روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الرابع عشر 14 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الرابع عشر 14 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الرابع عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الرابع عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الرابعة عشر

– انت متجوز ومخلف وانا معرفش
– هعمل ده كله امتى
نظرت له قليلا ثم قالت – معرفش بس انا اتوقع اى حاجه منك
– ملقتيش غير ده الى تتوقعيه منى
صمتت وهى تستوعب نظر هيثم الى الصغيره الذى تنظر لهم انحنى اليها وقال
– انتى هنا مع مين
– ماما
نظر هيثم الى أفنان التى تتابع الحديث نظر إلى ايسل وقال
– وفين مامتك
صمتت نظرت حولها الى ان توقفت وقالت وهى ترفع زراعها وتشير
– ايسل
نظرو ناحيه الصوت وتبدلت ملامح هيثم مئه درجه، اقتربت من الصغيره وهى تقف عندهم وتقوى
– مش قولتلك متجريش وتسيبي ايدى …
ولم تكمل جملتها حين توقفت عيناها ليتوقف الزمن بها أمام ذلك الشخص وقالت – هيثم
نظرت لها أفنان بشده لانها تعرف اسمه نظرت لهيثم ومن ونظراتهم تلك التى لا تفهمها، كان صمت مهيب نظرت إلى أفنان
– فكراكى
بصتلها أفنان ابتسمت وهى فى حيره قالت – هى علطول بتسيب ايدك كده
– بتتشاقى شويه

 

قالتها بابتسامه وهى تنظر لابنتها ثم نظرت لهيثم الذى امامها لاحظت أفنان نظراتها اليه وصمته هو الآخر قالت
– هيثم تعرفها ؟!
نظر الى أفنان بعد شروده لكن لم يرد بينما قالت ايسل – ماما بابا اهو
بصتلها أفنان بشده وكذلك هيثم لا يستوعب شيء، انحنت والدتها بتوتر قربت منها وقالت – لا يا ايسل ده مش بابا
– عارفه بس عمو شبه بابا
هدأت أفنان من بعد ذلك لكنها لا تزال لا تعلم كيف عرفت تلك المرأه اسم هيثم وهى تنظر اليه
– اتأخرت عليكو
سمعو ذلك الصوت نظرو وكان حسام تقدم منه لكن حين رأى هيثم أندهش كثيرا تقدم ونظر إلى أفنان ابتسم وقال
– هيثم اى الصدفة دى
نظرت افنان الى الثلاثه وهيثم بالتحديد من ملامحه البارده هذه قالت
– هيثم تعرفهم
نظر لها بعد صمته المهيب ثم نظر الى حسام وقال – اه
تعحبت بينما قال حسال وهو ينظر الى أفنان – مراتك ؟!
تضايق هيثم من نظرته عليها وامسك يدها وهو يقربها منه نظرو اليه ابتسم حسام
– بابا
قالتها الصغيره ابتسم إليها انحنى وقف مقابلها قال – نعم
– دى طنط إلى انقذتنى

 

قالتها ببرائه نظر حسام الى أفنان ثم نظر الى التى بجانبه اومأت له ايجابا قالت- لما ايسل جريت على الطريق هى اتقذتها من العربيه
ابتسم مد يده الى افناو وقال – ممكن متكنش صدقه نقول قدر مثلا … شكرا
بصتله أفنان ابتسمت ابتسامه خفيفه لم تمد يدها لكن قالت – انا معملتش حاجه بس مبسلمش
سعد هيثم انها لم تمد يدها ابتسم حسام سحب يده قال – بس انا مش حد
استغربت نظر حسام الى هيثم وقال – شكل هيثم محكالكيش عن أخوه قبل كده
اتصدمت ونظرت اليه بشده والى هيثم
– دى حاجه متوقعه منه
– اتاخرت لى ياحسام
اتبدلت ملامح افنان من هذا الاسم لحظه حسام .. من حسام .. اخيه لهيثم .. اذا .. اذا تلك المرأه تكون … تكون هايدى
– معلش الطريق ياحبيبتى
لم تكن تصدق ما تراه نظرت الى ايسل تلك الطفله وتلك المرأه وذلك الرجل .. هذه العائله تكونت من اذيه حبيبها .. نظرت لهيثم ومن نظراته لهم وكأنه يرى ماضيه امام عينه .. مغيب يرى حياته التى سلبوها منه ويرى نفسه ثانيا الذى يلعنها
– كويس انى جيت عشان اشوف هيثم .. مش ده معاد شغلك المفروض تكون فى الشركه
– المفروض بس الشغل انا الى بحدد وقته
قالها هيثم ببرود نظر له حسام وكانت أفنان هايدى ينظرون اليهم
– حاجه غريبه انك تغير وقتك الى كان كله شغل .. بس كويس فرصه نتغدا سوا وبالمرة نتعرف على مراتك
نظر الى هايدى وقال – اى رأيك يا حبيبتى
ابتسمت وقالت – ما عنديش مانع بس نشوفهم هما
امسكت أفنان بيد هيثم نظر لها كأنها تمنعه ان يقبل وتقول قبل ان يتكلم
– للاسف لسا متغدين سوا انا وهيثم
قال حسام بدهشه – ده بجد .. للاسف فعلا مش مشكله نعوضها مره تانيه ولا اى رأيك يا هيثم
– الجيات كتير مش هتقف من مره

 

قالها بجمود ابتسم حسام وقال – معاك حق هى مبتقفش فعلا
نظر إلى هايدى نظر له هيثم قالت أفنان- يلا عشان منتأخرش
اومأ لها قالت هايدى بابتسامه – نسيت اشكرك المره الى فاتت .. شكرا
بصتلها أفنان وصمتت لم ترد نظرت إلى ايسل ابتسمت وأشارت لها وهى تودعها اخذها هيثم وذهبو لكن توقف حين اقتربت ايسل منه نظر لها قالت
– عمو انت قريب بابا
صمت نظر له حسام وهايدى انحنى إليها وهو يصبح مقابلها اومأ لها ايجابا بابتسامه خفيفه تعجب حسام لانه لم يقل لا
– فين جدو .. مشوفتوش قبل كده
صمت قليلا نظرت له افنان
– لما تعوزى تشوفيه عرفينى وانا هاخدك ليه
– لعند جدو
اومأ ايجابا فابتسمت ببرائه انحنت أفنان بجانبه ونظرت لها وقالت – متتشاقيش تانى بلاش تجرى عشان ده غلط
اومأت برأسها بالطاعه ابتسمت نظرت لهيثم قالت – هشوفك تانى ياعمو
صمت ولم يرد انه يتمنى الا يراها ثانيا يتمنى الا يراها والا يتلقي بها بهما او اى شيء يخصهمها
– تعالى يا ايسل
نظرت إلى والدتها ثم نظرت الى أفنان ابتسمت وأشارت لها ولهيثم ابتسم بهدوء
– غلط انك تعلقها بأمل فارغ وتضحك على طفله
قالها حسام لهيثم الذى نظر له وعلم انه يقصد لقاء ابنته بأبيه قال ببرود – خليته امل فارغ .. الفراغ دايما كان من عندك انت
تضايق حسام لكن لم يظهر غير الا مبالاه امسك هيثم يد أفنان قال – يلا نمشي
ابتسمت اومأت له وامسك يده وذهبا لكن اوقفه حسام وهو يقوى
– هيثم
توقف ببرود وغضب يكبحه نظرت له أفنان التف ونظر الى حسام قال

 

– سامر بيسلم عليك
استغرب كثيرا لذكره ومن ارساله السلام هذا
– متقولش انه مقلكش بعقد شغله الجديد الى وقعه معايا
اتصدمت أفنان كثيرا ونظرت الى هيثم الذى كان باردا الى انها شعرت بقبضته تطبق على يدها
– بحكم أنكم صحاب بحسبه قالك انه بقا يشتغل عندى .. هو كده يا هيثم كل حاجه مبدومش ومسير الى معاك يبقى تانى يوم مع غيرك
نظر الى أفنان حين قال جملته فغضب هيثم كثيرا امسكت أفنان يده تمنعه ان يتحرك، قرب هايدى منه وقال
– لازم نروح البيت دلوقتى
ابتسمت له وذهبو وقف نظر الى هيثم واردف – نتقابل بكرا .. اشوف وشك بخير
لف وذهب وهو مقربها منه ليدخل إلى السياره نظر له ابتسم ثم ركب وذهب
فى السياره كانت أفنان تنظر لهيثم وهو يقود السياره سريعا ويتكلم فى هاتفه
– يعنى اى بقا المدير التنفيذى لشركته .. ازاى معرفش خبر زى ده … انت متأكد
قفل الهاتف بغضب وهو يجمع قبضته بأقتضاب
– انت ياسامر .. انت كمان بقيت معاه .. هياخد منى اى تانى
نظرت له افنان فلقد تحول بسبب رؤيتهم قالت بتردد – هيثم ممكن تقلل السرعه شويه
شعر بخوفها منه فهو ليس طبيعيا وقلقه أن يفعل بهم حادث فوقف العربيه وهو يسند يده على عجله القياده نظرت له افنان وهى حزينه عليه وعلى نفسها .. لقد أحبت شخصا لا يفكر سوى فى ماضيه يسعى أن يحبها لينسي حبيبته الحقيقيه .. لكنها من اختارت ذلك وطلبت أن يحبها حطت يدها على كتفه وقالت
– هيثم
– ابعدى متملسنيش خالص دلوقتى
نظرت له من نبرته أبعدت يدها من عليه فقاد وذهب متوجها القصر ولم يعد لشركته كان منير متوجه لغرفته فرأهم
– هيثم انت مكنتش فى شركتك..

 

لم يرد عليه وتركه وذهب نظر له وشعر بالخيبه قربت افنان منه وقالت
– معلش ياعمى هيثم ميقصدش ميردش عليك هو بس
– عادى يا افنان هو عمره ما رد على كلامى ولا سمعله والا مكنش زمانه هنا
نظرت له استأذنت منه وذهبت دخل جناحها نظر لهيثم كان جالس يضع رأسه بين كلتا يديه ..رؤيته حزين لانه رأها تجعل قلبها يتألم كثيرا لأنه يفكر فى امراه غيرها
اقتربت منه جلست بجانبه قالت – هيثم مالك
– ماليش
قالها دون أن ينظر إليها فتكاعت إليه قليلا وقالت بتردد – انت كويس
نظر لها بأعين حمراء وقال بغضب – شيفانى مجنون
خافت تراجعت وقالت – أنا مقصدش
قاطعها وهو يقول بانفعال- امال تقصدى اى ها
حزنت وخافت من انفعاله قالت وهى تخفض عيناها بحرج – أنا بس بطمن عليك
مسكها من دراعها نظرت له ليقول – تطمنى عليا من ايه
نظرت لزراعها الذى يؤلمها من قبضته قربها منه قال وهو ينظر إليها – أنا عايزك تخلفى منى
اتصدمت من الى سمعته وشعرت أن الزمن توقف بها نظرت له بشده قالت – ايه !!
– زى ما سمعتى خلينا نتمم جوازنا والحب هيجى بعدين .. بس انا عايز عيل
مكنتش مستوعبه إلى بيقوله قالت – هيثم سيبنى إلى انت بتقوله ده
– مش هسيبك ياافنان غير ما ده يحصل
– انت اكيد بتهزر
– لا مبهزرش بتكلم جد ولا انتى مش عايزه تخلفى منى

 

– ازاى بسرعه دى عايز ده كله يحصل .. هيثم انت لسا محبتنيش لسا حتى بندى فرصه لعلاقتنا .. ازاى مره واحد تطلب منى اجمل وتخلف وعيل .. إلى انت بتقوله ده مينفعش اعقل كلامك
اشتد على يدها جامد فتألمت ليقول ببحه مخيفه – شيفانى مجنون عشان اعقله .. فين الغلط فى إلى بقوله
– الغلط منك يا هيثم .. عشان شفتهم مبسوطين ومعاهم بنت وكون اسره عايز تنافسه فى ده زى ما نفاسته بشغلك
نظر لها بشده نظرت له وقالت – مش دى الحقيقه .. بتحس انك قليل لما يكون معاه حاجه مش معاك عايز توريه انك عملت إلى اكتر منه … حسام سابلك ندبه فى حياتك ياهيثم .. اثر مش هيتمسح وهتتعب فى حياتك بسببه … بس لا ياهيثم .. الى انت عايزه ده يخص حياه مسألة شخصيه مش منافسه شغل
– وإلى أنا عايزه هيحصل يافنان
– هتعملها ازاى غضب
– اه
نظرت له بصدمه فاوقعها على السرير وفتح ازرار قميصه اتصدمت تراجعت للخلف اقترب منها واعتلاها نظرت له بشده قالت
– هيثم بتعمل ايه
لم يستمع لها اقترب من شفتاها وقبلها لكن لم تكن قبله حنونه مفعمه بالحب بل كان جامحا مخيفا حيث لم يترك لها أن تاخد أنفاسها وشفتاها جرحت وهو لا يبالى ويلتهمهم وعينه حمراء بشراء
تغلغلت الدموع بين أعينها وهى لا تستطيع أن تاخد نفسها نزل على عنقها وهو بينزل بالبلوزه من على كتفها وعنيف معها
– هيثم فوق بقا
قالتها بصوت ضعيف وهى لا تتحرك أو تقاومه ابتعد قليلا نظر والى دموعها التى تكبحها وهى تنظر له بحزن وخذل
رفعت يداها إلى وجهه وهى تمسكه بحنان وتسند بجبهتها على جهته قالت بهمس
– ارجوك
نظرت إلى شفتاه ثم رفعت عيناها إليه وكان صدره يعلو ويهبط قالت – متعملش كده عشان خاطرى
حس برجائها ليه وحزنها عاد لصوابه وأدرك ما فعله وقسوته عليها ودموعها التى تسبب بها
– لى لا مش عيزانى
صمتت تتمنى لو أن تخبره أنها تتمناه كثيرا لكن ليس هكذاانها تريد هيثم الخانة لا الذى يحقق انتقامه منها
– اتكلمى بقيتى تشوفينى مغفل
نظرت له بشده نفيت برأسها لكنه أردف – لى شايف نظرتك اتغيرت ليا .. لى دلوقتى بتبصيلى بشفقه ..قولتلك دى اكتر حاجه أنا بكرهها
– مش حقيقه والله أنا ..
قالتها بصوت يجعش بالبكاء ودموعها متجمعه نظر لها فكملت – عمرى مابصتلك بشفقه لانك مش محتاجها .. أنا بس بكون حاسه بيك
– حاسه بيا !!
قالها بابتسامه ساخره وبحه منكسره ليكمل ببرود – انتى ولا حد غيرك هيحس بالى انا حاسس بيه

 

ابتعد عنها نظرت له أخذ معطفه وخرج وتركها فى حزنها تبعته وكانت يدها تؤلمها بسببه أسندت نظرت له قالت – انت رايح فين
لم يرد عليها وأكمل طريقه وهو ينزل ويخرج من القصر فحزنت دخلت جلست فى غرفتها مسكت تلفونها تتصل عليه بس مردش وكانت قلقانه منه واين سيذهب وهو هكذا
مر الوقت وهى جالسه هكذا حتى أخبرتها بالعشاء لكنها أخبرتهم أنها ليست جائعه فسألتطها فاطمه باستغراب – امال فين هيثم
– خرج هستناه لما يرجع اكل معاه
تفهمت أمرها ومشيت اخبىت منير إلى استغرب، أما ريم سعدت حين شعرت أن هناك مشكله حلت ما بينهم
كانت أفنان تنظر إلى باب الغرفه منتظره دخوله لكن لم يفعل، وقفت ذهبت ناحيه الدولاب فتحته نظرت لنفسها فى المرآه انزلت ملابسها قليلا وظهرت كدمات علامات تركها هيثم عليها قبل أن يغادر
– اتمنيت من ربنا راجل حنين .. من بعد الحياه الى عشتها والعنف إلى شفته اتمنيت أما اتجوز ابنى حياه جديده معاه ويخرجنى من النمط دى بس شكل أن حياتى هتستمر .. حتى بعد أما اتجوزت .. اتحوزوك انت يا هيثم متمنتكش ولا اتمنيت أنى ااحبك .. غصب عنى حبيتك .. والحب ده شكله إلى هيذلنى قدام
كانت كلامتها حزينه سمعت صوت طرقات عدلت ملابسها وذهبت لتفتح وجدته منير نظر لها قال
– لسا مجاش
– لا
– حصل حاجه انهارده رجعتكو بدرى
صمتت قليلا ثم قالت – هيثم انهارده قابل هايدى

 

لم تتبدل ملامحه كان لا يزال هادى لتكمل – شاف حسام وبنته وبالصدفه كنت عرفاها فأنا السبب فى أنى أوقفه وتخليه يشوفهم ويتكلم معاهم
– مش انتى السبب كان هيقابلها يانهارده أو بكره .. بدام وافق على العقد إلى يجمعه بيه فهو بيرجعهم تانى لحياته وانه يشوفهم
صمتت قليلا نظرت له وقالت – وحسام قال إن سامر بقا يشتغل معاه
اتصدم منير كثيرا وقال – ايه
– سامر كان سائب الشغل من بعد ماحصل خلاف مع هيثم وانهارده حسام عرفه أنه بقا معاه فى شركته
– سامر !!
قالها وهو لا يصدق فصمتت فكيف والده اتصدم فكيف إذن هيثم نظر لها قال – تعرفى خرج راح فين
نفيت برأسها بلا وقالت – بتصل بيه بس مبيردش
ذهب وتركها نظرت له قليلا وتسائلت الم يجب عليها أن تخبره وهل سيتضايق هيثم
فى الليل كانت أفنان تتصل بهيثم وقاقه عليه لكنه لا يرد على اى اتصال من اتصالتها بل وجدته اقفل الهاتف
– لا يا هيثم على الأقل وانا برن عارفه انك سامعه قفلته ليه
كاتت تتسائل اين هو ومع من شيطانها يووسوس لها باشياء تقتلها، فتتذكر حين اخبرها انه يفقد الثقه برؤيتهم ويرجعها حين يقترب من نساء اخريات ويرى رغبتهم به لطالما تتسال لاى حد يكون هذا الاقتراب .. هل هو الان مع امرأه غيرها يقترب منها ويلمسها وهى الاخره، نفضت افكارها بضيق عشان عارفه انه ميعملش كده، حتى لو لسا محبهاش فهو قالها فى اول جوزاهم هيحترمها ومش اي بس لحد تانى طول فترتهم
نزلت وخرجت من القصر ونظرت إلى البوابه تنتظر دخول سيارته، كانت الرياح شديده والطقس بارد حيث بردت من وقفتها وكانت تضم زراعيها تنهدت ولفت عشان تدخل بعدما يأست سمعت صوت لفت وجدت سيارته فسعدت لانه عاد ذهبت إليه اصطف ونزل فتوقفت حين رأت حالته كان يسند يده على السياره وكأنه لا يستطيع أن يوزن جسده ثم ابتعدت وهو يختل فى سيره
عرفت انه سكران .. شرب كتير لدرجه انه سكر بهذه الدرجه ومش قادر يمشي من تقله، حزنت وهى شيفاه بيطوح ومش دارى بالى حواليه لحد اما وقف لما شافها
– شربت تانى يا هيثم

 

لم يرد عليها وهى تنظر له بخذل وحزن من هيأته وكان هدومه متبهظله وقميصه مفتوح، ابتعد وهو يتخطاها ويكمل سيره لكن اختل توازنه وكان هيقع فامسكته فمال عليها وكان ثقيلا
توجعت عليه ذهبت وهى تمسك به كى لا يقع ولم يبعدها عنه كان يتكيأ عليها كانت أفنان خايفه لحد يشوفه بالحاله دى فتوجهت لجنحها دون أن تصدر صوتا
– انت جيت
سمعت ذلك الصوت فتوقفت نظرت وجدت عنها تعجبت لانه لا يزال مستيقظ اقترب ونظر إلى هيثم إلى كان لا واعى وافنان من تحمله غضب كثيرا وقال
– انت رجع للقرف ده تانى ..راجع سكران وجاى هنا بحالتك دى .. مش قادر تسند طولك حتى مراتك هى إلى سنداك
– بتحترم العلاقات يا منير بيه
قالها هيثم بتقطيع ليكمل – لى محترمتهاش زمان
وكان يقصد والدته غضب منير قال بكل هدوء – امك كانت الوحيده إلى بحترمها عن اى حد
– عشان كده كنت بتزعلها .. احترامك مذله
غضب كثيرا وكان هيضربه لكن افنان وقفت له وقالت – لا ياعمى ارجوك
نظر لها وإلى هيثم الذى كان مغيب وشبه نائم عليها ومش واعى حتى فصمت بضيق قال – خديه عشان محدش يشوفه كده
اومأت له ايجابا وذهبت نظر منير إلى ابنه وشعو بالحزن قال – تعرف اى انت عن امك يا هيثم
دخلت أفنان قفلت الباب وتقدمت من السرير لتجده يقول بصوت ضعيف متقطع – أنا آسف يافنان
– على ايه
قالتها بهدوء رغم حزنها فقال بتقطيع وتلعث – عارف انك بتضايقى لما بشرب
لم تنظر له لكن توقفت كانت حزينه قالت – على اساس انك بتحترمنى اوى
– انتى الوحيده إلى احترمنها وبشوفها غير البقيه يافنان .. متاخديش حاجه من أفعالى صدقينى مبتكنش منى
صمتت لا تعلم هل تسعد لانه يحترمها لكناى احترام هذا … عن ماذا تتحدث ياهيثم
– وشربت كتير لى؟ .. لى تخلى نفسك هنا؟ .. عشان تنساها مش كده
– عشان انسانى
نظرت له فاردف – مقدرتش صدقينى كان لازم اشرب عشان اوقف الاحساس إلى حاسه .. عقلى إلى بقاله سنين بيأنبنى ويشمت فيا مش ساكت رجع بيا لورا لما شوفتهم مبسوطين .. مبسوطين بفشلى بنو سعادتهم على حسابى .. انا غبى اوى
– انت ضعيف طول ما انت بتهرب بالشرب عشان تنسي تبقا ضعيف

 

صمت ولم يرد وكأنه يعلم أنه ضعيف ويدرك ما تقوله ذهبت إلى السرير اجلسته وهى تخفى حزنها وجرحها منه عدلت المخده وهى بتنيمه رفعت الغطاء عليه وجت تمشي مسك أيدها نظرت له قال
– متبعديش
نظرت له وعلمت مقصده أنه لا يعوزها الا لحاجته الشخصيه أن تنام بجانبه ليعانقها كأنما يعانق والدته .. يريدها لمنفعته فقط
وهى الغبيه التى ستطيعه من حبها الذى يجعلها ضعيفه أمامها، نامت بجانبه واحتضنته وهى تشعره بحنانها لينكمش على نفسه وهو يعانقها ويدفن وجهه فى عنقها وشعرت افنان بملامسته وانفاسه التى ترتطم فى بشرتها لتغمض عيناها بحزن تتمنى لو نام هكذا ولامسها بحب لكن امنياتها كعادتها لا تتحقق .. القدر يخبئ لها الكثير تجعله وكان هيثم اول من لم تفعل حسابه
كانت أفنان صاحيه مانمتش من امبارح كانت باصه لهيثم النائم فى أحضانها كطفل هادئ عكس ما يكون مستيقظ ..اوقات بتشوفه شخصين .. وكأنه بسبب إلى حصله بقيت فى فجوه بين حقيقته وأنه يتحول لشخص تانى مش بإيده،كان شعره على جهته قربت يدها وارجعته للخلف وهى تنظر له فتحرك فى نومته لكن كان يعانقها أكثر نظرت له ولم تتحرك ظلت ثابته
فاق هيثم فتح عينه ونظر لها فابعدت عيناها اتعدل فى جلسته وهو يبتعد عنها ويمسك رأسه فكانت تؤلمه
– هجبلك برشامه عشان الصداع ده
نظر لها وقفت قالت – خد دش الاول عشان ريحه الخمره لسا فيك
مسك يدها قبل أن تذهب قال – مبتبصليش ليه
لم ترد عليه وقف اقترب منها قال – انت الى هتحضريلى الحمام
نظرت له بشده ذهب دون أن ينطق ببند كلمه آخره ولم تفهمه، حضرتله الحمام زى ماهو عايز ومشيت وهى بتخرج وجدته يدخل نظر لها قال- راحه فين
– إلى راحه فين حضرتهولك
مشيت وهى تتخطاه امسك يدها وادخلها واقفل الباب قالت – هيثم فى اى تانى
– هونا مقولتلكيش
– مقولتليش ايه
– انك انتى هتكونى معايا
نظرت له بصدمه ابتسمت وقالت – بتهزر عايزه امشي ابعد

 

– مبهزرش وهتحمينى كمان نسيتى كلامى
اتصدمت وافتكرت ذلك اليوم حين البسها القلاده وسألته كيف تشكره
– إلا بقا لو اخترتى الاول
قرب منها وهمس فى أذنيها – أننا نستحمى سوا
اتسعت عيناها والدماء يغلى فى وجهها نظر لها هيثم من صدمتها ابتعد وذهب وهو يتركها
كان هيثم مسترخى فى البانيو إلى ممتلأ بالمياه والشاور الخاص به كان يريح أعصابه من الفوضى التى احدثها البارحه يفرد زراعيه وعضلاته بارزه، قاطعه صوت نظر وجد افنان تتقدم منه وهى تضع يداها وتحرك أصابعها بتوتر وتنزل عيناها ابتسم عليها وكانما يستمتع برؤيتها هكذا
– ه..هونا ينفع أخرج انت مش محتاجنى
– لا
قالها بصرامه نظرت له تنهدت اقترب منه وجلست على الحافه بجانبه نظرت وهو يغمض عينه وتتغضى عن النظر إلى صدره العارى الظاهر أمامها صمتت قليلا ثم قالت بتردد
– هيثم … انت لسا بتفكر فيها
فتح عيناه وهو يعلم مقصدها قال ببرود- لا
– متأكد انا شايفه غير
– انتى إلى بتقولى كده يافنان وانا حكيلك كل حصلى من وراها
نظر لها واردف – فكرك انى هفكر فيها بعد كل الى حسيت بيه والأذى إلى زى ما بتقولى ندبه جوايا مش عارف امحيها أو اتخلص منها
نظرت له بشده فهو بتذكر البارحه حين كان سكيرا قالت – امال لى لما شوفتها اضايقت كأنك … كأنك حنتلها
– انتى صح
نظرت له بشده وشعرت بالحزن الشديد جت تقوم وتمشي مسك أيدها نظرت له اتوترت كثيرا سحبتها منه فقال
– لما شوفتها اضايقت .. حسيت بالخنفه وانا شايفها واشمئزاز وقرف سواء منها ومنه ومن نفسي
– يعنى محستش أن مشاعرك بتتحرك تانى
ابتسم نظرت له باستغراب فقال – لا خالص لأنها بتتحرك لواحده تانيه
تفجأت كثيرا وهى تنظر فى عينه فهل حقا مشاعره تتحرك تجاها هل اعترف أنه يكن لها مشاعر، ام يتحدث عن امرأه اخرى غيرها
اقترب منها نظرت لامس وجهها واقترب من شفتاها توترت توقف حيت رأى الجرح بسببه قال – بتوجعك

 

عرفت مقصده نفيت برأسها فشعرت به يتحسس شفتاها بإصبعه دق قلبها نظر لها وقال – انسي الكلام الى قولته و اى فعل صدر منى امبارح
– عايزنى انسي … متشربش تانى
نظر لها رفع حاجبه وقال – بتعملى دى بدى بعنى
قالت يتذمر – اه
– انتى واحد استغلاليه
– لو لاحظت وضعى دلوقتى هتشوف مين فينا الاستغلالى
ابتسم نظر لها قال – أنا بساعدك تكسرى كسوفك ده لانى مش غريب
نظرت له وجدته يقف اتصدمت وسرعان ما انتفضت من مكانها وهى تقف وبتلف وتعطيه ظهرها قالت – هيثم انت…
وضع يده على كتفها وهو يقف خلفها غمضت عينها جامد قرب منها وهمس لها – أنا جوزك
شعرت برجفه فى جسدها قالت – هيثم احنا متفقناش على كده
اقترب من عنقها فابتعدت وفرت كالهاربه من امامه وهو طالعها بهدوء
على الفطور كانو يأكلون بهدوء وافنان لا تنظر لهيثم من خجلها وهو مبتسم عليه، بينما منير يطالع ابنه ويتذكر حالته البارحه ومضايق من ساعتها
– افنان

 

نظرت إلى جنى إلى كانت جالسه بجانبها وتنظر لها
– إلى حصلك اقصد ده
قالت هذا بصوت منخفض حين لاحظت نظرات الحنيع على افنان فلا تريد ان تسبب لها الحرج لكنهم قد سمعو نظر لهم هيثم أخفت افنان شفتاها وقالت
– لا مفيش اتخبط بس..
ابتسم حمزه وقال – مره هيثم ومره افنان .. اكيد اثار لفللات
نظر له هيثم بسده اقتربت الجده من حمزه وقالت – يعنى اى اثار
– لما تكبر اقولك ياتيته عشان بابا ميقولش انى بوظتك
قال محمد – ولزمتها اى بابا بعد إلى قولته ده
– يعنى اقول
امسكته جدته وقربته منه فقال فى أذنها لتندهش وتبتسم خجلت افنان كثيرا وكانت ريم تنظر لها بشر، نظر لؤى إلى أفنان التى اخفضت وجهها
– يلا يافنان عشان منتأخرش
قالها هيثم وهو يقف نظرت له فأشار بعينه اومأت له وذهبت معه وكأنه انجدها
– هيثم
قالتها الجده توقفه نظر لها قالت – خف على البنت شويه
ابتسمو واحمر وجه افنان نظر هيثم لهم بحده فكبحو ضحكاتهم نظر إلى جدته اقترب منها قال
– محبكتش توصينى عليها هنا
– انت إلى مبتقوليش حاجه بتخبى على ستك متقولش كسوف انت معندكش ريحته
– مقولتش انا، انتى عارفه حفيدك
بصت على افنان من خجلها قالت – يعينى عليك يابنى
نظرو اليهم وهم يتهامسون وابتسامتهم هذه قالت ريم – انتو بتقولو ايه
ابتسمت الجده وربتت على وجهه بحنان ابتسم هيثم بهدوء نظر لهم ثم ذهب نظرت لهم افنان اقترب منها أمسك بيدها
– يلا
نظرو إليه غادر تحت أنظارهم نظرت الجده إلى منير إلى كان متابعهم بعينه
– انهارده بيضحكو وماسكين ايد بعض يامنير بس بكره يعالم هيكونو إيه
قالت افنان – انت كنت بتقولها ايه

 

كان هيثم بيسوق فقال- مش لازم اى حاجه تعرفيها
– بس الكلام كان عنى مش كده
– واضح انك ذكيه
– يبقى صح كنتو بتقولها اى بقا هاا
– بتوصينى عليكى
نظرت له وهى تعقد حاجبيها وكانت شاكه من صدقه شاف نظرتها ليه ابتسم قال – رفعتى عينك دلوقتى
افتكرت أنها كانت تنزل عيناها حين كانت معه فى الحمام تودردت وجنتيها واعتدلت وهى تنظر من النافذه
فى إحدى الاماكن كان يوجد شاحنات محمله بالمخزون جائت سياره وترجل هيثم منها وهو بجمود وجهه اقتربت مساعدته منه
– استنينا حضرتك
– العقد جاهز
– اه حضرتك
تقدم وكان يوجد جلسه وفريق عمله وقفو حين رأوه عدى حسام الذى كان جالسا ويضع قدمه فوق الأخرى بتعالى لم يبالى هيثم وكان بارد الوجه حتى حين رأى سامر معه الذى نظر له ولم يتحدث هو الآخر جلس حسام أمامهم ونظر إلى سامر قليلا ابتسم حسام وقال
– مش تسلم يا هيثم ده حتى سامر يبقا صحبك بعيدا أنه بقا معايا
نظر له هيثم ببرود وقال – أنا جاى أمضى العقد مش جاى اسلم
– على الأقل أدى اعتذر لتأخيرك انت فى العادى ملتزم بمواعيدك
ابتسم بسخرية ثم قال بجمود – مش كبيره انك تقولى اعتذر .. هيثم زهران مبيعتذرش من حد
– اوقات الاعتذار ممكن يغير حاجات كتير بس انت كده
– ولى متقولش الكلام ده لنفسك .. لانك انت الى محتاجه

 

نظر الجميع اليهم من نظراتهم الذى يثقبوها لبعضهم تدخل سامر وهو يقول – العقد جاهز ناقص امضيتكو نقدر نبدأ
اخذ حسام العقد وقام بتوقيع لكن هيثم نظر للعقد قليلا اقترب أحد موظفينه ليعطيه القلم
– غيرت رأيك
قالها حسام بابتسامه فنظر له هيثم بجمود نظر إلى سامر أخذ العقد ومضى عليه لترسم ابتسامه على وجهه حسام وهو يراه أتم التوقيع
كانت أفنان فى شغلها وجدت احد يطلبها بلأسم ذهبت لترى وتفجأت حين وجدت ماريان جالسه ترتدى نظراتها وتضع قدم فوق الاخره، نظرت لها من فوق لأسفل
– عايزه اى
– اعقدى جايه اتكلم معاكى
اقتربت افنان وقالت – بس زى ما انتى شايفه مينفعش مقابلات خاصه
ابتسمت من ما قالته خلعت نظراتها قالت – هما كلمتين وهمشي مش هطول
بصتلها شويه تنهدت ثم جلست امامها قالت مريان
– مش هلف ودور و اجيلك دوغرى زى ما بتقولو فياريت انتى متحوريش
ابتسمت وقالت بهدوء – جنسيتك غير بس بتتكلمى زينا
– السبب معاكى .. قعدتى معاكى خلتنى اخد لهجته وكلامه
لم تظهر افنان تضايقها وتعلم انها تقصد هيثم قالت – لو هما دول الكلمتين فخليهملك اما لو لسا مدخلتش فى الموضوع فأنتى الى بتحورى مش انا
ابتسمت اومأت لها اقتربت وقالت – عرفت انك مديونه لعيله زهران بمليون جنيه .. مش ده السبب إلى مخليكى معاه لحد دلوقتى
تفجأت أفنان كثيرا قالت مريان – متتخضيش ليا معارفى الخاصه متستقليش بيا
– عايزه ايه ؟!
– انا جايه اساعدك وهدهملك
خرجت شيك وضعته على الطرابيزه وهى تقربه منها نظرت له أفنان
– ده شيك ب ٣ مليون، خدى الفلوس وسيبى هيثم واطلبى الطلاق منه فى اسرع وقت
صمتت قليلا وهى مندهشه من ما تقوله وهى تنظر للمال وتتذكر والدتها وحاجتها الي المال تنهدت وهى تحاول طرد تلك الأفكار قالت

 

– مين قالك انى هعمل كده
اراحت ظهرها وقالت بابتسامه – جوازك منه مبنى على الفلوس مش كده خلاص خدى الفلوس وانا اخد حبيبى
بصتلها أفنان بشده فأكملت- يبقى كده كل واحد فينا ياخد الى عايزه .. عرفت بردو انك ملزمه بمصاريف علاج اخوكى .. هديكى مليون فوقهم يساعدوكى
خرجت دفتر وكتبت شيك اخر نزلته وضعته امامه فوق الشيك الاول نظرت لهم أفنان امسكتهم وهى تنظر لهم ومريان تريده ابتسامه تعالى وتكبر وهى تنظر لها
– عرض مغرى فعلا
قالتها افنان ثم رفعت عيناها وقامت بتقطيع الشيكان وهى تقول – بس انا مستغنيه عنه
بصتلها مريان من مافعلته بهدوء بينما قامت وضع نصف الشيكان فى الكوب الماء الذى بجانبها وتقضى امرهما بإحسام
– مقدرش اوعدك بحاجه زى دى .. عشان انا مش هنفصل عن هيثم الا لو هو ده كان قراره ، ولو كان بيحبك فعلا فأنتى مش محتاجه انك تبعدينى عن حياته بفلوس او بأى حيله تانيه .. لانه هيكون عايزك بس الظاهر الإجابة لا
ابتسمت نظرت لها وقالت – طلعتى مش سهله يأفنان بجد برافو كنت هصدقك
استغربت وجدتها تنظر لها بجديه وتقول – عايزه كام وتبعدى.. مستعده اديكى خمسه مليون
ابتسمت أفنان وقفت وقالت – مش عارفه اقولك اى على الوقت الى ضيعته معاكى بس لازم امشي ولو كنتى خلصتى فياريت تمشي انتى كمان
وقفت ماريان اخذت حقيبتها واقتربت من أفنان وقفت امامها مباشره وهى تعلو بحذائها الفاخر ذو كعب قالت
– افتكرتك اذكى من كده لانك متعرفيش انى كنت بحاول اخليكى متشتريش عداوتى
لم تبالى افنان اقتربت مريان منها وقالت – متوقعتش انك تختارى الخساره من الفلوس وهيثم
نظرت من ما قالته ابتسامتها تلك ابتعدت وهى ترتدى نظراتها وتغادر
– اه صحيح

 

قالتها مايا وهى تقف وتلفلها فتحت حقيبتها واخرجت ساعه يد اتصدمت أفنان حين رأتها فهو مألوفة لها
– اديها لهيثم .. اصله نسيها امبارح لما كان معايا
واتكت على جملتها الاخيره وهى تعطيها لها
– مش قلتلك هتخسرى الاتنين
ذهبت وهى تتركها فى صدمتها تشعر بغصه فى حلقها وهى باصه لساعه انها مش بتعته بس ذلك الاصدار الفاخر من نوع ساعته التى يرتديها عادتا
افتكرت امبارح لما جه وكان سكران كانت ايده خاليه تذكرت هيئته الخمر قميصه المفتوح
– كان معاها
قالتها بصوت اجش وهى حاسه بكسره كبيره لم تشعر بها وحريق بأيسر صدرها يؤلم كثيرا .. فكما أخبرها وساوسها مع من كان وماذا افعل ليعود ثقيلا متعبا مهموما “انا اسف يا أفنان”، افتكرت اعتذاره وهو سكير
– اسف على ايه يا هيثم.. على ايه
وضعت ساعته على المنضده وهى تضع يدها عن أيسر صدرها بحزن
رجع هيثم القصر صعد لجناحه ودخل وجد أفنان جالسه قال – مقولتليش ليه انك هتخرجى بدرى عشان مفوتش اخدك معايا
– معلش نسيت انت روحت هناك
– عادى مفيش مشاكل كان اول يوم ليكى كمديره مش كده
ابتسمت بدون نفس نظر لها قال – مالك المنصب الجديد معجبكيش ولا إيه
– معجبنيش اه
استغرب من نبرتها خلع معطفه قال – حصل حاجه
ردت ببرود – كنت فين امبارح يا هيثم
تعجب نظر لها وقال – فين ازاى مش فاهم ومن امتى وانتى بتسألينى
– من انهارده .. لما مكنش عارفه انت فين ومع مين يبقى من حقى اسألك بيتهيألي انا مراتك ولا انت بس الى هتفكرنى انك جوزى

 

– هو فى أى
خرجت ساعته وقالت : ساعتك دى
نظر لها واندهش كثيرا من رؤيتها معها تقدمت منه وامسكت يده وقالت – اتفضل نسيتها مع مريان امبارح وقالتلى اديهالك منا بقيت واصله مبينكو
– أفنان …..
قاطعته وهى تقول – كنت معاها امبارح يا هيثم
– اسمعينى الاول ا…
اصمته وهى تقول بحزن – رد اه او لا .. كنت معاها ؟
صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل لكنه تنهد وقال
– اه

– أفنان …..
قاطعته وهى تقول – كنت معاها امبارح يا هيثم
– اسمعينى الاول ا…
اصمته وهى تقول بحزن – رد اه او لا .. كنت معاها ؟
صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل
تنهد هيثم وقال – اه
اتصدمت من رده نظرت له بحنق ابتعدت لكنه امسكها وقال – استنى
– ابعد عايزنى استنى ايه .. كنت معاها بتعمل اى يا هيثم
– والله مش زى ما انتى فاهمه
– ما تفهمنى
– طب اعقدى الاول ونتكلم بهدوء
– مش عايزه اتكلم معاك ابقى روحلها هي زمانها مستنياك

 

قالت ذلك وهى تذهب تنهد ولحق بها، كان الجميع جالسون سمعو صوت نظرو وجدو أفنان ذاهبه وهيثم ورأها
قالت فاطمه – فى ايه
اومأت أفنان للباب لتخرج لكن وجدت الخدم يقفلو استغربت قالت
– قفلتو ليه افتحو
لم يردو عليها لفت وشافت هيثم ينظر لها ببرود علمت انه أخبرهم بذلك قالت – انت الى خلتهم يقفلو
– اه
– قولهم يفتحو عايزه امشي
– تمشي تروحى فين دلوقتى
– وانت مالك هتفرق معاك
– أفنان خدى بالك من كلامك
– ماله كلامه لو مضايقك اوى سيبنى امشي
– لا بردو
كانو يرون مشاجرتهم وانفعالات أفنان
– انا بقولك مفيش مرواح فى حته
– احسن متفتحوش خليه، انا هعرف امشي من هنا ازاى
لفت وذهبت لكنه امسكها وحملها على كتفه اتصدم الجميع واتسعت عين أفنان بشده وتصاعدت الدماء لوجهها كالبركان قالت – انت بتعمل اى
ضربته فى ظهره بقبضتيها وقالت – نزلنى ياهيثم
لم يرد عليها وذهب وهو شايلها وكان الكل شايفينهم وصراخ أفنان توقف هيثم حين قابل والده نظر له بشده والى أفنان التى رفعت وجهها اليها قالت وكأنه سينجدها

 

– ع .. عمى خلى ابنك ينزلنى قولو مينفعش يعمل كده
كانت تستغيث بها قال – فى اى يا هيثم الى بيحصل
قال بجديه – مراتى وانا حر فيها محدش ليه دعوه
ضربته وهى تحرك قدماها وتقول – يعنى اى حر فيها ….
نظر منير الى أفنان وقال – اتكل على الله يا هيثم خد مراتك واطلع
تفجأ هيثم من ما قاله واتصدمت أفنان ونظرت له بشده وفقدت النطق ابتسم هيثم من شكلها وصعد
– ابعد رايح فين، نزلنى
لم يرد عليها بينما تصيح وتحرك قدماها وتضربه بقبضتيها على ظهره وهو لا يشعر
-هما لحقو يتخانقو
قالها حمزه بمزاح فقالت الجده – عين بعيد عنك
قالت جنى – قرك ده الى جابهم لورا
اقترب من جدته وقال بمشاغبه- لى بس كده يا تيته دنا حتى قمور والبنات اتقطع بعضها عليا
قالت سهير – هاتلى واحده منهم تاخدك وتريحنا
– على فكره انتو ناس مش وش نعمه
ضحكو عليه بينما كان لؤى ينظر الى الطابق العلوى الخاص بجناح هيثم
– نزلنى بقا
اقترب من السرير وماها عليه نظرت له بشده من رميها هكذا قالت – فى حد ينزل حد كده

 

– انتى الى قولتى نزلنى
– زى البنأدمين مش تحدفنى
وقفت وهى ترفع اصبعها فى وجهه وتقول – اياك تقررها تانى وتشلنى بالطريقه دى قدامهم كده
– مفيش حد هنا بتهيألى اقدر اشيلك براحتى
نظرت له اقترب منها ابتعدت عنه فسحبها وهو يرجعها الى السرير ويحاوطها فلم تنظر فى عينه وكان تخفضهم قالت
– هيثم بعد اذنك ابعد
كانت نبرتها حزينه قال – هتمشي
– عايز اى منى
– عايزك متسبنيش
نظرت له وقالت- فارقه معاك اوى
ساف دنوعها لما رفعت عينها تنهد وقال – ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم
– هتقولى اى يعنى اكيد من الى سمعته انهارده سواء منك او منها
– معرفش هى قالتلك اى بس اسمعينى الاول وبعدين فهمينى
صمتت بعد عنها واعتدلت فى جلستها قال هيثم – امبارح كنت فى البار مروحتش لحد ولا حد كان معايا بس قابلتها هناك صدفه كانت هناك هى كمان
– يعنى قابلتك هناك صدفه وبالنسبه لساعتك دى ايه
– الكاس ادلق على ايدى فألعقتها ونسيتها ممكن تكون شافتها مكانى بس معرفش اى الى يخليها اجيلك عشان تدهالى .. ممكن حبت تضايقك بس صدقينى انا مكنتش معاها ولا حاجه هى قعدت معايا ومشيت اول ما جت، بس ده كل الى حصل
صمتت بضيق نظر لها هيثم قال – مش مصدقانى
– مصدقاك
– أمال مالك

 

– هى مجتليش عشان الساعه بس كانت جيالى انا كمان
استغرب فحكت أفنان الى حصل انهارده وعرضها للمال تضايق كثيرا من سماع هذا قالت – لو كان ده كلامك انت كمان يا هيثم فأنا موافقه
– موافقه على ايه
– لو عايزها وبتحبها انت كمان ومكسوف تقولى نتطلق فى انا هعمل كده
– هو ده الى انتى عايزاه
صمتت بحزن خغضت وجهها وقال – هى تليق بيك اكتر منى وده النوع الى بتفضله
– لى بتقولى كده انا مبحبهاش وكلامها ده مليش علاقه بيه خالص
– مش دى الواحده الى مشاعرك بتروحلها لو سعادتك معاها مش هقف فى وشك انا كمان عايزه اشوفك مبسوط وان كان على حسابى
ابتلعت جملتها من ما افشته نظر لها هيثم بهدوء وقال – مهتمه بيا ليه
صمتت بإرتباك ثم قالت – عادى مش عاوزه اكون انانيه مش اكتر لانك بقيت شخص قريب منى
– يبقا متسبنيش او تبعدى عنى
نظرت له فأكمل – هو ده الى انا عايزه لانى اكتشفت انى لما بكون معاكى ببقا مبسوط يأفنان.. انتى خليتنى اضحك فمتبعديش لانى عرفت انك الى قادره ترجعين زى ما كنت وانا هكون معاكى انا فعلا عايز يبقا ليا حياه جديده وانسي .. وانتى هتساعدينى

 

امسك يدها نظرت له قليلا وكانت سعيده بما تسمعه وحاسه ان فعلا كلامه من جواه ودى رغبته انه يعمل حياته معاها
– يعنى مفيش حاجه مبينكو
نفى برأسه وهو ينكزها على رأسها فتالمت ونظرت له ليقول
– عمال اقولك مشاعر وكلام حلو وده كله فهمتى انى بتكلم عليها
– اعمل اى يعنى انا دمى اتحرق منك ومنها ا…
توقفت للحظه ونظرت له ابتسم وقال بتإكيد – ايوه انتى الى مشاعرى بتروحلها يافنان
لا توصف سعادتها قال هيثم – عارف انها ضايقتك بكلامها بس متهتميش هى بتعمل كده عشان تبعدك وخلاص
– حاستنى انك مجبور عليا وباقى معايا خوفا على مشاعرى وان هى الى تستحقك مش انا .. معرفش لى شوفت كلامها صح وانا شايفه تشابهكو بس انا وانت فارق شاسع
– مش عايزه اسمعك تقولى كده قولتلك محظوظ الى هياخد لانك جميله من جوا ومن برا
– بس مش انت
قالتها وهى تخفض رأسها ابتسم امسك وجهها ونظر فى عيناها وقال – علفكره انا المحظوظ الى بقيتى معاه وانا الى هاخدك عشان محدش هياخدك غيرى
تورظت وجنتها بخجل وحب نظر الى شفتاها التى احمرت معهما كانت شبيها له بكرزتين يود التهامهم اقترب منها نظرت له أفنان لامس شفتاها لكنها ابتعدت وهى تقف وتذهب نظر لها هيثم من ابتعادها
– شكلك هتعبينى يأفنان

 

فى الليل كانت أفنان بتذاكر وكان هيثم فى مكتبه خرجت تشرب وكان الجميع قد نام فهى سمعت نفسها من خجلها بسبب ما فعله، دخلت المطبخ وجدته واقف نظر لها قال
– لسا منمتيش
– لا انت بتعمل اى .. قهوه مش كده
ابتسم اقترب منه وقالت – مش غلط القهوه فى الوقت ده ثم انت هتنام ازاى
– ورايا شغل بخلصه عشان كده بعمل
صمتت سندت بظهرها وقالت – اعملى معاك انت قهوتك غير
– دى الى يعرفها
– لا وبتعرف تعمل اكل كنت عايش لوحدك يعنى اكيد كنت بتطبخ لنفسك
صمت نظرت له قليلا ثم قالت- قولى بعملها ازاى عشان لما تعوز اعملهالك
– عشانى انا ولا عشانك انتى
ابتسمت ببلاها لانه كشفها وقال- انا وانت واحد
نظر لها من ما قالته خجلت من ابتسامته وتوترت جت تمشي مسك ايدها ومنعها وقفها معاه اعد القهوه ولم يضع سكر لانه لا يفضله ثم وضع قطعه صغيره من الشوكلاه وقلب بالمعلقه لتمتزج متجوز القهوه نظرت له أفنان وتذوقتها واعجبتها ابتسمت قالت
– هعرف اذاكر بنفس
ابتسك اخذت فنجانها وذهبت قال – تعالى ذاكرى عندى

 

استغربت بصتله قالت – مش انت مبتحبش حد يزعجك وانت بتشتغل او يكون معاك فى المكتب
مشي تعجبت منه ذهبت هى الاخر، فعلا قعدت معاه فى مكتبه كان هو قدام الاب توب وهى مع ملزمتها شعرت بالنعاس والأرق نظرت له وهو يعمل كان مركز كثيرا فلقد ظنت انه هيتشوش لما تعقد معاه قالت
– هيثم
– امم
– انت بتخاف تعقد لوحدك
صمت وتوقف عما كان يفعله نظر لها قال – بخاف !!
– اه انت استغلالى عشان كده جبتنى اعقد معاك يبقا بتخاف
ابتسم من شكلها الطفولى وهى تريد النوم وتتحدث هكذا قفل الاب توب وقف وقرب منها قال – هستيريا قبل النوم .. عمتا انا مش بخاف انا مش طفل زيك
عقدت حاجبيها وهى تنظر له بعين نائمتان وتقول بتذمر- انت اكتر طفل هنا
ابتسم قال منها شالها وقال – ماشي نامى دلوقتى بدل ما انتى شبه الى شاربه حاجه
مالت أفنان على صدره باستلام وهى تغفو عليه نظر لها دق قلبه من رأسها الذى عند ايسر صدره
– انا مش بخاف … بس انا بكره الوحده يأفنان
ذهب لغرفتهم نيمها وهو حاضنها وجدها تعانقه هى ال. الاخره ويناما فى عناق بعضهمها
فى اليوم التالى فى السياره قالت افنان – انت عملت اى فى صفقه امبارح نسيت أسألك
صمت قليلا قال – مضيت العقد
– وسامر ؟ كان معاه
– اه
– اتكلمتو أو قالك قبل الشغل ليه
سكت ومردش بصتله افنان قالت – اضايقت
– مش ملاحظه انك بتكلمى عليه ولا كأنك تعرفيه
تعجبت كثيرا قالت – أنا مقصدتش اكيد بسألك اهتمام بيك انت مش هو

 

– يبقا متسأليش
حزنت اعتدلت وهى تصمت ولا تنظر له عرف هيثم أنه ضايقها قال – متزعليش أنا بس مش حابب تكلمى عن حد
متكلمش وهى تعطيه اهتمام فلقد احرجها ظن اهتمامها به أنها تهتم برجل غيره، وصلت شغلها نزلت منغير ما تتحدث ببند كلمه
فى مكان أخر شخص مجهول كان يجلس على كرسي ويحرك أصابعه
– تمت الصفقه مبينهم
– حلو اوي نبدأ شغلنا احنا
– بس هيثم زى منير مش سهل ومحاوط ومامن نفسه
– اعمل إلى بقولك عليه .. هيثم لازم يقع ويخسر كل حاجه
– عارف ان هدفى مش هو هدفى للى وراه
– عارف وهيثم حطه الهدف الأساسي عشان توصله
فى المساء كان هيثم فى السياره متوجه لأفنان اتصل بيها مرديتش، وصل وشافها كانت خارجه بصتله مشيت منغير ما تنظر له
تنهد خله حزانه وترجل قال – افنان أركبى
– مش عايزه
– امشي واسيبك يعنى
– اه أنا مش صغيره وحابه اتمشي شويه
أكملت سيرها وتركته وهى تتذمر عليه بصوت منخفض وضيق شعرت بشيء نظرت وجدته يسير بجانبها
– عندك مانع اتمشي معاكى
سكتت ولم تنظر له وتجاهلته قال – لسا زعلانه منى

 

– هزعل منك ليه انت قولت حاجه تزعلنى
– لا
قالها هيثم ببرود فنظرت له قالت – لا !!
– انتى إلى حساسه زياد
احتنقت منه كثيرا وكانه شيفها بتدلع وأنه كلامه ميزعلش ذلك المغرور
– بتقولى حاجه
نظرت له وكأنه سمعها قالت – مبقولش
رن تلفونها وهى ماشيه معاه خرجته وبصت على المتصل كانت والدتها نظر لها هيثم لانها مرديتش لقاها بتقفله وتكمل سيرها
استغرب وتسائل مين إلى رن عشان متردش وهى معاه لاحظت نظراته قالت
– دى ماما
– ومبترديش عليها ليه
– لما اروح اتصل بيها عادى
صمت فهو لا يطيق تلك المرأة على ايه حال لكن هل هذا حقا السبب والذى هاتفها والدتها لما لا ترد وهى معه إذا
قال حمزه – معقول سامر يشتغل مع حسام ويسيب هيثم
قال لؤى – حسام رجع وناويها
قال حمزه – وانت عرفت منين
– أنا مش زيك ياحمزه خليك انت بس فى لعبك ده
– حتى لو سامر معتبره مجرد شغل ملقاش غير حسام ده يعتبر عدوه
– هيثم متصدمش هو كده كده فاقد الثقه فى الكل وخد اكتر من كده من أخوه وده صحبة فالى هو عادى
– إسلام كان صحبه وهو إلى ساعد حسام .. معاك حق والله مابقيت اثق في حد من هيثم
فى اليوم التالى فى الشركه كان هيثم فى مكتبه دخلت سكرتيره
– مستر هيثم جلال بيه برا

 

– داخليه
اومأت له وخرجت دخل رجلا سلم على هيثم قال – عملت اى فى شحنات
– هتستلم بعد اسبوعين
اومأ له ايجابا وقال – حفلة رجال المستثمرين هتروحها
– مش عارف احتمال لا
– انت أساسي انك تحضر ياهيثم انت من رجال الأعمال الكبار ووالدك .. واهي فرصه نتعرف على مراتك لأن وجهها مظهرش للأعلام غير انك بقيت متزوج
ابتسم هيثم بمجامله وقال – هبقا اشوف وارد عليك
سلم عليه بابتسامه وغادر من مكتبه
فى القصر دخل هيثم جناحه شاف أفنان قاعده بتعمل مكالمه بصتله فابعدت تلفونها استغرب قلع جاكته ودخل الحمام خد دوش وهو بيفتكر ومتأكد أنها كانت بتتصل بحد
ارتدى برنص وخرج حين انتهى من استحمامه شاف افنان واقفه ماسكه كتاب وفتحاه ولما شافته قفلته قالت
– انت خارج كده ليه فين هدومك
– والله انا أخرج زى ما انا عايز
– مبتكلمش على كده بس هتبرد
نظر لها ذهبت احضرت له ملابس اقتربت منه نظرت له توترت خفضت عيناها أعطته ملابسه قالت
– نشف شعرك الاول والبس

 

رن هاتفها نظرت له ثم ذهبت وتركته، جلست افنان على الأريكة قالت – ازيك يماما
– طب والله كويس انك لسا فاكره انك عندك أم
خافت أن صوتها يخرج من المكالمه لارتفاعه جاء هيثم جلس بجانبها قال – بتتكلمى مع مين
أبعدت الهاتف كتمته وقالت – ماما
عاد لمكالمتها قالت أمال – سكتى ليه ما تردى مابترديش على مكالمتى ولا كأنى مت
صمتت افنان وكانت مش عارفه ارد فهى محاصره
– هو هيثم جنبك ولا ايه؟
– افتحى السبيكر
قالها هيثم نظرت افنان له بشده فأشار للهاتف بجدية تضايقت وخشيت كثيرا شاف هيثم ترددها فخد التلفون غصب عنها وحاولت أخذه لكنه فتح الاسبيكر لتظهر المكالمه له وضع الهاتف على المنضده وهو ضامم يده ويستمع
– مابترديش ليه منتى استحلتيها .. مفيش فايده منك
تضايقت افنان بصلها هيثم وهى تخفض عيناها بحرج
– اسمعى كويس انتى اتجوزتنى من واحد ابن عيله غنيه ومش اى عيله ده عيله زهران يعنى بقيتى غنيه معاهم بمجرد دخولك بيتهم … ميهمنيش سواء عشتى أو متى
جمع هيثم قبضته بضيق
– المهم انك تشوفيلى حل وتيحى البيت هنا وإلا أنا هجيلك ومش هنشوف خير
غضب هيثم كثيرا خد التلفون بس أفنان مسكت يده قبل أما يتكلم
يصلها نفيت برأسها برجاء وقال بصوت منخفض – أنا هتكلم وهحل الموضوع
نظر لها خدت تلفونها منه قالت – ماما اكلمك بعدين

 

قفلت الهاتف وكان هيثم لا يزال فى غضبه قال – كان عايزه منك ايه
– ده مشكله بينى ومبينها عادى شدينا مع بعض اخر مره عشان كده
– بس
اومأت له نظر لها ابتسم ساخرا وقف وذهب نظرت افنان له وحمدت ربها أن امها ملحقتش تتكلم عن الفلوس
الباب اتفتح بصت لقتها ريم قالت – هيثم فين
– هو مش فيه حاجه اسمها بابا تخبطى عليه
– نسيت يعنى
– معلش مهو إلى متعود على حاجه مبينسهاش
تضايقت ريم لم تبالى دخلت وقالت – هيثم
مسكتها افنان وقفتها وقالت – راحه فين داخله ولا كأنها اوضتك
– سيبى ايدى فين هيثم
– وانتى عايزه ايه منه
– وانتى مالك
– إلى بتتكلمى عليه ده يبقى جوزى فخدى بالك من أفعالك
– أنا واخده بالى كويس اوى ثم انتى إلى مش واثقه من نفسك وعارفه انه هيبص لغيرك لانك مش شبهه ومصيره يلاقى إلى منه
صمتت افنان وشعرت بالحزن لأها شايفه كلامها صح رغم أنه مهين، فلتت ريم أيدها وقالت
– متنسيش نفسك يا افنان
– ريم
قالها هيثم نظرت له نظرت إلى أفنان بسخريه وراحتله قالت – أنا جهزت الملف بتاعى
نظر هيثم إلى أفنان وحزنها قال- ماشي حطيه هبقا اشوفه
اومأت له بابتسامه حطيته ومشيت اقترب هيثم من أفنان قال – مالك قالتلك حاجه ضيقتك
– هتشغلها معاك
– افنان دى بنت عمى يعنى تشتغل معايا احسن ما تشتغل مع الغريب ودى رغبتها لو عايزه اشتغل فى شركه تانيه مكنش ليا دعوه برحتها

 

– رغبتها فيك انت ياهيثم
استغرب من نبرتها وإلى قالته مسك أيدها وقال – انتى كويسه
– اه عايزه انام
بعدت أيدها من أيده ومشيت وهى تتركه فطالعها بصمت
دخلت ريم لاوضه لؤى قالت – إلى بعمله مش كفايه أنا اه بقرب منه بس هو بيحبها هى
– عايزه اى يعنى مدام عارفه أنه بيحبها سبيه
– اقصد انى أنا مش هعمل كل حاجه انت هتبدأ امتى فى إلى قولته عشان يبصلى شويه
– مش دلوقتى لما أقرر
– بس كل إلى بعمله هيبقى عل. الفاضى لازم ميهتمش بيها ويحصل مشاكل عشان يحبنى أنا
– ريم صدعتينى أخرجى مش عارف اركز
– اه خليك فى البلاستيشن بتاعك
مر يومين وكانت أفنان تتجاهل هيثم وكان مش فاهم تصرفاتها كان عارف أنه بسبب شغل ريم معاه
على الفطور قال منير – هتروح حفله التعاقد
عرف هيثم مقصده اومأ إيجابا نظرو إليه قال منير – افنان هتبقى معاك مش كده
– لا
قالتها افنان نظر هيثم إليها قالت بتوضيح – مبحبش الحفلات والجو ده ثم انى معرفش حد هناك
قال منير – هيثم هيبقى معاكى يابنتى مش هتكونى لوحدك
– معلش حابه أعقد هنا
ابتسمت ريم بسعاده وصمتو وعادة لأكلهم،دخل هيثم الجناح نظر إلى أفنان قال – مش عاوز تيجى ليه
– قولتلك مبحبش الحفلات دى ومليش دعوه بيها
– اه بس انتى هتكون معايا زى البقيه
ابتسمت نظرت له وقالت – عايزنى اخى بس عشان متكنش لوحدك .. تقدر تاخد لورين او ريم .. مش هتقف عليا
– انتى بتقول اى وانا مالى بيهم انتى مراتى
– والله كويس انك فاكر

 

– فى اي يافنان مالك
قالها بعصبيه من تصرفاتها فقال دون أن تنظر إليه – ماليش
مشي وسابها لما عرف انها مفيش مجال كلام معاها
رجع فى المساء لقاها ملبستش أو اى حاجه مشي ارتدى بدله سوداء انيقه وفتح زراران من قميصه ارتدى ساعته وكان وسيما
خرج يصلها وهى جالسه بتمثل أنها بتذاكر ومبصتلوش حتى قال
– لسا عند كلامك مش هتيجى
– شكرا تقدر تروح انت
صمت ولم يرد ذهب وتركها نظرت له وهو يغادر من هيأته، وقفت فى البلكونه شافته وهو يركب سيارته ويغادر تنهد دخلت
قررت ألنزول فلقد ملت من الغرفه
شافت جنى حاليه وفاطمه نظرو إليها جلست معهم قالت فاطمه – انتى مروحتيش مع هيثم
– لا
استغربت فاطمه وصمتت نظرت لها جنى ابتسمت ثم أخفت ابتسامتها وقالت – سبيها ياعمتو على راحتها كده كده هيثم مش هيبقى لوحده
بصت لها افنان باستغراب قالت – هو رايح مع حد
– لا بس اكيد هيلاقى مرافقه للنهارده الحفله فيها ستات رجال أعمال هيبصولو ويقفو معاه يتكلمو يشربو .. كده يعنى الجو ده مش هيكون لوحده وكتير هيعوزو يكونو معاه
صمتت أفنان وهى تتخيل ذلك نظرت فاطمه لجنى من مقصدها
قالت افنان – بس هيثم قالى انه مش هيشرب تانى
– ممكن ينسي لما يلاقى كلهم بيشربو هيشاركهم

 

تضايقت لكن لم تظهر وقفت وذهبت
فى قاعه فاخره وانيقه كثيرا كان نساء يرتدن فساتين سهره ذو تصميم جميل وفاتنات كثيرات ورجال كبراء وصحافيون يصورون الحفل الختامي التعاقد هذا
حين ظهر هيثم بهيبته وقوامه نظرت إليه النساء اقترب منه جلال سلم عليه قال
– شكلك جيت لوحدك خساره زوجتى كانت نفسها تتعرف على مراتك
– مره تانيه
– استاذ منير
كان منير موجودا فهو احدرحال الأعمال المهمين وذو مكانه لسنين عمله كان الحاضرين يسلمون على هيثم وكان حفل تقليدى هاظئ مبسيقته الراقيه
قال منير – مجبتش افنان معاك
– رفضت قالت إنها مبتحبش الحفلات مضغطتش عليها
– لو كانت معاك هيبقى افضل بدل ما أنت خافيها ومحدش يعرف حاجه عن مراتك
– اقفل على الموضوع
– قابلت سامر
– اه
– متكلمتش معاه
– مفيش حاجه اتكلم غيها
نظر لابنه ذهب وتركه نظر منير ناحيه سامر الذى كان واقفا نظر له هو الآخر اقترب سلم عليه قال منير
– مجاش من قبلها ليه
– كنت واقف مع هيثم محبتش اضايقو
– سيبت شغلك معاه
– مش انا إلى سيبلنه هيثم إلى طردنى واتنازل عن خدمتى زى ما بيقولوا
– عارف ان هيثم مكنش يقصد وبيهتم بيك لانك صحبه
– مش حقيقه أنا شغال عنده محرد اسميس هوبيعمل إلى عايزه وعلى راحته أنا كمان عملت إلى عايزه
– كنت عايز تشتغل مع حسام .. هو إلى خلاك تقول الكلام ده
– حسام بيشتغل بعقله وده كويس
– متنساش أنه بنى شغله من نجاح أخوه المشروع إلى بناه سنين خده منه

 

صمت سامر نظر منير وقال – مش عارف إذا كان ده كلامك بجد لانى متوقعتوش منك
قالها بعتاب سمعو صوت نظرو وجدو حسام كان أنيقا وبرفقه هايدى التى ترتدى فستان ازرق داكن وتفرد شعرها وجميله تضايق منير من رؤيتهم لكن تذكر هيثم بحث بانظاره عنه حتى رآه وكان واقفا ينظر لهمايصا وملامحه متغيره ليست كما من قبل فقلق عليه لكن وجده لا يظهر عدم اهتمامه
سلم الحاضرين على حسام وهايدى التى كانت متألقه لسلب الأنظار وحسام يضمها إليه بتعالى وغرور ويتقدم بها
لكن توقف لوهله حين راى والده والتقت عيناهم من بعد تلك المده وكل منهم يثقب الآخر امسكت هايدى بيده نظر لها بادلها الابتسامه وذهب بلا مبالاه رأى هيثم ابتسم تقدم منه نظر له منير واحتنق من أفعاله وكأنه يتعمد أن يوريها له لييقظ جرحه
– هيثم امال فين افنان
قالها حسام فنظر له هيثم قال حسام بابتسامه – مش اسمها افنان بردو
تضايق لكن أظهر بروده نظر إلى هايدى التى كانت تنظر له خفضت عيناها
قال حسام – خساره أنها مجتش معاك كانت هتبقى وجه جديد وتعرفنا عليها لأن المره إلى فاتت كنتو مستعجلين
– مبحبش أظهرها للأعلام
– ايه بتغير عليها .. مظنش لدرجه انك متعرفش حد بيها مس كده
نظر إلى هايدى ابتسم وقال – واضح انك بتغير عليها بزياده
ابتسمت له سعر هيثم بشيء نظر وجد منيمسك بيده وتفحأ حين وجدها ماريان كانت متألقه كثيرا لابسه فستان اسود وشعرها الاشقر وعيناها الزرقاء والمكيب إلى حطاه
– هيثم واقف هنا ليه
نظرو لها بينما نظرت ماريان لهايدى قالت – اى ده هايدى بقالى كتير ما شفتكيش
نظرت هايدى لهيثم وإلى ماريان إلى قالت – بتسالى رجعت امتى ..لسا قريب
ابتسمت هايدى قالت – فرصه أننا نشوفك مره تانيه
– معاكى حق كأنى مسيرى اشوفك يومها مكنش اخر يوم ليا معاكى
نظرت لها ابتسمت وكملت – لينا جيات كتير
قال حسام – شكل هيثم بيحن للذى مضى
قال هيثم – قولى ياحسام هيثم شغلك اوى كده

 

ابتسم حسام وقال – لى متقولش انى أنا إلى شاغله
نظرو اليهم ومن نظراتهم وكانت ماريان تمسك بيد هيثم وتنظر له، جاء منير نظر إلى هيثم وقبضته الذى يجمعها نظر له حسام
قال منير – هيثم تعالى عايزك
نظر له هيثم وكأنه يخبره أنه السبب فيما هو عليه ذهب وتركهم نظر منير إلى ماريان ولاحظها ذهبت هى الأخرى
– الوالد هنا كمان
قالها حسام نظر له منير قال – ابعد عن هيثم ياحسام
– ايه !! خايف عليه ..زى عادتك هو أول اهتمامتك
– انت صح لانى معنديش ابن غيره
قالها وهو ينظر فى عين حسام الذى طالعه بصمت لكن ظهر البرود على وجهه والضيق نظر منير إلى هايدى التى بجانبه ثم ذهب وهو مشمئز منهم
نظر هايدى إلى حسام وأثر كلمات والده لكن وجدته يبتسم
– حسام
– امم معندوش ابن غيره .. جمله متوقعه
نظر لها ابتسم وقال – يلا
بادلته الابتسامه وهى تقترب منه ويذهبا، وقف منير مع هيثم وكان اعتيادى لا يظهر عليه شي فلم يسأله عن كيف حاله أو بنا يشعر لأنه يعلم أن تلك الاساله فى هذا الوقت تضايقه فصمت بس شاف ماريان إلى وقفت جنبه قالت
– هيثم

 

نظر لها منير بضيق ثم نظر إلى هيثم بشده فبصتله وقالت بلطف مصطنع
– ازيك ياعمو حضرتك فاكرنى انا ابقى صاحبه هيثم ايام الجامعه
نظر هيثم إلى والده الذى تضايق منه وذهب قربت ماريان من هيثم قالت
– كنت واقف معاهم ليه متعرفش أنه غرضه يضايقك بيها
– اى إلى جابك وقتها
– أنا جايه الحفله عشانك اصلا غير كده مكنتش جيت .. كنت عارفه انهم هيكون موجودين
صمت هيثم اقتربت ماريان منه وضعت يدها عليه نظر لها قالت
– لسا أنا ماريان صحبتك المقربة زى زمان وهفضل معاك دايما
نظر لها هيثم وكأن هذه هى المرأه التى تمناها قويه واثقه لبقه فى كل شئ وتعلم ما تفعله، هل كان ممكن أن تتحرك مشاعره إليها قبل أن يتلقى بأفنان ويتزوجها، هل أن عادت قبلها كان سيغير رأيه كالأن، بس جائت فى مخيلته افنان
مسك هيثم أيدها نظرت له مريان أبعدها عنه نظرت له قالت – خلى بالك عشان الاعلام
– خايف تشوفك معايا .. هى فين صحيح مجتش معاك شكلها ملهاش فى الأجواء دى
– ابعدى عنها يامريان ملكيش دعوه بيها
– قلقان متخفش مش هعملها حاجه لو عملت إلى أنا عايزاه
– هو إلى انتى عايزاه
– انت ياهيثم .. اكيد قالتلك انى روحتلها
– اه وعرضتى عليها فلوس بحيلتك السخيفه
– صدقنى عملت كده عشانها مكنتش عيزانى تحطها فى دماغى .. مش جوازكو أساسه الفلوس يعنى سهل يتفكك فى لحظه بس هى رفضت شكلها عارفه ثروتك تساوى اكتر من الفلوس إلى عرضتها عليك هى مش سهله زى ما انت فاكر .. البنت دى بريئه من بره بس لو دورت جواها فنارها لسا مقادتش
– افنان غير … هى مختلفه متفرقش معاها فلوس
– اممم ميتهيأليش

 

– طلعيها من دماغك يامريان
ابتسمت وقالت – أنا لسا محطتهاش اصلا ياهيثم وعملالك حساب بحكم صداقتنا إلى مش عيزاها تدمر أو تنتهى
نظر لها وصمت سمعو موسيقى هادئه واضواء على الساحه
تقدم كل اثنان بمرافقته أما مساعدته أو زوجته أو حبيبته أو خطيبته كانو يرقصون نظر وجد حسام يقرب هايدى منه ويضع يده عند خصرها وهو ينظر ل وهى وتبتسم وترقص معه بحب
نظرت ماريان إلى هيثم كان الجميع معه مرافقه ويرقصون عداها نظرت لهيثم قالت
– متبصلهمش تعالى نرقص احنا كمان
– مش عايز
نظرت له اقترب أحد رجال منها وهو يعرض الرقص معها
نظرت لهيثم وهو لا ينظر لها ابتسمت لرجل وافقت وهى تمسك بيده ويتقدما وترقص معه وبتحاول تغيظ هيثم لكنه كان ثابتا ظنت انه سيغير ولو قليل لكن لا شيء من هذا حدث
وأثناء تلك الأجواء فتح باب القاعه فى لحظه فحل الصمت وتشخصت انظار لترى ويبحلقو وتوقفو عن الرقص
سمع هيثم تفوهات حوله والأجواء التى تغيرت استدار لينظر وتبدلت ملامحه …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى