روايات

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الجزء الخامس والثلاثون

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني البارت الخامس والثلاثون

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة الخامسة والثلاثون

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
لو كان الحب كلمات تكتب لانتهت أقلامي، لكن الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي.
………..
مرت الايام بسعادة على أبطالنا ، ينهلون من نهر الحب .
حتى حدث بلال أشرقت فى العودة لمزاولة عمله فى الامارات .
فغضبت قائلة …بلال انت بتقول ايه ؟
ازاى عايز تسافر وتسبنى ؟
وجالك قلب تقولها !
بلال بغصة مريرة ….غصبا عنى يا قرة عينى والله .
ده شغل ومكانة هناك ، ولولا الدراسة بتاعتك كنت سافرتى معايا .
أشرقت …ما تشتغل هنا ، احنا مش محتاجين شغل برا ده .
انفعل بلال مرددا …يعنى قصدك ايه ؟
اقعد فى البيت وتصرفوا عليه .
ده انا مش طايق اقعد هنا فى الفيلا بس مستحمل عشان خاطرك .
وان شاء الله السفرية دى نجمع مبلغ ،واجبلك مكان محترم يليق بمقامك ونقعد فيه .
فزفرت أشرقت بضيق …برده يا بلال ، لسه حساس بالشكل ده .
احنا دلوقتى واحد يا حبيبى .
وانا لو عليه مستعدة اقعد معاك فى شقة الحارة اللى عشنا فيها انا وانت اجمل سنين عمرنا .
بس عشان جدو وبابا اللى متعلقين بيه دول يا بلال .
وصعب اوى عليهم ابعد عنهم وهما ملهمش غيرى .
فياريت تقدر ده يا بلال .
بلال ….صعب عليا ده ، انا لازم احس انى الراجل اللى قادر يصرف على بيته ،مش تابع .
اخلاص انا اخدت قرارى وهسافر .
فنظرت له أشرقت بعين باكية ،ثم تركته بمفرده .
وذهبت إلى مؤمن فى مكتبه .
طرقت الباب قائلة …انا أشرقت يا جدو ، ممكن اتكلم معاك شوية .
مؤمن …اتفضلى يا حبيبة جدو .
فولجت إليه بخطوات ثقيلة وأثر الدموع على وجهها .
مؤمن بقلق …مالك يا شوشو .
اوعى يكون بلال زعلك ، اطلع أملص ودانه.
أشرقت ببكاء …بلال عايز يسافر ويسبنى يا جدو ، وبيقول لازم احس انى راجل وبشتغل وبصرف على بيتى .
فابتسم مؤمن مرددا ….جدع والله .
فاتسعت عين أشرقت بإندهاش مرددة….انت بتقول ايه جدو.

 

 

يعنى موافق يسافر ويسبنى .
مؤمن …لا طبعا مش هخليه يسافر ، بس هو عايز يحقق ذاته ويحس أنه قايم بدوره ، مش مجرد تابع .
أشرقت …يعنى ايه يا جدو ؟
مؤمن …يعنى يا حبيبة جدو هشغله دكتور الشركة.
أشرقت بضحك …وده ازاى يا جدو ؟
مؤمن …يعنى هيشتغل معانا .
أشرقت …بس ده عنيد اوى ،وهيقول مشتغلش عند حد .
ومش بعيد يفتكرها صدقة .
مؤمن ….ياربى عليه .
مش عارف صح حبتيه ازاى ، كان ماله عماد فرفوش وكان عجبنى .
فضحكت اشرقت مرددة …هو القط كده ميحبش الا خناقه يا جدو .
وانا عرفاه عنيد بس والله حنية الدنيا كلها فى قلبه .
مؤمن …يا سلام يا ام الحنان أنتِ .
فكرتينى بروح قلبى حُسنة اللى قدرت شهرين تلاتة ، تعوضنى عن حرمان السنين ، يارتنى كنت قبلتها من زمان .
ويمكن كانت خطوبتك على عماد خير فى إنى شوفتها وقابلتها .
ويلا بقا عشان زمنها مستنيانى ، عشان الغدا .
عملالى من ايديها الحلوة ممبار ضانى بس ايه حاجة كده خيال .
ضحكت أشرقت …ربنا يسعدكوا يا جدو .
بس قولى الاول ، هتعمل ايه مع بلال ؟
مؤمن …هو فين دلوقتى ؟
أشرقت ..فى اوضته.
مؤمن …طيب ربنا يصبرنى على الممبار شوية ، هروح اكلمه وهتفاهم معاه .
ومتقلقيش ، اول مشورك بصباع ممبار من فوق ، تعرفى أن كله فى التمام .
فضحكت اشرقت حتى سمعها لؤى من الخارج ، فولج وهو يحيط بسمة من خصرها بإحدى ذراعيه .
نظرت لهم أشرقت بحب ثم اصطنعت الغيرة ،واسرعت لوالدها تنزع عنه يده عن بسمة مشيرة إليها بقولها ….ايه يا مرات ابويا ، مالك يا اختى وخداه منى كده .
ده بابايا قبل ما يكون جوزك يا حبيبتى .
فضحكت بسمة مرددة ….وهو لو مكنش باباكى يا روح قلب مرات ابوكى ،كنت عرفته .
أنتِ يا بنتى الحتة الجوانية عندى وعنده .
ثم أشارت إلى بطنها بفرحة قائلة…يلا يا كتكوت ، سلم على اختك الكبيرة اللمضة دى .
اللى هتتخانق انت وهى على الالعاب .
فشهقت أشرقت بفرحة …الله اكبر .

 

 

انتِ عملتيها أبسوم ، الف مبروك يا احلى مرات اب فى الدنيا .
تعال خش فى حضن اخوك يا فواز .
فضحك لؤى قائلا ..
ده انا اللى هطلع منها على كده .
………….
تفاجىء بلال بمن يطرق عليه الباب قائلا …انا مؤمن يا ابنى ، ممكن ادخل .
فحمحم بلال بحرج قائلا …اكيد يا مؤمن بيه ، اتفضل.
فولج مؤمن مبتسما بقوله ….انا مسميش مؤمن بيه .
انا جدو يا ابنى ، انت بقيت من العيلة دلوقتى .
يعنى جزء مننا وغالى علينا .
بلال …ربنا يعزك يا مؤمن بيه ، قصدى يا جدو .
مؤمن ….بص انا جيلك فى موضوع مهم ، وهدخل فيه على طول .
بلال ….خير بإذن الله .
مؤمن …خير ، انا محتاج شريك ليه فى مشروع كده .
ويكون ليه سهم من أسهم الشركة .
يعنى هيكون شريك بجد فى الشركة مش مجرد شغل ويخلص
بلال …وانا اقدر افيد حضرتك فى ايه ؟
مؤمن بمكر …مهو حضرتك الشريك بس بدون فريك .
فضحك بلال …اناااا بس ازاى ؟
انا بس هاجى ايه جمب حضرتك .
مؤمن ….انا مش عايز اكتر من مية الف ، تقدر تدخل بيهم المشروع ويكون ليك سهم فى الشركة معانا .
ولما بإذن الله ينجح المشروع ، تقدر تساهم تانى وتكبر اسهمك فى الشركة ، وبكده محدش هيقدر يكلمك يا دكتور .
ابتسم بلال بحرج قائلا …العفو يا جدو .
بس يعنى ، انا كنت مسافر اتابع شغلى فى الامارات .
مؤمن …يعنى اقولك محتاجلك وشغل ، تقولى اسافر .
هو مش المسلم سند لأخوه المسلم ولا ايه ؟
بلال …ايوه طبعا .
مؤمن …خلاص نفذ يا شيخ .
فابتسم بلال وحرك رأسه …اى نعم .
ومن تلك اللحظة ، خطى بلال خطواته الأولى نحو عالم آخر لم يكن يظن أنه سوف ينتمى إليه يوما .
عالم رجال الأعمال .
الذى فى شهور معدودة ، أصبح لا يقل معرفة وخبرة عن لؤى ، الذى أصبح له أخا اكبر ويشاركه فى كل كبيرة وصغيرة .
وكانت فى تلك الفترة تستعد أشرقت لاداء الامتحان فى نهاية عامها الدراسى الثانى .
ولكنها لم تكن بتلك الحماس ، وكانت لا تهتم كثيرا بالدراسة .
فولج إليها بلال ، فوجدها تنهم من أكل الشيكولاتة ، وتلهو بعروسة صغيرة بين يديها كالاطفال .
فضحك بلال على صغيرته الذى لا يعلم هى تكبر ام تصغر مع الوقت .
بلال بسخرية …بقا هى دى المذكرة يا ست الدكتورة .
وانا اللى سيبك براحتك واقول خليها تذاكر .

 

 

وحضرتك بتكلى شيكولاتة وتلعبى.
أشرقت …وبعدين معاك ، هزعل منك والله .
فاقترب منها بلال وجلس بجانبها ، ثم أمسك بيديها .
ورفعها لتجلس على قدميه كالاطفال ، ثم داعب خصلات شعرها بيديه قائلا بحنو ….انا مقدرش ابدا ازعل شوشو القمر .
أنتِ سمعتى حد قبل كده زعل نفسه ، أنتِ بقا نفسى التى بين جمبى يا صغيرتى .
فدللت أشرقت وقبلته بين عينيه قائلة …وعشان الكلمتين الحلوين دول ، عايزة اقولك مقولة انا اقتنعت بيها اخيرا .
بلال …وهى ايه دى يا آخرة صبرى .
أشرقت …أن الست ملهاش غير بيتها وجوزها .
وانا عايزة اتستت فى البيت ، مش عايزة اكمل علام يا بعلى.
لتعلو ضحكات بلال ، حتى دمعت عيناه .
بلال بضحك ….يا بعلى ، بس يا ماما مينفعش الكلام ده .
انا مستنى يوم تخرجك بفارغ الصبر .
عشان افتخر بمراتى حبيبتى ، وافرح انى كنت سند وعون ليكى وانك كل يوم بتكبرى عن اليوم اللى بعده .
وتكونى اكبر دكتورة فى الدنيا .
ضمت أشرقت شفتيها ثم رددت …لا انت شكلك مصمم يعنى اذاكر .
طيب وادى قومة ، يلا امشى يا عم من هنا .
وصح بقولك ايه ، بلاش تحط البرفيوم ده تانى ، ريحته مش طايقاها .
فاندهش بلال مرددا …ايه ؟
ازاى ده ، ده انا مبحطش غيره عشان أنتِ بتحبيه وديما كنتى بتقوليلى ريحته تجنن يا بلال .
دلوقتى بقا وحش .
أشرقت …لا بجد مش طيقاه ، وكمان فعلا عندى خمول كده ، مع انى هريه نفسى اكل .
ومش قادرة اركز فعلا فى المذاكرة .
فنظر لها بلال بريبة …أشرقت ، أنتِ بتخدى الحبوب فى مواعدها.
فزاغت عين أشرقت وحمحمت بحرج …ساعات كنت بنسى .
بلال ….أنتِ حامل يا شوشو !
فافترشت أشرقت بنظرها الأرض بخجل مرددة …زعلت يا بلال ؟
فضمها بلال لصدره بفرح قائلا …أنتِ مجنونة ، ازعل ليه ؟
ده احلى خبر سمعته فى حياتى ، انا كان عليكى تمنعى الحمل شوية عشان الدراسة .
لكن بدال حصل ، نحمد الله على فضله ورزقه .
بس ليه استعجلتى؟
أشرقت …..كل يوم كنت بشوف بسمة وبابا وهما فرحانين بأن البيبى قرب يجى .
وبيختاروا له اسم واشتروا ليه الهدوم .
فاشتاقت نفسى لبيبى كمان يا بلال ، حاجة كده تكون رباط بينك وبينى ، يجمعنا ويقربنا اكتر .
وإذ كان على الدراسة .
انت نسيت وعدك ليه ولا ايه ؟
مش قولت هترضع وتغير البامبرز .
فضحك بلال قائلا …وأنتِ مصدقتى تشغلينى دادة .

 

 

ثم فجأة سمعوا صراخ بسمة ، فأسرعوا إليها .
أشرقت ….مالك أبسوم ؟
بسمة …شكلى بولد يا شوشو .
ااااااه ، الحقونى.
لؤى بفزع ….هتولدى بجد ازاى ؟
بسمة بصراخ …..ازاى ، زى الناس يا لؤى .
ولا فاكر انى هنزله من بوقى .
مش وقته الاسئلة دى ، المهم هات ايدك دلوقتى .
فأمسكت بسمه بيده ، لترفعها على فمها ثم قامت بعضه .
فتألم لؤى قائلا …يا بنت العضاضة .
بسمة …امال عايزنى اتوجع لوحدى .
فنظر بلال إلى أشرقت له بخوف قائلا …ربنا يستر عليا .
فضحكت اشرقت ، وسارعوا ببسمة إلى المستشفى .
لتضع مولودا جميلا ، أطلقوا عليه اسم معاذ .
ليتهافت على حمله الحاجة حُسنة ومؤمن .
الحاجة حُـسنة…..استنى بس يا مؤمن لما أشيل انا الاول وادلع .
مؤمن …لا انا الاول ، أنتِ مش جى فى السكة ابن عماد .
فسبيلى ده انا .
الحاجة حُـسنة…لا ده غالى زى ابن عماد واكتر ، لانى العين شافت ده الاول .
فنظر لها مؤمن بحب قائلا …ربى يخليكى ليا يا ست الستات .
……………..
بشرى مع حسن فى منزل والداها
بشرى ..ايه يا حسن ، كل العشاق اتجوزوا واحنا اللى مبلطين فى الخط ليه ؟
ملناش نفس .
حسن ….لا لينا نفس طبعا ، بس نستنى لما تخلصى كلية افضل ، هو انا هصرف على أكلك وشربك ولا على تعليمك .
وكمان هتحرم من أكل حماتى اللذيذ ده ، وتأكلينى أنتِ اندومى .
بشرى بغيظ …..لا ده كده كتير ، سكتناله دخل بحماره .
بقولك ايه يا حسن ، يا تجوزنى يا كل واحد يروح لحاله .
فأمسك حسن بيديها بحنو قائلا…أنتِ حالى يا بشبش .
مقدرش استغنى عنك يا قمر .
بشرى بفرحة …يعنى هنجوز.

 

 

حسن …استنى بس اخلص على صينيه المكرونة باشميل دى وافكر
ههههههههههه.
………………..
ليمر عام على تلك اللحظة تزوج بها فعلا حسن من بشرى وانجبت أشرقت بنوتة جميلة ، أصر بلال على تسميتها شروق امتنانا لتلك المرأة التى أنجبت له حب عمره وسعادته التى لا تنتهى .
والتى أصبحت شغل الشاغل إلى لؤى يداعبها ويلاطفها أكثر من معاذ .
وكأنه يعوض بحنانه إليها ما فعله مع جدتها ، التى لم يترك سجدة واحدة إلا وطلب من الله العفو والمغفرة والدعاء لها .
…………….
مرت السنون سنة تلو الأخرى والسعادة والهناء مازال فى طريق الابطال ولكن لا تخلو اكيد الحياة من بعض المواقف الصغيرة التى تعكر صفو الحياة .
ولكنهم يعودون بعدها لأحسن مما كانوا .
فقد تخرجت أشرقت من الجامعة ، وقام بلال بعمل حفل لها ابتهاجا بتلك المناسبة
بلال …مبروك يا احلى دكتورة فى الدنيا كلها .
ثم قدم لها علبة صغيرة مغلفة بالحرير .
أشرقت بابتسامة جميلة …فيها ايه العلبة دى ؟
بلال …افتحيها وانتى تعرفى.
ففتحتها أشرقت لتجد بها مفتاح ، فتعجبت !؟
مفتاح ايه ده ؟
بلال …ده مفتاح عيادة الدكتورة العظيمة أشرقت لؤى .
فشهقت أشرقت بفرحة واحتضنته بحب مرددة ….ايه المفاجأة الجميلة دى يا قلبى انا .
بس انا ما صدقت اخلص تعليمى ، وعايزة ارتاح واتستت فى البيت .
فضحك بلال قائلا …يادى الكسل .
مفيش تستيت هتتعبى عشان الناس اللى محتاجة قلب ابيض زيك ، يراعيهم ويهون عليهم المرض .
والكشف هيكون بسعر رمزى كمان ، أو مجانى للناس اللى متقدرش تدفع وتوفرى كمان ليهم العلاج .
أشرقت بضحك …ويخدونى انا معاهم فوق البيعة كمان بالمرة .
فحاوطها بلال من خصرها بكلتا يديه ، وحصراتها نظراتها المحبة ، فاستسلمت له لتجده يقول ….لا محدش يقدر يتحكم منى ، أنتِ ملكى انا يا صغيرتى .
ليجد من تشد بنطاله بيدها الصغيرة قائلة بصوت رخيم طفولى …..انت بتحب مامى وانا لا ؟
سبها دى وحشة بتاكل الشيكولاتة بتاعتى .
فضحك بلال وحمل شروق الصغيرة ، وضمها بيد وضم أشرقت إلى صدره بيده الأخرى مرددا …انا بحبكم انتم الاتنين ، انتم اغلى حاجة عندى فى الدنيا .
ثم غمز أشرقت بقوله …اظن شروق كبرت ،ومحتاجة اخ تانى تقسميه فى الشيكولاتة بتاعته هو كمان .
فضحكت اشرقت بخجل مرددة …إذ كان كده ماشى عشان الشيكولاتة بس .
…………….

 

 

وفى ليلة من الليالى خلد بلال إلى فراشه ، ثم ذهب فى نوما عميق .
ليرى فى منامه غلام صغير ، يمسك بيديه قائلا …يلا بابا نصلى جماعة فى المسجد .
ثم يأخذه فيصلى بلال خلفه ، لينبهر بجمال صوته فى القرآن .
وهو يتلى ايات من الذكر الحكيم
( لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ).
وبعد أن فرغ من الصلاة وجد الناس يتجمعون حول ذلك الغلام ، وعلى وجوههم البسمة ويطلبون منه الدعاء .
فقام بلال من نومه يردد …لا اله الا الله ، محمد رسول الله.
ثم نظر إلى أشرقت النائمة بجانبه ببطنها المنتفخة فابتسم ….يارب يكون بشرة خير وابننا اللى لسه فى بطنك ده ، اشوفه ذى الولد اللى شوفته فى الحلم .
ولكن تكرر هذا الحلم لمدة ثلاثة أيام .
ووجد الغلام يقول له …..انا استنيتك كتير اوى ، انت اتأخرت عليا ليه .
مستنيك فى المسجد .
بلال …انت مين ومسجد ايه ؟
الغلام ….انا انت ، والمسجد مسجدك .
فقام بلال من نومه متعجبا مما يراه فى نومه .
بلال …انا حاسس ان ده مش مجرد حلم ، دى رؤية .
ثم وجد نفسه يحن لزيارة شقته التى فى الحارة .
على نحو اخر ..
كانت لمياء وبلال صغير وزوجها فتحى قد سكنوا نفس شقتهم فى تلك الحارة بعد أن تركت شقتها المستأجرة ، لتراعى والداتها فى مرضها .
لمياء إلى والداتها…يعنى من ساعة ما جيت يا ماما الحارة تانى ، وانا مش سامعة حس لبلال أو بسمة .
هما عزلوا ولا ايه ؟
والدة لمياء…تقريبا يا بنتى ، من زمن صحينا ملقناش حد فيهم خالص ولا شوفناهم .
لمياء ….ربنا يسعدهم اى ما كانوا ، ويمكن اتجوز بلال أشرقت وقعد معاها فى الفيلا ، وبسمة برده يمكن اتجوزت تانى بعد جوزها الله يرحمه .
والدة لمياء …طيب يا بنتى مش آن الأوان ، تشوفيه هو فين ، وتعرفيه بإبنه ، ده شرع ربنا يا بنتى .
ثم تابعت بقولها …
هو اه فتحى الله يكرمه قائم بالواجب وزياده وعمره ما قصر معاه فى حاجة ولا فرق بينه وبين اخواته جاسر وجنة بس برده لازم يعرف أبوه يا حبيبتى .
لمياء بغصة مريرة …كل يوم والتانى ، اقول كده يا ماما .
بس ارجع اقول …ازاى أقابله وبأى وش بعد اللى عملته معاه .
وكمان أقوله ابنك ، هيقولك ازاى ولا يجرحنى ويقول لا شوفيه جبتيه منين ؟
والدة لمياء….عندك حق يا بنتى ، بس ربنا غفور رحيم ، وأنتِ مش هتروحيله عشان يرجعك ، عشان تخافى منه .
أنتِ هتروحى عشان بس الولد .
ولو شك فى نسبه ، يحلل زى ما بسمع فى التلفزيون ويتأكد أنه ابنه .
مع أن الموضوع مش محتاج تحاليل ، دى واضحة زى الشمس .
الواد طالع لابوه بالملى ، وفضله دقن ويبقا هو .
فضحكت لمياء بقولها …اه والله ،كل ما ابصله افتكر بلال ، ولا كمان ماشاءالله طالع زيه فى حب بين ربنا .
مش بيفوت فرص فى المسجد وماشاء الله حفظ عشر اجزاء ومن كتر ما صوته حلو ، الشيخ بيخليه يصلى بالناس .
وربنا محليه فى عيونهم الحمد لله وكله بيحبه.

 

 

ويقولوله…..كلك ابوك يا ابنى ، ربنا يمسيه بالخير مطرح ما هو موجود .
والدة لمياء…ربنا يبارك فيه ، حبيب ستو .
لمياء …بس الولد رغم أن فتحى مدلعه على الاخر وفرحان بيه عشان بتاع ربنا لكن جاسر مدوخه ربنا يهديه .
كل يوم والتانى يقولى نفسى اشوف بابا الحقيقى يا ماما ، عشان يبقا كده عندى اتنين بابا بحالهم .
لدرجة أنه بيحلم بيه اليومين دول ويصحى يجيلى يقولى ، بابا جى يا ماما انا شوفته فى الحلم وقال جى .
وانا ساعتها مبقتش عارفة اضحك ولا اعيط عشان خايفة يتعلق بيه ،وبلال زمانه ليه حياته دلوقتى .
وكمان خايفة فتحى يزعل عشان مقصرش معاه .
والدة لمياء ….سبيها على ربنا يا بنتى .
هو قادر يجمع شملهم ، بس برده أسعى ومش لازم أنتِ تروحى ، ابعتى حد يطقس عليه فى الفيلا ويجبلك أخباره .
لمياء ….هشوف يا ماما وربنا يكملها بالستر.
………
عزم بلال بعد تلك الرؤية أن يذهب للحارة بعد نهاية عمله ، ليستعيد ذكرياته هناك .
ويسلم على شيخه وبعض أهل الحارة الكرام .
ولكنه اتجه اولا لشراء بعض الهدايا لهم وحلوة والعاب للأطفال .
كما شعر بالندم أنه لم يفعل هذا من سنوات وان الدنيا قد ألهته عن أصله وحاله القديم .
وبالفعل توجه إلى الحارة وكان وقت صلاة العشاء.
بلال …حلو اصلى العشا الاول جماعة فى المسجد وأسلم على شيخى ، وبعدين اطلع اقابل الناس واروح الشقة ابص عليها .
وبالفعل ولج إلى فوجد الناس قد اصطفت للصلاة ، فوقف بجانبهم ، ليتفاجىء بقراءة طفل فى الصلاة ، وصوت يطابق الصوت الذى سمعه فى منامه .
فخشعت جوارحه ودق قلبه وفاضت عيناه من جمال صوته .
وحدث نفسه أنه يجب أن يذهب بعد الصلاة إليه ليراه ويحدثه ليرى ما هى قصته معه .
وبالفعل انتهت الصلاة ، ليتفاجىء بصوت أحدهم قائلا ….الله يبرلكك يا شيخ بلال ، امتعتنا بصوتك والله .
ربنا يبارك فى اللى رباك والله .
فاندهش بلال قائلا …ده كمان اسمه على أسمى .
ثم قام بلال واسرع ليراه وجها لوجه ولا يعلم سر ازدياد نبضات قلبه كلما خطى خطوة إليه .
حتى وجد نفسه أمامه ، ليتفاجىء أنه تمام نسخة مصغرة منه .
و عندما ابتسم له الصغير بلال ، ابتسامه صافية شعر أن الزمن قد عاد به من جديد .
وكادت ضربات قلبه أن تتوقف عندما نطق الصغير ….انت اتأخرت ليه ؟ انا كنت مستنيك من زمان اوى .
أفرجت شفتى بلال واهتزت بقوله ….اناااااا ، مستنينى انااااا .
بلال الصغير وهو يندفع لحضنه ….ايوه انت يا بابا .

 

 

 

لتتهاوى قوى بلال ،ويجد أن قدميه لم تحد تحتمله ، ليجلس على ركبتيه ، غير مصدق ما هو به .
لتنتقل عينه فيرى شيخه بجانبه مبتسما ثم تحدث بقوله ….انا شوفتك وانت داخل المسجد ، وقلبى فرح يا ابنى ،بس كنت ساكت لغاية متشوفه بنفسك وقلبك يحس بيه .
فتكلمت عين بلال قبل لسانه وحرك رأسه بعدم استيعاب ، ليؤكد له الشيخ …ده ابنك يا شيخ بلال ، ابنك من لميا.
ليشدد بلال من احتضانه مرددا …ابنى .
لتنهمر دموعه حتى أصدر انين خافت ، وبكى الصغير .
وتهافت رواد المسجد إليه ، مرحبين به .
وهناك اخر كان يشاهد الموقف من بعيد ، ودموعه أيضا قد انهمرت على وجنتيه ساخنة مرددا بخوف ….اااااه .
جه اليوم اللى كنت خايف منه .
انا اللى أتعبت وربيت واتعلقت بيه ، يمكن اكتر من ولادى اللى من صلبى ، يجى هو وياخده منى على الجاهز ، ده يستحيل .
فتحى مجيبا على نفسه …..بس يستحيل ازاى ؟
ده أبوه ومش اى اب كمان ، انت مش شايف البدلة اللى لبسها ولا عربيته اللى سدت باب الحارة .
يعنى بقا ماشاء الله فى العلالى ، واكيد الولد مهيصدق وحقه طبعا يعيش معاه فى العز ، ويسيبنى انا وأمه ويسيب الحارة كلها .
اه يا قلبى ، يارتنى ما تعلقت بيك يا حبيب ابوك الحقيقى فتحى .
وبينما هو يحدث نفسه بذلك ، وجده أمامه قائلا والإبتسامة على صغره ….ايه يا بابا انت ملحقتش الصلاة جماعة ولا ايه معانا ؟
فتحى بصوت منبوح من البكاء …لا يا ابنى صليت الحمد لله ، بس رجعت ورا عشان اسيبك تاخد راحتك مع ابوك الحقيقى .
فأمسك يده بحنو بلال قائلا ….طيب تعال عشان اعرفك بيه ، وتقوله انك اجمل واحن اب فى العالم كله .
واخذ بلال يسئل شيخه احمد عن ابنه بلال الصغير ، كيف جاء إلى الدنيا دون أن يعرف ومتى حدث ذلك ؟
الشيخ احمد ….دى حكاية طويلة يا ابنى .
لما تاخد ابنك وتطلع فوق عند الست لمياء هتحكيلك كل حاجة .
بلال وقد تبدلت تعابيره للغضب ….انا اشوف وش الإنسانة دى تانى …لا مقدرش .
الشيخ احمد مبتسما ….يا ابنى تذكر قوله تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ).
والست لميا بقت حاجة تانية خالص غير لميا اللى اتجوزتها زمان والدليل ابنك اهو قدامك ، ميتخيرش عنك ، مع أن أمه اللى ربته .
وكمان فى عصمة راجل اسمه فتحى ، وهو برده اللى ربى ابنك بلال زى ما انت شايفه كده .
يعنى يشكر اوى .
فتعجب بلال من هذا ، وكيف حقا للمياء التى يعرفها أن تربى ولد كهذا .
ثم حدث نفسه …معقول يكون فى الفترة البسيطة اللى عشتها مع لميا تكون حملت ، طيب ليه مقلتش ؟
بس انا ايه ضمنى أنه ابنى انا ؟
ولكنه سريعا استغفر قائلا ….لا ابنى ، انا قلبى حس بيه وحلمت بيه وربنا ألهمنى عشان اجى برجلى لغاية هنا .
ده غير الشبه الكبير اللى بينى وبينه .
ثم وجده يأتى متمسكا بيد رجل عينيه تلمع بالدموع .
فوقف أمامه قائلا …بابا بلال ، اقدملك بابا فتحى .

 

 

شوفت جميل ازاى يا بابا ، ده اللى ربانى وفضله كبير عليا اوى .
ثم رفع يد فتحى فقبلها ، ليجهش فتحى بالبكاء ويحتضن بلال الصغير بحب مرددا ….انت الغالى يا ابنى .
وانا ابوك وهفضل ابوك لغاية اخر يوم فى عمرى .
حتى لو من السعادى ، حبيت تعيش مع الباشا ابوك .
حقك يا ابنى .
دمعت عين بلال وهو يرى كل هذا الحب فى عين بلال الصغير لمربيه فتحى .
وتمنى أن كان هو من رباه .
بلال ….فعلا بعد اذن حضرتك ، هخده يعيش معايا وجزاك الله خيرا على تعبك .
فكاد قلب فتحى أن يسقط منه ، فما شىء اصعب عليه من فراقه .
ولكنه تفاجىء بقول بلال الصغير ….مع احترامى ليك يا بابا بلال .
انا صح اتمنيت كتير اشوفك واتكلم معاك ، لكن أنا مقدرش اسيب ماما واخواتى وخصوصا بابا فتحى ابدا .
وهنا وضع فتحى يده على قلبه ليطمئنه وعادت السكينة إلى روحه من جديد .
لينبهر بلال بذلك الفتى ابنه أكثر ويردد …ما شابه أباه فما ظلم .
طالع برده شبه ابوك ، مش بيهمه يعيش فين ، المهم هو راحته فين !
ثم وضع يده على كتفه قائلا …بس يا حبيبى ، انا كمان محتاجك زى بابا فتحى .
عشان تعرف اخواتك الصغيرين .
فإيه رئيك نقسم البلد نصين ، يعنى نقسم الاسبوع.
شوية عند بابا فتحى وشوية عندى .
فنظر بلال الصغير إلى أبيه فتحى وكأنه يأخذ أذنه فيما قاله ابيه بلال .
فأومىء له فتحى رغما عنه اى نعم وحدث نفسه …هتوحشنى برده يا حبيبى بس هو فعلا ليه حق عليك .
بلال الصغير إلى والده بلال …ودلوقتى تعال يا بابا ، اعرفك على اخواتى الصغيرين ، جاسر وجنة .
تردد بلال كثيرا قبل تلبية طلبه لانه لا يريد مقابلة لميا ولكنه لم يجد مفر من الذهاب معه .
فذهب معه .
ولج فتحى أولا إلى الشقة محمحما يا اهل البيت ….معايا ضيف ،البسوا وتعالوا سلموا
فأسرعت لمياء لارتداء الاسدال الساتر ، وذهبت لترى من ذلك الزائر .
فتسمرت قدماها عندما وقعت عيناها على عينه ، ولم تجد سوى البكاء وسيلة للتفاهم .
تعجب بلال من هيئتها بالاسدال الساتر ،والنور الذى على وجهها بعد أن كانت سافرة ووجهها به ظلمة المعصية .
فردد …سبحان الهادى .
أما فتحى فقد غار وحدث نفسه …ايه يا ام العيال ، دى دموع حرج منه ولا اشتياق .
ولكنه استغفر قائلا….لا انا متأكد من حبها ليه .
استغفرك ربي و اتوب اليك .
فتحى …اقعدى يا لميا ، واحكى حكايتك لدكتور بلال .
متكسفيش .

 

 

فجلست لمياء وقضت ما حدث من زواجها من سعود وما فعل بها وهروبها مع فتحى بعد الولادة .
وتنشئة بلال على نهج أبيه ، كما قضت له عن سبب عدم معرفته بابنه بلال الصغير .
تلون وجه بلال وحدث نفسه …..لا حول ولا قوة الا بالله.
بس الحمد لله ربنا كانت محنة جواها منحة من ربنا .
والحمد لله أن ربنا هداها .
أما عن شكوكه فى بلال الصغير عندما طلبت منه أن يقوم بعمل تحاليل لإثبات النسب .
فردد بيقين ….لا مش محتاج اعمل ، انا متأكد أنه ابنى .
فتهلل وجه لمياء مرددة …احمد وأشكرك يارب .
ثم طلبت منه أن يسامحها على ما فعلت معه .
فردد بلال ….ربنا بيسامح ، العبد مش هيسامح .
ثم وقف قائلا …..انا مضطر امشى دلوقتى ، عشان اتأخرت على البيت .
بس هرجع يوم الجمعة اخد بلال يقعد معايا يومين ، يشوف اخواته .
فرددت لمياء…من أشرقت صح .
بلال مؤكدا ….ايوه ، الحمد لله أن اكرمنى الله بها .
نعم الزوجة والام .
فنظر فتحى إلى لمياء ، فوجد وجهها قد تلون بالحرج من كلمته ، فأراد أن يجبر بخاطرها ، فوضع يده على كتفها قائلا بحب …..وانا كمان ربنا كرمنى بخير زوجة وأم .
فقشعر بدن لمياء ولمعت عينيها بدموع الفرح وحمدت الله أن عوضها بخير زوج .
ثم غادر بلال بعد أن تحتضن بلال الصغير على وعد باللقاء مرة أخرى .
………….
شرد بلال فى طريقة تمهيد الأمر إلى أشرقت ، كيف يخبرها أنه فى لحظة وضحاها أصبح له ليس بالصغير بل فتى جميل ، أكرمه الله به بعد حرمان طويل منه .
ولكنه عزم الأمر على إبلاغها مهما كان رد فعلها ، ففى النهاية هو ابنه ولن يستطيع أبعاده عنه .
ذهب بلال إلى غرفته فى الفيلا مع أشرقت ،فوجدها تمشط شعر شروق الصغيرة .
فأسرعت الصغيرة إلى بلال ضاحكة بقولها ….بابا حبيبى .
فاحتضنها بلال وأخرج لها شيكولاتتها المفضلة .
فنظرت لها أشرقت بغيظ ، فابتسم بلال وأخرج لها أيضا شيكولاتة وذهب إليها وقبلها بحب مرددا ….مقدرش انسى طبعا القمر بتاعى .
أشرقت ….يخليك ليا يا روحى.
بس اتأخرت ليه كده يا بلال ، انا قلقت عليك ،وتليفونك كل ما اتصل يدينى غير متاح .
وكان فاضل دقيقة ، وامشى بعربية فيها مكبر صوت وانادى …محدش شاف بلال يا ولود الحلال .
فضحك بلال وأمسك بيديها وقبلها ، ثم اجلسها بجانبه قائلا …أشرقت عايزة اكلمك فى موضوع مهم .
أشرقت …خير يا قلب أشرقت .
بلال …قبل ما اتكلم ، احب افكرك ، أن عمر ما قلبى حب ولا عينى شافت غيرك .
أشرقت بضحك …طبعا طبعا ، انا عسلاية واتحب .
بلال …اكيد يا عمرى .
ثم بدء يقص لها ما حدث من الرؤية إلى مقابلة بلال الصغير .
فكانت صدمة باللنسبة لها ، ليس لأنه لديه ابن ولكن غيرة من لمياء التى لمسته قبلها ، فمازالت تلك النقطة فى ذاكرتها ولم تستطيع نسيانها ابدا .

 

 

أشرقت بعبوس …قولتلى ست لميا بقا ، وايه شوفتها تانى وحنيت ويمكن تفكر ترجعها عشان ابنك صح ؟
فابتسم بلال مرددا ….كان بودى ، بس الشرع مش محلل اكتر من أربعة .
لتضربه أشرقت على صدره غاضبة بقولها …انت متجوز عليا يا بلال ، دى آخرة الحب .
بلال ضاحكا ……انا مجوز أربعة فى أشرقت نفسها .
هى امى وبنتى وصحبتى وحبيبتى .
فتوردت وجنتيها أشرقت خجلا من كلماته تلك .
بلال ….شوفتى بقا يا مصيبة تهورك ، وكمان لمياء متجوزة ومعاها عيلين كمان .
وهنا ابتسمت أشرقت ورددت …..الحمد لله .
……………
لتمر الايام وبالفعل يأتى بلال الصغير إلى الفيلا ، فيضع الله حبه فى قلب أشرقت لانه يشبه أباه بالفعل .
وتحبه أكثر لطيب كلماته ، بجانب مداعبته لأخته الصغيرة شروق .
كما احبها بلال الصغير لحسن معاملتها له ، حتى أنه بكى عليها عندما فاجئتها الآلام المخاض .
لتضع أشرقت مولودا اخر ذكرا تلك المرة ، أطلق عليه بلال اسم حذيفة .
فحمله بلال الصغير وكبر فى أذنه اليمنى وأقام فى أذنه اليسرى .
وأصبح أخا معلما لاخوته عندما كبروا شيئا فشيئا ، يعلمهم الصلاة والقرآن .
كما رزق الله بسمة ولؤى بنوتة جميلة أطلقوا عليها اسم فرحه ، لأنها جاءت بالفرحه .
والسعادة لكل القلوب .
وصدق الله حين قال فى كتابه العزيز …إن بعد العسر يسر .
كما هناك مقولة جميلة ….مهما طال ظلام الليل ،لابد أن يتبعه نهار
وهذا ما حدث مع ابطال روايتنا صغيرة بلال.
ولكن هناك عقبة تخللت سعادتهم .
وهو جاسر الصغير الذى جاء الفيلا مع بلال يوما ، فوقعت عينيه على شروق تلك الجميلة التى تشبه أشرقت .
فدخل قلبها حبها ولكنه سيىء الخلق …؟
فما سيحدث
هذا ما سنسرده فى حلقات خاصة بإذن الله
كما طلبتم احبتى .
وهنا انتهى الجزء الثاني من صغيرة بلال.
اتمنى انها تكون حاذت بالقبول والرضا .

 

ولاتنسونى من صالح دعائكم .
وخصوصا براحة البال والشفاء من ألم أصاب قدمى ولم ينفع معه طبيب ولا أدوية .
ولكن الله هو قادر وحده على شفائى .
……
نختم بدعاء جميل .
اللهم لا تجعل لما حاجة فى قلوبنا إلا قضيتها برحمتك يا ارحم الراحمين .
واجعل لنا فى يوم عرفة دعوة لا ترد وفرج لكل عسر ونجاة من كل هم واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا .

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!