روايات

رواية ظلها الخادع الفصل الثاني 2 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الفصل الثاني 2 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الجزء الثاني

رواية ظلها الخادع البارت الثاني

رواية ظلها الخادع الحلقة الثانية

صرخت بفزع فور ان شعرت بيده تقبض فوق شعرها بقبضه مؤلمه هاتفاً بشراسه فور ان اصبحوا بمفردهم بالمكان
=اخيراً وقعتى تحت ايدى…
ليكمل بقسوة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف مما جعلها تصرخ متألمه
=فكرك كنت هتقدرى تهربى منى….ده انا نوح الجنزورى….كنت هجيبك حتى لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض..
اخذت مليكه تقاومه بشدة محاوله الافلات من قبضته تلك لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تصرخ متألمه شاعره بخصلات شعرها تكاد تقتلع من جذورها فى اى لحظه فى يده التى تقبض فوق شعرها بقسوة مؤلمه
نجحت اخيراً فى ازاحت يده من بين شعرها هاتفه بصوت مرتجف و هى تتراجع الى الخلف بذعر بعيداً عنه
=اهرب من ايه…انت …انت اكيد مجنون…….
اندفع نحوها يحكم قبضته القاسية فوق ذراعها يجذبها نحوه مرة اخرى عندما لاحظ انها تتراجع الى الخلف ببطئ محاوله الهرب اخذ يهز جسدها بعنف حتى اصطدمت اسنانها ببعضها البعض بقسوة هاتفاً بشراسه
=ايه غبائك صورلك انك هتشتغلى فى الشركة هنا و مش هعرفك…….
ليكمل و هو يراقب بعيون حاده وجهها الذى شحب كشحوب الاموات
=ولا فكرك انى معرفتش اللى عملتيه من سنتين…..
صرخت مليكه بحده وهى تشعر بعقلها يدور فى دوائر مفرغه من شده الخوف الذى تشعر به فهى لا تعلم ما يتحدث عنه فهى منذ سنتين لم نكن تعلم بوجوده حتى ….
=سنتين ايه..؟!..انا…انا..انا مش فاهمه حاجه…
انحنى عليها حتى اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليله قائلاً بشراسه و عينيه تلتمعان بوحشية ارسلت الرعب بداخلها مما جعلها تخفض عينيها بخوف بعيداً عنه
=مش عارفه عملتى ايه…..
صرخت متألمه عندما قبض مره اخر فوق شعرها يجذبه بعنف حتى اصبح رأسها ينحنى الى الخلف بقسوه
=هتستعبطى يا زباله..و هتعمليلى فيها بريئه و مش فاهمه حاجه……
دفعها للخلف بحده مما جعلها تترنح بقوة حتى كادت ان تسقط فوق الارض لكنها تشبثت سريعاً بالطاوله التى بجانبها مستعيده توازنها مرة اخرى..
هتفت بانكسار و خوف
=والله ما اعرف انت بتتكلم عن ايه…
وضعت يدها المرتجفه فوق فمها بينما بينما تراقبه بعينين متسعة بالذعر و هو يتجه بخطوات غاضبه نحو احدى الخزائن التى فتحها و اخرج منها احدى الاوراق ملقياً اياها بوجهها قائلاً باحتقار
=اقرى و انتى تعرفى وساختك و قذارتك…..
انحنت مليكه متناوله الورقه التى سقطت اسفل قدميها بيد مهتزه ضعيفه حاولت ان تركز على الكلمات المكتوبه بها وتجاهل ذاك الواقف امامها يراقبها بعينين تلتمع بالقسوة بينما الاشمئزاز يرتسم فوق وجهه
عقدت حاجبيها فور ادراكها محتوى الورقه الذى لم يكن سوا عقد بيع الارض التى تملكها تمتمت بارتباك مخفضه الورقه بعيداً
=ايه ده .. الارض اللى فى العقد دى بتاعتى….بي انا مبعتهاش لحد بعدين مين هناء متولى دى…اللى بياعها على انها ملكها…؟!
لتكمل بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف فور رؤيتها للنظرة القاسية التى ارتسمت بعينيه بينما اصبح وجهه اكثر صلابه وحده
= انا مش بكدب و الله الارض دى بتاعتى… مش بتاعت هناء متولى اللى بيعهالك….انت ..انت بتبصلى كده ليه ف……
لكنها ابتلعت باقى جملتها بخوف عندما رأته يقترب منها بخطوات بطيئه متمهله اخذت تتراجع الى الخلف بخوف حتى اصطدمت ساقيها بالطاولة التى خلفها لتصبح محاصرة بينها و بين جسده الصلب الذى اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم سوا عدة بوصات قليلة…
اخفض رأسه نحوها مما جعلها تُرجع رأسها الى الخلف محاوله الابتعاد عنه و هى تراقب بذعر عينيه المشتعله بنيران الغضب و المسلطه فوق وجهها بحده
همس بفحيح منخفض بالقرب من اذنها مما جعل رجفه من الخوف تمر بسائر جسدها
=مُصره تكملى لعبتك الوسخه دى يعنى…
همست مليكه و قد ارتسمت معالم الارتعاب فوق وجهها الشاحب
=انا…انا مبلعبش…حاجه
تمتم بحده قابضاً على ذراعها جاذباً اياها خلفه
وهو يتجه نحو اللاب توب الخاص به الموضوع فوق الطاوله يفتحه بيده الحره اخذ يبحث به عدة لحظات قبل ان يجذبها بحده حتى اصبحت تقف امامه مباشرة تواجه شاشة اللاب توب..
اهتز جسدها بعنف كمن ضربته الصاعقه فور ان شاهدت مقطع الفيديو الذى يعرض فوق الشاشه فقد يتضمن مشهد لها جالسه باحدى الاماكن الفاخره مع احدى السيدات الراقيه تتفق معها على بيع الارض….
شعرت مليكه بقدميها كالهلام غير قادرتان على حملها فور ادراكها ان التى بمقطع الفيديو ليست هى بالتأكيد انما شقيقتها التوأم ملاك…
ادارها نوح نحوه حتى اصبحت تواجهه اخذ يراقب وجهها الشاحب كشحوب الاموات هتف بقسوة من بين اسنانه
=لسه مش عارفه لعبة ايه يا…….
ليكمل بسخريه لاذعه و هو يرمق جسدها من الاسفل الى الاعلىبازدراء
=يا هناء متولى….
صاحت مليكه بهستريه و هى تحاول الابتعاد عنه
=انا مش هناء متولى انا مليكه المحمدى….
قاطعها نوح بحده و هو يزمجر بغضب ارسل رعشة حاده اسفل عمودها الفقرى
=عاااااارف..انك مش هناء متولى و عارف انك نصبتى على راقيه الكحلاوى و بعتلها الارض باوراق و ببطاقة شخصية مزوره و عارف كمان ان الارض مش ملكك….
قاطعته مليكه بلهفه وهى على وشك الانتحاب فور ادراكها المصيبة التى وقعت بها
=والله الارض ملكى بس مش انا اللى بع….
توقفت عدة لحظات غير قادرة الافشاء بشقيقتها فيجب عليها التحدث معها اولاً و فهم ما حدث
منها..
اندفع نوح نحوها يقبض على وجنتيها بيده يعتصرها بشده مؤلمة اخذت مليكه تضربه بيديها فوق قبضته تلك محاوله جعله يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصر وجنتيها بقبضته القوية متمتماً بحده و عينيه تلتمع بقسوه مرعبه
=ملكك…برضو مصممه تكملى لعبتك الوسخه….. بقى انا نوح الجنزورى اللى اكبر شنب فى البلد دى يتهز لما يسمع بس اسمه حته عيله وسخه زيك تقدر تضحك على مرات ابوه وتخليه مهزئه قدام الناس…….
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول وجنتيها بقسوة مما جعلها تصرخ بشدة شاعره بألم حاد يفتك بوجهها لكنه تجاهل صرختها تلك مقرباً وجهه منها قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب
= ال٣ مليون جنيه اللى انتى خدتيهم عربون الارض لو مرجعوش بكره
انا هسلم شريط الفيديو ده للبوليس و وقتها برضو مش هرحمك و هفعصك تحت رجلى زى الحشرة….
فور ان انهى كلماته تلك دفعها بحده بعيداً عنه مما جعل توازنها يختل و تسقط بقسوة فوق الارض احنت مليكه رأسها بعجز شاعرة بكامل جسدها متجمد من الصدمه…
اتجه نوح نحو باب القاعه لكنه توقف فور وصوله اليه ملتفتاً متأملاً تلك الملقاه فوق الارض برأس منحنى
=لو فكرتى تهربى ….او تلعبى بديلك…هجيبك حتى لو استخبيتى فى سابع ارض هجيبك..
انتفضت مليكه فازعه بمكانها فور سماعها صوت الباب الذى اغلقه خلفه بغضب اهتز له ارجاء المكان…
انفجرت فى بكاء مرير فور ادراكها بانها اصبحت بمفردها فى الغرفه لا تدرى ما الذى يجب عليه فعله فى هذا المأزق الذى وقعت به…
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
كان نوح جالساً خلف مكتبه بوجه قاتم حاد يشعر بالنيران تندلع بداخله كلما تذكر مظهر تلك الحقيرة وهى ملقيه فوق الارض متخذه دور الضحيه كما لو ان ليست هى التى قامت بخداع زوجة والده و سرقة الاموال الخاصه بمؤسستها الخيريه..
فمنذ سنتين قامت زوجة والده بشراء قطعة من الارض لبناء دار ايتام تابع للمؤسسة الخيرية التى تتولى ادارتها و بعد ان قامت بامضاء عقد البيع الابتدائى مع تلك المدعوه لهناء متولى دفعت لها مبلغ ٣ مليون جنيه كمقدم على ان يتم سداد باقى المبلغ المتفق عليه عند تسجيل العقد بالشهر العقارى لكن اختفت هناء تلك فور حصولها على المال…
و عندها اكتشفت زوجة والده انه تم النصب عليها من قبل نصابه محترفه فلم تكن الارض ملكها من الاساس حدث كل ذلك اثناء سفره للخارج لاتمام احدى الصفقات و عند عودته كان الخبر قد انتشر و اهتزت سمعت زوجة والده التى اتهمت باهدار اموال المؤسسه و تم تنحيتها من منصبها مما تسبب ذلك فى انهيارها و فور عودته من الخارج حاول اصلاح الامر بقدر امكانه فقام بشراء ارض اخرى بموقع افضل بامواله و بناء دار الايتام كذلك على نفقته الخاصه كتعويض عما حدث لكن ذلك لم يمنع اهتزاز سمعة عائلته مما جعله يخسر الكثير من ثقة عملائه لكنه عمل بجهد كبير خلال السنتين الماضيتين لاستعادة ثقتهم…
قام بالبحث عن تلك المخادعه كثيراً لكنه لم يعثر عليها خاصة وانه قد رفض ان يدخل الشرطة بالامر حتى لا يثبت ضعفه كما ان الوضع لم يكن يتحمل هذا موقفه وها هى السنين تمر واتت اليه بمفرده واقعه تحت رحمته لكنه لن يرحمها سوف يجعلها تدفع ثمن ما فعلته جيداً….
افاق من افكاره تلك عندما هتف منتصر صديق عمره الذى كان يجلس بالمقعد الذى امامه
=و ناوى تعمل معها ايه نوح…؟!
اجابه نوح بحده جاززاً على اسنانه بقسوة
=هندمها على اليوم اللى اتجرئت فيه و فكرت تنصب على عيلة الجنزورى…
اطلق منتصر تنهيده قائلاً بصوت حالم
=يا خسارتها البت صاروخ و تتاكل اكل ك…..
لكنه ابتلع باقى جملته عندما زجره نوح بغضب بينما يضرب سطح مكتبه بعنف
=منتصر……
تمتم منتصر و هو يعدل من ياقة قميصه بارتباك
=مش قصدى…انا قصدى يعنى انها….
قاطعه نوح بحده و هو ينتفض واقفاً بغضب يتجه نحو باب مكتبه يستعد للمغادرة
=بكره الصبح كل المعلومات عن البنت دى تكون عندى على المكتب
ثم غادر الغرفة صافعاً الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء المكان تاركاً منتصر لا يزال جالساً بمكانه والدهشه مرتسمه فوق وجهه…
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
كانت مليكه جالسه فى شقتها تنتحب بجسد مرتجف بين ذراعى رضوى التى كانت تربت بحنان فوق ظهرها محاوله تهدئتها
=اهد…اهدى علشان خاطرى يا مليكه…كده هتتعبى و ممكن يحصلك حاجه…
ابتعدت عنها مليكه تمتم بصوت متقطع ضعيف من بين شهقات بكائها
=اهدى ايه يا رضوى …ده عايز بكره ٣ مليون جنيه
اجبهومله منين ….
هتفت رضوى بقسوة بينما تعتصر يدها بغل
=كله من الحربايه اللى اسمها ملاك …اتصلى بها خليها تنزل مصر و تشيل مصيبتها بنفسها…….
لتكمل بغضب وعينيها تلتمع بقسوة
=بعدين انتى مقولتلهوش ليه ان اللى فى الفيديو اختك الزفته التوأم مش انتى..
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف
=مش هيصدقنى يا رضوى هيقولى هاتى دليل على ده و انتى عارفه ملاك مالهاش اى ورق اثبات شخصيه فى مصر…
هتفت رضوى بارتباك بينما تعقد حاجبيها بعدم فهم
=مالهاش ورق …ازاى يعنى مش فاهمه؟!
اجابتها مليكه ممرره يدها المرتجفه فوق وجنتيها تزيل الدموع العالقه بهم
=ماما و هى حامل فينا سابت بابا و هربت على امريكا و ولدتنا هناك
بابا سافر وراها و اصر ياخدنا معاه و يرجع مصر بس ماما رفضت و حصلت ما بينهم مشكله كبيره لحد ما قرروا ان بابا ياخدنى ويرجع بيا مصر و ملاك تفضل مع ماما هناك
ملاك بقى ماما طلعتلها شهادة ميلادها و كله من امريكا و بابا رجع بيا مصر عن طريق حد من معارفه فى المطار سهله الموضوع و لما رجع مصر طلع شهادة ميلاد و سجلنى هنا…………
لتكمل بصوت مرتجف
=بعدها بابا اكتشف ان ماما سمت ملاك على اسم عيلتها هى مش باسم بابا وقتها بابا مقدرش يعملها حاجه وفضلت مانعاه من انه يشوفها لحد ما بابا اتفاجأ بملاك نزلت مصر وجت قعدت معانا هنا ٦ شهور و رجعت بعدها امريكا تانى
صاحت رضوى بصوت يتخلله الذعر فور ادراكها حجم المصيبه التى وقعت بها صديقتها
=نهاااار اسود يا مليكه طيب و هتثبتيله ازاى انه مش انتى نوح الجنزورى غول و ممكن يفعصك تحت رجله من غير ما يرمش عينه…
ابتلعت باقى جملتها عندما لاحظت وجه مليكه الذى شحب بخوف فور ان سمعت كلماتها تلك..
=انا …انا اسفه يا حبيبتى والله مقصدش اخوفك……..
همست مليكه و هى تمرر يدها المرتجفتين فوق ذراعيها محاوله بث الدفئ بجسدها المتجمد
=مش اعمل ايه..اعمل ايه دلوقتى….
تناولت رضوى هاتفها مناوله اياها
=كلمى ملاك يا مليكه
وخليها تنزل مصر و تتصرف هى معاه و اكيد معها المبلغ ده بعد ما مامتك كتبت كل املاكها باسمها…
همست مليكه و هى تتراجع الى الخلف تستند برأسها الى ظهر الاريكه بتعب
=اتصلت بها كتير و كعادتها مردتش عليا…
تناولت رضوى هاتف مليكه مره اخرى تضرب فوق شاشته بحده وغيظ وهى تتمتم
=انا هخلى العقربه دى هى اللى تكلمك بنفسها……
ثم ادارت الهاتف لتريها ما كتبته فقد ارسلت رساله نصيه الى شقيقتها تخبرها بان نوح الجنزورى قد كشف امرها…
هزت مليكه رأسها بيأس
=مش هتتصل يا رضوى….
لكنها انتفضت فور ان صدح بارجاء المكان صوت رنين الهاتف هزت رضوى الهاتف امام عينيها ليظهر لها اسم شقيقتها التى اتصلت
فور وصول الرساله اليها…
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
بعد مرور عدة دقائق…
صاحت مليكه بشقيقتها التى كانت لازالت معها على الهاتف
=يعنى ايه.. انتى فعلاً نصبتى على نوح الجنزورى…
اجابتها ملاك بنفاذ صبر محاوله الخروج من هذا المأزق فلم تكن تتخيل ان يتم كشف امرها بهذه الطريقه
=قولتلك ايوه عملت كده
ايه اغنيهالك….
هتفت مليكه بغضب
=ليييه…ليه تعملى كده ازاى قدرتى تعملى كده ازاى و تخونى ثقة بابا فيكى …
ضحكت ملاك ببرود قائلة بسخريه
=ريحى نفسك بابا كان عرف كل حاجه من وقتها ..
همست مليكه بارتباك
=بابا عرف ازاى…؟!
اجابتها ملاك ببرود
=نوح الجنزورى لما عرف اللى حصل مع مرات ابوه عرف ان الارض مملوكه لبابا مش لهناء متولى اللى انا انتحلت شخصيتها طبعاً قابل بابا و بابا قاله انه مالوش علاقه بالموضوع ده بس لما نوح الجنزورى وراه تسجيلات الكاميرا بابا شافنى وعرفنى طبعاً بس قاله انه ميعرفنيش ولا عمره شافنى…
وقتها نوح صدقه و بابا حاول بعدها يرجعله الفلوس و يعوضه بس خاف يكشف ان انا اللى عملت كده و اروح فى داهيه..
اخذت مليكه تنتحب وهى تتخيل ما مر به والدها من عذاب على يد شقيقتها هتفت بغضب من بين شهقات بكائها الحاده
=منك لله يا ملاك..منك لله
قاطعتها ملاك قائله بارتباك محاوله الخروج من هذا المأزق فهى تعلم شقيقتها لن تكف عن لومها
=على فكره اللى عملته ده عملته علشان انتقم من نوح الجنزورى مش اكتر…
همست مليكه بصوت مرتجف ضغيف
=نوح ؟!…ليه… ؟!
تنحنحت ملاك قبل ان تجيبها بصوت جعلته صادق قدر الامكان
=نوح قابلته هنا فى امريكا كان فى رحله شغل و من يوم ما شافنى و هو كان هيتجنن عليا فضل ورايا فى كل مكان يطاردنى…
اهتز جسد مليكه بعنف كمن ضربته الصاعقه فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت ضعيف منكسر
=نوح… بيحبك ؟!
ابتسمت ملاك بمكر قبل ان تجيبها حيث كانت تعلم جيداً ان شقيقتها تعشق نوح الجنزورى فهى لم تكف التحدث عنه معها..
=كل اللى اقدر اقولهولك انه وقتها كان مجنون بيا و طلب ان احنا نبقى على علاقه…..
هدد الضغط القاسى الذي قبض علي صدر مليكه بسحق قلبها همست وهى على وشك ان تنفجر بالبكاء
=و وافقتى…..؟!
اجابتها ملاك على الفور محاوله جعل شقيقتها تصدق كذبتها تلك فهى لم تقابل نوح الجنزورى فى حياتها من الاساس لكنها تعشق التلاعب بشقيقتها الساذجه
= لا طبعاً….نوح الجنزورى مش بتاع جواز و عمرى ما كنت هرخص نفسى معاه….
قاطعتها مليكه باقتضاب شاعره بان هناك خطأ ما
=بس هو لما شافنى مجبش سيرة الموضوع ده خالص
اجابتها ملاك بسخرية
=هيقولك ايه…اللى زى نوح الجنزورى ده غروره و كبرياءه استحاله يخلوه يعترف بالهزيمه خصوصاً لما واحده ترفضه وهو متعود على البنات اشكال والوان بتترمى تحت رجله
لتكمل وهى تبتسم على نجاح خطتها عندما سمعت انتحاب شقيقتها الخافض
= بس يا ستى ولما رفضته حب ينتقم لكرامته و اتسبب فى رفضى من الشركة اللى كنت شغاله فيها بعد ما كنت وصلت خلاص لمكانه فيها كبيرة…
علشان كده لما نزلت مصر قررت انتقم لنفسى قبلت راقيه الكحلاوى مرات ابوه لما عرفت انها بدور على حته ارض للجمعيه الخيرية بتاعتها وقتها لقيتها فرصه وانا انتهزتها…
عقدت مليكه حاجبيها وهى تتمتم بامل بينما تزيل بيدها المرتجفه دموعها العالقه فوق وجنتيها
=بس لو انتى زى ما بتقولى ان نوح كان معجب بيكى واتسبب فى رفضك يبقى اكيد عارف اسمك مش كده..
تنحنحت ملاك قبل ان تتمتم بارتباك
=هااا… اها هو يعرف اسمى طبعا بس انتى ناسيه ان انا معروفه هنا باسم ملاك الدمنهورى مش ملاك المحمدى و ان ماما سمتنى على اسم عيلتها مش عيلة بابا………
لتكمل بسخريه لاذعه
=بعدين اكيد واحد بزكاء نوح عارف ان اى نصابه اكيد لها اكتر من اسم مش اسم واحد
لتكمل بمكر وهى تضغط على كل حرف من حروف كلماتها
=يعنى مره ابقى ملاك و مره ابقى هناء و مره ابقى مليكه كمان….
هتفت مليكه بذعر فور ادراكها معنى كلماتها
=مليكه ؟! .. انتى اتجننتى عايزة تلبسنى مصيبتك ؟!
صاحت ملاك بغضب
=من الاخر كده انتى عايزه ايه دلوقتى بالظبط بتتصلى و تقرفينى ليه..؟!
هتفت مليكه بصدمه شاعره بجسدها ينتفض من شدة الغضب
=اقرفك..؟! انتى لازم ترجعى مصر و تلاقى حل لمصيبتك دى
ضحكت ملاك متمتمه بسخريه
=ارجع مصر لييه اتهبلت انتى عايزه نوح الجنزورى يقتلنى….
قاطعتها مليكه بحده
= طيب و انا نوح فاكر ان انا اللى نصبت عليه و طالب منى ٣ مليون جنيه اجيبهم منين؟!
زفرت ملاك بنفاذ صبر قبل ان تتمتم ببرود
=مش مشكلتى اتصرفى…و يلا سلام انا مش فضيالك…
ثم اغلقت الخط بوجهها قبل ان تستطع مليكه ان تجيب عليها….
القت مليكه الهاتف فوق الارض وهى تصيح بغضب قبل ان ترتمى بين ذراعى صديقتها و تنفجر فى بكاء مرير اخذت رضوى تربت فوق شعرها بحنان محاولة تهدئتها تنتحب هى الاخرى همست مليكه من بين شهقات بكائها الحاده
= نوح كان معجب بملاك و كان عايزها يا رضوى…
انتفضت رضوى مبعده اياها من بين ذراعيها بحده هاتفه بصدمه
=هو ده كل اللى همك من اللى سمعتيه من كل كلام اختك و بتعيطى علشانه مش همك انك بكره بالكتير حبيب القلب اللى بتعيطى علشانه و مقطعه نفسك عليه هيسجنك….
اخذت مليكه تطلع اليها عده لحظات بوجه جامد خالى من اى تعبير حتى ظنت رضوى انها لم تسمع كلماتها لكن انقبض قلبها بالم فور رؤيتها تنفجر ببكاء حاد يمزق الفؤاد اقتربت رضوى منها تضمها اليها بحنان تنتحب هى الاخرى…
=و الله ما اقصد متزعليش منى……
همست مليكه من بين شهقات بكائها و هى تتشبث بقميص صديقتها
=انا خايفه اوى يا رضوى..و مش عارفه اعمل ايه نوح مش هيرحمنى..
ربتت فوق رأسها بحنان قبل ان تبعدها عن حضنها تزيل دموعها من فوق وجنتيها بحده قبل ان تزيح الدموع العالقه على وجه مليكه هى الاخرى
=متخفيش انا معاكى مش هسيبك و هنلاقى حل لكل ده متقلقيش………
لتكمل وهى تنهض على قدميها
=انا هبات معاكى النهارده مش هسيبك لوحدك…..
لتكمل و هى تتجه نحو باب المنزل
=هروح ادى لبابا حقنه الانسولين قبل ما يتعشا و هجيلك انتى عارفه ان لا ماما ولا خالد بيعرفوا يده مش بتعرف يديهاله…
اومأت مليكه رأسها بصمت وهى تتراجع الى الخلف مسنده رأسها فوق ظهر الاريكه بتعب بينما تراقب صديقتها وهى تغادر المنزل…
!!!!****!!!!****!!!!****!!!!
بعد مرور ساعه….
كانت مليكه جالسه فوق الارض و من حولها تنتشر الصور الخاصة بنوح التى قامت بجمعها على مدار السنه الماضيه من المجلات و الجرائد اخذت تتأمل احدى الصور التى بين يديها فقد كانت له فى احدى الحفلات التى تم تكريمه بها اخذت تتأمله شاعره بغصه من الحسره تخترق قلبها انهمرت دموعها مغرقة وجنتيها فلم تكن تتخيل فى اسوء كوابيسها ان يحدث لها كل ذلك فقد كانت راضيه بان تحبه من بعيد و هو لا يعلم عن وجودها شئ فى هذا العالم لكن ها هو يعلم بامرها بل و يحتقرها ايضاً…
اخذت تمرر اصبعها فوق صورته متأمله ملامحه الوسيمه الرجوليه شاعره بقبضه مؤلمه تعتصر قلبها بداخل صدرها..فنوح كان دائماً كالحلم الجميل الذى كانت تهرب به من واقعها المرير الذى تعيش به…ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق بينما تنتحب بشدة فور تذكرها لمعاملته القاسيه لها صباح اليوم بقاعة الاجتماعات فلتت من بين شفتيها شهقة متألمه
فقد ظلت تحلم باليوم الذى تقابله به وجهاً لوجه و تتحدث معه لكن انهارت جميع احلامها تلك …
اخذت تجمع صوره تلك تنوى على حرقها فبعد ما فعله بها و معرفتها بانه كان يرغب بشقيقتها افاقها كل هذا من حلمها الوردى الذى كانت تعيش فيه بمفردها…
اندلع صوت رنين جرس باب المنزل مما جعلها تنهض مسرعه نحو الباب لكى تفتحه ظناً منها بان رضوى قد عادت لكن تجمدت بمكانها فور ان فتحت الباب و رأت نوح الجنزورى يقف امام باب شقتها بهيبته وجسده الصلب اخذت ترفرف بعينيها عدة مرات معتقده بانها تتخيل وجوده لكنها شهقت بذعر عندما رأته بالفعل امامها يدلف الى داخل الشقة بخطوات بطيئه متمهله قائلاً بسخريه لاذعه
=اهلاً بالحراميه….
تنحنحت مليكه قبل ان تمتم بحده بعد ان فاقت من صدمة وجوده امامها
=انت …انت بتعمل ايه هنا…؟!
اجابها نوح و هو يتقدم للداخل ببطئ
=جيت اطم…..
لكنه قاطع جملته فور ان وقعت عينيه على قصاصات الورق التى لم تكن الا صوره المنتشره فوق الارض و الطاوله …
شعرت مليكه بالدماء تغادر جسدها فور ادراكها انه قد رأى صوره التى تغرق المكان وضعت يدها المحمله بصوره تخفيها خلف ظهرها بارتباك شاعره بكامل جسدها يرتجف بحده لا تدرى فيما سوف يفكر بها….اخذت تراقب بعينين متسعتين بالذعر نوح و هو يتجه ببطئ نحو تلك الصور انحني ملتقطاً احدى القصاصات مشيراً بها بيده وهو يتمتم بحده وعينيه تلتمع بقسوة بثت الرعب بداخلها
=الصور دى بتعمل ايه عندك….؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلها الخادع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى