: حور ردي عليا حور!!.

إنقطع الاتصال بين حور و عزت لتبعد حور الهاتف عن أذنها بأستغراب لترى أن هاتفها قد نفذت بطاريته تنهدت بغضب لتلقيه على الأرض بأهمال وضعت يدها على خصرها و الأخرى تمررها على جبينها بتوتر و تتحرك في الغرفة ذهابا و إيابا.

توقفت عندما تذكرت حلمها الذي راودها كثيرا في الليالي الماضية كان أسد يطلب منها المساعدة….. و هي بدورها وعدته أن تساعده مهما كلف الأمر حتى و إن كانت حياتها الثمن.

عزمت على النزول لأسفل….فتحت الباب و خرجت من الغرفة ثم أغلقت الباب خلفها بهدوء إتجهت إلى السلم و أمسكت الدرابزين الحديدي و بدأت النزول كالقطة بدون صوت….. رأت باب مكتب اسد مفتوح لتتوتر قليلا…. نظرت حولها في أرجاء المكان لتجد بجانب التحفة الفنية عصا خشبية رفيعة قليلا لكنها تفي بالغرض.

أمسكتها جيدا بين يديها لتذهب نحو المكتب بحذر…..إلتصق ظهرها بالحائط لتدير وجهها لكي ترى ماذا يفعل السارق فتجده فتح الخزنة السرية و يعبث بها….أرجعت رأسها بسرعة و قد زادت وتيرة تنفسها قليلا.

لا…لن تخلف بوعدها أبدا نحو أسد حتى و إن كان حلما مهما حدث ….. ادارت نظرها مرة أخرى للداخل لترى ماذا يفعل فتجده قد أغلق الخزنة و سوف يخرج ارجعت رأسها لترفع العصا بين يديها لأعلى ممسكة إياها جيدا.

سمعت صوت خطواته تقترب ثم يليه خروج السارق و مضى بضع خطوات للأمام فتهوي بالعصا على ظهره عوضا عن رأسه ليصدر من الشخص تأوه أنثوي أو شبه أنثوي؟!!….

تناثر الملفان على الأرض و يليه سقوط السارق أو السارقة لتتقدم حور بسرعة من المجهول و ترفع عنه القناع فتعود الكهرباء في نفس اللحظة فيسقط من أسفله شعرا أشقر ناعم و يظهر وجه المجهول لتعود حور خطوة إلى الخلف بصدمة و هي تهمس بصدمة:

حور: نردين!!.

¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤

وقفت سيارة عزت أسفل مبنى الشركة الخاص بأسد ليهرول إلى الداخل مسرعا و يتجه بسرعة إلى المصعد ليصعد به نحو الطابق الخاص الأجتماعات……فتحت ابواب المصعد ليخرج و يقتحم غرفة الأجتماع بهمجية واضحة لتتجه جميع الأنظار نحو عزت الذي يتنفس بسرعة فغضب أسد لكن سارع عزت بالتحدث لكي يتفادى غضبه:

عزت: عايزك في موضوع مهم يخص مراتك بسرعة.

أستقام أسد سريعا معتذرا من الحضور ليسبقه عزت إلى الخارج…. أغلق اسد الباب خلفه ليجد عزت مطأطا رأسه لأسفل ليرفعه بعد أن مرر كلتا يديه على وجهه…. فتحدث أسد بإنزعاج:

أسد: هتقول في إيه ولا…

قاطعه عزت قائلا بهدوء:

عزت: في حرامي في القصر.

أسد بصدمة: إييييه؟!!….و إنت واقف هنا بتعمل إيه يا غبي متصلتش ليه على الحراس يعمل حاجة.

عزت: الكهرباء مقطوعة هناك.

دفع أسد عزت عن طريقه ليبدأ بالركض إلى اسفل و هو يحاول انا يحادث حور لكن هاتفها مغلق ليقول بغضب و هو يستقل سيارته:

أسد: تلفونها مقفول.

عزت: معرفش ليه لأنها و هي بتكلمني قطع الخط.

أسد: و هي مرنتش عليا ليييه؟!!.

عزت: رنت عليك كتيير بس تلفونك كان مقفول بسبب الأجتماع إلي أنت فيه.

لم يرد عليه أسد ليتحرك مسرعا بسيارته و خلفه عزت و خلف عزت سيارات الحرس الكثيرة…بينما أسد غاضبا و خائف كثيرا حد الموت عليها ليبدأ بضرب المقود بكف يده.

¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤

حور بصدمة: نردين ؟!!.

رفعت نردين رأسها لتنظر في وجه حور بحقد و كره شديدين فتنهض بسرعة قائلة بغضب:

نردين: أيوة نردين يا حور….مالك خوفتي كدة ليه؟؟.

حور: أنا مش خايفة منك بس إنتي ليه تعملي كدة؟!!….ليه عايزة تسرقي الورق دا من خزنة أسد؟؟.

نردين بكره: عشان عايزة ادمره زي مدمرني لانه بعد ما اخد الورق المهم دا جوزك المحترم هيدمر خالص و هيبقى في الشارع.

حور بتحدي: و أنا مش هسمحلك بكدة.

تقدمت حور نحو نردين لتصفعها على وجهها بقوة لدرجة أن وجه نردين لف إلى الجهة الأخرى من قوة الصفعة….وضعت نردين يدها على وجنتها تتحسسه ثم رفعت رأسها لتقفز على حور فيختل توازنها و تسقط بقوة على ظهرها و رأسها يصتدم بالأرض بقوة فتصرخ أثرها ممسكة برأسها.

إستغلت نردين الوضع لتقف و تمسك الملفات من على الأرض و كان ستهرب إلا أن حور امسكتها من قدمها بقوة لتحاول نردين التملص منها لكنها توقفت ثم نظرت ل حور مردفة بنبرة مجنونة:

نردين: أنا جاتلي فكرة إنه أضرب عصفورين بحجر واحد.

حور بذهول: تقصدي إيه؟!!.

نردين بإبتسامة: يعني اسد هيدمر و إنتي هتموتي.

إتسعت عينا حور بصدمة لكنها خرجت من صدمتها عندما بدأت نردين بركلها على جانبها الأيسر لتنكمش حور على نفسها من الألم و هي تكتم صرخاتها بصعوبة إبتعدت عنها نردين بعد لحظات لتبدأ بالسير إلى الأمام من جديد ناوية الذهاب لكن…. بدأت حور بالنهوض بصعوبة عن الأرض.

كان وجهها محمر من الألم الذي تكبته….وقفت واضعة يدها اليمنى على جنبها الأيسر لتسرع نحوها في خطواتها فتمسكها من أكتافها ساحبة إياها إلى الخلف و بعد ذلك تلقيها بجانب الحائط لترتطم نردين في الحائط بقوة و تسقط على الطاولة الزجاجية التي بجانبها فتصرخ متألمة.

إستغلت حور ذلك فتمسك بالملفات و تبدأ بالمشي بسرعة عوضا عن الركض بسبب جانبها الذي يؤلمها حد الموت في هذه اللحظة!!.

رأتها نردين تمشي حاملة الملفات لتنهض بصعوبة و هي تنظر لها بكره و بدت كأنها مجنونة…..لم تعي على نفسها إلا و هي تمسك بإحدى شظايا الزجاج المتكسر بين قبضة يدها و تبدأ بالركض نحو حور التي رأتها لتسرع قليلا….لكن هيهات ف لقد كانت نردين أسرع منها!!

أمسكتها نردين من كتفها بيد و اليد الأخرى التي تحمل بها الشظية إندفعت بقوة نحو ظهر حور لتنغرس فيها بقسوة تصرخ على أثرها حور بضعف…..سقطت الملفات من يدها يليه سقوطها على ركبتيها ثم وجهها و مازالت نردين تمسكها من كتفها و هي تبتسم ك المجنونة…لا بل هي قد جنت بالفعل!!.

ضحكت نردين بهستيرية مردفة بجنون ناظرة نحو حور التي تتألم و تتلوى تحت قبضتها:

نردين: أنا قلتلك إنك هتموتي….و موتك على إيدي يا حور سامعاني على إيدي……. من و انا صغيرة بحقد عليكي لأنك أخدتي محبة و إهتمام الكل أما أنا لا…عشان كدة أنا هنتقم منك و أشفي غليلي دلوقتي.

تحدثت بأخر كلمتين بنبرة حقد يليه غرسها للزجاجة العالقة في ظهر حور إلى الداخل أكثر لتدخل نصفها صرخت حور لكن لم يكن لها صوت بسبب يد نردين…

أغمضت حور عيناها بشدة من الألم و بقيت تحرك يديها بعنف لعلها تعيق يد نردين التي تمسك الزجاجة لكن تمرد حور زاد نردين إصرارا لتدفع الزجاجة إلى الداخل أكثر فتتوقف حور عن التحرك بسبب إستقبالها لجرعة الألم القادمة أكثر.

ضحكت نردين بصخب يليه كسرها للزجاجة الباقية بقسوة و عنف و من دون رحمة لتصرخ حور بضعف للمرة الأخيرة قبل أن تشعر بأن روحها قد فاضت بها……بدأت رؤيتها تتشوش و تشعر بتبلل ملابسها بسبب الدماء التي تنزف بغزارة من جرحها العميق…….تنفسها بدأ يثقل و تلتقط انفاسها بصعوبة بالغة.

وقفت نردين لتمسح دماء حور العالقة بيدها بثيابها لتمشي بترنح بسبب قدمها التي إلتوت عند سقوطها على الطاولة جثت على الأرض و بدأت بجمع الأوراق التي تناثرت من الملفات لكي تعيدها إلى مكانها الصحيح و تذهب بسرعة.

حور الأن تفكر لا يمكنها الأستسلام….لا يمكنها ذلك بسبب وعدها التي قطعته لأسد أن تساعده مهما كلف الأمر.

فتحت حور عيناها ببطئ مجددا رفعت رأسها بضعف لترى نردين مولية ظهرها لها….. رفعت حور يديها لكي تستند عليهما لتتألم لتكتم تأوهها بصعوبة بالغة لتنهض أخيرا و تقف على قدميها وضعت يدها على جرحها بخفة و تبعدها لترفها أمام ناظريها فتجدها ممتلئة بالدماء…

نظرت خلفها بنظرات ضعيفة واهنة و مازالت حالة تنفسها على حالها بل أسوء أيضا….لتلمح العصا الخشبية التي كانت معها فتتجه نحوها و تمسكها و تعود أدراجها نحو نردين المنشغلة في ترتيب الأوراق….. وقفت حور خلف نردين مباشرة لترفع العصا لأعلى غير أبهى للألم الذي إجتاحها بسبب رفعها لجزئها العلوي بشدة لتهوي بالعصا بقوة و بأقصى ما تملكه على رأس نردين لتصرخ صرخة مدوية ممسكة برأسها لتمر لحظة فتسقط أرضا فاقدة للوعي.

¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤÷¤

وصل أسد إلى القصر و خلفه عزت و الحرس فيجده يشع بالأنوار زادت نبضات قلبه فجأة ليبدأ الشك يساوريه في حدوث شيء ل حور لكنه نفى ذلك…..اوقف السيارة بقوة لدرجة أنها أصدرت صوت قوي و عالي فتح الباب ليبدأ بالجري نحو الباب و خلفه عزت فيسمع صراخ عالي و الذي كان صراخ نردين ليقف بصدمة ل لحظة لكنه بعد تقدم بقوة و بسرعة نحو باب القصر ليفتح و يركض إلى الداخل بأقصى ما يملك…….لتتوسع عيناه حالما وجد حور واقفة ممسكة العصا بيد و يدها الأخرى موضوعة على جانبها مكان الجرح بالتحديد و وجد أيضا نردين غائبة عن الوعي…..اعاد نظره بصدمة نحو حور ليجدها تفتح عيناها بصعوبة و تتصبب عرقا لتسقط العصا من يدها فتترنح ليذهب نحوها بسرعة فتسقط في أحضانه و يسقط هو معها أيضا.

اسندها جيدا بين يديه ليرفع وجهها و يتحدث بخوف لكنه صمت عندما شعر بتبلل كم قميصه الأبيض و كف يده اليمنى ليرفعها فيجدها مليئة بالدماء أصابه الهلع ليتحدث بخوف:

أسد: ح…حور إيه الدم دا؟؟.

ردت حور علبه بصوت ضعيف تبعد يده عن مكان جرحها خشية أن ينجرح بسبب الزجاج العالق بها:

حور بضعف: لا أبعد إيدك عشان متتعورش من الأزازة.

أسد: بصدمة: أزاز؟؟.

صرخ ب عزت أن يذهب أمامه نحو سيارته ليذهب عزت فورا حملها جيدا ليقف و يبدأ بالسير إلى الأمام بسرعة ثم خرج من حدود القصر و وضعها في سيارته من الخلف أمرا عزت بالقيادة نحو المشفى فيصعد هو عندها و يضع رأسها على قدميه و يبدأ عزت بالقيادة السريعة.

بدأ اسد يمسح بكف يده العرق عن وجهها بخفة فيتحدث بصوت به غصة على حالها:

أسد: حور فتحي عيني و متقفليهاش أبدا و اتكلمي معايا.

حور بوهن: أنا…أنا مش قادرة يا أسد.

أبتلعت ريقها لتكمل حديثها مغمة العينين:

حور: أنا وفيت بوعدي ليك و لحد هنا و كفاية

تحدث هو بسرعة مع خوف شديد:

أسد: بس بس إهدي مش هيحصلك حاجة طالما انا عايش مش هتحصلك حاجة انتي بطلي كلام دلوقتي عشان جرحك و النزيف.

اومئت له حور بصمت بدأت بالسعال دما فتتسع عيناه بصدمة شديدة ماذا يحدث لها أيضا ماذا؟؟!.

أسد: حور خليكي صاحية معايا متسبنيش يا حور أرجوكي!!..حور؟!..حور ردي عليا يا حور متسبنييش.

صرخ بأسمها عدة مرات لعلها تجيبه لكنه وجد رأسها يتدلى جانبا بضعف شديد مع وجه شاحب و شفاه مزرقة و غير هذا جسدها أصبح مثل قطعة جليد!! صرخ ب عزت بقوة و غضب يحثه على السرعة أكثر فيقود بسرعة أكبر لدرجة إنه سيارة شرطة تلاحقهما لكن عزت لم يهتم يريد أن ينقذ أخته هذا هو الأهم بدأت أفكاره السلبية تحوم في عقله فتدمع عيناه حزنا عليها.

وصلا المشفى ليفرمل السيارة أمام بابها بقوة شديدة فينزل فاتحا الباب ليهرع منه أسد حاملا حور بين يديه فيجد الممرضات تأتي ب سرير نقال أبيض وضع عليه حور ثم أمسك يدها و يتجهون إلى الداخل بينما عزت تولى أمر رجال الشرطة لأنه لو رأهم أسد سوف يكيل إليهم وابلا من الضرب الشديد و العنيف أيضا!.

ساروا بسرعة إلى الداخل فتتحدث إحدى الممرضات بهلع عندما وجدت السرير الأبيض إمتلئ بالدماء من أسفلها:

ممرضة: هو في جرح في ضهرها ولا نزيف؟!.

أسد بصراخ: في أزازة في ضهرها و مكسورة دا غير إنها كانت بتكح دم.

الممرضة: يبقى في عندها نزيف داخلي و أحتمال كمان يكون عندها حاجة الدكتور هيجي دلوقتي و يفحصها.

نظر إلبها بغضب جحيمي ثم قال صاكا على أسنانه و عيونه حمراء من الغضب:

أسد: دكتورة مش دكتور فاهمة دكتورة.

الممرضة برعب: م…ماشي ماشي!!.

أستمرت في دفع السرير بسرعة هي و الممرضة الأخرى فتتركها بسرعة لكي تذهب إلى قسم الأطباء لكي تشرف إحدى الطبيبات على حالة حور و بالصدفة تمر أسيل من نفس الممر و ترى أسد بمظهره المرعب هذا لتنصدم بشدة و لم تدري بنفسها إلا وهي تركض خلفهم لكن توقف أسد خارجا واضعا يد على جانب خصره و الأخرى يجذب بها شعره بغضب و تستطيع أن ترى بأن أعينه قد أدمعت بالفعل توقفت أسيل أمامه بصدمة ثم أشارت بأعين دامعة نحو باب غرفة العمليات:

أسيل: ح…حور…حور دي…دي حور مش كدة؟!.

نظر نحوها أسد بأستغراب من أعينه الحمراء فيتذكرها بسرعة ثم تحدث:

أسد: أنتي أسيل مش كدة؟!.

أسيل تومئ: أيوة يا أسد باشا أنا أسيل صاحبة حور.

إقترب منها خطوة بأمل شديد لكنها تراجعت خطوة إلى الخلف فيتحدث برجاء صدمت منه:

أسد: أرجوكي يا أسيل حور جوة أوضة العمليات هي في إزاز في ضهرها و بتنزف كتير و كانت بتكح دم أرجوكي أدخلي جوة و قوليلي حالتها إيه أرجوكي؟!.

أسيل تومئ بسرعة: حاضر ماشي.

أسد بإبتسامة: شكرا متشكر ليكي.

دلفت أسيل بسرعة إلى الداخل ثم بعدها ببرهة وجدة ممرضة و طبيبة تدلف سريعا إلى الداخل ما أن دلفوا وجد نفسه يستند على الحائط بلا حول ولا قوة و يسقط ببطئ لأسفل إلى أن اصبح جالسا جذب شعره بقوة إلى أن كاد يقتلع فيبدأ بالبكاء بصمت؟!!.

بالفعل بدأ أسد بالبكاء لكن بصمت بكاءا صامت لا تسمع منه شيء نظر إلى يديه التي تملؤها الدماء فينزل رأسه لأسفل غير مصدق لما يحدث.

¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥¤¥

الطبيبة: 1—2—3.

نقلت حور إلى سرير العمليات نائمة على بطنها بينما ظهرها يواجههم جلبت الممرضة المقص المعقم ثم بدأ بقص ثيابها نصفين ليظهر جسدها الأبيض و هم منذ البداية نزعوا الحجاب عن رأسها نظرت الطبيبة رؤية إلى جرحها فتردف أسيل بقلق:

أسيل: دكتورة رؤية جوزها بيقول إنه في أزاز في ضهرها و أنا أتوقع إنه يقصد الجرح ده.

رؤية بقلق: دي نزفت كتير هنحتاج دم من بنك الدم حد يعرف زمرة دمها إيه؟!.

أسيل بسرعة: زمرة دمها هي -O هروح أشوف أنا لو في أو لا عشان نلاقي متبرع.

رؤية: بسرعة يا أسيل بسرعة.

خرجت أسيل من غرفة العمليات بسرعة لتجد أسد جالسا ما أن رأها مسح دموعه ثم سأل بلهفة:

أسد: حور هي كويسة مش كدة؟!.

أسيل بأسف: للأسف يا أسد هي محتاجة دم و انا هروح أشوف إذا فيه في بنك الدم ولا لا و لو مفيش هنطلب متبرع.

أسد: لو مفيش قوليلي عشان أتبرع لأنه زمرة دمي من زمرة دمها.

أسيل: ماشي عن إذنك.

ركضت أسيل متجهة نحو بنك الدم و تأمل أن تجد دم من زمرة دمها.

أمسكت الطبيبة رؤية بالمشرط ثم كانت سوف تبدأ لكنها تلاحظ بأن جانبها الأيسر مزرق بطريقة بشعة لدرجة إنه إقترب من اللون الأسد لمست بحذر لتقول لممرضة التي بجانبها:

رؤية: المريضة عندها كسر في إحدى الأضلع ممكن يكون سببلها نزيف داخلي عشان كدة جهزوا الشفاط و زودوا كمية المخدر مع جهاز التنفس الصناعي عبر الخرطوم مش القناع.

الممرضة منبهة: دا إحتمال كبير يا دكتورة لأنه جوزها قال إنها كانت بتكح دم.

رؤية: إذا دا بيثبت إنه فعل في نزيف داخلي ربنا يستر دا غير الأزازة إلي في ضهرها و باين إنها مكسورة بعنف شديد بسم الله نبدأ.

بدأت توسع الجرح قليلا و تباشر بإجراء العملية و تقول الملاحظات المهمة لكي تتبعها الممرضات بإهتمام بينما ممرضة أخرى كانت قد ثبتت كيسا مملوء بمادة السيروم المركز متجه إلى وريدها الأيسر و فمها يوجد بداخله خرطوم بلاستيكي يبعث لها الهواء الأصطناعي بسرعة.

بعد مدة وجدت أسيل تدلف إلى الداخل قائلة بفرح رافعة كيس مملوء بالدم:

أسيل بفرح: لقيت كيس أهوه.

رؤية بسعادة: طيب كويس علقيه بسرعة بسرعة.

بدأت أسيل بتعليه ثم خرجت مرة أخرى تخبر فيها أسد بأن يذهب لكي تبرع بكيس من الدم لكنه أوقفها قائلا:

أسد: أنا هروح أتبرع بس خلي بالك منها أرجوكي متخليش أي حاجة تحصلها.

أسيل تسير أمامه: تعال ورايا أنا هقول ل واحد زميلي إنه يساعدك لأنه أنا مينفعش.

أسد: ماشي.

سارت معه إلى غرفة بجوار الغرفة التي كانت حور تتبرع بها بالدم فتجد شابا يافع يرتدي نظارة طبية يحمل قدرا من الوسامة لكن ليس كثيرا فتطلب منه مساعدة أسد في التبرع ليرحب بالفكرة بسرور تام.

أخرجت الطبيبة رؤية قطعة الزجاج من ظهر حور لتنظر إليها الممرضات بصدمة ثم أسقطتها في وعاء طبي من الزجاج لتتحدث إحدى الممرضات:

الممرضة: كل ده كان في ضهرها يا دكتورة ؟!!.

رؤية بحزن: للأسف أه أنا هقطب الجرح دلوقتي جهزولي الخيط و الأبر مع شاش معقم و لاصق طبي بسرعة.

الممرضات: حاضر.

بدأوا بفعل ما طلبته منهم ثم بدأت بتقطيب الجرح بالفعل إنتهت لتعقمه جيدا ثم قلبوا حور على جانبها أمسكت الطبيبة رؤية بجانبها لتفتح جزءا صغيرا و تبدأ بإعادة ضلعيها المكسورين بأشعة ليزر.

بعد مرور ساعتين**

فتحت أبواب غرفة العمليات ليرى أسد حور مسلتقية على جانبها الأيمن بينما المحلول و الدم موصل بجسدها و قناع الأكسجين

يتبع..

لقراءة الحلقة العشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية قلبي لك للكاتبة اميرة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!