Uncategorized

رواية تزوجت قسراً الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

 رواية تزوجت قسراً الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

رواية تزوجت قسراً الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

رواية تزوجت قسراً الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

في ليل  شتاء أحد أيام  شهر يناير والسماء، تهطل امطارها بغزارة وتطلق برقها ويعلي صوت رعيدها ، ينطلق صراخ قوي ينبأ عن مولد طفله عنيدة لا تهاب شئ ، في هذا الجو العاصف المتقلب تضع  عفاف مولودتها الجميله  التي خرجت للدنيا في نفس اليوم الذي زج بأبيها إلي السجن بجريمة قتل من المؤكد سيعاقب بالأعدام علي ما اقترفت يداه “
تسمع عفاف صراخ أبنتها الوليدة لتتسأل بخوف”
هو فين جلال خليه يجي يسمي علي بنته ويسميها ويأذن ليها
تهرب القابله بعينيها عن عفاف وتهتف”
ماشاء الله بنتك جميله زيك يا عفاف ،هتسميها أيه ياختي
تبلع عفاف ريقها بصعوبة وتتطلع اليها بريبة”
فين جلال يا ام رشاد انا عايزة جوزي ، محتاجة وجوده جنبي ، هو راح فين من ساعة ما جه وجع الولادة وهو خرج ومرجعش
تبتسم لها أم رشاد علي استحياء “
ياختي خليكي في نفسك، انت ربنا كرمك ولولا اتعدل وضع الجنين كنتي هتولدى قيصري، جوزك كان هيتجنن عليكي وكان بيشوف ليكي مكان بالمستشفي ، قومي معايا اغيرلك هدومك
تضع عفاف يدها علي قلبها شاعرة بانقباضة قوية”
جلال جراله ايه يا أم رشاد، حساه في ضيقه  بالله عليكي طمني قلبي 
انا مش مرتاحه وحسا ان في مصيبة حصلت
لتدخل عليها احدى جيرانها مسرعة وهي تصيح”
ياسواد عيشتك يا عفاف، جوزك قتل الحج صبري الضمراني ،، ياعيني عليكي وعلي بنتك يوم ما تتولد ابوها يتسجن
تنظر إليها عفاف بهلع وتصرخ”
بتقولي ايه يا ام خليل هو مين اللي اتقتل وقتل لتلقي نظرة إلي ابنتها وتضمها لصدرها ، ياحزن الحزن عليكي يا ضنايا هتعيشي اليتم قبل ما عينك تفتح علي الدنيا لتصرخ بألم فجاة
وفي ثواني معدودة تغرق ثيابها بنهر من الدماء وتحاول ام رشاد أيقاف النزيف لكن روحها كانت قد فاضت إلي بارئها 
لتصبح الطفله في اول ساعه يتيمة الام والاب المهدد بالأعدام او السجن طول حياته ،
______________
بعد ١٨ سنة مرت منذ  ذلك اليوم  
تقف وتين في شرفة  أحدى البيوت النائية  تنظر بقلق وترقب إلي الطريق السريع ، تنتظر عودة ابيها جلال الدين الذي خرج مع مجموعه من رجاله منذ الفجر ولم يعود الي الان
يقترب منها رجل حاد الملامح ضخم الحثه ذو صوت اجش وفوى”
ياأنسة وتين يلا بينا نروح البيت ارجوكي، متاذنيش ،لو  الريس جلال رجع ولقاكي لسه  هنا لحد دلوقتي هيبهدلني، هو قالي لو اتاخرت عن العشا  نرروح والجو  قلب وشكل اليوم مش هيعدى علي خير”
 تستدير  وتين لتنظر إلية بحدة بعيونها البنية الواسعه “
انا مش هتحرك من هنا غير لما بابا يرجع يا عم رجب  ، وبلغ الرجاله لو بابا اتاخر عن الساعه ١٠ هينزلو يدورو عليه،  انا قلقانه أووي عمره ما اتاخر عليا  كده وكمان من امتي بابا بيخرج في عملية ، ده اللي نفسه أفهمه، ايه من قلت الرجاله”
يبتسم  رجب بزهو ، وريبت علي كتفها بحب “
يا انسة وتين الريس جلال مبينزلش عمليات  غيرفي الشديد القوى  وعملية النهاردة عملية كبير مش اي كلام، وجوده بيشجع الكل علي الشغل ومش بيبخلو لا بدمهم او روحهم فدا الريس ، اطمني ده وجوده معاهم في حد ذاته يطمنك بنجاح العملية ، 
المهم أنت لازم تروحي الجو برد واخاف تمرضي الريس يطير راسي
تضحك علي مضض بسبب القلق التي يعتمر في قلبها “
سلامة راسك يا عم رجب انا مقدرش استغني عنك وعن راسك الالماظ يا عم رجب،  ، انا بعتبرك في مكان والدى  ولا ناسي أنك  حارسي  الشخصي  من ايام طفولتي ، دا انا  بشوفك اكثر من بابا يا عمي
بس انت عارف ان انا لو روحت هتعبك وكل شوية هقولك تعالي نشوفه رجع ولا لأ  خلينا هنا وانا اوعدك ساعه كمان لو مجاش هروح معاك  
يربت عليها بحنان وحب”
خلاص اللي تشوفيه انا تحت امرك 
ليتركها ويخرج لتعاود وتين إلي  النظر من الشرفه علي الطريق  العام  تترقب بقلق وصول أبيها
**************
علي احدى الطرق العامه ومن داخل  سيارة BMW   يمسك السائق هاتفه ردآ  لاستقبال اتصال ” 
الو طمنيني يادادة لبني عامله ايه لسه تعبانه انا في الطريق  
ليسمع ضحكه مريحه مصاحبة بتهنئة”
الف مبروك يا مروان زي ما اتوقعت يابني لبني حامل  احمدك يارب امالكم اتحققت وولي العهد جاي في الطريق
ياخذ مروان  تنهيدة عميقة “
بتتكلمي جد يا دادة لبني حامل ،والله كنت شاكك بس خوفها من اني اكشف عليها هو اللي شككني  طيب يا دادة خلي بالك منها ونفذي كل تعليمات الدكتور ، وخليها تتغذا كويس   لحد ما أجي  وأطمن عليها بنفسي
ليصيح بفرحه “
دادة انا فرحان اوووي لو ولد هسميه حسام اما لو بنت هسميها  فريدة 
ياه نفسي الايام تمر بسرعه ويتولد  واشوفه قدام عيني 
 ويقطع حديثه حين يرى شخص مصاب يشير له والدماء تسيل من كتفه بغزارة
دادة انا هقفل معاكي دلوقتي وهرجع اتصل بيكي بعدين ويغلق الأتصال ويوقف السيارة
وينزل ليرى المصاب  الذي اعتدل فجأة وصوب سلاح رأسه هاتفآ”
أحنا مش هنضرك بس  انا ورئيسي محتاجين توصيله كل اللي هطلبه منك توصلني وتروح في سلامة الله
يتطلع مروان إلي الرجل المصاب الذي  ينزف بقوة ويضغط علي ذراعه 
ليصرخ المصاب بقوة من الألم
يتركه مروان ويفتح باب سيارته ويأخذ شنطته ويخرج منها مطهر ورابط من الشاش ليربط علي الجرح حتي لا ينزف حتي الموت و ويقول له بهدوء”
اتفضل اركب أنت محتاج اسعاف ضرورى من الواضح ان الاصابة نتيجة طلق ناري ومست شريان ومحتاج  تتخيط قبل ما جسدك يتصفي ، انا هوصلك لاقرب مستشفي علشان يقومو  بأجراء جراحه سريعه ليك ، متقلقش اتفضل
يضحك المصاب بغلاظة “
مستشفي أيه يا باشا ، سيبك مني الريس أهم تعالي معايا نسنده وتاخدنا توصلنا لمقرنا وكده تشكر لكن مستشفي وتحقيق وبوليس
انتوكده عايز تلبسنا الاساور الحديد، يلا قدامي
يتقدم معاه مروان الي ان وصل الي  رجلين   يفترشون الارض احدهم يصرخ بألم والاخر تشير تمدده بأنه فارق الحياة
يقترب منه مروان  يتفحص نبض ليصيح بها الراجل المصاب”
انت هتعمل فيها دكتور شيله وديه للعربية قبل ما يموت ،
يمتعض مروان من اسلوبةمعه، لكن ضميره المهني يلزمه بأن يحاول ان يطمئن علي الرجل الأخر ، ويتاكد أن كان فارق الحياة او لا ، لكن الرجل المصاب يدفعه بقوة مهددا بقتله ، ويامره بان يساعده علي أنقاذ رئيسة ويترك الأخر لينصاع مروان إليه مجبرأ حرصآ علي حياته 
يحمل مروان الرجل الذي يصرخ ويصمت فجأة ليشعر مروان بخبرته كطبيب انه أغشي عليه،”
يصيح المصاب بقلق”
الريس جراله ايه هو مات
يرد عليه مروان بهدوء”
لاء متقلقش ده اغمي عليه بس
يضعه علي الاريكة بالسيارة ويجلس امام عجلة القيادة وبجوارة بجلس المصاب الذي يشير له علي الطريق وبعد عشر دقائق يصل إلي بيت نائي قريب من الجبل ليقف بأمر من المصاب”
بس هنا ساعدنا ننزله واتفضل مع السلامه وقبل ان ينهي كلامه يري امامه فتاة رائعة الجمال تهتف بجزع”
بابا فين يا خليل وفين بقيت الرجالة وايه اخركم كل ده 
يرتبك خليل ويبتلع ارياقه ليتحدث بتوتر”
أنسة وتين انا افدى الريس بعمري وزي ما انت شايفه، اخدت طلق في ذراعي وانا بحماية ، لكن مقدرتش امنع عنه الرصاصه ربنا يستر عليه خلي رجب والرجاله يدخلوه  لحد ما نجيب دكتور ينقذه
تصرخ وتين بذعر ورعب”
انت بتقول أيه ، بابا جراله ايه وتفتح باب السيارة الخلفي لتري أبيها متمدد  غير واعي بالدنيا  تصرخ  بهلع”
بابا حبيبي رد عليا، جرالك ايه الحقوني بدكتور بسرعه
يجذبها رجب وبعض الرجاله الذين يخرجو الريس من السيارة ويهتف المصاب بنروان اتفضل انت مع السلامه وانس انك  شوفتآ”
يبتسم له مروان ويشكرة ويدير السيارة لينطلق ، لكنه ينظر للفتاة باسي محتارة في وجود فتاة مثلها وسط هولاء الرجال”
وقبل ان ينطلق بسيارتة مغادرآ تصرخ وتين بدهشه “
دكتور مروان أنت ربنا بعتك لينا نجده من السما
ليقف رجب امام السيارة “
انت دكتور دا اخنا حظنا من السما  انزل انزل دا انت ضيفنا
لضغط مروان علي الفرامل لينطلق هاربآ منهم، لينطلق سيل من الرصاص علي سيارته تصيب……..؟؟؟؟؟
يتبع……
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية وقعت أسيرة في حبك للكاتبة غفران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى