Uncategorized

رواية عشقت معذبي الفصل الأول 1 بقلم ياسمين رنيم

 رواية عشقت معذبي الفصل الأول 1 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل الأول 1 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل الأول 1 بقلم ياسمين رنيم

استيقظت حياة على صوت صريخ زوجة والدها  طالبة منها أن تجهز نفسها 
فتحت حياة عينيها بتعب ثم أردفت بحسرة : لا زال الوقت مبكرا مالذي تريده هذه في هذا الوقت !! 
لبست ملابسها ثم خرجت من الغرفة وجدت بعض العمال 
تساءلت عن سبب قدومهم 
فقالت : ماذا هناك!!؟ 
ردت زوجة والدها ( سعاد ) : إنهم من أجل زواجك 
انصدمت حياة ثم قالت : عن أي زواج تتكلمين!!؟؟
سعاد : عن زفافك مع رضوان مالك هذا المنزل 
هزت حياة راسها بالرفض قائلة : سأموت و لن اتزوجه 
ضحكت زوجة والدها بسخرية ثم قالت : سنرى عندما يأتي والدك ماذا ستقولين له 
فجأة دخل والدها إلى المنزل 
هرعت حياة إليه باكية ثم قالت : أبي ، زوجتك تريد مني أن أتزوج من شيخ عجوز! 
متأكد من أنك رافض أليس كذلك؟؟؟؟ 
نظر إليها بغضب : ستتزوجين به فهو مالك هذا المنزل أضف إلى أنه مالك المكان الذي نسترزق منه 
لقد اشترط علي الزواج و إلا سيطردنا 
أنتي تعلمين أنه من الصعب علي بداية عمل في مكان آخر 
و كل الزبائن يعرفون ذلك المكان و من المستحيل أن أرفض طلبه 
دمعت عينيها قائلة : أتوسل اليك يا أبي ، ساعمل أي شيء و لكن لن أتزوج منه 
إنه شيخ كبير و على حافة الموت 
أحمد ( والدها ): لهذا أريدك أن تتزوجيه سيموت و كل ثروته ستصبح ملك لك 
بكت بحرقة قائلة : لا أريد ، لن أبني تعاستي على حسب سعادتكم
صرخ والدها بأعلى صوته مهددا بقتلها : أنتي مصرة أن تقتليني أو ماذا يا كلبة أقسم لك أنني ساقتلك !!؟؟ 
حياة : أقسم لك يا أبي لا أريد الزواج من رجل مثله ، 
ولا من أحد آخر هل تريد أن تلقي بي في النار !؟؟ أتوسل اليك يا أبي إنه من عمرك ، هل تريد مني الزواج من عجوز !؟ 
ألا يكفي أنني أشتغل راقصة!!! أنت و زوجتك اجبرتوني الآن تريد أن تبيعني لرجل عجوز !!!! 
أحمد : أقسم لك أنك ستتزوجين منه و أنت تضحكين ،
لا تريدين الرقص و لا الزواج !!! مالذي تريدينه أيتها القذرة!!!
صرخت بأعلى صوتها قائلة : عن أي رقص تتحدث يا أبي!!؟؟ هل أنت تعتقد أن زوجتك تطلب مني الرقص فقط؟؟؟؟ !؟؟ 
لا زوجتك تريد مني أن أرقص لكل رجل على إنفراد هل أشرح لك أكثر؟؟ لقد وصلت إلى العشرين من عمري و هي قررت أنه في هذا السن سأكون مع رجل على إنفراد
يعني أن أرقص في غرفة و بعدها….
رفع يده و صفعها على وجهها بقسوة مما جعلها تقع على الأرض باكية ليس من شدة الألم بل من قسوته الدائمة منذ رحيل والدتها و هي تُعامل بقسوة و عنف ، ذنبها الوحيد أنها وحيدة ذنبها أنها جميلة و فاتنة و لم يلمسها رجل من قبل،
ذنبها الوحيد أن زوجة والدها إمرأة تعمل في الأعمال الغير أخلاقية و ترغب في كسب ثروة من خلال حياة 
الفتاة التي يريدها كل رجل و لكنها منعت كل الرجل من الإقتراب منها ، حافظت لنفسها للرجل آلتي هي مغرمة به ، 
لقد صمدت إلى غاية اليوم و لكنها غير قادرة على الاستمرار لا يوجد أحد يحميها لا أب ولا أخ ولا عم لا أحد إنها وحيدة لا يوجد حل سوى أن تتزوج من رجل يكبرها سنا 
كل ما فعلته إلى حد اليوم هو من أجل حماية أختها من هذا العمل 
ضحت بنفسها من أجل الحفاظ على شرف أختها 
و أيضا متمنية أن يخبرها والدها بمكان والدتها …
قاطع والدها تفكيرها قائلا : والله أعلم أني أريد قتلك لا أتحمل وجودك 
كل مرة تريدين خراب بيتي ، فقط لأن زوجتي تريدك أن تصبحي أفضل راقصة في البلد أصبحتي تتكلمين عنها بالسوء!!! 
هي من قامت بتربيتك يا كلبة ، لقد دمرت حياتها فقط لتسعدك ، لم تعملي في المنزل ولا مرة دائما الأكل يأتي في غرفتك 
لم تفعلي أي شيء أنها تعتبرك أم منذ أن تزوجتها و لكنك ناكرة جميل
زوجتي أخلاقها واضحة و أنتي التي تريدين العيش حياة بدون قيود
تعتقدين أنني لا أعرف عن علاقتك بغسان !!؟؟؟ لقد رأيتك البارحة معه يا حقيرة لقد كان ممسكا بيدك و يقبلها فيها و أنتي تضحكين و سعيدة بذلك 
سترين ماذا سأفعل لك اذا رأيتك معه أو سمعت انك ذهبتي معه إلى منزله أقسم أنني سأشرب من دمك 
الان اذهبي من هنا 
ذهبت حياة إلى غرفتها و الدموع تنهمر من أعينها 
لا أب تستند عليه ولا أم لتشتكي لها 
لا أخ تخبره بمشاكلها و لا خال لينصحها 
كانت وحيدة
مرة أخرى لاحظت أنها فعلا وحيدة 
مسحت تلك الدموع الدافئة و أخذت تسرح شعرها و هي تنظر إلى جمالها و إلى مستقبلها التي أصبح واضحاً 
كانت تفكر ماذا ستفعل! هل ستكمل في عملها! هل سترضخ لقرار والدها !!؟ 
بينما كانت تفكر دخلت زوجة والدها 
أردفت سعاد بسخرية : هناك حل آخر 
وقفت حياة بلهفة قائلة : ماهو!!! 
سعاد : هناك رجل يريدك أن تكوني رفيقته 
اذا وافقتي هو سيحل كل مشاكلنا 
افعلي هذا ، ففي كل الأحوال لن تتزوجي من غسان 
فهو يعرف جيدا عملك و يعرف أنه سيأتي اليوم الذي تصبحين فيه ملك لرجل من هؤلاء الرجال 
لا ترفضي ولا تتكلمي و كأنك ملاك 
رأيت كيف تنظرين إلى الرجال حين يسيل لعابهم عليكي 
أنتي تحبين عشقهم لك و لجمالك ، فقط تخجلين من الاعتراف 
دمعت حياة عينيها ثم قالت : أجل أبتسم و لكن خوفاً منك لم أنسى في ذلك اليوم حين اقترب مني ذلك الرجل و كاد أن يقبلني و صفعته 
ماذا فعلتي!؟؟ 
جعلتني أنام في الحديقة و الجو ممطر 
بقيت في الفراش لأسابيع بسبب المرض 
لم يكفي ذلك بل عدبتني بشكل قاسي 
لم تلمسي جسدي بسبب حبك لعملي 
فعلتي ما هو أسوأ و هو إخماد طفولتي 
لا أعرف ما هي الطفولة يا أمي لا أعرف 
سعاد : لا تقولي أمي لست والدتك و أتيت إلى هنا لأخبرك أن برفضك لذلك العجوز أو رفضك لذلك الرجل معناه أن أختك ستعمل معك بعد سنة واحدة و تأكدي أنها ستكون ملك لرجل في أقرب وقت 
انصدمت حياة من كلامها ثم قالت : إنها ابنتك أنتي ، أتفهم كرهك لي لأنني لست إبنتك و لكن سلوى !؟؟ ماذا فعلت لك!!!؟ 
سعاد : جهزي نفسك لليلة 
اذا دخلتي إلى غرفة ذلك الرجل سأخبر والدك أن الزواج فكرة سيئة ، و اذا لا تعرفين النتائج …
من جهة أخرى 
كان فهد في الشركة ، غارق في أعماله ، كالعادة لا يملك الوقت حتى لفرك رأسه 
كانت الأعمال كثيرة و أخذت كل وقته 
بينما كان الجميع يحاولون الاتصال به ليخبرون أن حالة والدته سيئة 
كان هو ينظر إلى النافذة 
كان هناك شيء يقلقه ، و كأن قلبه يتقلص 
لم يشعر بهذا الشعور سوى في ليلة وفاة زوجته 
بدأ بالقلق ، أسرع و اتصل بوالدته 
رد عليه مراد ( شقيقه ) : أجل يا أخي ، أمي متعبة …
رمى فهد للأوراق الموجودة في يده و أسرع إليها 
بعد أن وصل ، قبل أن يتكلم أحد من الموجودين ، قبل يديها ثم قال : ستكونين بخير ، لقد جهزت كل شيء ، ستسافرين غدا صباحا و سآتي معك ، ستكونين بخير يا أمي 
دمعت عينيها قائلة : لا فائدة يا بني 
رد عليها بغضب : أخبرتك أنك ستكونين بخير ألا تفهمين؟؟؟؟ 
تنهدت براحة ثم قالت : حسنا سأكون بخير و لكن لا تكن مثل أبيك حزين و مكتئب ، سأظل معك حتى إذا ذهبت 
نظر فهد إلى الجميع ليخرجوا من الغرفة فهو لا يحب اظهار مشاعره أمام إخوته و والده 
بعد أن خرج الجميع 
أردف والده بحزن : لا يحب أن يبكي أمامنا 
مراد : إنه الأكبر و لكنه بقي صغيرا معها لماذا!!! 
جاسم : لأنها منحته الحنان الذي افتقده ، كانت أحن عليه مني ، إنها والدتك لهذا تحبها و لكنها ليست والدته و أحبته حتى أكثر منك 
ضغط مراد على يده قائلا : أجل  أعلم …
من جهة أخرى وضع فهد رأسه على يديها قائلا : أمي أتوسل اليك لا تتكلمي عن الفراق لا استطيع البقاء من دونك 
خلود : أصبحت رجلا و لا تزال تبكي على والدتك !؟! 
فهد : حتى لو أصبحت عجوزا سابكي على المرأة التي احبتني و منحتني الحب و الحنان 
وضعت خلود يدها على رأسه ثم قالت : تمنيت لو رأيت أولادك 
دمع عينيه قائلا : سترينهم أعدك بهذا 
و لكن الأهم الأن هي صحتك 
مهما كبرت مهما تقدمت في السن ، بقربك أصبح ضعيفا جدا 
خلود : تزوج أتوسل اليك تزوج ..
وقف فهد بغضب نظر إلى والدته بحزن ثم خرج من الغرفة و النار تشع من عينيه 
دخل والده إلى الغرفة ثم قال : لا تزالين مؤمنة أنه سيتزوج !!؟ 
خلود : يجب أن يتزوج ، 
جاسم : اذا علم أن حالتك مستقرة و أن هذا تمثيل فقط سيغضب كثيرا 
خلود : مستقرة الآن و لكن من الممكن أن أموت يا جاسم ، أريد أن أرى احفادي 
جاسم : وافقت على قرارك و متأكد انها كما تقولين و لكن فهد هل سيقبل بفتاة كانت ترقص للرجال !!! 
خلود : سيوافق من أجلي ، سيعيش أفضل أيام حياته معها ، و هي ستجد حنان الأب الذي تفتقده فيك و ستجد عشق الرجل فيه
مسك جاسم يدها قائلا : و حنان الأم الحقيقية في والدتها الحقيقة 
دمعت عينيها قائلة : لن أخبرها أنني والدتها و لكن سأفعل المستحيل لتكون سعيدة 
بعد ساعة 
طلبت خلود رؤية فهد 
رفض في البداية فهو يعلم طلبها و لكنه رضخ  و ذهب لغرفتها 
نظرت إليه بحزن قائلة : أتوسل إليك تزوج 
مسك يدها و مسح دموعها ثم قال : لا تبكي ، لماذا تبكين ! تفعلين هذا عمدا ! لأنني ضعيف أمام دموعك !؟؟؟ 
تعرفين أن بعد وفاتها لم أستطع الزواج و المضي في حياتي ، كانوا أولاد إخوتي وأخواتي كأنهم اطفالي أنا ، لم أشعر بالنقص أبدا 
خلود : تزوج بها 
فهد : و من تكون ! 
خلود :  تزوج بها ، انقذها من ذلك الجحيم قبل أن يتأخر الوقت ، إنها بحاجة إليك و أنت بحاجة إليها 
اعتني بها و لا تظلمها ، إنها بريئة و طيبة و لا ترد الكلام لأحد ، لا يمكنك أن تجد فتاة أفضل منها 
تاكد أن بفعلك هذا ستؤكد لي إنك بالفعل تعتبرني أما لك و أن كل السنوات التي حاولت أن أكون أما صالحة لم تذهب سدى 
دمع عينيه فهي الوحيدة من كانت تستطيع أن تؤثر عليه 
قبل يديها ثم قال : طلباتك اوامر يا أمي 
سأتزوج بها ليس لأنني أرغب في وريث لهذه الثروة ولا لأن أبي يلح على ذلك 
و لكن لأنك ترغبين في ذلك فقط أريد ان أعرف من هي تلك الفتاة ! و لماذا تريدين مني الزواج منها هي بالذات؟؟؟ 
دمعت عينيها و هي تلامس يديه ثم قالت : إنها قلبي و روحي و كل كياني 
إنها صغيرتي التي أخذت من حضني 
إنها ابنتي ……
انصدم فهد قائلا : إبنتك ! 
خلود : سأخبرك بكل شيء لاحقاً ، أذهب إلى العنوان المكتوب في تلك الورقة 
ستجد مواصفات الفتاة مكتوبة ، شعرها اسود، بشرتها بيضاء اللون كأنها طفلة صغيرة ، صافية و حريرية ، رشيقة ، متوسطة القامة ، 
بريئة و نظيفة من الداخل ، إنها تشبهني كثيراً 
أول ما تجد فتاة تجعلك تتذكرني ستعرف أنها هي 
أطلب منها الزواج و انقذها من ذلك المكان 
عقد حاجبيه بعدم الفهم قائلا : من أين!! لم أفهم أي شيء!!! 
خلود : عندما تذهب ستفهم كلامي …
فهد : غدا سوف اذهب 
خلود : الليلة ، أذهب الليلة ، أشعر أنها بحاجة إلي 
هز رأسه بالموافقة و قبل يديها قائلا : ابنتك! لم تخبريني عنها ابدا !! 
خلود : سأشرح لك كل شيء يا بني و لكن ليس قبل أن أعرف أنك اخذتها و انقذتها
هز رأسه ثم ذهب 
برفقة سائقه و في نفس الوقت صديقه الوحيد ( بدر) 
كان فهد يتسائل عن موضوع ابنتها و لماذا تريده أن يتزوج بها هي بالذات و من أي مكان سينقذها؛!!؟ 
بينما كان تائه في التفكير أخبره بدر أنهم وصلوا 
نزل من السيارة لاحظ أنه منزل عادي و لكن لاحظ أيضا دخول الرجال الأغنياء برفقة نساء 
بدأ بالقلق والتوتر 
أخبر بدر أن يبقى في الخارج 
دخل إلى الداخل أنصدم من المكان 
لقد كان مكان للسهر و الاختلاط بين الرجال والنساء 
منهم من يرقصون و منهم من يذهبون إلى أماكن أخرى …
بقي جالسا في إحدى الطاولات 
بينما كان الجميع يتهافتون باسم الجميلة حياة 
خرجت حياة من بين الحشود 
كانت ترتدي فستان مثير. يظهر جسدها الرشيق 
بدأ الحشود بالتصفير و التصفيق مرددين : حياة مالكة القلوب 
تمعن فهد بالنظر إليها ثم لاحظ كم أنها بالفعل تشبه والدته 
واقف بصدمة و هو يحدق بها كيف ترقص و تتمايل 
كان رقصها مثير ، كأنها راقصة محترفة 
تتمايل يميناً و شمالا ، تنزل و تنحني 
بقي يتسائل عن كلام والدته  ، كيف يمكنها أن تعتقد أنه سيتزوج بفتاة مثلها!؟؟ 
تمعن بالنظر إلى وجهها لاحظ الحزن الطاغي على وجهها 
و كأنها مجبرة على هذا الرقص!!!! 
شعر و كأنه في كابوس 
إلى أن سمع أحد الرجال يقول : هل تعلم أنها لا تزال بنت!! 
أخبرتني زوجة والدها أن الليلة ستجهزها لمن يدفع أغلى سعر 
كم أنا متحمس لأخذها 
الرجل الآخر : في الحقيقة الإنسان يرغب في امتلاكها للابد و لكن زوجة والدها لن تتخلى عن الكنز الذي بين يديها 
بينما بقي فهد مصدوم 
قرر أن يتصل بوالدته ، و لكن صوت الموسيقى كان علي 
فضل الخروج إلى الحديقة  و التكلم براحته 
بينما جاءت والدة زوجها و طلبت منها أن تأتي إلى الخارج للتكلم معها
خرجت حياة برفقتها 
سعاد : الآن يجب أن تقرري ، هل ستكملين عملك هنا أو ستتزوجين من ذلك العجوز !!! 
حياة : أتوسل اليك لا تفعلي هذا بي ، سابقى هنا ارقص إلى الأبد و لكن لا أريد الزواج منه 
سعاد : ستبقين هنا و لكن يجب أن أحصل على المال اللازم لضمان حياة أختك و شقيقك الأصغر لا يمكننا الاستمرار اذا رفضتي طلبه 
والدك سيعتقد أن هناك علاقة بينك و بين غسان و يعتقد أن لذلك لا تريدين الزواج 
فيجب أن تكوني لأحد هؤلاء الرجال
انظري إلى ذلك الرجل الواقف أمام الباب هناك ؟؟ لقد طلب مني أن يصبح مالكك و ستكونين ملك له  
سيدفع أموال طائلة 
ستصبح حياتنا افضل بكثير 
إنه زبون وفي يجب أن لا نفقده 
جلست حياة على الأرض ثم قالت : أتوسل إليك لا تفعلي أنا أحب غسان و هو أيضا يريد أن نتزوج لا تحطمي حياتي 
سعاد : إنه فقير لا يملك أي شيء ، انظري إلى نفسك ، كأنك أميرة لقد ضيعت عمري في الاعتناء بك 
حتى لم أسمح لك بأن تعملي أشغال المنزل 
انظري الى بشرتك الصافية التي لم تلمس الماء القذر من قبل لم تلمس الغبار بل لمست الكريمات و الماكياج و الملابس الحريرية 
أنا من اعتنيت بك 
دمعت حياة عينيها ثم قالت : لأنك تحبين أن أبقى جميله من أجل إسعاد الرجال 
سعاد : و يجب أن تكملي في عملك و إلا سأجعل أختك تفي بالغرض 
إنها جميلة بقدر جمالك و سيرغبون بها خاصة عندما يعلمون أنها أختك 
اخت المرأة المثيرة حياة عمران
انهضي و اذهبي إلى الغرفة الرئيسية و إلا ساقنع والدك أن أختك يجب أن تلتحق باختها التي ستتزوج من عجوز على حافة الموت 
أنا لا أريدك أن تتزوجي بل أريدك أن تصبحي مالكة قلوب الرجال هل هذا مفهوم !!؟؟؟ 
بقيت حياة تبكي بحرقة و هي تنظر إلى صورة قديمة غير واضحة لوالدتها مرددة : أمي لو كنتي هنا لما حدث لي كل هذا ……..
بينما بقي فهد مصدوم من الشيء الذي سمعه 
أتبع طريق زوجة والدها قائلا : أيتها السيدة الجميلة أريد التكلم معك 
إبتسمت بسعادة قائلة : تفضل أيها الوسيم إنك جديد!!! 
فهد : لست جديد و لكن الموضوع الذي سافتحه معك مهم ، 
تلك الراقصة حياة أريدها 
رفعت سعاد حاجبيها ثم قالت : و لكنك تاخرت هناك رجل أخذها قبلك 
أخذ فهد دفتر الشيكات أخذ شيك قام بتوقيه ثم قال : ضعي عليه المبلغ الذي تريدنه و أرسليه إلى الغرفة الرئيسية 
و بعد هذه الليلة لن أسمح لها بالرقص أو برؤية أي رجل 
سأكون أنا مالكها و لا أحد سينظر إليها 
ابتسمت سعاد بسعادة قائلة : هل تريد الزواج منها أو تبقى عشيقتك!!! 
فهد : سأتكلم معك في التفاصيل لاحقاً و لكن الآن أريدها في الغرفة 
أخذت الشيك بلهفة ثم قالت : إنها في الغرفة إذهب 
نظر إليها باحتقار ثم صعد إلى الغرفة 
بينما كانت حياة لا تزال في الحديقة تبكي 
ذهبت سعاد إليها جعلتها تقف و مسحت دموعها 
مسكتها بقوة قائلة : اصعدي إلى الغرفة و إلا أقسم لك أنني سأنفذ تهديداتي اسرعي …
كانت حياة تعلم أن هذا اليوم سيأتي لا مفر منه 
كانت تحاول أن تبعده بكل  ما أوتيت من قوة و لكن لا موتها سيتفذها ولا هروبها 
ففي النهاية أختها ستصبح في مكانها و هي لا تريد تدمير حياة أختها 
صعدت إلى الغرفة و الدموع لم تفارق وجنتيها 
تبكي على ضياع مستقبلها 
و ضياع فرصة اجتماعها بغسان 
فتحت الباب 
وجدت رجل طويل القامة واقف  مستدير إلى النافذة 
يدخن سيجارة 
أردف بنبرة حادة : تأخرتي….
دمعت عينيها
و  لم تنظر إلى وجهه فضلت أن تبقي عينيها على الأرض 
أردفت بحزن : أتوسل اليك لا تفعل شيء ، أقتربت منه جلست على ركبتيها مسكت قدميه ثم قالت : ساقبل قدمك و لكن لا تفعل هذا 
أردف و هو لا يزال مستدير إلى النافذة : و لكني دفعت ثمنك ؟؟؟ و من حقي أخذ الشيء الذي دفعت ثمنه 
ارتجفت يديها ثم قالت : أنا أنا …..
فهد : اذهبي و اجلسي على السرير
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!