Uncategorized

نوفيلا زهرة في بستان الذكريات البارت الأول 1 بقلم سمسم

 نوفيلا زهرة في بستان الذكريات البارت الأول 1 بقلم سمسم

نوفيلا زهرة في بستان الذكريات البارت الأول 1 بقلم سمسم

نوفيلا زهرة في بستان الذكريات البارت الأول 1 بقلم سمسم

كانت امواج البحر الغاضبة تتقاذف جسد هذه الفتاة ذات العشرون ربيعا كأنها ورقة شجرة يتلاعب بها الهواء فى يوم خريفى فادركت ان ربما نهايتها قد حانت فقد ظلت تتصارع مع الامواج حتى تعبت فاسلمت نفسها للموج يتقاذفها كما يشاء فربما يكون هذا افضل فلقد تعبت من الحياة وربما الموت افضل لها ولكن وجدت يد تمتد لكى تنفذها او ربما كانت تتخيل ذلك فمن يهمه امرها حتى ينقذها ولكنها افاقت على صوت يناديها على ظهر مركب صغير للصيد
…………..
آنسة آنسة فوقى انتى كويسة ردى عليا
فتحت عيناها التى بلون زرقة السماء فوجدت وجه بشوش ينظر اليها
……..
انتى كويسة يا آنسة 
زهرة بصوت منخفض …الحمد لله 
الحمد لله انتى كان ممكن تموتى ربنا ستر
اتفضلى البطانية دى لفى نفسك بيها 
زهرة….. شكراً
اتفضلى ده كمان مشروب ساخن علشان يدفيكى
شربت زهرة المشروب الدافىء فاحست بالدفء 
كانت تنظر لمنقذها هو رجل شهم له وجه بشوش واخلاق حسنة
انتى اسمك ايه يا بنتى
زهرة…..اسمى زهرة
صالح…..اسم جميل زى صاحبته
زهرة…..حضرتك اسمك ايه
صالح……اسمى صالح
زهرة…… شكراً يا عم صالح على انك انقذتنى
صالح…..لا شكر ولا حاجة انتى زى بنتى تعالى معايا البيت قريب
زهرة…..بيتك
صالح…..متخافيش يا بنتى ده بيت انا بشتغل فيه وكمان مراتى موجودة متقلقيش
سارت زهرة مع صالح لا تعلم ماذا يخبىء لها القدر
وقف صالح اما منزل كبير قريب من الشاطىء لم ترى زهرة فى جمال هذا المنزل
زهرة…..انت بتشتغل هنا
صالح…..ايوة يا بنتى شغال هنا من زمان ده يعتبر بيتى
زهرة……هو انت صاحب البيت
صالح بضحك…..لاء مش صاحب البيت بس صاحب البيت زى ابنى انا ومراتى اللى مربينه
دخل صالح مع زهرة الى المطبخ حيث يوجد سيدة ذات وجه حسن منهمكة فى اعداد الطعام
صالح…..سمية انا جيت
سميةبدون ان تلتفت …….ايه اصطادت سمك ايه النهاردة حوت ولا قرش هههههه
صالح……لاء اصطادت عروسة البحر
سمية…..لا والله
صالح…..بصى وانتى تعرفى
التفت سمية وجدت زهرة تقف بملابس مبتلة ولكنها ذات وجه ملائكى
سمية…… مين دى يا صالح
صالح….دى انسة زهرة انقذتها كانت هتغرق
رق قلب سمية لزهرة
سمية…..تعالى يا حبيبتى اتفضلى
صالح…..شوفيلها اى حاجة تلبسها من هدوم هدى
سمية …..حاضر تعالى معايا يا بنتى
ذهبت زهرة مع سمية الى غرفة يبدو عليها البساطة
سمية….دى كانت اوضة بنتى هدى قبل ما تتجوز هجبلك هدوم من هدومها انتوا تقريبا نفس المقاس
زهرة….. متشكرة جدا
اعطتها سمية بعض الملابس لتغيير ملابسها المبتلة
سمية…..اتفضلى الهدوم غيرى وارتاحى شوية وانا هعملك اكل علشان تاكلى
زهرة…..شكرا ماليش نفس
سمية….لاء لازم تاكلى والا هاكلك بالعافية ههههه
زهرة بابتسامة….. حاضر هاكل
عادت سمية الى المطبخ
صالح…..ادتيها الهدوم
سمية….ايوة وقولتلها ترتاح شوية وهعملها اكل بس احنا هنعمل ايه يا صالح دى مسؤلية
صالح…..انا مش عارف عنها اى حاجة وهى شكلها رافضة تتكلم
سمية…..وبعدين
صالح…..انا هكلم مهاب بيه واقوله على اللى حصل
سمية…..احسن برضه هو هيعرف يتصرف 
قامت زهرة بتبديل ملابسها وأخذت تفكر ماذا ستفعل فى المستقبل هى من المستحيل ان تعود الى هذا البيت الذى كانت سجينته فهى لم يعد لها احد فى هذه الحياة غير الله وظلت تسأل الله ان يصلح لها حالها 
افاقت زهرة بعد ساعتين من النوم وسمعت طرق على الباب
زهرة……ادخل
سمية……اتفضلى يا حبيبتى الاكل بالهنا والشفا
زهرة…..شكرا ليكى انتى وعمى صالح على اللى عملتوه معايا
سمية…..متقوليش كده انتى زى بنتى هدى وعلى فكرة صالح قال لمهاب بيه وهو مستنيكى بعد الاكل علشان يقابلك
زهرة باستغراب……مهاب بيه مين
سمية……صاحب البيت
زهرة…اه
سمية ….لما تخلصى اكل انا هوصلك لعنده
بعد انتهاء زهرة من الاكل اصطحبتها سمية الى غرفة المكتب
سمية….اتفضلى يا بنتى شوية ومهاب بيه جاى
دخلت زهرة تتفحص غرفة المكتب كانت تحتوى على مكتبة كبيرة تضم العديد من الكتب ومكتب جميل عليه بعض الاوراق المنظمة بشكل دقيق يدل على شدة حب صاحب المكتب للترتيب والنظام واثناء تفحصها انفتح الباب واتسعت عيناها حين تركزت على السيد الطويل القامة وبدت لها ملامحة كالنسر وعيناه لامعتين باردتين لهم لون رمادى ذو شعر اسود كثيف اخذ يتفحصها من رأسها حتى قدميها
مهاب…..انتى اللى انقذك عم صالح النهاردة
زهرة…..ايوة
قالتها وقد انخلع قلبها من الاثارة فكان صوته عميقا ومغناطيسيا كان صوته ساحرا قويا كنظرته
مهاب….انتى اسمك ايه
زهرة…..اسمى زهرة
مهاب….اتفضلى اقعدى  
جلست زهرة وهى تشعر بالقلق والخوف
مهاب…..انتى اهلك فين علشان نكلمهم 
زه‍رة بحزن….. انا ماليش اهل
مهاب….مالكيش اى حد خالص
زهرة…..ايوة انا يتيمة
مهاب….وايه السبب فى انك كنتى هتغرقى
لا تعلم زهرة ماذا تقول
زهرة بكذب……كنت بشتغل مربية اطفال وسيبت الشغل كنت بتمشى على البحر فالموج كان عالى وكنت هغرق
مهاب بعدم اقتناع …..انتى متأكدة ان دى كل الحكاية
زهرة…..ااايوة
مهاب…..ماشى انتى هتفضلى هنا لحد ما اعرف انتى مين بالزبط
زهرة…..انا ممكن امشى لو هزعجك
مهاب…..مقصدش انتى هتبقى ضيفتى
زهرة….ضيفتك بس ممكن اهل البيت يضايقو
مهاب…… مفيش حد عايش هنا غيرى والشغالين فى القصر انا هطلب منهم يجهزولك اوضة تقعدى فيها طول فترة اقامتك هنا
لم تجد كلمات تقولها له
مهاب…..انتى مبتتكلميش ليه
زهرة…. مش عارفة اقول ايه
مهاب…..قولى موافقة رافضة عبرى عن رأيك
زهرة….. شكرا
ولكن انتابتها هستيريا من الضحك والبكاء معا فارتفع صوتها
مهاب…..زهرة اسكتى
ولكن ازداد انفعالها ولم تشعر بنفسها الا وهو يصفعها على وجهها
مهاب…..قولتلك اسكتى انتى ممكن يجيلك انهيار عصبى
وضعت زهرة يدها على خدها تتحسس مكان الصفعة 
مهاب…..انتى لازم بعد كده تسمعى الكلام
زهرة بدموع……. أسفة
ذهبت زهرة الى الغرفة التى امر مهاب الخدم باعدادها لها كانت غرفة جميلة ذو اثاث راقى
زهرة لنفسها…..دا ايده تقيلة اوى ضربة كمان وهيلغبط ملامح وشى انا هنام كفاية اللى حصل النهاردة
كانت تشعر زهرة كلما رأت مهاب انها تريد الفرار من امامه فهو لا يبتسم الا نادرا وجاد جدا بدرجة مخيفة بعد يومين وجدت زهرة  العديد من الحقائب
زهرة……ايه الحاجات دى كلها
سمية…..دى حاجات مهاب بيه طلبها علشانك
زهرة …علشانى انا ليه
سمية….هو مهاب بيه كده قلبه كبير وبيحب يساعد كل الناس
فتحت زهرة الحقائب وجدت العديد من الملابس التى لم تحلم باقتناءها وانبهرت بجمال الملابس
ففكرت كيف تبدل بها الحال ولكن ماذا سيحدث أيضا
زهرة بخجل……ان جيت اشكر حضرتك على الحاجات دى كلها
مهاب….. مفيش داعى للشكر
اثناء حديثهم جاءت احدى الخادمات لتخبر مهاب بأن شاب اسمه هانى فريد يريد مقابلته
عند سماع زهرة هذا الاسم اصفر وجهها وبهت لونها
زهرة….هههانى
مهاب…..انتى تعرفيه
زهرة………….
يتبع..
لقراءة البارت الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً سكريبت من وحي الواقع للكاتبة أميرة العدوي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!