Uncategorized

رواية شمس الحلقة الأولى 1 بقلم حمدي قدري

 رواية شمس الحلقة الأولى 1 بقلم حمدي قدري 

رواية شمس الحلقة الأولى 1 بقلم حمدي قدري 

رواية شمس الحلقة الأولى 1 بقلم حمدي قدري 

_صباح الخير وحشتيني 

وصل مسج علي الواتساب من رقم غريب مكتوب فيها كدا 

بعدها بدقيقة واحده 

– كلمة منك بتغير يومي ، ياه لو اسمع منك وحشتني ممكن العالم يقف في اللحظه دي ممكن احقق حلمي واحس اني طاير في الجو من غير جناحات ، مش عارف الدنيا اللي قاسية علشان بتبعدني عنك كل أما احاول اقرب ولا انتي اللي بترفضي القرب 

ينفع تقوليلي وحشتني !!

– مش فاهمه ايه اللي بيحصل بس يمكن مسج مبعوته غلط ، بس ليه علي رقمي انا ، يعني .. ما علينا 

قمت جهزت نفسي بسرعه علشان متأخرش علي الشغل 

حضرت كوباية قهوة مع كرواسون واكلت ونزلت بسرعه ، بعد دقائق علي السلم افتكرت اني نسيت احط مانيكير ، مش مشكله هكمل في التاكسي 

– صباح الخير ياست شمس 

_ صباح الخير ياعم عبدالله ، معلش اتاخرت عليك شوية 

– ولا يهمك ياست البنات 

– تسلم يا عمو ، كان مشغلي كالعادة الست بس المرة دي كان عاوز يوجعني ويصحي الوجع اللي جوايا فالست قالت ” بعيد عنك حياتي عذاب ، حياتك ايه بعيد عني ؟!” حسيت اني بقوله كدا حسيت اني قلبي رجع يوجعني تاني ، وحشني ، ايوا مش هكدب وحشني ووحشني اوي كمان ، ما هو احنا لما بنحب بندي كل حاجه حلوة جوانا ومكانش لازم يقابل  الحب اللي حبيتهوله بالوجع دا كله ، ذنب قلبي ايه ؟ هاا ، دا كله ذنبي إني حبيتك ، دا كله ذنبي أني اديتك كل حاجه من حب وأمان وسند وكل ما املك ، انا سيبت العالم علشانك وانت سيبتني علشان العالم ، انا سيبت حياتي علشان اعيش زي ماانت عاوز وفي الاخر تكافئني كدا ، طب حتي لو انت نساي وناكر كل حاجه حلوة عملتها علشانك ، مكانش عندك اي شفقه علي قلبي ، مكانش عندك  صح ؟! 

: أدركت لوهله اني بكلم نفسي بعاتب حد مش موجود اصلا ، رغم اني مبحبش العتاب بس لو رجع هعاتبه علشان انا لسه باقية عليه رغم كل اللي عمله فيا ، مانا بحبه ماهو اصل الحب مش بإيدنا ولا قلوبنا بإيدنا .

– وصلنا ياست هانم 

– شكراً ياعم عبدالله اتمنالك يوم لطيف 

– وصلت الشركه علشان اكرر يوم روتيني في حياتي 

ادخل اشرب القهوة بتاعتي وأبدأ شغلي كالعاده 

بس المرة دي اليوم كان يختلف لما وصلت المكتب المدير طلبتي 

– ممكن ادخل 

– اتفضلي 

– كان قاعد ولافف بالكرسي ، حسيت إني اعرفه ، حسيت بنفسه في المكان ، اتخضيت وعيطت خوفت يكون هو ورغم كدا كنت بتمني يكون هو ..

– في ايه يا انسة شمس ؟ أنت كويسة ؟ 

– أنا اسفة حضرتك بس مرهقة شوية 

– لو حاسة انك تعبانه ممكن تاخدي إجازة النهارده!

– لو كان قلبي هيرتاح صدقني كنت هعمل كدا 

– نعم !! 

– لا عادي حضرتك انا بخير هستأذن حضرتك بس 5 دقايق 

– ولا يهمك اتفضلي 

– كنت حاسه ان قلبي بيتخلع من مكانه ، فيه شبه كبير اوي منه ، نفس الصوت ، ونفس البرفن ، كل حاجه شبه حسيت روحي بتطلع لما شميت ريحة برفانه ، هو للدرجه دي وجعني اوي كدا للدرجه دي ساب اثر كبير اوي جوايا ، هو انا بحبه اوي كدا ، هو ليه عمل فيا كدا ؟ 

 الست رجعت من تاني وقالت ” بعيد عنك حياتي عذاب ، حياتك ايه بعيد عني ” ” وحشتني ” 

ممكن ترجع ؟ 

مسحت دموعي وظبطت الميكب بتاعي وخرجت علشان أبدأ يومي ، انا ايوا بحبه وأيوا واحشني ، بس مش هينفع ابقي ضعيفه للدرجه دي ، مش هينفع ابقي مكسورة وحزينه ، مش هينفع اوقف حياتي علشان هو سابني ومشي ، مش هينفع اقعد في نص الطريق ومكملش ، انا وعدت نفسي اني هنساه ، علشان كدا لازم أنساه ” انا بكدب علشان عارفه اني مش هعرف أنساه ، بكدب علشان انا لسه بحبه ولو رجع تاني هسامحه ، بس هو يرجع !”

– رجعت علي مكتب المدير تاني ؛ أنا اسفة يافندم 

– ولا يهمك بقيت أحسن ؟ 

– الحمد لله افضل بكتير 

– تمم لسه متعرفناش علي بعض عامة انا حمدي مدير الشركه الجديد مكان استاذ مالك عبال ما يرجع من امريكا ، قالولي أنك السكرتيرة العامه المسؤولة عن كل حاجه ، 

– تحت امر حضرتك ، محتاج حاجه ؟ 

– الأمر لله يا انسه شمس ، محتاج الأوراق الخاصة بصفقة شركة daily من فضلك 

– تمام يا فندم ، هجهزها لحضرتك وكمان ساعه تبقي موجوده على المكتب 

– رجعت وبدأت اجهز الورق وفجاءة وصلني مسج تانية علي الواتساب ” أنت حلوة اوي النهاردة ، حتي وانت حزينه قادرة تخطفي قلبي ” 

اتخضيت من المسج ، مش عارفه مين بيبعتلي دا 

” عارفه انا نفسي اقعد معاكِ في مكان واطبطب علي قلبك علشان متزعليش تاني أبدا ، عارفه لو تسمحي أنا هقف ضد العالم كله علشانك ، مش هسمح لحد يوجعك ” 

– رديت عليه قولتله ” هو كان بيقول كدا برده بس مشي وسابني ” اي الهبل اللي انا عملته دا ، مش عارفه ايه اللي خلاني ارد عليه واقوله كدا ، كنت بلعن غبائي في المرة دي ، 

احيانا بنبقي محتاجين حد نفضفض معاه ، حد نشكيلة من اللي عملناه في نفسنا أو من اللي الدنيا بتعمله فينا ، احيانا بنبقي محتاجين حد يسندنا مهما كنا اقوياء وحتي لو الحد دا كان غريب او مجرد عابر ، احنا بنبقي مفتقدين للسند والكتف اللي لو ملنا يشيل، حتي لو كان الكتف دا غريب .. 

-. علشان كدا متتردش اقبل طلبه أنه يعزمني علي فنجان قهوة 

– خلصت شغل ونهيت يومي كالعادة وخرجت لقيت عم عبدالله مستنيني ، ركبت ورجعت البيت ، رميت نفسي علي السرير علشان أنام شوية بس معرفتش ، مسكت الفون وبدأت اقرأ في المسجات اللي وصلتني منه ، كنت خايفه وكنت مترددة اني اروح له ، بس كنت محتاجه اخد خطوة جديده في حياتي حتي لو الخطوة دي مش هتكمل ،

أكلت وفتحت دولابي ، خرجت فستنين واحد اسود وواحد احمر ، كنت هلبس  الاسود ، بس غيرت رايي وقررت اني هلبس الاحمر ، لبست ووقفت قدام المرايا زي السندريلا حطيت مانيكير مع شوية ميكب خفيف ، رسمت الايلينر ، واخدت الشنطة البلاك والنوت ، ونزلت 

كافية ” selsela ” طرابيزة رقم 20 

قعدت كان فاضل علي الميعاد 10 دقائق ، لقيت جواب مع وردة حمراء  مكتوب فيه ” شكلك حلو جدا في الفستان ، كنت عارف انك هتبقي حلوة ، عيونك حزينه ليه اضحكي ، مينفعش العالم يشوفك كدا ، عاوز اشوفك بتضحكي دايما علشان اعرف اتنفس ، انت احلي حاجه ممكن اشوفها في حياتي ، مختلفه عن الكل ، ليك لون خاص قادر يخليني اعشقك ، ادوب في تفاصيلك زي مثلا المانيكير ، ورسمة الايلينر ، والروج الخفيف ، وسلسة القلب ، وفنجان القهوة ، بتحبي القهوة ؟ هحبها علشانك !

عاوز اقولك حاجه قبل ما انهي الجواب انا بحبك.” 

– كنت خايفه وقررت اقوم امشي ، بعد ماجيت علشان اقوم ، حد مسك ايدي ! 

-”  هسيب العالم كله علشانك لو تطلبي ” 

–  كنت خايفه ألف اشوف وشه فقال

-” مكنتش متخيل أنك هتكوني بالجمال دا ، شكلك بيختلف في كل مرة بشوفك فيها ، بحسك بتبقي احلي من المرة اللي قبلها ، يومي بيبقي حلو لو شوفتك ” 

– بدأت ألف وشي وانا باصه في الأرض ، كنت حاسه اني خايفه ، وكنت خايفه اكتر اتوجع تاني ، بصيت في وشه واتخضيت ….. استاذ حمدي 

– احنا بره الشغل يعني حمدي عادي احنا هنا كصحاب 

صح ؟ 

– مكنتش عارفه اقوله اي ، اتصدمت ، متوقعتش للحظه واحده أنه ممكن يكون حمدي 

– طبعا تشربي قهوة ؟ 

– اه 

– نادي بصوت عالي جرسون ؛؛ اتنين قهوة مظبوط لو سمحت مع كرواسون من فضلك 

– كرواسون ! عرفت منين اني بحب الكرواسون 

– زي ما عرفت انك بتحبي القهوة مظبوطه 

– أنت اللي بعت الرسائل علي الواتساب 

– لا دي إيدي 

– ابتسمت وقولتله ، ليه مقولتليش؟ ، لية كنت بتخوفني؟ ، وعرفتني ازاي؟ وشوفتني امته ؟ 

– حيلك حيلك اول حاجه ضحكتك حلوة وغمازاتك احلي واتمني اشوفها دايما ، ثانيا نسيت تسألي جبت الرقم منين ، جبت الرقم من السي في ، وعرفتك دا بقي حكاية طويلة شوية ، كنت بحلم بيك ، كنت بشوفك في كل وقت ، كنت مسيطرة علي كل تفكيري شوفتك بفستان اسود في الكافية دا وعلي نفس الطرابيزة ، ومن يومها كنت رافضه تخرجي من بالي 

– حسيت بقلبي وجعني تاني ، هو يمكن كان بيحاول يساعدني بس من غير ما ياخد باله وجعني ، عرفت هو شافني امته ، شافني اخر مرة وانا قاعده مستنياه ، شافني اخر مرة وانا قاعدة بفستاني حزينه علشان مجاش ، علشان كنت عارفه انه مش هيجي ..قطع تفكيري 

وقالي : 

– انا اسف اني فكرتك بيه بس انت سألت ومحبتش اكذب عليك 

– انت عرفت منين أنه ….

– اللي بيحب حد بيحاول دايما أنه يعرف عنه كل حاجه حتي لو الحاجه دي كانت مؤذية بالنسبة ليه، علشان يقدر يساعده يتخطي المرحله دي 

– ممكن امشي ؟

– ممكن تقعدي !

– اتنهدت وقولتله ممكن نقفل الموضوع دا 

رد- ايوا هنقفله للأبد علشان نقدر نبدأ صفحه جديدة 

– الموضوع مش سهل علشان أنساه في الوقت دا , انا اسفه بس مش جاهزة لحاجه  زي دي دلوقتي 

– انا مش بجبرك علي حاجه انا بس محتاج فرصه ؟ 

– ممكن تسيبني اخد وقت وافكر 

– ممكن بس عاوز اقولك حاجه ” عيونك حلوة ، ضحكتك احلي ” ممكن تقلبي مني الهدية دي ؟ 

– بس …

-من فضلك !!!

– تمام ممكن نمشي بقي 

– تمام ينفع اوصلك ؟ 

– … ممم ينفع ، ضحك، وضحكته حلوة زي ريحة البرفن بتاعته ، تقريبا فضلنا طول الطريق ساكتين وبنسمع الست بتغني ” أنت عمري ”  ومع صوت الست يصمت الجميع .

– وصلت البيت وخلعت فستاني وفتحت الهدية، كانت عبارة عن سلسلة مكتوب عليها شمس حبيتها اوي كان فيه جواب ، فتحته وبدأت اقرأ؛ 

 “إليك أنتِ ، وحدكِ أنت من استطاعت أن تفعل بقلبي هكذا! ، لا عليك انا الآن اصبحت مغرم بعينيك ، متيم بكِ ، كطفل صغير لم يتجاوز سن الرشد لا يستطيع ترك والدته ، أنت وحدكِ تسكنين داخلي ، أريدك هنا دوما حتي لو رفض العالم ذلك ، أريدك بجانبي حتي لو تركت كل الجوانب لأجل عينيك سأفعل ذلك دون تردد ، واخيرا “أحبك” “

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً اسكريبت حياة وفريد للكاتبة ميسون عبدالمجيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى