روايات

رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية ملاك بأخلاق سيئة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية ملاك بأخلاق سيئة الجزء الثاني عشر

رواية ملاك بأخلاق سيئة البارت الثاني عشر

رواية ملاك بأخلاق سيئة
رواية ملاك بأخلاق سيئة

رواية ملاك بأخلاق سيئة الحلقة الثانية عشر

لا تخف ! ما دُمت أنا خصنك المنيع تجاه ذلك العالم المأساوي ، مادامت يدي تشد على يدك بطمأنينة وهدوء ، سننجو سوياً ♡
إلتقط جبريل منها المنديل الملوث ليُلقيه في القُمامة وهو يقول : إنتي محتاجة شوربة سُخنة بالليمون تفوقك وتهدي معدتك الحساسة دي ، تعالي معايا
أسندها على ذراعه لتقول بنبرة مُفاجئة : مُمكن منركبش العربية ونتمشاها ؟
نظر لها جبريل بحنان وهو يضُم جسدها الهزيل لجسده ويسير بها قائلاً : معنديش أي مانع ، بس إنتي دايخة وتعبانة خايف تتعبي متقدريش تكملي
إستنشقت جولييت الهواء وهي تقول براحة تامة : لا متقلقش ، الهواء النقي دا هيساعدني
سارت بجانبه ويده تسند خصرها ، لتنظُر لسماء المدينة بسعادة وتُدندن أُغنية إنجليزية قديمة
إبتسم جبريل ليقول : بتحبيها ؟
لفت جولييت وبصتله وقالت : جداً ، ألحانها هادية .. لذلك بحثت عن كلماتها وحفظتها ، زي ما تحب حد ف تدور بنفسك وراه على كُل شيء يخُصه
توقف جبريل عن السير ف نظرت له جولييت بإستغراب قائلة : وقفت ليه ؟
جبريل بهدوء : المطعم دا كويس وأضواءه خافته مش هتسببلك صُداع ، تحبي ندخُل ؟

 

 

 

أومأت برأسها علامة نعم ف سحبها جبريل بلُطف للداخل ، سحب لها مقعدها ليُجلسها عليه ثُم جلس أمامها
إقترب منهُم النادل ليطلُب جبريل وجبات خفيفة حِرصاً على صِحة جولييت ، عندما ذهب قالت جولييت بتساؤل : لحد ما الطلب يجهز مُمكن تجاوبني على السؤال اللي بيدور في راسي ؟
نظر لها بعينيه العميقتين ليقول : تقصُدي عشان ظهرت مرة واحدة في المتجر ؟
وضعت يدها على قلبها توجساً من آجابته القادمة ليقول وكأنه يُزيح غبار الحواجز بينهم : دا بفضل القنينة ، لما صابتني اللعنة بحثوا أصدقائي في بلاد كتير عن حد يساعدنا نظراً لإني بعاني ومش بنام من الألم ، تحول الوضع لصُراخ مُستمر شق أرجاء الجزيرة ، حتى أخيراً لقينا ساحرة بصعوبة ورفضت في البداية تساعد أصدقائي وتساعدني .. ولكنهم أقنعوها بالمال الكتير
إرتشف جبريل من كوب الماء الموضوع أمامه ثُم قال : قامت بجمع عِدة مواد بإمكانهم مُساعدتي في سطل كبير وواسع ، وهي بتعمل كدا وقعت مادة وسط مواد عِلاجي .. دي تحديداً اللي بتساعد على الإختفاء والظهور ، وهي صارحت أصدقائي بكدا ف بقت ميزة .. كُنت باخُد حق سارة من أي حد يضايقها ، نرجع لموضوعنا لما والدة حبيبتي الراحلة اللي هي بالأصل ساحرة وصابتني باللعنة عرفت آني لقيت ترياق لألمي ، قررت تق*تل الساحرة التانية .. ف سفرناها بعيد عشان متوصلهاش ، وبقى المسؤول عن تعبئة القنينة ووضعها في المتجر هي سارة
صُدمت جولييت مما ينهمر على مسامعها ثُم قالت بإستغراب : طب .. طب بعد ما سارة مشيت إزاي القنينة بتوصلي ؟؟
تنهد جبريل قائلاً : سارة حتى بعد جوازها لسه بتودي القنينة بنفسها وسط الباقي .. وعشان كدا أنا قلقان تكتشف إن حصل بيني وبينك حاجة ، لإنها لو عرفت هتمنعها بنفسها إنتقاماً مني ومنك
حرمت جولييت رأسها يميناً ويساراً ثُم قالت برفض للتصديق : مُستحيل سارة تعمل كدا
جبريل بسُرعة وثقة : صدقيني ! حتى لو مش عاوزة غصب عنها هتعمل دا عشان الحُب بيعمي
حضر النادل وأخيراً ثُم وضع أمامهم الأطباق ، بدأ جبريل في إطعام جولييت وهو يقول : يلا كُلي كويس عشان نروح نجيب التحاليل
جولييت ب رد مُفاجيء : أنا لازم أخد الترياق كُله من سارة وأعبيه بنفسي ، بس في سؤال برضو ، ليه سارة مش بتسلمهولك بنفسها ولازم تستلمه من المتجر ؟

 

 

جبريل بهدوء : عشان منلفتش الأنظار بتقابل ليه مع واحدة كُل شوية وخاصةً آن سارة بدأت تتعلق بيا ف حبيت أخلي مسافة بيني وبينها ، أصلاً لو الساحرة شكت إن في بيني وبين سارة شيء هتأذيها
تنهد بأسى وتعمق الحُزن عينيه مُجدداً ثُم قال : وإحتمال تأذيكي بسببي !
وضع يده فوق يدها ليقول بمشاعر عجز أن يُخفيها وأخيراً : بس الفرق إن في مشاعر غصب عني إتولدت جوايا من ناحيتك يا جولييت ، حبيت كُل شيء فيكي .. حبيت شفايفك المنفوخة اللي بتبقى عبارة عن خطين رفيعين من وِسع ضحكتك ، حبيت عينيكي وهي بتلاحق عينيا عشان تسمعي إجابتي في حاجة مُعينة .. والأهم من دا إني حابب جداً .. تكوني في حُضني في الجزيرة مش مُجرد ليلة عابرة
كانت مذهولة بحق مما تسمعهُ ! هل هذا جبريل ؟ الصامت الحزين الخائف دائماً أن يقع في شباك الحُب ؟ يعترف لها وبكُل بساطة الأن أنهُ يُحبها بل ويصف أدق التفاصيل بها بطريقة تُثير إعجابه ، والأجمل من كُل ذلك أنه لا يعتبر ما حدث بينهم علاقة عابرة
ضغطت بيدها بقوة على يده وهي تقول بلمعة أعيُن : أنا قلبي بيوجعني من كُتر فرحته إنه شافك ، وأول واحدة بترفع راسها مُتوقعة حضورك قبلها ف بتيجي بالفعل ، وريحتك .. فضلت في جسمي ليومين كاملين ، وأنا معتبرتهاش علاقة عابرة وحابة أكون معاك دايماً ، لإن حنيتك دي غرقتني وأرخت جسمي المشدود من تعب الشُغل وقلة الإهتمام
ظهرت إبتسامة على وجه جبريل وهو ينظُر بعيداً
إبتسمت جولييت وهي تأكُل بشهية وتنظُر له بتعمُق
ما أن إنتهت حتى خرجوا سوياً لأخذ التحاليل ، عندما أخذوها وأخيراً وإتجهوا بعدها للمشفى
جلسوا أمام الطبيب وهو ينظُر للتحاليل بأعيُن لا تُريح المريض
ف قال جبريل بقلق : كُل شيء بخير ؟
إعتدل الطبيب في جلسته وهو يقول : لما جولييت حكتلي الأعراض أنا توقعت لإن دا شيء طبيعي بس لما قالت مش متجوزة ! قولت إعملي تحاليل يمكن في شيء غلط
بغباء قالت جولييت : مش فاهمة في إيه ؟
الطبيب بملل : حامل هيكون إيه ! مبروك .. او كان الله في عونك
إصفر وجه جبريل تماماً وكأنه وضع في دوامة لا تتوقف من الدوران حول ذاته ، وأول ما أصاب قلبه من قلق كان لأجل جولييت المسكينة ، التي سيطالها من العناء أبشعه بسبب تلك اللعنة وإن علمت الساحرة وإن علمت سارة وخبئت العلاج !
أما جولييت شعرت بسعادة خفية .. وخوف ! ما مصير ذلك الطفل إذا رفض جبريل الإعتراف به خوفاً عليها !

 

 

 

عندما خرجوا من غُرفة الطبيب نظرت جولييت بخوف لجبريل الذي إحتضنها وقال : جواكي جزء مني ، مُستحيل أتخلى عنكم أو أعرضكم للخطر
شعور الأمان تخلل أطرافها وهي تضمه بذارعيها بقوة وتستند برأسها فوق كتفه ، همس في أُذنها أنه سيتزوجها اليوم .. ترسيماً لتلك العلاقة ، وتصحيحاً لخطأ أخذها بطريقة لا تليق بفتاة مثلها .
تنهدت براحة عظيمة ، لقد أخطأت وهي تعلم ذلك
لكنها تحمدالله أن الشخص الذي أخطأت معه لم يتخلى عنها
إلتقط يدها بين يديه وهو يسحبها معه حتى سيارته ، ركبوا سوياً ليقول جبريل وهو يقود : لازم تتنقلي معايا للجزيرة ، مقدرش أسيبك هنا لوحدك
جولييت وهي تُرجع رأسها للخلف : طب ما تفضل معايا هنا ، ونعيش سوا في الشقة
جبريل بسُرعة : مينفعش ، الجزيرة الساحرة متقدرش توصلها عشان كدا أنا مُنعزل فيها ومقدرش أعيش بعيد عنها
تننهدت جولييت وقالت : خلاص هخلي ليلى تلم هدومي انا وه عشان نيجي معاك
جبريل بهدوء : مينفعش ليلى تفضل هنا عشان تشتغل مكانك عشان القنينة ؟

 

 

 

جولييت بنبرة سريعة : لا مينفعش ! عشان ليلى متقدرش تتصرف من غيري في أي شيء .. غير كدا إنت عملت لفة طويلة أوي على مفيش معرفش على إيه ! طالما الجزيرة أمان كُنت حطيت فيها العلاج اللي في القنينة وخلصنا من الأول
جبريل : مينفعش أخاطر برضو ممكن يحصل أي شيء ف كدا أمن ليا أكتر
جولييت بتعب : وديني لشقتي طيب عشان نلحق أنا وليلى نلم حاجتنا
إلتقط جبريل يدها وقبلها وهو يقول : وعاوزين نروح نتجوز .. وناخد عقود الجواز قبل السفر
ضغطت على يده وهي تقول : بحبك أوي♡

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك بأخلاق سيئة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى