روايات

رواية آسر الحياة الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة البارت الحادي عشر

رواية آسر الحياة الجزء الحادي عشر

رواية آسر الحياة
رواية آسر الحياة

رواية آسر الحياة الحلقة الحادية عشر

بعد مرور عدة ايام استمر أسر وجاسم بالبحث خلف عابدين لمعرفة اذا كان هو مدبر حوادث الانفجارات الاخيرة واذا كان موجود بالبلد ام لا ….
وفي صباح احد الايام في احدي الفيلات الموجودة علي اطراف البلد البعيدة عن اعين الناس قليلاً يجلس المدعو عابدين مع عدنان بحديقة الفيلا يتحدثون حول بعض الامور الخاصة بتجارتهم ….
عدنان بجدية :- مقولتليش ياعابدين معاد الشحنة الجديدة هتوصل امتي ؟!
عابدين بجدية :- لسة العملية معادها متحددش .
عدنان بتساؤل وهو يرتشف من كوب قهوته :- امال انت كيت مصر بدري ليه ؟!
عابدين بالامبالاة :- عشان امهدلهم دخول الشحنة البلد قبلها بوقت كافي وعشان حاجة تانية في دماغي عايز اعملها .
عدنان بتساؤل :- حاجة ايه دي !!
شرد عابدين قليلاً فتفهم عدنان سبب شروده فقال بتوجس :- اوعي تقولي انك بتفكر تنتقم من اللي ف دماغك !!
عابدين ببعض الغل :- وانت شايف اني مينفعش انتقم منه ولا ايه ؟!
عدنان بالامبالاة :- وتنتقم ليه وانت معلم عليه علامة لو عاش عمره كله مش هيعرف ينساها .
عابدين بخنقة وحقد :- لازم احرق قلبه زي ماحرق قلبي عليها .
عدنان بتساؤل وجدية :- وناوي علي ايه دلوقتي ؟!
عاببين بهدوء مصطنع لايعكس مابداخله :- عاوزك تشوفلي حد من رجالتك يراقبهولي ويبدأ من النهاردة عاوز اعرف كل خطوة بيعملها وكل تفصيلة ف حياته .
عدنان :- اعتبره حصل خلاص .
************************************************
في احدي الاندية الشهيرة حيث يجلس صفوة رجال الاعمال في البلد وجلسات سيدات المجتمع وتجلس السيدة مجيدة مع مجموعة من سيدات النادي يتبادلون اطراف الحديث بدأت سيدة ما موجهة حديثها لمجيدة قائلة :- قوليلي يامجيدة آسر ابن المرحوم اخوكي عامل ايه ومختفي فين كدة هو ورجاء كمان مش بتيجي النادي غير كل فين وفين !!
مجيدة بتكبر :- آسر ابن اخوية ظابط كبير وعنده شغله مش معقولة هيسيب شغله ويضيع وقته ف النادي وانتي عارفة رجاء من ايام المرحوم وهي مش بتحب تخرج كتير ومتفرغة للبيت .
احدي السيدات المتدخلين في الحوار :- هو بجد ف حاجة بين آسر وچيچي بنتك وهيتخطبوا ولا ايه ؟!
توترت مجيدة قليلاً ولكنها ادعت الثبات وهي تجيب كاذبة :- اها ياحبيبتي بس چيچي مش عايزة دلوقتي .
سيدة ما قائلة باستغراب :- ليه كدة دي باين علي چيچي انها بتحبه خالص !!
مجيدة بنفس الثبات :- چيچي بتقول لسة بدري علي الموضوع بدري علي الموضوع دة وانها لسة صغيرة وعايزة تتبسط بحياتها شوية قبل الجواز والاطفال والكلام دة .
سيدة آخري قائلة بأعجاب :- مممم بصراحة حقها چيچي زي القمر وجسمها دة خسارة يبوظ ف الحمل والاطفال بدري كدة .
مجيدة بغرور :- طبعاً چيچي بتحب تحافظ علي جسمها جداً . ثم ضحكت ضحكة سمجة ليتبعها ضحكات باقي السيدات بتلك الجلسة السخيفة …
************************************************
في جامعة القاهرة وامام كلية الالسن وقفت حياة تنتظر اية لكي تنتهي من محاضرتها الاخيرة وهي وحيدة حيث ان ندي لم تأتي اليوم الي الجامعة بسبب انها مريضة قليلاً وهاهي تقف في انتظار أية الي ان تنتهي من محاضرتها في هذا الوقت خرجت اية من المحاضرة وهي تشعر ببعض الارهاق البادي علي وجهها فسألتها عما بها :- مالك يااية ف ايه ؟!
اية بتعب :- النهاردة اليوم كان متعب اوي والمحاضرة الاخيرة دي كانت رخمة .
حياة بأشفاق :- حبيبتي معلش دلوقتي نرواح وترتاحي .
اية :- ايوة بس هدخل الحمام كدة اغسل وشي وافوق عشان اقدر ارواح .
حياة :- طيب اوكي وانا همد قدام شوية استناكي .
اية :- تمام مش هتأخر .
رحلت اية الي المرحاض بينما سبقتها حياة الي الامام قليلاً شردت حياة في كل ماحدث معها وكيف هربت من منزلها وتري ما الاحوال هناك ف علي يهاتفها كل يوم تقريباً ولكنه يطمئنها دائما بأن كل الامور علي مايرام ولكنها لاتشعر بذلك مطلقاً واثناء شرودها وجدت نفسها خارج بوابة الجامعة الرئيسية فأدركت انها تقدمت اكثر من اللازم وعندما اوشكت ان تلتف وتعود ادراجها تنتظر اية داخل الجامعة وجدت شاب يقوم بمضايقتها قائلاً :- ايه اللي موقف القمر دة لوحده كدة !
حاولت ان تمر من جانبه لكي تعبر البوابة الي الداخل وهي تتجاهله ولكنه قطع عليها الطريق وهو يقول بنبرة غير مريحة :- مالك خايفة كدة ليه انا مش بخوف خالص .
حاولت المرور من جانبه مرة اخري فقام بمد يده تجاها لكي يوقفها ولكن قبل ان تصلها يديه كانت هناك قبضة من حديد تمسك بها صدم الشاب من هذه القبضة القوية ف نظر خلفه وجد شخص صخم البنية ذو عضلات وينظر له بشر وعيون تنطق منها الشرارة وكأنه يقول له سأقتلك ان تجرأت غلي لمسها واخيراً نطق الشاب قائلاً وهو يحاول ان يداري خوفه :- ايه ياعم انت اوعي ايدي .
نظر له هذا الشخص نظرة قاتلة ارسلت الرعشة في اوصاله ثم قال بلهجة شرسة :- هو انت محدش علمك انك متحطش ايدك علي حاجة مش بتاعتك ؟!
انهي كلامه بلكمة في وجه فنزفت انف الشاب ووقع ارضاً فاقترب منه هذا الشخص وضربه بقدمه في معدته توجع الشاب وتألم بصوت عالي من شدة الآلم فتحدث الشخص بنفس اللهجة قائلاً :- قدامك ثانية واحدة بس لو مختفتش من قدامي مش هتشوف نور الشمس تاني سامع .
لم ينتظر الشاب اكثر من ذلك واطلق ساقه للرياح بالرغم من المه بينما كانت حياة تقف مذهولة .. ماذا يحدث .. وكيف حدث .. هل حقاً آسر امامها الآن .. هل ضرب الشاب بهذه الطريقة .. ولماذا هو هنا .. خرجت من شرودها علي صوت آسر وهو يقول بابتسامة خبيثة :- هتفضلي بصالي كدة كتير ؟!
لم تنتبه لما قاله ولا لطريقة حديثه واطلقت سؤالها قائلة بذهول :- انت بتعمل ايه هنا وايه اللي عملته دة ؟!
آسر بضيق عندما تذكر هذا الشاب :- مضايقك اوي اللي عملته فيه كانت عجباكي المعاكسة ولا ايه !!
حياة ببعض العنف وهي تحاول ان تحافظ علي نبرة صوتها :- نعم !! عجباني ازاي يعني يااستاذ !! وازاي حضرتك تقول حاجة زي كدة ؟!
تجاهل آسر حديثها ثم نطق قائلاً بلهجة استفزازية :- استاذ !! اسمي آسر بس هتبقا طالعة منك احلي .
حياة وهي تحاول ان تظبط اعصابها امامه :- لو سمحت ياريت تلزم حدودك معايا ف الكلام مش معني انك تعرف اية وجاسم يبقا تعدي حدودك معايا .
آسر بسخرية وبعص الضيق الخفي :- جاسم !! ماهي بتطلع حلوة اهي من غير القاب ولا هو ناس وناس .. ثم اكمل كلامه بنبرة ذات مغزي قائلاً :- ع العموم متتعبيش نفسك جاسم ملوش ف الحريم والكلام دة يعني مش هيجي وانهي كلامه بغمزة من عينه ولم ترتاح حياة لنبرة حديثه فتحدثت قائلة :- قصدك ايه ؟!
ابتسم ابتسامة شرسة وهو يقترب منها خطوة قائلاً :- قصدي ان سكتك معايا انا .
لم تنتبه حياة للخطوة التي اقتربها منها بسبي صدمتها مما قاله فغرت فاهها قائلة :- انت قصدك ايه بكلامك دة !! انت مجنون ؟!
نظر آسر حوله ليتأكد ان لا يراه احد وعندما تأكد من ذلك حيث ان الساعة تشير للسادسة والنصف ومعني هذا ان اغلب من بالجامعة قد رحلوا فقام بأمساكها من كف يدها وضغط عليه بشدة جعلتها تتألم ثم قال بلهجة بطيئة ولكن مخيفة :- حسك عينك تغلطي فيا انا مش بسامح ولا بغفر الغلط فاهمة !
صدمة وذهول اصابوها وهي تري مايفعله ولكن الم يدها بين يديه لم يعد يحتمل فقالت بنبرة ضعيفة وهي علي وشك البكاء :- ايدي وجعتني سيبني لو سمحت .
نظر لها بتفحص فرأي الدموع في عيناها ولكنها تحاول ان لا تبكي امامه لايعلم لما ضايقه بكاءها هذا وشعر بنغزه في قلبه ولكنه تجاهل هذا الشعور ولم يستطع ان ينكر شعوره بأعجابه بقوتها التي تحاول ان تظهرها امامه تجاهل اسر كل هذا في الوقت الحالي ونظر لها من رأسها الي قدميها بنظرة جريئة وهو يقول :- خليكي حلوة معايا كدة وبلاش جو الشراسة دة.
نظرت له بأشمئزاز وهي تقول :- انت فاكر نفسك مين عشان تعمل كدة ؟!
آسر بثقة وغرور :- هتعرفي انا مين بس مش دلوقتي بس خليكي متأكدة اني اقدر اعمل كتير .
ارتعبت حياة من حديثه ومن نظراته ولكنها لم تكن تريد ان تظهر له خوفها حتي لا يستخدم هذا الخوف ضدها فاستجمعت شجاعتها وهي تنظر له وتتحدث قائلة :- اعلي ما ف خيلك اركبه .
ثم تركته ورحلت الي داخل الجامعة تركته وعلي وجهه ابتسامة شريرة وكأنه صياد ماهر يتلذذ بأصطياد فريسته وبمجرد ان اختفت من امامه داخب الجامعة حتي التفت هو الاخر عائداً الي سيارته واستقلها الي حيث اتي ..
بينما دخلت حياة الي الجامعة فوجدت اية امامها وكانت في طريقها اليها فهتفت قائلة :- حياة كنتي فين بقالي شوية بدوار عليكي .
حياة وهي تحاول ان تداري توترها :- كنت هنا يعني هروح فين … انتي اتأخرتي كدة ليه ؟!
اية بأسف :- اسفة والله يايويو بس قابلت واحدة صاحبتي وسألتني ع محاضرة قديمة وقعدت معاها لحد مانقلتها اسفة اتأخرت عليكي ..
حياة بهدوء مصطنع :- ولا يهمك يلا نرواح .
اية بأستغراب :- مالك وشك اصفر كدة ليه !!
حياة بتوتر :- هاا لا عادي يعني ارهاق بقا وكدة .
اية بنبرة عادية :- ايوة فعلا اليوم النهاردة كان مرهق جداً يلا نرواح احنا بقا عشان جاسم مش هيعرف يجي ياخدنا النهاردة .
وبدأت رحلة العودة الي المنزل وكل مايشغل عقل حياة هو حديث آسر وتلك المقابلة فهي لم تتوقع ابداً ان يأتي اليها او ان تقابله مرة اخري والان هي تشعر بخوف مضاعف تجاهه ولا تعلم ماهي نواياه تجاهها وصلوا الي المنزل ودلفوا الي غرفتهم توضأت اية وحياة وادوا فروضهم دعت حياة الله كثيراً وان يوفقها في حياتها وان يهدي عائلتها عليها ولم تنسي ان تدعي الله ان يخلصها من آسر فهي لا تعرف ماذا يريد منها ولكنها لم ترتاح له ثم صعدت الي فراشها وظلت تبكي علي حالها الي ان ذهبت في ثباتاً عميق ….
************************************************
اتي المساء سريعاً واسدل الليل ستائره انهي اسر وجاسم عملهم انتظر اسر طوال وقت العمل ان يأتي جاسم اليه ويسأله مالذي فعله مع حياة ولكنه لم يأتي فعلم ان حياة واية لم يهاتفوا وبالتالي حياة لم تخبر احد ولكن مالاتعلمه حياة ان مافعلته هذا زاد من سوء فكرة آسر عنها فلو حقاً لم يعجبها تصرف اسر معها لكانت اتصلت علي جاسن واخبرته ولكنها لم تفعل فمن الواضح ان لديها خطط اخري ولكنه قرر ان ينتظر الي اليوم التالي فربما سوف تخبره عندما يعود الي المنزل ذهب اسر الي منزله وهو ف حالة مزاجية جيدة فقد قابل حياة اليوم واثار فيها الخوف تجاهه وهذا اسعده قليلاً ولايعرف لماذا ولكنه لم يستطع ان ينسي ملمس يديها الناعمة كالاطفال بين يديه ولا عينيها الدامعة ف هي حقاً تعجبه وسينالها ولكن ببطء حتي يتلذذ بها …
دلف الي المنزل وهو يدندن ليجد امامه شئ غير متوقع ..
وجد عمته مجيدة وابنتها چيرمين يجلسون برفقة والدته ف بهو المنزل فرحوا جميعاً برؤيته وبالاخص چيرمين فهي تريد ان تلفت انتباه لكي تصبح حرم العقيد آسر ..
وصل اليهم وهو يقول بترحيب :- اهلاً اهلاً نورتوا عاملة ايه ياعمتي عاملة ايه ياچيرمين ؟!
مجيدة بأبتسامه وحنان مزيفين :- اهلا باابن اخويا الغالي تعالي ياحبيبي ف حضني .
اقترب منها آسر وقام بأحتضانها تتابعه عيني چيرمين بأعجاب بالغ لتتحدث بميوعة :- هاي يااسر وحشني كتير .
آسر بهدوء :- انتي اكتر . ثم التفت الي امه ليقبل رأسها ويلقي عليها السلام وهو يقول بحب :- عاملة ايه النهاردة ياست الكل ؟
رجاء بحنان :- الحمدالله ياحبيبي .
آسر بتساؤل :- اخدتي علاجك النهاردة ولا نسيتي ؟!
رجاء بابتسامة صافية :- ايوة ياحبيبي اخدته متقلقش .
تحدثت چيرمين مرة ثانية وهي تقول :- ليه مش بنشوفك يااسر ايه اللي واخدك مننا ؟!
آسر بنفس الهدوء :- الشغل بقا انتي عارفة .
تدخلت رجاء في الحوار قائلة :- اتعشيت ياحبيبي ولا احضرلك تاكل ؟!
التفت لها اسر قائلاً بحنان :- تسلميلي ياست الكل انا مش جعان .
مجيدة بنبرة خبيثة :- هو انت كمان مش بتاكل ومقاطع الاكل زي چيچي ولا ايه !!
آسر بأستغراب :- لا مش مقاطعه ولا حاجة وبعدين هي چيچي هتقاطع الاكل ليه ؟!
مجيدة بنبرة خبيثة يشوبها الحزن :- اصلها ياحبيبتي كان عندها اكتئاب من فترة كدو وكانت مقاطعة الاكل والخروج وكل حاجة عشان كدة قولت اجيبها واجي النهاردة يمكن تفك عن نفسها شوية .
آسر موجهاً حديثه ل چيرمين بتساؤل وابتسامة خفيفة :- مالك ياچيچي مين بس اللي مضايقك ؟!
چيرمين بنبرة حزينة مائعة :- عادي والله يااسر مش حاجة مهمة .
تدخلت مجيدة ف الحوار قائلة بلؤم :- ماتاخد چيچي وتطلعوا برة ف الجنينة شوية يمكن ترضي تحكيلك ..
وبالفعل قام اسر وچيرمين وذهبوا الي حديقة الفيلا وقفت چيرمين امام آسر مباشرة فسألها اسر ببعض المرح قائلاً :- مالك بقا ياست چيچي ايه اللي مضايقك ؟!
چيرمين بنبرة لئيمة :- هيفرق معاك اني مضايقة ولا لا !!
آسر بتلقائية :- طبعا مش بنت خالي ..
چيرمين وهي تقترب منه خطوة :- بنت خالك بس !!
لم يفهم آسر مقصدها او حاول الا يفهم قائلاً :- قصدك ايه ؟!
وضعت چيرمين يديها علي صدره وهي تقترب منه اكثر قائلة بنعومة :- آسر انت عارف انا بحس ب ايه ناحيتك !
توتر آسر كثيراً من تلك الحركة الغير متوقعة وشعر بنفسه ضعيف امامها وقبل ان يبدي اي رد فعل رأها تقترب منه أكثر وعيناها علي شفتيه وتحاول تقبيله اقتربت چيرمين منه اكثر واغمض آسر عينيه وهي تقترب وو……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى