روايات

رواية نفوس مريضة الفصل الثالث عشر 13 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الفصل الثالث عشر 13 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الجزء الثالث عشر

رواية نفوس مريضة البارت الثالث عشر

رواية نفوس مريضة الحلقة الثالثة عشر

فتحت حنين عينها بتعب وهي تنظر إلى أركان الغرفه الرمادية الضيقه كلها حوائط معزوله بدون شبابيك .. التفتت براسها لتنظر الي باب الغرفه الحديد وهو بيفتح ببطي
نبض قلبها بفز.ع ..وهي شايفه خالد (طلاقها) واقف قدمها على باب الاوضه وبيبتسم بتسليه
دخل الاوضه و اغلاق الباب بهدوء شديد
حنين فضلت تصر.خ بخوف بس صوت صرخها كان مكتوم ماحدش سامعه ولا هي حتى سمعه وبتتلوه على السرير بس عجزه عن الحركه
لانها مقـ.ـيده بالسرير
. وعجز.ها عن الحركه زاد حركت ايدها وقدميها بعشوائيه و عنـ.ـف
عشان تتحرر من قيودها
تجاوزها خالد بخطواته
واقترب من زاوية الغرفه
ومعاها هديت حركة حنين ببطئ وصوت صر.خها
وعيونها اتحركت مع خطوات خالد
و ركزت بنظرتها الي تلك الزاويه
لتري منها نسخه متطابقه
بتتكور بداخل الزاويه وبحضنها سليم ابنها
ولكن النسخه دي بتختلف عنها
بنظراتها الشر،سه التي بتوجهها ل خالد
برغم ووجها الملئ بالكد.مات وذراعيها اللي ضم بيهم الطفل
اتسعت ابتسامة خالد لها وهو بيقرفس
أمام تلك الشبيه وبيتمتم لها :
عجبك كده يا حنين
..عجبك اللي عملته فيكي دا
.. ليه بتوصلنا لكده يا نونا
.. دا انا بحبك.. بعشقك
.. كنت مستعد اجيب ليكي الدنيا كلها تحت رجلك.
. بس انتي ترضى عني
.. وعايزه في الاخر تاخدي ابني مني وتبعدي بيه ليه كده يا حنين
.. مش انا حذرتك من انك تفكري في انك تبعدي بس
.. هو انتي فاكره لما تتفقي مع ابوكي عشان تطلقي مني كده انا هسيبك
.. انتي مـ.ـلكي ياحنين
نظرت له حنين وابتسمت بسخريه : عمري ماهكون ليك يا خالد
.. عارف نجوم السما دي اقربلك مني
.. وهيجي اليوم اللي هخلص فيه منك
.. واه عاجبني جدا اللي عملته فيا
وكملت ببتسامه ساخره: عشان كفايه اوي
يبينلي اد ايه انت ضعيف
و بيحسسني بعـ.ـجزك قدامي
.. وانك مش قادر تعمل معايا حاجه غير انك بس تمد ايدك
.. وانت عارف اني عايشه معاك بالغصـ.ب و اني بعشق غيرك
..وعارف قد ايه بكر.هك.. وبكـ.ـره النفس اللي بتتنفسه معايا في مكان واحد
خالد اكتسحت ملامحه بالغضب وجذ.بها من شعرها بقوه : انتي ايه مابتتعبش
.. سنين عايشه معايا
ولسه قادره تقول انك بتحبيه و قدامي كمان
حنين بصتله بتحدي :ايوه بحبه.. وهفضل احبه عمري كله يا خالد
.. وهفضل اكر.هك بقدر حبي لي جاسر.. بكر.هك
قالتها وهي بتبتسم برغم رعشة جسد.ها وضعفها
خالد : يبقى خليه ينفعك يا حنين
ووريني هو يقدر يخرجيك من هنا ازاي
عشان هتفضل طول عمرك عايشه في الاوضه دي مش هخليكي تشوفي الشمس تاني
ابتسمت حنين اكتر وبصـ. ـقت عليه بحقد
ساب خالد شعر.ها ومسح وشه واتكلم بغيظ:
بقي كده طيب ودعي بقي ابنك عشان من النهاردة مش هتشوفه تاني
.. وهخليكي تخافي توري للناس وشك واولهم حبيب القلب
..وانا هوريكي الغصـ.ب يا حنين بيبقي عامل ازاي
قالها وهو بيجذب الطفل من حضنها
حنين سابت ابنها بضعف ل خالد وهي بتضحك اكتر بستفزاز : انت فاكر انك لما تاخد ابنك يبقي كده بتعاقبني
.. مين قالك اني عايزه اشوف ابنك تاني قدامي
.. انا بكر.هه زيك بضبط لانه منك وشبهك وبسببه انا اتجبـ.رت اكون هنا
.. بكر.ه لأنه بيفكرني باللي عملته فيا واليوم اللي شوفتك فيه
قالت حنين كلامها وهي بتضحك وبتحاول تظهر ان الطفل مش فارق معاها
وحاولت تبين انها بتكر.ه ابنها
عشان خالد مايأذهـ.وش
ويبقي عقـ.ـاب ليها اكبر
خالد ابتسم وهو حاضن ابنه : بقا كده
طيب خليني انا بقي افكرك بنفسي يا نونه
و اول مره قربت منك فيها
واهو بدل ما ابني هو اللي بفكرك
قال كده وقام من قدامها وخد الولد اللي بيبكي وبيمد ايده ل حنين
وحنين دموعها بتجري على وشها
برغم صوت ضحكها العالي علي كلام خالد
وبرغم اديها اللي بتحـ.ـاربها عشان ماتتمدش لابنها
وترجعه تاني ل حضنها
خرج خالد الطفل من الغرفه ورجع تاني بغضب
.. وصوت ضحك حنين بيستفزه اكتر
حنين كانت بتتفرج على كل اللي بيحصل قدمها وصر.خها ودمو.عها ماوقفتش وهي شايف خالد قدمها وبيتـ.ـهجم على شبهتها او نفسها هي في الماضي
وحركتها ذات قوه وهي بتتخـ.بط بالسرير بهستريا
…..
تخطي جاسر ممر الغرف بسرعه
وخالد وراه بعد ما وصله المستشفي مع بعض
خالد بتعب :في ايه يابني انت ماتفهمني مالك
جاسر تجاهله وراح لاوضة حنين وزق الباب بسرعه
ومع فتح الباب ظهر صوت صرا.خ حنين
وشافها جاسر قدامه وهي نايمه على السرير بتبكي بنهيا.ر وهي بتحاول تفك نفسها بستماته و عينها متثبته على زاويه الغرفه
قرب جاسر عليها بلهفه وفك ايدها بسرعه
حنين دفعته وحاولت تقوم وهي بتـ.هاجمه
بس جاسر شدها لي وضمها لحضنه
حنين بدموع كانت بتمتم : جاسر.. الحقني.. ارجع يا جاسر.. الحقني
فضلت حنين تردد اسمه وتستنجد بيه
وهي بتبعد عنها بضعف واظافرها بتخـ.دش ظهره بشده
جاسر بعدها عنه مسافه بسيطه وبصلها ورفع وجهها لي :حنين حبيبتي انا هنا
.. انا جانبك اهو ورجعت
.. حنين انتي سامعني
..حنين
حنين بعدت وجهها عنه وبتصر.خ هي بتحاول تبعده عنها برغم انها بتردد اسمه
جاسر حضانها تاني وهو بستوعب انها بتردد اسمه لكنها مش حاسه بوجوده
ضمها اكتر ودموعه نزلت لأول مره وهو بسأل في نفسه
الحيو..ان دا عمل فيها ايه ووصلها ل كده
وهو وحنين عامله ايه في دنيتهم ل كل دا
ليه الدنيا ظلمـ.تهم كده هم ماطلوبش منها حاجه وراضيه بنصبهم فيها ليه استنكرت عليهم الفرحه
وفرقتهم..
جاسر وهو بيمسح على ظهر حنين وهي في حضنه
: وحياتك عندي ياحنين ل هرجعلك هحقك
واعرف ايه اللي حصل لابنك واطمنك عليه.. واعوضك عن كل لحظه وحشه عشتيها. وانا بعيد
فضلت حنين تقا.ومه وتبعد نفسها عنه لحد ما تعبت وهو بيمسح علي شعرها لحد ما نامت في حضنه بهدوء
خالد بغضب من منظر جاسر وحنين اللي حضنها :انا عايز افهم هو في ايه حالا..وازاي تقرب منها كده
جاسر بصله بغضب :اطلع بره
خالد: انت بتقول ايه
جاسر بتعب : لو سمحت يا خالد هفهمك بعدين
اطلع بره
خرج خالد بره و استدعا ممرضه تدخل الاوضه ل جاسر وهو استنا بره الاوضه
ماسك جاسر.. ايد حنين وهو بيشوفها مكان حركتها العنيفه ولو مجر.حه مكان القي.ود
بس ايده هي اللي ألمته مكان تكسـ.يره في الشقه ومقدرش يحركها
دخلت الممرضه الاوضه
وطلب منها جاسر تشوف معصمي حنين وقدميها وضممتهم قدامه
اطمن جاسر علي حنين انها نامت
وطلب من الممىصه تفضل جانبها
وخرج ل خالد بره
…….
خالد: تعالي علي المكتب نتكلم افضل
جاسر هز راسه بالايجاب ومشي وراه
و اول مادخله المكتب
خالد بعملية: وريني ايدك الاول
قالها وجاب الاسعافات ليها
ومسك ايده ينظفها الاول من الزجاج وعقمها
وبعدها ضممها
خلص خالد ولم الاسعافات و قعد قصاد جاسر
خالد: ها انا سامعك اتكلم
…….
وصل معتز ل شقه لولا وخبط الباب بقوه
عادل رفع حاجبه بستنكار وبص ل لولا : مين اللي جيالك دلوقتي
لولا هزت كتفها :معرفش يمكن البواب هروح اشوفه عايز ايه
عادل :طيب روحي شوفيه بسرعه وتعالي عشان عايزك
لولا :انا هروح اشوف مين وانت لم حاجتك عشان تمشي عشان انام زي ما قولت انت
عادل بصلها وابتسم بجانبيه :احبك وانت مطيع كده
قالها عادل وقام يقرب منها بس لولا زقته بعيد عنها والباب خبط تاني
لولا :هو دا وقتك ياعادل
. انا هروح اشوف مين
.. وانت جهز نفسك عشان تنزل
عادل :روحي شوفي مين.. وبعدها نبقي نشوف
قالها عادل ورجع اقعد مكانه يشرب
لولا حست بضيق من وجود عادل
و راحت تفتح الباب واتصدمة لما شافت معتز قدمها :معتز!!
عادل سمع اسم معتز و شرق بالمشروب
معتز :اه معتز…مالك اتخضتي كده ليه
لولا بتوتر : لا ماتخضتش
بس انت ايه اللي جابك في الوقت المتأخر دا .. انا استغربت بس لأنك اول مره تطلع لحد الشقه هنا من نفسك
معتز : عادي يعني ما انتي بقالك كتير بتتحيالي عليا عشان اطلع
.. المرادي قولت اطلع انا ايه مش هدخليني
لولا بتوتر : لا اكيد
قالتها وهي ماسكه الباب باديها بتمنعه من الدخول
معتز رفع حاجبه بستغرب : انتي في حد معاكي جوه ولا ايه
لولا :لا طبعا.. ايه اللي بتقول دا
.. هيكون مين يعني معايا
… انا خايفه بس لو حد شافك من السكان هيقول عليا ايه
قالتها وهي بتبص وراها وشافت خيال باب اوضة نومها بيتحرك
وعرفت ان عادل استخبي فيها
لولا كملت :ولو مش مصدقني اتفضل شوف بنفسك.. انا مش كده يا معتز
قالتها ومعتز بغضب :انا مش جي عشان اعرف انتي بتعملي ايه ولا مع مين
.. انتي حره يا لولا .. انا عايز اعرف انت ايه اللي وداكي عند نور البيت وازاي عرفتي عنوان الشقه اصلا
لولا بتمثيل :هي قلتلك
.. انا ماكنش قصدي اديقك انا بس كنت غيرانه منها
.. وانك اتجوزتها وانت عارف اني بحبك يا معتز وماليش غيرك.. خوفت ل تاخدك مني
معتز بعصبيه :جبتي العنوان منين يا لولا
لولا :من عادل وقع قدامي بالكلام وعرفته منه
معتز :عادل.. اااه
اتنهد معتز بتعب ومسك راسه وحس انه تايه
لولا :معتز انت كويس
معتز :ابعدي عني بقا..انا مش عايز اشوفك تاني .. ولا تقربي من البيت أو نور فاهمه
لولا بحزن :حاضر يا معتز هبعد عنك خالص
.. انا عرفها انك زعلان من اللي حصل بنا
.. وانا عشان خاطر وقفتك جانبي الوقت اللي فات دا كله هبعد عنك
.. وكأن مافيش حاجه حصلت وانا هتحمل غلطتي
..ما انا اللي خليتك تطلع هنا وكله كان بسببي
.. انسى اللي حصل يا معتز
.. انا مش حبه اشوفك بالشكل دا
.. عشان بحبك انا مسمحاك
.. ومن بكره مش هخليك تشوفني تاني
قالتها لولا وهي بتبكي
معتز بصلها شويه وهو ساكت.. ودماغه فيها ميه فكره وفكره
ولاحظ لولا وهي بتترنح في وقفتها وكانت هتقع
سندها معتز بسرعه :مالك..انتي كويسه
لولا مسكت راسها بتعب :لا مافيش بس حسيت بدوخه شكلي كده خدت دور برد
دخلها معتز الشقه
و قعدها على اقرب كرسي
معتز :تحبي اوديكي المستشفى
لولا :لا انا كويسه عايز بس انام شويه وهرتاح
معتز هز راسه بالايجاب
وهو خارج مش الشقه لمح كأس مشروب
واستغرب ان لولا مابتشربش اصلا
بس مهتمش
خرج من الشقه
ولولا سندت راسها بتعب علي ظهر الكرسي
عادل خرج من الاوضه وهو مبتسم و بيصقف
عادل :برافوا يا لولا بجد اقنعتني انا شخصيا انك خايفه عليه
ايه التمثيل الهايل دا
لولا :امشي انت كمان يا عادل انا عاوزه انام
عادل : من عنيا يا بيبي همشي عشان شكلك تعبانه بس
هكلمك بعدين
باي باي يا حبي
……
نور كانت واقف قدام المرايه بتوتر رايحه جايه وهي بتكلم نفسها
.. انا ايه اللي خلني اتكلم معا اصلا..
وبصت ل ساعتها: هو اتاخر كده ليه
نور ل نفسها : وانتي مالك انتي قلقانه عليه كده ليه.. مايتاخر براحته
نور بصت لنعكسها في المرايه وردت : عادي يعني اني اقلق عليه ما هو ابن عمي بردوه
الانعكاس: بجد دا انتي اول مره تشوفيه في حياتك يوم فتح الوصيه.. ابن عمك ها
نور: ايوه صح انا قلقانه عليه ليه
.. انا اكلم ياسين وهو اخوه و يشوفه انا مالي بيه
الانعكاس: تكلمي ياسين ليه
..هو انتي شايفه عيل صغير
..و هتكلمي اخوه الكبير يدور عليه
نور: ما انا مش معايا رقمه عشان اعرف اكلمه اعمل ايه يعني .وهو كان نازل متعصب اعمل ايه يعني
جاك كان متابع نور بتوجس وهي بتكلم نفسها في المرايه وبترد عليها
وانسحب من الاوضه بهدوء للصاله
قطع شرود نور رنت تلفونها مسكته واشافت رقم ياسين وبتردد فتحت المكلمه
ياسين: نور……
…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى