روايات

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثامن 8 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثامن 8 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الجزء الثامن

رواية سمينة (لا للتنمر) البارت الثامن

رواية سمينة (لا للتنمر)
رواية سمينة (لا للتنمر)

رواية سمينة (لا للتنمر) الحلقة الثامنة

بقي انتى يا تخينه يا معفنه بتعملى كل ده علشان تاخدي خطيبي مني ، وانا إللى كنت فرحانه انك بداتى تخسي وترجعي حلوه تانى اتاريكي طلعتي ميه من تحت تبن وانا مش واخده بالى منك
صرخت تاليا بوجع فهى كانت تشدها بقوه من شعرها ولا تابي لصراخها لتردف قائله بوجع :
ااااه شعري ، وضعت يدها على يد اختها تحاول ان تفلت يدها من شعرها مكمله بوجع، ايه إللى بتقوليه ده صراخت بوجع حين شدت شعرها أكثر مكمله، ااااه شعري يا سيليا سبيه ، انا مش فاهمه اي حاجه منك، ااااه شيلي ايدك شعري هيطلع فيها حاولت بيدها كثيرا حتى استطاعت اخيرا ان تفلت يدها
صاحت سيليا قائلا بغضب:
أظهري بقي على حقيقتك وقولى انك غيرانه منى علشان هتجوز وانتى هتفضلي بايره وعانس كده مش لاقيه كلب يعبرك اكملت بسخريه، وبعدين انا مصدومه ليه من وحده زيك اختصاصها الوحيد هو تفرقت الأحبه ولا نسيتي عملتى معايا ايه زمان وبسببك حبيبي سابني ، اكملت بكره وغضب ، انا بكرهك وبكره الساعه إللى بقيت اخت لوحده زيك طماعه مابتحبش غير نفسها و.. قاطعها عن كلامها يد تاليا التى هبطت بقوه على وجهها حتى نزفت شفتيها من شدت الضربه التى تلقتها منها
تقدمت منها تاليا والدموع متحجره فى مقلتيها من الكلام الذي كان وجعه اكبر من تلك الصفعه التي تلقتها منها لتردف قائله بحده وقد فاض بها من ذالك الصمت التى ظنته هي ضعف منها :
اخرصي مش عايزه اسمع حرف زياده منك فاهمه ، انا سكتالك لحد اليوم ده علشان قولت عيله ومش فاهمه إللى بتعمله وكفايه انها عاشت من غير اب بس لحد هنا وكفايه وان مكنش فى حد رباكي انا هربيكى من اول وجديد لان الظاهر كده دلعنا ليكى خلاكى بقيتي انسانه بلا اي احساس اكملت وهى ترفع يدها متسائله بغضب ، وبعدين حبيب ايه ده إللى خدته منك زمان هااا ؟ ردي اكملت بغصه بقلبها وصوت ضعيف ، انتى نسيتي انا بسبب حبيبك ده عانيت قد ايه وتعبت واتهانت ازاى ده غير إللى حصلي بسببكم اكملت وهى تاشر بيدها على نفسها ، انا بسببكم دخلت فى اكتئاب لحد ما بقي وزني بالشكل ده بسببك انتى وحبيب القلب اللى هرب منك ده خطيبي سابني قبل فرحنا بشهور قليله ، فلو حد هنا فرق حبيبين يبقي الشخص ده انتى مش انا قالتها وهى تضربها باصبع يدها السبابه بقوه وقلبها ينزف قبل عينيها
نظرت سيليا اليها فى غضب وغيظ من الذي قالته لها وهى لا تجد اي رد لكى تخرصها لتترك لها الغرفه راقضه إلى الخارج صافقه الباب خلفها بقوه لتجلس تاليا بجانب السرير ودموعها تهبط فى صمت وجرح قد فتح مره اخره بقلبها وهى تتذكر ما حدث معها فى الماضي كأنه اليوم..
فلاش بك..
كانت تاليا تقف على اول الطريق تنتظر صديقتها لكى تذهب إلى جامعتها لترا اختها سيليا تركب فى سيارة آخر موديل حمراء الون بجانب شاب ما لا تعرفه لتزفر فى ضيق وبمجرد ان وقفت السياره حتى تقدمت منها تاليا فى غضب مكبوت وفتحت باب السياره لكى تهبط منها
اردفت تاليا بغضب مكبوت من تصرفات تلك الغبيه التى تورطها دائما فى المشكله قائله بغيظ مكبوت:
انتى اتجننتي يا سيليا ، ايه إللى مركبك العربيه دي انزلى يلا بسرعه قالتها وهى تسحبها من يدها وتخرجها من السياره بقوه
صاحت بها سيليا فى غضب فهي قد احرجتها بتصرفها هذا أمام حبيبها قائله بغيظ:
سيبي ايدي يا تاليا
اردفت تاليا بغضب مكبوت لكى لا ينتبه إليهم احد :
انتى اتجننتي ازاى تيجى المنطقه هنا بالعربيه دي ؟ مش خايفه حد يشوفكم ؟
اجابت سيليا بغيظ من تسلطها عليها كأنها امها :
وانتى مالك بيا ؟ خليكى فى حالك احسلك
ضيقت تاليا عيونها فى ضيق قائله:
انا مالي ازاى ؟!!
اردفت سيليا بعدم مبالاه وهى تسير من أمامها كأنها لم تفعل شئ :
ابعدي كده من قدامى تقدمت من حبيبها الذي هبط هو الاخر من السياره مكمله بدلال وهى تضع يدها على صدره ، شكرا ليك يا حبيبي ، تعبتك معايا
اردف الشاب و على وجهه ابتسامه خبيثه قائلا وهو يضع يده حول خصرها بكل جرائه منه :
على ايه بس يا حبيبتي ، اشوفك بكره بقي ظلت تاليا تنظر حولها فى خوف من ان يراهم احد من أهلها ليكمل هو قائلا بخبث وهو يضع يده على عنقها المرمري بكل جرائه ، بكره هاخد فى مكان جميل اوى ومتاكد انه هيعجبك
ابتسمت سيليا بسعاده من حبه وتدليله لها كأنها اميره قائله بدلع :
بجد يا روحي
ابتسم هو بمكر وهو يقترب منها لكى يقب’لها لتراهم تاليا وهم بهذا الوضع لتسرع إليهم راقضه فى غضب مبعده سيليا قليله عنه قائله بغضب:
ايه إللى كنتو هتعملو ده وفى الشارع كمان ؟
اردفت سيليا بغضب مكبوت:
انتى اتجننتي يا تاليا !! ابعدي عنى ايه إللى بتعمليه ده ، فضحتيني قدام الراجل ؟!
لم تردف تاليا الي ما تقول اختها لتبعدها للخلف فى غضب وتقف فى المنتصف بينهم مقتربه جدا من ذالك الشاب قائله بغضب شديد:
بص بقولك اهو للمره الاخيره ، مش عايزه اشوفك هنا تانى ولا قريب من اختي ، فاهم ؟
فى ذالك الوقت كان والدهم قريب منهم يحدث صديق ما فى حيهم وبعد ان التفت لكى يذهب إلى المنزل وقع نظره على تاليا وهى قربه من هذا الشاب و سيليا تحاول ان تبعدها ولكن هى ترفض الإبتعاد عنه
لم يستطيع والدها ان يتمالك نفسه من الغضب ليصيح بصوت عالى جدا قائلا بغضب فادح:
تالياااا
التفت الجميع على أثر صوته فى خوف وزعر وبمجرد ان راه الشاب يلقي ما بيده ويتقدم نحوهم ووجهه لا يبشر باي خير ليسرع إلى سيارته بسرعه ويركب بها لكى يفر هارباً من هذا المكان قبل أن يفعل به شئ
وضعت سيليا يدها على كتف تاليا وهى تختبئ خلفها فى خوف شديد قائله بهمس :
يالهوي بابا جاي ، هنعمل ايه ؟ لم تجب عليها تاليا فهى كان خائفه جدا على اختها من الذي سيحدث معها الان من والدها ويحاول عقلها ان يجد اي حجه لكى تفلت اختها من والدها
اقترب والدهم منهم قائلا بغضب وهو يأشر بيده على الشاب إلذي ركب سيارته ويحاول الهروب منه :
مين الواد ده ؟ ضرب على سيارته فى محاوله منه لكى يجعله يتوقف ولكن فر هارب بسرعه ليذهب الي تاليا فى غضب وينزل بيده بقوه على وجهها لتقع تاليا على الأرض من شده الضربه التى تلقتها على وجهها منه
نظرت تاليا إليه بصدمه فهو ظن ان هذا الشاب قد اتا إليها حقا وليس لاختها اقترب منها وامسك بفكيها بقوه لتردف قائله بخوف وجسدها يرتعش بقوه من شدة الخوف :
بابا انت فهمت غلط ان انا انا…
ضغط ابوها على فكيها بقوه قائلا بغضب فادح:
ايه إللى فهمته غلط يا **** ، قوليلي يلا مين هو الواد ده ، انطقي قالها بصراخ ليرتعش جس’دها أكثر
جاء فى هذه الحظه احد رجال المنطقه محاول ابعاده عنها قائلا لهو :
سيبها حرام عليك ، البت هتمو’ت تحت ايدك
دفشه ابو تاليا بقوه مبعد اياه حتى وقع الرجل من شده الدفعه قائلا بغضب لهو :
أبعد عنى انت كمان ثم ذهب مره اخره ومسك تاليا من شعرها واليد الاخره امسك فكيها بكل قسوه مكمل بغضب ، طول عمري بقول عليكى ملاك اتاريكي **** وانا مش واخد بالي ، انطقي مين الواد ده يا *** ؟
اغلقت تاليا عيونها فى وجع من ضغطه على شعرها وفكها قائله بتوسل وعيونها تزف الدموع مثل الشلال :
يا بابا والله انت فاهم غلط ، والله ما اعرف مين ده
وضعت سيليا يدها على فمها بصدمه وهى ترا الناس تجتمع من حولهم فقد فضح أمرهم الان أمام المنطقه كلها بسبب اختها الغبيه تلك ، في حين اقترب والدها رفع يده مره اخره وضرب تاليا على وجهها بكل قسوه قائلا بحده :
ياريتني ما خلفتك ولا تعبت فيكى وانتى **** مالهاش اي قيمه ، اكمل وهو يضربها على جسد’ها بكل وحش’يه ، طب لو مش خايفه منى خافي من عقاب ربنا ليكى على إللى بتعمليه ده ، امسكها من فروت رأسها بقوه و ساحبها من شعرها لكى تنهض من الارض لكى يذهبو إلى المنزل فيكفي ما راه الناس من حولهم من ما فعلته ابنته من فضيحه أمامهم
صرخت تاليا بألم وهى تحاول ان تخلص نفسها من يده ولكن دون فائده منها لتصرخ قائله برجاء وتوسل لهو :
اااه شعري والله يا بابا ماعملتش حاجه، اسمعنى ارجوك انت فاهم غلط ، لم يعيرها والدها اي اهتمام لا لصراخها ولا لتوسلها لهو فقد كل ما كان يفعله هو ضر’بها بكل وحش’يه فهي قد خيبت ظنه بها فهو كان يرها اجمل وأطيب فتاه على الوجود ويحبها أكثر من أي شئ اخر فى هذه الحياه ، ولكن ماذا فعلت هى غير انها وضعت راسه فى الارض أمام الناس ولاول نره قد خيبت ثقته بها
بك….
خرجت من شرودها على صوت شئ ما يلقي فى شرفتها لتطلق تنهيده حاره حزينه مردفه وهى تنهض من مكانها تمسح دموعها قائله بوجع لنفسها :
ياريتك كنت سمعتني من البدايه مكناش ساعتها وصلنا لحاله دى ، مسحت وجهها جيدا من أثر الدموع التى هبطت من عيونها وذهبت إلى الشرفه بقلت حيله من أمرها فهى تعلم جيدا انهو ذالك الجار السليط الذي يلقي المشابك فى شرفتها مثل العاده وعندما خرجت اتت احد المشابك فى وجهها لتصرخ بصوت خافت متالمه وهى تضع يدها على جبينها مكان أثر الضربه التى تلقتها منه قائله بغيظ وصوت خافت لهو ، الله يخرب بيتك يا بعيد لتاني مره تفتح دماغي قالولك عنى انى بكام دماغ علشان فى كل مره تشوف وشي تفتحه بالشكل ده
وضع عمر يده وهو يستند على صور شرفته قائلا باسف و صوت خافت هو الاخر مثلها :
معلش مكنتش اقصدك ، حظك كده كل مره بقي اعمل ايه ؟ اكمل متسائلا، سيبك من كل ده دوقتي وقوليلى مالك انتى واللى ما تتسمي سرطان هانم دي ؟ صوتكم كان جايب لآخر الشارع هو ايه حصل ؟ اكمل بمرح ، انا مستمع جيد على فكره جربيني ومش هتندمي
ضربت تاليا بيدها كف على كف بقلت حيله من ذالك المتطفل الذي يود ان يعرف كل شئ يحدث معها ويحشر نفس فى كل شئ قائله بغيظ:
لله الأمر من قبل ومن بعد ، يابني انت مش هتبطل تحشر نفسك فى إللى مالكش فيه ؟
رقص عمر حاجبيه لاغظتها قائلا باعتراض وخبث وهو يصحح كلامها :
ماليش فيه ازاى وانتى كلك على بعضك تخصني يا بطل انت
توتر تاليا من كلامه فهو أصبح فى الفتره الاخيره وقح جدا فى حديثه معها وكان يلمح ببعض الكلمات ولكن الآن أصبح جريئ جدا فى حديثه معها ، قائله بتوتر وقد احمر وجهها بشده من فرط الخجل والتوتر :
اان ااانت انت ايه إللى بتقولك ده يا عمر ما تحترم نفسك شويه الناس لو سمعتك هتفهم غلط
أشر عمر إليه بيده ليكى تقترب من صور شرفتها كانهو سيقول لها سر ما لتقترب هى فى توتر من الصور وقلبها يدق بشده ليقترب هو مثلها من صور شرفته هو الاخر قائلا بهمس :
مش هينفع كلامنا هنا تعالى انزلى تحت ونتكلم برحتنا علشان الناس ماتفهمش غلط ومش عايز اي اعتراض علشان ماتلقنيش ناطط فى البلكونه عنك وانتي عارفه كويس انى مجنون واعملها ومش كلام اي حد علينا
اردفت تاليا قائله باعتراض وهى تراه يهم بدخلو من شرفته :
باااس ، انت يا كابتن خد هنا تعالى لم يهتم عمر باعتراضها ليدخل من شرفته لتتنهد هى بقلت حيله وتدخل هى الاخره من شرفتها وارتدت جاكت ذو أكمام طويله جدا وواسع بعض الشئ ثم خرجت من غرفتها وهى تتسحب على أطراف اصابعها لكى لا يشعر بها احد ، تنهدت باريحيه حين خرجت من المنزل بسلامه دوم ان يراها اي احد ثم اغلقت باب الشقه بهدوء لكى لا يسمعه احد لتنجح فى الخروج هذه المره دون أن يفضح أمرها وهبطت من العماره ثم وقفت فى منتصف الشارع وهي تتلفت من حولها لكى لترا اذا كان يوجد أحد من الجيران يرها ام لا فهى لا تود ان تصبح من جديد علكه على لسان اي احد هنا وثواني قليله جدا حتي وجدت يد تسحبها من زراعها بقوه وثواني وكانت فى مدخل العماره التي يسكن بها عمر اتت لتصرخ ليضع عمر يده بسرعه على ف’مها لكى لا تفضحه فى هذا الوقت المتأخر من اليل
همس عمر بصوت خافت جدا قائلا بتحذير وهو ناظر الى عيونها :
هشيل ايدي بس ماتطلعيش اي صوت فاهمه مش ناقص اي فضيحه فى انصاص اليالى بسبب سعادت جنابك ، هزت رأسها دليل على موافقتها فقربه منها إلى هذه الدرجه يوترها بقوه ليبعد يده ببطئ ومازالت عيونه مسلطه على وجهها
ابعدته تاليا بيدها قليله وهى ترجع شعرها خلف اذنها بتوتر من نظراته الجريئه لها :
كن كنت كنت عايز منى ايه يا عمر ؟ خلص بسرعه وقول إللى عايزه علشان عايز ارجع البيت قبل ما حد يلاحظ عدم وجودي
تنهد عمر بحزن ممسك يدها بحنان بالغ وهو يرا توترها هذا منه ولكن ما اوجع قلبه هي نظرت عيونها المليئه بكل هذا الوجع الذي تكتمه بداخلها فهو سمع كل حديث اختها معها وكل ما قالته وقلبه من وقتها ينزف بوجه من ما سمعه منهم :
مالك يا تاليا فيكى ايه ؟ وماتقوليش مافيش لان وشك وعيونك فاضحينك جدا رفع يده الاخره ووضعها على خدها مكمل بحنان ، قوليلي مالك وماتخافيش من اي حاجه طول ما انا موجود هنا
لم تتحمل تاليا أكثر من هذا لتنزف عيونها الكثر من الدموع فى وجع وصمت فهى لأول مره بحياته يسال احد عن حالها ويود ان يخفف عنها مثل ما يفعل هو معها ، فهى لم ترا حنان ولا شعرت بالامان الا عندما ظهر عمر فى حياتها
مسح عمر دموعها بحنان وهو ينظر إلى عيونها لكى يبث فيها الأمان لكى تتحدث معه بكل راحه لتردف تاليا بصوت متحجرش كابحت فى إخراج الكلمات من فمها:
هه هو هو انا وحشه يا عمر ؟!
ابتسم عمر ابتسامه خفيفه جدا على عقل تلك السمندوله التى أمامه فهى كيف إلى حد الان ترا نفسها بشعه حتي بعد كل ما قد فعله معها ، اقترب قليلا منها وهو يمسح بيده على خدها بحنان بالغ قائلا بكل حب لأول مره يصرح به أمام هذه العيون التى أصبح أسير لها :
سمندولتي ، عارفه ان اي حاجه غير الميه عذاب للسمك..؟! انتى بحري الي مالوش نهايه ، ابتسامه تاليا ابتسامه خفيفه جدا من كلامه وبدأ قلبها فى النبض باضراب من ما يحدث الان ليكمل هو قائلا وهو غارق فى بحر عيونها ، مش فيه عندك عيونك السوده دي ؟! انا كل ما ابص عليهم اغوص فيهم واروح لدنيا تانى خالص ، كل ما اشوفهم بضيع ، اكمل وهو يحاول تذكر شئ ما ، كانو بيقولوا عنه ايه ده ؟ اتسعت ابتسامه تاليا وهى غارقه بعالم آخر غير هذا العالم حتى بدأت مثل الحمقاء وهى تشعر بقلبها يرفرف بقوه فى سماء حبه لها ليبتسم هو أكثر على سعادتها مكمل وهو يحاول التذكر ، مش فاكر اوى بس تقريبا كانو بيقولوا عنه انه العسل العميق ، ايوه العسل العميق حاجه زي كده تقريبا ارجع شعرها إلى الوراء مكمل وهو ناظر الى عيونها بهيام ، يعنى مش في حاجه زي كده انا بيحصل ليا ده لما اشوفهم بضيع فيهم كانى فى عالم تانى ، اقولك على سر ، لم تبدي تاليا باي رد فعل كأنها منومه مغناطيسياً ليبتسم هو أكثر عليها ثم اقترب منها أكثر لتغمض هي عيونها وهى مازالت تحت تأثر كلامه لها ليقترب هامساً بجانب اذنها ، تعرفي انا بقيت كل يوم بحبك اكتر من اليوم اللى قابله ، فتحت تاليا عيونها باتساع من الذي قاله لها ليرجع عمر قليل للخلف وهو يرجع شعرها خلف اذنها مكمل بحب صادق ، انا بقيت بسأل نفسي كل يوم ازاى بحبك بالشكل الكبير ده فاكتشفت ان كل يوم بشوفك فيه حبك بقلبي بيزيد بشكل كبير جدا جدا اكمل بغضب مكبوت وقد تحول فجاه مثل الديناصور لتنفزع هي ، بصي بقولك ايه مش هينفع نفضل انا وانتى كده كتير ، اعملى حسابك هاجي بكره الصبح احدد معاد مع أمك ومش هيبقي خطوبه بس لا هيبقي كتب كتاب على طول اااه ما انا مش عارف امسك نفسي اكتر من كده قدام منظرك اللى يفتح النفس ده وماحضنكيش واشبع منك
خرجت تاليا على أثر صوته الغاضبه من دومنها التى كانت بها تحت تأثير غزله بها حتى انها قد نست ما حدث معها واين توجد الان لتردف قائله بتوتر وهى تبعد يده عن وجهها :
ااا اي ايه إللى بتقوليه ده يا عمر انت ناسي انى بحب حد تانى وبعمل كل ده بس علشانه !!
قبض عمر بيده بقوه وقد تحول وجهه إلى كتله كبيره من الغضب فهي حتى بعد ما صرحها بكل ما يدور بقلبه لها أزالت تحن لذالك الأحمق ليردف قائلا وهو يجز على أسنانه بغضب :
لا مش ناسي يا تاليا انك بتتزفتي على عينك بتحبي ابن ال **** ده بس انتى كمان ماتنسيش انه عمره ما حبك ولا هيحبك واول ما لقي الاحلى منك رحلها على طول من غير ما يفكر للحظه واحد فيكى ولا فى مشاعرك ليه
ضربته تاليا بقوه على صد’ره فهو قد تجاوز حده معها لتردف قائله بغضب شديد:
وانت مالك انت اكملت بتحدي ، انت مش بتقول انه مش هيرجعلي طب ايه رايك بقي انه كلمني من شويه وطلب يقابلني بكره وشكله هيطلب منى ارجعله و…صرخت بقوه وهى تراه يرفع يده عليها فى غضب هادر لتضع يدها بخوف على وجهها وجسد’ها ينتفض بقوه من الخوف
ثوانى مرت ولم تشعر باي ألم بها لتبعد اصبع يدها عن وجهها وهى تنظر إليه لترا يده بجانب رأسها لتنظر إليها لترا انهو قد ضرب الحائط الذي خلفها بقوه حتى سقطت بعد قطرات الد’ماء من يده ليصيح عمر بغضب لم يسبق لهو وجود :
أخفي من قدامى يا تاليا دلوقتي احسن قسماً بربي العرش ما هيحصل طيب دلوقتي ، انتفض جسد’ها على أثر صوته لتسرع إلى الخارج وهى ترقض لتسمعه وهو يقول بغضب ، ويبقي اشوفك بكره خارجه من البيت رايحه تقابلي ابن ال*** ده علشان ساعتها هخليكى تمشي بعد كده على كرسي بعجل
أسرعت تاليا إلى العماره التي تسكن بها ثم ذهبت إلى شقتهم وفتحت الباب بهدوء ثم دخلت إلى غرفتها وهى تتسحب إلى غرفتها وبمجرد او اغلقت الباب حتي استندت خلفه وهى تضع يدها على قلبها الذي ينبض بقوه وهي تحاول ان تأخذ انفسها بانتظام فى محاوله منها استيعاب ما حدث معها الان فعقلها مازل لا يصدق ما حدث ، ذهبت إلى سريرها ونامت عليه وهى تفكر فى ما حدث ولما دق قلبها بتلك الطريقه وهى بجانبه وماذا ستفعل الان مع عمر وكيف ستذهب غدا إلى طارق بعد تهديد عمر لها ، ظلت تتقلب على سريرها محاوله إيجاد حل لها ، لم تجد اي حل أمامها سوا ان تستيقظ بشكل مبكر غدا وتذهب إلى طارق لكى لا يرها عمر فهى لا تود ان تتورط معه مره اخره ويسمع احد بقصتهم وتصير قصه على لسان الكل فيكفي ما حدث معها فى الماضي ولا تود ان تكرره مره اخره هنا الان متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لعدم إيقاف كتابة الروايه فضلا
………………………………………………………..
فى صباح اليوم التالى
” عند تاليا ”
لم يغمض ل تاليا جفن منذ البارحه وظلت طول اليل عقلها مشغول بكل ما قاله عمر لها وكيف احبها بتلك السرعه وايضا يحاول التحكم بها وبتصرفتها وحياتها مثل ما يريد وهذا أكثر ما يزعجها ، نهضت وهى تتافف بضيق كلما تذكرت تهديده الصريح لها ان خرجت من المنزل دون اذنه ، ذهبت لخزانت الملابس واخرجت اجمل فستان لها وكان بالون الأسود يصل إلى ما بعد الركب وضيق جدا مبرز معالم جسد’ها وذو حماله عريضه جدا ووضعت الكثير من المكياج وصففت شعرها على شكل كعكه فوضويه وتركت بعض الخصلات تنزل على وجهها لتصبح جميله جدا ، ظلت تنظر إلى انعاكسها بالمرأة التى أمامها باعجاب لأول مره منذ زمن فيبدو انها سترجع مثل السابق ومن المحتمل ان يعود لها طارق لو ظلت تنقص من وزنها على هذه الحاله ، خرجت إلى شرفتها ونظرت بتوجز منها لترا اذا كان عمر فى الشارع او فى شرفته لكى لا يراها ، وضعت يدها على قلبها براحه وهى لا تراه امامها فيبدو انهو مازل نائم إلى حد الان ، سحبت حقيبتها السوداء وتسحبت على أطراف اصابعها وخرجت من المنزل وهبطت من العماره وهى تتلفت من حولها مثل الحراميه لكى تهرب دون أن يرها ، لتسرع راقضه إلى أول الشارع لكى تركب الاوبر الذي ينتظرها فى اول الشارع لترقض وتركب فى الخلف فى السياره وهى تلفظ انفسها براحه
اردفت تاليا قائله للسائق دون أن تنظر إليه:
اطلع بسرعه والنبي قبل ما يشوفنا إللى ما يتسما ده
جائها الرد من السائق الذي يجلس فى الامام قائله بغضب :
نهار ابوكى اسود النهارده ، انا مش قولت رجلك ماتخطيش بره البيت لا وكمان لبسالى قميص نوم ونازله بيه علشان ابن ال**** ده ، ده غير المولد إللى عملاه فى وشك ده ، نهارك مش فايت انهارده يا تاليا
نظرت تاليا إلى صاحب الصوت لتره هو عمر ولكن كيف جاء الى هنا ، حاولت فتح باب السياره لكى تهرب منه ولكن قد سبقها هو و أغلق الباب بشكل اوتوماتيك لتنظر إليه قائله بخوف وتوتر وهى ترا وجهه الذي اصتبغ بالون الأحمر من شدت الغضب حتى برزت عروق جبينه :
ع عم عمر عمر افتح الباب والنبي وانا والله هرجع على البيت وهسمع الكلا….
قاطعها عمر بحده لم تسبق لها ان رأته بتلك الحاله من الغصب مثل الان و…
ان ان ان الفصل خصل 😂😂♥️ احنا خلاص المفروض حفضنا الفصل هيوصل ل150 لايك هنزل الفصل إللى بعده فى نفس الموعد مش هيوصل هنزل فصل كل يومين بدل يوم ويوم
تفتكروا عمر هيعمل فيها ايه ؟
تاليا بعد مصراحت عمر ليها ممكن تتخلى عن فكرت طارق وتحن ل عمر ؟ ولا هتفضل تحن برضه ل طارق ؟
سيليا معها حق فى إللى عملته معها ؟
سكات تاليا فى الوقت إللى ابوها فهمها غلط كان صح علشان تداري عن اختها ولا غلط ؟
تصرف سيليا مع اختها لما كانت مع الشاب ده شايفينه صح ولا ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمينة (لا للتنمر))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى