Uncategorized

رواية الفريسة و الذئاب الحلقة التاسعة عشر 19 و الأخيرة بقلم محمد خلف صالح

رواية الفريسة و الذئاب الحلقة التاسعة عشر 19 و الأخيرة بقلم محمد خلف صالح 
رواية الفريسة و الذئاب الحلقة التاسعة عشر 19 و الأخيرة بقلم محمد خلف صالح 

رواية الفريسة و الذئاب الحلقة التاسعة عشر 19 و الأخيرة بقلم محمد خلف صالح 

وتذهب مي لمقابلة ام رشاد الشخص الذي يشبه تماما حازم زوج سها 
مي .. مساء الخير يا طنط 
الام .. مساء الخير يا بنتي .. اي خدمة ؟!
مي .. كنت عايزة اتكلم مع حضرتك شوية لو تسمحيلي بخصوص ابنك رشاد
الام .. هو انتي تعرفي مكانه فين ؟!
مي .. لا للأسف .. بس كنت حابة اعرف شوية معلومات عنه جايز اقدر اساعدك وتقدري تعرفي مكانه فين 
الام .. اتفضلي 
مي .. شكرا 
وتدخل مي الي داخل شقة تلك الام الحزينة لفقد ابنها فتجد صور له معلقة علي الحوائط .. مي تندهش اكثر عندما تجد انه بالفعل يشبه حازم تماما 
مي .. سبحان الله .. ده مفيش فرق بينهم خالص !!
الام .. بتقولي حاجة يا بنتي ؟!
مي .. لا لا .. ابدا يا طنط
الام .. اتفضلي اقعدي 
مي .. مرسي خالص .. متخافيش مش هاخد من وقتك كتير 
الام .. ولو اخدتي يا بنتي .. هو انا ورايا ايه اصلا ؟! انا ست كبيرة زي ما انتي شايفة والنهار كله قاعدة في البيت مش بعمل حاجة 
مي .. ربنا يديكي الصحة يارب
الام .. ربنا يخليكي يا …
مي .. مي .. اسمي مي 
الام .. عاشت الاسامي يا مي .. تحبي تشربي ايه ؟
مي .. ولا حاجة .. متتعبيش نفسك يا طنط .. هما كام سؤال كده ع السريع وهامشي علطول 
الام .. اتفضلي يا بنتي انا تحت امرك 
مي .. انا قريت في الجورنال الاعلان اللي حضرتك كاتباه .. هو ابنك رشاد خرج امتي بالظبط ومرجعش من ساعتها البيت ؟
لو حابب تقرا قصص تاني كامله موجوده علي صفحتي الشخصيه محمد خلف صالح..اول اسم في بحث فيسبوك
الام .. بالظبط من حوالي ٦ شهور يوم ١٨ /٢ .. ايوه انا فاكرة التاريخ كويس 
مي .. طب ممكن تحكيلي ايه اللي حصل اليوم ده ؟
الام .. هو كان يوم عادي يعني .. صحي الصبح وعملتله الفطار وفطر يا حبة عيني وقالي عايزة حاجة يا امي ؟ قلتله اعوز سلامتك يابني بس متنساش تجيبلي معاك دوا الضغط عشان خلص .. قالي من عنيا يا امي وراح بايس ايديا زي كل يوم وقالي تدعيلي يا ست الكل .. دعيتله وقلتله ربنا يستر طريقك ويكفيك شر ولاد الحرام وبعدها قام مشي علطول 
مي .. هو ابنك كان بيشتغل ايه بالظبط يا طنط ؟!.
الام .. سواق تاكسي ..كان بيسوق التاكسي بتاع المرحوم ابوه 
مي .. طيب وبعدين ؟
الام .. بس كده .. خرج ومن ساعتها مارجعش ؟!
مي .. يعني خرج بالتاكسي ومرجعش من ساعتها ؟!.
الام .. لا التاكسي بس اللي رجع !!
مي .. رجع ازاي بقي ؟!.
الام .. ناس ولاد حلال شافوا التاكسي كان مركون في حته كده قرب المدافن .. اتصلوا بيا ورحت  عشان اشوفه .. لقيته فعلا هو التاكسي بتاعنا بس رشاد مش فيه ؟!
مي .. ممكن يكون وصل حد للمقابر واتخطف مثلا ؟!
الام .. معرفش .. بس رشاد طول عمره في حاله وما اذاش حد ابدا .. هيخطفوه ليه بس ؟! ولو كانوا عايزين التاكسي طب ما التاكسي موجود محدش جه ناحيته ؟!
مي .. طب ما ممكن يكون حد كان طمعان في التاكسي وعايز يسرقة مثلا واااا … خايفة اكمل تزعلي ؟!
الام .. لا كملي عادي يا بنتي 
مي .. هو مجرد تخمين مش اكتر علي فكرة زي ما بسمع وبشوف في حالات مشابهه .. هو ساعات ناس حراميه تطلع علي سواقين تاكسي اي مركبة يعني .. وبعد الشر يعني علي رشاد ابنك يقوموا يقتلوه وتلاقيهم بعد ما يقتلوه مايسرقوش العربية لأي سبب كان !!
الام .. انا شكيت في الاحتمال ده برضوا .. طب لو فعلا جماعة حرامية وطلعوا عليه وقتلوه .. جثته فين ؟! احنا مخليناش حته الا لما دورنا فيها !!
مي .. اها .. طب وابنك لما خارج اليوم ملاحظتيش عليه اي حاجة غريبة ؟
الام .. هو اليوم ده كان متوتر اوي لدرجة انه كان بيكلم نفسه في الحمام وبيزعق بطريقة وحشة خالص .. زي ما يكون كان بيتخانق مع حد ؟! ولما خرج من الحمام وسألته ايه الحكاية قالي مفيش يا امي !! وببص لقيته قام مولع سيجارة مع انه عمرة ما شرب سجاير في حياته .. ومنساش كمان اليوم ده نسيت احط مخلل جمب الفطار بتاعة .. اصله كان بيحب المخلل اوي .. فلقيته صرخ في وشي وقالي فين المخلل يا امي ؟! الحكاية مش ناقصاكي انتي كمان ؟! انا بصراحة صعبت عليا نفسي اوي وعنيا دمعت اول مرة رشاد يزعق فيا بالطريقة دي ؟! .. بس بعدها علطول حس انه غلط وقام طيب خاطري وحب علي راسي .. بس هو ده كل اللي حصل 
مي .. طب مش جايز يكون طفش ؟! بتحصل عادي 
الام .. جايز يا بنتي .. بس محدش زعله في حاجة عشان يطفش؟! وبعدين ده كان بيكسب حلو من شغلة والعيشة مستورة والحمد لله 
مي .. ممكن يكون طفش مع واحدة مثلا !! ولا جماعة ولاد حرام لعبوا بدماغه وجروه في سكتهم .. انا بسمع عن حالات كتير بالشكل ده !!
الام .. بس انا ابني متربي كويس وعمره ما كان يعرف ستات ولا حتي رجاله !! تتصوري انه مكنش حتي ليه اصحاب ؟! ما اعتقدش ان رشاد ممكن يعمل حاجة زي دي ابدا .. هو كان فيه حاجة واحدة بس وحشة كان بيعملها وياما اتخانقت معاه بسببها وكنت بدعي ربنا دايما انه يتوب عليه منها !!
مي .. ايه هي الحاجة دي يا طنط ؟!!
الام .. كان مخاوي جن ربنا يحفظنا
اللي مش متابع صفحتي الشخصيه فايته قصص مثيرة كتير محمد خلف صالح.. اول اسم في بحث فيسبوك 
مي مندهشة وخائفة في نفس الوقت .. ايه !! مخاوي جن ؟! ازاي يا طنط ؟!
الام .. معرفش ازاي بس هو اللي قالي كده .. اصل كان دايما بيحب يقرا عن الجن والعفاريت .. حتي لو دخلته اوضته هتلاقي كتب اد كده عنهم ومش هتفهمي منها حاجة !! مكتوبة بلغة غريبة وكلها الغاز !!
مي .. طب وايه اللي خلي ابنك يمشي في السكة دي ؟! ايه كان عايز يشتغل ساحر ولا ايه ؟!
الام .. لا ابدا والله يا بنتي !! هو الموضوع ده طلع في دماغة فجأة ولما سألته عن السبب قالي نفسه يكون تحت ايده جن ينفذلة كل طلباته زي عماد ابن شفيقة جارتنا 
مي .. مين عماد ده ؟!
الام .. شاب في سن رشاد كده بيقولوا عليه مخاوي جن عشان بيعمل حاجات غريبة ميقدرش بني آدم عادي يعملها .. ابسط حاجة ممكن يكتم نفسه يجي ربع ساعة ومحيصلوش حاجة !!
مي .. معقول ؟! دا اقصي حاجة دقيقة يمكن بعدها يتخنق علطول !!
مي .. ولا بيتخنق ولا بيجراله حاجة .. في مرة بعيد عنك انبوبة البوتجاز فرقعت في شقة ام سيد جارتنا والبيت كله مسكت فيه النار وكانت ام سيد جوة وبتوع الدفاع المدني والمطافي مقدروش يدخلوا الشقة عشان يخرجوها من حجم النار اللي كانت قايدة بعيد عنك .. عماد ده بقي دخل البيت وسط النار وخرج معاه ام سيد ومحصلوش حاجة خالص !! مخاوي بقي بعيد عنك !! احكيلك قصة تانية ..
مي تقاطعها .. لا ارجوكي يا طنط كفاية كده انا جسمي قشعر بصراحة من مغامرات الاستاذ عماد ده خلينا في رشاد ابنك احسن
صفحة محمد خلف صالح..تقرا القصة وكانك تشاهد بعينك
الام .. بس يا بنتي هو كان عايز يبقي زي عماد ده مخاوي جن ويعمله كل حاجة هو عايزها .. وفي مرة خرج من الاوضة عرقان وبينهج ووشه جايب ميت لون .. ولما سألته مالك يابني ؟! قالي ظهرلي اخيرا يا امي واتكلم معايا كمان !! قلتله مين هو ده اللي ظهرلك واتكلم معاك ؟! قالي جني بوذي من قبيلة كده اسمها .. اااا .. والنبي ما فاكرة اسمها
مي بدأت تخاف ووضح ذلك عليها .. مش مهم القبيلة بتاعته دلوقتي يا طنط !! كملي حصل ايه بعد كده ؟!
الام .. بس رشاد بقي كان مفكر ان الجن ده هيخدمه وهيعمله الحاجات اللي هو عايزها .. اكتشف بقي العكس 
مي .. حصل ايه ؟!
الام .. اكتشف انه جني نمرود .. انتهازي ويموت في الاذي زي عنيه وكان دايما بيسلط رشاد ع الحاجات الوحشة بعيد عنك .. 
مي .. اكيد مش جني طبعا وكمان طلع بوذي !! يعني ميعرفش ربنا اصلا !! استغفر الله العظيم يارب .. وبعدين يا طنط ؟
الام .. رشاد بقي لما لقي الجني ده طلع بالفجور ده كله وابني طيب يعرف ربنا ده مكنش بيسيب فرض ودايما كان يصوم اتنين وخميس .. حب بقي ايه يصرفه .. معرفش !!
مي .. معرفش ؟!
الام .. ايوه معرفش .. بقي ملازمه زي ضلة ومش راضي يفارقة ابدا وعلطول يوسوس في ودانه
راح عند شيخ عشان يصرفة عملوا برنامج علاج بالقرآن يمشي عليه وقاله لو مشيت ع البرنامج يا اما هيبعد عنك يا اما هيتحرق
مي .. اكيد اتحرق طبعا ؟!
الام .. مش عارفة بقي ايه اللي حصل .. فجأة رشاد بطل يتكلم عن الموضوع ده خالص وحتي لما كنت بسألة مكنش بيجاوب وكان يقلي اقفلي الموضوع ده يا امي وبلاش تتكلمي فيه خالص !!
مي .. يبقي ممكن اتخلص منه فعلا ومش عاوز يفتكر الموضوع ده مثلا ؟!
الام .. جايز يا بنتي 
مي .. طب ايه رأيك في الصورة دي ؟!
وتٌخرج لها صورة حازم 
الام مندهشة .. ايه ده !! معقول يكون رشاد ابني ده ؟! بس رشاد مش بيلبس بدل ابدا !! 
مي .. يعني متتوقعيش ان ده ممكن يكون رشاد ابنك فعلا ؟!
الام .. لا .. ده مش رشاد .. دي واحد شبهه اوي !!
مي .. وايه اللي خلاكي تقولي انه مش ابنك ؟! ما جايز يكون ابنك اللي بتدوري عليه ؟!
الام .. لا ده مش ابني .. قلبي بيقلي كده .. وبعدين ابني عمره ما لبس بدل في حياته وبعدين ده في انسيال دهب في ايده وسلسلة في رقبته .. وانا ابني كان راجل وعمره ما يلبس الحاجات دي ابدا لأنه كمان عارف انها حرام 
مي .. طب ممكن ابص علي اوضة رشاد 
الام .. ممكن يا بنتي بس فيه سؤال محيرني معلش
مي .. اتفضلي اسأليه طبعا يا طنط 
الام .. هو انتي ليه مهتمه بموضوع رشاد ابني ؟!
مي .. مش عارفة بصراحة .. بس عندي احساس كبير ان فيه علاقة كبيرة بين اختفاء ابنك رشاد والشخص اللي في الصورة ده 
الام .. صدقيني يا بنتي مش فاهمه حاجة خالص !!
مي .. هتفهمي كل حاجة يا طنط بس اتأكد من شكوكي الاول .. ممكن بقي اشوف اوضة رشاد ؟
الام .. اتفضلي 
وتدخل مي غرفة نوم رشاد لتري شئ صادم ..
اول ما يحدث هو انها تستنشق رائحة كريهه جدا للغرفة .. مي تضع منديلا علي انفها
مي .. ايه يا طنط الريحة دي ؟!
الام .. والله يابنتي ما عارفة ايه سببها بالظبط .. مع اني نضفت الاوضة اكتر من مرة وكل شوية ابخرها وارش اللي اسمه ايه ده معطر جو .. ومفيش فايدة ؟!
مي .. دي ريحة فظيعة اوي  .. خنقتني ؟!
اللي مش متابع صفحتي الشخصيه فايته قصص كتير مثيرة
الام .. طب افتحلك الشباك ثواني 
وتذهب ام رشاد كي تفتح شباك الغرفة وتلاحظ مي انها تسير بحذر شديد بين  علامات علي شكل رسوم دائرية علي الارض بداخلها رموز غير مفهومة
مي بتعجب شديد .. ايه اللي مرسوم ع الارض ده يا طنط ؟!
الام .. دي حاجات راسمها رشاد معرفش قصده منها ايه ؟!
مي .. اصل ملاحظاكي بتمري من جنبها ومش بتعدي فوقيها !!
الام .. اها .. ما اصل رشاد كان دايما يقولي اوعي تدوسي ع العلامات دي يا ماما  وتقريبا مكنش بيسمحلي ادخل اوضته خالص في الفترة الاخيرة !
مي تنظر في جميع انحاء الغرفة فتلاحظ ملابس ل رشاد معلقة ع الشماعة 
مي .. هو ابنك بيحب يلبس تي شيرت وبنطلون جينز صح ؟!
الام .. ايوه .. مادي الهدوم اللي خرج بيها اخر مرة ومرجعش !!
مي .. يعني ايه يا طنط مش فاهمه ؟! هو انتوا لقيتوا الهدوم وملقيتوش رشاد ؟!
الام .. ايوة يا بنتي .. ما احنا لما لقينا العربية لقينا هدوم رشاد جواها !! لكن هو راح فين الله اعلم !!
مي تفكر قليلا ويبدوا انها تذكرت شئ ما ثم تقول …. هو ده المكتب بتاعة ؟!
الام .. ايوه
مي .. تسمحيلي اشوفه
الام .. اتفضلي يا بنتي بس خلي بالك لا رجلك تدوس ع العلامات دي !!
مي .. وانا لو دوست عليها هايحصل ايه يعني ؟!
الام .. معرفش صدقيني بس رشاد كان بيقلي دايما اوعي تدوسي عليها !!
مي .. حاجة غريبة فعلا !!
وتتوجه مي ناحية مكتب رشاد لتجد مجموعة كبيرة من الكتب التي تتحدث عن الجن 
مي .. ايه الكتب دي كلها ؟! لا وكلهم بيتكلموا عن الجن !!
الام .. ما انا سابق وقلتلك يا بنتي 
مي .. انا بقيت اخاف علي فكرة يا طنط !! 
مي تلاحظ كتاب ذو جلدة سوداء مكتوب عليها باللون الاحمر .. الجني العاشق .. تفتح الكتاب فتجد في اول صفحة منه عبارة مكتوبة بالقلم الرصاص تقول .. سها علوان في خطر .. مي تتعجب بشدة وتردد قائلة 
مي .. سها علوان ؟! 
تمسك بالكتاب وتقلب صفاحته فتجد داخل طياته صورة ل سها مقيدة من يديها وقدميها وفمها مكمم ترتدي فستان فرح اسود اللون وعلي يمينها رجلين وعلي يسارها رجلين ايضا وقد طمست معالم وجوههم يرتدون بدلة فرح سوداء ايضا ..
مي لا تصدق وتقول 
مي .. ايه ده ؟!
هو حضرتك تعرفي صاحبة الصورة دي ؟!
الام .. وريني كدا 
وبعد ان تنظر الي الصورة تقول 
الام .. لا يابنتي معرفهاش .. انتي لقيتيها فين الصورة دي ؟!
مي .. لقيتها في الكتاب ده ؟! ودي صورة واحدة صحبتي !!
الام .. واحدة صحبتك ؟!
مي .. ايوه .. وتبقي مرات الراجل اللي في الصورة دي .. اللي هو شبه ابنك بالظبط !!
الام .. ودا ايه اللي جاب الصورة دي هنا ؟!
مي .. اكيد اينك رشاد !! وفيه سؤال تاني .. هو ليه كاتب اسمها علي اول صفحة في الكتاب ؟! وبعدين يقصد ايه بجملة .. سها علوان في خطر ؟!
الام .. مين سها علوان دي ؟!
مي .. سها علوان تبقي البنت اللي في الصورة دي وبعدين ايه الفستان الاسود اللي هي لابساه ده ؟! ومين دول اللي معاها في الصورة ؟! ووشوشهم ليه مش باينه ؟! 
الام .. معرفش يا بنتي انا اول مرة اشوف الصورة دي !! ولو رشاد كان موجود اكيد كان هايجاوبك علي اسئلتك دي ؟! 
مي .. الواضح كده ان فعلا سها في خطر !! انا ماشية شكرا لحضرتك يا طنط 
الام .. طب انا كده مفهمتش حاجة !! هو رشاد ابني راح فين وياتري هيرجع تاني ولا لا ؟!
مي .. بصي يا طنط انا فيه مشوار تاني لازم اعمله بعدها ممكن اقلك ايه اللي حصل لأبنك بالظبط .. بعد اذنك يا طنط وشكرا بجد لحضرتك
الام .. طب حاسبي لا تدوسي ع العلامات !!
مي .. اسمحيلي بقي انا هدوس ع العلامة عشان انا مش مقتنعه وعايزة اشوف ايه اللي ممكن يحصل
الام .. لا بلاش يا بنتي
مي لا تستجيب لرجاء ام رشاد وتدوس بالفعل علي احدي تلك العلامات ثم تصمت كلاهما دون حركة في انتظار ماذا سوف يحدث وبعد اقل من دقيقة .. تقول مي 
مي .. شفتي بقي يا طنط اهو محصلش حاجة !! ابقي امسحي بقي العلامات دي من الارض .. سلاموا عليكم 
الام .. وعليكم السلام .. انستي وشرفتي يا مي 
وبعد ان تغادر مي الغرفة بمسافة تسمع صوت غريب فتلتفت خلفها فتجد ارض الحجرة بدأت تتشقق اسفل ام رشاد بصورة مرعبة حتي ابتلعتها والام تصرخ وتستغيث قائلة 
الام .. الحقيني يا بنتي الارض بتبلعني !!
مي في قمة الذهول لا تدري ماذا تفعل وفجأة تلاحظ ان جدران المنزل بدأت تتشقق والسقف بدأ ينهار فتشعر ان المنزل سوف ينهار فتقرر ان تغادر المنزل بسرعة وبمجرد خروجها الي الشارع ينهار المنزل تماما وتصبح ام رشاد جثة هامدة اسفل انقاضه ….
مي متعجبة بشدة .. مش معقول ؟!
وتعود مي الي سها لتخبرها بما حدث فتتعجب هي الاخري تكاد لا تصدق ما تخبرها به مي 
سها .. معقول الكلام اللي انتي بتقوليه ده يا مي ؟!
مي .. صدقيني يا سها هو ده اللي حصل بالظبط .. ليكي حق طبعا تستغربي .. اذا كنت انا اللي شفت بعنيا مش مصدقة لدلوقتي ؟!
سها .. طب وايه تفسيرك ل ده ؟!
مي .. بصي هو حاليا الصورة مش واضحة اوي بالنسبة لي .. وفيه احتمالين اتنين ملهمش تالت 
سها .. ايه هما ؟!
مي .. ان رشاد هو نفسه حازم !!
سها .. ازاي بقي ؟! وامه واخواته جم عندي في البيت وانا شفتهم بعنيا !! لكن رشاد انتي رحتي عنده في البيت وقابلتي امه !! ايه هيكون ليه اُمّين مثلا ؟!! استحاله طبعا 
مي .. خلاص يبقي خلينا في الاحتمال التاني وده اللي انا بميل له اكتر 
سها .. وايه هو الاحتمال التاني ده بقي ؟!
مي .. ان حازم مش حازم ومش بني آدم اصلا  .. دا جني علي صورة رشاد !!
مي .. ايه ؟! انتي بتقولي ايه يا مي ؟! معقول بتصدقي في الحاجات دي ؟!
اضغط علي زر متابعة فولو لصفحتي الشخصيه عشان توصلك القصة 
مي .. ومصدقش ليه ؟! عالم الجن مخلوق زينا ومذكور في القرآن والايمان  بوجودهم امر واجب 
سها .. معقول يكون جن فعلا ؟! 
مي .. يابنتي بقلك لقيت صورتك في قلب كتاب سحر بعنوان الجن العاشق .. واول صفحة فيه مكتوب فيها اسمك وان انتي كمان في خطر !!
سها .. طب مش المفروض لو فعلا حازم ده جني وظاهر في صورة رشاد مش كان المفروض يبقي اسمه بردوا رشاد ؟!
مي .. متهيئلي مش شرط .. لأن الاسم مش هيفيده في حاجة .. هو يهمه الصورة اللي هيظهر بيها للناس وبعدين ده احتمال ولازم نتأكد الاول 
سها .. طب وهنتأكد ازاي ؟!
مي .. انتي شفتي بطاقة حازم ؟!
سها .. لا 
مي .. كنت عايزة اعرف مكتوب فيها ايه !! مش مشكلة .. بس اكيد تعرفي عنوان مامته ؟
سها .. هو قالهولي قبل كده بس انا لسة مزرتهمش طبعا
مي .. طب تمام .. البسي بقي هدومك
سها .. هنروح فين ؟!
مي .. هنروح نسأل عليه في العنوان اللي اديهولك ونشوف اذا كان عنوان مظبوط ولا لا
سها .. ماشي اوك
وتذهب سها ومي الي العنوان الذي اخبرها به حازم وتصعد الي الشقة رقم ٥١٢ بالطابق التاسع في احد الابراج السكنية وتفاجأ بوجود لافته علي الباب مكتوب عليها .. حازم ابو الفضل رجل اعمال 
سها .. الحقي يا مي دا فيه يافطه اهه مكتوب عليها اسمه !! شكلنا هنظلمه ولا ايه ؟!
مي .. اصبري بس متستعجليش 
ثم تضغط مي علي جرس الباب عدة مرات ولا احد يرد
سها .. شكله مفيش حد جوة !!
مي .. باين كده 
سها .. جايز يكونوا خرجوا 
ثم تفاجأ بصعود البواب اليهم ويدعي عم عبد الصمد  
عبد الصمد .. فيه حاجة يا هوانم ؟! اي خدمه ؟!
سها .. هو حضرتك البواب مش كده ؟!
عبد الصمد .. ايوه انا عبد الصمد بواب البرج ده .. أأمريني يا ست هانم 
اللي مش متابع صفحتي فايته قصص كتير
سها .. الامر لله .. قلي يا عم عبد الصمد هما الجماعة اللي هنا مش قاعدين ولا ايه ؟!
عبد الصمد .. جماعة ايه عدم لا مؤاخذة ؟!
مي .. الجماعة اللي ساكنين في الشقة دي ؟!
عبد الصمد .. لا يا هوانم الشقة دي فاضية من سنين ومحدش قاعد فيها 
سها .. ازاي فاضية من سنين ؟! ما فيه يافطه عليها اهه ؟!
عبد الصمد .. يافطة !! يافطة ايه دي ؟!
سها .. اهه .. مكتوب عليها كمان حازم ابو الفضل .. رجل اعمال 
عبد الصمد مندهش بشدة .. يا لهو بالي .. انا عقلي هيشت من نافوخي والله !! تاسع يافطه اشيلها من ع الشقة دي !! انا نفسي اعرف مين ابن اللذين ده اللي غاوي يحط يفط وخلاص واشمعني الشقة دي بالتحديد ؟!
ثم يخلع اليافطة قائلا 
عبد الصمد .. اديني شيلتها لما اشوف بقي اخرتها ايه  مع ابن الذين ده !!
سها متعجبة .. هو انت شلت اليافطه ليه ؟! هي مش دي شقة حازم ابو الفضل رجل الاعمال ؟!
عبد الصمد .. حازم ابو الفضل مين يا ست هانم ؟! انا بقلك الشقة دي مهجورة من حوالي ١٥ سنه .. كان قاعد فيها راجل مهندس ومراته كبار في السن وماتوا مقتولين فيها بعيد عنكم ومن ساعتها والشقة دي مهجورة والغريبه ان مفيش شهر يعدي والاقي عليها يافطة زي دي !! لا وايه كل مرة اسم مختلف وشغلانه مختلفة .. اخر مره كان اليافطه مكتوب عليها فايز نحميا مهندس معماري !! 
سها .. يعني الشقة مش قاعد فيها مامت حازم ابو الفضل واخواته البنات ؟!
عبد الصمد .. بقلك يا ست هانم الشقة مهجورة  من زمان واصلا مفيش حد هنا في البرج  اسمه حازم ابو الفضل !! جايز يكون في الابراج التانية اللي حوالينا 
سها مصدومة .. معقول ؟! 
مي .. زي ما ماتوقعت !! شكرا يا عم الصمد 
عبد الصمد .. اي خدمة يا هوانم ..
مي وسها داخل السيارة في طريقهما الي المنزل 
مي .. شفتي بقي زي ما توقعت تمام !! حازم ده ما الا شخصية خيالية ملهاش علاقة بالواقع تماما !! 
سها .. انا كنت حاسة من تصرفاته انه مش بني آدم زينا !! يظهر ويختفي فجأة وفيه حاجة تانية !!
مي .. ايه هي 
سها .. لما كان يسمع صوت الاذان جسمه يقشعر ويعرق جامد جداا ويبقي عايز يهرب من المكان اللي هو فيه بأي طريقة !! بس مكنتش طبعا اتخيل ابدا ان ده بسبب الاذان 
مي .. مش جني يابنتي وكمان كافر !! يبقي اكيد مش هيبقي طايق يسمع الاذان 
سها .. وفيه حاجة تانية كمان
مي .. ايه هي؟
سها .. مرة طلبت منه انه يمسك المصحف ويحلف عليه .. رفض يلمسه ووشه جاب الوان سعتها وعنيه احمرت والنهار بقي ليل وفجأة الاوضة ولعت وانا اغمي عليا وقتها ولما فوقت لقيت الاوضة سليمه بس هو كان اختفي كالعادة !!
مي .. جني يا بنتي والله ؟!
سها .. طب وده انا هاخلص منه ازاي بقي ؟! وبعدين ازاي قدر يقنعني اني مش بنت بنوت وازاي كمان خلاني بقيت حامل في شهرين وسقطت ؟!
مي .. شغل عفاريت بقي ؟!
سها .. يعني ايه ؟! الجني ده عاشرني فعلا وحملت منه وانا مش حاسة ؟! دي تبقي مصيبة بجد !! ويطلع مين حلمي رسلان ده ؟!
مي .. ومين حلمي رسلان ده كمان ؟!
سها .. ده واحد كلمني وكان بيبعتلي مسجات وبيقلي انه كان زميلي في الكلية واننا …
مي .. وانكم ايه ؟!
سها .. اننا كنا بنتقابل في شقة في فيصل وياما قضينا فيها لحظات جميلة !!
مي .. وانتي تعرفيه فعلا ؟!
سها .. ولا عمري شفته !!
مي .. خلاص يبقي هو حازم !!
سها .. حازم !! ده كمان حازم ؟!
مي .. يابنتي الجني بيشكل نفسه علي اي صورة هو عايزها !! حاجة سهلة جدا بالنسبة له !!
سها .. يخرب بيته .. هو عايز مني ايه ؟!
مي .. اللي فهمته كده .. ان ده جني عاشق 
سها .. يعني ايه ؟!
مي .. يعني جني بيحبك يا سها عشان كده ظهرلك في صورة انسان !!
سها .. انا حاسة اني في كابوس فظيع مش قادرة اصدق ان ده ممكن يكون حقيقة ابدا .. 
ثم تتوقف بالسيارة فجأة 
مي .. وقفتي ليه ؟!
سها .. ريقي نشف من الخوف والقلق وعايزة اشرب اي حاجة ساقعة .. انا هنزل اجيب بيبسي .. اجيبلك معايا طبعا ؟!
مي .. ياريت .. ولو فيها غلاسة يعني هاتيلي معاكي مولتو بالجبنة حكم انا عصافير بطني بتصوصو 
سها .. اوك .. ثواني وراجعة 
وبعد ان تترجل سها عن السيارة وتذهب الي السوبر ماركت يظهر حازم فجأة ليصبح مكان سها علي مقعد القيادة بجوار مي يبدوا انه غاضب بشدة وعيناه شديدة الاحمرار وينظر الي مي نظرة ذات معني ويبدوا انه ينوي بها شرا .. مي تلمحه فجأة فتصاب بالهلع الشديد
مي .. انت ؟!
حازم .. عاملة نفسك ذكية انتي !! صح ؟!
مي مرتبكة وخائفة .. انت جيت هنا ازاي ؟! اه .. انا نسيت ان انت جني !!
حازم .. ايوه جني .. واقدر اعمل اي حاجة ممكن تتخيليها 
مي بسخرية .. متاخدش في نفسك مقلب اوي !! انت طلعت ولا نزلت مخلوق ضعيف .. وربنا قال في كتابه الكريم .. ان كيد الشيطان كان ضعيفا 
حازم يزداد غضبا .. انا هاقلب حياتك جحيم !!
حازم .. ولا تقدر تعمل حاجة .. لأني مؤمنه بالله وعارفة كويس ان مفيش مخلوق في الدنيا يقدر يضرني الا بأمره.. انت عايز ايه من سها ؟! بتحبها صح ؟!
سها .. ايوه بحبها .. وعلي قد ما بحبها علي ما بكرهك !!
مي .. مش مهم عندي تحبني او تكرهني علي فكرة !! انت بالنسبة لي مجرد شيطان ملعون !! ابعد عن سها وسيبها في حالها 
حازم .. مش هبعد عنها ولا عنك انتي كمان !!
ثم تأتي سها فجأة وتفتح باب السيارة ناحية كرسي القيادة وتركب السيارة
سها .. خدي يا ستي البيبس اهو وكمان المولتو اللي انتي طلبتيه .. مالك في ايه .. مبلمة ليه كده ؟! 
مي .. حازم كان هنا علي فكرة
سها .. هنا .. هنا فين ؟!
مي .. كان قاعد هنا مكانك!!
سها .. وعايز ايه ؟!
مي .. تقريبا كده متغاظ مني عشان كشفت حقيقته !! وعلي فكرة اعترف انه جني وانه كمان بيحبك .. وقال ايه بيكرهني !! تصدقي اول مره اتكلم مع جني وش كده !! والله لو قلت لأهلي واصحابي محدش هيصدقني .. ههههه .. علي فكرة شكلة مش هيبعد عنك بسهوله لازم نشوف طريقة نتخلص بيها منه !!
مي .. ايوه 
سها .. طب تعالي بقي اقعدي مطرحي وسوقي انتي !!
مي .. ايه خفتي ولا ايه ؟!
سها .. خفت دي كلمه قليلة ع الحالة اللي انا عايشاها من ساعة الكائن ده ظهر في حياتي !!
مي .. كائن ايه بقي ؟! ما خلاص عرفنا جنسه ايه !!
سها .. الله يحرقه ع اللي بيعمله فيا ده .. تعالي بقي اقعدي مكاني وانا هاقعد مكانك ..
مي .. اوك
صفحتي الشخصيه يوجد بها الكثير من القصص الكامله
وبعد ان تقوم مي وسها بتبديل المقاعد وتتولي مي القيادة بدلا من سها فجأة تشعر بأن السيارة تسير بسرعة جنونية ولا تستطيع التحكم فيها
سها .. ايه يابنتي بتجري ليه كدا ؟! هدي السرعة شوية !!
مي .. وحياتك العربية بتجري مع نفسها مش عارفة ازاي ؟!
سها .. طب خفي رجلك من ع البنزين شوية !!
مي .. انا اصلا شايلة رجلي خالص بعيد عن
دواسة البنزين !!
سها تنظر الي اسفل فتجد قدم مي فعلا بعيدا عن دواسة البنزين 
سها .. اومال العربية ماشية ازاي بالطريقة دي ؟! طب دوسي فرامل كده 
مي .. يا لهوي !!
سها .. ايه ؟!
مي .. الفرامل مش شغالة !!
سها .. ايه .. طب حاسبي يا مي 
العربية تزداد سرعتها ومي تفقد القدرة في السيطرة عليها 
سها .. خلي بالك احنا كده هنعمل حادثة !!
مي .. طب قوليلي اعمل ايه ؟! اوقف العربية دي ازاي ؟!
سها تقوم بشد فرامل اليد فتجدها لا تعمل هي ايضا 
سها .. وفرامل الايد مش شغالة !!
مي .. يعني ايه هنموت خلاص ؟!
سها .. حاسبي يا مي
مي تصطدم فجأة بعمود نور بعدها يتم نقل سها ومي الي المستشفي والغريب ان سها اصيبت بكدمات بسيطة جدا اما مي فقد ماتت في الحال …
تستعيد سها وعيها فتجد نفسها في المستشفي وامها بجوارها 
سها .. ماما !!انا فين ؟!
الام .. انتي في المستشفي يا حبيبتي .. الف حمدالله ع السلامة يا بنتي 
سها .. مي حصلها ايه ؟!
الام بحزن .. مي تعيشي انتي يا سها 
سها تبكي حزنا علي فقدان صديقتها 
الام .. متعمليش في نفسك كده يا بنتي .. نصيبها كده !!
ويدخل الطبيب فجأة
الطبيب .. الف حمدالله ع السلامة يا مدام سها .. ممكن ابص عليكي لو سمحتي 
الطبيب .. تمام .. هاتستني معانا يومين بس تحت الملاحظة بعدها تقدري تروَّحي بيتك بالف سلامة ..  بعد أذنكم ..
الام .. اتفضل 
سها .. انا عارفة مين السبب في الحادثة دي ؟!
الام .. مين يا سها ؟!
سها .. الشيطان اللي اسمه حازم !!
الام .. وهو حازم كان معاكم في العربية انتي ومي ؟!
سها .. حازم معانا في كل وقت وفي كل مكان !!
الام .. ازاي مش فاهمه ؟!
سها .. لأنه شيطان يا أمي !!
الام .. بطلي الكلام ده بقي يا سها .. حرام عليكي خربتي بيتك بأيدك !!
سها .. انتي ليه مش عايزة تصدقي ان حازم ده شيطان مش انسان !! والله العظيم حازم شيطان يا ماما وانا ومي اتأكدنا خلاص من ده .. عشان كده هو انتقم من مي وخلاها عملت حادثة بالعربية عشان يقتلها لأنها هي اللي كشفته قدامي !! 
الام .. دا قضاء وقدر يا بنتي .. وارجوكي بلاش الكلام اللي انتي بتقوليه ده اي حد تاني هايسمعه هيفكر انك ….
سها .. مجنونة !! مش ده اللي عايزة تقوليه !! ع العموم انا قلتلك الحقيقة اللي انا عرفتها واتأكدت منها وانتي حرة تصدقي بقي ولا متصدقيش .. 
وفجأة يدخل حازم ومعه بوكيه ورد ويبتسم قائلا
حازم .. حمدالله ع سلامتك يا حبيبتي
سها .. وليك عين تيجي هنا كمان يا ملعون انت ؟! امشي اطلع برة يا شيطان يا رحيم !!
الام .. عيب كده يا سها !!
سها .. اسكتي انتي .. ومش عايزاكي تتكلمي خالص .. انتي مش فاهمه حاجة ومش عايزة تفهمي حاجة !! عارف ان ما حرقتك واتخلصت منك مبقاش انا سها علوان !!
حازم .. تحرقي جوزك يا سها ؟!
سها .. انت مش جوزي .. ولا عمرك هاتكون جوزي !! روح اتجوز واحدة من بني جنسك يا اخي !! شيطانه زيك !!
الام .. انتي زودتيها اوي يا سها !!انا اسفه يابني انت عارف ان اعصابها تعبانه 
حازم .. عارف يا طنط .. عشان كده عازرها ولو عملت فيا اكتر من كده هاعذرها برضوا .. عشان بحبها .. انا هامشي عشان ماضيقهاش اكتر من كده .. والف سلامة عليكي يا سها 
ثم ينصرف ورد فعل علي وجه سها ..
بعد يومين سها تعود الي البنك وتبحث عن اي داتا بأسم حازم وفجأة
لم تعثر سها علي اية معلومات بأسم حازم ابو الفضل تماما .. فأيقنت انه ليس عميل بالبنك كما اخبرها بالسابق وايقنت ايضا انه ينتحل شخصية رشاد سائق التاكسي الذي اختفي منذ ستة اشهر كم اخبرتها صديقتها مي
سها تحادث نفسها قائلة .. انا كده اتأكدت انه فعلا شخصية وهميه !! طب هو ودي رشاد فين ؟!
ثم تنصرف وتعود الي منزلها وفي عقلها تدور اسئلة كثيرة محيرة تحتاج الي اجابة فتجد امها في المطبخ تقوم بإعداد طعام الغداء 
الام .. انتي جيتي يا سها ؟!
سها .. ايوه جيت يا ماما 
الام .. بقلك ايه .. حازم كان هنا وسأل عليكي 
سها .. الله يحرقه يا شيخه عشان ترتاحي !! بطلي تجيبي سيرة المخلوق ده قدامي يا ماما لو سمحتي 
الام .. انتي بتزعقيلي ليه كده يا بنت ؟!
سها .. عشان خلاص زهقت وجبت اخري!! .. بقلك ايه يا ماما انا اللي فيا مكفيني ومش طايقة نفسي حتي !! .. انا داخلة اوضتي .. بعد اذنك
الام مندهشة .. ربنا يهديكي يا بنتي 
وتدخل سها غرفتها وبمجرد ان تضع حقيبتها ع السرير وتبدأ في تغيير ملابسها تلمح حازم من مرآة الدولاب يجلس علي السرير وهو يبتسم فتلتفت اليه في دهشة 
سها .. انت بتعمل ايه هنا ؟!
حازم .. قاعد مستنيكي 
سها .. انت عايز مني ايه ؟!
حازم .. عايزك تبقي جمبي بقيت عمري .. انا بحبك يا سها 
حازم .. بتحب مين انت يا جني يا حقير .. انا بقولهالك تاني اهوه .. اخرج من حياتي بالذوق احسنلك
حازم .. انا مبتهتددش علي فكرة !! وعايزك تعرفي اني انا صابر عليكي لحد دلوقتي ومش عايز اتصرف معاكي تصرف مش كويس
سها .. يا اخي اتنيل بقي !! انا عايز اعرف انت عملت ايه في اللي اسمه رشاد ؟! قتلته صح ؟!
حازم .. انا مقتلتوش بس خليته يقتل نفسه بنفسة وممكن اكرر نفس الحكاية معاكي علي فكرة !!
سها .. ياريت .. ع الاقل هارتاح منك يا اخي .. انا عايزة اعرف انت ليه اخترتني انا بالتحديد عشان تعمل فيا اللي انت عملته دا كله ؟!
حازم .. انا ما اخترتكيش .. قلبي هو اللي اختارك .. عشان كده فكرت ان اظهرلك في صورة انسان عشان نقدر نقرب من بعض بدون اي حواجز تمنعنا 
سها .. تقوم تختار رشاد السواق الغلبان عشان تقتله وبعد كده تظهر في صورته ؟!
حازم .. انا ما اخترتوش !! هو اللي اختارني اكون خادم ليه ؟! هو اللي استدعاني لخدمته مش انا اللي استدعيته !! وبعدين اللي قتل رشاد طمعه في انه يكون له خادم من الجن ينفذله كل طلباته !! اتخيل في لحظة ان لما هيكون ليه خادم من الجن هيملك العالم كله .. حسبها غلط وكان لازم يدفع تمن غلطته
سها بسخرية .. انا مش قادرة اتخيل ان في يوم من الايام يظهر في حياتي جني واتجوزه عادي كده ؟!
حازم .. انا بحبك يا سها ومش عايز اخسرك صدقيني 
سها .. وانا بكرهك وعايزاك تبعد عني يا اخي .. اخرج من حياتي بقي وسيبني اعيش زي البني آدمين !!
حازم .. خروجي من حياتك معناه نهايتك !!
سها .. يعني ايه ؟!هتقتلني زي ما قتلت رشاد ومي ؟! قلتلك موافقة ع الاقل هرتاح منك 
حازم .. لا انا مش هقتلك بس هاخليكي تتمني الموت كل لحظة ومش هتلاقيه !!
سها ..بلاش تستفزيني اكتر من كده ارجوكي !! وانا لو سكت عليكي اكتر من كده التلاته الباقيين مش هيسكتوا !!
سها .. تقصد ايه بالتلاته الباقيين دول ؟!
حازم .. ازواجك 
سها .. ازواجي !! يعني ايه الكلام ده ؟! هو فيه حد تاني من عندكم متجوزني تاني وانا معرفش ؟!
حازم .. احنا اربعة متجوزينك يا سها 
سها .. اربعة ازاي يعني انا مش فاهمه ؟!
حازم .. احنا اربعة حبيناكي في وقت واحد واتجوزناكي في وقت واحد ؟!
سها تتذكر الاربعة الذين قد حضروا مع بعضهم لخطبتها وتتذكر ايضا عندما كانت تستيقظ من النوم فتجد شخصا مختلف في كل مرة 
سها بعصبية شديدة .. اه يا سفلة يا ولاد الكلب !!اتفقتوا عليا انتوا الاربعة وعملتوني فريسة ليكم ؟! امشي دلوقتي حالا من قدامي يا ملعون يا واطي !!
حازم .. سها دي فرصتك الاخيرة وبلاش تأذي نفسك ارجوكي ..
سها تبدأ في تلاوة ايات من القرآن الكريم بصوت عال فيرتجف حازم ويعرق بغزارة وتتغير ملامح وجهه الي السواد ..ويقول 
حازم .. كفاية !! .. كفاية !! 
سها ما زالت تردد ايات القرآن الكريم وفجأة تشتعل النار في الغرفة ويختفي حازم فتصرخ وتنادي علي امها 
سها .. الحقيني يا ماما !! 
تسمع صوت حازم يقول 
حازم .. انا هاحرقك .. هاحرقك .. هههههههه
سها تسقط علي الارض مغشيا عليها .. وتبدأ في مرحلة صعبة للغاية انها مرحلة التخلص من هذا الجني اللعين الذي دمر حياتها فجأة .. وقد احضرت لها الام شيخا جليلا معالجا بالقرآن الكريم والذي وضع لها برنامج خاص للتخلص من هذا الجني ورفاقة الثلاثة واستعانت سها بالله وادركت انها لولا ان يتغمدها ربها برحمته لظلت في هذا العذاب المهين .. ومر ثلاثة اشهر استطاعت سها خلالهم بفضل هذا الشيخ الجليل ان تتخلص من تلك الارواح الشريرة التي كادت ان تفتك بها .. نعم استعانت بالله فأعانها عليهم وتوكلت علي الله واخذت بالاسباب فأستطاعت ان تعبر تلك المرحلة بسلام .. بعدها ذهبت الي الطبيب المختص الذي قام بفحصها واخبرها بأنها ما زالت عذراء وانه لم يسبق لها الحمل تماما .. ففرحت وعلمت ان ما حدث لها بالسابق ما هو الا مكائد شيطانية خبيثة !! عوضها الله بعدها بشخص مناسب حسن الخلق فتزوجا وكان لها نعم الزوج وانجبت منه بنت وولد وعاشا جميعا في سعاده وهناء ولكنها لم تنسي يوما من الايام تلك التجربة الاليمه التي مرت بها وتركت جُرحا عميقاً في ذاكرتها …
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية بنت الأصول للكاتبة نور زيزو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!