روايات

رواية وختامهم مسك الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور زيزو

رواية وختامهم مسك الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور زيزو

رواية وختامهم مسك الجزء السابع والعشرون

رواية وختامهم مسك البارت السابع والعشرون

رواية وختامهم مسك
رواية وختامهم مسك

رواية وختامهم مسك الحلقة السابعة والعشرون

بعنــــــوان ” مكر شيطاني”
نظر “إيهاب” له بحيرة ولا يفهم ما يرمي له “تيام” ليقول:-
-أنت أكيد عايز تأخد حق بنتك من بكر ما هو أكيد أنك مش كارهني لشخصي عشان تقرر تنتقم مني ولما تعرف أنه بكر هتسيبه عشان سوداء عيونه
أغلق “إيهاب” قبضته بقوة صارمة من عجزه على الأنتقام لأبنته بسبب حجزه هنا بين أسوار السجن وقال بتمتمة ويكز على أسنانه:-
-دا لو على موتي هأخد حق بنتي يعنى هأخده، بس أزاى وأنا متكتف هنا
تبسم “تيام” إليه بحماس ثم قال:-
-أنا جاي بقي عشان تساعدني أقضي على بكر، أنت كنت دراعه اليمين يعنى أكيد عارف عنه اللى يوديه فى داهية
أومأ إليه بنعم وقال:-
-اه بس وأنت بتفكر ازاى تنتقم منه خلي بالك أنه كان عايز يأخذ المدينة الزرقاء من جدك، وأول تحذير بعته ليا فى الغردقة أن سعر السهم لو نزل بسبب الجرائم اللى بتحصل ومحاولتي لقتلك هيقتلنى
أندهش “تيام” مما سمسعه فهو يسعى وراء كل شيء يخصه وليس “مسك” فقط ليقول:-
-كمان، مش كفاية مراتي
أومأ “إيهاب” له بنعم ثم قال:-
-أنا مقدرش أساعدك كتير لأنه خبيث مبيأمنش لحد حتى وقت تسيلم البضاعة بيعرفهولي يومها من مكره وخبثه، من كتر الجرائم والشر اللى جواه واللى بيعمله فى الناس حذر جدًا على روحه ومتوقع الغدر من أقرب اللى له، لأن زى ما أنت شايف مع أول قلم رماني أهو وأنا دراعه اليمين وبنتي مسلمتش منه، الراجل دا خاين وغدار بطبعه
أومأ “تيام” له بنعم حائرًا ووقف من مكانه بخيبة أمل من مساعدة “إيهاب” له فقال:-
-فؤاد النمر
ألتف “تيام” له بأندهاش ولا يفهم من هذا الشخص الذي لفظ أسمه فقال “إيهاب” بجدية:-
-دا واحد من رجالتي لسه شغال مع بكر،هيقدر يساعدك من وراءه متقلقش.. روح له وقاله أنك جاي من طرفي وأنا هحاول أشوف أى تليفون من عسكري وأكلمه وأفهمه.
تبسم “تيام” إليه وذهب من السجن بحماس بعد أن حصل على شيء من هذه الزيارة، عاد للمنزل وكانت “مسك” ما زالت غاضبة فدلف إلى الغرفة وأحضر حقيبته ليجمع أغراضه، ولجت “مسك” خلفه وهي ترتدي بيجامتها القطنية المكونة من ثلاثة قطع بنطلون وبدي بحمالة وسترة طويل تصل لأعلي ركبتيها مفتوحه وتسقط عن كتفها الأيسر ليظهر بوضوح بشرتها البيضاء فقالت بتذمر:-
-برضو هتعمل اللى فى دماغك
أقترب “تيام” منها بلطف ومسك وجهها بيديه وأنامله تداعب نعومتها التى تشبه نعومة الأطفال ثم قال بجدية:-
-معلش يا مسك، أستحملينى… اللى أسمه بكر مش بس بيأذيكي دا كمان عايز القرية ومش معقوله أسيبه يسرق مراتي وكمان شغلي
تأففت بضيق من كلمته وعينيها تقابل عينيه القويتين ثم قالت:-
-أيوة يا تيام بس!!
عاد إلي خزينة الملابس يجمع ملابسه وهو يُحدثها بجدية صارمة:-
-مفيش بس يا مسك، أنا حياتي مش هتستقر ولا هنرتاح إلا لما نحط حد للراجل دا
نظرت “مسك” إليه بغضب بركاني بداخلها وهو يجمع أغراضه فى حقيبة السفر يستعد للرحيل فقالت:-
-أنت شايف أنه صح تسافر وتسيبني دلوقت وأنا حامل لوحدي
ألتف “تيام” إليها وحدق بعينيها الحزينتين، واقفة جانبًا ومُستندة على الحائط بظهرها وتعقد ذراعيها أمام صدرها ووجهها عابس من رفضها لرحيله، تنهد “تيام” بهدوء ثم قال:-
-الموضوع ضروري يا مسك ممكن تروحي تقعدي مع مامتك الفترة دى عشان متقعديش لوحدك
تنهدت “مسك” بأختناق من رؤيته لكل شيء سهلًا وقالت بسخط قوي:-
-أيه ضروري وأهم من مراتك اللى الحامل ها؟
-سبحان الله، دا أنتِ أتجوزتني مخصوص عشان تنتقمي من بكر ودلوقت أنتِ اللى بتعترضي
قالها بحدة صارمة لا يستوعب أمر رفضها لشيء كانت ترغب به بأستماتة فقالت “مسك” بهدوء:-
-بس دلوقت غزل عايش وهى عايزة تأخد حقها بأيدها وكمان أنا حامل مش هجازف بحياة اللى فى بطني عشان أى حاجة مهما كانت هى أيه؟ أنتِ على يدك أن كل حاجة مع بكر كانت بتعرض حياتي للخطر وأنا مش هجازف وأخذ ضربة كدة ولا كدة وأخسر أبنى
تبسم “تيام” بعد أن ترك ملابسه فوق الحقيبة وسار نحوها ثم مسكها من ذراعيها بلطف وقال بنبرة خافتة بلا غضب:-
-عشان كدة يا مسك بقولك خليكي هنا، عشان أنا مش هجازف بحياتك وحياة ابننا لكن كمان مقدرش أقعد وأحط أيدي على خدي وأنا عارف أن فى واحد مترصد لمراتي
تأفف مُتذمرة على حديثه ولم تجيب عليه بل غادرت الغرفة غاضبة منه ليستسلم إلى غضبها ثم أكمل تحضير حقيبته إلى السفر وخرج من الغرفة مُستعدًا للذهاب ليراها تجلس على الاريكة غاضبة منه وتتحاشي النظر له،جلس جوارها بلطف وقال:-
-مسك أنا مش عايز أسيبك وأنتِ زعلانة مني
لم تنظر إليه أو تتفوه بكلمة واحدة، سألها “تيام” بهدوء شديد قائلًا:-
-أنتِ هتفضلي زعلانة يعني؟
أستدارت له بغيظ شديد من تجاهله لكل شيء وتشبثه بقرار اللعب مع “بكر” حتى يقضي عليه وقالت:-
-أه هفضل زعلانة يا تيام، هفضل غضبانة منك لأنك مش مهتم بأى حاجة غير اللى بتفكر فيه وبس وبكل أنانية
أتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة ألجمته من حديثها وهي تتحدث عن أنانيته رغم أنه يفعل ذلك لأجلها هى فقط، لأجل حمايتها من هذا المختل الذي يطمع بها وهى هنا لا تبالي سوى بعنادها وتكبرها فوقف من مكانه ثم غادر المكان بحزن يخيم على قلبه تاركها فى الخلف صامتة وحزينة…
______________________
(المدينة الزرقاء blue city )
جلس “زين” مع أخته و”جابر” ويتحدث عن العمل بجدية وعينيه تراقب “متولي” الذي يقف محله فى الخلف مُنتظر أوامرها، تحدث “زين” بنبرة قاسية حادة:-
-تأكدي لو فشلتي يا زينة مش هتقعدي فى وظيفتك دى أكثر من كدة، وخلي بالك لأن عيني عليكي ومش هنسي اللى عملتيه فيا
اومأت “زينة” له بغضب مصطنع ثم خرجت من المكتب ومعها “متولي” فقالت بتمتم خافتة:-
-أنا فاض بيا من معاملته الى زى الزفت ليا، هو ناسي أنا مالكة زي زيه بالظبط
تمتم “متولي” بهدوء شديد وخبث ينبعث من كلماته:-
-شوفتي دا اللى كنت بقولك عليه
ألتفت “زينة” إليه بهدوء وقالت بغضب مزيف:-
-عندك حق طول ما أنا ساكتة كدة هيركبنى أكثر ومش هوصل لحاجة
نظر “متولي” لها بهدوء وكانت صامتة عاجزة عن التفكير فى رد فعل مناسب وعينيها تحدق بـ “متولي” مُطولًا فقال:-
-أنا ساكت أهو زى ما طلبتي مني ومش هفتح بوقي بكلمة
-أتكلم
قالتها بعبوس قوي مصطنع ولا تعلم كيف رسمت هذا العبوس والغضب المزيفان على وجهها بهذه المهارة، تبسم “متولي” إليها بجدية ثم قال:-
-نشتري أسهم أكثر فى القرية وبكدة تقدري تواجهه على منصب الرئاسة لأن نسبتك هتكون أكبر
ألتفت “زينة” بغضب من كلماته وتقدمت بخطواتها للأمام مُندهشة من فكرته ولا تعلم أى رد يجب أن تقوله الآن فتمتمت بعجز:-
-أنت مجنون وأنا هجيب منين فلوس للشراء، أنت عارف السهم فى القرية بكام، دا أنا هتحتاج ملايين
تبسم “متولي” بسعادة من ترحيبها للفكرة وما يمنعها هو المال فقال بخبث:-
-نعمل قرض بالمبلغ اللى عايزين، أنا أعرف واحد ممكن يدينا المبلغ وبسعر فايدة أقل من البنك
نظرت “زينة” له بجدية بعد أن ضغطت على زر المصعد:-
-ومين دا اللى هيدينى ملايين
-بكر، العميل اللى بينزل عندنا هنا فى الفندق واللى رشحني للعمل معاكي
قالها بحزم وحماس قوي يحتله فإذا وافقت ستنجح خطة “بكر” فى الإستلاء على هذا المكان، تبسمت “زينة” بخبث شديد بعد أن ذكر “بكر” وقالت بحماس:-
-مش دا تاجر المخدرات اللى قولتلي تيام بيدور وراءه
أومأ إليها بنعم بحرجٍ كبير، لاحظت “زينة” أرتكبه فتبسمت بسعادة خبيثة وقالت:-
-دا معناه لو وافقت وحطت أيدي فى أيد الراجل دا ممكن اغلب تيام مش بس زين
أنقر بأصبعه بحماس ورحب بفكرتها أكثر التى تقتل حرجه وقال:-
-طبعًا وبكدة يبقي ضربتي عصفورين بحجر واحد
أومأت إليه بنعم وقالت بتوتر مُتعمدة أظهاره أمام “متولي”:-
-ماشي سيبنى الأول أدورها فى دماغي ولحد ما أفكر فيها إياك تعمل حاجة من وراء ظهري فاهم
هز رأسه إليها بلطف مُتحمسًا للقادم فتبسمت “زينة” بخبث شديد وأتجهت غلى غرفتها وأتصلت بـ “زين” تخبره بما حدث ….
__________________________
سمعت “ورد” زوجها وهو يتحدث مع “زينة” مما زاد من قلقها عليه أكثر وأنتظرت حتى أنهى مكالمته وقالت بقلق:-
-زين أنا مش مرتاحة للى بتعمله
تبسم إليها وأخذ يدها معه وهما يسيران معًا وقال بلطف:-
-متقلقيش، قوليلي بقى كنتِ عايزة تأكلي أيه؟
رفعت نظرها إلى هذا الرجل الخبيث الذي تجاهل حديثها بمكر وكأنه لا يرغب فى خوض النقاش معها أكثر، ضحك ساخرًا من رفع حاجبها وهى تفهمه اكثر من نفسه ليضع ذراعه حول أكتافها بلطف وقال:-
-متبصيليش كدة يا ورد، أنا مش عايزك تفكري فى الشغل كثير، خليكي مرتاحة البال ورايقة عشان لما أجيلك بعد يوم طويل مليان بقرف الشغل تكوني رايقة وتدلعني ولا أروح أشوف واحدة تانية تدلعني يعنى
ضربته فى خصره بقوة من كلماته ليتألم بخفة من قضبتها ثم قال بحب:-
-هههه خلاص يا مفترية بهزار معاكي
-ايوة كدة أظبط، قال واحدة تانية قال
قالتها بجدية صارمة غاضبة من مزاحه عن الذهاب إلى أخرى، أخذ يدها فى يده بحب ثم قال:-
-وأنا أقدر برضو أبص لحد تاني، دا أنا عيني مبتشوفش غيرك يا عمري
تبسمت “ورد” إليه بعفوية كالبلهاء مُتناسية غضبها ورسمت بسمة على شفتيها تنير وجهها فقالت بلطف:-
-دا مش بمزاجك يا حبيبي
ضحك “زين” على كلماتها وهما يسيران ويراقبهما “متولي” من بعيد دون أن ينتبه “زين” له….
_____________________________
أخبره أحد رجاله أن “تيام” ذهب إلى زيارة “إيهاب” فى السجن أمس مما أغضبه وتذمر “بكر” بغضب سافر ثم قال:-
-هى حصلت لإيهاب بيتفقوا عليا هم، مش كفاية أنه كان السبب فى القبض عليا لا اللى أسمه تيام دا مش هيجيبها لبرا
دلف “متولي” إلى المكتب بحماس مما فعله وجاء لكي يخبره بما خطط له مع “زينة”، لكن غضب “بكر” أوقفه قبل أن يتفوه بشيء وقال:-
-فى أيه يا خالي
-عملت أيه فى اللى طلبته منك، ما أنت لو بتعمل اللى بطلبه منك صح مكنتش حصل اللى بيحصل
قالها “بكر” بتذمر غاضبًا وعلى وشك ضرب “متولي” يفرغ به هذا الغضب الكامن بداخله، تنحنح “متولي” بحرج وقال:-
-أعمل ايه؟ ليلة بتحاول طول الوقت وهو اللى تاب فجأة
ركل “بكر” قدمه بقوة ليسقط “متولي” أرضًا ويقول:-
-ما أنت اللى غبي؟ مجاش بمزاجه يجي غصب عنه، مسك مش هتجيلي طول ما هى بتحبه وتيام مهيكسرهوش غير خسارتها، ومهما تعمل مش هتسيبه عشان حبيته لكن العقل بيقول أيه؟ أيه
تمتم “متولي” بألم شديد فى قدمه:-
-أيه؟
جلس “بكر” على المقعد بغضب سافر ووضع قدم على الأخر وعينيه ترمق “متولي” الجالس على ركبته من سقوطه أثر ركلة “بكر” له وقال بجدية وحزم:-
-أن قلب الست العاشق ميكسروش ولا يدخل الكره له غير الخيانة، مسك لو عرفت أو شافت بعينيها أنه بيخونها هتكرهه لأن شخصيتها القوية متسمحش أنها تقبل بدا حتى لو عشان بتحبه، بالعكس دى تدوس على قلبها ولا أنها ترجع له بعد خيانته، عشان كدة لو معملتش اللى طلبته منك هشيل رأسك من مكانها يا متولي… سامع
-حاضر
قالها “متولي” بهدوء شديد ثم خرج من مكانه بخطوات غير متزنة..
___________________________
وصلت “مسك” إلى شقة والدها وكانت “غزل” هناك فى أنتظارها لترحب بها فور دخولها ولاحظت حزن أختها وعينيها الممتلئتين بالدموع وقالت:-
-ما لك؟
-مفيش
قالتها “مسك” بضيق يخيم على عقلها من تركه لها هنا وحيدة وذهب، دلفت إلى غرفتها تاركة حقيبة ملابسها، هرعت “غزل” خلفها بحيرة من حالة أختها والحزن الذي خيم على حياتها رغم أنها حققت أمنيتها بالزواج منه والآن تحمل بطفله وتعافت من مرضها، فتساءلت لما الحزن خيم على عقلها الآن وحالتها يُرثي لها، جلست “غزل” أمامها على الفراش وسحبت الهاتف من يدها ثم قالت:-
-ممكن تسيبي التليفون دا وتكلمني، حصل أيه يا مسك؟ ولا محصلش حاجة وزعلانة عشان تيام سافر
-أنتِ شايفة أن دا شيء ميزعلش
قالتها “مسك” بضيق شديد ووجه عابس وعينيها تحدق باختها مُنتظرة الجواب على هذا السؤال وكأن الجميع يخبرها بأن هذا شيء طبيعي وهى من تضخم الأمور فقط من تلقاء نفسها، تنهدت “غزل” بلطف تنهيدة دافئة ثم نظرت إلى يدي أختها وأخذتها من فوق قدمها وأحتضنتها بحُب فطري خُلق فى قلبها مُنذ أن كان معًا فى رحم والدتها ثم رفعت نظرها إلى “مسك” وقالت بلطف:-
-المفروض تكوني عاقلة يا مسك، تيام دلوقت أو بعدين حتى لو بعد ولادتك هيرجع على الغردقة لأنه المالك الرئيسي والرئيس للمكان دا ومفيش حد هيخاف على ماله وشغله قده، ولا أنتِ عايزاه يقعد جنبك من غير شغل بعد كل اللى حكيتهولي عنه وأنك أنتِ بنفسك وكل اللى حواليكي تعبته عشان توصلوا للمرحلة دى وأنه يشتغل معقول بعد ما وصل أنتِ اللى ترجعي
تمتمت “مسك” بإستياء وعينيها تكاد تبكي بدموعها الأسيرة داخل جفنيها وتتلألأ بهما:-
-أكيد لا، بس أنا خايفة عليه يا غزل، أنتِ أكتر واحدة عارفة مين بكر وممكن يأذيه أزاى، تيام مش مسافر عشان شغله قد ما هو مسافر عشان يعترض طريق بكر ودا اللى راعبني عليه
تبسمت “غزل” بحب إلى أختها وقالت:-
-خلاص يا ستي روحي له، أهو بقاله ثلاثة أيام ماشي وكل ما يتصل مترديش عليه ومخاصمة، فى واحدة عاقلة تخاصم جوازها، بلاش أنتِ متخيلة بابا هعمل أيه لما يعرف أنك مخاصمة جوزك اللى أتحديته عشانه، روحيه وكوني معاه لحد ما يستقر ويقدر يظبط حياتكمن بين هنا وهناك
نظرت “مسك” لها بتوتر شديد من كلماتها وطلبها فأشارت “غزل” لها بنعم وتابعت:-
-الصبح تروحي للدكتور وتسأليه السفر غلط على البيبي ولا لا ولو مفيش مشكلة للحمل تروحي لجوزك ومن غير ما تتصلي به وتعمليه مفاجأة حلوة وتأخدي هدية كمان، أوعي يا مسك تسيبي مشاكل الحياة تبعدكم عن بعد ولا تفتحي باب للهجر بينكم ومتسبهوش وقت المشاكل بالعكس أنتِ لازم تكوني سنده وظهره ومصدر قوته فى الوقت دا مش تسيبه لوحده وتتخاصموا
أومأت “مسك” لها بنعم فتبسمت “غزل” وجففت دموع أختها التى تساقطت مع حديثها بلطف….
_____________________________
أشارت “ليلة” على “تيام” وهو يجلس فى المطعم للنادل فأومأ إليها بنعم ثم ذهب إلى طاولة “تيام” وقال ببسمة خافتة:-
-تشرب حاجة يا تيام بيه
كان ينظر “تيام” على شاشة اللابتوب الموجود أمامه ويتابع عمله فقال بلا مبالاة دون ان يرفع نظره إلى النادل:-
-هاتلي قهوة مظبوط وكريم كراميل
أومأ إليه بنعم وألتف لكي يحضر ما طلبه وغمز بعينيه إلى “ليلة” التى تبسمت بسعادة فور غمزته لها ودلفت للمرحاض تهندم ملابسها أمام المرآة وأخرجت من حقيبتها الصغيرة أحمر الشفايف بلونه الأحمر الجريء ثم ورسمت شفتيها به وتبسمت بحماس وهى تنزل أكتاف فستانها للأسفل قليلًا حتى تظهر أكتافها العاري بوضوح وتركت قبلة هوائية لصورتها المُنعكسة فى المرآة وخرجت وصوت طقطقة كعبها العالي تطرب الآذان، أتصلت بـ “متولي” وهى جالسة على طاولة بعيد عن “تيام” وعينيها تراقبه وقالت بسخرية ونبرة سعيدة من أنتصارها:-
-بارك لي
تبسم “متولي” بحماس من كلمتها وقال بصوت خافت:-
-وصلتي له
تبسمت “ليلة” بمكر نسائي وهى تراقب “تيام” عن كثب أثناء تناوله للحلوي التى وضع بها النادل المخدر وقالت:-
-عيب عليك دا أنا ليلة
تبسم “متولي” بحماس وقال:-
-أول ما تخلصي كلمينى
أغلق معها وبعد أن أنهاء “تيام” تناول الحلوي كاملة، تبسمت “ليلة” ثم وقفت من مكانها وذهبت نحو طاولته بدلال ثم جلست على الأريكة التى يجلس عليها مُلتصقة به وقالت:-
-وحشتني
نظر “تيام” لها بصداع شديد أصاب رأسه وقال بجدية صارمة:-
-هو أنتِ؟ غورى من وشي أنا مش فايق لك
وقف من مكانه وهذا الصداع يزداد أكثر وأكثر بينما تابعت “ليلة وهو يدخل المصعد فدخلت معه وضغطت على زر إغلاق الباب، أقتربت منه وهو يضع يديه على جبينه من الصداع وشعر بأنه على وشك فقد صوابه وربما يفقد عقله، تبسمت “ليلة” هى تحيط خصره بذراعيه وهمست فى أذنه بدلال:-
-شكلك تعبان
دفعها “تيام” بتعب بعيدًا عنه وبدأ يشعر بأختناق من هذا المكان المغلق فخرج من المصعد وأتجه إلى غرفته بتعب ويتكأ بذراعه على الحائط حتى وصل للباب وشفتيه تُتمتم بأسمها مُحاولًا التخلص من هلاوسه التى أصابته:-
-مسك
فتح باب الغرفة بصعوبة وهو يشعر بحرارة جسده تزداد أكثر فأكثر، ولج للغرفة وسقط المفتاح من يده وألقي بجسده سريعًا على الفراش وبدأ يتنفس بصعوبة لكنه شعر بدفء جسدها وهى تقترب منه أكثر وتداعب أزرار قميصه بأصابعها النحيل وتناديه بنبرة مُثيرة:-
-تيام، حبيبي
نظر بصعوبة إليها وكان رأى وجه زوجته “مسك” التى لطالمه أشتاق لها وتألم من خصامها له فى الأيام الماضية، تمتم بنبرة خافتة من هلاوسه:-
-مسك….
___________________________
ترجلت “مسك” من السيارة أمام باب الفندق وسألت مؤظفة الأستقبال عن زوجها لتخبره بأنه صعد من قليل إلى غرفته، تبسمت “مسك” بلطف وتركت حقيبة ملابسها إلى الموظف كى يأخذها إلى الجناح الملكي وأنطلقت بباقة الورود التى تحملها بين يديها لأجله إلى حيث غرفته، قابلها “جابر” ورحب بها كثيرًا بسعادة وقال:-
-حمدالله على السلامة
تبسمت “مسك” بسعادة إليه وقالت بلطف:-
-الله يسلمك يا جابر
تركته ببسمة مُشرقة وضربات قلبها تتسارع وعقلها يتخيل رد فعله عندما يراها أمامه هل سيعانقها؟ أم سيركض إليها؟ تبسمت بخجل مما تتخيله فى عقلها من طريقة استقباله لها وحاولت ترتيب الكلمات التى ستقولها هل ستعتذر بكلمة واحدة أم ستخبره أولًا أنها أشتاقت إليه؟ ترجلت من المصعد وأتجهت إلى الغرفة وتسير فى الرواق حتى وصلت إلى الغرفة، تبسمت بحماس وكادت أن تطرق الباب لكنها رأت المفتاح على الأرض، أخذته وفتحت الغرفة بحماس وبسمتها لم تفارق وجهها وتنيره تمامًا كعينيها التى تتلألأ ببريق العشق لكن سرعان ما تلاشي كل شيء وتحولت السعادة والأشتياق لبركان ناري وسقطت باقة الورود من يدها بصدمة ألجمتها عندما رأته فى فراشه ونصفه العلوي عاريًا وبين ذراعيه هذه الفتاة الخبيثة “ليلة” وترتدي ملابس نوم عارية تكاد تخفي جسدها وغارقين فى نومهما هم الأثنين، تسللت الدموع من عينيها كالفيضان مما تراه وتوقف قلبها عن النبض من الألم وأستوطنها ألم الخيانة فقط لتصبح خيانته جحميًا لها ونيران أحرقت قلبها للتو……..
وللحكــــــايــة بقيــــة…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وختامهم مسك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى