Uncategorized

رواية وردتي الشائكة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميار خالد

 رواية وردتي الشائكة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميار خالد
رواية وردتي الشائكة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميار خالد

رواية وردتي الشائكة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميار خالد

و لكنها فجأة فعلت شئ جعل عيونهم تتسع من الصدمة و كان هذا أنها قد عانقت ورد !! نظرت لها ورد بدهشه كبيرة و طالعت كريم ليبادلها نفس النظرات و بعد لحظات ابتعدت عنها مروة و اردفت بخبث
مروة : الخبر الحلو اني موافقة علي جوازتك دي !
كريم : نعم ؟!
مروة : مالك اتفاجئت ليه .. انا كل اللي يهمني اني اشوفك مبسوط حتي لو مش معايا
كريم : انتي جايه تهزري معايا يعني
مروة : و مين قال اني بهزر
كريم : اه يعني دي التمثيلية الجديده
مروة : مش ده اللي كنت عايزُه .. اعملك ايه تاني
كان كريم علي يقين أنها تكذب و أن كل هذا مجرد لعبة غبية منها و قرر أن يستمر فيها
كريم : طب كويس انك فهمتي ده و اخيرا .. تحبي نبدأ في الاجراءات امتي بقى
مروة : إجراءات ايه ؟
كريم : طلاقنا !
مروة بفزع : ايه !! بس انا مجيبتش سيرة طلاق
كريم : مش انتي بتقولي أن كل اللي يهمك هو انك تشوفيني مبسوط .. و انا فرحتي الحقيقية هتكون بخروجك من حياتي
مروة صاحت به : لا !! ده علي جثتي
كريم : طيب و ليه الكدب من الاول
مروة امسكته من ملابسه و قالت بعصبية : انت ليه بتعمل فيا كده .. ليييه .. ليه مش عايز تمشي علي دماغي و تنفذ اللي انا عايزاه
كريم ضحك باستخفاف و وضع يده في جيبه ثم قال : يا بجاحتك .. انا مش لعبه يا مروة و خليكي فاكرة أن لو كان في امل و لو حتي واحد في الميه أن جوازنا ده ينجح بسببك كل حاجه فشلت !
مروة : لا مش بسببي انت اللي مش عايز تفهمني
كريم : عارفه .. انا ساعات بحمد ربنا أنه مرزقناش بطفل لحد دلوقتي .. لأنه كان هيعيش اكبر ظلم لو جه علي الدنيا يكفي بس انك انتي اللي هتكوني أمه
مروة صاحت به دون أن تفكر : انا اللي مش عايزة اخلف ! انا مش هقدر اركز مع عيل ياخد كل طاقتي و كمان هيلهيني عنك .. و انا مش عايزة اي حاجه تيجي تلهيني عنك !
كريم نظر لها بصدمة لتستوعب هي ما قالته فقال هو : انتي بني ادمة مريضة !
مروة : مريضة بيك !
كريم : و حقيقي انا مبكرهش حد قدك .. لو عندك كرامة بصحيح ابعدي عني بقى
مروة : الموت عندي اهون من اني ابعد عنك .. و موتك عندي اهون من انك تكون لغيري .. خليك فاكر كلامي ده !
قالت مروة هذه الجملة ثم خرجت من الغرفة سريعا قبل أن تقع بلسانها مرة اخرى ، تنهد كريم بضيق شديد لتنظر له ورد بحزن و تأثر و بدون اي مقدمات ذهبت له سريعا و ضمته ! أنصدم هو بشدة من رد فعلها هذا و لكنها في هذه اللحظة قد أعطته أكثر ما يحتاجه لم يفكر كريم و سرعان ما ضمها إليه لأنه كان بحاجه كبيرة لأحد ما يهون علي قلبه
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
ظلت ريم تدور في غرفتها بضيق بسبب ما فعلته مع عمر و بعد لحظات خرجت للشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي .. أغلقت عينيها لتحظي ببعض الهدوء النفسي و عندما فتحت عينيها وقع بصرها علي عمر الجالس في الجنينة و يضع سماعات الاذن و غارق في عالم اخر .. فاستغلت ريم هذه الفرصة و نزلت إليه سريعا و اتجهت نحوه حتي وقفت بجانبه و تنحنحت و لكنه لم يستمع لها فتأملته للحظات و هو مغمض عينيه و أفاقت عندما وجدته يطالعها بتساؤل لتشيح بنظرها عنه سريعا
ريم بتردد : انا اسفه
عمر : علي ايه ؟
ريم : على اللي حصل الصبح .. اسفه
عمر ابتسم و قال : حصل خير .. و انا اسف اني زعقتلك .. صحيح فين بسملة ؟
ريم : نامت .. انت بتسمع ايه ؟
عمر : اغنية لحماقي .. خدي اسمعي
ثم أعطاها أحدى سماعاته و وقف الاثنان يستمعون الي كلمات الأغنية بهدوء و احست ريم أن هذه الأغنية تذكر عمر بكثير من الذكريات المؤلمة ..
انا مكنتش عايز أعلق نفسي بحب نهايته جروح ????
ليالي ابنى في وهم وحلم ويجي في ثانية ده كله يروح ????
واديني خدت نصيبي من حبيبي جرح قاسي كبير ????
ساعات لما الجرح بيجي بسرعة بيبقى اهون بكتير ????
م البداية قولتلك وانتي كنتي حتى رافضة تسمعي ????
و
انهاردة انا بسألك اعمل ايه في قلبي اللي حبك فهميني ????
صعب اسامحك بعد جرحك واللي اصعب اني اعيش ????
ابعدت ريم السماعة عن أذنها و كذلك عمر و خيم الصمت للحظات حتي قالت ريم
ريم : لسه بتفكر فيها ؟
عمر ابتسم بحزن : تفكير عن تفكير يفرق
ريم : يعني ايه ؟
عمر : يعني انا مش بفكر فيها .. انا بفكر في خيانتها
ريم : انت ليه حابس نفسك في الماضي .. ليه مش عايز تبص لبكره
عمر : صدقيني لو اعرف اجابه السؤال ده كنت قولتها لنفسي قبلك
ريم : انت شايف انها كانت تستاهل حبك ده ؟
عمر : للأسف لا
ريم : يبقى بتضيع دقيقة واحدة من عمرك في الزعل عليها ليه ؟ .. هي متستاهلش زعلك ولا تستاهل انك تفكر فيها
عمر : عارف كل ده .. هي المشكلة كلها هنا
ثم أشار إلي قلبه بقلة حيله لتقول ريم
ريم : في حاجات تانيه أهم منها تستاهل تكون في عقلك و قلبك .. انت محتاج تعرفها بس
عمر بمزاح : زيك كده
ريم : عمر مش بهزر
عمر : اسف كملي
ريم : متزعلش غير علي الحاجات اللي تستاهل .. هي جرحتك من غير ما تفكر فيك ولا تفكر حالتك هتكون ايه ولا فكرت حتي هتقدر تكمل بعدها ولا لا .. عمرك بيجري و انت واقف في نفس المحطة .. و لو جاتلك فرصة عشان تغير من نفسك النهاردة صدقني مش هتيجي تاني
ركز عمر في كلامها و بعد أن انتهت قال : و تفتكري لو حاولت هنجح ؟
ريم ابتسمت : افتكر جدا .. مفيش مستحيل كل حاجة بتبدأ بخطوة
عمر نظر لها للحظات و أطال النظر إليها فخجلت هي نوعا ما لتقول : في ايه ؟ بتبصلي كده ليه
عمر : بحاول استوعب ازاي ممكن يكون في إنسان جميل كده
نظرت له ريم بخجل و احمرت وجنتيها و جاءت لتهرب من أمامه و لكنه امسك يدها و ضحك بخفة
عمر : خلاص استني .. صحيح هتطلعي معانا الرحله ولا ايه ؟
ريم تنهدت بضيق : غصب عني هطلع
عمر : ليه كده
ريم : هبقى معاكم مشرفة
عمر : طب و مضايقة ليه اهو تغيري جو
ريم : بصراحه انا مش عايزة اعمل مشاكل و انت اكيد عارف دماغ زمايلك كلهم
عمر فهم قصدها فقال : سيبك من كل ده و حاولي تغيري جو اهم حاجه
ريم : انت طالع ؟
عمر : و دي محتاجه كلام .. اكيد رايح و حتي لو مش رايح هروح عشانك !
ريم : و انت مالك بيا ؟
عمر بتردد : لا اقصد يعني عشان اخد بالي منك مبقاش قلقان
ريم عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت بمكر
ريم : و ده من امتي بقى
عمر : من النهاردة .. عندك مانع
ثم اقترب منها قليلا لتفزع هي و تركض من مكانها ليضحك هو عليها و يتنهد بحرارة و تحرك من مكانه ليرجع الي الداخل و لكن أوقفه رنين هاتفه فنظر له و الابتسامة علي وجهه و لكن سرعان ما اختفت عندما رأى اسم المتصل !!
في غرفة ورد ..
لم يعرفوا كم من الوقت مر و هم في تلك الوضعية ظلت ورد تربت علي كتفه حتي امتصت كل الطاقة السلبية المدفونة بداخله .. تسربت الي داخله راحة لم يشعر بها منذ وقت طويل .. خصوصا منذ وفاة والدته .. لو كان الأمر بيده لاختار أن يظل قريب منها حتي اخر نفس له
و بعد لحظات ابتعد عنها قليلا ليتنهد براحة ، نظرت له ورد بحنان و قالت
ورد : احسن دلوقتي ؟
كريم : بكتير .. بقالي زمن محسيتش بالراحة دي
ورد ابتسمت و جاءت لتتحرك و لكنه أوقفها : شكرا انك كنتي جمبي في الوقت ده
ورد : بتشكرني علي ايه بس .. ده انت زي جوزي يعني
كريم ضحك وقال : حلوة زي جوزي دي
و في تلك اللحظة طرقت ريم علي الباب
الكاتبة ميار خالد
ريم : انا ريم .. ممكن ادخل
ورد : اكيد ادخلي
دلفت ريم الي الغرفة بإحراج فذهبت لها ورد سريعا : بنت حلال كنت لسه هجيل..
و لم تكمل جملتها عندما وقع نظرها علي يد ريم لتقول بفزع
ورد : في ايه ! ايدك متعورة من ايه
ريم : متخافيش دي حاجة بسيطة ولله .. انا كنت عايزاكي بس
كريم تنحنح و قال : طيب اسيبكم علي راحتكم
و جاء ليخرج و لكن ريم أوقفته و قالت : لا خليك عادي
ثم قالت محدثاهم : في رحلة تبع الجامعة .. انا هطلع فيها مشرفة بس كنت محتاجه موافقتكم
ورد : فين الرحله دي ؟
ريم : شرم الشيخ و هيبقى فيه سفاري و كذا نشاط كده
كريم : انا عن نفسي موافق و مطمن عشان عمر هيبقى معاكي
ريم نظرت له بتعجب : انت عرفت منين أن عمر جاي هو قالك ؟
كريم ابتسم : لا مقا
لش .. بس مادام انتي رايحه اكيد هو هيروح
ريم نظرت له بعدم فهم فقالت ورد بقلق : انتي لازم تروحي طب .. خايفه عليكي
ريم : متقلقيش هاخد بالي من نفسي
ورد : برضو .. مش مرتاحه و انتي عارفه لما اكون مش مرتاحه لحاجه ايه اللي بيحصل
كريم : متقلقيش يا ورد غير كده عمر هيبقى معاها و هياخد باله منها
ورد سكتت للحظات فقالت ريم : خلاص لو مش مرتاحه هعتذر
ورد فكرت للحظات ثم قالت : خلاص يا ريم روحي .. بس ولله لو تليفونك اتقفل لحظة واحدة بس لهزعل منك بجد
ريم عانقتها بحنان و قالت : متقلقيش على اختك بقى .. ربنا يخليكي ليا
كريم ابتسم و قال : حيث كده بقى انتي و عمر بكرة تنزلوا تجيبوا الحاجات اللي هتحتاجوها للسفر
ريم : انا مش عايزة اتعبك معايا ولله شكرا
كريم : هو احنا مش اتفقنا أننا اخوات ولا ايه
ريم ابتسمت : أيوة .. ربنا يخليك
ثم خرجت من الغرفة لتترك ورد و كريم معا .. نظرت ورد الي كريم بأعجاب و فرحت بسبب معاملته الطيبة لأختها
كريم : انا هروح ارتاح شوية
و بعدها ذهب كريم لينال قسطا من الراحة و ذهبت ورد لتطمئن علي صابر
عند عمر .. ظل ينظر الي الهاتف بصدمة كبيرة و بعد لحظات رد عليها بحذر
عمر : الو ..
: كنت فاكراك مش هترد عليا
عمر : عايزة ايه ؟
: اشوفك
عمر صمت للحظات ثم انهي المكالمه في وجهها لتتصل مرة أخرى ليرد عليها
: انت قفلت في وشي ؟!
عمر : ده اقل رد تستاهليه .. بصي يا بنت الناس انتي صفحة و اتقفلت في حياتي و احسنلك تنسيني زي ما انا نسيتك .. و ده مش صعب عليكي يا اروى لان مفيش احسن منك في التخلي
اروى : عمر اسمعني احنا لازم نتقابل ضروري في كلام كتير محتاجه اقوله
عمر : و انا قولت اللي عندي
ثم انهي المكالمه في وجهها مرة اخرى و أغلق الهاتف بأكمله ثم تنهد بضيق و ندم كثيرا أنه رد عليها .. في الوقت الذي نجح فيه ليخرجها من قلبه عادت إليه مرة أخرى .. و لكن الان قد اختلف الوضع فقلبه أصبح لغيرها ! ترا ماذا يخبئ لهم القدر
في اليوم التالي ..
الكاتبة ميار خالد
استيقظ كريم من نومه بإرهاق و بحث بعيونه حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فنهض من مكانه و أخذ دش ثم ارتدي ملابسه و ذهب الي غرفة والده ليجده في احسن حال علي غير العادة و يبدو عليه الراحة ففرح بشدة بسبب شكله هذا و أدرك أن السبب هي ورد ..
منذ أن جاءت هذه الفتاة الي حياته و هي تنشر رحيقها في كل شئ تلمسه .. جلس أمام والده بشرود و ظهرت ورد في رأسه فجأة ليبتسم بحب و قد لاحظ والده تلك النظرات ليرمقه بخبث نوعا ما و عندنا نظر له كريم آفاق من شروده هذا و فهم نظراته ليبتسم و حاول تغيير الموضوع
كريم : عامل ايه النهاردة .. عارف اني بقالي كذا يوم مقصر معاك بس غصب عني .. بس واضح أن ورد واخده بالها منك صح
صابر حاول ان يبتسم قليلا و نظر له بسعادة ليحدثه كريم و كأنه يحدث نفسه
كريم : غريبة البنت دي .. من ساعة ما ظهرت في حياتي كل حاجه بتتغير .. قلبت حياتي كلها و لحد دلوقتي انا مش قادر افسر احساسي اتجاهها .. في ايديها سحر مش طبيعي كل ما ابصلها بحس ان كل حاجه بخير .. بحس اني مش محتاج اقلق من حاجه طول ما هي جمب..
: احم .. انا هنا
قالتها ورد بإحراج بعد أن سمعت كلام كريم عليها و دق قلبها بشدة بسبب كلماته تلك .. نهض هو من مكانه بتوتر و فرك شعره بيده مع ضحكه عفوية
كريم : انتي جيتي امتي
ورد ابتسمت : من ساعة ما بدأت تمدح فيا
كريم : طيب انا هروح اعمل مكالمه مهمة و راجع تاني
ثم خرج من الغرفة سريعا و بعد أن خرج وقف أمام باب الغرفة و حدث نفسه
كريم : ايه شغل المراهقين اللي انا فيه ده
ثم ذهب في طريقة و ابتسامة جميلة على وجهه لتتلاشى تلك الابتسامة عندما وجد مروة أمامه تطالعه بشك ليعبس فجأة و جاء ليتخطاها و لكنها وقفت أمامه لتمنعه
مروة : في ايه لما شوفتني كشرت ليه
كريم : عايزة ايه ؟
مروة : عايزاك ترجع كريم اللي انا اعرفه .. انت ليه بتتعب قلبي معاك
كريم : انتي اللي ليه بتتعبيني معاكي يا مروة .. صدقيني الحب مش بالعافيه و عمايلك دي هتخسرك كتير
مروة برجاء : طيب طلق البتاعة دي و اوعدك اني هتغير ولله .. انت ليه مش حاسس بيا انا مش قادرة اشوفكم سوا ببقى هتجن .. صدقني يا كريم انا لحد دلوقتي بحاول مخرجش جناني ده !
كريم : قصدك ايه يعني ؟
مروة : انت فاهم قصدي كويس
كريم نظر لها بلامبالاة : طيب يا مروة .. انا مش فارق معايا كل ده .. و ورد مراتي و لو مش عاجبك دي حاجه ترجعلك و عن اذنك بقى
ثم
تحرك من امامها سريعا لتضرب مروة الارض بعصبية كبيرة و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم امير
مروة : الو
امير : ورد محمد عبد السلام .. ٢٤ سنه .. اصلها من اسكندرية هربت من خالها و جت القاهرة من ٧ سنين و سكنت في منطقة شعبية علي قد فلوسها .. عندها أختين ريم و بسملة و دول اهم اتنين في حياتها .. من فترة صاحب البيت اللي كانت مأجره شقه عنده سحب الشقة بعد ما البوليس جه اخدها و من بعدها اختفت من المنطقة .. دي كل حاجه عن البنت دي
مروة : انت عرفت كل ده ازاي !
امير : ليا مصادري بقى
مروة ابتسمت بشر و قالت بنبرة غامضة : طبعا انت عارف هتعمل ايه دلوقتي ؟
امير ابتسم بخبث : من غير ما تقولي انا نفذت .. استني المفاجأة بكرة !!
يتبع ……
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى