Uncategorized

رواية جارية السلطان آراس الفصل الأول 1 بقلم سارة المحمدي

 رواية جارية السلطان آراس الفصل الأول 1 بقلم سارة المحمدي

رواية جارية السلطان آراس الفصل الأول 1 بقلم سارة المحمدي

رواية جارية السلطان آراس الفصل الأول 1 بقلم سارة المحمدي

اقترب منها السلطان آراس ورمقها بنظرة اعجاب تشملها من أسفلها لأعلاها، اقترب أكثر حتي استقر أمامها وضع ذراعيه خلف ظهره : ما اسمك 
إيلين بشراسه : إيلين، اسمي ايلين ولن تمسّ مني شعرة واحدة هل تفهم؟
صفعة تلقتها عقب كلماتها أطاحت بها أرضاً ووجه حديثه للمشرفة : اريدها جاريتي ، جهزوها لي الليلة. 
السيده فاطمه “مشرفه جناح خدم وجواري السلطان “وهي تنحني له احتراماً  : أوامرك سمو السلطان. 
ترك المكان وغادر لجناحه وخلفه حاسيه الذين لا يُفارقانه أبداً . 
السيده فاطمه للخدم : خذوها الي حمام النساء لتستحم وتجهز للسلطان. 
إيلين بشيءٍ من الصراخ : لن أذهب إلى أي مكان اتركوني، دفعت الخادمة صائحةً : قلت لك لن أذهب! 
*في حمام النساء * 
بعد أن استحمت اخذت تلف المنشفة حولها من صدرها حتي أعلي ركبتيها. 
خرجت بعد أن ألقت نظرةً علي الحمام الضخم الممتلئ بالكثير من الجواري التابعين للسلطان فعلمت أنها ليست وحدها بهذا الحال. 
رأت السلطان يقف وذراعيه خلف ظهره ينظر لها بعينيه الرمادية  نظرة إعجاب : كم أنكِ جميلة أيتها الفتاة، اقترب منها وأمسك بخصلات شعرها السوداء الناعمه 
إيلين بكره : وكم انت سافل أيها الرجل اللعين. 
شدد علي خصلات شعرها حتي صرخت ألماً، ثم قربها له وردد في أذنها بصوت خشن : سوف ترين الليلة. 
نظرت له نظرة تحدي فهي قوية ولن تستسلم له مهما حدث. 
بعد أن تركها وذهب… 
إيلين بصوت منخفض : رجل حقير حتما لم يربه أحد. 
اخذتها الخادمه الي غرفة كبيرة مليئة بفتيات كثيرات يتزينَّ بمستحضرات التجميل، منهن الطويلة والقصيرة والجميلة والاجمل منها ومتوسطة الجمال هل هو حقير الي هذه الدرجة لكي يجمع كل هذه النساء كـ جواري! 
جلست علي كرسي ضخم يبدو ثميناً بعد أن ارتدت فستان احمر مخملي وأطلقت لخصلات شعرها العنان ، نظرت حولها بعد أن تزينت وجدت الكثير من الفتيات يرتدين فساتيناً ثمينه ، تسائلت في عقلها هل سيكون مع كل هؤلاء الليلة ام سيختار واحدة منهن؟ لم تعلم الإجابة. 
ظلت تنقل بصرها بينهن جميعاً إلى أن دخلت السيدة فاطمه مشرفة  جناح الجواري : سأقول تعليمات مهمه انصتوا لي ،سيأتي سمو السلطان آراس الان انحنوا له وقبلوا يديه واحده تلو الأخري وبعدها قفوا جميعاً ومن سيختارها ستكون معه الليلة. 
أنصتت لها في تعجبٍ وتهكم واضح. 
 ماذا أحقا أمر بتزيين كل هذه النساء من اجل أن يختار واحدة فقط ! ، لقد أنهت الفتيات جميع مساحيق التجميل ليبدين بمظهر فاتن يالهم من حمقي!
 ‏ سمعت بعض الفتيات يتحدثن بغرور 
 ‏ ‏-بالتأكيد سيختارني 
 ‏ ‏-لا بل سيختارني انا لأنني اجمل 
 ‏ ‏-اسكتن بالتأكيد سيختار سيلين أنه يختارها كل مرة 
 ‏ ‏-انها محظوظه وجميلة أيضاً من الطبيعي أن يعشقها السلطان 
 ‏ ‏-إنها مغرية حقا. 
 الفتيات يحبون أن يختارهم السلطان ما هذا الغباء!  يبعن أنفسهن من أجله !
 ‏ ولكن حمداً لله قالوا أنه سيختار سيلين هذا يعني أنني بأمان.  
قال الحارس بصوت مرتفع : سمو السلطان آراس قادم. 
دخل السلطان وكل الفتيان انحنوا ماعدا إيلين العنيدة نظرت له بقوة وشجاعه 
نظر لها السلطان آراس متعجباً من جرأتها
نظرت السيده فاطمه وكل الفتيات لها باستغراب وكل ما يدور بخلدهم هو كيف فعلت هذا؟! بالتأكيد لن تعيش يوماً آخر. 
بدأت الفتيات بتقبيل يد السلطان وهو لم ينظر إلى أي منهن ولم يختر أي فتاة ظل ينظر إلى تلك المتمردة التي تنظر له بتحدي وقوة ينتظرها أن تأتي لكي يختارها. 
ها قد قبلت كل الجاريات يده إلا تلك الفتاه، إذا هي لن تأتي! تقدم منها ورفع يده ولكنها ضربت يده بدل أن تقبلها. 
إيلين : لا تحلم أن يحدث شيء كهذا أيها الأحمق. 
صفعها بشده أوقعتها علي الارض ثم أمسك شعرها بقوه و بيده الأخري قام بسحب سيفه و وضعه علي رقبتها : أنتِ مجرد جارية فقط ماذا تظنين نفسك؟ لن أسمح لكِ بالتمادي أيتها الغبيه. 
شعرت برهبة من السيف ولكنها نظرت له وتظاهرت بالقوة : انا لست جاريتك انت مجرد قاتل، قتلت معظم قبيلتنا في حين أننا لم نطلب حرباً من الأساس. 
سحب السيف من رقبتها ووضعه بجانب فمها : أنا أفعل ما اريد، هيا انهضي وقبلي يدي 
نهضت إيلين ومد لها يديه بغرور وتكبر ف قبلت يديه رغما عنها. 
 آراس : انتِ من ستقضي معي هذه الليله . 
بعد أن انسحب من الجناح وخرج ، اقتربت السيده فاطمه منها قائلة بتوبيخ: ألم أقل لكِ أن تنحني للسلطان وتقبلي يديه أم أنك تريدين الموت ايتها المجنونه؟! 
إيلين بغضب : اذهبوا أنتم وسلطانكم إلى الجحيم. 
نظرت لها الفتيات بتعجب هل ترفض السلطان آراس؟! لقد تمنت كل فتاة في هذا الجناح أن يختارها السلطان ولسن هن فقط بل إن أميراتٍ ونساء ذوي مكانةٍ عاليه في هذه الدوله تمنوا حتي نظره واحده منه ، وما زاد تعجبهم أن السلطان لم يقطع رأسها بل لم يؤذها  أبداً! 
مرت بضع دقائق ودخلت السيده فاطمه مرة أخرى وتقدم من خلفها حارسان ليأخدا إيلين إلى جناح السلطان. 
إيلين : اتركوني أيها الحمقى ، لا اريد الذهاب. 
السيده فاطمه : اصمتي يا فتاة إن استمريتي في هذا العناد سوف يُقطع رأسك. 
إيلين بصراخ : قلت لا اريد الذهاب، اقسم أنني سوف اقتلكم جميعاً
السيده فاطمه بلامبالاة لصراخها: هيا خذوها إلى جناح سمو السلطان. 
. ذهب الحارسان وهما ممسكان بإيلين. 
السيده فاطمه للفتيات قبل أن تذهب خلفهم : هيا غيرّن ملابسكن واذهبن إلى النوم. 
“في جناح السلطان آراس” 
وقف ينظر من النافذة وذراعيه خلفه يقول بصوت عالي بعد أن سمع نقراً على الباب : ادخل 
دخل الحارسان وانحنيا للسلطان الذي لم يلتفت لهم 
– سمو السلطان لقد جئنا بالجارية إيلين. 
أشار لهما بيده أن يذهبا وبالفعل  خرجا. 
مر بضع دقائق وإيلين تنظر إليه من والقلق يزداد بداخلها بسبب صمته الذي يصيبها في مقتل ، تعلم أن الهدوء يسبق العاصفه. 
ظلت مكانها و انتظرت حتي يلتفت إليها أو يحدثها ولكن لم يفعل، التفتت بنظرها إلى الجناح الضخم الواسع. 
كان جناحاً مميزاً بحق، واسع لدرجه انه يكفي أن يعيش بداخله جميع من في القصر ويتبقي أيضا مكان فارغ يا الله.  نظرت إلي السرير الكبير وإلى أثاث الجناح الذي كان ثمين
التفت لها على حين غرة، رمقها بنظرة تشملها من أسفلها لأعلاها.
ثم اقترب منها و…..اً
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!