Uncategorized

رواية غزوة حب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسماء إيهاب

 رواية غزوة حب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسماء إيهاب

تصلب جسد علي و هو ينظر امامه بارتعاب حتي دق باب الشقة بقوة عليه انتفض هو من مكانه بقوة و بفزع تسحب الي الداخل ينظر بكل الارجاء لعله يختبئ من ما هو قادم إليه ، ابتلع ريقه بـصعوبة و هو يشعر بانفاسه تنسحب من داخل صدره مع ازدياد صوت طرقات الباب حدة و قوة لـ يبدأ بالبحث عن اي مكان للاختباء داخله و لكن ما ان اسرع لـ يخرج من نافذة المطبخ الي شقة جيرانه حتي استمع الي صوت كسر الباب و اقتحمه رجال من الشرطة مع بعض سكان الحي اسرع ينفذ ما يريد و لكن امسك به رجال الشرطة قبل ان يقفز لـ ينظر اليهم باعين زائغة و قد شحب تماماً لـ يمسك العسكري بالحقيبة المليئة بالاموال و هو يقول موجهاً حديثه الي الضابط : 
_ لقينا الشنطة اللي فيها الفلوس و نفس الارقام اللي متبلغ عنها يا فندم 
اشار اليه الضابط بالانصراف اخذاً الحقيبة ثم نظر الي علي و اعينه يطلق الشرار الغاضب قائلاً بغضب :
_ تسرق سيادة النائب يا حيوان و من قلب بيته و تعمله ارهاب دا غير البنت اللي رميتها من البلكونة 
هز علي رأسه بنفي بهسترية و هي يتحدث بتلعثم غير مفهوم منه شئ سوا :
_ مزقتهاش معملتش حاجة 
صرخ بفزع و هم يجرونه الي الخارج يقبضون علي ذراعيه بقوة حتي لا يفلت منهم و قد جعله يصعد الي سيارة الشرطة بعد ان التقطت عينه جثة ميرنا هامدة غارقة بالدماء و سيارة الإسعاف الي الجوار و يتقدم منها المسعفون حتي يأخذونها من موضعها بالارض ، اخذ بالارتجاف بقوة و هو ينظر الي العساكر بخوف شديد و زعر يملئ قلبه 
***********************************
تجلس زينة تنظر الي القائمة التي دونتها لـ معرفة ما ينقصها من مسلتزماتها الشخصية الخاصة بها حتي طرق الباب و دلف والدها الي الداخل غالقة الباب خلفه جلس جوارها يربت علي كتفها مبتسماً بهدوء التفتت اليه تبادله ابتسامته باخري اكثر اتساعاً في حين تحدث هو قائلاً : 
_ خلصتي حاجتك و لا لسة ناقصك حاجة 
هزت رأسها بـنفي و هي تنظر الي الورقة بيدها قائلة بهدوء : 
_ لا يا بابا كله تمام في كام حاجة بس صغيرين هجيبهم بكرا عشان نودي كل حاجة علي الشقة 
نظر اليها والدها قليلاً دون حديث لـ تنظر اليه زينة باستفهام لـ يتحدث حمدي اليها بهدوء : 
_ انتي مقتنعة باللي عملتيه دا يا زينة يعني تخرجي من هنا و تسكني بعيد مقتنعة ان حسام يشتري شقة برا و يسيب شقته 
وضعت الورقة بجوارها و هي تنظر اليه بهدوء متحدثة : 
_ حسام اقنعني انه هيبقي مرتاح اكتر يا بابا و انه كدا كدا مش هيقعد مع مامته تاني انا مقولتلوش اعمل حاجة يا بابا دا انا كنت عايزة اطلق منه أصلاً عشان معملش مشكلة مع مامته 
ربت حمدي علي كتف زينة و هو يقول بتعقل :
_ انا عارف دا يا حبيبتي انا بتكلم عليكي هتكوني مرتاحة كدا انا مش عايز اظلمك عشان انا السبب في جوازك من حسام 
ابتسمت زينة بحب الي والدها و من ثم اقتربت تقبل وجنته و هي تقول : 
_ لا يا حبيبي اطمن انت عمرك ما تظلمني خليك بس دايما جنبي و في ضهري 
ضمها حمدي اليه بحنان ابوي و هو يتحدث اليه :
_ انا دايما جنبك يا زينة و عمري ما اسيبك ابدا يا حبيبتي 
مسحت دمعة فرت من عينها بتأثر و هي تنظر الي قائلة : 
_ ها بقي قولي اية رأيك في الشقة 
تحدث حمدي بصدق و هو يوصف لها منزل الزوجية الخاص بها :
_ لا ما شاء الله مساحتها كبيرة و مريحة نفسياً حسام و هو بيورهالي مكناش انا و هو عايزين نقوم 
ضحكت بلطف و هي تمسك الورقة مرة أخري ناظرة اليها قائلة : 
_ انا هروح اشتري الحاجات دي بكرا باذن الله و حسام هياخدني يفرجني عليها و علي العفش كمان 
قبل حمدي رأسها و هو ينظر اليها بسعادة غامرة فصغيرته تتزوج و تتوج ملكة بمنزلها الجديد و تنال استقرار و عيش مريح مع من تحب ابتسم لها و هو يتحدث بدعاء قائلاً :
_ ربنا يسعدكوا و يخليكوا لبعض يا حبيبتي و يرزقكوا الذرية الصالحة 
امنت خلفه في حين تركها هو مغادراً الغرفة لـ يصدح صوت هاتفها بجوارها امسكت به تفتح الاتصال عندما وجدته زوجها العزيز تحدثت بمشاكسة و هي تجلس معتدلة علي الفراش واضعة قدمها اسفلها :
_ مساء الخير يا زوجي العزيز 
تحدث من الطرف الاخر بمرح :
_ قلب جوزها دي 
ضحكت بلطف و هي تسأل بهدوء :
_ عامل اية يا حبيبي 
_ طول ما انتي معايا انا هبقي بخير
تحدث بنبرة محبة انعشت قلبها لـ تتنحنح بمرح و هي تتسطح اعلي الفراش تعبث بخصلات شعرها بين اناملها قائلة : 
_ و انا عايزك دايما بخير يا حبيبي .. خلصت الشقة 
تحدث بهدوء و هو يجلس اعلي الاريكة ينظر الي الشقة بتفحص و هو يقول : 
_ ايوة هي كدا خلصت بس انتي لما تشوفيها تقولي ناقصة حاجة و لا لا و لا عايزة تغيري اي حاجة فيها 
ثم وقف يتقدم من صورة فوتوغرافية لها تلمسها بانامله برقة و هو يتحدث : 
_ الفرح الاسبوع الجاي يعني هتبقي معايا دايما مفيش رجوع مفيش هروب مفيش عناد اول حاجة لازم تعرفيها انك عمرك ما كنتي السبب في حاجة حصلت بيني و بين امي انا من نفسي عايز ابعد و يكون ليا حياتي بعيد عنها 
ابتسمت ابتسامة هادئة بعد ان تثائبت :
_ عارفة يا حبيبي دي تالت مرة تقولي نفس الكلام و الله حفظت .. انا هسيبك دلوقتي عشان عايزة انام نتقابل الصبح بقي تصبح علي خير
تنهد بصبر و هو يتحدث قائلاً : 
_ و انتي من اهلي يا زينو 
***********************************
في الصباح في شقة اكرم كانت تجلس فيروز مع هناء تطعمها بصعوبة بالغة لعدم رغبتها في الطعام تنهدت براحة بعد ان انتهت من اطعام هناء و ما ان وقفت حتي تأخذ الاطباق المتسخة الي المطبخ حتي استمعت الي صوت جرس الباب يدق لـ تضع الاطباق من يدها مرة اخري و ترفع حجابها الساقط علي كتفها الي رأسها تغطي خصلات شعرها و تتقدم من الباب لـ فتحه لـ تتفاجأ بـشهاب يقف علي الباب مبتسماً بهدوء التفتت الي هناء التي تجلس مستندة رأسها علي ظهر الاريكة لـ تنظر اليه مرة اخري و هو يتحدث اليها :
_ صباح الخير يا عيون الفيروز 
اجابت ببساطة و هدوء قبل ان تشير اليه بالدخول :
_ صباح النور يا شهاب 
خطي الي الداخل في حين ارتفع صوتها تنبه هناء عن وجود شهاب قائلة :
_ ماما شهاب جاي يطمن عليكي 
همس شهاب بخفوت لها :
_ هو انا جاي ليكي بصراحة 
نكزته بذراعه بخفية و هي تتحدث من بين اسنانها :
_ بس يا شهاب 
نظر الي هناء و هو يتقدم منها قائلاً بهدوء :
_ ازيك يا طنط 
صافحته بهدوء و هي تجيب عليه بصوت خفيض : 
_ ازيك با بني عامل اية
جلس جوارها علي الاريكة و هو يتحدث بهدوء :
_ الحمد لله و الله يا طنط المهم طمنيني عنك 
هزت رأسها بـايجاب كـ اجابة عليه لـ يمرر يده علي فخذه و هو يوجه حديثه الي فيروز قائلاً :
_ قهوة بقي 
ابتسمت بسماجة و هي تتوجه نحو المطبخ لـ تقوم بعمل كوب من القهوة الطازجة له و التي تعلم انه يعشق مذاق القهوة التي تصنعها له ثم امسكت الصنية التي وضعتها عليها و تقدمت من الصالة مرة اخري وضعت القهوة امامه اعلي الطاولة و جلست جوار هناء لـ يبتسم باتساع و هو يمسك بقدح القهوة يرتشف منه بسعادة أنه من جديد يشتم و يتذوق رائحة القهوة التي صنعتها بيدها ارتشف بعض رشفات منها و وضعها مرة اخري ينظر إليها قائلاً بنبرة هادئة يتغللها الحب :
_ تسلم ايدك 
هزت رأسها بـايجاب مبتسمة في حين فُتح الباب و دلف الي الداخل اكرم القي التحية عليهم و صافح شهاب الذي بادله ذلك باحترام جلس اكرم و يبدو عليه الشرود لـ تنتقل فيروز الي جواره مسدت علي كتفه متسائلة بـقلق : 
_ مالك يا بابا فيك حاجة 
نظر اليها قائلاً بهدوء :
_ علي اتقبض عليه قتل واحدة كانت عنده في البيت رماها من البلكونة 
شهقت بحدة و قد انتفض جسدها بخوف من فكرة انه وصل به هذا التجبر لـ يقتل نفس واضعة يدها علي فمها لـ يكمل اكرم ناظراً اليها :
_ و كمان سرق فلوس من والدك و بلغ عنه 
_ طب و حضرتك عرفت الكلام دا ازاي 
تسألت فيروز لـ بجيبها بتنهيدة عميقة و هو يمرر يده علي وجهه قائلاً :
_ اختي جاتلي الشغل و عرفتني الموضوع و روحتله القسم و عرفت كل حاجة و انه كان عندكوا في البيت 
هزت رأسها بـايجاب و هي تقول بهدوء :
_ أيوة ركب صور ليا انا و هو مع بعض و هدد بابا بيها 
_ نعم !!!!
استمعت الي صوت شهاب الذي صدح بحدة و قد انتفض بغضب بجلسته ينظر اليها بتساؤل لـ تلتفت اليه تنظر اليه بهدوء و هي تجيب :
_ ايوة راح قعد يوريله صور وحشة متركبة و هدده بالفلوس و انه 
ابتلعت ريقها و هي تقول مبتعدة ببصرها عنه : 
_ و انه يتجوزني ياما هينزل الصور دي في كل مكان و الكل يعرف دي صور بنت مين و يضيع بابا و سمعته و شغله و كل حاجة ليه و بابا فعلا اداله الفلوس بس بلغ عنه بس انه يقتل دي حاجة بشعة 
لـ يتحدث اكرم من جديد و هو يشرح باقي الامر :
_ البنت كمان كانت حامل و اهلها مرضوش يستلموا جثتها و انهم متبريين منها 
شردت هناء قليلاً بأعين حزينة تتذكر ابنتها ياسمين حين بكت و توسلت ان تسامحها و رددت كلمات كثير بثت بها ندمها علي ما فعلت …
فلاش باك 
امسكت ياسمين بيد والدتها تتوسلها ان لا تتخلي عنها و ان تقنع والدها بمسامحتها ، اشاحت هناء برأسها عنها غاضبة لـ تميل ياسمين برأسها نحو يدها تستند عليها و هي تتحدث ببكاء حاد و كلمات متلعثمة من شدة بكاءها و تشنج عضلات فكها : 
_ ابوس ايدك يا ماما خلي بابا يبقي جنبي مش عايزة اموت و هو غضبان عليا 
سحبت هناء يدها منها و هي تشيح ببصرها عنها لـ يزداد حدة بكاء ياسمين و هي تجثو علي ركبتيها امام والدتها تقبل يدها متحدثة برجاء :
_ ابوس ايدك يا ماما انا ندمانة اني عملت كدا حقكوا عليا انا اسفة انا بدفع التمن غالي ابني و يمكن عمري كله يا ماما انا عارفة اني عملت غلط كبير ميتغفرش عارفة اني كدبت علي شهاب و قولتله انه ابنه و هو ابن علي و الله يا ماما بضرب نفسي مية جذمة اني عملت كدا حقك عليا سامحيني عشان خاطري 
توسلت و تذللت ان تعفو و تصفح عنها لـ يكن قلب الام يعرف القسوة لـ تنظر اليها بقلة حيلة و هي غير معتادة علي ان تتجاهل دموع صغيرتها لـ تبدأ هي الاخري بالبكاء و هي تجذبها محتضنة اياها بقوة هي تعلم انها اخطأت بل كان خطأ فادح فاحشة عظيمة لكنها لازالت ابنتها تتوسل الا تتركها تموت بمفردها هل سيتحمل قلبها قسوة بعد ذلك ربتت علي ظهرها برفق و هي تستمع الي نشيجها المتألم الذي يليه كلماتها المتقطعة ببكاء :
_ انا قعدت الفترة دي لوحدي خلتني اعيد كل اللي حصل و اعرف اد اية انا كنت مقرفة و له حق شهاب يحب فيروز بالشكل دا انا ضيعت مستقبلي و اديت شرفي علي طبق من دهب لعلي ضيعت كل حاجة بس فات الوقت 
شددت ياسمين علي احتضان والدتها بقوة و هي تهمس بصوت مختنق و يأكلها الندم : 
_ فات وقت الندم يا ماما فات وقته انا بموت يا ماما بموت 
باك 
خرجت من ذكرياتها علي يد اكرم التي تربت علي كتفها بحنان و لم تكن تنتبه انها تجهش بالبكاء بقوة و الذكريات تتقافز داخل عقلها بقوة تضغط علي جُرح قلبها بقوة من جديد مسد اكرم علي رأسها بهدوء هامساً لها : 
_ خلاص يا هناء اهدي خلاص يا حبيبتي كفاية 
و أخيراً هدئت شهقاتها المتعالية و التفتت اليه و الدموع تغرق وجهها قائلة : 
_ و الله ياسمين كانت ندمانة فعلا يا اكرم ياسمين كانت عرفت ان الله حق صدقني يا اكرم و سامحها و ريحها في تربيتها 
تنهد اكرم بقوة و هو يتحدث بحزن جالي علي تقاسيم وجهه : 
_ فكرك انا اقدر اشوف بنتي ميتة و قلبي يتجحر و مسامحهاش يا هناء 
مسحت فيروز دموعها بعد تأثرها ببكاء هناء لـ تنتقل الي جوارها تضمها اليها و هي تحاول تهدئتها حتي هدئت و اصبحت في وضعها الطبيعي و اصطحبتها فيروز الي غرفتها لكي تنعم بالراحة ، تابعها شهاب بأعينه حتي دلفت الي الغرفة و اغلقت الباب لـ يتنحنح و هو يتحدث الي اكرم بهدوء قائلاً :
_ باشمهندس اكرم عايز حضرتك في موضوع كدا 
انتبه اليه اكرم و التفت اليه يركز علي حديثه في حين اكمل هو :
_ انا عارف انه مش وقته طبعاً بس انا مش هينفع استني اكتر من كدا 
_ خير يا شهاب 
تسأل اكرم لـ يتنفس شهاب بهدوء و هو يتحدث بتلعثم و حرج :
_ انا عايز اتجوز فيروز و قولت لازم اطلبها من حضرتك الاول 
ابتسم اكرم ابتسامة لم تصل لعينه لا يعلم كيف يصف مشاعره الآن لكن جزء منه سعيد للغاية لسعادة صغيرته فيروز لـ يربت علي كتفه و هو يقول بهدوء :
_ انا عن نفسي معنديش مانع يا بني بس المهم ابوها يوافق 
ربت شهاب علي قدمه و هو يقول : 
_ حضرتك الخير و البركة بردو يا عمي 
بابتسامة خفيفة وقف اكرم عن مقعده و هو يقول :
_  مبروك يا شهاب .. البيت بيتك هطمن بس علي هناء 
ابتسم شهاب باتساع و تقدم اكرم من غرفة هناء في حين خرجت فيروز و هي تضم الحجاب بيدها قبل ان يقع عن رأسها تقدمت من اكرم و هي تتحدث :
_ الحمد لله يا بابا هديت و نامت 
هز اكرم رأسه و هو يتقدم من الغرفة قائلاً :
_ هطمن عليها اعملي حاجة لشهاب يشربها
_ تشرب اية يا شهاب 
وقف شهاب مستعداً للرحيل قائلاً :
_ لا يا حبيبتي انا ماشي عندي عملية مهمة بعد ساعة 
هزت رأسها بتفهم و هي تميل برأسها نحو اليمين متحدثة :
_ ابقي طمني لما تخلص العملية 
فتح باب الشقة مبتسماً اليها و هو يتحدث باعين لامعة بسعادة :
_ حاضر اكيد مش هضيع فرصة اني اسمع صوتك سلام 
خرج من المنزل و اغلقت الباب خلفه و هي تشعر انها لا تريد منه الرحيل لا تريده ان يغادر و يظل الي جوارها لـ يطمئن قلبها بوجوده مسدت علي موضع قلبها و هي تبتسم بحب ثم توجهت الي هاتفها لـ تهاتف صديقتها زينة و تطمئن عليها 
***********************************
فتح حسام باب الشقة و دلف الي الداخل يتنحي جانباً حتي تمر هي الي الداخل مشيراً اليها بالدخول قائلاً بمرح :
_ ادخلي برجلك اليمين يا عروسة 
تقدمت الي الداخل بخطوات هادئة و قد ارتجف جسدها بتوتر لـ تتقدم الي الداخل و هي تنظر الي الشقة بتفحص في حين اغلق حسام الباب جعلها تلتفت اليه قائلة :
_ علي فكرة انت موترني جداً يعني 
تقدم منها بعد ان القي مفتاح الشقة من يده علي احدي الطاولات الصغيرة حاوط خصرها ينحني يضع ذقنه علي كتفها و هو يميل بها يميناً و يساراً قائلاً بمزاح : 
_ انتي لية دايما سابقة الاحداث لسة التوتر مش دلوقتي 
افلتت جسدها من بين ذراعيه تلتفت اليه تنكزه بكتفه بحدة و هي تنظر اليه متصنعة الغضب قائلة :
_ علي فكرة انت لسانك طول اوي و بقيت سافل
ملئ صوت ضحكته المكان و هو يعاد لـ يحاوطها قائلاً :
_ بقيت !! انا طول عمري كدا يا حبيبتي عادي 
لم تستطع كبح ضحكتها التي علت صوتها رغماً عنها لـ يمد حسام يده الي ازرار قميصه و هو يصيح بمرح :
_ العــب هو دا الكلام 
امسكت بيده توقفه و هي تقول بحدة : 
_ حسام انت اتجننت هتعمل اية احنا جايين نتفرج علي الشقة 
اكمل فك ازرار قميصه و هو يقول : 
_ في اية يا بت انتي مجنونة هغير هدومي اتفرجي انتي علي باقي الشقة 
دلف الي داخل غرفة النوم لـ يحمر وجهها بحرج واضعة يدها علي وجهها بخجل مما قد يظنه بتفكيرها لـ تتأفف و هي تلتفت الي الشقة من جديد و تبدأ في فحص تفاصيل عشها الصغير و ملاحظة كافة مكوناته حتي انتهت من جميع انحاء الشقة عدا غرفة النوم ترددت و هي تتقدم من باب الغرفة رفعت يدها تدق الباب و هي تسأل بهدوء : 
_ خلصت يا حسام 
_ ايوة يا حبيبتي ادخلي 
مدت يدها نحو مقبض الباب تديره لـ يفتح الباب و ببطئ دلفت تنظر الي الغرفة ، زاد توترها حين لم تجده بالغرفة لـ تهمس : 
_ حسام انت فين 
وجدت يده تمتد الي باب الغرفة تغلقه و يد حسام التي تحاوطها يجذبها اليه يشدد يده علي خصرها حتي التصقت به نظرت اليه بخوف و هي تقول بضيق : 
_ حسام ابعد يا حسام 
لـ ينظر اليها و هو يلوي شفتيه بسخرية مقلداً صوتها :
_ حسام انت اتجننت هتعمل ايه
شدد اكتر علي يده حولها و هو يتحدث اليها :
_ نكدية ما تسبينا نفرح شوية مع بعض 
انحني لـ يقبلها لكنها ابتعدت عنه سريعاً ترجع رأسها الي الخلف مزمجرة : 
_ حسام ابعد خليني امشي مفيش هزار بايخ كدا 
دفعها بجسده لـ تسير معه حتي سقطها فوق الفراش و انحني هو يعتليها مستنداً علي ذراعيه يحاوطها نظرت اليه بغضب و هي ترفع يده علي صدره تحاول دفعه قائلة بحدة : 
_ حسام بطل بقي و ابعدي عني
دني نحوها يقبل وجنتيها ببطئ يبث لها التوتر حتي صرخت به بغضب و هي تدفعه بحدة : 
_ ابعد يا زفت عني
لم تصتنت اليها و لكنه ظل يطبع قبلات سطحية علي سائر وجهها حتي التقط شفتيها بخاصته يقبلها بهدوء لعلها تسقط مقاومتها و تهدئ بين يديه و بالفعل ما توقعه كان حين استجابت له تبادله قبلاته بمثلها و مدت يدها تمسك بكنزته بقوة ، و لكن ما كان منهما الا ان انتفضا حين فتح باب الغرفة فجأة نظر كلاً منهم نحو الباب لـ تشهق زينة و هي تجد والدها يقف امام الباب ينظر اليهما بحدة و غضب 
***********************************
_ دقيقة واحدة هبلغ عبد العزيز بيه بوجود حضرتك 
نطقت بها الخادمة و هي تشير الي شهاب بالجلوس الي حين اخبار سيدها بوجوده و اصراره علي مقابلته لامر ضروري ، ذهبت الخادمة و مرر هو يده علي وجهه و إبتسامته لازالت تزين وجهه باشراق فرك يده ببعضهم البعض في حين خرج عبد العزيز من غرفة مكتبه و توجه صوبه لـ يقف هو باحترام صافحه عبد العزيز بهدوء مع ابتسامة هادئة و هو يقول :
_ نورت يا دكتور شهاب 
جلس شهاب بعد ان اشار اليه عبد العزيز بالجلوس و هو يجيب :
_ البيت منور باهله يا استاذ عبد العزيز 
تنحنح بعد ان وجده ينتظر سبب المجيئ اعتدل بجلسته و هو يتحدث اليه برزانة و هدوء عكس ما داخله من توتر :
_ بصراحة انا كنت جاي لحضرتك النهاردة عشان اطلب ايد فيروز 
طال صمت عبد العزيز و هذا ما جعل القلق يأكل قلب شهاب لـ يتنهد و هو يهز رأسه بنفي قائلاً :
_ انا مش عارف اقولك اية يا بني 
اسرع شهاب قائلاً بلهفة : 
_ ممكن حضرتك تسأل عليا كويس و علي عيلتي كلها و كمان تسأل فيروز 
_ يا بني اصل الحكاية مش كدا 
توقف شهاب عن التنفس لـ دقيقة ثم نظر اليه قائلاً :
_ اومال حضرتك تقصد اية 
تنهد عبد العزيز بقوة و هو ينظر الي شهاب قائلاً بما كاد ان يصيب شهاب بأزمة قلبية علي الفور و جعله يشعر بألم يداهم صدره كما بالسابق :
_ طارق ابن خالها خطب فيروز مني و انا موافق عليه و هنحدد الخطوبة قريب ان شاء الله 
يتبع……
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!