روايات

رواية لم يحبني الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية لم يحبني الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية لم يحبني الجزء الثاني

رواية لم يحبني البارت الثاني

رواية لم يحبني الحلقة الثانية

” انسي إني قر*بتلك امبارح… انسي ده كله و متحطيش في دماغك إني حبيتك كده يعني…
” اللي حصل امبارح ده كان مجرد تسلية… اتسلينا و خلصنا !!
الكلام نزل على رنا زي السا*عقة عليها… دموعها ظهروا جوه عيونها و قالت بعدم تصديق
‘ أنت بتهزر صح ؟؟
” لا مبهزرش… أنا مش عارف عقلي كان فين امبارح لما نمت معاكي على سرير واحد… اقسملك بالله مش هقر*بلك تاني لغاية ما امو*ت
اتصدمت رنا وقالت
‘ ليه ؟ أنا عملت ايه لكل ده ؟
” كل الحكاية إني مش عايزك

 

 

‘ والله ؟؟ اتجوزتني ليه طالما مش عايزني ؟ لمس*تني ليه ؟؟
” اقفلي على الموضوع ده احسن
زعقت رنا و قالت بعياط
‘ لا مش هقفل و مش هسكت… أنت اتجوزتني امبارح… و عملنا علاقة أنا و أنت… و جاي دلوقتي تقولي بكل بساطة انسي كل ده ؟؟
” و انتي كان عقلك فين لما قر*بتلك ؟؟ ممنعتنيش ليه ؟ متكلمتيش ليه و معترضيتش ليه ؟
كمل كلامه بخ*بث وقال
” و لا انتي عجبك حوار إني لمس*تك و سبتيني اقر*بلك عادي
بصتله رنا بتفاجىء شديد و مش مصدقة إن ده هو نفسه سيف اللي كان معاها امبارح !!
بصت للأرض و قالت
‘ كنت مفكرة إنك بقيت جوزي بجد و هتحترمني… بس أنت عاملتني كأني لعبة اتسليت بيها و رميت*ها لما زهقت منها !!
” اللي حصل حصل خلاص… قولتلك اقفلي الموضوع و بطلي كلام كتير لأني بجد اتصد*عت منك !!
بصتله رنا بغضب شديد و قالت
‘ مفيش فرق بينك و بين المتحر*ش !!
قال ببرود
” لا فيه فرق… المتحر*ش بيغ*تصب البنت بدون بإرداتها… اما أنا لمس*تك بإرادتك… محدش ضر*بك على ايدك و غص*بك على حاجة انتي مش عيزاها… كله كان برضاكي انتي… و متنسيش كَم السعادة اللي كنت فيها و أنا بقر*بلك امبارح !!
اتفاجئت رنا من رده… و اتعصبت أوي … فجأة ضر*بته بالق*لم و قالت بصر*اخ
‘ اياك تحاول تشو*هة اخلاقي عشان تداري على قذا*رتك و قر*فك !!
‘ ضحكت عليا و قولت ثقي فيا كل ده عشان تحقق شهو*اتك القذ*رة… و لما زهقت بتحاول تر*ميني كأني مش انسانة !!
‘ أنت طلعت قذ*ر لدرجة مكنتش اتخيلها !!
‘ مفيش فرق بينك و بين الحيو*ان !!
‘ اخرج بره… اخرج بره بقولك !!

 

 

بصلها سيف بغضب و أخد هدومه و خرج
قفلت الباب وراه بالمفتاح و قعدت على الأرض و حاطة ايدها على بوقها و بتعيط بشد*ة… مسكت في هدومها و بتاخد نفسها بالعافية و قالت
‘ الحيو*ان استغلني !! و في الآخر يتهم*ني في شر*في إني وحدة رخي*صة و سه*لة !!
قامت وقفت قدام المراية… بصت على نفسها و هي بقم*يص النوم و بتعيط
مسكت علبة البرفيوم و رمت*ها على المراية بقوة… المراية كلها اتكس*رت و الازاز وق*ع على الأرض !
قالت ل نفسها بسخرية
‘ كُنتي مفكرة أنه يحبك ؟ اد ايه انتي وحدة غبية يا رنا ؟ اصلا مين حَبِك قبل كده ؟ واجهي الحقيقة يا رنا… مفيش حد بيحبك اساسا !!
سيف اخد دُش و خرج… قعد في البلكونة
كان بيفتكر نظرة الانكسا*ر اللي شافها في عيون رنا
كان حاسس بالذنب و قال
” بس كده احسن… مش عايز اديها أمل اننا هنبقى زوج و زوجة عاديين… هتزعل شوية و بعد كده ترجع زي ما كانت
” همو*ت و اعرف عقلي كان فين لما قر*بلتها ؟ عملت كده ازاي ؟ اووووف أنا زهقت من نفسي بجد !!
لَمِت رنا الازاز المكسو*ر… و غيرت و لبست بيجامة عادية
فتحت الباب و راحت على المطبخ و بدأت تعمل فطار ل نفسها
عملت كوباية كابتشينو بالكراميل… و سندويتشات جبنة رومي و لانشون
قعدت في الصالة و فتحت التليفزيون و بدأت تاكل
سيف خرج من البلكونة ف لقيها قاعدة بتتفرج على مسلسل
رنا مبصتش عليه ولا حتى كلمته كلمة وحدة
سيف قعد على الانتريه و قالها

 

 

” لو عةيزة تاخدي اوضة النوم لوحدك… خديها معنديش مانع
مردتش عليه و بتاكل عادي
” عارف إنك مضا*يقة مني… مع مرور الوقت هتعرفي ان كده صح
برضو مردتش عليه ف قالها
” صديقيني ده هو الصح لينا احنا الاتنين مش أنا بس !!
سابت السنداويتش من ايدها و قالت
‘ اصدقك ؟؟! اصدقك ليه ؟ هو أنت مين اصلا ؟ أنت فاكر نفسك ايه يا سيف ؟ هو أنت مفكر إن بعد القر*ف اللي حضرتك عملته معايا هصدقك تاني ؟
” رنا احترمي نفسك بدل…
قامت و قالت
‘ بدل ايه يا سيف ؟ هو أنت فيه حاجة تاني لسه معملتهاش ؟
اه صح أنت نسيت تضر*بني… اتفضل اضربني اهو !!
” مش بمد ايدي على بنات
‘ اه لكن تتسلى بيهم عادي !
” ما تقفلي الموضوع ده و خلاص يا رنا
قرب رنا منه و قالت
‘ حاضر هقفله
كملت كلامها بعصبية
‘ من اللحظة دي أنت ملكش دعوة بيا ولا تتدخل في اي حاجة تخصني… متتكلمش معايا ولا كلمة وحدة حتى… اعتربني إن أنا مش موجودة هنا… تمام ؟
مسكت رنا الريموت و قفلت التليفزيون و قالتله
‘ لو عايز تتسلى تاني زي امبارح… روح اتجوز و قولها ثقي فيا و تاني يوم قولها انسي اللي حصل ده كله و اخل*ع من الحوار و اهر*ب… طالما مفهومك عن الجواز هو ” التسلية ”
مشيت من قدامه و دخلت اوضتها و سمع صوت المفتاح و هي بتقفل بيه باب الأوضة
سيف حط ايده على وشه و قال بيأس

 

 

” منك لله يا سلمى… ربنا ياخد*ك انتي و جوزك !!
رنا نامت على السرير و حاضنة المخدة بقوة و بتعيط بهدوء
‘ طلع و*حش و أنا*ني لدرجة مش اتوقعها… عايز يكلمني عادي كأن مفيش حاجة حصلت و اتعامل معاه عادي !!
بعد شهرين ………
ابو سيف ( عبد الله ) عزم سيف و مراته رنا على العشاء عنده
طبعا مقدروش يرفضوا و راحوا
سليم شاف سيف ف فتح ايده الاتنين و قال بإبتسامة كلها محبة
– اخويا حبيبي… تعالى في حضن اخوك يا واااد وحشتني جدااا
سيف بصله بلامبالاه و زقه بعيد عنه و مرضيش يحضنه
رنا لاحظت رد فعل سيف الغريب ده اتجاه اخوه سليم و الغريب أكتر ان سليم مزعلش و كلمه عادي و قالت في سرها
‘ مطلعش و*حش معايا أنا بس… حتى اخوه اللي من دمه و لحمه مش بيحبه… واحد اهب*ل مش حاسس بقيمة الناس اللي حواليه !
سيف سلم على ابوه و حضنه و رنا سلمت على حماها
فضلوا قاعدين مع بعض بيحكوا بإصطناعية عشان عبد الله ميلاحظش ان فيه بينهم مشاكل
رنا قالت
‘ هروح المطبخ اشرب مية
* اتفضلي يا بنتي… البيت بيتك
قامت رنا و راحت على المطبخ
ابو سيف قاله بصوت واطي
* سيف… هو أنت مضايق مراتك في حاجة ؟
” طب والله كويس إنك فتحت الموضوع… بقولك يا بابا… أنا عايز اطلق رنا !
قال عبد الله بصدمة
* نعم أنت بتقول ايه ؟
” زي ما سمعت… بُص يا بابا أنا اخدت قرار جوازي منها بتسرع بسبب غضبي من سلمى… حاسس إن أنا ظالمها معايا… ف كفاية كده
قال عبد الله بعصبية
* دلوقتي حسيت إن قرارك كان متسرع ؟ ولا خلاص غضبك من سلمى راح دلوقتي ؟
” يا بابا رنا مش عيزاني… حرام لما تفضل مع واحد هي مش عيزاه
* على جث*تي لو اتطلقتوا… ايه يا سيف هو أنت مفكر إن الجواز لعبة ؟ بعدين ده مش كلامها هي… ده كلامك و انا متأكد من إنك أنت اللي مزعلها و هي بتخبي عليا… و مفيش حاجة اسمها طلاق… اتأقلم مع مراتك و جوازك ده لأن ده اختيارك أنت… أنت اللي اتسرعت… محدش اجبر*ك على حاجة !!
اتعصب سيف من كلامه و سكت

 

 

اما ابوه مسك ايده و طبطب على ضهره بحنية و قال
* بُص يا سيف… رنا ملهاش ذنب إن سلمى اتخلت عنك… بلاش تعاقبها على اساس إن هي سبب كل اللي حصلك زمان… حاول تحبها او حتى على الأقل تعاملها كويس… لأن أنا عارف رنا كويس من ايام ما كنت بديها في المدرسة… رنا لو وثقت فيك و حبتك صدقني بجد مش هتلاقي حد يحبك زيها !!
* حاول تقرب منها اكتر و اعرف حاجات عنها اكتر… بُص اعتبروا نفسكم في فترة خطوبة و اتعرفوا على بعض… مش يمكن تبقوا كويسين ؟ يمكن صح ليه لا ؟ اهم حاجة تخليها تثق فيك و الباقي سهل والله !!
قال سيف
” حاضر هحاول… عن اذنك لحظة و جاي
راح سيف على البلكونة حط ايده في جيوبه و بيفكر
افتكر كلام ابوه كلمة كلمة… و جملة معينة من كلامه لزقت في دماغه
* اهم حاجة تخليها تثق فيك و الباقي سهل والله !!
افتكر الجملة دي و قام بند*م
” كانت واثقة فيا… بس أنا مس*حت الثقة دي بنفسي !!
” كانت مطمنة معايا… بسببي بقت لما تشوفني تجري على الأوضة و تقفل على نفسها
” كان ممكن ابدأ معاها صح… كان ممكن احبها… بس بسببي بقت تخاف تبصلي حتى !!
رنا كانت بتدور على مكان المطبخ و اخيرا لقيته… دخلت لقيت سليم قاعد و بياكل بسكوت بالشاي
لما شافها قام و قالها
– عايزة حاجة يا رنا ؟
‘ اه… عايزة اشرب مية
فتح سليم التلاجة و اداها ازازة مية… و رجع قعد يكمل أكل البسكوت… رنا بصتله بإستغراب أنه قاعد عادي بعد الموقف اللي عمله سيف معاه

 

 

‘ ممكن اسألك سؤال ؟
– اها اتفضلي
‘ هو… هو ليه سيف مضا*يق منك ؟
ضحك سليم و قال
– دي قصة طويييلة بس هختصرها
جابت رنا كرسي و قعدت تسمعه
مسح ايديه بالمنديل و بصلها و قال
– بُصي… أنا و سيف اخوات بس مش من نفس الأم
‘ ايه ده… ازاي ؟
– بابا متجوز اتنين… وحدة أم سيف و التانية أمي أنا … لما ابويا اتجوز أمي… ام سيف طلبت الطلاق منه و اتطلقوا… المهم ام سيف اخدت سيف معاها تربيه… أنا اصغر من سيف ب 7 سنين… ام سيف بعد الطلاق ب سنة اتو*فت عشان كانت عندها غيبو*بة سُكر مزمنة… ف سيف لما كبر و بقا شحط كبير زي ما انتي شايفة جه عاش مع ابوه و أنا جيت برضو و سيف مُعتقد لحد الآن إن سبب وفا*ة مامته هو أنا و أمي … ف بيكر*هني جداا… مش بيطيق يتكلم معايا حتى… أنا بحبه لأن هو اخويا الوحيد و مليش غيره… بس هو دايما متعصب مني و كمان مش بيطيق يقعد معايا تحت سقف واحد
‘ و أنت مش زعلان على اللي بيعمله معاك و المعاملة اللي بيعاملهالك ؟
– اكيد طبعا زعلان بس مش ببين قدامه كده و باخد إن الموضوع هزار لكن من جوايا بزعل جداا… بس اعمل ايه يعني ؟ سيف هو سيف و مش هيتغير !
‘ عندك حق فعلا
– بس تعرفي… سيف طيب و يتحب والله… اي نعم مش بيحبني بس أنا بحبه و عارف كويس إن قلبه مفيش أبيض منه
قالت رنا بلامبالاه
‘ اه فعلا… عن اذنك
قام سليم و قال
– استني !!
‘ ايه ؟
– أنا عارف إن علاقتك ب سيف مشتتة… و هقولك السبب اللي خلى سيف كده… بس هنتفق اتفاق انا و انتي و ياريت تنفذيه !!
‘ اها… قول ؟

 

 

– …………..
قالت رنا بصدمة و هي بتعيط
‘ كنت حاسة… كنت حاسة ان فيه سبب خلاه يعمل معايا كده… بس هو مقالش ولا اتكلم !!
– اديكي عرفتي كل حاجة اهو… رنا بصي حاولي تبعدي سلمى عن سيف بأي طريقة… لان هي اتصلت عليا امبارح سألت عليه بس قولتلها ان سيف اتجوزك و اتعصبت وهي مش قادرة توصل ل سيف عشان غَيَر رقمه و مرضيتش اديها رقمه لان عارف اللي في دماغها … صدقيني سلمى عمرها ما حبت سيف و انا قولت ل سيف كده وهو مصدقنيش و اتخا*نق معايا ساعتها… سلمى هتحاول دلوقتي تفر*قكم… حذرتك اهو يا رنا لأني مش هتدخل تاني في حوار سيف
‘ تمام… اشكرك يا سليم
مشيت رنا دخلت الحمام و فضلت تعيط
هديت شوية ف غسلت وشها و خرجت قعدت معاهم
اتعشوا مع بعض و عدى اليوم و سيف مشي مع رنا راجعين ل بيتهم
في العربية ……..
طول الطريق كانوا ساكتين
رنا فاتحة الشباك جمبها و سرحانة و سيف ملاحظ سكوتها الدائم ده
” بقولك يا رنا… أنا بفكر أغير لون الجدران بتاعت الصالة… ايه رأيك اعملها بنفسجي فاتح ؟
‘ مليش دعوة
” فكري معايا لأني محتار الصراحة
‘ أفكر ليه معاك ؟ هو أنت مفكر إن البيت ده يبقى بيتي ؟
” ايوة طبعا بيتك
ضحكت بسخرية و قالت
‘ البيت ده عمره ما هيبقى بيتي… مجرد مكان عادي لاقامة مؤقتة بس !!
سيف فهم من كلامها انها ناوية تسيبه… وقعد ساكت طول الطريق
وصلوا البيت… نزلت رنا و طلعت ل فوق
سيف راح وراها بس هي جريت على اوضتها… دخلت و قفلت الباب وراها بالمفتاح ك العادة
سيف غير هدومه و قعد في الصالة مستنيها تخرج لأنه عايز يحكي معاها
رنا لبست البيجامة بتاعتها و فضلت تلف في الأوضة تفكر في كلام سليم
فجأة خبط باب اوضتها كان سيف و قالها
” ممكن تفتحي يا رنا ؟
فكرت شوية و فتحت الباب
‘ اتفضل
دخل سيف وقف قدامها و قال
” عايز اتكلم معاكي شوية
رنا بإصطناعية
‘ اه طبعا طبعا اتفضل
استغرب سيف طريقتها دي ف سكت شوية و قالها
” عارف إنك مش طيقاني… عندك حق… بس تعالي نتجاوز كل ده على الأقل نبطل…..
قاطع كلامه رنة تليفونه… طلع تليفونه من جيبه… كان رقم بيتصل و مش متسجل عنده… بس هو عارف صاحب الرقم !!
ظهر عليه توتر و رنا لاحظت توتره ده
‘ ها يا سيف ؟ قولتلي نبطل ايه بالظبط ؟

 

 

قال بتوتر
” قصد… قصدك على ايه ؟
‘ كمل كلامك اللي كنت بتقوله حالا… ولا هو الاتصال اللي جالك ده مهم لدرجة إنك نسيت كنت هتقولي ايه ؟
” طب ثواني ارد و اجيلك
لسه هيخرج من باب الأوضة ف رنا قالتله
‘ هي وحشاك للدرجة دي…
وقف سيف مكانه ف قربت منه رنا وقالت
‘ وحشاك لدرجة إنها لما رنت عليك مش قادر تصبر حتى دقيقتين لغاية ما تخلص كلامك معايا الأول ؟
” تقصدي مين ؟
‘ قصدي على سلمى يا سيف !!
‘ هو انت مفكر اني مش عارفة او معرفش حاجة عن قصة حبك العظيمة بينك و بين سلمى ؟
” رنا متفهميش غلط أنا بس كنت هرد و اقول….
‘ ترد و تقول ايه بالظبط ؟ اه رد عليها و اقولها لحظة بس كنت بتكلم مع مراتي في حاجة مهمة يا حييبتي… بعدين أنت مش مسجل رقمها ليه ؟ سجله و روح كلمها يلااا
مسك سيف ايدها و قال
” رنا ممكن تسمعيني ؟ اديني فرصة و هقولك كل حاجة
شدت ايدها من ايده و قالت
‘ اسمعك ليه اصلا ؟ سيف اخرج بره و روح كلمها بعيد عني… و متفكرش إني مضايقة عشان هي متجوزة و أنت متجوز و بتكلموا بعض… مش هستغرب طبعا لانكم لايقين ل بعض فعلا !!
” يا رنا اسمعي… والله من أول متجوزتك مكلمتهاش و قط*عت كل صلتي بيها…أنا خبيت عنك كده لانك مضايقة مني… والله كنت هقولك بنفسي على كل حاجة وجيت اقولك النهاردة عشان الموضوع ده اساسا
‘ سيف روح عيش قصة حُبك معاها بعيد عني !!
” يا رنا ما تفهمي… أنا لو قصدي كده زي ما انتي مفكرة كنت هنك*ر ان اللي بترن عليا دي و اقولك انها مش سلمى !!
‘ هو انت بتحبها بجد ؟
سكت شوية سيف و بعد كده قالها
” هيفرق لو قولتلك يعني ؟
‘ بما إنك صريح يبقى قولي بتحبها ولا لا
رد ببرود
” اه بحبها !!
قربت رنا من سيف و قالتله وهي بتعيط
‘ يبقى أنت ساعتها لما لمس*تني… و كنت في حضنك… كنت متخيلني إن أنا سلمى صح ؟؟
قال بنفاذ صبر
” اه برضو !!
رنا اتفاجئت من رده السريع عليها… ضر*بته بالق*لم و قالت
‘ أنا بكر*هك يا سيف… بكر*هك !!
خرجت رنا و دخلت الحمام… فتحت الحنفية و غسلت وشها و مش قادرة تبطل عياط و ايدها بترتعش بطريقة مش طبيعية !!
فتحت الدُش على ابرد درجة من المية و قعدت تحته بهدومها… ضمت رجليها و شبكت ايدها فيهم و قاعد بتعيط بتفتكر رنا يومها الاول مع سيف

 

 

* نرجع بالزمن لوراء شوية *
سيف وهو بيفتح سوستة فساتها… وقفته رنا و قالت
‘ أنا خايفة يا سيف ! مش شايف اننا هنتسرع لو عملنا كده ؟
با*سها في خدها و قال
” حبيبتي… اوعي تخافي طالما أنا موجود معاكي… اطمني و ثقي فيا !!
‘ يعني لو وثقت فيك و حصلت علاقة بينا… مش هتسيبني بعدين ؟
لَمَس على شعرها بحنية و قالها
” اوعدك إني مش هسيبك… و حكايتنا تبدأ من اللحظة دي الى ما لا نهاية
‘ سيف… أنت وعدتني اهو !
ضحك بخ*بث
” وحياة شعرك الطويل ده اللي زي اميرات ديزني اوعدك إني مش هسيبك من النهاردة !!
” هشغلك اغنية تحفة بالتركي… هتوديكي ل عالم تاني خااالص
فتح سيف تليفونه و شغل الاغنية و فضل يدندن معاها
اتفاجىء سيف لما لقي رنا بتغني مع الاغنية و عرفاها !!
” ايه ده انتي عارفة الاغنية دي ؟
‘ اها… دي اصلا اغنيتي المفضلة
ركع سيف على ركبته و قالها
” تسمحيلي بالرقصة دي يا سمو الأميرة ؟
‘ اه طبعا !!
رقصوا هم الاتنين كتير أوي لغاية ما تعبوا… و غنوا كتير مع بعض
فتح سيف ايديه الاتنين و قالها
” تعالي في حضني يلااا
ابتسمت رنا و حضنت سيف بإرتياح
الساعة 3 بالليل …..
‘ سيف… يا سيف !
‘ هو أنت نمت ولا ايه !
قال وهو مغمض عيونه
” نعم يا سلمى ؟
ضحكت رنا و قالت
‘ شكلك متأثر ب فيلم عُمر و سلمى صح !!
فتح عيونه و شافها قام شدها ناحيته و حضنها و نام

 

 

” اياكي تخرجي من حُضني بدون اذني بعد كده !
رنا لمس*ت على دقنه بلُطف و با*سته
‘ حاضر من عيوني يا سيف
” ريحتك جميلة أوي… حرفيا مش قادر ابعد عنك !!
‘ مقولتش تبعد على فكرة… خليك قريب مني دايما !!
” ما ده اللي هيحصل طبعا !! ( با*س ايدها و حضنها أكتر )
* نرجع للواقع *
لما افتكرت رنا كل ده… فضلت تخبط برجليها الاتنين على الأرض من صدمتها و فضلت تصر*خ
‘ موفتش بوعدك زي ما قولت يا سيف… خد*عتني و استغ*لتني ابش*ع استغلال !!
‘ ليه ده كله… أنا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كده ؟
‘ حاسة نفسي رخي*صة اوي… كر*هت نفسي بسببك !!
‘ غلطتي إني وثقت فيك و اعتبرتك بني آدم… بس أنت طلعت حيو*ان درجة أولى !!
فضلت رنا تعيط بشكل رهيب و جسمها بيرتعش كله من البرد
قفلت المية و خرجت وهي ضامة نفسها لانها بردانة
لقيت سيف بيتفرج على التلفزيون عادي ولا كأنه قالها كلام جر*حها أكتر من جُر*ح السك*ين
جات وفقت قدامه… فتحت درج الكيمودينو بتدور على شاحن تليفونها
قال سيف ببرود
” خلصتي عياط ولا لسه فيه تاني ؟
قالت رنا وهي باصة ل بعيد
‘ أنت اصلا متستاهلش دموعي تنزل عشانك !!
بص على شكلها وهي مبلولة و قالها
” ما شاء الله دموعك غزيرة لدرجة أنك من اولك ل آخرك مبلولة !!
ضحكت رنا ضحكة اصطناعية
‘ دمك خفيف لدرجة إني كنت هر*جع كل اللي في بطني !!
قام سيف و قرب منها و قال
” رنا… اتقبلي الواقع… احنا الاتنين مستحيل نبقى زوجين… حتى لو سلمى اتجوزت و أنا اتجوزت… مقدرش أحب غير سلمى… حتى لو هي سابتني أنا مقدرش انساها ولا احط وحدة غيرها جوه قلبي
ضحكت رنا بصوت عالي و قالت
‘ متقدرش تحط وحدة جوه قلبك غيرها… لكن تقدر عادي جدا تنام جمب وحدة غيرها بسهولة… مش كده ولا ايه يا سيف باشا ؟؟ هو ده مفهوم الحُب بالنسبالك ؟
” و انتي تعرفي عن الحُب ايه اصلا ؟
‘ اعرف عن الحُب أنه جميل و نظيف و برئ… اعرف إن كل الناس بتحب من قلبها فعلا و مش بتخو*ن و بتوفي بوعدها إلا أنت بس… أنت فيك كل الصفات الو*حشة… بحاول ادور على حاجة وحدة بس كويسة فيك… صدقني دورت كتير و مفيش ولا حاجة وحدة فيك تتحب… أنت جواك اسو*د لدرجة بتأ*ذي فيا من غير سبب… بس اوعدك إني هدوقك طعم كل القر*ف اللي دوقتهولي وحدة وراء التانية !!

 

 

” انتي ولا تهميني ولا كلامك ده يهمني بحاجة… رنا… انتي اصلا شا*يطة و مو*لعة من جواكي لاني عرفتي إني بحب سلمى… اه بحبها فعلا و انتي برضو يا رنا مش فيكي ولا حاجة تتحب !! عيزاني احبك ليه بقا و انتي متتحبيش من الأساس !!
قربت رنا منه و بصتله في عيونه بحظة و قالت بتحدي
‘ لا فيه يا سيف… و آه أنا اتحب عادي… و هتعرف كده كويس في اقرب وقت !!
اخدت رنا الشاحن و دخلت اوضتها و سابت سيف يغ*لي و يتعصب جدا من كلامها
قفلت رنا باب اوضتها بالمفتاح
حطت الشاحن في الفيشة ووصلته ب تليفونها
غيرت هدومها و لبست غيرهم
قعدت على طرف السرير و فتحت تليفونها و حطت السامعات في ودانها
اتصلت على حد و كلمته و بعد شوية قفلت معاه
سجلت رقم جديد في تليفونها و اتصلت عليه
و بعد شوية رد عليها اخيرا… رنا ابتسمت و قالت بثقة
‘ استاذ خالد مصطفى معايا ؟
* آه… ده انا !
‘ استاذ خالد… المدام بتاعتك اسمها سلمى أحمد صح ؟
* آه صح… حضرتك صحبتها ؟
‘ استاذ خالد… عايزة اقابل حضرتك بكره عند كافيه العاصمة الجديدة الساعة 4 العصر ضروري !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم يحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!